اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... الحجب المانعة للمعرفة والوصول إلى الله ![]() الباب الأول: إن القرآن الكريم يحدثنا عن ارتباط الله بكل الكون وبالأخص الإنسان (وهو معكم أينما كنتم) (ونحن اقرب إليه من حبل الوريد) (ولا يعزب عنه مثقال ذرة ....... ![]() فأنه سبحانه متصل بكل ذرات الوجود، قريب من الإنسان قربا لا يخطر بوهم ولا يتصور بذهن، فهو أقرب إليه من حياته، فالوريد يمثل حياة الإنسان. فسبحانه يقيض بكل خير وكمال بمقتضى إلوهيته وتمام عدله وبلاغ حكمته ورحمته التي وسعت وشملت كل شيء (وما كان عطاء ربك محظورا) (إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) (...ورحمتي وسعت كل شيء) (بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء) فهو المنعم والمفيض بنعمة مطلقة على الإنسان ويدعوه للوصول إليه والتنعم بفناه. ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها) ومادعوته لفيض رحمته إلا لأنه كان بكم رحيما ومن يعزف ويغرب عنه بقلبه ومن أشرك شيئا في طاعته فأن ذلك لاينقص منه سبحانه الكمال والجلال الله غني حميد....ومن أهتدى فلنفسه (يا أيها الناس انتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد) ويناجي الكل في أسرارهم كما كلم موسى (ع)، وقد سخر سبحانه كل ما في الوجود للإنسان، كما في الحديث القدسي ( يا بن آدم خلقت الخلق لأجلك وخلقتك لأجلي فهل تفر مني)، فمن هو هذا المدعو؟ وما هي إمكانياته؟ وكيف كان موقفه من هذه الدعوة. الجواب ; هو روح الله وخليفته ومستودع أسمائه ومظهر صفاته وقد خلق في أحسن تقويم، متمتعا بكل ما يمكنه لاستقبال فيض الله وعطائه. وقوله تعالى: (ونفخت فيه من روحي) (إني جاعل في الأرض خليفة) (وعلم آدم الأسماء كلها) (ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) ولأن دعوة الله تعالى ستكون لغوا وعبثا إذا لم يمكن الإنسان المدعو من الوفود عليه والورود إلى جناب قدسه، وانه قد زود بكل ما يلزم لهذا السفر الذي يكون مبدأه عالم الطبيعة ونهايته فوق عالم الملكوت والجبروت، وما أجمل ما نستفيد من كلام أمير المؤمنين (ع) وانه ترجمان الوحي والقرآن الناطق حين يقول ( أتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر). وقال (ع) (كل وعاء ينضح بما فيه إلا وعاء العلم). فالنفس هي الوعاء الذي لا ينضح أبدا لأنها وعاء لا حد له، لأنه ,وهذا الوعاء لا يمتلأ لأنه غير مادي، واليه أشار تعالى في الحديث القدسي (لا تسعني أرضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن). ![]() وقد ثبت بالبراهين العقلية والأدلة الحكمية وتجرد النفس الإنسانية عن المادة، وهذا التجرد مستلزم للخروج من الحدود المادية والاتساع بالسعة الوجودية. وهكذا نفهم إن الله تعالى خلق الإنسان وزوده بالقابليات التي لا حد لها ليكون مستودعا لعطائه اللامحدود، وهذا الكمال المفاض قريب منه بل متصل به، وقد صرح بهذا رسولنا الكريم (ص) فقال; (إن روح المؤمن اشد اتصالا بالله تعالى من اتصال شعاع الشمس با لشمس). فماذا كان موقف الإنسان ذي القابليات الكبرى من عطاء الله تعالى ؟ لقد وصل ثلة من البشر بشكل يقيني إلى الفيض الإلهي المطلق وأصبحوا خلفاء في أرضه وحجته على عباده، ولكن لماذا لم يصل الباقون وهم الكثرة، وقد أعطاهم الله من القابليات كما أعطى هؤلاء الواصلون؟ ولماذا لم يحققوا الارتباط المطلوب وابتعدوا عن الفيض الإلهي، وحرموا أنفسهم من الجنان المعنوية التي لا تحد بحد بالنسبة للجنان المادية، وان الوصول الى الله تعالى يعني تحقق الإنسان بالكمال النهائي وهو السعادة المطلقة، وجميع الناس يسعون لبلوغ هذه السعادة، إلا أن الكثير منهم قد يضل عنها ويتوهم بدلا منها سعادة أخرى محدودة ، فقد يتصورا لبعض نتيجة التربية الفاسدة أو التسويلات الشيطانية أو غلبة الأهواء والغرائز الشهوانية، فيتصور السعادة تكمن في متاع الحياة الدنيا وزخرفها فيتجهون نحوها بكل وجودهم ويبذلون كل ما بوسعهم ظنا إنها السعادة النهائية ولكنهم سرعان ما يصطدمون بالواقع ويرون كل ما وصلوا إليه سرابا، ومن يعش عن ذكري فأنه له معيشة ضنكا وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا ففي أعماق نفوسهم شوق لذلك المقام النهائي والسعادة المطلقة، كما قال تعالى; (..كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه) إذا" لماذا لم يصل أكثر الناس إلى الله تعالى؟ مع تزودهم بكل ما يلزم للوصول إلى هذه الغاية وقد يسر له السبيل لهذا الوصول. الجواب; هوان إبليس هدد وتوعد بأنه سيعمل على تغيير أصل الخلقة فقال عنه القرآن الكريم ( ..فليبتكن آذان الإنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً , قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا, وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا وقد وقف الأنبياء (عليهم السلام) في المقابل حاملين لواء التربية الإلهية لبعث القابليات الكبرى وهي الفطرة ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله. ![]() وفي حديث قال قال أمير المؤمنين (ع) في بعث الأنبياء; بعثهم ليثيروا دفائن العقول )، فالإنسان واقف بين دعوتين دعوة الأنبياء ودعوة الشيطان، أي دعوة تدعوا إلى الله الغني المتعال والكرامة العظمى، والدعوة تدعوا إلى الفقر كما قال تعالى; ( الشيطان يعدكم الفقر ) فإذا اتبع الفرد دعوة الشيطان افتقد شيئا فشيئا ما أعطي من القابليات حتى يصل إلى مرحلة يفقد معها الأمل والرجاء ببلوغ أي كمال كما قال القرآن عن لسان أهل النار ( فلما رأوها قالوا إنا لضالون بل نحن محرومون) وهم يرون ما وصلوا إليه. والمحروم من فيض اللقاء سيقول يوم القيامة.. (يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) وأما أصحاب الجنة فأنهم يسمعون النغمة القدسية تنبعث من جنة اللقاء ومهبط القرب (ولدينا مزيد) مسبحين بحمد ربهم وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثْنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ فالله سبحانه هو منتهى العدل وتمام الرحمة التي وسعت كل شيء خلقه. ووهب الأنسان الذي فضله على كثير ممن خلق تفضيلا وكرمه بنعمة العقل والفطرة السليمة قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وقال سبحانه; مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا ![]() يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله دمتم بعين الرحمن وحفظه ونسألكم صالح الدعاء.. ![]() ![]() ![]() ![]()
__________________
التوقيع ![]() فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، ![]() ![]() اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خواص بعض السور عن احد العلماء العارفين بالله رحمهم الله | كلامكم نور | القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات | 4 | 16-09-2011 02:46 PM |
جدول السلوك الحسن - لـ تشجيع الاطفال | أم سامراء | التربية والطفل | 4 | 06-02-2011 09:07 PM |
المسلمون و المعرفة | حور عين | السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية | 4 | 31-05-2010 05:12 PM |
السلوك الإيجابي يؤخر أعراض الشيخوخة | سر المكنون | الصحة والطب - مواضيع العلمية,الطبية,الثقافية -تحذيرات ,المخاطر الصحية .. | 2 | 19-03-2010 04:28 AM |