إلى الآباء مع التحية

[مجلة الصديقة]

وردة 19إلى الآباء والأُمهات .. مع التحيةالبيت المقدس القرآن والروايات عن أهل البيت (ع) تُفيد أنّ البيت الذي تسود فيه المودة وتُعَطِرَه الصلاة والصيام وذكر الله تعالى وتلاوة القرآن الكريم والدُعاء والمُناجاة والتضرُّع إلى الله هو بيت معظم وكبير الشأن عند الله وقد أراد ربِّ العالمين أن ترفع مثل هذه البيوت وتكون مُعَظَمة ومُباركة تشع بالنور لأهل السماء مِثلَما تشع نجوم السماء لأهل الأرض ، وأمَّا البيوت التي تسودها العداوة وانعدام الانسجام وتخلو من الصلاة وغيرها من الواجبات والمُستحبات الإلهية فهي بيوت مُظلمة تتردد عليها الشياطين وتبغضها الملائكة ، قال تعالى : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ) النور/36 ، القرآن يُؤكد أنّ البيوت التي أراد الله تعظيمها هي التي يُذكر فيها اسمه ويُسَبِح ويُقيم الذاكرون لله هي مُعظمة عنده (عز وجل) كونها خالية من المعاصي لكون أفرادها يخافون الله .. ومنزلة هذه البيوت مُقَدسة عند الله مثلما هو حال المسجد والمدرسة ولكونها تخلو من المعاصي والاختلاف والنزاع والتباغُض إذَن البيت الذي يخلو من النزاع وتسود فيه الخدمة المُتبادلة ، هو بيت يَشعُ فيه نور الله وتدخُلُه ِالملائكة وتبتعد عنه الشياطين .
فيا إخوتي الآباء والأمهات لندعو الله جميعا ونتوسل به بالحبيب المصطفى (ص) وأهل بيته الأطهار (ع) سُفُن نجاتنا أن لا تهجر الملائكة بيوتنا بسبب سوء أعمالنا . لأنَّه لو دخلت الشياطين بيوتنا لأصبح من العسير علينا تربيتهم تربية صحيحة ، إنَّ ما يُريده القرآن هو أن يكون بيت الزوجية سكناً وطمأنينة فالزوجة سكن للزوج وهو سكن لها . قال تعالى : ( أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) التوبة/ 109 ، في هذه الآية الكريمة , توضيح لبيت أُُقيم على أُُسس وأعمدة قوية مُستنبطة موادها من : (الإيمان والتقوى والورع وحبِّ آل البيت (ع)) . وأمّا من يُقيم بيته على عدم الإيمان والتقوى فإنّه يكون على حافة وادٍ في طريق السيول ، فإنّ بقاءه رهين السيول والعواصف فإذا جاء السيل أو العاصفة إِنهار البيت إلى قعر الوادي.. والقرآن يوضح هنا البيوت إذا قامت على أُسس التقوى أي سارت فيها التقوى والأُلفة والمودة وأُقيمت فيها مراسيم الصلاة والصوم وذكر الله وخلت من المعاصي ويكون أهله مِمّن يصفهم القرآن الكريم بقول الله تعالى : { ( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ) }النور/37 .
وتكون خشية الله حاكمة فيها ، فهذه البيوت تُربى فيها الأطفال بصُورة سليمة وتكون الحياة فيها مُباركة تنعم برحمة الله وفضله ، وتكون منَ البيوت المقدسة التي نجد فيها أفضل عبادة في الإسلام . وأخيراً أيُّها الآباء .. أيّتها الأُمهات نقول : إنَّ أفضل الخدمة والعبادة هي الخدمة والعبادة في البيت , وإذا أردنا أن تشمل البركة والفضل والرحمة الإلهية بيوتنا علينا أن نسعى لِنُقَدِم لمجتمعنا جيلاً صالحاً لتكون حياتنا مُباركة فنهتم بتقوية إرتباطنا بالله في المنزل .. تقويَّة الأُلفة والمودة فيما بيننا فطوبى للرجال الذين يحضون برِّضا زوجاتهم ، وطوبى للنساء اللَّواتي يحضين برِّضا أزواجهن . بقلم : أُم الهدى حميد الموسوي
النجف الأشرف

[عبير الزهــــــــراء]

اللهم صلي على محمد وال محمد

بارك الله فيك

ننتظر جديدك

[محبة لاهل البيت]

بارك الله جهودك

بانتظار جديدك المميز

[تغاريد فاطمة]

اللهم صلي على محمد وال محمد
مشكووووووورة اختي
بارك الله فيك
موفقة

[البسمات الفاطميه]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صليي على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكِ بالخير دوماَ
ووفقك الله لما يحبه ويرضاه
بنتظار جديدك بكل لهفه
دمتي بفرح وسلام