اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
♠ فاطمية مبتدئة ♠
![]() تاريخ التسجيل: Jan 2013
العمر: 46
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
كان التأويل في استعمال السلف مترادفاً مع التفسير ، وقد دأب عليه أبو جعفر الطبري في جامع البيان ، لكنه في مصطلح المتأخرين جاء متغايراً مع التفسير وربما أخص منه .
التفسير كما عرفت : رفع الإبهام عن اللفظ المشكل فمورده إبهام المعنى بسبب تعقيد حاصل في اللفظ . وأما التأويل : فهو دفع الشبهه عن المتشابه من الأقوال والأفعال فمورده حصول شبهة في قول أو عمل أوجبت خفاء الحقيقة " الهدف الأقصى أو المعنى المراد " فالتأويل إزاحة هذا الخفاء . فالتأويل مضافاً غلى أنه رفع إبهام فهو دفع شبهة أيضاً فحيث كان تشابه في اللفظ كان إبهام في وجه المعنى أيضاً فهو دفع ورفع معاً ، ولنتكلم شيئاً عن التأويل في حقيقته والمعاني التي جاء استعمالها في القرآن والحديث وماقيل أو قد يقال . التأويل : من الأول وهو الرجوع إلى حيث المبدإ ، فتأويل الشيء إرجاعه إلى أصله وحقيقته فكان تأويل المتشابه توجيه ظاهره إلى حيث مستقر واقعه الأصيل . والتشابه قد يكون في كلام إذا أوجب ظاهر تعبيره شبهةً في نفس السامع أو كان مثاراً للشبهة _ كما في متشابهات القرآن _ كان يتبعها أهل الزيغ ابتغاء الفتنه وابتغاء تأويلها إلى حيث أهدافهم الخبيثة . وقد يكون التشابه في عمل ظاهره مريباً كما في أعمال قام بها صاحب موسى بحيث لم يستطع موسى الصبر عليها دون استجوابه والسؤال عن تصرفاته تلك المريبة ! ، وقد بحثنا عن المتشابهات وأنواعها والأسباب الموجبة لوقوع التشابه في القرآن في الجزء الثالث من التمهيد . والآن فلنذكر المعاني التي يحملها لفظ التأويل في عرف القرآن واستعمال السلف : معــاني التأويــل جاء في استعمال لفظ التأويل في القرآن على ثلاث وجوه : 1 / تأويل المتشابه بمعنى توجيهه حيث يصح ويقبله العقل والنقل إمـا في متشابه القول كما في قوله تعالى : ( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ) ، أو في متشابه الفعل كما في قوله تعالى : ( سأنبؤك بتأويل مالم تستطع عليه صبراً ) ، ( ذلك تأويل مالم تستطع عليه صبراً ) . 2 / تعبير الرؤويا ، وقد جاء مكرراً في سورة يوسف في ثمانية مواضع : ( 6 ، 21 ، 36 ، 37 ، 44 ، 45 ، 100 ، 101 ) . 3 / مآل الأمر وعاقبته وماينتهي إليه الأمر في نهاية المطاف ، قال تعالى : ( وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلاً ) ، أي أعود نفعاً وأحسن عاقبة ، ولعل منه قوله : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) أي أنتج فائدة وأفضل مآلاً . ويحتمل أوجه تفسيراً وأتقن تخريجاً للمعنى المراد ، نظير قوله تعالى : ( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطون منهم ) ـ وقال تعالى : ( هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله ) أي هل ينظرون ماذا يؤول إليه أمر الشريعة والقرآن لكن لايطول بهم الإنتظار : ( يوم يرون الملائكة لابشرى يومئذ للمجرمين ) ، ( كأنهم يوم يرون مايوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار ) ، ( ولات حين مناص ) . 4 / والمعنى الرابع _ للتأويل _ جاء استعماله في كلام السلف فهوم عام منتزع من فحوى الآية الواردة بشأن خاص ، حيث العبرة بعموم اللفظ لابخصوص المورد . وقد عبر عنه بالبطن المنطوي عليه دلالة الآية في واقع المراد في مقابلة الظهر المدلول عليه بالوضع والإستعمال حسب ظاهر الكلام ، قال رسول الله - ص - : ( مافي القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن ) سئل الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام عن هذا الحديث المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : " ظهره تنزيله وبطنه تأويله منه ما قد مضى ومنه مالم يكن يجري كما تجري الشمس والقمر ). وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( لو أن الآية إذا نزلت في قوم ثم مات أولئك القوم ماتت الآية ولما بقي من القرآن شيء ، ولكن القرآن يجري أوله على آخره مادامت السماوات والأرض ولكل قوم آية يتلونها هم منها من خير أو شر ) وفي الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله وهو علي بن أبي طالب ) ، فإنه صلى الله عليه وآله قاتل على تنزيل القرآن حيث كان ينزل بشأن قريش ومشركي العرب ممن عاند الحق وعارض ظهور الإسلام أما علي عليه السلام فقد قاتل أشباه القوم ممن عارضوا بقاء الإسلام على نمط معارضة أسلافهم في البدء . ولهذا المعنى عرض عريض ولعله هو الكافل لشمول القرآن وعمومه لكل الأزمان والأحيان فلولا تلك المفاهيم العامة المنتزعة من موارد خاصة ودرت الآية بشأنها بالذات لما بقيت لأكثر الآيات كثير فائدة سوى تلاوتها وترتيلها ليل نهار . من كتاب التفسير والمفسرون للأستاذ والمحقق الشيخ محمد هادي معرفة
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
~ مراقبة سابقة ~~●رحمَـ رَبــِـي ــــاكـَ●~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: وُسَطِ آهٌــِاتُ قلبــ♥͡ـي [♥]
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اللهم صل على محمد وآل محمد مشكوره تسلم ايدك وربي يعطيك العافيه |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
مشرفة سابقة
●• يا رب ارحمني •● ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اللهم صل على محمد وال محمد جزاك الله خيرااا سلمت يدآك على جميل طرحك وحسن ذآئقتك يعطيك ربي ألف عافيه بإنتظار جديدك بكل شوق. مودتي |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|