اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-2009, 05:37 PM   #1
حروف فاطم
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: في قلب أهل البيت
المشاركات: 81
معدل تقييم المستوى: 0
حروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant futureحروف فاطم has a brilliant future
الجبر والاختيار


المقدمة
إن التوحيد في التأثير الاستقلالي من المعارف القيمة والتي لها تأثير كبير في تربية الناس وبناء شخصيتهم كما أشرنا لهذه الفكرة في الدرس السابق، ومن هنا أكد القرآن الكريم عليه كثيرا ووفر بتعابير وأساليب مختلفة، الأرضية المناسبة لفهمه الصحيح والسليم، ومن جملة هذه التعابير إناطة كل الظواهر بإذن الله ومشيئته وإرادته وقضائه وقدره.
والفهم الصحيح السليم لهذا الموضوع، يحتاج إلى رشد عقلي وفكري، وكذلك يحتاج إلى التعليم والتفسير الصحيحين له، واولئك الذين حرموا الرشد العقلي اللازم، أو لم يحاولوا الاستفادة والاقتباس من تعاليم الائمة المعصومين، والمفسرين الحقيقيين للقرآن الكريم، عرضت لهم الكثير من الانحرافات والشبهات، ففسروا ذلك بحصر كل تأثير وعلية بالله تعالى، وإنهم - خلافا لصراحة الكثير من الآيات القرآنية المحكمة - نفوا أي تأثير وعلية للأسباب والوسائط، واعتقدوا بأن "عادة" الله جرت بأن يوجد الحرارة عقيب وجود النار، أو انه يوجد الشبع والارتواء بعد أكل الطعام وشرب الماء، وإلا فليس للنار أو الطعام أو الماء أي تأثير في وجود الحرارة أو الشبع أو الارتواء والنتائج الخطيرة والسيئة لمثل هذا الانحراف الفكري إنما تتضح فيما لو درسنا آثارها في مجال الأفعال الاختيارية للانسان ومسؤوليته، فإن نتيجة هذا اللون من التفكير، تتمثل في اسناد افعال الانسان لله تعالى بصورة مباشرة، ونفي فاعلية الإنسان وتأثيره في افعاله، نفيا مطلقا، وفي هذه الحالة لا يكون أي أحد مسؤولا عن أفعاله.
وبعبارة اخرى: إن من النتائج الخطيرة والمضلة لهذا الانحراف الفكري، هو القول بجبرية الإنسان، ونفي المسؤولية عنه، وهو يعني نفي أهم خاصة وميزة للإنسان، وعبثية وعدم فائدة كل الأنظمة التربوية والأخلاقية والقانونية والحقوقية، ومنها النظام التشريعي الإسلامي.
ذلك لاننا لو سلبنا الاختيار عن الإنسان على أي فعل من أفعاله، لما بقي موضوع للمسؤولية والوظيفة والأمر والنهي والتكليف والجزاء والثواب والعقاب، بل لا ستلزم عبثية النظام التكويني وعدم غائيته، ذلك ان الهدف من خلق عالم الطبيعة - كما تدل عليه الآيات الكريمة 48 والأحاديث الشريفة والبراهين والأدلة العقلية - هو الإعداد وتوفير الأرضية الملائمة لخلق الإنسان، ليتوصل من خلال فعالياته وممارساته وافعاله الاختيارية وعبادته، وعبوديته لله تعالى، إلى أرفع الكمالات الإمكانية، ومقام القرب الإلهي ليكون مؤهلا لإفاضة الألطاف والإمدادات الإلهية الخاصة عليه، أما لو رفضنا اختيار الإنسان وأنكرنا مسؤوليته، فلا يكون مستحقا للحصول على الثواب والنعم الخالدة والرضوان الالهي، وبذلك سينتقض الهدف من الخلق وينهار، ليتحول نظام الخلق إلى مسرح كبير يلعب فيه الناس دور الدمى التي تتحرك وتلعب أدوارها بون إرادة واختيار، وتحدث فيها بعض الحركات والافعال بون ارادة منها، ولكن بعد ذلك سوف ينال البعض العقاب والمذمة، وينال البعض الآخر الثواب والثناء!
إن أهم العوامل التي أدت إلى اتساع هذا الاتجاه الخطير والمنحرف، هو المطامع السياسية للحكومات الجائرة المجرمة، لتوجه وتبرر بمثل هذه المعتقدات تصرفاتها ومواقفها المنكرة، ولتفرض على الشعوب غير الواعية الإذعان لسلطانها وتقبل حكوماتها، دون أن تتحرك الجماهير المسحوقة للثورة والانتفاضة بوجه هذه السلطات المجرمة وحقا يلزم علينا أن نعتبر الجبرية أهم عامل في تخدير الشعوب.
وهناك من تنبه لنقاط الضعف في هذا الاتجاه، ولكن بما أنهم لا يملكون الرشد العقلي والقدرة الفكرية على التوفيق بين التوحيد الكامل ونفي الجبرية، ولم يحاولوا الاقتباس من تعاليم أهل بيت العصمة والطهارة (لام الله عليهم أجمعين)، فقد اتجهوا إلى الاعتقاد بالتفويض، وقالوا بخروج الأفعال الاختيارية للإنسان عن نطاق الفاعلية الإلهية، وابتلوا هم أنفسهم بنوع آخر من الأمراض والانحرافات الفكرية، وحرموا من المبادئ والتعاليم الإسلامية، ومعطياتها السامية.
ولكن اولئك الذين كانوا يملكون الاستعداد والرشد الفكري الكافي الذي يؤهلهم لإدراك هذه المعارف، وفهمها، وتعرفوا على المعلمين والمفسرين الحقيقيين للقرآن الكريم، وانتهلوا منهم، فإنهم حفظوا من الإصابة بمثل هذه الأمراض والانحرافات فمن جهة: اعتقدوا بن فاعليتهم الاختيارية مستمدة من القدرة التي منحها الله تعالى لهم، وبترتب المسؤولية عليها، ومن جهة اخرى: أدركوا التأثير الاستقلالي الإلهي في مرتبة أعلى وأسمى فتوصلوا من خلال ذلك الى مطيات هذه المعرفة المثمرة.
ونجد في الأحاديث التي وصلتنا من أهل بيت النبي (ص) أحاديث قيمة ومثمرة في هذا المجال، وقد ذكرت في كتب الحديث في الأبواب المعنونة بعنوان الاستطاعة ونفي الجبر والتفويض، وكذلك في أبواب الإذن والمشيئة والإرادة والقضاء والقدر الإلهي وهناك بعض الأحاديث نهي فيها بعض الأفراد غير المؤهلين عن الخوض في مثل هذه المسائل الدقيقة، والبحوث الصعبة، حتى لا يصيبهم الانحراف والاشتباه.
أجل. إن لموضوع الجبر والاختيار أبعادا وجوانب مختلفة، والبحث فيها جميعا لا يتلاءم وهذا الكتاب، ولكن لأجل أهمية هذا الموضوع وخطورته، نحاول البحث في بعض هذه الجوانب، وعرضها باسلوب مبسط، نؤكد على أولئك الذين يرغبون أكثر في التحقيق والبحث، أن يتسموا بالصبر والتحمل في تعلم الأسس العقلية والفلسفية لهذا الموضوع.



توضيح الاختيار

القدرة على اتخاذ القرار والاختيار والانتخاب من الامور التي يدركها الإنسان ويجزم بها، ولعلها أكثر الامور والمعارف يقينا للانسان، فإن كل واحد منا يدركها في ذاته وداخله بعلمه الحضوري الذي لا يخطئ ولا يشتبه كما يدرك بمثل هذا العلم سائر حالاته النفسية، وحتى لو شك في شئ فإنه لا يشك في شكه هذا، فإنه يدرك "شكه" هذا بالعلم الحضوري، ولا يمكن أن يتردد في هذا الإدراك.
وكذلك كل أحد يدرك بني تأمل في داخله وأعماق ذاته بنه قادر على التكلم بكلام، وعدم التكلم، أو أنه قادر على تحريك يده وعدم تحريكها، أو قادر على تناول الطعام وعدم تناوله.
إن التصميم على القيام بعمل، تارة يتم لأجل إشباع الدوافع الغريزية والحيوانية، أمثال الجوع الذي يدفع الإنسان الى ارادة أكل الطعام أو الظامئ الذي يدفعه العطش الى العزم على شرب الماء، وتارة اخرى يتم لأجل إرضاء الدوافع والاحتياجات العقلية، وتحقيق الطموحات الإنسانية الرفيعة كالمريض الذي يستعمل الدواء المر، لأجل الحصول على السلامة والشفاء، ويمتنع لأجل ذلك عن تناول الأغذية الشهية، أو طالب العلم الذي يعرض، في سبيل تحصيل العلم واكتساب الحقائق، عن الملذات المادية، ويتحمل ألوان المتاعب والمصاعب، والجندي الباسل الذي يضحي حتى بروحه في سبيل الوصول إلى تطلعاته السامية.
وفي الواقع إنما تظهر قيمة الإنسان حينما تتعارض وتتزاحم الرغبات المختلفة، والإنسان من أجل الوصول إلى الفضائل الأخلاقية والكمالات الروحية والأبدية والقرب والرضوان الإلهي، يعرض عن الرغبات الحيوانية المنحطة الوضيعة، وكل عمل يمارسه الإنسان وفق اختيار ووعي أكثر، هو أكثر تأثيرا في تكامله الروحي والمعنوي، أو هبوطه وانحطاطه وأكثر استحقاقا للثواب والعقاب ومن الواضح أن القدرة على مواجهة الرغبات النفسية، ليست برجة واحدة في جميع الأفراد وبالنسبة لكل شئ ولكن كل إنسان يملك هذه الموهبة الإلهية (الإرادة الحرة)، قليلا أم كثيرا، ويمكن له - بالتدريب والتمرين - تقويتها وتنميتها أكثر فاكثر.
إذن فلا نتردد با في وجود الإرادة والاختيار، ويلزم أن لا تؤدي الشبهات المختلفة إلى تردد الأذهان في مثل هذا الأمر الوجداني والبديهي، وكما أشرنا إليه سابقا، فإن وجود الاختيار كأصل بيهي تتقبله وتؤمن به كل الأنظمة التربوية والأخلاقية والأديان والشرائع السماوية أما لو لم نعتقد بوجوده، فلا يبقى مجال ومبرر للوظيفة والتكليف والذم والمدح والعقاب والثواب. والذي أدى إلى الشك والترديد في هذه الحقيقة البينة والبديهية، والاتجاه إلى الجبرية، هو وجود بعض الشبهات التي يتحتم الجواب عنها حتى لا يخطر مثل هذا الترديد في الأذهان، ومن هنا نتعرض وبإيجاز لمناقشة أهم هذه الشبهات.







حروف فاطم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2009, 12:43 AM   #2
نور علي
~¤ فاطمية متألقة ¤~
 
الصورة الرمزية نور علي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: بحرين
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
نور علي is a name known to allنور علي is a name known to allنور علي is a name known to allنور علي is a name known to allنور علي is a name known to allنور علي is a name known to all
افتراضي

سلمتي اختي الكريمه ع الموضوع الرائع..
__________________



...[[*نـــــــور علـــــــي*]]...


نور علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-2011, 09:10 PM   #3
البسمات الفاطميه
●• مراقبة سابقة •● متىَ الملقىَ يَاسيدي؟
 
الصورة الرمزية البسمات الفاطميه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: فِي دَولة’ة العَدلِ المُنتظَر إنتمائِي . .
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
البسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: الجبر والاختيار

شوكـــرــآن ^^
__________________

عاشق اسمك والاسم أصبح كحل عيني
كيف أخبي أوكل مسه طيفك يمسيني
ما حدا بيقدر يغير لحظة إيماني
***
إي مره لو تذكر أوتحضر يمهدينه
بدنه من نار العياب الكبرى تحمينه
عقلي ما يصدق سيدي الغالي تنساني
***
والله مولاي أبغيابك صعبة أيامي
يا نهر ينبض عذوب وقلبي الغالي
أنته صوم أعطي أوصلاتي وأنته قرآني



نسالكم صالح الدعاء ..
البسمات الفاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-2011, 01:16 PM   #4
عبير الزهــــــــراء
•● مشرفة سابقة ●• بنور فاطمه اهتديت
 
الصورة الرمزية عبير الزهــــــــراء
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 3,796
معدل تقييم المستوى: 900
عبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond repute
افتراضي رد: الجبر والاختيار

يعطيك العافية خيتي حروف فاطم
__________________




عبير الزهــــــــراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2011, 01:32 PM   #5
البسمات الفاطميه
●• مراقبة سابقة •● متىَ الملقىَ يَاسيدي؟
 
الصورة الرمزية البسمات الفاطميه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: فِي دَولة’ة العَدلِ المُنتظَر إنتمائِي . .
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
البسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: الجبر والاختيار

شوكران خييتوووووووووووووو
__________________

عاشق اسمك والاسم أصبح كحل عيني
كيف أخبي أوكل مسه طيفك يمسيني
ما حدا بيقدر يغير لحظة إيماني
***
إي مره لو تذكر أوتحضر يمهدينه
بدنه من نار العياب الكبرى تحمينه
عقلي ما يصدق سيدي الغالي تنساني
***
والله مولاي أبغيابك صعبة أيامي
يا نهر ينبض عذوب وقلبي الغالي
أنته صوم أعطي أوصلاتي وأنته قرآني



نسالكم صالح الدعاء ..
البسمات الفاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:01 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir