كلمات نقتل بها اولادنا " متجدد"

[أم محمـد]

السلام عليكم


** شك
" لا اشك في انك قادر على ...."

- ماما دعاني صديقي في عطلة نهاية الاسبوع القادم للمشاركه معه في سباق المارثون للصغار

الذي اسجل فيه , هل استطيع الذهاب ؟

- هل انت متاكد انك تملك اللياقة البدنية اللازمة للاشتراك ؟

-طبعا ماما , والا لما طلبت منك ان اشترك في السباق !!

-لا اشك في انك قادر على بلوغ خط النهاية , ولكن عليك ان تعلم ان المارثون سباق مرهق

حتى ان كان مخصص للصغار

-ما جوابك ماما ؟ هل يمكنني الاشتراك؟

-نعم يمكمك . ولكن لا تات متذمرا بعد ذلك

-شكرا ماما .


الى هنا انتهت المحادثة التي ربما تكرر عند محاولة قيام الطفل بكل تجربة جديدة !!


تشكيك لا حد له

لم لا نقول " اعتقد انك قادر على ..." ؟ فصيغة النفي المستخدمة في عنوان هذا المقطع هي اشد ضررا بالنسبة الى ثقة ولدكم بنفسه من الشك الحقيقي الصادق .
لاننا اذا قلنا " اشك في ان تكون قادرا .." نتحدى الولد كي يتبث لنا اننا على خطا .
لكن الذين يستخدمون صيغة النفي بشكل مستمر ودائم يرفعون رايه تشكيكهم عالية ولا يهدف ذلك الى التنبيه ولكن الى التدمير , يمكنكم التشكيك صراحة بقدرات ولدكم ولكن لا تتظاهروا ابدا انكم " لا تشكون فيها " . الوالد او الوالدة الذي لا يشك هو شخص محبط نتيجة عدم مثالية اولاده وعدم كمالهم .كان يريد ولدا كاملا , ولدا ينتقم لاخفاقاته الشخصية , لكنه للاسف رزق بولد غير كامل وعندما ينهال الوالد على ابنه بشكوكه يتعزز النقص عند الولد اكثر واكثر.

اختيار الكلمات

اذا كنتم من مستخدمي هذه الصيغة في التعبير يجب ان تجتهدوا لتغير طريقتكم في الكلام وتصبحوا من المناضلين من اجل الايمان والثقة :"اني متاكدة من انك قادر على انهاء هذا المارثون ... ستفعل ما باستطاعتك فعله .. المهم ان تتسلى وليس بالضرورة ان تربح "عندما نتكلم بهذه الصورة تكون الرسالة الواصة الى الطفل اكثر ايجابية , النفي هو عكس التاكيد والايجاب والموافقة .
هل خطر في بالكم ان استخدام النفي في توجيهكم ولدكم هو شكل من اشكال الاعاقة ؟

لا تنفوا .. ابدا ولدكم او تنكروه لا بالكلام ولا بغيره




نسألكم الدعاء

[أم محمـد]

السلام عليكم

أخ أكبر

"هل أنت مسرور ؟ لقد اصبحت أخ اكبر الان !!"

رافق علي (5 سنوات )أباه وعمه الى قسم التوليد حيث تنتظره أمه والطفل المولود حديثا .

- قل لي يا علي , هل رأيت اخاك الصغير ؟

- من هذا ؟

-أخاك الصغير!!

- كلا لم أره ,

-هذا الطفل هو اخوك الصغير , قال ابوه.

- هل أنت مسرور , لقد اصبحت الاخ الاكبر الان , أضاف عمه !!


" أنا صغير ,, أنت كبير "


يشعر الفتى فجأة بالضعف كما لو أنه عاد طفلا رضيعا , فالأخ الاكبر يرغب ان يكون محل الاخ الاصغر . أنه يشعر ان وضعه ك كبير هو خديعة يصحبها احتلال غير مشروع لمنطقته هو . لقد عرف الان أنه لا يستطيع أن يكبر الا بتقاسم هذه المنطقة , الغرفة , وحب الوالدين ,,, مع دخيل .
انهم يحملونه مسؤولية لا يريدها ولم يطالب بها قط , وعلاوة على كل هذا , من المفترض ان يكون مسرورا ؟؟

" يولد الناس احرارا ومتساووين في الحقوق "

هذا بحسب القانون ولكن ليس هو واقع الحال بالنسبة للاطفال ,, تجنبوا صفات المقارنة : صغير وكبير .
حدثوه عن أخيه وليس أخيه الصغير !!
لا تجعلوا منه بالقوة الاخ الاكبر للطفل الصغير .
فالطريقة المثلى تقوم بتوجيه الكلام الى اولادكم باسمائهم في جميع الظروف وعلى تجنب التسميات التي تشير الى وضعهم داخل العائلة ,, أخ او أخت او التسميات التي تقارن بينهم وبين اخوتهم صغير او كبير ..
انها الوسيلة الفضلى للتخلص من الغيرة بينهم

" علي ,, هل يمكنك ملاعبه نور معك ؟؟ "

بدلا من استخدام اختك الصغرى
اجعلوا اولادكم على قدم المساواة بالتوجه اليهم بهذه الهوية التي لا تخص سواهم ولا يتقاسمونها مع أخيهم او أختهم ,, بهذه الطريقة تتفادون اقامة علاقة تراتبية ضمن العائلة وخصوصا في ما يتعلق بالحب الذي تكنونه لهم..




نسألكم الدعاء