و أهمية التطور الفكري للأمة الإسلامية في عصر الغيبة

[منيه الزهراء]

أهمية التطور الفكري للأمة الإسلامية في عصر الغيبة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم يا كريم يا الله
من واجبنا اتجاه إمامنا صاحب العصر والزمان الحجة القائم (عج ) أحياء أمرة و يكون بالاستعداد الروحي والفكري والعملي لاستقبال هذا الإمام المظلوم و المغيب ربما بسبب بعدنا نحن عنه أو عدم وصلنا إلى مستوى فكري ناضج يتلاءم والأطروحة التي يأتي بها لإصلاح الكون . فعندما بعث الرسول الأكرم ( ص) لم يكن المجتمع خالي تماما من الأفكار والمعتقدات الحسنة التي توافق رسالة الإسلام لذلك قال الرسول الأكرم (ص) (أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ونحن اليوم في عصر التطور العلمي والتكنولوجي. فعند بزوغ شمس ألإمام يجب ان تكون الأمة على مستوى يتقبل هذه الرسالة لذالك فللفترة الزمنية الطويلة هذه مهمة من ناحية رفع المستوى الفكري للأمة الإسلامية من نواحي عديدة مما يجعلها على مستوى فهم الإحكام الجديدة والعمق الجديد لعصر ما بعد الظهور . وقد تطرق السيد الشهيد محمد صادق الصدر (قدس) في الموسوعة الى
إن المستوى الفكري للأمة خلال عصر الغيبة يتعمق من عدة جهات
الجهة الأولى :- تعمق المفاهيم والتصورات عن الكون والحياة في ذهن المسلمين عامة والمفكرين المسلمين خاصة
الجهة الثانية :- تعميق الفهم القانوني والفقهي عند المسلمين , باعتبار ما تستجد من وقائع من ناحية , ومن طرق الاستدلال من ناحية أخرى
الجهة الثالثة :- الاطلاع على آراء وفلسفات الآخرين , من مختلف التيارات الفكرية مع التعمق التدريجي في نقدها ومناقشتها
الجهة الرابعة :- التعود بعمق على حمل الهموم العامة , والاطلاع على أخبار الناس والتجاوب مع حوادث العالم
الجهة الخامسة :- تعمق الفهم الكوني من الناحية العلمية كالطب والفيزياء والكيمياء والفلك
وكل هذه الجهات يكون طول المدة وكثرة البحث والتدقيق فيها موجبا لتطورها وتكاملها . حتى إذا ما وصلت ألامه إلى مستوى معين فيها كانت الأمة يومئذ قابلة لفهم العمق الحقيقي للمستوى الفكري الذي يقوم علبة نضام الإمام المهدي (عج) بعد الظهور