اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-03-2011, 03:01 PM | #1 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 |
!!ّ الحسنة ضياء في القلب والسيئة ظلمة فيه !!ّ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الطيبين المنتجبين إنّ المؤمن إذا نزل به بلاءٌ أو شكا من أمر من أمور الدنيا حلَّ به، عاد باللائمة على نفسه وقال: لابدّ قد أذنبْتُ ذنباً.. لابدّ أنّي قصّرتُ في حقِّ الله تعالى.. قد أكونُ ظلمتُ عبداً من عباد الله.. أو ضيَّعتُ فريضةً من فرائض الله.. أو انتهكتُ حُرمَةً من حُرُمات الله. فسرعان ما يرجعُ إلى ربه ويقرع بابه تائباً مستغفراً. والمؤمن إذا أصابه خيرٌ ردّ الفضلَ إلى الله تعالى وقال: الحمدُ لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات، الحمدُ لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله. المؤمن يرى أنّ للمَعاصي آثارها الوخيمة في الدنيا والآخرة. يقول ابن عباس (رض): "إنّ للحسنةِ نوراً في القلب، وضِياءً في الوجه، وقوّةً في البَدَن، وزيادةً في الرزق، ومحبةً في قلوبِ الخَلْق، وإنّ للسيئة سواداً في الوجه، وظُلمةً في القلب، ووَهْناً في البدن، ونَقصاً في الرزق، وبُغضةً في قلوب الخَلْق". بعض الناس يظنون أم شؤم المعاصي وعقوبتها مؤجّلٌ إلى الآخرة، إلى حساب يوم القيامة. لا؛ هناك حسابٌ في الآخرة، وهناك حسابٌ في الدنيا. يعجِّلُ الله للناس العقوبةَ في الدنيا وخاصةً إذا لم يُعاقَبوا العقوبات الشرعية، فإنّ العقوبات القدريّة لهم بالمرصاد. فإذا لم تُقَم الحُدودُ ولم يُعاقبُ المُفسدون، فإنّ العقوبات القدريّة والعقوبات الكونيّة لهم بالمرصاد. وإذا نزلَتْ عقوبةُ الله فإنّها تَنزِلُ على الجميع. نلاحظ أنّ العقوبات الشرعية تصيب فقط مَنْ يستحقها. أمّا العقوبات السماوية فإنّها تَعُمُّ؛ قال تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (الأنفال/ 25). حيثما ينزلُ البلاءُ شؤمُ المعصية على الناس، يُصيبُ الجميعَ الصالح والطالح. الطالحُ لطلاحه والصّالحُ لسُكوتهِ عن المنكر وعدم تغييره له؛ فإذا اشتركَ الجميعُ في قبول المنكر والسّكوت عنه فإنّ الله تعالى يوشكُ أن يعمّهُم بعقابٍ من عنده. سئل رسول الله (ص): "أنهلِكُ وفينا الصالحون؟ قال (ص): "نعم، إذا كَثُرَ الخبث"، وقال تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) (هود/ 117). المعصية شؤمٌ على الناس شؤمٌ على الفرد في حياته، تُصيبُهُ بالقلق، بالرُّعب، بالأمراض، بكلِّ ما يُعكِّر عليه صفوه وما ينغّصُ عليه عيشَهُ. إنها المعيشةُ الضَّنكِ كما قال تبارك وتعالى حينما أنزل آدم وزوجه حواء (ع) إلى الأرض: (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) (طه/ 123-126). قد يعيش الإنسان هذه المعيشة الضَّنك وعنده الآلافُ والملايين والمؤسسات والبنايات والأراضي؛ ولكن الضَّنكَ في نَفْسِهِ، في صدره، يشكو منه رغم أنّ معه الآلاف والملايين، الرعبُ يملأ قلبه، يخافُ المرض، يخافُ الموتَ، يخافُ على المستقبل المجهول، يخافُ فقدانَ النّعمة، يخافُ من نُزول النّقمة وهذا من شؤم المعصية. إذا كنتَ في نِعمَةٍ فارعَها **** فإنّ المعاصي تُزيلُ النِّعم وحُطْها بطاعةٍ ربِّ العبادِ **** فربُّ العبادِ سريعُ النِّقَم إنّ الناس عندما يشكرون نعمة الله ويستخدمونها في طاعته، فإنّ الله عزّ وجلّ يحفظها عليهم ويزيدهم منها. أما إذا كفروا نعمتَهُ، إذا بطروا بها، إلا لم يُؤدّوا حقّها، إذا أصبحَتْ النّعمةُ في أيديهم مصدراً للمعصية وسبباً للإعراض عن الله، فإنّ الله سرعانَ ما يُعاقبهم قال تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) (النحل/ 112). إنّ النّعم إنما أعطيت للناس ليستعينوا بها على طاعة الله لتكون أداتهم للوفاء بحقِّ الله وشُكرهِ. أما إذا استخدموها في المعصية، إذا آتى الله الإنسان المال فجعله الإنسان سبباً في الفساد، إذا آتاهُ الصحة فاستمتع بصحّته في الشهوات المحرّمة، إذا آتاهُ الله العقلَ فلم يُفَكّر به إلا في الشر، إذا حوّل الإنسانُ نِعَم الله وسائل لمعصية الله، فإنّ الإنسان عندها لا يُعدُّ مُستَحقّاً لهذه النّعم، وهذا ما يجعله مُعرّضاً لأن يفقدها. قد لا يفقدها فجأةً وإنّما تُسلَبُ منه رويداً رويداً فإذا تذكّر، إذا اتّعظَ، إذا انتبه من غفلته وصحا من سكرته وتابّ إلى الله فإنّ الله تعالى يتوب عليه. أمّا إذا ظلّ في معصيته وكُفرانه فإنّه يستحقُّ سلب النعمة منه وصدق الله العظيم (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) (إبراهيم/ 7). إنّ الطاعة والإستقامة والتّقوى لله عزّ وجلّ تجعلُ الإنسانَ جديرٌ بالحياة الطيّبة في الدنيا والأجر الحسن في الآخرة قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل/ 97). ليست الحياة الطيّبة التي أشارَ إليها القرآن الكريم هي كثرةُ المال ولا كثرةُ الرفاهية فقد كان المسلمون قبل عصر البترول وقبل الأموال التي تدفّقت كانوا يحبّون بعضهُم بعضاً. كان يأمَنُ كلُّ واحدٍ منهم أخاه على نفسه وماله وعرضه. كانت حياةً طيّبة، فما صنعَ الناسُ حينما تدفَّقت عليهم الثروات ووسّع الله عليهم في الرزق؟.. ماذا فعل الناسُ إزاء هذه النّعمة.. هل حفِظُوها؟.. هل ظلّوا كما كانوا من قبل؟.. أم أصبحنا نسمعُ ونَرى ونقرأ ما يصنَعهُ أصحابُ الثّروات الذين يلعَبون بالملايين في بلاد الكُفر ويُنفِقُونَها في الخمر والميسر والنّساء!.. ضيَّعوا الأموال، وضيَّعوا الحقوق؛ حقَّ الله تعالى، وحقَّ عباده. نسأل الله العفوَ والعافية. إنّ الله سبحانه وتعالى لا يغيِّر ما بِقَوْمٍ حتى يُغيِّروا ما بأنفسِهِم؛ سُنّةٌ من سُنن الله، وقانونٌ من قوانينه لا يتغيَّر لقول الله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (الأنفال/ 53). (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) (الطلاق/ 2-3). (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) (الطلاق/ 4). نسألكم الدعاء...
__________________
التوقيع فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
29-03-2011, 01:08 PM | #2 |
::: لجنة تحفيظ القرآن ::: نائبة المديرة & مشرفة ركن أهل البيت (ع) وعاشوراء ~¤ حياتي مماتي علي ع ¤~
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: فى ارض الله الواسعه
المشاركات: 8,327
معدل تقييم المستوى: 20 |
رد: !!ّ الحسنة ضياء في القلب والسيئة ظلمة فيه !!ّ
وفقك الله وجعلك من المؤمنين الذاكرين والمذكرين
|
03-04-2011, 08:44 PM | #3 |
●• مراقبة سابقة •● متىَ الملقىَ يَاسيدي؟
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: فِي دَولة’ة العَدلِ المُنتظَر إنتمائِي . .
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: !!ّ الحسنة ضياء في القلب والسيئة ظلمة فيه !!ّ
░▒▓███►
°•¸مبدξـہ ڳـعـأإدتـڳ ..¸•° °•¸ٻـٱرڳ الله ڤـيڮ•° °•¸وجـزأإڳ الله الڦ ڂـير..¸•° °•¸ربـے يـعطيـڳ الف الف ξـأإفـيـہ.¸•° °•¸لآتحرمينا من جديدڳ.¸•° ◄███▓▒░
__________________
عاشق اسمك والاسم أصبح كحل عيني كيف أخبي أوكل مسه طيفك يمسيني ما حدا بيقدر يغير لحظة إيماني *** إي مره لو تذكر أوتحضر يمهدينه بدنه من نار العياب الكبرى تحمينه عقلي ما يصدق سيدي الغالي تنساني *** والله مولاي أبغيابك صعبة أيامي يا نهر ينبض عذوب وقلبي الغالي أنته صوم أعطي أوصلاتي وأنته قرآني نسالكم صالح الدعاء ..
|
04-04-2011, 12:24 AM | #4 |
●• مشرفة سابقة •●
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: كويت
العمر: 48
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: !!ّ الحسنة ضياء في القلب والسيئة ظلمة فيه !!ّ
تسلمين عالموضوع الجميل قلب
__________________
|
04-04-2011, 01:17 PM | #5 |
•● مشرفة سابقة ●• بنور فاطمه اهتديت
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 3,796
معدل تقييم المستوى: 900 |
رد: !!ّ الحسنة ضياء في القلب والسيئة ظلمة فيه !!ّ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الطيبين المنتجبين وفقك الله اخيتي حور عين
__________________
|
04-04-2011, 09:07 PM | #6 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: في قلب الي يحبني
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: !!ّ الحسنة ضياء في القلب والسيئة ظلمة فيه !!ّ
وفقكِ الله
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الزهراء (ع) القدوة الحسنة في حياة المرأة المؤمنة | حور عين | نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها | 4 | 01-10-2010 02:11 PM |
من الأخلاق الفاضلة والصفات الحسنة | الصبح تنفس | الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة .. | 6 | 14-05-2009 10:29 PM |