كلمات نقتل بها اولادنا " متجدد"

[أم محمـد]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

السلام عليكم اخواتي العزيزات

البكر ,, الولد الاكبر

" انت البكر , يجب ان تكون قدوة لاخوتك"

- علي , حان وقت النوم , البس انت واخوك ثياب النوم واذهبا لتنظيف اسنانكما .
- اريد ان العب قليلا بعد يا ماما .
-كلا يا حبيبي , لقد تاخر الوقت , وغدا يجب ان تنهض باكرا للذهاب الى المدرسة , اين اخوك ؟
- في الحمام .
- اذهب اليه ونظف اسنانك .
-ليس الان .
-علي , لقد شرحت لك لماذا لا اريد اعطاءك وقت اكثر , اضافة الى انك تعلم انك الاكبر ويجب ان تكون القدوة لاخوتك.


تحميل المسؤولية للطفل

التضحية التي تُطلب من البكر في العائلة حيال اخوته وخصوصا الاصغر تولد استياء ومشاكل لدى الولد البكر , اذ تفرض عليه مسؤولية شبه ابوية لم يطلب تحملها , فيجعل منه الوالدان بديلا للاب والام من دون طلب رأيه . وكثيرا ما يغيب عن بالهما ان البكر هو ايضا احد اولاد العائلة وليس حاضنة جيدة لمراقبة الصغار .
هذه المسؤولية غالبا ما تترافق مع الشعور بالذنب , وهو شعور لن يتمكن ابدا من التخلص منه ,
كذلك نسبة كبيرة من التضحية بالتعليم تكون من نصيب البكر في سبيل السماح للباقين بمتابعة دراستهم ,وما زالت الفتاة البكر في بعض الاوساط تتعرض للاستعباد العائلي فهي خادمة اخوتها واخوانها واحيانا تحل محل والدتها , ولكن ما لا يعرفه الوالدان هو انهما بهذه الطريقة يدمران العائلة التي بنياها , ويكون البكر في هذه الحالة على وشك الانفجار , لكونه لم يحظ بالتقدير اللازم , ويبث شعوره بعدم التقدير في اخوته ويصبح قدوة سيئة وهكذا يكون البكر اساس في تفتت العائلة فيتجنب الاخوة والاخوات رؤية بعضهم او يختارون السكن في اماكن بعيدة جدا لتجنب المواجهة .

اختيار الكلمات

لا تطلبوا ابدا من ولدكم البكر ان يكون قدوة ومثال لاخوته ولكن تكلموا عنه متخذين اياه مثال كلما استحق ذلك , فكلما كافئتموه واثنيتم عليه , شعر بارتفاع قدره في اعين اخوته علما ان وضعه كبكر يجعله قائدهم . والولد الذي يُعطى اعتبارا وتقديرا يعجز عن اعطاء مثل سئ
يمكنكم الطلب من البكر ان يشارك اخاه الاصغر في ما يعرفه :
" اذا اردت ,, يمكنك ان تشرح لاخيك كيف تقوم بذلك ,, فانت تقوم به بشكل رائع "

[أم محمـد]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

السلام عليكم

في النهاية

- " احمد ,, هل ستتوقف في النهاية عن ازعاج اختك الصغيرة ؟؟ "
- بالطبع يا ماما.

لماذا يتوقف احمد قبل ان يصل الى النهاية عن مضايقة هذه الاخت التي جاءت لتسرق منه
حب والدته وتشاركه الاضواء بعد ان كان وحيدا ؟؟
احمد ولد مطيع ,, فامه قد قالت له انه يجب ان يتوقف في " النهاية " وهو وافق ولكن النهاية ليس الان . فهو مثل جميع الاطفال في عمر الثالثة ,فتى منطقي جدا .
اذا طرحتم عليه هذا السؤال :" هل يمكنك ان تخبرنا عن اسمك ؟؟" سيجيب بنعم دون ذكر اسمه , فجواب سؤالنا هو نعم او لا .
لا يمكنه ان يقول لنا اسمه لانه لا يفسر او يؤول سؤالنا بل يجيب عليه حسب فهمه ومنطقه .
ربما سيكون احمد في المستقبل عالما كابيه واذا اخذت امه بعض الوقت لتصغي الى ما تقوله بدلا من ان تردد تلك الجمله الصغيرة للمرة الالف , فقد تفهم ما الجرثومة اللغوية في كلامها .
لا يستطيع احمد ان يتوقف فورا عن مضايقة اخته , لان امه تقول له ان يتوقف في النهاية.

فاحمد في النهاية فتى ذكي ومطيع !!!!




نسألكم الدعاء

[أنوار الزهراء (ع)]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله محمد
موضوع رائع ومهم شكرا لك حبيبتي أم يحيى دائما مواضيعك مميزة
أبني أحمد دائما متعبني يغار من أخوه الصغير مع أني مافرق بينهم بس لازم الغيرة ويضرب أخوه على كل شي وأحاول أمدح فيه بس مافي فايدة يرجع مرة ثانية وحاطة أمل أنه إذا كبر أنشالله تروح الغيرة منه ويهدأ ونسألكم الدعاء

[أم محمـد]

أللهم صلِ على محمد وأل محمد وعجل فرجهم

السلام عليكم اخواتي الفاطميات العزيزات


سوف تحاول ,, سوف تجرب

" سوف (أو عليك أن) تحاول تدبر الامر "

-احمد هل راجعت الدروس التي فاتتك اثناء غيابك عن المدرسة ؟؟
- كلا ,, ليس بعد .
- قل لي يا احمد , كيف تنوي ان تنجح في امتحانات اخر السنة ؟؟ " يجب ان تحاول تدبر الامر "
والا فانك تعلم اننا لن نستطيع ابقاءك في هذه المدرسة .
-اعلم ماما . سوف " احاول تدبر الامر " بالعمل اكثر اعدك بذلك .

كيف ننجح في ان نفشل ؟؟

المحاولة تعني الفشل او الرسوب !! " حاول " فعل يقتل اي امل ولو ضعيف بتدبر الامر والخروج من المأزق , فبغض
النظر عن عبارة سوف التي تدفع كافة النوايا الحسنة باتجاه مستقبل مخيب للامل , هنالك عبارة " تدبر الامر " او " الخروج من المأزق " التي
تشكل اعترافا بعدم مساعدة الولد الذي يمر بوضع صعب وتشير الى عدم بذل اي جهد من قبل الاب او الام لمعاونة ولده في هذه المحنة وفي هذه الحال لن يستطيع الولد الاعتماد الا على نفسه.
لا تهرعوا لتأنيب ولدكم وتوبيخه بل فكروا اولا في مسؤوليتكم الشخصية , فكم من مرة قلتم " سوف احاول شراء الحاجيات قبل اقفال السوبرماركت " او قلتم
"سوف احاول العودة الى البيت باكرا " يمكنكم ان تحاولوا وتفشلوا ففي النهاية هناك دائما بعض الحلول لتدبر الامر والخروج من المأزق .
التهديد الناتج عن مواقف الضغط النفسي المتعلق بالمدرسة قد تنطبع عميقا في تصرفات ولدكم , صحيح انه سيحاول تدبر امره لكنه سيفشل ,, فالتهديد ليس الطريقة الملائمة لحل المشكلة .

اختيار الكلمات

يمكنكم ان تستفيدوا من لعبة الادوار واقترحوا اجراء مناقشة صريحة بين الولد وابيه او الام وابنتها
وتوصلوا لاقتراحات بان تساعدوه على تدبر الامر والنجاح
والمهم ان يتوصل تدريجيا الى وضع نفسه مكانكم مع المحافظة على مكانه
ولكن ,, ابتعدوا عن تعابير سوف ومحاولة وتذكروا
ان سوف هو مرادف للركود وعدم التقدم
والمحاولة مرادف للفشل والخروج من المأزق و
تدبر الامر مرادف لرفضكم الاشتراك في حل المشكلة .



نسألكم الدعاء

[أم محمـد]

اللهم صلِ على محمد وأل محمد وعجل فرجهم

السلام عليكم عزيزاتي الفاطميات ,, اتمنى ان تكونوا جميعا بخير وصحة وعافية



أحبك اكثر هكذا

" احبك بهذا الفستان اكثر مما أحبك بالجينز !!"

في صباح احد الايام المشرقة اصطحبت الأم ابنتها نور للتسوق فهي تحتاج الى ملابس جديدة للاحتفال بعيد ميلادها .
- أيهما تفضلين ماما ؟؟
-يصعب الاختيار هكذا ,, فجميعها رائعة . ارتديها لارى أي فستان أحبك فيه اكثر !!
-أذاً ما رأيك ؟؟
- لا بأس على الاطلاق ! جربي الفساتين الاخرى .
- أمي , هل تحبيني أكثر في هذا الفستان او في الاخر ؟؟
- هذا الفستان رائع . كم يختلف عن بنطلون الجينز الذي لا تخلعينه ابد ! تبدين مختلفة تماما أنظري الى نفسك في المرأة يا للأناقة !!

أحبك اكثر توازي لا أحبك كفاية ....

" كما لو أن الفتاة مقتنعة تماما بأن جسدها لا يمكن ان يكون موضع رغبة بحد ذاته" انها تعتبر نفسها شئ او سلعة تستهلكها أمها.
عندما تجيب الام قائلة أحبك اكثر بهذا الفستان فأن براءة الاجابة تخفي الوجه السام الذي يختفي في كواليس هذه الجملة ,ألا وهو " احبك أقل بالجينز "
هل يمكننا قياس مقدار الحب ونوعيته بقطعة من الثياب ؟؟
هذا يؤدي الى فكرة مكبوتة " امي لا تحبني اذا كنت ارتدي ثياب غير أنيقة ".

أختيار الكلمات

يمكنكم القول "أجد هذا الفستان لائق عليك اكثر من الجينز "
فيجب عدم ربط الحب بالمظهر مهما تكن الظروف
" احب هذا الفستان عليك " وليس أحبك انت اكثر او أقل بهذا الفستان .
فالفارق شاسع من حيث دلالات الالفاظ وواضح كالشمس , ان استخدام الكلمات السامة يسري بالوراثة فلا بد أنكم سمعتم الجملة الجارحة مئات المرات من دون ان تعيروها ادنى اهتمام فترددونها من دون اي سوء نية .
لكن الاذى الذي تلحقونه بولدكم بسبب هذا الخطاب الملوث هو مضر بقدر ملاحظة جارحة توجهونا لفتاة تعاني من زيادة الوزن .
"توقفي عن أكل السكاكر , لا أحبك عندما تكونين سمينة هكذا " ليس بالضرورة ان يكون هذا هو الدواء الامثل لتحفيزها على تخفيف وزنها . فلا فارق يذكر من حيث الدلالات الفظية بين الجملتين "أحبك أكثر ..."," ولا أحبك ..." فالجملتان تعبران عن حب ضعيف وهزيل .

[أم محمـد]

أللهم صل على محمد وأل محمد وعجل فرجهم

السلام عليكم



خَجَل ,, الشعور بالخجل

" لا تأتني بعلامات سيئة فتشعرني بالخجل !!"

- كيف تجري الامور في المدرسة ؟؟
- لا بأس !
-هل المعلمة لطيفة ؟؟
-لا بأس بها !!
- مالذي تفعلونه في الصف ؟؟
- ندرس !
- أنك لا تتكلم كثيرا ! على كل حال , أمل أنك تدرس جيدا , لا تجعلني اشعر بالخجل بأحضار علامات سيئة !


الوالد او الوالدة الذي يُدخل الخجل في ذهن ولده يجعل من نفسه
بديلا عن ضمير ولده ويجتاح مشاعره ويحرمه من حرية الاحساس بها .

لا اسباب تخفيفية

يرتكب الولد غلطة عندما يشعر بانفعالات عنيفة احيانا " ألا تخجل من الشعور بالكره تجاه اختك الصغرى "أنه مذنب لوجوده خارج الحدود التي تعنيها المبادئ الاخلاقية الخاضعة لحكم الوالدين . على الولد أذن ان يشعر حتميا بالخجل لانه لا يتوافق مع صورة الولد المثالي التي كونها والداه اللذان يهتمان بصورتهما الاجتماعية اكثر مما يهتمان بنمو ولدهما وسعادته .

من الخضوع الى الخجل

الخجل شعور مخيف بالنسبة للطفل الذي لا يعرف أبدا كيف يحمي نفسه منه . ويتصل الخجل في كثير من الاحيان برفض الخضوع وبرفض الاحساس بمشاعر طيبة تعتبر مشروعة . الولد الذي يكره اخاه هو ولد مخجِل " قاتل " لأخيه , وذلك الذي يرفض تقبيل جدته العجوز ليس سوى فتى عاق وناكر للجميل . اما الولد الذي يرسب ويضطر الى اعادة سنته فهو عار على أهله وعلى القرية . الخجل او الاحساس بالعار ,هو شعور ملوث ثقيل للحمل . عندما تضغطون على ولدكم وتضيقون عليه , تدمرون ببطء تقديره لذاته وهو أمر يحتاج اليه للاندماج في المجتمع . لن يجد خيارا اخر سوى اللجوء الى الحياء او الى الجنوح .

اختيار الكلمات

الخجل او الشعور بالعار و شعور على الارجح اختبرتموه في طفولتكمولن تتحرروا منه بهذه الطريقة. كل مرة تذكرون فيها هذا الشعور الملوث تعودون الى ماضيكم الشخصي . فالخجل رافقكم الى حياتكم كراشدين والطريقة الوحيدة للتخلص منه هي نقله الى اولادكم ." أمل أن تعمل بجد " هي رسالة ملزمة وتهديد شبه صريح وأمل كاذب لا يؤدي الا الى غد باعث على الخجل شعوركم بالخجل من علامات ابنكم السيئة مشكلنكم انتم لا مشكلته فلا تحملوه فوق طاقته.

[أنوار الزهراء (ع)]

بسم الله الرحمن الرحيم

مشكورة حبيبتي أم يحيى حقيقة مواضيع قيمة جدا أتمنى أني ماأنساها وأطبقها في القريب العاجل
الله يعطيك العافية

[أم محمـد]

التعلق
"هذا الطفل رائع , انا متعلقة به جدا"

الولد الطفيلي
في سن الثالثة تقول الام لزائرتها وهي تنظر لطفلها بحب
" أنا متعلقة بهذا الصغير . انه لطيف جدا ,ثم أنه مطيع ايضا "
في سن السابعة
"ضع وشاحك وألا اتيتني من جديد مصابا بالزكام "
في سن الثامنة عشر
"
استمتع بوقتك يا حبيبي , خذ وقتك لكن لاترجع في وقت متأخر . أنت تعلم جيدا
انني لا استطيع النوم طالما انت خارج البيت
"
في سن الحادية والثلاثين , يحتج الوالد قائلا
"لا افهم لما يبقى أبننا قابعا في غرفته , لقد تجاوز الحادية والثلاثين من عمره,
أتعرفين معنى ذلك ؟ انا في مثل سنه
....


الوالد او الوالدة الذي يذيب شخصية ابنه في شخصيته , يتسبب بتكوين شخصية طفيلية لدى ولده في سن الرشد,
فتكون طريقة تفكير الابن وتصرفه نتيجة الحماية التي تحيطه بها امه والفخرالذي يشعر به والده لنجاحه في الدراسة او في الرياضة ,
فيبقى ملتصقا بالمنزل الوالدي ويتلاعب بمشاعر والديه .
ويصبح شعورهما بالذنب ملعبه المفضل .
لقد ربيا جوهرة نادرة تعلقا بها تعلقا شديدا فكيف يمكنهما ان يفكرا بالانفصال عنه .؟
يتشبث الولد الطفيلي بهذا الحب الحصري من قبل والديه ويصبح الولد الوحيد والامير الصغير لدى والدين طفوليين يعيشان طفولتهما الدائمة من خلاله .
وهما اشبه ما يكونان بدميتين تلعبان لعبة الام والاب اللطيفين الحاضرين دائما بكل جهوزيتهما لتلبية رغبات ولد يتلاعب بهما بلطف ويحظى بحبهما دون سواه.
فالوالدين في هذه الحالة يحيطان ولدهما بحماية مفرطة ويكون الولد ضحية ضغطين او واجبين :
"خذ وقتك لكن لاترجع في وقت متأخر . أنت تعلم جيدا
انني لا استطيع النوم طالما انت خارج البيت "
هذا الضغط المزدوج يجعله يضيع في الكسل والخمول . ومع الوقت يتعلم شيئا فشيئا ان يتظاهر بما ليس فيه .

　
اختيار الكلمات
أن الطفل الذي يتعلق به اهله حتى العبادة ليس سوى مشروع طاغية . فالطفل الطفيلي هو طفل ملك يقوم دوره الرئيسي على ارضاء الصورة
المثالية التي يشكلها والداه عنه .فاذا حدث وقلتم لطفلكم انكم متعلقون به لدرجة العبادة لانه رائع , اصلحوا الضرر بسرعة واضيفوا :
"هو رائع عندما يريد ذلك !!" لان الطفل الرائع يجب ان يقال له رائع , وكلما تكرر ذلك ازدادت سلطته على والديه ,
وعندها كيف يمكن لهما ان يعاقبا طفلا مثاليا ورائعا في تصرفاته اذا ما اخطئ؟؟

[أم محمـد]

　

أحب لو .....
نحن لا نتعلم الحب بل نعمل لنستحقه
"كم أحب لو تنجح "


الحب المشروط

أن استخدام "لو " يبعث برسالة ضمنية وهي رفض منح الثقة للولد , الامر الذي يعيق النجاح المنتظر منه .
لكن الجرثومة لا تكمن هنا , بل في عبارة "احب لو " فأحب لو لا يعني احب ,"أحب لو " عبارة اقل انفعالا وعاطفة من "أحب"
أنه حب باهت ,فاتر وعديم الطعم كطعام المرضى ,ما احب ان يحصل هو ما لا أحبه كما يجب او ما أحبه بصورة مشروطة تصوروا ان تقولوا عن ولدكم
مثلا :"احب أبني لو أنه كذا ..!"كيف يمكننا ان نحب اولادنا بهذا الشكل المشروط ؟
الابن في حال عدم نجاحه لم يرتكب فعلة شنيعة وتساهل في تقدير التضحيات التي قدمها الاهل له.


اختيار الكلمات


قولوا لولدكم :
"اعلم ان باستطاعتك ان تنجح , اني اثق بك , اريدك ان تحقق اكثر مما حققته انا , ان تستمتع وتعطي كل ما لديك , اريدك ان تكون سعيدا بالعمل الذي تقوم به "
ثم اعطوه بعض الوقت ليفكر في الجملة الاخيرة . فعندما نستمتع في عملنا نصبح نجوما في حياتنا الخاصة
"أعمل ما تحب او أحب ما تعمل "هي برأيي وصفة سحرية
هل من وسيلة اكثر روعة ليكسب المرء رزقه من أن يستمتع بممارسة مهنته , اذا كان ذلك لا ينطبق عليكم فربما لانه لم تتسن لكم الفرصة لتفعلوا ما تحبونه فعلا فلماذا اذا
لا تمنحون ولدكم فرصة ليحقق ذاته ؟ لا تقرنوا ابدا أمالكم كأباء ب "لو" الشرطية .

　
　
　

[أم محمـد]

　
　
　
سوف يقول
"سوف أقول لك ماذا يجب ان تفعل ...."


انها جملة تستخدم فيها "سوف" بشكل مثير للاهتمام .فالأب او الأم الذي يضع "سوف" قبل فعل القول لا يقول ابدا ما يفكر فيه ولا يفكر في ما يقول .
ليس لديه في الواقع ما يقوله سوى ملء الفراغ بين "سوف" و"أقول". هل يحتاج فعلا للتسويف لقول ما يريده .
فكروا جيدا في هذه اللعبة الكلامية وستفهمون لماذا الذين سوف يقولون يبقون في مكانهم طوال حياتهم ,
ولكثرة ما يتكلمون عما سوف يفعلون ,ينسون دائما القيام به.


اختيار الكلمات


من الاجدى ان تغضوا الطرف عما كنتم "سوف " تقولونه
لولدكم او أن تعيدوا صياغته مع الغاء "سوف" التي تجعل منكم شخصا خبيرا بالارجاء والتأجيل.
اما فعل "قال" فيشير الى قلة الحزم والتصميم ويقلل من فعالية كلامكم .
بما أنكم تقولون ما تقولون فلا فائدة من ارفاق جملكم بفعل " القول "
يكفي ان تقولوا:
"لدي ما اقترحه عليك بخصوص ما يجب ان تفعله "
فهذه صيغة استراتيجية يمكنكم ان تحملوها رأيكم مع اعطاء حرية القرار لولدكم ,
هكذا تتعاملون مع ولدكم من الند الى الند وليس من الأب السيد الى الولد التابع !!
وهذه الطريقة تعطي نتائج افضل .