ادركوني انا في خطر ؟

[فرقان]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبض انسانه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد


انا أؤمن بالله العظيم سبحلنه انا شيعيه وعقيدتي في الله ان الله ليس بجسم وليس له اذن او عين او غير ذلك تنزه الله وجل عن مايقوله المجسمون
واعلم بان اي تشبيه وتجسيم لله فهو مردود على الانسان على حد فهمي لروايه عن الامام الصادق
منذ طفولتي وانا اتصور الله كشخص من عائلتي اي يشبهه وكلما اخاطب الله بدعاء اوذكر تتراءى صورة ذلك الشخص هو خالي وعلاقتي به جيده احترام وتقدير
وبعد ان كبرت ودخلت الحوزه وبالاخص عقيدتنا بالله بكيت كثيرا لاني رسمت تلك الصوره لم يكن بارادتي فقط كان ذلك بتصوري القاصر منذ ايام الطفوله وكبر معي
الى الان وبعد ان درست العقائد مازالت هذه الصوره بذهني كلما اخاطب الله
بالله عليك شيخنا دلني كيف ازيل هذه الصوره
البعض وبخني عندما قلت له ذلك والبعض قال لي ادرسي الفلسفه
والفلسفه تحتاج لدراسة المنطق اولا ليتسنى فهمه وانا درست جزءا من المنطق ولكني لم استوعبه او افهمه فما السبيل
شيخنا الفاضل عندما تدعو الله ماذا يجول بفكركم اعلم ان الله ليس كمثله شئ
ولايجوز لي ان اتصوره حتى كالنور
كيف احيب على تساؤلات نفسي كيف يرانا الله كيف يسمعني كيف يكون الله بكل مكان وهو ليس بجسم انني خائفه ان اموت وانا على هذه الافكاراريد ان اعبد الله واناجيه بدون هذه التخيلات والتصورات
ارشدوني واخرجوني من ضلالي

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى ال محمد وعجل فرجهم

اختي الكريمةلايمكن الوصول إلى كنه ذات الله تعالى ومعرفته حتّى للأنبياء والرسل والأئمة (عليهم السّلام) ، وقد ورد عن الأئمة (عليهم السّلام)

ففي حديث للامام عليّ (عليه السّلام) : «سبحان من إذا اتناهت العقول في وصفه كانت حائرة دون الوصول إليه ، وتبارك مَن اذا غرقت الفطن في تكيّفه لم يكن لها طريق إليه غير الدلالة عليه
فإذن نحن لا نستطيع أن نحمّل عقولنا أكبر من قابليتها وإنما المفروض أن نوظفها في مجال اختصاصها كي تسير مسيرة طبيعية كما أن العقول قاصرة عن إدراك الإحاطة التامة بصفة الله سبحانه وتعالى وقدراتنا وقابلياتنا محدودة وقاصرة ولهذا السبب نرى كثيراً من الأحاديث والروايات الناهية عن التفكير في ذات الله فقد قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله، تفكروا في الخلق ولا تفكروا في الخالق فإنكم لا تقدرّون قدره).
وقال أيضاً: (تفكروا في خلق تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله فتهلكوا)، (تفكروا في كل شيءٍ ولا تفكروا في ذات الله )فإذن مسألة معرفة ذات الله مسألة مرفوعة عن العقل الإنساني لأنها خارجة عن قدرته وطاقته والمفروض أن نؤمن بالله سبحانه قوة خالقة مهيمنة بصورة متناسبة مع قدرة عقولنا ولا ندخل في التفصيلات التي لا تزيدنا إلا حيرةً وابتعاداً عن أصل المطلب وهو التوحيدنعم يمكن معرفة الله تعالى من آثاره ، وآيات عظمته ، وحكمته وقدرته ، ومظاهر صفاته ، وأسمائه الحسنى
اختي الكريمة ان وساوس الشيطان هي التي تجعلك تتهيأين مثل هذه الامور، فعليك طرد هذه التهيؤات والافكار وتسفيها ومحاربةالشيطان والثبات على اليقين ،بأن الله لايُرى وقد ورد عن امير المؤمنين عليه السلام حينما سئل هل رأيت ربّك ؟
قال :«وكيف أعبد ربّاً لم أره , لم تره العيون بمشاهدة العيان ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان » .
لذلك عليك الاكثار من ذكر الله سبحانه و تعالى والاستغفارله وتعظيمه
وهذا أمرُ يحتاج الى وقت لكي تروضي نفسك بالتدريج على طرد هذه الافكار، وكلما خطر ببالك فكره قابليها بفكره مضاده وهكذا حتى تتخلصين هذه من الافكار ،ونحن ننصحك بقراءة كتاب الاحتجاج للشيخ الطبرسي يحتوي على مناقشات اليهود والنصارى والملحدين ،مع امير المؤمنين ع وكذلك كتاب توحيد المفضّل لتري ماذكره الإمام الصادق (عليه السّلام) من الآيات والأدلّة والبراهين والحجج والآثار الدالّة على وجود الله تعالى ووحدانيته وايضاً ان اردت ان ترسلي مشكلتك على موقع السيستاني في العقائد الاسلاميه ليرشدوك الى الطريقة المثلى لعلاج هذه المشكله

اخيراً أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينور بصائرنا وأن يرسخ إيماننا ويشرح صدورننا

بحق محمد واهل بيته الطيبين الطاهرين صلواتك عليهم اجمعين