الحزن... أهو مرض أم حالة نفسية تصيب الإنسان في أوقات خاصة؟!

[فداء شسع نعل فاطمة]

ابعد الله عن قلبي كل حزن وهم
وقضى حوائجكي بحق كعبة الاحزان زينب (عليها السلام)

موضوع في غاية الروعة حبيبتي..
الكثير منا يحزن على الدنيا ويحزن على فراق الاحبة
فيأخذ ذلك من نفسه مأخذاً ويغير مجرى حياته
حتى ان البعض يعزل نفسه ولا يحدث احد ويترك اعماله ومشاغله
ويؤذي نفسه بأساليب اخرى كما يؤذي غيره
ولكن لنتخذ من الحوراء زينب قدوة في مواجهة الاحزان
هذه السيدة الجليلة التي اصبح اسمها مرتبط بالحزن والاسى
منذ صغرها ومنذ نعومة اظافرها والحزن يلازمها
من فقد الجد الى مشاهدة الام امها وفقدها
الى فقد الاب والخ لتتوج كل هذه الاحزان والألام
بفقد كوكبة من آل هاشم وعلى رأسهم شمس حياتها
ابا عبدالله الحسين (عليه السلام) واخيها وكافلها قمر بني هاشم
فقد قتلوا وذبحوا امام ناظريها
ورغم كل ذلك.....
بقيت زينب على صبرها وايمانها ولم تترك اي من اعمالها
حتى انها تيممت بتراب ارض الطف لتصلي صلاة الليل في ليلة العاشر من محرم
بل ان اعمالها قد زادت حيث اصبحت ملزمة بحفظ العيال والنساء
وحمل مشعل الثورة الحسينية بعد اخيها الحسين


آسفة للاطالة حبيبتي... ولكن موضعكي ذكرني بهذه الشخصية العظيمة
التي نتجاهل ان نتخذ منها قدوة في لحظات حزننا
فنجزع ونغضب وننسى ذكر الله

لاحرمنا الله من طرحكم المميز
جزاك الله خير الجزاء