اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-10-2012, 05:12 PM | #1 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 244
معدل تقييم المستوى: 209 |
الوصية الثانية :وضوح الخطة
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل بفرجهم الشريف يا كريم ،، السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى ساقي عطاشى كربلاء وعلى الحوراء زينب وعلى الارواح التي حلت بفنائك سيدي يا حسين هيهات منّا الذلة لبيك يا حسين لبيك يا حسين يـــــــالــــثــــارات الـحــســــيـــــن الوصية الثانية :وضوح الخطة - إن الإنسان قد يجلس مع نفسه جلسة استرخاء وتوجه، ويعزم على أن يكون من السائرين إلى الله عز وجل.. وهذا التعبير ليس بغريب، فالقرآن يدعونا لهذا السير ولهذا السفر، وهذا ليس اصطلاحاً عرفانيا في الكتب فقط، وإنما هو مفهوم قرآني طالما غفل عنه الخواص والعوام.. فالقرآن الكريم يقول: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيه}. فإذن، بعد أن جزمنا النية، وأردنا أن نسير.. لا بد أن نعلم كيفية السير؟.. ومن أية نقطة نبدأ؟.. وما هو الهدف؟.. وما هي المراحل؟.. - كما أن تحويل بعض المواد الخام إلى مواد مصنعة في المصانع، يحتاج إلى مراحل عديدة، قد تزيد عن أربعين مرحلة.. فكذلك تحويل النفس، هذه النفس التي تتجاذبها الأهواء، هذه النفس الذي عليها صراع مرير منذ القديم وإلى اليوم: صراع الهوى والهدى، صراع الملائكة والشياطين.. هناك ملك موكل بقلب مؤمن، وهناك شيطان مقيض له.. هذا ليس صراعاً بسيطاً، وإنما هو صراع مرير، ولا ينتهي إلا بانتهاء الحياة، وقد جاء في القرآن الكريم: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}؛ وهنا فُسر اليقين بالموت.. وهذا الصراع بين دواعي الهدى والهوى، هو صراع غير مرحلي، وإنما صراع مستمر إلى يوم نلقاه في هذه الدنيا، وعند القدوم إلى عالم البرزخ.. وبالتالي، علينا أن نعلم أنّ هذا سفر، وفي السفر هناك عناصر معروفة منها: - الزاد: إن الإنسان المسافر، لا بد له من زاد.. والزاد في هذا الطريق متمثل بالعقل إلى جانب البصيرة والفهم.. فالعقل أجلّ وأقدس موجود في وجود الإنسان.. عن الإمام الباقر (عليه السلام): (لما خلق الله العقل استنطقه، ثم قال له: أقبل قأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر.. ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً هو أحب إلي منك ولا أكملتك إلا فيمن أحب، أما إني إياك آمر، وإياك أنهي، وإياك أعاقب، وإياك أثيب).. عن الإمام الباقر (عليه السلام): (إنما يداق الله العباد يوم القيامة، على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا).. ولهذا فإن الإنسان السفيه، والإنسان الجاهل، والإنسان الذي لا بصيرة له؛ إنسان متخبط، والأفضل له أن لا يسافر إلا أن يغيّر، أو يشحذ هذا السلاح في وجوده، ويوقد هذه الشمعة في نفسه. فإذن، الزاد الذي يسير عليه المؤمن في هذا السفر، هو زاد البصيرة والعقل. - معرفة المنازل: كذلك لابد أن يعرف المنازل، فالإنسان المؤمن إذا أراد أن يتحرك إلى الله -عزّ وجلّ- عليه أن لا يثقل على نفسه.. إن هذا الدين متين، فعليه أن يوغل فيه برفق، لأن (المنبت لا أرضاً قطع، ولا ظهراً أبقى). - النظر إلى الذنوب والمعاصي: إن الإنسان الذي يريد أن يتحرك إلى الله -عزّ وجلّ- ولو حركة بسيطة، ولو حركة أولية.. عليه قبل كل حركة أن ينظر إلى الذنوب والمعاصي في النفس.. فالذنوب و المعاصي بمثابة الإنسان الملطخ بالقذارة، حتى لو لم يكن على علم بها.. فهذا الإنسان -عندما يراد إدخال فئة على سلطان من السلاطين، بمجرد أن يروا هذه القذارة- يمنع من الدخول على ملك الملوك، الذي لا يتقبل إلا الطاهر المطهر.. ففي هذه الآية المعروفة {لّا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ} يقول بعض العلماء: هذه الآية لها ظاهر ولها باطن، كما أنّ الإنسان المحدث الذي ليس على طهور، لا يجوز له يلمس ظاهر القرآن الكريم، فكيف بباطن القرآن، وبمعاني القرآن، وبحقيقة القرآن، كيف تمسها الأرواح المحدثة، والأرواح التي لم تتطهر؟!.. معنى ذلك: أنها محجوبة عن حقائق القرآن، ومن هنا وعن الإمام الباقر (عليه السلام) أيضاً: (ما يستطيع أحد أن يدّعي أن عنده جميع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء).. وقال (عليه السلام) أيضاً: (إنما يعرف القرآن من خوطب به)؛ لأنّ هذه النفوس بلغت أعلى درجات الطهارة، وبالتالي اكتسبت أعلى درجات القابلية لفهم حقائق القرآن. - اتخاذ الرفقة: أيضا من موجبات سرعة السير، أن لا يسافر الإنسان وحده.. فمن المكروهات: مبيت الإنسان في المنزل وحده، وفي السفر وحده.. فوجود رفقة مع الإنسان أثناء السفر، ينبهونه على أخطائه، كما يقول القرآن في سورة العصر: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.. ولهذا أجواء الجماعة، وأجواء المسجد، وأجواء المؤمنين من الأمور التي ندب إليها الشارع.. يقول صاحب كتاب العروة الوثقى -ما مضمونه-: من أشد المستحبات، ومن أكثر المستحبات التي دعا إليها الشارع المقدس (صلاة الجماعة).. لمَ هذا الحثّ الشديد؟.. لأنّ الإنسان ضمن صفوف الجماعة وفي المصلين، قد يجد رفقة الطريق الذين يذكرونه بالله -عزّ وجل- (جالسوا من يذكركم الله رؤيته، ومن يزيد في علمكم كلامه؛ ومن يرغبكم في الآخرة عمله).. بعض الأوقات وجه المؤمن يذكر الإنسان بالله -عزّ وجلّ- فكيف بمنطقه وكلامه؟.. فإذن، رفقة الطريق من لوازم سرعة الوصول. - معرفة العقبات والموانع: إن السفر هذه الأيام في الطرق الجبلية، وفي الطرق الثلجية.. يجعل المسافر يسأل عن المنعطفات الحادة، وعن مواضع الثلوج والانزلاق والمهاوي.. فهذا شيء طبيعي، فكيف بالسفر إلى ربّ الأرباب؟.. إن العقبات كثيرة: منها عقبات داخل النفس، ومنها عقبات خارج النفس.. الإمام السجاد -عليه السلام- في المناجاة الخمسة عشرة يشكو من عدوين، ومن عقبتين أساسيتين: (إِلـهي!.. إِلَيْكَ أَشْكُو نَفْساً بِالسُّوءِ أمّارَةً، وَإِلَى الْخَطيئَةِ مُبادِرَةً، وَبِمَعاصيكَ مُولَعَةً، وَلِسَخَطِكَ مُتَعَرِّضَةً، ... إِلـهي!.. أَشْكُو إِلَيْكَ عَدُوّاً يُضِلُّني، وَشَيْطاناً يُغْويني، قَدْ مَلأ بِالْوَسْواسِ صَدْري، وَأحاطَتْ هَواجِسُهُ بِقَلْبي، يُعاضِدُ لِيَ الْهَوى، وَيُزَيِّنُ لي حُبَّ الدُّنْيا وَيَحُولُ بَيْني وَبَيْنَ الطّاعَةِ وَالزُّلْفى... ).. الخ، هذه عقبات غير بسيطة، وعقبات مهمة جدا.. إذ أن الإنسان قد يلبس الباطل بصورة الحق، أو يرى الحق باطلاً.. الخ . فإذن، إن المعرفة النظرية للعقبات في هذا المجال أيضاً، هي نعم الزاد للمسافر إلى الله عزّ وجلّ.. فالعقبات شيء، والإعداد شيء آخر. - معرفة قطاع الطرق: إن مسألة قطاع الطرق، من الأمور المخيفة أيضا في الأسفار الأرضية.. فهناك قطاع طرق يتربصون الدوائر، وعلى رأس قطاع الطرق، مسألة الشياطين التي لها خبرة عريقة في إغواء بني آدم ، منذ أن خلق الله -عزّ وجلّ- آدم.. فهو عنده خبرة في إغواء بني آدم منذ ملايين السنين، ولكن {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}؛ أي يمس المؤمن مساً، ولا سلطان عليه.. إنما سلطانه على الذين يتولونه، فكيف بالأنبياء؟!.. ولكن مع ذلك حاول أن يصطاد الأنبياء حتى أولو العزم منهم، ولكنه يأس من ذلك.. فهذا الموجود مع هذه العراقة، ومع هذه الخبرة، ومع هذا التغلغل.. يجري في ابن آدم مجرى الدم في العروق، هذا عدو، هل نظرنا إليه بعنوان العداوة كما في سورة يس: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}. الخلاصة: إذا كان المسافر في السفرة الأرضية، أو في السفرة الآفاقية، يلاحظ هذه الأمور: الزاد، والرفقة، والعقبات، والأعداء، وقطاع الطرق.. فكيف بالسفرة الأنفسية؟.. {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ}؟!.. لسماحة الشيخ: حبيب الكاظمي أخــتكم / الهاشمــــــــية لا تنسونا من دعواتكم في صلاة الليل
__________________
هي وحي ـ وشعوري ـ ودمي
أنـا لـلزّهراء أهـدي قــلمي وألـى دِفءِ وَلاَهَــا أَحـتَمِي أنــا لااعــرف الاّ حــبها وإليهــا أنـا روحـي تـنتمي هـي من روح النبيّ المصطفى خصّهــا الله بكـلّ القـــيم وهـي الجـوهرة الفـرد الّتي فـلقد ســادت جـميع الأمـم إن تسـد مـريم فـي أمّـتها وكفـاني العـزً أنّـي فـاطمي نسـبي منهـا ومنهـا حسـبي |
21-10-2012, 07:00 PM | #2 |
~*¤ مشرفة سابقة ~*¤
•.ღ.•الملاك الفاطمي•.ღ.• تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: الحنان دولة ♥وأاامي عاصمتها☺
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: الوصية الثانية :وضوح الخطة
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيكم احسنت الله يعطيك العافية تسلمين دمتم بخير |
22-10-2012, 08:35 AM | #3 |
●• مشرفة سابقة •● خادمه اهل البيت ع •●
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الدولة: ~بين السماء والارض~
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: الوصية الثانية :وضوح الخطة
اللهم صل على محمد وال محمد ما شاء الله ... بارك الله فيك أختي .... طرح رائع ومميز تسلم ايدك لا حرمنا الله من مواضيعك القيمة دمتي بكل الود تقبلي مروري
__________________
|
19-11-2012, 10:33 PM | #4 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 244
معدل تقييم المستوى: 209 |
رد: الوصية الثانية :وضوح الخطة
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل بفرجهم الشريف يا كريم ،، السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى ساقي عطاشى كربلاء وعلى الحوراء زينب وعلى الارواح التي حلت بفنائك سيدي يا حسين هيهات منّا الذلة لبيك يا حسين لبيك يا حسين يـــــــالــــثــــارات الـحــســــيـــــن عظم الله أجورنا و أجوركم بذكرى إستشهاد سيدنا و مولانا أبي عبدالله الحسين عليه السلام و أبطال كربلاءعليهم السلام
__________________
هي وحي ـ وشعوري ـ ودمي
أنـا لـلزّهراء أهـدي قــلمي وألـى دِفءِ وَلاَهَــا أَحـتَمِي أنــا لااعــرف الاّ حــبها وإليهــا أنـا روحـي تـنتمي هـي من روح النبيّ المصطفى خصّهــا الله بكـلّ القـــيم وهـي الجـوهرة الفـرد الّتي فـلقد ســادت جـميع الأمـم إن تسـد مـريم فـي أمّـتها وكفـاني العـزً أنّـي فـاطمي نسـبي منهـا ومنهـا حسـبي |
20-11-2012, 08:11 AM | #5 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: Oman-Muscat
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: الوصية الثانية :وضوح الخطة
اللهم صلِّ على محمد وآلِ محمد
جزاكـِ الله خيرا على الأطروحه في ميزان حسناتكـِ إن شاء الله |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عادي طاح الحطب وحلوة الحياة | الوردة الناعمه | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 24 | 25-10-2012 02:57 AM |
حلى الحطب | ام عيسى | الحلويات والمشروبات البارده والساخنة :: لا للمنقول :: | 12 | 19-05-2011 02:52 PM |