أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-02-2011, 07:49 PM   #1
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
كل ما يخص السيدة زينب عليها السلام

[frame="11 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم والعن وأهلك أعدائهم من الأولين والآخرين الى يوم القيامة

طرأت على بالي فكرة بأن أجمع كل ما يخص مولاتنا العقيلة زينب عليها السلام واضيه في مووضوع مستقل ليصبح مجله متكامله يستفيد منها الجميع واارجوا ان تكوني راضيه عني سيدتي بقبولك مني هذا العمل البسيط

أبدا بطرح بعض المقالات التي رأيتها بأحد المواقع


زهد العقيلة زينب
حوار مع الشيخ باقر الصادقي حول محل قبرها (سلام الله عليها)
التاريخ: 2006/10/05




زهدت بدنيانا وطيب نعيمها
طلباً لمرضاة الكريم المنعم
وتجرعت رنق الحياة وكابدت
من دهرها عيشاً مرير المطعم
فاثابها رب السماء كرامةً
فيها سوى‌ أمثالها لم يكرم
فلها كما للشافعين شفاعة
يوم الجزاء بها نجاة الآثم
فاقت بها كل النساء... وربها
في الخلد أكرمها عظيم المغنم
لكن زينب في علاها قد سمت
شرفاً... تأخر عنه كل مقدم
في علمها، وجلالها، وكمالها
والفضل والنسب الصريح الافخم



كان من ألقاب السيدة زينب العقيلة (عليها السلام) (الزاهدة)، والزهد من الصفات الحميدة الحسنة، والأخلاق الفاضلة، وقد استفاد البعض من احدى كلمات امير المؤمنين أن الزهد هو ترك ثلاث اشياء: الزاء والهاء والدال، الزاء رمز الزينة، والهاء رمز الهوى، والدال رمز الدنيا والتعلق بها... فمن الزينة ما اشار اليه القرآن الكريم: «المال والبنون زينة الحياة الدنيا» وقد قدمت زينب الكبرى كل ما تملك من الزينة لله تعالى، فقتل في كربلاء اولادها واخوتها واعزتها، وعاشت حياة الحرمان تواسي المساكين والبائسين. ومن اشارات كتاب الله تعالى في أمر هوى النفس: «واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى / فإن الجنة هي المأوى»، وقد تجردت زينب العقيلة عن كل هوى وإلا لما اوكلت اليها تلك الوصايا والمسئوليات الكبرى قبل فاجعة عاشوراء وبعدها. واما في شأن الدنيا فقد جاء قوله تبارك وتعالى: «ومن اراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكوراً»، وزينب المكرمة (صلوات الله عليها) كانت من المصاديق الكاملة لهذه الآية المباركة، فقد اتجهت نحو الآخرة وارادتها، وسعت لها سعيها المخلص وهي مؤمنة بما وعدها الله عز شأنه، وقد قطعت علقتها بالدنيا، فهاجرت الى كربلاء وهي تريد الله (جل وعلا)... ولسان حالها ما قال اطرحوم ابن الفارض:

الهي ... تركت الخلق طراً في هواكا
وأيتمت العيال لكي اراكا
ولو قطعتني في الحب ارباً
لما مال الفؤاد الى سواكا



هكذا كان زهد العقيلة المكرمة زينب بنت سيد الزاهدين علي امير المؤمنين، متأسيةً بجدها المصطفى وابيها المرتضى وامها الزهراء، فعوضها الله تعالى بزهدها في الله تلك الكرامة السامقة والذكر الجميل والشرف السامي، فما اسمى مقامها، واكثر كراماتها على مدى العصور، حتى شاع فخرها بكل زمان ومكان، وتمجد بآسمها لسان كل انسان..
واصبح حرمها موئل آمال الآملين، وملتقى وفود الزائرين، ويتمسك بضريحها جميع المحبين والمحتاجين، ويؤم قبرها الخلائق في كل حين. وعن محل قبرها (سلام الله عليها) لنا هذا الحوارمع خبير البرنامج الشيخ باقر الصادقي:

*******
المذيع: سماحة الشيخ باقر الصادقي السلام عليكم.

الشيخ باقر الصادقي: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المذيع: سماحة الشيخ جزاكم الله على مرافقتكم لنا في حلقات هذا البرنامج منذ الحلقة الاولى منها وهذه هي الحلقة الاخيرة وسؤالنا فيها عند قبر العقيلة زينب (سلام الله عليها)، هل هي في مصر دفنت هناك؟ هل ان مرقدها المشرف في سوريا ام ماذا؟
الشيخ باقر الصادقي: بسم الله الرحمن الرحيم بالنسبة الى مرقد العقيلة زينب (سلام الله عليها) المتعارف والمعروف هو الآن في دمشق المرقد الذي هو مأوى الافئدة ومجموعة من المؤمنين والمؤمنات يقصدون من شرق الارض وغربها ويتبركون بزيارتها ويطلبون الحوائج هناك هذا هو القول المعتد به ومن جملة الاسرار الالهية ان يكون القبر هناك كأنما فيه اشارة الى ان هذه المرأة التي دخلت الى دمشق وهي في حالة من السبي، حالة من الاسر مع ذلك شاء الله ان يشيد لها في هذا المكان مرقداً شامخاً ونرى الجموع الغفيرة تأتي وتقرأ القرآن وتصلي عند مرقدها وتطلب الحوائج الى ما شاء الله، هذا فيه نوع من الحكمة وهناك قول آخر انها دفنت في مصر وهذا القول ايضا يذهب اليه بعض الرواة والفت النظر الى انه لايمنع ذلك ان الزائر عندما يأتي الى هذا المكان او ذلك المكان حينما يزور هو بالحقيقة يتعامل مع الروح ولا يتعامل مع الجسد والروح حيثما توجهت اليها توجهت اليك.
المذيع: فيما يرتبط بكملة اخيرة اجمالية مثلاً اذا طلب منكم ان تصفوا بها الصديقة والعقيلة بنت الصديقة زينب (سلام الله عليها) ماذا تقولون؟
الشيخ باقر الصادقي: اقول هي الصديقة الصغرى وهي عقيلة الطالبيين وهي عابدة آل علي وهي انموذج مثالي للمرأة المؤمنة التي تقف بوجه الباطل، نطقت بتلك الصرخة المدوية لنصرة الحق ووقفت مع الامام الحسين وكانت بحق شريكة الحسين في مصائبه كما يقول الشاعر:

وشاركت الحسين في كل خطب
يهد الراسيات من الجبال
رأت اخوانها الابرار صرعى
مجزرة على وجه الرمال


سلام على الحوراء ما بقي الدهر وسلام على القلب الكبير وصدره وسلام على عقيلة بني هاشم بما صبرت واحتسبت وقدمت رسالتها وكانت الى جنب الحسين، اشتركت معه في هذه النهضة التي نقطف ثمارها الى هذه اللحظة من يومنا هذا بل الى ان يخرج صاحب الامر الامام صاحب العصر والزمان الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً بعدما تملأ ظلماً وجوراً، فهي في الحقيقة من بركات مواقف الحوراء زينب وصل لنا صوت الحسين اذ كاد الطغاة ان يخمد هذا الصوت بقتله للحسين وربما يعتم ولكن شاء الله ان يكون للحوراء نصيب في احياء هذه المظلومية ونشر مظلومية ابي عبد الله الحسين وتبين مظلوميته للعالم وللملأ وشاطرت الحسين كما يقول الاديب بكل خطب وتشاطرت هي والحسين بدعوة حتم القضاء عليهما ان يندبا هذا بمعترك النصول وهذه من حيث معترك المكاره في السبا.
المذيع: جزاكم الله خيراً سماحة الشيخ ولو قلنا بانها نموذج لاخلاق الحسين (عليه السلام) وكلاهما نموذج للاخلاق الالهي فالقول ليس فيه اي اشكال؟
الشيخ باقر الصادقي: لا، بلاشك وهذا هو قول سليم وثمين.
المذيع: جزاكم الله الف خير والف شكر مستمعينا الافاضل الى ما تبقى من البرنامج.

*******
وتبقي زينب الطاهرة خالدةً في سماء التاريخ، تنغض الى مقامها الأبصار، وينظر الى شرفها الرفيع بالاجلال والاكبار، حيث امتازت بمحاسنها الكثيرة، وخصالها الجليلة الحميدة، وشيمها الفاضلة، وفضائلها الطاهرة ومفاخرها الفريدة... حتى كانت في جلالها وعلمها وعصمتها وعفتها وبهائها، تالية امها الزهراء ونائبتها.. وليس عجباً من زينب ان تكون كذلك، وهي فرع الشجرة النبوية الطيبة، والأرومة الهاشمية فكانت آيةً في الفهم وصفاء النفس وقوة الجنان وثبات الفؤاد، في اروع صورة من صور الشجاعة والاباء والترفع، وقد اتخذت طول حياتها تقوى الله بضاعة، وذكر الله شاغلاً، وكانت تلك المرأة الغيورة، لا تسكت على باطل وظلم، حتى خطبت في الكوفة والشام، وفي المدينة حين عادت من مأساة كربلاء، فكتب الى يزيد واليه على المدينة ‌عمرو بن سعيد يعلمه بذلك، فأمر يزيد باخراجها من المدينة، فأخرجت عن وطنها ومدينة جدها رسول الله، ولم تبق بعد اخيها الحسين الا سنةً ونصف السنة كابدت خلالها فجائع طف كربلاء، فدفنت في قرية تدعى (الراوية) يخاطبها الشاعر قائلاً:

أيا (راوية) طبت يا (راوية)
دعاك المهيمن يا (راوية)
علوت على هام بدر الدجى
هنيئاً لك الرتبة العالية
أتدرين من ضمنتها حشاك
ومن في رباك غدت ثاوية!
ضمنت العقيلة من هاشم
فبوركت بالشام من ضاحية


يتبع ان شاء الله
[/frame]
__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2011, 07:50 PM   #2
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي رد: كل ما يخص السيدة زينب عليها السلام

[frame="11 98"]
شجاعة العقيلة زينب(ع)


اسباب نفي الامويين لها عن المدينة المنورة




تربت زينب العقيلة (عليها السلام) في بيت يعيش اهله اعلى درجات الايمان، لايخشون احداً الا الله تبارك وتعالي.. فبرزت الشجاعة عندهم وسرت في ذريتهم سجيةً واضحة. وشجاعة اهل البيت (عليهم السلام) شجاعة ايمانية حكيمة، مندفعة بطاعة الله، والغيرة على دين الله، ومتوخية مرضاة الله، وناهضة بإقامة حكم الله، ومراعية اوامر الله تعالى ونواهيه... وهي بعد شجاعة لامثيل لها، فجاء عن الامام علي (عليه السلام) انه اذا حمي الوطيس لاذ المسلمون في المعركة برسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان يتقدمهم في القتال... واما امير المؤمنين (عليه السلام) فكان اكثر قتلى المشركين بيده، واعان على معظمهم، ولم يكن احد يعدوه في شجاعته واقدامه... واشترك الامام الحسن (عليه السلام) مع ابيه في معارك عديدة وعرف باقدامه وبسالته، ولولا تخاذل القوم لحقق للمسلمين ابعاد المنافقين وإزالتهم عن حياة الامة. وأما الامام الحسين (عليه السلام)، فهو وريث النبي (صلى الله عليه وآله) وامير المؤمنين (عليه السلام) في الشجاعة والسؤدد وقد أقدم على الشهادة لا يرى في ذلك إلا مرضاة الله (جل وعلا).

والعقيلة المكرمة زينب (صلوات الله عليها) هي من هذا البيت الشجاع الابي وهي وريثته في الخصال الشريفة كلها، فماذا يتصور فيها يا ترى؟

الشجاعة من الملكات الأخلاقية الشريفة، والصفات الانسانية العالية، وهي من صفات الانبياء والاولياء (عليهم السلام)، والمراد بها قوة القلب وثبات الجنان. وقد كان للسيدة ‌المكرمة زينب الكبرى (سلام الله عليها) هذه الخصلة الحميدة، ظهرت عندها جليةً خلال نهضة اخيها الامام الحسين (عليه السلام)، وايام الاسر والسبي.. فدخلت ساحة الحرب في كربلاء عدة مرات لمهام انسانية، فتداركت اخاها الحسين في بعض المواقف الصعبة كما في وقوفه على ولده علي الاكبر بعد شهادته، وقبلت مسئوولية الاهل والعيال والنساء والاطفال، وتكفلتهم في مسيرة السبي والأسر، مع كثرة الأعداء وقسوتهم وشدة صلافتهم، فانتشلت الاطفال من بين حوافر الخيل المهاجمة، وحفظت العيال واحاطتهم بين يديها، مما دل على شجاعتها وشهامتها العاليتين الفائقتين.

ثم كان من العقيلة ان حمت ابن اخيها الامام علي بن الحسين من القتل مرات عديدة، منها بعد هجوم عسكر عبيد الله بن زياد على مخيم الامام الحسين (عليه السلام) عصر يوم عاشوراء للسلب والحرق، وقتل من بقي من الرجال، فحالت العقيلة زينب الكبرى وبشجاعة فائقة دونهم ودون ما يريدون، حتى خلصته من القتل، وكذا انقذته من يد الطواغيت في قصر عبيد الله في الكوفة وقصر يزيد في الشام، وقد توجهت النوايا الخبيثة الى قتله، لقطع نسل رسول الله (صلى الله عليه وآله).

*******
نتابع الحديث عن شجاعة السيدة‌ زينب الكبرى منه خلال هذا الحوار مع ضيف البرنامج الشيخ باقر الصادقي:
المذيع: سماحة الشيخ باقر الصادقي السلام عليكم.
الشيخ باقر الصادقي: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المذيع: سماحة الشيخ بعد المكوث في كربلاء ثلاثة ايام يذكر المؤرخون ان العقيلة زينب عادت الى مدينة جدها رسول الله (صلى الله عليه وآله) والمنورة بجدها وآله، ما هي ملامح سيرة العقيلة زينب (سلام الله عليها) في مدينة جدها بعد عودتها من موكب السبي؟
الشيخ باقر الصادقي: نعم حينما رجعت الحوراء زينب والعمل الذي قامت به في المدينة ذهبت مباشرة الى تجديد العهد بقبر جدها رسول الله وتقديم العزاء الى رسول الله بولده الحسين، يقول الرواة انها اقبلت الى قبر جدها صاحت وابتاه وامحمداه اني ناعية اليك اخي الحسين فقد ذبحوه الى جنب الفرات ضمآناً، تشير بعض الروايات ماج القبر بصاحبه وسمعوا صوت من داخل القبر طبعاً للذوات الطاهرة ممكن وتسمع هذه الاصوات البرزخية ولدي حسين قتلوك وما عرفوك وعن شرب الماء منعوك ثم بعد تقديم العزاء الى قبر النبي ذهبت الى دار ابي عبد الله الحسين لتجدد العهد بتلك الدار التي طالما صلى فيها الامام الحسين وطالما اكرم الضيف وآوى الفقير والمسكين واليتيم وما شابه ذلك، يذكر الشيخ الجواهري اعلى الله مقامه في جواهر الكلام قال وانشغلن بنات الرسالة بالنياحة والبكاء على سيد الشهداء في دار ابي عبد الله الحسين وكان ظاهرة ملفتة للنظر بحيث انه تفرغ تام للنياح والبكاء على سيد الشهداء وتشير بعض الروايات ان الامام زين العابدين (عليه السلام) كان كذلك مهيأ الاجواء بحيث حتى عملية اعداد الطعام وكله الى بعض الخدم ليهيؤا الطعام لكي تتفرغ بنات الرسالة الى العزاء والنياحة والبكاء على سيد الشهداء، طبيعي في المدينة الناس كانت تأتي بشكل لتقديم العزاء وكانت الحوراء زينب تذكر مظلومية ابي عبد الله الحسين، كيف قتل، ومن هنا وحسب الظاهر كتب الوالي لانه صارت ظاهرة ملفتة للنظر بحيث انه كان البكاء يوقظ او يهز مضاجع وعروش الطغاة، كتب الوالي الى سيده انه هناك نوع من التفاعل من اهل المدينة مع مصيبة ابي عبد الله والامام الحسين كان محبوباً في المدينة، شخصية مروموقة معروفة.

المذيع: والمدينة كان تضم ايضا وجوهاً مما تبقى من الصحابة والتابعين.
الشيخ باقر الصادقي: احسنتم لذلك يعرفون مقام الحسين فكتب اليه ان اخرج زينب واخرج معها زوجها لانه كانت حالة من تهييج المشاعر بحيث ربما تكون هناك حالة انقلاب وحالة تهييج لذلك اخرجت على رواية الحوراء زينب (سلام الله عليها) بالقهر والغلبة واشبه بالنفي من بابه ومن جملة الاراء القوية التي يعتد بها لذلك رجعت على قول الى مصر والى الشام على قول آخر حيث مرقدها الآن ووافتها المنية، لكن هناك قول آخر.
المذيع: سماحة الشيخ لعلنا نتعرض لهذه الاقوال في الحلقة المقبلة وهي الاخيرة ان شاء الله لكن اجمالاً يمكن القول ان العقيلة (سلام الله عليها) رغم كل ما جرى عليها في هذا الموكب وخلال هذه الفترة وهي تواصل مسيرة الامام الحسين ونقل مظلوميته وكان هذا ربما احد الاسباب لثورة اهل المدينة.
الشيخ باقر الصادقي: بلاشك سبب وعامل مهم لحدوث هذه الثورة في المدينة.
المذيع: شكراً جزيلاً سماحة الشيخ باقر الصادقي.

*******
نتابع اعزاءنا تقديم هذه الحلقة من برنامج اخلاق زينبية بالاشارة الى ان المواقف الشجاعه للسيدة‌ العقيلة زينب (صلوات الله عليها) انها جابهت الطغاة بالمنطق الرادع وهم في عقر ديارهم، فلما ان اراد عبيد الله بن زياد ان يظهر شماتته وفرحه وغروره بقتل الامام الحسين (عليه السلام) قال لها: الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم، واكذب احدوثتكم.

فلم تمهله العقيلة زينب حتى اجابته على الفور وبحزم: الحمد لله الذي اكرمنا بنيه محمد (صلى الله عليه وآله)، وطهرنا من الرجس تطهيراً، انما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر، وهو غيرنا. اي انتم الفسقة الكذبة. وانتم المفضوحون. فعاد ابن زياد يسألها: كيف رأيت فعل الله بأهل بيتك؟ فانبرت العقيلة كاللبوة‌ تجيبه وكلها عز وإباء ورضيً بقضاء الله تعالى: ما رأيت الا جميلاً،‌ هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم، ثم قالت له، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك امك يا ابن مرجانة... تعيره بجدته المعروفة بذات الاعلام.

فأخزته وفضحته، حتى غضب واستشاط من كلامها معه بهذه اللهجة التي لم يسمعها من احد قبلها وهو طاغية يزيد وواليه على البصرة والكوفة، وقد اجابته بهذه الاجوبة في قصره وبين حاشيته في ذلك الحشد، فأراد قتلها، فهدأه عمرو بن حريث بانها امرأة ولا تؤاخذ بشيء من منطقها.

وفي الشام بل في قصر الطاغية يزيد... تنهض ابنة علي الكرار فتلقم يزيد بن معاوية احجاراً تذهله بين حشد حاشيته ايضاً، فتقول له: امن العدل يا ابن الطلقاء! تذكره بجاهليته التي لم يخلعها بعد قائلة: وتهتف باشياخك، وزعمت انك تناديهم، فلتردن وشيكاً موردهم، ولتودن انك شللت وبكمت، ولم تكن قلت ما قلت، وفعلت ما فعلت. ثم تخاطبه بتحد واحتقار له قائلةً: ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، اني لاستصغر قدرك، واستعظم تقريعك، واستكثر توبيخك... الى ان تقول له: فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك الا فند، وايامك الا عدد، وجمعك الا بدد، يوم ينادي المنادي: الا لعنة الله على الظالمين.

تلك هي الشجاعة الموروثة في آل النبي، كانت من صفات العقيلة المكرمة زينب (سلام الله عليها)، مقرونةً بالمهابة وهي مأثورة في سماتها، مشفوعة بثبات الجنان في أيام البؤس والشقاء والفاجعة، شهد بذلك المؤرخون واصحاب السير حتى كتب الاستاذ احمد الشرباصي في (نفحات من سيرة زينب): ورثت عن ابيها البطل المغوار، وسيف الله الغالب، صفة الشجاعة والاقدام، بعد ان شملها الله بجلال النبوة ونور الحكمة، وارضعها لبان الاسلام، وغذاها باكف الحق. كما كتب الاستاذ محمد علي المصري: السيدة زينب عليها السلام.. خيرة السيدات الطاهرات، ومن فضليات النساء وجليلات العقائل، التي فاقت الفوارس في الشجاعة!

فسلام منا على المرأة الصالحة، والمجاهدة الناصحة، والحرة الابية، واللبوة الطالبية، والمعجزة المحمدية، والذخيرة الحيدرية، والوديعة الفاطمية.


تابع
\
[/frame]
__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2011, 07:51 PM   #3
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي رد: كل ما يخص السيدة زينب عليها السلام

[frame="11 98"]
اجتماع الفضائل الاخلاقية في شخصية العقيلة
[/frame]
[frame="11 98"]



سيرتها (عليها السلام) بعد عودتها من السبى الى المدينة



بنفسي من حوت اسمي المزايا
ومن للمكرمات غدت خليله
ومن يسمو الثناء بها ويحلو
وأجدر بالنعوت المستطيله
فان كثرت مدائحها وفاضت
تعد بشأنها السامي قليله
هي الحوراء‌ زينب في علاها
لتقصر كل ذات يد طويله
سليلة احمد مولى الموالي
الا نعمت لأحمد من سليله
بربك من كزينب في البرايا
لوقع النائبات غدت حموله!
فيالله ما لاقت وقاست
من الاشرار ارباب الرذيله
اتحمل فوق ظهر العجف قسراً
وفتيتها على الرمضا جديله!
فابدت بعد يوم الطف حزماً
وما من حرة ابدت مثيله
وحلماً لا يقاس بثقل «رضوى»
محال بأن يرى «رضوى» عديله

الخصال الزينبية الشريفة صفات متقاربة متكاملة، بل ومتعاضدة... وقد جاء عن الامام علي (عليه السلام) قوله: اذا كان في رجل خلة رائقة، فانتظروا اخواتها. كما جاء عن الامام جعفر الصادق (عليه السلام) قوله: ان خصال المكارم بعضها مقيد ببعض، يقسمها الله حيث شاء.

وقد اجتمع في العقيلة المكرمة زنيب الكبرى: الصبر والحزم والمعرفة والحلم، والايمان والتقوى، والاباء والعفاف، والرضى بقضاء الله والتسليم لأمر الله.. لذا شدت الرحال مع اخيها الامام الحسين (عليه السلام) وكانت السباقة في ذلك الركب الشريف الراحل الى كربلاء، ارض الشهادة والفداء، ومحل الكرب والبلاء... كل ذلك طاعةً لله (تبارك وتعالى)، وتلبيةً غيورة للدفاع عن الاسلام الذي عاد في موقع الخطر من التشويه والتحريف، والناس في سكرة حب الدنيا سادرون غافلون، فكان لابد من الدماء الزاكية، وقد قدمها سيد الشهداء ابو عبد الله الحسين (صلوات الله عليه) بسخاء غريب، وكان لابد من الدموع الشريفة، وقد قدمتها زينب مع حالات من التفجع والحنين والوحشة والغربة والاسر والسفر المضني ... ولكن ذلك هو الذي حفظ آثار النهضة الحسينية المباركه التي انبثقت حفاظاً على الرسالة من تمزيقها بأيدي المحرفين المنحرفين.
لنرى كيف حفظت (سلام الله عليها) آثار هذه النهضة وهي تعود الى مدينة‌ جدها المصطفى (صلى الله عليه وآله)، وذلك من خلال حوارنا مع الشيخ باقر الصادقي:

*******
المذيع: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم وسلام على شيخنا الكريم سماحة الشيخ باقر الصادقي.
الشيخ باقر الصادقي: وعليكم السلام ورحمة الله وتعالى وبركاته.
المذيع: سماحة الشيخ فيما يرتبط بالعقيلة زينب (سلام الله عليها) والمستفاد من سيرتها عند عودتها الى كربلاء بعد مسيرة السبي الى الشام وما جرى فيها، ما هي ملامح موقفها عند عودتها الى كربلاء وزيارة قبور الشهداء؟
الشيخ باقر الصادقي: بسم الله الرحمن الرحيم، كما هو المتعارف عند اهل الفن ان السيدة الحوراء زينب (سلام الله عليها) لما رجعت مع زين العابدين وبقية السبايا واخبرها الامام (سلام الله عليه) انها على مشارف مفترق ثلاث طرق، طريق يؤدي الى المدينة وطريق يؤدي الى كربلاء فعرف منها الرغبة لتجدد العهد باخيها الحسين فقالت قل للدليل يمر بنا على ارض كربلاء وكأنما ارادت ان تشير الى اهمية زيارة الامام الحسين وما اعد الله عزوجل لزائر الحسين باعتبار هي في الحقيقة شخصية على معرفة تامة بمقام الحسين وما اعد الله عزوجل لزوار الحسين وكأنما هنالك حق من جملة الحقوق على هذه الامة وهذا حق مكتسب من القرآن الكريم «قل لا أسألكم عليه اجراً الا المودة في القربى» وانه الحسين هو ابن رسول الله ومن تمام اداء الحق والوفاء بالعهد هو تجديد وزيارة القبر وتجديد العهد به فعرج الدليل بالامام ومجموعة السبايا الى ارض كربلاء وبقوا ثلاثة ايام في ارض كربلاء وهم في حالة من النياحة والحزن، هاجت بهم الذكريات والاحزان، وكانت حالة العقيلة زينب تقوم من قبر وتجلس عند قبر آخر حتى رأيت ان سألوا الامام زين العابدين (عليه السلام) ما اكثر حبك لابيك الحسين وما اقل مكوثك بارض كربلاء فكان جواب الامام قال اني ارى مالاترون، اني كنت اخشى على عمتي الحوراء زينب من ان تموت اذا بقيت اكثر من ثلاثة ايام من شدة حزنها ووجدها على ابي عبد الله، طبعاً هذا الحزن والوجد والبكاء لاينافي الصبر الذي تمثلت به الحوراء زينب عند مواطن الصبر امام الطغاة وخطبتها في الشام وخطبتها في الكوفة، هذا في الحقيقة نوع من الرحمة التي اودعها الله في قلوب اولياءه ومن تمام هذه الرحمة انه الانسان يسكب الدموع كما قال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما فقد ابراهيم ولده تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب تبارك وتعالى فبمعرفتها بمقام الحسين ومنزلة الحسين عند الله وعند الرسول وهكذا جرى عليه ما جرى من حقها ان تعبر عن احاسيسها ومشاعرها وما يلج في داخلها من آلام بالنسبة لما جرى على ابي عبد الله الحسين (عليه السلام).

المذيع: هل يمكن القول ان متاعب السفر وما جرى من مصائب عليها في مسيرة السبي لم يمنعها من القيام بواجب احياء ذكرى سيد الشهداء من خلال اقامة مجالس العزاء ومن خلال زيارته (عليه السلام)؟

الشيخ باقر الصادقي: بلاشك هذه من جملة الامور التي تمثل بشكل غير مباشر دعت الامة الى احياء هذه الذكرى والاهتمام بكل شيء يظهر مظلومية الامام الحسين، ذكرنا في الحلقة السابقة ان من جملة ما يتبغيه الامام الحسين من جلب العلويات وعلى الخصوص الحوراء زينب ان يظهر ظلامة اهل البيت وظلامة الامام الحسين وكان في تجديد العزاء الوقوف عند القبر والبكاء عند القبر احياء لهذا الامر خصوصاً انه وكما وردت في بعض الروايات كان ورود جابر بن عبد الله الانصاري متزامناً مع ورودهم فتلاقوا بالاحزان والبكاء ومنها صارت نوع من السنة والعادة عند المؤمنين بل صارت علامات المؤمنين كما في رواية الامام الحسن العسكري (عليه السلام) ان تشد الرحال الى زيارة قبر الحسين في هذه المناسبة.
المذيع: سماحة الشيخ باقر الصادقي شكراً جزيلاً.

*******
لم تسافر زينب الكبرى الا اسفاراً مقدسة، كان منها سفرها مع اخيها الحسين سيد شباب اهل الجنة، صحبته في سفره الخطير صحبة من تقصد ان تشاطره في انقاذ الدين، وتؤازره في ترويج الاسلام الحنيف، وتتحمل المسؤليات العظمى بعناء ‌عظيم.
وكان من اسفارها (سلام الله عليها) سفرها الى الكوفة، فدخلتها اول مرة مع والدها امير المؤمنين (عليه السلام) في عهد خلافته في موكب المعالي محاطةً بهيبة البيت النبوي الشريف... ثم دخلتها بعد واقعة عاشوراء اسيرةً مربقةً هي ومن معها بالحبال على جمال عجف، وهي حزينة القلب كسيرة الخاطر باكية الطرف هزيلة البدن، بعد ان فارقت الاعزة وتكفلت بالاطفال اليتامي والنساء الارامل، والايامي الثواكل، ولفيف من الصغار يستغيثون من الجوع والعطش، يحيط بهم أجلاف بني امية لا يعاملونهم الا بالقسوة والشتم والارعاب.

اجل لم تكن اسفار العقيلة زينب (عليها السلام) الا في طاعة الله ومرضاته، متحملةً كل ما جرى عليها وعلى اهلها من البلاءات والشدائد... فهي حين رأت اخاها الحسين عازماً على السفر من الحجاز الى العراق استأذنت زوجها عبد الله بن جعفر الطيار في مصاحبة اخيها الحسين (سلام الله عليه) في سفره الالهي ذاك، فاذن لها زوجها، ودفع ولديه بين يديها لتقدمهما مجاهدين بين يدي الامام الحسين... فانتقلت الى بيت اخيها وتأهبت للخروج معه.
وخرجت زينب العقيلة... ولما نزل الامام الحسين (عليه السلام) الخزيمية اقام بها يوماً وليلة، فلما اصبح اقبلت اليه اخته المكرمة زينب تقول له: يا اخي، الا اخبرك بشيء سمعته البارحة؟!

قال لها: وما ذاك يا اختاه؟

قالت: اني سمعت الليلة هاتفاً يقول:

الا يا عين فآحتفظي بجهد
ومن يبكي على الشهداء بعدي!
على قوم تسوقهم المنايا
بمقدار الى انجاز وعد

فقال لها الحسين (عليه السلام): يا اختاه، كل الذي قضي فهو كائن... فلما سمعت ذلك زينب ايقنت بنزول البلاء، فآغرورقت عيناها بالدموع، واخذت تسكن على نفسها مخافة ان يحس بذلك احد من العيال!
فسلام على قلب زينب الصبور، ولسانها الشكور وسلام على من تظافرت عليها المصائب والكروب، وذاقت من النوائب ما تذوب منها القلوب.


[/frame]

__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2011, 07:52 PM   #4
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي رد: كل ما يخص السيدة زينب عليها السلام

[frame="11 98"]
مراتب العرفان في سيرة السيدة زينب(ع)

حوار مع الشيخ باقر الصادقي مع سيرة العقيلة(ع) بعد عودتها الى كربلاء





هاج حزني لزينب اذ عراها
فادح في الطفوف هد قواها
يوم اضحى رجالها غرضاً للنبل
والسمر فيه هاج وغاها
ونعت بين نسوة ثاكلات
تصدع الهضب في حنين بكاها
آه والهفتاه ماذا تقاسي
من خطوب تربو على ماسواها!
ولمن تسكب المدامع من عين
جفا جفنها لذيذ كراها
ألنهب الخيام ام لعليل
ناحل الجسم... أم على قتلاها
ام لأجسامهم على كثب الغبر...
أم مخضوبةً بفيض دماها
أم لرفع الرؤوس فوق عوالي السمر...
ام رض صدر حامي حماها
ام لأطفالها تقاسي سياط الموت...
أم عظم سيرها وسراها
ام لسير النساء بين الاعادي
ثاكلات يندبن: يا آل طاها!
وهي ما بينهن تندب من قد
ندبته الأملاك فوق سماها


قال علماء الأخلاق: ان الانسان لا يبلغ الدرجة الرفيعة من الانسانية حتى يدرك المرتبة السامية من الموت الاختياري في مراحله الاربع:


المرحلة الأولى: الموت الأحمر: وهو الجهاد مع النفس، الذي سماه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ب (الجهاد الأكبر). وللسيدة زينب (عليها السلام) السبق في هذا المضمار، والتفوق في هذا المجال على من سواها من النساء، حتى قيل: انها حصلت من بينهن على درجة الخاتمية بعد امها فاطمة‌ الزهراء (عليها السلام) في العصمة.
والمرحلة الثانية: الموت الأبيض: وهو تحمل الجوع والسغب، وكان من شيمة الانبياء والأولياء الأوصياء الصبر على الجوع.

والسيدة العقيلة كان لها الحظ الاوفر في هذه المزية..
خاصةً في كربلاء وبعد شهادة الامام الحسين (عليه السلام) في طريق الكوفة والشام ايام السبي والأسر، حتى بلغ الجوع منها مرحلةً قصوى واخذ منها كل مأخذ، فكانت تصلي بعض صلواتها من جلوس، فسألها ابن اخيها الامام زين العابدين (عليه السلام) عن سبب جلوسها فأجابته: يا ابن اخي، ان الجوع اخذ مني قواي، وسلبني القدرة على القيام في الصلاة.
والمرحلة الثالثة: الموت الأخضر: وهو عبارة عن ارتداء الملابس المتواضعة التي تورث حالة التواضع والانكسار لله تعالى، وقد كان الاقتصاد في الملبس من دأب الانبياء والأوصياء (عليهم السلام).

وللسيدة المكرمة زينب (عليها السلام) من هذا الأمر الحظ الاوفر، خاصةً بعد شهادة ريحانة المصطفى أبي عبد الله الحسين (صلوات الله عليه)، حيث لم ترتد بعد ذلك الا رداء اصحاب العزاء، اذ كانت في حداد دائم على سيد الشهداء.
واما المرحلة الرابعة: الموت الاسود: وهو على‌ ما قيل: تحمل اذى الناس والصبر على لائمتهم، صبراً في سبيل الله تعالى. والانبياء، وكذلك الأوصياء والأولياء، كانوا في طليعة المتصفين بهذه المزية، فانه لم يبعث نبي من الانبياء الا وصار محل سخرية الناس ومورد ايذائهم، وموئل عتبهم وملامتهم، وكان رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) في طليعة الأنبياء والمرسلين في تحمل هذا الأمر والصبر عليه، حتى قال: ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت. وصار اهل بيته (صلوات الله عليهم) - ومنهم العقيلة زينب- وراثة في هذا الامر وكان لزينب الكبرى (سلام الله عليها) نصيب عظيم من هذه المزية، فقد تحملت اذىً كثيراً من بني امية، وصبرت وعانت ما لا يقدر على تحمله والصبر عليه احد من الناس... فحازت مضمار الرفعة في هذه المزايا والخصال الشريفة، فكانت بحق تلك المجاهدة الفريدة التي ينظر اليها بعين الاجلال، وتوصف بلسان الاعجاب والاكرام...
فقال الشيخ البرغاني: ان المقامات العرفانية الخاصة بالعقيلة زينب، تقرب من مقامات الامامة.

*******
ايها الاخوة وللاخوات ننتقل الى ‌ضيف البرنامج الشيخ باقر الصادقي ليحدثنا عن سيرة العقيلة (عليها السلام) بعد العودة من الشام الى كربلاء:
المذيع: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم احباءنا وسلام على ضيفنا الكريم سماحة الشيخ باقر الصادقي.
الشيخ باقر الصادقي: وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
المذيع: سماحة الشيخ في الحلقة السابقة بينتم نقطتين اساسيتين فيما يرتبط بربط الامام الحسين اصطحابه للعقيلة زينب وباقي نساء وعقائل آل الرسول بالمشيئة الالهية، حبذا لو تكملون البحث فيما يرتبط بهذه القضية؟
الشيخ باقر الصادقي: النقطة الثالثة والتي لم نشر اليها وهي ابراز الظلامة التي كانت سلاحاً فعالاً بيد الامام الحسين وهي ان لم تكن هناك نساء واطفال وسبايا ما تظهر المظلومية بالشكل الواضح، يقول احد الكتاب وهو السيد هاشم معروف الحسني لقد رأى الناس في السبايا من الفجيعة اكثر مما رأوه في قتل الحسين وهذا ما اراده الحسين من الخروج من النساء والصبيان ولو لم يخرج بهن لما وصل السبيل الذي ساهم مساهمة فعالة في الهدف الذي اراده الحسين من نهضته وهو انهيار تلك الدولة الجائرة، ولو فرضنا ان السيدة زينب (سلام الله عليها) بقت في المدينة فما عساها ان تفعل وتصنع بعد مقتل الحسين، وهل تتسنى لها الفرصة لان تدخل على الظالم ابن زياد لتقول بحضور حشد من الناس الحمد لله الذي اكرمنا بنبيه محمد وطهرنا من الرجس تطهيراً انما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر وهو غيرنا الى ان قالت ثكلتك امك يابن مرجانة، وهل كان بامكانها ان تدخل مجلس يزيد في قصر الخضراء وهو مزهو بملكه وسلطانه وتقول له امن العدل يابن الطلقاء تخديرك حرائرك وايمائك وسوق بنات رسول الله سبايا قد هتكت ستورهن وابديت وجوههن ففقي الحقيقة هذه امور واضحة ولذلك ينقل عن هذا الرجل الذي هو غير مسلم تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوماً فانتصر فاذن ابراز الظلامة كان من جملة الاشياء او الاهداف التي يمكن ان تحملها هذه الكلمة التي قالها الامام الحسين شاء الله ان يراهن سبايا، هناك نقطة كذلك مهمة وهو انه لو ترك الامام الحسين عائلته في المدينة فسوف لايأمن عليهم من الطواغيت والظلمة من حكام بني امية للاعتداء عليهم او اخذهم كرهائن او ما شابه ذلك مما يعيق مسيرته الجهادية وواجبه المقدس في الدفاع عن كرامة عائلته والدفاع عن الاسلام.
المذيع: المحتمل من امثال يزيد وليس مستبعد...

الشيخ باقر الصادقي: لانه صارت في التاريخ انه ينقل ان آل زبير ماذا صنعوا بعائلة المختار بن عبيدة الثقفي كذلك ماذا صنعوا بزوجة عمرو بن حمق الخزاعي، وهكذا بالنسبة الى زوجة عبيد الله بني الحر الجعفي وزوجة الكميت بن زيد الاسدي تعرضن الى الضغط والتعذيب والتنكيل وان المضايقة على المجاهدين وعلى كلمة الحق وصوت الحق.
المذيع: سماحة الشيخ ختاماً هل يمكن القول بان هنالك دوافع وامور اخرى الواقع شهد لها فيما بعد وسيشهد لها انه تتضح اسرار اخرى من المشيئة الالهية المرتبطة بهذا الجانب لاحقاً؟
الشيخ باقر الصادقي: بلاشك نحن ذكرنا بعض الاسباب والا لانقول كل الاسباب، هناك ربما مثلما تفضلتم به من الواقع سوف يبرز امور وامور خافية عن اذهاننا ولم يسع المجال للتحدث بها والكلام عنها.
المذيع: سماحة الشيخ الصادقي هنالك سؤال فيما يرتبط بسيرة العقيلة زينب بعد العودة من الشام يعني في كربلاء وايام زيارة الاربعين لو سمحتم نوكله الى الحلقة المقبلة ان شاء الله جزاكم الله خير الجزاء.

*******
كتبت الدكتورة المصرية عائشة عبد الرحمان المعروفة ببنت الشاطيء في كتابها المعروف (بطلة كربلاء) تظهر اعجابها بجهاد زينب وآثارها العظمى ... تقول بنت الشاطيء: كانت زينب عقيلة‌ بني هاشم في تاريخ الاسلام وتاريخ الانسانية، بطلةً استطاعت ان تسلط معاول الهدم على دولة بني أمية، وان تغير مجرى التاريخ.

ثم كتبت بنت الشاطيء معلقةً على آثار شهادة ‌الامام الحسين (عليه السلام) قائلة: ثم سقوط الدولة الاموية فيما بعد، وقيام الدولة العباسية... ثم ظهور الدولة الفاطمية بالمغرب، وما صاحب هذا كله واعقبه من حوادث كتبت تاريخنا كله منذ مقتل الحسين، بل حدث هناك ما هو اهم من هذا: وهو تأصل مذهب الشيعة، وكان له اثر بعيد في الحياة السياسية والمذهبية في الشرق والاسلام، وزينب هي باعثة ذلك ومثيرته... لا اقول هذا من عندي تزيداً، وانما هو قول التاريخ.

وتخط زينب للخلود سطورها
ومدادها تلك الدموع الغاليه
وطوت يد بيضاء كل صحيفة
لأمية قد سودتها عاصيه
هذا هو الفتح المبين ... بنصره
الدين الحنيف ... وتلك عقبى الباقيه
[/frame]
__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2011, 07:53 PM   #5
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي رد: كل ما يخص السيدة زينب عليها السلام

[frame="11 98"]
الهجرة الزينبية
المشيئة الالهية وسبي زينب (عليها السلام)






انا لست ممن هاجني
ذكر المعاهد والدمن
بل انما ابكي لرزء
طبق الدنيا شجن
رزء أذاب حشاشي
مهما له قلبي فطن
مثل العقيلة زينب
يحدو بها حادي الظعن!
ساروا بها فوق الجمال
وبكتفها شدوا الشطن
واذا بكت عين لها
في منكبيها السوط حن
ترنو بعينيها الجسوم
على‌البسيطة ترتهن
رأت الحسين مجدلاً
ما بينها دامي البدن
رضت قراه امية
برحى‌عداه بها طحن
والجسم منه درية
لسهام عابدة الوثن
متلفعاً بدمسائه
بين الاسنة مرتهن
عريان تنسج في العرا
سافي الرياح له كفن
ملقيً على وجه الثرى
أبكي الفرائض والسنن
أأخي كيف نساق أسرى
في السهول وفي الحزن
أأخي رأسك قد سروا
فيه على رمح علن
يتلو الكتاب مرتلاً
آياته بين الظعن
أأخي بعدك قد رأت
عيني مرنات المحن


تتطلب الرسالة الالهية احياناً بذلاً وعطاءاً، وأرواحاً ودماءاً زاخرة، لكي تستمر وتمتد الى الاجيال اللاحقة، ولكنها احياناً‌ اخرى قد تتطلب هجرةً وتغرباً ومفارقةً للأهل والوطن، وحملاً للدين الى ديار اخرى ربما تكون بعيدة الشقة، ثقيلة المشقة! وفي ذلك الرحيل تكون الآلام والمصائب، فلابد من الصبر على قضاء الله - تبارك وتعالى-، والرضى والتسليم لأمر الله - جل وعلا-، والانتظار للفرج الراحم الذي سينزله الله وهو ارحم الراحمين.

الثانية، في وفد كانت معه أم عمارة نسيبة بنت كعب المازنية، وأم قنيع من بني سلمة، ومرةً الى المدينة لاداء البيعة الخاصة، وقد نزل فيهن آية المبايعة قوله تعالى: «يا ايها الذين آمنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله اعلم بايمانهن»، ومن بينهن كانت (سبيعة بنت الحارث السلمية - ام حكيم) وام سلمة بعد حين وقبلها زينب ربيبة النبي نخسها مشرك في الطريق فأسقطت جنينها! وسيدة النساء المهاجرات كانت فاطمة الزهراء بنت المصطفى (صلى الله عليه وآله)، وكان منها فاطمة بنت اسد (رضوان الله عليها) ام اميرالمؤمنين علي وزوجة ابي طالب سيد البطحاء (عليهما السلام).

ومن الهجرات الرسالية الشريفة هجرة العقيلة المكرمة زينب بنت علي (عليهما السلام)، التي شدت رحال السفرالى كربلاء تعاضد اخاها وامام زمانها ابا عبد الله الحسين سيد شباب أهل الجنة، وتؤازره في مهمته الالهية، ولتكون في خدمته وطاعته، تتلقى وصاياه، وتصبر على أداء تكاليفه، ولتعاني من بعده اشد المحن والنوائب في مسيرة الطف وفي هذا المسير الشريف كانت هجرة خليل الرحمن ابراهيم (عليه السلام)، وكذا هجرة موسى الكليم (عليه السلام)، وهجرة النبي المعظم محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)... اذ كانت من مكة موطنه وبلدة صباه واسرته، الى المدينة التي نورها الله سبحانه بقدومه المبارك.... ثم تبعه وصيه المرتضى علي بن ابي طالب (عليه السلام) تصطحبه الفواطم من آل الرسول.

ولم تكن الهجرة الدينية مقتصرةً على الرجال، فقد حدثنا القرآن الكريم والتاريخ الصادق عن رحيل (سارة) زوجة النبي ابراهيم الخليل (سلام الله عليه) الى واد غير ذي زرع، فبورك عليه وفيه، ثم أصبحت مكة عامرةً باسماعيل (عليه السلام)، ورزقها الله تعالى من الثمرات وجعل فيها الأمن ومناسك الحج الشريفة. كما حدثتنا الاخبار الموثقة عن هجرة جمع من النساء المسلمات التحقن برسول الله (صلى الله عليه وآله)، مرةً الى مكة لأداء بيعة العقبة المفجعة وأسفارها المريرة الى الكوفة والشام، ثم الى كربلاء فالمدينة! فعاشت تلك المشاهد بصبر عجيب، ورضىً بقضاء الله تعالى، وجلادة ابدتها في وجوه الظالمين.. وللهجرة الزينبية خصوصية مهمة هي انها ارتبطت بالمشيئة الالهية مباشرة كما يتضح ذلك من حوارنا التالي مع ضيف البرنامج سماحة الشيخ باقر الصادقي.

*******
المذيع: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلاً بكم احباءنا في هذه الفقرة من فقرات البرنامج معكم على خط الهاتف سماحة الشيخ باقر الصادقي، السلام عليكم سماحة الشيخ.
الشيخ باقر الصادقي: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المذيع: سماحة الشيخ فيما يرتبط بنهضة سيد الشهداء هنالك كلمة له (سلام الله عليه) فيها تعبير خاص، شاء الله ان يراني قتيلا وشاء الله ان يراهن سبايا، خاطب بها بعض الذين لم يقتنعوا بحمله عيالات آل محمد (صلى الله عليه وآله) معه في هذا السفر، ما هي مداليل هذه الكلمة، شاء الله ان يراهن سبايا؟

الشيخ باقر الصادقي: بسم الله الرحمن الرحيم، لعل اول ما يأتي في الذهن من هذه المقولة هناك هدف اعلامي كأنما كان يصبوا اليه الامام الحسين (عليه السلام) من خلال صحب العلويات وخصوصاً الحوراء زينب (سلام الله عليها) ولان ثورة الحسين تتألف من فصلين رئيسيين، الاول هو فصل الدماء والتضحية التي قام بها الامام الحسين واصحابه واهل بيته هذه، والفصل الثاني الجانب الاعلامي، يعني الدموع الناطقة التي تكشف اسرار تلك الدماء، فالثورة تحتاج الى فم يتكلم ولسان يعبر لماذا اريقت تلك الدماء فكان ذلك اللسان هو لسان الحوراء زينب وكان الصوت المدوي هو صوتها، اخرجه الحسين لان لايتعرض للخنق وتذهب اهداف الثورة هباءً بفعل تضليل الدعاية الاموية وتخديرها للجماهير المسلمة، وقفت ابنة امير المؤمنين (عليهما السلام) تهزأ بطاغية الكوفة وتحطم كبرياءه ببيانها الصائب عندما تعرض لها شامتاً كيف رأيت صنع الله في اخيك والعتاة المردة من اهل بيتك، فانتفضت ابنة الزهراء كاللبوة الجريحة التي تدافع عن اشبالها قائلة بكل رزانة، ما رأيت الى جميلاً، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك امك يابن مرجانة وكذلك وقفت تدك جبروت يزيد وتضعه تحت قدميها وتسدد من منطقها صواعق حارقة، والله مافريت الا جلدك وما حززت الا لحمك وهل رأيك الا فند وجمعك الا بدد وايامك الا عدد يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين ولان جرت عليّ الدواهي مخاطبتك اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك واستكبر توبيخك لكن العيون عبرى والصدور حرى هذا في الحقيقة الهدف الاول، هدف الجانب الاعلامي الذي يطمح من وراءه الامام الحسين حتى تكون مكملة لنهضته.

المذيع: عفواً سماحة الشيخ، الشيخ كاشف الغطاء رحمة الله عليه في كتابه الارض والتربة الحسينية ولعله السياسة الحسينية يشير الى ان الارتباط بين المشيئة الالهية وبين قضية حمل السبايا بالخصوص وهو ما تعنت عنه كما يقول البعض تعريض النساء الى السبي يقول ان المشيئة الالهية تشير الى ان الامر اكبر من ما يمكن ان تتصوره الاذهان ما رأيكم بهذا؟
الشيخ باقر الصادقي: هو هذا الصحيح لان سأوضح الهدف الثاني في حمله، الهدف الثاني اراد الامام الحسين ايضاح الخطر الرهيب المحيط بصميم الفكر الاسلامي والمحدق بعقيدة الامة لنفسها والقضاء عليها والممارسات الجاهلية التي يمارسها الجهاز الاموي الحاكم آنذاك وذلك من خلال اخراجه يعني الامام الحسين اخراجه لحملة جماعية شاملة، تشمل النساء والاطفال الذي لاتتوفر بهم عادة شروط الجهاد في سبيل الله لكن لان هذا الموقف كأنما في حالة دفاع عن الاسلام وكأنما بيضة الاسلام في خطر فهنا الموقف ينبغي ان يكون تستخرج كل ما في الجهد من قوة ومن وسع ومن طاقة حتى لو كان امرأة او كان الطفل الذي لم يبلغ الحلم من اجل الدفاع عن الاسلام وبلاد المسلمين والدفاع عن النفس والمال والعرق بل الدفاع عن الحق المطلق بشكل عام فلذلك انما الامام الحسين اراد ان يبين الخطر المحدق بالمسلمين نتيجة تسلط يزيد على دفع الحكم وكرامات المسلمين ومقدساتهم تعرضت للانتهاك، عشرة آلاف قتيل في واقعة الحرة من ضمنهم سبعمائة صحابي، الدماء تهدر، الاموال تصادر، الكرامات تسحق فأكثر من هذا الخطر، انما اراد الامام الحسين ان يبين الخطر المحدق بالامة الاسلامية وبالاسلام الكبير.
المذيع: يحتاج الى كل الطاقات، سماحة الشيخ الوقت المخصص لهذه الفقرة انتهى شكراً جزيلاً على ما تفضلتم به.

*******
وختاماً اعزاءنا ما اجدرنا بان نزور مولاتنا زينب بنظائر هذه العبارات:
"السلام على المرأة الصالحة، والمجاهدة الناصحة، والحرة الابية، واللبوة الطالبية، والمعجزة المحمدية، والذخيرة الحيدرية، والوديعة الفاطمية. السلام على من اطاعت الله تعالى في السر والعلن، وتحدث بمواقفها اهل النفاق والفتن. السلام على من ارهبت الطغاة في صلابتها، وادهشت العقول برباطة جأشها، ومثلت اباها علياً بشجاعتها، واشبهت امها الزهراء في عظمتها وبلاغتها...
السلام على من حباها الجليل جل اسمه بالصفات الحميدة، وزادها قوةً وثباتاً على الدين والعقيدة، وشد الله عزمها في مواطن المحن الشديدة، والهمها جميل الصبر،‌ واكرمها جزيل الاجر".



يتبع
[/frame]
__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2011, 07:54 PM   #6
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي رد: كل ما يخص السيدة زينب عليها السلام


[frame="11 98"]
دور السيدة زينب في كربلاء



حياة السيدة زينب (عليها السلام) كانت بمثابة إعداد وتهيئة للدور الأكبر الذي ينتظرها في هذه الحياة.
فالسنوات الخمس الأولى من عمرها والتي عايشت فيها جدها المصطفى (صلى الله عليه وآله) وهو يقود معارك الجهاد لتثبيت أركان الإسلام ويتحمل هو وعائلته ظروف العناء والخطر.

والأشهر الثلاثة التي رافقت خلالها أمها الزهراء بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) ورأت أمها تدافع عن مقام الخلافة الشرعي، وتطالب بحقها المصادر وتعترض على ما حصل بعد الرسول من تطورات، وتصارع الحسرات والآلام التي أصابتها.
والفترة الحساسة الخطيرة التي عاصرت فيها حكم أبيها علي وخلافته وما حدث فيها من مشاكل وحروب.
ثم مواكبتها لمحنة أخيها الحسن وما تجرع فيها من غصص وآلام، فكل تلك المعايشة للأحداث والمعاصرة للتطورات.. كانت لإعداد السيدة زينب (عليها السلام) لتؤدي امتحانها الصعب ودورها الخطير في نهضة أخيها الحسين (عليه السلام) بكربلاء.
فواقعة كربلاء تعتبر من أهم الأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وكان للسيدة زينب (عليها السلام) دور أساسي ورئيسي في هذه الثورة العظيمة، فهي الشخصية الثانية على مسرح الثورة بعد شخصية أخيها الحسين (عليه السلام).

كما أنها قادت مسيرة الثورة بعد استشهاد أخيها الحسين (عليه السلام) وأكملت ذلك الدور العظيم بكل جدارة.
لقد أظهرت كربلاء جوهر شخصية السيدة زينب (عليها السلام)، وكشفت عن عظيم كفاءاتها وملكاتها القيادية، كما أوضحت السيدة زينب للعالم حقيقة ثورة كربلاء، وأبعاد حوادثها..

حينما حدثت الفاجعة الكبرى بمقتل أخيها الحسين (عليه السلام) بعد قتل كل رجالات بيتها وأنصارهم خرجت السيدة زينب تعدو نحو ساحة المعركة، تبحث عن جسد أخيها الحسين بين القتلى غير عابئة بالأعداء المدججين بالسلاح، فلما وقفت على جثمان أخيها العزيز الذي مزقته سيوف الحاقدين وهي تراه جثة بلا رأس مقطع إرباً إرباً، فالكل كان يتصور أنها سوف تموت أو تنهار وتبكي وتصرخ أو يغمى عليها، لكن ما حدث هز أعماق الناظرين، فأمام تلك الجموع الشاخصة بأبصارها إليها جعلت تطيل النظر إليه فوضعت يدها تحت جسده الطاهر المقطع وترفعه نحو السماء وهي تدعو بمرارة قائلة ((اللهم تقبل منا هذا القربان)).
أي كلام تنطق به هذه السيدة، إن كان لا يعدى عدة كلمات إلا أنه كبير وعميق في مغزاه ومحتواه، بهذا الكلام هزت الجيش الأموي، كانت كالعاصفة دمرت الطغاة القتلة أعداء الرسول من الأعماق، فقد كانوا يتصورون عندما ترى السيدة زينب (عليها السلام) هذا المشهد المرعب والمريع سوف تضعف وتنهار لكنها كانت صامدة وصابرة ولم تنهار وإنما أعطت الأمة دروساً قيمة في التضحية من أجل العقيدة حينما دعت الله تبارك وتعالى أن يتقبل من هذا البيت الطاهر قربان العقيدة وفداء الإيمان.


مواجهة ابن زياد:

وهناك موقف آخر في الكوفة عندما أدخلوا السبايا على ابن زياد كان يعلم اللعين أن السيدة زينب موجودة مع النساء فأراد إذلالها في مجلسه وأمام الملأ، فالتفت نحوها قائلاً: من هذه الجالسة؟.
فلم تجبه استهانة به واحتقاراً لشأنه، وأعاد السؤال، عندها قامت إحدى السبايا وقالت له: هذه زينب ابنة فاطمة بنت رسول الله.
عندها انفعل من ترفّع السيدة زينب عن إجابته واندفع يخاطبها غاضباً متشمتاً: الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم.
هنا برزت السيدة زينب مع أنها كانت تحبذ التسامي والتعالي على مخاطبة ابن زياد، إلا أن الموقف كان يتطلب منها ممارسة دورها الرسالي في الدفاع عن ثورة أخيها الحسين، وأيضاً تمزيق هالة السلطة والقوة التي أحاط بها ابن زياد نفسه لذلك بادرت إلى الرد عليه قائلة: ((الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وطهرنا من الرجس تطهيراً إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر، وهو غيرنا يا ابن مرجانة).
لقد هزت كيان ابن زياد بهذا الرد الشجاع القوي مع أنها تمر بأفظع مأساة وأسوأ حال، فأراد ابن زياد أن يتشف بها فقال لها: كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك؟.

لكن العقيلة زينب أفشلت محاولته وانطلقت تجيبه بكل بسالة وصمود: ((ما رأيت إلا جميلاً، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلاح يومئذٍ ثكلتك أمك يا ابن مرجانة!!)).إنه لموقف عظيم لقد تجاوزت السيدة زينب بإرادتها وبصيرتها النافذة كل ما أحاط بها من آلام المأساة ومظاهر قوة العدو الظالم، فقد واجهته بالتحدي وجهاً لوجه أمام أعوانه وجمهوره، معلنة انه لا ينتابها أي شعور بالهزيمة والهوان، فما حدث لأسرتها شيء جميل بالنظر للرسالة التي يحملونها وما حدث هو استجابة لأمر الله تعالى الذي فرض الجهاد ضد الظلم والعدوان، وهي واثقة من أن المعركة قد بدأت ولم تنته.

ثم تختم كلامها بالدعاء بالهلاك للطاغية المتجبر أمامها مخاطبة إياه بقولها: ((ثكلتك أمك يا بن مرجانة).وكان ردها عليه قاسياً شديداً أسقط هيبته الزائفة في أعين الحاضرين جميعاً. كيف لا وهي ابنة علي الكرار (عليه السلام)، لا تفر أبداً..
في مجلس يزيد:
أما موقفها في مجلس يزيد بن معاوية فهو من أروع مواقف الدفاع عن الحق والتحدي لجبروت الطغاة والظلم. فيزيد كان أمامهم متربعاً على كرسي ملكه، وفي أوج قوته، وزهو انتصاره الزائف تحف به قيادات جيشه، ورجالات حكمه وزعماء الشام، كما أن أجواء المجلس كانت مهيأة ومعدة ليكون الاجتماع مهرجاناً للاحتفال بقتل أهل البيت.
وكانت السيدة زينب (عليها السلام) في ظروف بالغة القسوة والشدة جسدياً ونفسياً فهي ما زالت تعيش تحت تأثير الفاجعة المؤلمة، كما أن هناك أجواء الشماتة والإذلال والتنكيل إلى مالا نهاية، كل ذلك لم يشغل العقيلة زينب عن أداء دورها البطولي أمام هذا الأموي اللعين فعندما سمعت يزيد يترنم بهذه الأبيات:


ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل

إلى آخر الأبيات..
وقفت هذه السيدة العظيمة وردت عليه بكل شجاعة وإباء مستصغرة قدره وسلطانه، ومستنكرة فعلته النكراء وقالت:
((الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله وآله أجمعين صدق الله سبحانه حيث قال: (ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون) (الروم: 10).أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أن بنا على الله هواناً وبك عليه كرامة وأن ذلك لعظم خطرك عنده فشمخت بأنفك) إلى آخر الخطبة.

لاشك أن خطبة السيدة زينب (عليه السلام) قد فضحت يزيد عليه اللعنة وهي تتكلم بكل فصاحة وطلاقة دون أن ترتعد فرائصها أو ينتابها الرعب أمام هذا الحاكم الظالم وهو محاط بجلاوزته وحاشيته.

ومرغت كبرياءه بالوحل وفضحت مخططاته التي استهدفت الإسلام ووقفت ابنة علي كاللبوة في مجلس الظالمين، إن هذه الكلمات النارية التي رددتها بنت الرسالة أماطت اللثام عن الوجه الحقيقي للأمويين، وكشفت للناس زيفهم وكفرهم، وعرفوا الناس الحقيقة المرة، هنا انعكس الأمر على يزيد وتحول المجلس إلى ساحة محاكمة لجرائمه وفوجئ يزيد بهذا الانقلاب المفاجئ وفقد السيطرة على نفسه ولم يعد يدري كيف يواجه هذا الأمر فكان يتهرب من الموقف بقطع الكلام على السيدة زينب (عليها السلام) إلا أنها كانت تسمو أكثر فأكثر..

من خلال تلك المواقف والأحداث تجلت لنا كفاءات السيدة زينب وعظمة شخصيتها، فهي حمت الثورة الحسينية بعد الإمام الحسين وبعدها جاءت لتدلي إلينا بدروسها العظيمة، فدروس خطبها (عليها السلام) تعلمتها من جدها وأبيها وأمها وأخويها ومن تطلعها التاريخي.
فكانت نعم الأخت المواسية المساندة لأخيها الحسين (عليه السلام) فقد شاركت أخاها في ثورته العظيمة الخالدة، وقادت بعده ركب النهضة المقدسة تلك هي ابنة علي وفاطمة السيدة زينب (عليهم السلام).
[/frame]

__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2011, 07:57 PM   #7
تغاريد فاطمة
♣ مراقبة سابقة ♣ طال انتظارك يامهدي
 
الصورة الرمزية تغاريد فاطمة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: في رحآب فاطمة الزهرأء عليها السلام
المشاركات: 336
معدل تقييم المستوى: 314
تغاريد فاطمة has a reputation beyond reputeتغاريد فاطمة has a reputation beyond reputeتغاريد فاطمة has a reputation beyond reputeتغاريد فاطمة has a reputation beyond reputeتغاريد فاطمة has a reputation beyond reputeتغاريد فاطمة has a reputation beyond reputeتغاريد فاطمة has a reputation beyond reputeتغاريد فاطمة has a reputation beyond reputeتغاريد فاطمة has a reputation beyond reputeتغاريد فاطمة has a reputation beyond reputeتغاريد فاطمة has a reputation beyond repute
افتراضي رد: كل ما يخص السيدة زينب عليها السلام

يسلمووووووووووووووووو
__________________





تغاريد فاطمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2011, 08:13 PM   #8
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي رد: كل ما يخص السيدة زينب عليها السلام

[frame="11 98"]العقيلة زينب عليها السّلام وصيّة الإمام الحسين عليه السّلام :


ومن الشرف الذي لا يَلحقه شرفٌ أنّ الإمام الحسين عليه السّلام ائتمن أختَه العقيلةَ عليها السّلام على أسرار الإمامة، فقد روى الشيخ الصدوق بإسناده إلى أحمد بن إبراهيم، قال :
دخلتُ على حكيمة بنت محمّد بن عليّ الرضا أخت أبي الحسن ( عليّ الهادي ) العسكريّ عليهم السّلام في سنة 262 هـ بالمدينة، فكلّمتُها من وراء حجاب وسألتُها عن دِينها، فسَمَّت لي مَن تأتمّ بهم، ثمّ قالت: فلان ابن الحسن عليه السّلام، فسَمّته ( يقصد سَمَت الإمام الحجّة بن الحسن العسكريّ عليه السّلام (.
فقلتُ لها: جَعَلني اللهُ فِداكِ، مُعايَنةً أو خَبَراً ؟
فقالت: خبراً عن أبي محمّد عليه السّلام كَتَب به إلى أمّه .
فقُلت لها: فأين المولود ؟
فقالت: مستور .
فقلت: فإلى مَن تَفَزَعُ الشيعة ؟
فقالت: إلى الجدّةِ أمّ أبي محمّد عليه السّلام .
فقلت لها: أقتدي بمَن وصيّتُه إلى امرأة ؟ !
فقالت: اقتداءً بالحسين بن عليّ عليه السّلام؛ إنّ الحسين بن عليّ عليه السّلام أوصى إلى أخته زينب بنت عليّ بن أبي طالب عليه السّلام في الظاهر، وكان ما يخرج عن عليّ بن الحسين عليه السّلام من عِلم يُنسَب إلى زينب بنت عليّ، سَتراً على عليّ بن الحسين عليه السّلام. ثمّ قالت: إنّكم قومٌ أصحابُ أخبار، أما رَوَيتُم أنّ التاسع من وُلد الحسين عليه السّلام يُقسّم ميراثَه وهو في الحياة ؟
وروي أنّه كانت لزينب عليها السّلام نيابة خاصّة عن الحسين عليه السّلام، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام، حتّى برئ زينُ العابدين عليه السّلام من مرضه
[/frame]
.
__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2011, 08:14 PM   #9
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي رد: كل ما يخص السيدة زينب عليها السلام

[frame="11 98"]الإمام الحسين عليه السلام مع العقيلة زينب عليها السلام


أمر الإمام عليه السلام بحفر حفيرة حول عسكره، وأمر بأن تحشى حطباً، واعتزل عليه السلام في خباءٍ له وعنده جون مولى أبي ذي الغفاري، وهو (أي جون) يعالج سيف الإمام ويصلحه، ويقول‏ عليه السلام:



يا دهر أفٍ‏ٍ لك من خليل كم لك بالإشراق والأصيل‏

من صاحبٍ أو طالبٍ قتيل لدهر لا يقنع بالبديل‏

وإنما الأمر إلى الجليل وكل حي سالك سبيلي‏



قال: فأعادها مرتين أو ثلاثاً حتّى فَهِمتُها، فَعرَفتُ مَا أرادَ فَخنقَتني عَبرتي، فرددتُ دَمعي ولزمتُ السكون فَعلمتُ أنّ البلاءَ قد نزلَ، فأمّا عمَّتي فإنها سَمِعت ما سمعتُ وهي امرأةٌ وَفي النساء الرقَّةُ والجزعُ، فَلم تملك نفسَها أن وَثبت تَجرُّ ثوبَها وَإنها لحاسرةٌ حتّى انتهت إليه فقالت عليها السلام:

" وا ثكلاه، ليت الموت أعدمني الحياة، اليوم ماتت أمي فاطمة، وأبي علي، وأخي الحسن، يا خليفة الماضين وثمال الباقين "

قال: فَنظَر إليها الحسين عليه السّلام فقال: يا أُخيّةُ لا يُذهبنَّ حلمَكِ الشيطانُ، قالت: بأبي أنتَ وأمي يا أبا عبدالله، استقتلتَ نَفسي فداكَ .

قالت أتُقتل نصبَ عيني جهرة
ما الـرأي فيَّ وما لديَّ خفيرُ

فأجابها: قـلّ الفدا كثُر العدى
قَصُرَ المدى وسبيلنا محصورُ


فَردَّ غُصّتَهُ وَترقرقتْ عَيناهُ، وَقالَ: لو تُركَ القطا ليلاً لنام، قالت: يَا ويلتي، أفتَغصِبُ نفسَكَ اغتصاباً ؟! فذلكَ أقرحُ لِقلبي وأشدُّ على نَفسي. وَلطمَتْ وَجهَهَا وأهوتْ إلى جَيبِها وشقّتهُ، وَخرّت مَغشياً عليها .
فقام إليها الحسين عليه السّلام فصبَّ على وَجهِهِا الماءَ، وقال لها: يا أُخيَّة اتقّي اللهَ وَتعزَّي بعزاءِ اللهِ، واعلمي أنَّ أهل الأرضِ يَموتون، وأنَّ أهل السماءِ لا يبقونَ، وأنَّ كلَّ شيءٍ هالكٌ إلا وجهَ اللهِ، خَلقَ الأرضَ بقُدرتهِ، وَيبعث الخلقَ فيعودونَ وَهو فردٌ وحدَه، أبي خيرٌ مني، وأمي خيرٌ مني، وأخي خيرٌ مني، وَلي وَلَهم ولكلِ مُسلمٍ برسولِ اللهِ أسوةٌ .
قال: فعزّاها بهذا وَنحوهِ، وقال لها: يا أُخيّة، إني اُقسمُ عليكِ فأبرِّي قَسمي، لا تشُقي عليَّ جَيباً، وَلا تخمشي عليَّ وَجهاً، وَلا تدعي عليَّ بالويلِ والثبورِ إذا أنا هلكت .
وفي رواية : ثمّ قال عليه السّلام: يا اُختاه يا اُمّ كلثوم، وأنت يا زينب، وأنت يا فاطمة، وأنت يا رباب، إذا أنا قُتلت فلا تشققنَ عليَّ جيباً، ولا تخمشن عليَّ وجهاً، ولا تقلن هجراً .



اُختُ يا زيـنـب اُوصيـكِ وصـايا فاسـمعي
إنـني فـي هـذه الأرض مُـلاقٍ مَـصـرعي

فاصبري فالصبرُ من خـيم كـرامِ المـتــرعِ
كـلُ حيّ سينحـيـه عـن الأحـيـاء حـيـنْ

في جليلِ الخطبِ يا أختُ اصبري الصبر الجميلْ
إن خيرَ الصـبرِ ما كـان على الخطـبِ الجليلْ

واتركـي اللطـمَ على الخـدِ وإعـلانَ العـويلْ
ثــمّ لا أكـره سَقـيَ العـينِ ورد الوجـنتيـن

واجـمعي شملَ اليتامـى بعد فقدي وانـظمـي
واشبِعي مـن جـاعَ منهم ثمّ أروي مَـنْ ظُـمي

واذكُـري أنـهـمُ فـي حفـظهـم طُـلّ دمـي
ليـتنـي مـن بينهم كالأنـف بـين الحـاجبين



قال: ثمّ جاء بها حتّى أجلسَها عندي، وَخرجَ إلى أصحابهِ فأمرَهم أن يُقرِّبوا بعض بيوتهم مِن بعض، وأن يُدخِلوا الأطناب بعضها في بعض، وأن يكونوا هُم بين البُيوت، إلا الوجه الذي يأتيهم منهُ عدوّهُم .[/frame]
__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2011, 08:15 PM   #10
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي رد: كل ما يخص السيدة زينب عليها السلام

[frame="11 98"]
لماذا بكى رسول الله صلّى الله عليه وآله في ولادة زينب ؟

من غير المعهود أنّ الأب أو الجدّ إذا رُزِق ولداً أو حفيداً بكى وانتحب وذرف الدموع سِخاناً، فلماذا يحدّثنا التاريخ أن الحسين عليه السّلام حَمَل إلى أبيه أمير المؤمنين عليه السّلام بشارةَ ولادة أخته زينب، وأنّ أمير المؤمنين عليه السّلام بكى ـ بأبي هو وأمّي ـ لمّا بُشّر بولادتها، فسأله الحسينُ عليه السّلام عن علّة بكائه، فأخبره أنّ في ذلك سرّاً ستبيّنه له الأيّام .
ثمّ حُملت الوليدة الطاهرة إلى جدّها الحبيب محمّد صلّى الله عليه وآله، فاحتضن رسولُ الله صلّى الله عليه وآله الطفلةَ الصغيرة وقبّل وجهها، ثمّ لم يتمالك أن أرخى عينَيه بالدموع .
وكان جبرئيل عليه السّلام الذي هبط باسم « زينب » من ربّ العزّة قد أخبر حبيبه المصطفى صلّى الله عليه وآله بأنّ هذه الوليدة ستشاهد المصائب تلو المصائب، وأنّها ستُفجَع بجدّها رسول الله صلّى الله عليه وآله، وبأمّها فاطمة سيّدة النساء عليها السّلام، وبأبيها أمير المؤمنين عليه السّلام، وبأخيها الحسن المجتبى عليه السّلام سِبطِ رسول الله صلّى الله عليه وآله، ثمّ تُفجع بمصيبةٍ أعظمَ وأدهى، هي مصيبة قتل أخيها الحسين عليه السّلام سيّد شباب أهل الجنّة في أرض كربلاء .


أُمّ المصائب :

تُسمّى العقيلة زينب سلام الله عليها أمَّ « المصائب »، وحقّ لها أن تُسمّى بذلك، فقد شاهَدَت مصيبةَ جدّها رسول الله صلّى الله عليه وآله، ومحنةَ أمّها فاطمة الزهراء سلام الله عليها، ثمّ وفاتها؛ وشاهدت مقتلَ أبيها الإمام عليّ بن أبي طالب سلام الله عليه، ثمّ شاهدت محنةَ أخيها الحسن سلام الله عليه ثمّ قَتْله بالسمّ، وشاهدت أيضاً المصيبةَ العظمى، وهي قتل أخيها الحسين عليه السّلام وأهل بيته، وقُتل ولداها عَونٌ ومحمّد مع خالهما أمام عينها، وحُملت أسيرةً من كربلاء إلى الكوفة، وأُدخلت على ابن زياد في مجلس الرجال، وقابلها بما اقتضاه لُؤمُ عنصره وخِسّةُ أصله من الكلام الخشن الموجع وإظهار الشماتة المُمِضّة. وحُملت أسيرةً من الكوفة إلى ابن آكلة الأكباد بالشام، ورأسُ أخيها ورؤوس ولدَيها وأهل بيتها أمامها على رؤوس الرماح طول الطريق، حتّى دخلوا دمشق على هذه الحالة، وأُدخلوا على يزيد في مجلس الرجال وهم مُقرّنون بالحبال .

ثواب البكاء على مصائب زينب عليها السّلام :

روي أنّ جبرئيل عليه السّلام لمّا أخبر النبيّ صلّى الله عليه وآله بما يجري على زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السّلام من المصائب والمحن، بكى النبيّ صلّى الله عليه وآله وقال: من بكى على مصاب هذه البنت، كان كمن بكى على أخوَيها الحسن والحسين عليهما السّلام .
ومن الجليّ أنّ البكاء على مصائب أهل البيت عليهم السّلام والتلهّف والتوجّع لِما أصابهم، يتضمّن معنى مواساتهم والوفاء لهم وأداء بعض حقوقهم التي افترضها الله تعالى في آية المودّة وغيرها، فقال عزّ مِن قائل قُل لا أسألُكُم عليه أجراً إلاّ المودّةَ في القُربى ، وقد روى علماء المسلمين أنّه لمّا نزلت هذه الآية الكريمة قالوا: يا رسول الله، مَن قَرابتُك الذين وَجَبَت علينا مودّتُهم ؟ قال صلّى الله عليه وآله: عليّ وفاطمة وابناهما .
كما يتضمّن البكاء على مصائب العترة الطاهرة انتماءً من المؤمن الباكي إلى صفّ أهل البيت عليهم السّلام، وإعلاناً منه لنفوره من أعداء أهل البيت عليهم السّلام وقتلتهم، وإدانةً منه لتلك الجرائم البشعة التي ارتُكبت في حقّ العترة الطاهرة، وإعلاناً من الباكي عن استعداده للسير تحت لوائهم والانضواء في رَكبهم والالتزام بنهجهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .

[/frame]
__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور مرقد السيدة زينب عليها السلام دموع الابرار صور الدينيـة,صور أسلامية - صور علماء - صور مراقد و أضرحة المعصومين 11 24-11-2011 07:48 PM
سر أسم السيدة زينب عليها السلام نور فاطمة كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء 24 23-06-2011 12:39 PM


الساعة الآن 12:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir