اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-05-2011, 06:57 PM   #12
البسمات الفاطميه
●• مراقبة سابقة •● متىَ الملقىَ يَاسيدي؟
 
الصورة الرمزية البسمات الفاطميه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: فِي دَولة’ة العَدلِ المُنتظَر إنتمائِي . .
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
البسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ((مسيرة الارواح في عالم البرزخ !))

تخاصم المجرمين


انتهى كلامي معهم ثم دنوت من ( حسن ) وقلت له : هيا بنا لئلا يعاودون الإلحاح .

قال ( حسن ) : أما ترغب أن تستمع تخاصمهم وتنازعهم ؟ تأمل جيداً ، فأنصت لهم فسمعت أصواتهم في قلب الظلام وإذا بهم يخاطب بعضهم بعضاً : ( لولاكم لكنا مؤمنين وتمتعنا بنور الإيمان ) فرد عليهم أولئك : أنحن صددناكم عن الإيمان ؟ فإن كنتم تريدون الإيمان لآمنتم .

مضت لحظات من الصمت ثم صرخ أحدهم غاضباً : إن فلاناً هو السبب فقد بدأ بلاؤنا منذ أن استمعنا لما قاله وأطعناه !

فأجابه : لو أنكم لم تطيعوني طاعة عمياء ، فارتفع صوت شخص آخر : لقد أطعناك في الدنيا فهيا أنقذنا مما نحن فيه .

وهنا ارتفع صوت كبيرهم قائلاً : ( أما ترون أننا جميعاً مشتركون في العذاب فأنى لي إنقاذكم ) وما أن انتهى كبيرهم من الكلام حتى بدأ الذين اتبعوه بالدعاء بالويل والثبور عليه قائلين : ( ربنا إننا بريئون فهو كبيرنا ومرشدنا في الدنيا فضاعف عليه العذاب ) .

لم ينته تخاصمهم بعد فجذبني ( حسن ) وقال : هيا بنا نسير فإن نزاعهم لا نهاية له وسيطول نزاعهم في جهنم أيضاً . وبعد خطوات تناهى إلى مسامعي صوت رهيب فسألت ( حسن ) عن مصدره فقال : هو صوت أحد المجرمين قد سقط في حفرة سحيقة .

سررت لأن مثل هذا العذاب لا يطالني وهذا ما دفعني إلى مواصلة الطريق بمزيد من الأمان .



سرعة العبور

تقدمنا قليلاً وإذا ببعض أنوار خافتة وأخرى قوية نسبياً تلفت انتباهي . فتصورت أنهم طائفة مثلنا يسيرون على ضوء نورهم ، ولم يمض سوى قليل من الوقت حتى وصلنا شخصاً يتخطى رويداً رويداً على ضوء واحد من الأنوار الخافتة جداً فسلمت عليه وسألته عن حاله فقال : لقد أصابني الإرهاق ، فعلى الرغم من أنني أسير في هذا النفق منذ مدة طويلة لكنني لا زلت في بداية الطريق .

قلت : هذا بسبب قلة إيمانك ، أيد ماقلته له ، وفي الوقت الذي كان يمشي ببطء تأوه بشدة وقال : واحسرتاه واحسرتاه ، ولم نبتعد عنه سوى خطوات وإذا بصراخه يعلو ، أردت الرجوع لكن ( حسن ) قال بسرعة : لقد تعجل وحيث أن نور إيمانه ضعيف جداً فقد هوى في إحدى الحفر قلت : وما الذي سيحصل في آخر المطاف ؟

توقف ( حسن ) وقال : لا شيء فإن ( حسن ) الخاص به سينقذه ، لكنه يصل مقصده متأخر جداً . وما أن انتهى ( حسن ) من كلامه سطع أمامنا نور أخذ بأبصارنا ولما اختفى سألت ( حسن ) متعجباً : ما الذي حصل ؟ فتأوه ( حسن ) وقال : إنه أحد علماء الدين قضى عمره مطيعاً عابداً مخلصاً لله ، وها هو الآن طوى هذا الطريق المظلم بسرعة فائقة مستنيراً بنور إيمانه ، فتحسرت أنا أيضاً وقلت : طوبى له ، فيا له من نور ويالها من سرعة .

دخل الهم فؤادي ووضعت رأسي بين ركبتي من الندم والخجل وقلت : واحسرتاه فهذا النور هو نتيجة أتعابي لسنوات طويلة من عمري .

ناديت نداءً انطلق من أحشائي : يا إلهي ، ياعليماً بأحوال الأحياء والموتى انظر إليّ وزدني نوراً ليسهل عليّ العبور من هذا المعبر الشاق .

وبقيت على تلك الحال أبكي وأبكي حتى شعرت بأن النفق ازداد نوراً ولما رفعت رأسي من بين ركبتي شاهدت ( حسن ) وقد أصبح أكثر نورانية من ذي قبل فنهضت وتوجهت نحوه مذهولاً وقلت له : لقد أصبحت أكثر نورانية !

قال : لقد منّ الله عليك برحمته وأفاض عليك بنور مضاعف وهذا بلا شك يعتبر استجابة لدعائك في الدنيا حيث كنت كثيراً ما تطلب رحمة الله لسفرك الأخروي ، ثم واصل كلامه : لا أحد يستطيع العبور من برهوت معتمداً على عمله الصالح ، فلا بد من أن تشمله رحمة الله إلى جانب عمله .

سررت كثيراً وحمدت الله على لطفه ورحمته اللامتناهية ، كنت أسير بسرعة وأمان أكثر حيث تجاوزت بعض الناس فيما استطاعت مجموعة أخرى تجاوزنا ، ومع أني كنت أشعر بالإرهاق لكنني لم أكن أبالي بسبب لهفي لوادي السلام ، فقلت لـ ( حسن ) : ما أطول هذا الممر ؟

فأجابني ( حسن ) وهو يحث الخطى بسرعة : لو أنك صمدت أمام غبار الشهوات لكان الطريق قد سهل عليك كثيراً ، والآن لا بأس فعليك الصبر قليلاً فما أسرع أن ينتهي هذا الطريق .



طرق فرعية


وأخيراً انتهينا من تلك الظلمة الموحشة ودخلنا صحراء مترامية الأطراف وبعد أن سرنا فيها خطوات توقف ( حسن ) وقال : انظر ياصديقي ، إن السير في هذا الطريق محفوف من الآن فصاعداً بالمخاطر أكثرمما سبق ، ألقى نظرة سريعة على الطريق واستمر في حديثه : كل من ابتلى في الدنيا بنوع من الانحراف سينحرف هنا أيضاً ، ثم أشار بيده إلى الطريق الذي يقابلنا وقال : هذا هو الطريق المستقيم الذي ينتهي بوادي السلام ولكن لا بد من الانتباه فهنالك الكثير من الطرق الفرعية – فالطرق المتناثرة على اليمين والشمال مضلة وأما الجادة الوسطى فهي المستقيمة – فأخذت أردد : اللهم اهدنا الصراط المستقيم . ثم طلب مني أن أسير خلفه وسرنا في الطريق الذي أمامنا ، وكان جميع الذين عبروا الكهوف ساروا في هذا الطريق للوصول إلى وادي السلام وكان الناس يطوون هذا الطريق بما لديهم من حسنات صغيرة أو كبيرة وبسرعات مختلفة .

بعد أن سرنا مسافة وصلنا مفترق طريقين ودون أن يتوقف ( حسن ) أشار إلى الطريق الواقع على الشمال وقال : هذه جادة الحسد والطغيان من دخلها خرج من جادة الشرك التي تنتهي بوادي العذاب . وفي تلك الأثناء شاهدنا شخصاً قد وطأ بقدمه تلك الجادة ورحتُ أفكر بأمره فتألمت لأنه اختار هذا الطريق المنحرف بعد كل تلك المصاعب والطريق الذي قطعه . وكنت أتمنى أن يندم ويؤوب قبل وصوله إلى جادة الشرك . لم يزل ذلك المنظر يشغل بالي حتى واجهت مشهداً أخراً في طريقي حيث شاهدت رجلاً صغير البنية يسير إلى جانب الطريق خائفاً مرتعداً ، فالتفت إلي ( حسن ) وقال : طأ بقدمك رأس هذا وتقدم . توقفت وسألته متعجباً : ولماذا ؟ قال : المتكبرون في الدنيا تصغر أبدانهم هنا كي يركلهم الناس بأقدامهم .

ولما تذكرت تكبر هؤلاء في الدنيا أخذتني العصبية فركلته بقدمي وألقيت به على الأرض وواصلت طريقي دون اكتراث بعويله وصراخه . وما أن ابتعدنا قليلاً حتى وصلنا مفترق ثلاثة طرق . فتوقف ( حسن ) ليدلني فقال : واصل طريقك المستقيم ولا تلتف يميناً أو شمالاً . لأن طريق اليمين طريق النمامين الذين يؤذون الناس بألسنتهم ، وأضاف : وفيه حيوانات لادغة تلدغ المارين من هناك .

في غضون ذلك دخله شخص فخرجت بعض الأفاعي من الأرض وأنبتت أنيابها بجسده فتركته مطروحاً على الأرض يصرخ بصوت عالٍ .

ونظراً لرعب المنظر أدرت بوجهي شمالاً فدهشت لرؤية شخص ضخم البطن لا يستطيع السير وكثيراً ما يسقط على الأرض . ولفقدانه التوازن انحرف نحو طريق الشمال وأخذ يواصل طريقه زحفاً .

سألت ( حسن ) : أي طريق هذا الذي يسير فيه ؟ قال : هذا طريق آكلي الربا حيث يذوقون أشد العذاب .

يتبع !


</b></i>
__________________

عاشق اسمك والاسم أصبح كحل عيني
كيف أخبي أوكل مسه طيفك يمسيني
ما حدا بيقدر يغير لحظة إيماني
***
إي مره لو تذكر أوتحضر يمهدينه
بدنه من نار العياب الكبرى تحمينه
عقلي ما يصدق سيدي الغالي تنساني
***
والله مولاي أبغيابك صعبة أيامي
يا نهر ينبض عذوب وقلبي الغالي
أنته صوم أعطي أوصلاتي وأنته قرآني



نسالكم صالح الدعاء ..
البسمات الفاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسير الأرواح في عالم البرزخ عشقي حسيني اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 6 24-03-2011 10:34 AM
ما هو عالم البرزخ ؟ فلة اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 14 24-09-2010 04:16 PM
السياحة في الغرب او مسير الارواح بعد الموت عاشقة قمر الفرات الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة .. 5 02-03-2010 03:49 PM


الساعة الآن 07:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir