اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-04-2012, 04:02 PM   #27
حور عين
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •●
 
الصورة الرمزية حور عين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067
حور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ¤ طريق السلوك إلى الله (علم المعرفة بالله) ¤



الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا
وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...





(عالم الإنسانية .. عالم عميق الأغوار.. عالم غامض
ومجهول, كثيرون من البشر يتصورون أنفسهم صغاراً محدودين لكننا لو أصغينا إلى هؤلاء وتساءلنا
معهم عن شعور بالبداية أو إحساس بالنهاية لقلما
وجدنا منهم من يذكر له بداية أو تخطر
في باله نهاية.

إن المرء يكاد ينكر أن تكون بدايته لحظة الميلاد
ويكاد يرفض في الوقت نفسه أن يكون الموت
هو النهاية..
هذا الإحساس المتجذر في الذات قد يكون أول الأدلة
على أن تاريخ الإنسان روحياً يمتد إلى ماضٍ سحيق
أمّا مستقبله فسوف يستمر إلى ما شاء الله
و ما الدنيا إلا مرحلة عابرة في مسار طويل..
طويل جداً.


يقولون إن الشعور بالضمأ أكبر دليل على وجود الماء.. والشوق إلى الخلد دليل على وجود عالم الخلد..
وإن الإنسان أكبر مما نتصور).
يقول الإمام علي عليه السلام في الشعر المنسوب إليه:
دواؤك فيك وما تبصر
وداؤك فيك وما تشعر
وتزعم أنك جرم صغير
وفيك انطوى العالم الأكبر.

الإنسان مخلوق من طين من صلصال من حمأ مسنون
ثم نفخ الله فيه من روحه وعلمه الأسماء كلها
وسجدت له الملائكة أجمعون وكرمه الله وخلقه
في أحسن تقويم وشاءت إرادته سبحانه وتعالى
أن يُمتحن الإنسان في عالم الدنيا,
وأن يكتشف بنفسه الطريق إلى الله،
وتكفل الله هدايته إلى معالم الطريق.

فالكثير ممن يتقاعس عن التقصي في المعرفة
الألهية بحجة محدودية القابليات, أو أن هبة الرحمن
مقصورة على من أنتجبهم وأصطفاهم
في علم الغيب عنده.
أو قد يلجأ الآخر الى الرمي بأعذاره على ماأمتحنه
به الرحمن الرحيم من بلاء أو نقص
في الأنفس والثمرات..

أو يحرف الكلم عن مواضعه ليخدع به الله سبحانه
وما يخدعون إلا أنفسهم ومايشعرون
حين يتعذر بقوله تعالى خُلق الأنسان ضعيفا,
فتراه يقول;
أنا العبد الذي لاحول له ولاقوة....
ولو أراد الله لوهبني أو لو شاء الله
لما جعلني بما أنا فيه


{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ
لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }

يقول الإمام علي عليه السلام:
(من عرف نفسه فقد عرف ربه).

لقد انطوى العالم الأكبر فيك بغرائبه وعجائبه
وأطواره المختلفة وقواه الكبيرة,
فعلى الإنسان أن يتفكر في كل ذلك حتى يتوصل
إلى معرفة نفسه وما مدى قواها لمجاهدتها
والانتصار عليها و ترويض وكبح جماح قواها
الغريزية وهواها الشهوانية الحيوانية,
واصلاً إلى جنة اللقاء (لقاء الله)

(أما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى
فإن الجنة هي المأوى),

فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ
بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا
بعد الانتصار في سوح الجهاد الأكبر مع النفس.


قال أحد أساتذة العرفان:
( كان شاب ما انفك يتودد إليَّ ويطلب أن يكون تلميذاًُ
عندي لتنمو روحه قال لي يوماً:
لست لطيفاً بي ولا أدري لماذا؟

فأنت لا تعلمني شيئاً يساعدني في كبح شرور
الهوى..
لا تعلمني ذكراً ولا دعاءً أو ورداً أستطيع به ترويض
نفسي حتى لا تجرني إلى المعاصي,
قلت له:
أنت لا تعرف حتى إلى الآن حقيقة نفسك ولا
تعرف مدى قوتها فكيف تريد صراعها,
إن من لا يعرف مدى قوة عدوه فكيف
يستطيع منازلته؟

النفس قوة كبيرة تستطيع جر الإنسان إلى الخطيئة,
النفس عفريت لا ينام,
حتى الأنبياء مع ما هم فيه من قدرة روحية يخشون
نفوسهم ويستغيثون بالله من شرورها .

يقول أمير المؤمنين ع;
إن نفسك لخدوع إن تثق بها يقتدك الشيطان
إلى ارتكاب المحارم, إن النفس لأمارة بالفحشاء,
فمن ائتمنها خانته ومن استأمن إليها أهلكته
ومن رضى عنها وردته شر الموارد,
وإن المؤمن لا يمسي و لا يصبح إلا ونفسه ظنون
عنده فلا يزال زاوياً عليها مستزيداً إليها).

وعلى هذا إن أردت جهاد نفسك فعليك
أن تستعد بأكثر من هذا
في قصة واقعية تُذكر أن أحدهم سافر إلى الهند
وذهب إلى المرتاضين هناك وإلتقى معلماً
لبعضهم فسأله:
كيف يبدأ تلامذتك رياضتهم وما هي تعليماتك لهم؟

قال: إننا نختبر التلميذ في الأشياء التي يحبها
أكثر والتي ينفر منها أكثر,
وعندما يتضح لدينا ذلك تأتي التعليمات بضد ذلك انظر
إلى هذا مثلاً- وأشار إلى تلميذ بيده ملعقة كبيرة
يحرك بها محتوى قدر مليء بالعذرة-
إنه حساس جداً يكاد يتقيأ إذا وقعت عينه على
لعاب إنسان, لا يتناول طعامه إلاَّ بالشوكة
والسكين وهنا أنت ترى كيف يعمل وفق
هذه التعليمات لكي يتمرن على تحكمه بنفسه
لا العكس!!

وهذا الآخر متكبر ومغرور بثروته جاءنا وعرض
علينا مالاً كبيراً مقابل تعليمه ورداً يستطيع
أن يكبح أهواءه قلنا له:
المال لا يصنع لك شيئاً إذا أردت أن تقهر نفسك فعليك
أن تجلس في باب شركتك وتسأل الناس
أن يتصدقوا عليك, أن تتسول من أجل
تمريغ غرورك الفارغ بالتراب.

لهذا قلت للشاب هكذا يفعل المرتاضون الهنود
وكل هذا من أجل تقوية أرواحهم وهم يفعلون ذلك
عن طريق غير مشروع, فإن أردت النجاح في جهاد
نفسك عن طريق مشروع فما عليك إلا أن تقاوم
رغبات نفسك وأهواءها, وتعاليم الإسلام
ليست أعقد مما يفعلون, سواء أكانت في اتجاه إيجابي,
يعني أداء الواجبات والمستحبات,
أو الاتجاه السلبي وهو ترك المحرمات
والمكروهات,
كما إن هذه التعاليم الإسلامية مفيدة وتقرب الإنسان
من الله زلفى وتوفقه ليكون من أتباع أهل البيت
حقاً ومن أنصارهم في الدنيا وأحبابهم
في الآخرة,
وتزيل عن قلب الإنسان الحجب الظلمانية
وتضع خطاه في الصراط المستقيم وتوصله
إلى المقصود.

وقرر الشاب أن يبدأ جهاده الأكبر بشهامة الشباب
المؤمن وقال:
سأقوم بكل ما من شأنه أن يكبح هوى النفس,
حتى لو اضطرني ذلك للقيام بما يقوم به الهنود.
قلت له:
إن أردت أن تغلب هواك فكن شديداً على نفسك,
لأن سيدنا محمداً صلى الله عليه وآله يقول
لا يكون العبد مؤمناً حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه والسيد عبده)

ويقول أمير المؤمنين عليه السلام:
(غالب الهوى مغالبة الخصم خصمه فحاربه
محاربة العدو عدوه لعلك تملكه) .

كل هذا وذاك يعطي الإنسان وقفة تأمل واسترجاع
الأمور برمتها ليكتشف إنه لم يُخلق إلا لهدف
أسمى من إشباع الرغبات والشهوات,
فلو تفكرنا في الإنسان الآلي ومما يتركب وفككنا
أعضاءَهُ لرأينا أنه مزود بذاكرة تتلقى
أوامر معينة,
أي غاية صنعه هو نقل الأشياء من مكان إلى آخر فقط,
أما لو تفكرنا في أنفسنا وفي مملكة جسمنا الغريب
وكل النعم التي أنعم الله علينا بها,
وما الغاية من إرسال الرسل والأنبياء إلينا،
لعرفنا أن كل تلك النعم ليست لأجل أن نعيش
الحياة الحيوانية وإشباع شهواتنا ورغباتنا
التي نشترك فيها مع الحيوانات بل هي
من أجل هدف وغاية أخرى.

(إن الإنسان إذا فكر للحظة واحدة, عرف أن الهدف
من هذه النعم هو شيء آخر, وأن الغاية من هذا الخلق,
أسمى وأعظم وأن هذه الحياة الحيوانية ليست
هي الغاية بحد ذاتها,
وأن على الإنسان العاقل أن يفكر بنفسه,
وأن يترحم على حاله ونفسه المسكينة,
ويخاطبها:
أيتها النفس الشقية التي قضيت سني عمرك
الطويلة في الشهوات ولم يكن نصيبك سوى
الحسرة والندامة, ابحثي عن الرحمة, واستحي
من مالك الملوك,
وسيري قليلاً في طريق الهدف الأساسي المؤدي
إلى حياة الخلد والسعادة السرمدية,
ولا تبيعي تلك السعادة بشهوات أيام قليلة فانية,
التي لا تتحصل حتى مع الصعوبات المضنية الشاقة,
فكري قليلاً في أحوال أهل الدنيا...والسابقين,
وتأملي متاعبهم وآلامهم كم هي أكبر وأكثر
بالنسبة إلى هنائهم, في نفس الوقت الذي
لا يوجد فيه هناء وراحة لأي شخص.

ذلك الذي يكون في صورة الإنسان ولكنه من
جنود الشيطان وأعوانه, والذي يدعوك إلى الشهوات,
ويقول: يجب ضمان الحياة المادية, تأمل قليلاً في
حال نفس ذلك الإنسان استنطقه,
وانظر هل هو راضٍ عن ظروفه,
أم أنه مبتلٍ ويريد أن يبلي مسكيناً آخر؟!

وعلى أي حال, فادع ربك بعجز وتضرع أن يعينك
على أداء واجباتك التي ينبغي أن تكون أساس
العلاقة فيما بينك وبينه سبحانه و تعالى,

والأمل أن يهديك هذا التفكير -المقترن بنية مجاهدة
الشيطان والنفس الأمارة- إلى طريق آخر,
وتوفق للترقي إلى منزلة أخرى من منازل
المجاهدة) .






يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله



دمتم بعين الرحمن وحفظه




ونسألكم صالح الدعاء..







__________________
التوقيع



فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا

( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،




اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر



نسأل الجميع براءة الذمة.....
حور عين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خواص بعض السور عن احد العلماء العارفين بالله رحمهم الله كلامكم نور القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات 4 16-09-2011 02:46 PM
جدول السلوك الحسن - لـ تشجيع الاطفال أم سامراء التربية والطفل 4 06-02-2011 09:07 PM
المسلمون و المعرفة حور عين السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية 4 31-05-2010 05:12 PM
السلوك الإيجابي يؤخر أعراض الشيخوخة سر المكنون الصحة والطب - مواضيع العلمية,الطبية,الثقافية -تحذيرات ,المخاطر الصحية .. 2 19-03-2010 04:28 AM


الساعة الآن 03:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir