أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-2010, 09:38 AM   #11
أمـــ حــســـينــــــْ
♣ فاطمية فعالة ♣
 
الصورة الرمزية أمـــ حــســـينــــــْ
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
أمـــ حــســـينــــــْ has a spectacular aura aboutأمـــ حــســـينــــــْ has a spectacular aura about
افتراضي رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)

سيرة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)





بطاقة الهوية:

الإسم : الإمام علي (ع)
اللقب : الرضا
الكنية : أبو الحسن
اسم الأب : الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع)
اسم الأم : نجمة
تاريخ الولادة : 11 - ذو القعدة - 148 هـ
تاريخ الشهادة : آخر صفر - 203 هـ
مدة الإمامة : 19 سنة
القاتل : المأمون
مكان الدفن : طوس (مشهد)



● إمامة الرضا (ع):
إستلم الإمام الرضا (ع) منصب الإمامة الفعلية في ظروف صعبة وأحداث مريرة عاش خلالها محنة والده وهو يتكبّد مرارة السجون والإرهاب في مواجهة انحراف السلطة. ويبذل نفسه الشريفة ثمناً للإصلاح والتصحيح.. كما واجه الإمام الرضا (ع) مشكلة الواقفة الذين شكّلوا خطراً على قضية الإمامة بادّعائهم توقفها عند الإمام الكاظم (ع) فانكروا إمامة الرضا (ع) فكاتبهم (ع) فلم يرتدوا، وكان السبب الحقيقي لاتخاذهم هذ الموقف هو طمعهم بالأموال الشرعية التي كانوا وكلاء عليها من قبل الإمام الكاظم (ع) ولذلك لم يلبث أن ظهرت حقيقتهم إلى العراء ورجع أكثرهم إلى الحق.



● مناقب الإمام (ع):
عُرف الإمام الرضا (ع) بملازمة كتاب الله فكان يختمه في ثلاثة أيام، وكان دائم التهجد والدعاء كسيرة ابائه الكرام، ورغم وفرة الأموال التي كانت تحت يده فقد جسّد في حياته العامة والخاصة المثال الأعلى والنموذج الفريد في الزهد والتواضع والإخلاص كما كان يشارك الضعفاء والمساكين طعامهم ويقيم لهم الموائد ويعطف على الفقراء. وبالإضافة إلى ذلك كان الإمام (ع) مفزعاً يأوي إليه العلماء وملجأ يقصده رواد العلم والمعرفة وحصناً يردّ عن الدين شبهات الزنادقة وأضاليل الغلاة كما كانت له مناظرات ومحاورات مع علماء الفقه والكلام تركت أثراً طيباً في تدعيم الدين وتثبيت قواعد الشريعة وأصول التوحيد.



● الإمام (ع) وهارون الرشيد:
كان هارون الرشيد قد وصل إلى حد الإعياء ولم يفلح في احتواء الإمام الكاظم (ع). لذلك قرّر تصفيته جسدياً، هذا الإرهاب العباسي لم يمنع إمامنا الرضا (ع) من متابعة نهج والده الإصلاحي في مقاومة الفساد والظلم ونشر الإسلام وبث الوعي، ولذلك تخوّف عليه أصحابه من بطش هارون الرشيد، فأجابهم الإمام بأن رسول الله (ص) قال: "إن أخذ أبو الجهل من رأسي شعرة فاشهدوا أني لست بنبي وأنا أقول لكم: إن أخذ هارون من رأسي شعرة فاشهدوا أني لست بإمام" ومات الرشيد دون أن يجرؤ على مسّ شعرة من رأس الإمام (ع).



● الأوضاع السياسية في عصر الامام (ع):
عاصر الامام علي بن موسى الرضا (ع) هارون الرشيد عشر سنوات ثم ابنه الأمين ثم المأمون وقد اتسمت تلك الفترة بالقسوة والظلم والإرهاب وممارسة أشر أنواع التنكيل والتعذيب بحق أبناء البيت العلوي (ع)، ولكن ذلك لم يمنع من خروج الثورات العلوية المتلاحقة ضد الحكم العباسي الظالم.

ففي عصر المأمون وحده قام خمسة أو ستة من العلويين بثورات مضادة للحكم العباسي. وكان العباسيون لا يرحمون في سبيل المحافظة على كرسي الخلافة حتى ولو كان الثائر الخارج عليهم عبَّاسياً ومن أتباعهم وأنصارهم. ولذا نراهم قد نكّلوا بأبي مسلم الخراساني وقاموا بتصفية البرامكة رغم الخدمات الكبيرة التي قدّمها هؤلاء لهم.



● ولاية العهد:
دعت الثورات العلوية المتتالية المأمون الذي قتل أخاه الأمين في حرب دامية من أجل كرسي الخلافة أن يأمر بإحضار الإمام الرضا (ع) من المدينة إلى (مرو) بصحبة جماعة من العلويين، ليعرض عليه الخلافة في مجلس حاشد وبعد أن يرفض الإمام (ع) هذا العرض، يطلب منه أن يقبل على الأقل بولاية العهد، مصراً على ذلك إلى درجة التهديد بالقتل. فماذا كان حافزه من وراء هذا العرض؟

يذكر العلماء أن الأسباب السياسية التالية كانت وراء اتخاذه مثل هذا الموقف:

1- كسب ولاء أهل خراسان الذين كانت لهم ميول شديدة باتجاه التشيّع وموالاة أهل البيت(ع).

2- محاولة إرضاء العلويين وتهدئتهم وسحب مبررات الثورة والتمرّد من أيديهم ولذلك قام المأمون بإصدار عفو عام عن جميع العلويين.

3- تجريد الإمام من سلاحه بإعطائه منصباً في النظام الحاكم وتشويه سمعته بذلك لاسقاطه من قلوب الموالين له.

4- استخدام الإمام كورقة ضغط بوجه العباسيين الذين وقفوا مع الأمين في حربه ضد المأمون.

5- الحصول على اعتراف ضمني من الإمام بشرعية تصرفات المأمون. ومن وراءه إعتراف العلويين بشرعية السلطة العباسية.

6- عزل الإمام عن قواعده الموالية والمتزايدة. ووضعه تحت المراقبة الدقيقة.. والأمن من خطره..



● ردّ فعل الإمام (ع) على ولاية العهد:
واجه الإمام (ع) العرض المشوب بالتهديد بالامتناع والرفض، ولكن إصرار المأمون على ذلك وصل إلى درجة التهديد بالقتل، فاقتضت المصلحة أن يوافق الإمام (ع) بالعرض ولكن بشرط: أن لا يُولِّي أحداً ولا يعزل أحداً ولا ينقض رسماً ويكون في الأمر من بعيد مشيراً.

ومن خلال هذا الشرط الصريح الذي اشترطه لقبول ولاية العهد أي عدم المشاركة في الحكم، كان سلوك الإمام المثالي يمثل ضربة لكل خطط المأمون ومؤامراته حيث لم يتأثر بزخارف الحكم وبهارجه بل كان يتصرف بطريقة مخالفة لتصرفات أصحاب الحكم والسلطان، وفي ذلك إدانة واضحة للمأمون وأتباعه. وبذلك استطاع الإمام أن يجعل من ولاية العهد ولاية صورية وشكلية كما استطاع بما أوتي من حكمة من إفراغ المشروع العباسي من مضمونه والحيلولة دون إسباغ الشرعية على خلافة المأمون عن طريق عدم المشاركة في الحكم، وأن لا يتحوّل إلى شاهد زور لتجاوزات الحكم.

ولم تفلح محاولات المأمون في النيل من مكانة الإمام (ع) فأخذ يجمع له العلماء من أقاصي البلاد ويأمرهم بتهيئة أصعب المسائل وأشكلها ليقطع حجّة الإمام ويشوه سمعته بذلك. وفي هذا المجال يقول أبو الصلت أحد العلماء انذاك: "فلما لم يظهر منه أي الإمام(ع) للناس إلاّ ما ازداد به فضلاً عندهم ومحلاً في نفوسهم جلب عليه المتكلمين من البلدان طمعاً في أن يقطعه واحد منهم فيسقط محله عند العلماء فكان لا يكلمه خصم من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين والبراهمة والملحدين والدهرية ولا خصم من فرق المسلمين المخالفين له إلاّ قطعه وألزمه الحجة..".



● زوجاته وأولاده (ع):
ترك الامام الرضا (ع) خمسة أولاد، أربعة ذكور وبنتاً واحدة أبرزهم محمد الجواد، وموسى بن علي، وقيل لم يترك إلاّ محمد الجواد (ع) وأمه تُدعى خيزران.



● شهادته (ع):
بعد أن فشلت جميع الأسلحة التي استخدمها المأمون لمحاربة الإمام (ع)، وظهرت النتائج على خلاف ما كان ينتظر ويؤمل. بل كان الإمام يزداد رفعة بين الناس، وكانت قواعده الموالية تزداد اتساعاً وعدداً. أدرك المأمون أنه وقع في فخ الإمام. فهو لم يفلح في انتزاع الاعتراف بشرعية حكمه من الإمام كما أنه لم يفلح في إخضاع الإمام لإرادته ومطالبه، فهو بالإضافة إلى ذلك لا يستطيع تنحية الإمام (ع) عن ولاية العهد، لأن الأمور سوف تزداد تعقيداً ولن يسكت العلويون والخراسانيون على ذلك. ومن جهة رابعة اصبح يرى نفسه مستحقاً للتأنيب العنيف من قبل العباسيين الذين كانوا يتخوّفون من انتقال السلطة إلى العلويين وخروجها من تحت أيديهم.

وإزاء كل ذلك لم يجد المأمون وسيلة للتخلّص من الإمام إلا بتصفيته جسدياً، فدسّ إليه السمّ، ومضى الإمام شهيداً صابراً محتسباً.

يقول أحمد بن علي الأنصاري: سألت أبا الصلت الهروي فقلت له: "كيف طابت نفس المأمون بقتل الرضا (ع) مع إكرامه ومحبته له، وما جعل له من ولاية العهد بعده؟ فقال: إنّ المأمون إنما كان يكرمه ويحبه لمعرفته بفضله، وجعل له ولاية العهد من بعده ليرى الناس أنه راغب في الدنيا فيسقط محله في نفوسهم، فلَّما لم يظهر في ذلك منه للناس إلاَّ ما ازداد به فضلاً عندهم، ومحلاً في نفوسهم، جلب عليه المتكلمين من البلدان طمعاً في أن يقطعه واحد منهم، فيسقط محله عند العلماء، ويشتهر نقصه عند العامة، فكان لا يكلمه خصم من اليهود والنصارى والصابئين والبراهمة والملحدين والدهرية، ولا خصم من فرق المسلمين المخالفين إلاَّ قطعة وألزمه الحجَّة، وكان الناس يقولون: والله إنه أولى بالخلافة من المأمون،

وكان أصحاب الأخبار يرفعون ذلك إليه فيغتاظ، ويشتد حسده له، فلما أعيته الحيلة في أمره اغتاله، فقتله بالسم".




يتبع..

__________________
الـقــلـمــــْ أدآة الـصـآدقيـنـــــْ فـي زمـنـــــْ الـصـمــتـــــْ الـمـقـيــتـــــْ

أمـــ حــســـينــــــْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-2010, 09:41 AM   #12
أمـــ حــســـينــــــْ
♣ فاطمية فعالة ♣
 
الصورة الرمزية أمـــ حــســـينــــــْ
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
أمـــ حــســـينــــــْ has a spectacular aura aboutأمـــ حــســـينــــــْ has a spectacular aura about
افتراضي رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)

سيرة الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام)





بطاقة الهوية:

الاسم : الإمام محمد (ع)
اللقب : الجواد
الكنية : أبو جعفر
اسم الأب : الإمام علي بن موسى الرضا (ع)
اسم الأم : خيزران
تاريخ الولادة : 10 - رجب - 195 هـ
تاريخ الشهادة : 10 - ذي الحجة - 220 هـ
مدة الإمامة : 16 (أو) 18 سنة
القاتل : المعتصم العباسي
مكان الدفن : الكاظمية


● إمامة الجواد (ع):
تولّى الإمام الجواد (ع) الإمامة الفعلية في سن مبكرة من عمره الشريف، فقد كان عند شهادة أبيه الرضا (ع) ابن سبع سنين الأمر الذي أثار استغراب الناس عموماً.

وقد رُوي عن صفوان بن يحيى أنه سأل الرضا (ع) عن الخليفة بعده، فأشار الإمام إلى ابنه الجواد (ع) وكان في الثالثة في عمره فقال صفوان: جعلت فداك! هذا ابن ثلاث سنين؟! فقال (ع): وما يضر ذلك؟ لقد قام عيسى (ع) بالحجة وهو ابن ثلاث سنين. وكان الرضا (ع) يخاطب ابنه الجواد (ع) بالتعظيم وما كان يذكره إلاّ بكنيته فيقول "كتب إليّ أبو جعفر" و"كنت أكتب إلى أبي جعفر" وكان يكرر هذا الكلام في حق ابنه رغم صغر سنه دفعاً لتعجب الناس من انتقال الخلافة إليه وهو صغير السن، كما كان يستشهد على أن البلوغ لا قيمة له في موضوع الإمامة بقوله تعالى في شأن يحيى (ع): "واتيناه الحكم صبيا". وقد أثبت الإمام الجواد (ع) سعة علمه وقوّة حجته وعظمة اياته منذ صغره، فكان الناس في المدينة يسألونه ويستفتونه وهو ابن تسع سنين.. والمتتبع للروايات والأخبار يجد أن الإمام الرضا (ع) عمل على إزالة اللبس والاشتباه في موضوع إمامة الجواد (ع) بالأدلة والبراهين ومهّد له بكافّة الطرق والأساليب فكان يأمر أصحابه بالسلام على ابنه بالإمامة والإذعان بالطاعة كما في قوله لسنان ابن نافع: "يا بن نافع سلّم وأذعن له بالطاعة، فروحه روحي، وروحي روح رسول الله (ص)"..



● الإمام (ع) والمأمون:
كان الإمام الجواد (ع) في السادسة من عمره حينما خرج والده الرضا (ع) من المدينة إلى خراسان، وبعد اغتيال الإمام الرضا (ع) انتقل المأمون إلى بغداد واستدعى الإمام الجواد إليه، في محاولة احتوائه والحد من نشاطه في المدينة التي كان يرقى إلى منبرها ويخاطب الناس بقوله: "ولولا تظاهر أهل الباطل، ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الجهل لقلتُ قولاً تعجّب منه الأولون والاخرون!! يضع يده الشريفة على فمه ويقول: "يا محمد أصمت كما صمت اباؤك من قبل".

وفي بغداد تظاهر المأمون بإكرام الإمام وبرّه فأنزله بالقرب من داره وأسكنه في قصره وعزم على تزويجه من ابنته أم الفضل. ليدفع عنه التهمة بتصفية الرضا (ع) التي زعزعت من ولاء أهل خرسان له. وعرّضته لانتفاضاتهم التي كانت تظهر بين حين واخر، وليتركه قريباً منه وتحت المراقبة الأمنية خوفاً وحذراً من تحريك العلويين ضده.

ولكن تزويجه من ابنته أم الفضل أثار مخاوف العباسيين من أن ينتهي الأمر معه إلى ما انتهى إليه مع أبيه الرضا من ولاية العهد، فاجتمع أقطابهم إلى المأمون قائلين له: "إن هذا الفتى صبي لا معرفة له ولا فقه، فأمهله حتى يتأدب ويتفقّه في الدين.." في محاولة منهم لمنع حصول هذا الأمر إذ كان يؤرقهم دائماً فكرة انتقال الخلافة إلى منافسيهم العلويين. فأجابهم المأمون: "ويحكم إني أعرف بهذا الفتى منكم! وإن أهل هذا البيت علمهم ومواهبهم من الله تعالى ومن إلهامه، وإن شئتم فامتحنوه" فأجمعوا أمرهم على إحضار قاضي القضاة يحيى بن أكثم ليمتحن الإمام (ع). واختيارهم لقاضي القضاة وهو أعلى منصب ديني في الدولة انذاك يدل على مدى خوفهم من الإمام واعترافهم بعظمته رغم صغر سنه. وفي مجلس حاشد واجه القاضي يحيى الإمام (ع) بالمسألة التالية: ما تقول في محرم قتل صيداً؟ وبكل بساطة واطمئنان أجاب الإمام (ع): قتله في حِل‏ٍ أو حرم؟ عالماً كان المحرم أو جاهلاً؟ قتله عمداً أو خطأ؟ حراً كان المحرم أو عبداً؟ صغيراً كان أو كبيراً؟ مبتدئاً بالقتل أو معيداً؟ من ذوات الطير كان الصيد أم غيرها؟ من صغار الصيد أم من كبارها؟ مصراً على ما فعل أم نادماً؟ ليلاً كان قتله للصيد أم نهاراً؟ محرماً كان بالعمرة إذ قتله أو بالحج كان محرماً؟ واشرأبت الأعناق إلى القاضي يحيى الذي كان أعجز من أن يتابع مسألة الإمام (ع) فبان عليه الارتباك وظهر فشله وعجزه، فقال المأمون لهم: أعرفتم ما كنتم تجهلون؟ وتوّج المأمون انتصاره بعقد قران ابنته من الإمام (ع) في نفس المجلس.



● الإمام (ع) في المدينة:
لم تخفَ على الإمام (ع) أهداف المأمون التي كانت تخضع للحسابات الانية الضيقة والمصلحة الشخصية. بينما جاءت تصرفات الإمام مبنية على أساس المصلحة الإسلامية العامة ومنسجمة مع الحسابات الواسعة التي تخدم الإسلام عل المدى البعيد. واستطاع الإمام بذلك أن يحقق أهدافه من خلال:

1- إبقاء الشرخ الكبير بين المأمون والأسرة العباسية بتزوّجه من أم الفضل.

2- تدعيم قضية الإمامة وإظهار أحقيتها، في مواجهة التشكيك بها نتيجة صغر سنه، وتمّ ذلك عبر مواجهة قاضي القضاة أعلى منصب ديني في الدولة وإفحامه، وغيرها من المحاججات.

3- إيجاد أكبر قدر من الحرية على مستوى تحركات الإمام واتصاله بقواعده الشعبية وتخفيف وطأة الضغط عليهم.

وبالفعل إنتقل الإمام (ع) إلى المدينة رغم تحفظات المأمون ليمارس مهامه في التوعية والتثقيف والإرشاد في أجواء ملائمة لم يكن خلالها في ضيق من أمره ولا مراقباً من أحد. فكان أصحابه يتصلون به مباشرة وتصل إليهم الأحكام الشرعية والحقوق. كما كان يدرّس ويحاور ويبين للناس ما اشتبه عليهم من أمر دينهم ودنياهم حتى تحوّل بيته إلى مدرسة يؤمها العلماء والفقهاء من مختلف أقطار العالم الإسلامي، وتخرّج منها العديد من أصحاب الفضل في حفظ الأحاديث والأحكام ونقلها لأتباعهم.



● زوجاته وأولاده (ع):
تزوج (ع) أم الفضل بنت المأمون، واتخذ (ع) أمهات أولاد فأنجب منهن علي الهادي(ع)، وموسى، وفاطمة وامامة، أما أم الفضل فلم ينجب منها.


● شهادته (ع):
استمر الإمام الجواد (ع) في مسيرته الإصلاحية حتى وفاة المأمون. وخلفه المعتصم الذي كان يمثّل قمّة الإنحراف على رأس السلطة. ولم ترق له نشاطات الإمام الإصلاحية فاستدعاه إلى بغداد ووضعه تحت الإقامة الجبرية مدة من الزمن بهدف الحد من نشاطه، ولكنه بات يشكل خطراً عليه نتيجة التفاف الناس حوله وتأثرهم به، فأوعز إلى زوجته أم الفضل فدسّت له السم في الطعام فقضى الإمام شهيداً.



يتبع..




__________________
الـقــلـمــــْ أدآة الـصـآدقيـنـــــْ فـي زمـنـــــْ الـصـمــتـــــْ الـمـقـيــتـــــْ

أمـــ حــســـينــــــْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-2010, 09:45 AM   #13
أمـــ حــســـينــــــْ
♣ فاطمية فعالة ♣
 
الصورة الرمزية أمـــ حــســـينــــــْ
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
أمـــ حــســـينــــــْ has a spectacular aura aboutأمـــ حــســـينــــــْ has a spectacular aura about
افتراضي رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)

سيرة الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)




بطاقة الهوية:

الاسم : الإمام علي (ع)
اللقب : الهادي
الكنية : أبو الحسن
اسم الأب : الإمام محمد بن علي الجواد (ع)
اسم الأم : سمانة
تاريخ الولادة : 2 - رجب - 212 هـ
تاريخ الشهادة : 3 - رجب - 254 هـ
مدة الأمامة : 33 سنة
القاتل : المعتز
مكان الدفن : سامراء



● منزلة الإمام في المدينة:
تسلّم الإمام الهادي (ع) شؤون الإمامة فعلياً في عام 220ه وله من العمر حوالى ست سنوات. وقد مارس دوره التوجيهي كواحد من أئمة الهدى ومصابيح الدجى وفي طليعة أهل العلم للتوجيه السياسي ومصدراً لقلق السلطة العباسية وقتذاك، فكان (ع): "خير أهل الأرض وأفضل من برأه الله تعالى في عصره" كما يقول أحد العلماء المعاصرين له. ولذلك تسالم علماء عصره وفقهاءه على الرجوع إلى رأيه في المسائل المعقّدة والغامضة من أحكام الشريعة الإسلامية. مما جعل من مدرسته الفكرية في مسجد الرسول (ص) في المدينة محجّة للعلماء وقبلة يتوجه إليها طلاب العلم والمعرفة انذاك وقد نقلت عن لسانه الشريف الكثير من الاراء الفقهية والعقائدية والكلامية والفلسفية من خلال أسئلة أصحابه والمناظرات التي كان يجيب فيها على تساؤلات المشكّكين والملحدين بالحجة والمنطق... وبذلك احتل مكانة محترمة في قلوب الناس مما أزعج السلطة العباسية أن يكون للإمام هذا الدور وهذه الموقعية والتأثير فأحاطوه بالرقابة وعناصر التجسس لمعرفة أخباره ومتابعة تحركاته.


● الإمام (ع) والسلطة:
والجدير بالذكر أن الدولة العباسية شهدت انذاك نوعاً من الضعف والوهن السياسي والإداري وتسلّط الأتراك وتحكّم الوزراء وضعف شخصية الخلفاء طيلة عهود المعتصم والواثق العباسيين مما سمح بهذا المناخ الفكري الخصب والتحرك الواسع للإمام الهادي (ع)، ولكن الأمور تغيّرت في عهد المتوكل العباسي الذي كان يحقد حقداً شديداً على ال البيت(ع) فكان يحاول الحط من سمعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) والاستهانة به. كما قام بفعلته الشنيعة بحق الحائر الحسيني المقدّس فأمر بهدمه والتنكيل بزواره. وقد عانى منه العلويون شتى ألوان الأذى والاضطهاد، وأخيراً كان الإمام الهادي يحمل الرمز الهاشمي العلوي ويمثل محوراً دينياً لا يستهان به في البلاد الإسلامية انذاك. لذلك استعمل المتوكل على المدينة أحد أشد أعوانه وأخبثهم عبد الله بن محمد فكان يتحيّن الفرص للإساءة الى الإمام ويعمل على أذيته ويرسل التقارير والوشايات للإيقاع به، فكانت تصل إلى المتوكل أخبار الإمام مشحونة بالتفاف الجماهير حوله وورود الأموال الطائلة إليه من مختلف اقطار العالم الاسلامي مما يشكّل خطراً على الدولة، وإتماماً لهذه المؤامرة المدبّرة يرسل المتوكل إلى المدينة أحد أعوانه "يحيى بن هرثمة" بهدف إحضار الإمام الهادي (ع) إلى سامراء والتحرّي عن صحّة نيّة الإمام مناهضة السلطة. واستهدف المتوكل من هذا الإجراء:

أولاً: فصل الإمام عن قاعدته الشعبية الواسعة والموالية. الأمر الذي كان يقلق السلطة لذلك عندما يصل يحيى بن هرثمة إلى المدينة يقول: "فلما دخلتها ضجّ أهلها وعجّوا عجيجاً ما سمعت مثله فجعلت أسكنهم وأحلف لهم أني لم أؤمر فيه بمكروه".

ثانياً: إدانة الإمام مباشرة. ولذلك قام يحيى بن هرثمة بتفتيش دار الإمام (ع) تفتيشاً دقيقاً فلم يجد شيئاً سوى المصاحف وكتب الأدعية.

ثالثاً: وضع الإمام تحت المراقبة المباشرة. ولذلك أكره على مغادرة المدينة والحضور إلى سامراء بصحبة أفراد عائلته حيث خضع للإقامة الجبرية عشرين عاماً وعدّة أشهر كان الإمام فيها مكرّماً في ظاهر حاله، يجتهد المتوكل في إيقاع حيلة به للحط من مكانة الإمام (ع) في قلوب الناس". ومن ذلك أنه عند دخول الإمام (ع) سامراء احتجب المتوكل عنه ولم يعيّن داراً لنزوله (ع) حتى اضطر الإمام إلى النزول في خان يقال له "خان الصعاليك" وهو محل نزول الفقراء من الغرباء. ومن ذلك أنه كان يوجّه إليه الأتراك فيداهمون منزله ويحضرونه ليلاً إلى مجلس المتوكل العامر بالخمر والمجون. ولكن هذه السياسة لم تثمر شيئاً بل كانت ترفع من مكانة الإمام ومقامه واستطاع بذلك أن يكسب ولاء عدد من حاشية المتوكل إلى درجة أن والدة المتوكل كانت تنذر باسمه النذور. وأمام هذا الواقع قرّر المتوكّل التخلص من الإمام فسجنه مقدمة لقتله. ولكن إرادة الله حالت دون ذلك فلم يلبث إلاّ قليلاً حتى هجم عليه الأتراك في قصره وقتلوه شر قتلة. ولم تنته محنة الإمام الهادي (ع) بهلاك الطاغية المتوكل، فقد بقي تحت مراقبة السلطة باعتباره موضع تقدير الأمة وتقديسها.

وثقل على المعتز العباسي ما يراه من تبجيل الناس للإمام وحديثهم عن ماثره وعلومه وتقواه فسوّلت له نفسه اقتراف أخطر جريمة في الإسلام حيث دسّ له السم القاتل في طعامه. فاستشهد الإمام (ع) في سنة 254ه من شهر ذي الحجة عن عمر يناهز الواحد والأربعين سنة.


● الامام الهادي (ع) في مجلس المتوكل:
جاء في "مروج الذهب" إن المتوكل العباسي أمر بمداهمة بيت الامام الهادي (ع) واحضاره على الحال الذي هو عليها. فلما أحضروه الى المجلس، وكان المتوكل على مائدة الخمر وفي يده كأس فناولها للامام (ع) ليشرب فقال له (ع):

والله ما خامر لحمي ودمي.

فقال له المتوكل: أنشدني شعراً استحسنه. فاعتذر الامام (ع) وقال:

إني لقليل الرواية للشعر.

ولما ألح عليه ولم يقبل عذره، أنشده (ع):

باتوا على قلل الأجيال تحرسهم غلب الرجال فما اغنتهم القلل

واستنزلوا بعد عز عن معاقلهم فأودعوا حفراً يا بئس ما نزلوا

ناداهم صارخٌ من بعد ما قُبروا أين الأسرة والتيجان والحلل

أين الوجوه التي كانت منعمةً من دونها تضرب الأستار والكلل

فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم تلك الوجوه عليها الدود ينتقل

قد طالما أكلوا دهراً وما شربوا فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا

وهكذا استمر الامام بانشاده شعراً من هذا النوع حتى رمى المتوكل الكأس من يده وأخذ يبكي بكاءً عالياً حتى بلّت دموعه لحيته وبكى الحاضرون لبكائه ثم أمر برفع الشراب من مجلسه.


● زوجاته وأولاده (ع):
خلف الامام الهادي (ع) من بعده إبنه الحسن بن علي العسكري (ع) وأمه يقال لها حديثة، ومحمد وجعفر وعائشة.


شهادته (ع):
على الرغم من وضعه تحت الاقامة الجبرية والمراقبة اليومية إلا أن تبجيل الناس له والتفافهم حوله أثار في المعتز العباسي المخاوف والهواجس ففضل أن يتخلص منه، وهكذا سوّلت له نفسه، فدس له السم فاستشهد على ما استشهد عليه اباؤه الكرام سلام الله عليهم أجمعين وله من العمر ما يناهز الواحد والأربعين سنة.



يتبع..

__________________
الـقــلـمــــْ أدآة الـصـآدقيـنـــــْ فـي زمـنـــــْ الـصـمــتـــــْ الـمـقـيــتـــــْ

أمـــ حــســـينــــــْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-2010, 09:52 AM   #14
أمـــ حــســـينــــــْ
♣ فاطمية فعالة ♣
 
الصورة الرمزية أمـــ حــســـينــــــْ
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
أمـــ حــســـينــــــْ has a spectacular aura aboutأمـــ حــســـينــــــْ has a spectacular aura about
افتراضي رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)

سيرة الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)





● ولادته (ع):
وُلِد الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) بالمدينة المنورة ، وذلك في الثامن من ربيع الثاني 232 هـ ، وهناك أقوال أخرى في ولادته .


عبادته (ع):
لا شك أن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) هم قدوة الامة في العبادة ، والإخلاص لله عزّوجل ، وواضح أن من أبرز العناصر المقوّمة للإمامة هو عنصر الإخلاص لله سبحانه ، والتعلق به دون سواه ، وإن من أبرز معالم هذا الإخلاص والعبودية لله في حياة البشرية ، هو العبادة والتسليم لإمر الله سبحانه .

وقد ورد في كثير من الروايات التي وصلتنا أنها تتحدث عن عبادة الإمام العسكري ( عليه السلام ) كما تحدثت عن عبادة آبائه ( عليهم السلام ) ، ومن أهمها ، الروايات التي تحدثت عن عبادته ( عليه السلام ) وكيفية تعلقه بالله عزّوجلّ حتى عندما كان في السجن .

وفي الحقيقة ان هذه الصورة تعيد الى الاذهان صورة جدّه الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) عندما كان في سجن هارون الرشيد ، وهو يقول : ( إني دعوت الله أن يفرغني للعبادة ففعل ) .

وقد روي عن الإمام العسكري ( عليه السلام ) عندما أودع السجن أيام الحكم العباسي ، أنّه كان يصوم نهاره ويقوم ليله ، لا يتكلم ولا يتشاغل بغير عبادة الله سبحانه .


● اسمه ونسبه ( عليه السلام ) :
الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .


● أمُّه ( عليه السلام ) :
جارية يُقال لها : سَوْسَن ، وقيل غير ذلك .


● كُنيته ( عليه السلام ) :
أبو محمد .


● ألقابه ( عليه السلام ) :
العسكري ، السراج ، الخالص ، الصامت ، التقي ، وغيرها .


● تاريخ ولادته ( عليه السلام ) :
( 8 ) ربيع الأول 232 هـ ، وقيل غير ذلك .


● محل ولادته ( عليه السلام ) :
المدينة المنورة .


● زوجاته ( عليه السلام ) :
جارية يُقال لها : نَرْجِس .


● أولاده ( عليه السلام ) :
له ولد واحد ، وهو الإمام محمد المهدي الحجة المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه ) .


● نقش خاتمه ( عليه السلام ) :
سُبحان مَنْ له مَقَالِيد السموات والأرض ، وقيل غير ذلك .


● مُدة عُمره ( عليه السلام ) :
( 28 ) سنة .


● مُدة إمامته ( عليه السلام ) :
( 6 ) سنوات .


● حُكَّام عصره ( عليه السلام ) :
1 - المتوكِّل .
2 - المنتصِر .
3 - المستعِين .
4 - المعتَز .
5 - المهتدِي .
6 - المعتمِد .


● تاريخ شهادته ( عليه السلام ) :
( 8 ) ربيع الأول 260 هـ ، وقيل غير ذلك .


● مكان شهادته ( عليه السلام ) :
سامراء .


● سبب شهادته ( عليه السلام ) :
قُتل ( عليه السلام ) مسموماً في زمن الخليفة المعتمد العباسي .


● محل دفنه ( عليه السلام ) :
سامراء .




يتبع..





__________________
الـقــلـمــــْ أدآة الـصـآدقيـنـــــْ فـي زمـنـــــْ الـصـمــتـــــْ الـمـقـيــتـــــْ

أمـــ حــســـينــــــْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-2010, 09:57 AM   #15
أمـــ حــســـينــــــْ
♣ فاطمية فعالة ♣
 
الصورة الرمزية أمـــ حــســـينــــــْ
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
أمـــ حــســـينــــــْ has a spectacular aura aboutأمـــ حــســـينــــــْ has a spectacular aura about
افتراضي رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)

سيرة الإمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)





بطاقة الهوية:


الإسم : الإمام محمد (ع)
اللقب : المهدي
الكنية : أبو القاسم
اسم الأب : الإمام الحسن بن علي العسكري (ع)
اسم الأم : نرجس
الولادة : 15 - شعبان - 255 هـ
مدة الإمامة : حي غائب وسيظهر ليملأ الأرض قسطًا وعدلاً كما ملأت ظلمًا وجورًا.
تاريخ بدء الغيبة الصغرى : 260 هـ
تاريخ بدء الغيبة الكبرى : 329 هـ


● دور الأئمة (ع) في التمهيد لعصر الغيبة:
كان الهدف الأول والأخير للأئمة (ع) هو إقامة حكومة الإسلام الأصيل. وقد انصبّت جهودهم في إطار تأهيل الأمة وتثقيفها وإعدادها لهذا الأمر، مما جعلهم عرضة للملاحقة والتنكيل من قبل خلفاء الجور، وتركزّت جهود الإمامين الهادي (ع) والعسكري (ع) حول موضوع التمهيد لإقامة حكم الله وخلافة الإنسان في الأرض.

هذه الخلافة التي قدّر لها أن تمرّ بمرحلة طويلة وصعبة هي مرحلة غيبة صاحب الأمر محمد بن الحسن المهدي المنتظر (عج) لحكمة اقتضتها إرادة الله عز وجل. كمقدمة لإيجاد حكومة العدل الإلهي. فكان لا بد من التمهيد لهذه الغيبة لتعتاد الأمة على هذه المرحلة الجديدة.

ولذلك اتخذ الإمامان الهادي والعسكري (ع) أسلوباً غير مباشر في الاتصال بالأمة. وذلك عبر الوكلاء والنوّاب تعويداً للأمة وتمهيداً لمرحلة الغيبة.


● ظروف ولادة الإمام المهدي (ع):
إن قضية المهدوية من القضايا التي أجمع المسلمون في مفهومها العام، وإنما وقع الخلاف بينهم في تحديد شخصه. وقد عمل الأئمة (ع) لبيان أن المهدي (عج) من ولد النبي محمد (ص) وذرية علي وفاطمة (ع) وأنه الإمام الثاني عشر من سلسلة الإمامة والهداية. وهو الإمام محمد بن الحسن العسكري بن الإمام علي الهادي (ع).... وأنه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً..

هذا الأمر أثار مخاوف السلطة العباسية انذاك فشدّدوا المراقبة وأقاموا العيون والجواسيس حول أسرة الإمام الحسن العسكري (ع) تحسبّاً لولادة الإمام المهدي المنتظر الموعود والذي تترقبه الشيعة باعتباره المقيم لدولة العدل الإلهي، وعمدت السلطة إلى مساندة جعفر بن الامام الهادي المعروف ب"جعفر الكذاب" في محاولة لإحلاله محل أخيه الحسن العسكري (ع) بعد وفاته.

وقد أحاط الإمام العسكري (ع) ولادة الإمام المهدي (عج) بستار من السرية. كما ساهمت إرادة الله عز وجل في أن تكون ولادته إعجازية إذ لم تظهر اثار الحمل على والدته "نرجس" إلاّ في الليلة التي وُلِدَ فيها صلوات الله عليه، وخَفِيَ أمر ولادته إلاّ على جماعة قليلة من الموالين المخلصين..


● إحباط المخطط العباسي:
تسلّم الإمام المهدي الإمامة الفعلية سنة 260ه. بعد وفاة والده الإمام العسكري (ع). وكان محاطاً بالسرّية التامة كما تقدّم، بحيث خفي أمره عن السلطة العباسية التي جهدت في إطفاء نوره عبر إعتقال زوجات الإمام العسكري في أشهر الحمل. بل خفي أمر ولادته حتى عن خادم بيت الإمام العسكري (ع). وأيضاً شاركت شخصية "جعفر الكذاب" عم الإمام المهدي (عج) في لعب دور مضلل ومدعوم من قبل السلطة التي قدّمته للصلاة على جنازة الإمام العسكري (ع) بصفته الوريث الشرعي الوحيد للإمام.

ولكن المفاجأة كانت عندما تقدّم فتىً في الخامسة من عمره يخرج من الدار ويأخذ برداء عمّه جعفر إلى الوراء قائلاً: "تأخّر، فأنا أحق منك بالصلاة على أبي" فيتأخر جعفر من دون أن تبدر منه أية معارضة. وباءت جهود السلطة بالفشل. وأحبطت المخططات التي حاولت النيل من إمامة الإمام الحجة (عج).


● الغيبة الصغرى:
ونتيجة لإلحاح السلطة الحاكمة على تعقّب الإمام المهدي (عج) توارى الإمام عن الأنظار في غيبة سميت الغيبة الصغرى، وقد شغل منصب النيابة عن الإمام في إدارة شؤون الأمة ولمدة سبعين سنة أربعة نواب عرفوا بالسفراء، هم:

1- عثمان بن سعيد العمري.

2- محمد بن عثمان بن سعيد العمري.

3- أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي.

4- أبو الحسن علي بن محمد السمري.

وقد قام السفراء الأربعة بجهود عظيمة في سبيل الحفاظ على خط ونهج أهل البيت (ع) من خلال المحافظة على بقاء الإمام (ع) في الخفاء إلا في الحالات الضرورية. وإزالة الشكوك التي أثيرت بشأن المهدي (عج) والتصدي للغلاة.. فعملوا على تهيئة أذهان الأمة وتوعيتها لمفهوم الغيبة الكبرى وتعويد الناس تدريجياً على الاحتجاب، بالاضافة إلى رعاية شؤون الأمة والتوسط بينها وبين الإمام..


● الغيبة الكبرى:
إمتدت الغيبة الصغرى منذ وفاة الإمام العسكري (ع) سنة 260ه. حتى سنة 329ه. وبعد أن حققت الغيبة الصغرى أهدافها فحصّنت الشيعة من الإنحراف وجعلتهم يتقبلون فكرة النيابة التي تحوّلت من أفراد منصوص عليهم إلى خط عام هو خط المرجعية... بدأت الغيبة الكبرى التي ستمتد حتى يأذن الله تعالى.



● دولة الإمام المهدي (عج):
قال الإمام الباقر (ع): "إذا قام القائم حكم بالعدل وارتفع في أيامه الجور وأمنت به السبل.. وأخرجت الأرض بركاتها، وردّ كل حق إلى أهله ولم يبق أهل دين حتى يظهر الإسلام.. وحكم بين الناس بحكم داوود وبحكم محمد.. فحينئذ تظهر الأرض كنوزها وتبدي بركاتها ولا يجد الرجل يومئذ موضعاً لصدقته وبرّه وتقضي العجوز الضعيفة في المشرق تريد الغرب لا يؤذيها أحد.. وتؤتون الحكمة في زمانه حتى أن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه واله".



● حكومة صاحب العصر والزمان (عج):
في حكومة المهدي (عج) تتلاشى حكومة الجبارين والمستكبرين، ويتقوّض النفوذ السياسي للمنافقين والخائنين، وتصبح مدينة مكة قبلة لحركته الثورية، وتجتمع فيها طلائع ثورته، يتوافد المسلمون عليها لينضموا إليه.

ويُخرج تابوت السكينة من إنطاكية، وفيه التوراة والإنجيل، فيحكم بين أهل الإنجيل بالإنجيل، ويدعوهم إلى اتّباعه، فيسلم بعض ويحارب اخرون. ولا يبقى ذو شوكة وصاحب قوة في الوجود، ولا في العالم سياسة أو حكومة غير حكومة الاسلام، وسياسة القران. ويبلغ سلطان المهدي المشرق والمغرب، ويهبط عيسى بن مريم من السماء فيصلي خلفه، ويهتف "افتحوا أبواب بيت المقدس" فينفتح.

ومع الدجال يومئذٍ سبعون ألف يهودي كلهم مسلحون، فإذا رأى الدجال عيسى ولَّى هارباً فيقول عيسى (ع): "إنّ‏ لي فيك ضربة لن تفوتني أبداً" فيدركه فيقتله. فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به إلاَّ أنطقه.


● الامام المهدي (عج) في القرآن الكريم:
هذه تسع آيات من القرآن الكريم مأوّلة في الامام المهدي عليه السلام أوردها الثقاة في كتبهم عن ائمة اهل البيت عليهم السلام وغيرهم من الصحابة والتابعين[2].

1- قوله تعالى : {فاستبقوا الخيرات اين ما تكونوا يأت بكم الله جميعاً} سورة البقرة آية148.

قال ابن عباس في تفسيرها : اصحاب القائم عليه السلام يجمعهم الله في يوم واحد.

وعن ابي جعفر عليه السلام : قال : الخيرات الولايات، وقوله تعالى {اين ما تكونوا يأت بكم الله جميعاً} يعني اصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر رجلاً. قال: هم والله الامة المعدودة، يجتمعون والله في ساعة واحدة قزع كقزع الخريف.

وعن ابي عبدالله عليه السلام : قال : نزلت في القائم واصحابه، يجتمعون على غير ميعاد.

وعن المفضل بن عمر عن ابي عبدالله عليه السلام : انهم المفتقدون من فرشهم ليلاً..الخ.

وعن ابي الحسن عليه السلام : قال: وذلك والله لو قد قام قائمنا يجمع الله اليه شيعتنا ممن جميع البلدان.


2- قوله تعالى : {وله اسلم من في السموات والارض طوعاً وكرها} سورة آل عمران، آية83.

عن ابي جعفر عليه السلام: في حديث طويل : ولا يبقى ارض الا نودي فيها شهادة ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، وان محمداً رسول الله، وهو قوله: {وله اسلم من في السموات والارض طوعاً وكرهاً واليه يرجعون}.

وعن رفاعة بن موسى قال: سمعت جعفر الصادق رضي الله عنه يقول في قوله تعالى في سورة آل عمران: {وله اسلم من في السموات والارض طوعاً وكرها} قال: اذا قام القائم المهدي لا تبقى ارض الا نودي فيها بشهادة ان لا اله الا الله، وان محمداً رسول الله.

وعن ابي بكر قال: سألت ابا الحسن عليه السلام عن قوله {وله اسلم من في السموات والارض طوعاً وكرها} قال: انزلت في القائم عليه السلام، اذا خرج باليهود والنصارى والصابئين والزنادقة واهل الردة والكفار في شرق الارض وغربها فعرض عليهم الاسلام فمن اسلم طوعاً امره بالصلاة والزكاة، وما يؤمر به المسلم ويجب لله عليه، ومن لم يسلم ضرب عنقه حتى لا يبقى في المشارق والمغارب احد الا وحّد الله.


3- قوله تعالى : {وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته} سورة النساء، آيه159.

عن محمد بن مسلم عن محمد الباقر عليه السلام قال: ان عيسى بن مريم عليه السلام ينزل قبل يوم القيامة الى الدنيا، فلا يبقى اهل ملة يهودي ولا غيره الا امنوا به قبل موته، ويصلي عيسى خلف المهدي عليه السلام.

وعن شهر بن حوشب قال : قال لي الحجاج: يا شهر آية في كتاب الله أعيتني.

فقلت : أيها الامير أية آية هي؟

فقال : قوله {وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته} والله اني لآمر باليهودي والنصراني لتضرب عنقه، ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يحمل.

فقلت : اصلح الله الامير ليس على ما تأولت.

قال : كيف؟

قلت : ان عيسى ينزل قبل يوم القيامة الى الدنيا فلا يبقى يهودي ولا غيره الا آمن به قبل موته، ويصلى خلف المهدي.

قال : ويحك أنّى لك هذا، ومن أين جئت به؟

فقلت : حدثني به علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام.

فقال : جئت والله بها من عين صافية.


4- قوله تعالى : {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} سورة التوبة، آية33.

عن ابن عباس قال : لا يكون ذلك حتى لا يبقى يهودي ولا نصراني ولا صاحب ملة الا دخل في الاسلام.. وذلك يكون عند قيام القائم.

وعن ابي بصير عن سماعة عن جعفر الصادق عليه السلام في قوله تعالى: {هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} قال: والله ما يجيء تأويلها حتى يخرج القائم المهدي (عج) فاذا خرج لم يبق مشرك الا كره خروجه، ولا يبقى كافر الا قتل، حتى لو كان الكافر في بطن صخرة قالت: يا مؤمن في بطني كافر فاكسرني واقتله.

5- قوله تعالى : {ولئن اخرنا العذاب الى أمة معدودة} سورة هود، آية8.

قال أمير المؤمنين عليه السلام : الامة المعدودة أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر.

وعن الباقر والصادق عليهما السلام في قوله تعالى {ولئن اخرنا عنهم العذاب الى امة معدودة} قالا: ان الامة المعدودة هم اصحاب المهدي في آخر الزمان، ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً بعدة أهل بدر، يجتمعون في ساعة واحدة كما يجتمع قزع الخريف.

6- قوله تعالى : {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون} سورة الانبياء، آية105.

عن ابي جعفر عليه السلام : هم القائم وأصحابه.

وعن الباقر والصادق عليهما السلام في قوله تعالى {ولقد كتبنا في الزبور...} قالا: هم القائم واصحابه.

7- قوله تعالى : {الذين ان مكّناهم في الارض اقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور} سورة الحج، آية41.

عن ابي الجارود عن الباقر عليه السلام قال : هذه الآية نزلت في المهدي وأصحابه، يملكهم الله مشارق الارض ومغاربها، ويظهر الله بهم الدين حتى لا يرى أثر من الظلم والبدع.

وعنه عليه السلام قال : هذه الآية لآل محمد عليهم السلام الى آخر الائمة، والمهدي عليه السلام وأصحابه يملكهم الله مشارق الارض ومغاربها ويظهر الدين ويميت الله به وبأصحابه البدع والباطل كما أمات السفهاء الحق حتى لا يرى أثر من الظلم، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر.

وعن زيد بن علي عليه السلام : قال : اذا قام القائم من آل محمد يقول : يا ايها الناس نحن الذين وعدكم الله في كتابه {الذين ان مكناهم في الارض...}.


8- قوله تعالى : {ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين} سورة القصص، آية 5.

قال أمير المؤمنين عليه السلام هم آل محمد، يبعث الله مهديهم بعد جهدهم، فيعزهم ويذل عدوهم.

وقال عليه السلام : لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها، وتلا عقيب ذلك قوله تعالى {ونريد ان نمن على الذين استضعفوا...}.


9- قوله تعالى : {وانه لعلمُ للساعة} سورة الزخرف، آية61.

قال مقاتل بن سليمان ومن تبعه من المفسرين: ان هذه الآية نزلت في المهدي.



● احاديث الرسول (ص) والائمة الاطهار (ع) في المهدي (عج):
تواتر الحديث عن الرسول الاعظم صل الله عليه وآله وسلم وعن الائمة الميامين عليهم السلام في الامام المهدي (عج) وان اسمه اسم النبي (ص) وكنيته كنيته، يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجورا.

وهذه الاحاديث بكثرة لا يمكن حصرها وقد ذكر احد العلماء الافاضل ان ما روي عن الامام المهدي عند السنة والشيعة ما يقارب الستة ألاف حديث. وتمشياً مع هذا المختصر سجلنا بعض هذه الاحاديث، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على تواتر حديث المهدي عليه السلام وأن الرسول الاعظم (ص) كان يبشر الامة الاسلامية بظهوره في كل ناد ومحفل ومنتدى ومجمع واليك بعض هذه الاحاديث:

1- قال رسول الله (ص) : لن تنقضي الايام والليالي حتى يبعث الله رجلاً من أهل بيتي، يواطيء اسمه اسمي، يملؤها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجورا.

2- اخرج احمد والترمذي وابو داود وابن ماجة عن الرسول (ص): لو لم يبق من الدنيا الا يوم لبعث الله فيه رجلاً من اهل بيتي يملؤها عدلاً كما ملئت جورا.

3- عن المعلى بن زياد عن العلاء قال : قال رسول الله (ص): ابشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلما، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الارض، يقسم المال صاحاً.

4- عن سلمان المحمدي قال : دخلت على النبي (ص) والحسين عليه السلام على فخذه وهو يقبل عينيه، ويلثم فاه ويقول: إنك سيد ابن سيد ابو سادة، إنك إمام ابن إمام أبو ائمة، وإنك حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك، تاسعهم قائمهم (تذكرة الخواص204).

5- قال رسول الله (ص) : يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي اسمه كإسمي، وكنيته ككنيتي، يملأ الارض عدلاً كما ملئت جورا، فذلك هو المهدي.

6- قال رسول الله (ص) : لا تذهب الايام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي يملأ الارض قسطاً وعدلا، كما ملئت ظلماً وجورا.

7- قال رسول الله (ص) لفاطمة عليها السلام : المهدي من ولدك.

8- قال رسول الله (ص) : المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة.

9- عن ابي الحسن الرضا عن آبائه عليهم السلام : قال النبي (ص): والذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني، حتى يقول اكثر الناس ما لله في آل محمد حاجة، ويشك آخرون في ولادته، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه ولا يجعل للشيطان اليه سبيلاً بشكه فيزيله عن ملتي، ويخرجه من ديني، فقد أخرج ابويكم من الجنة من قبل، وان الله عز وجل جعل الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون.

10- أخذ رسول الله (ص) بيد علي عليه السلام وقال : يخرج من صلب هذا فتى يملاً الارض قسطاً وعدلاً. فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي فإنه يقبل من قبل المشرق وهو صاحب راية المهدي.

11- عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله (ص) يقول: الائمة من بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم.

12- عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام عن امير المؤمنين (ع) قال: التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق، والمظهر للدين، والباسط للعدل.

قال الحسين (ع): وان ذلك لكائن؟

قال عليه السلام : اي والذي بعث محمداً بالنبوة، واصطفاه على جميع البرية، ولكن بعد غيبة وحيرة، لا يثبت فيها على دينه الا المخلصون، المباشرون لروح اليقين، الذي أخذ الله ميثاقهم بولايتنا، وكتب في قلوبهم الايمان، وأيدهم بروح منه.

13- قال امير المؤمنين عليه السلام : للقائم منا غيبة أمدها طويل، كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه، الا فمن ثبت منهم على دينه لم يقس قلبه لطول أمد إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة.

ثم قال : ان القائم منا اذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة، فلذلك تخفى ولادته ويغيب شخصه.

وقال عليه السلام : اما والله لأقتلن أنا وابناي هذان (الحسن والحسين)، وليبعث الله رجلاً من ولدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا، وليغيبن عنهم تمييزاً لأهل الضلالة حتى يقول الجاهل: ما لله في آل محمد حاجة.

وقال عليه السلام : ان الارض لا تخلو من حجة لله عز وجل ولكن الله سيعمي خلقه عنه بظلمهم وجورهم واسرافهم على انفسهم، ولو خلت الارض ساعة واحدة من حجة لله لساخت بأهلها، ولكن الحجة يعرف الناس ولا يعرفونه، كما كان يوسف عليه السلام يعرف الناس وهم له منكرون. ثم تلا {يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون}.

14- عن الحسين بن علي عليهما السلام : قال سئل أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن معنى قول رسول الله (ص) إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، من العترة؟

فقال عليه السلام : انا والحسن والحسين والائمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم وقائمهم، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله (ص) حوضه.

15- قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة له في البصرة: انا ابو المهدي القائم في آخر الزمان. وفي موضع آخر قال عليه السلام: المهدي من ذريتي، يظهر بين الركن والمقام.

16- قال الامام علي بن الحسين (ع) : طوبى لشيعتنا، المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا، الثابتين على موالاتنا، والبراءة من اعدائنا، أولئك منا ونحن منهم، رضوا بنا ائمة ورضينا بهم شيعة، فطوبى لهم، هم والله معنا في درجاتنا يوم القيامة.

17- قال اسماعيل بن عبد الرحمن السدي: يجتمع المهدي وعيسى بن مريم فيجيء وقت الصلاة فيقول المهدي لعيسى تقدم، فيقول عيسى: انت أولى بالصلاة، فيصل عيسى وراءه مأموماً.



● علامات ظهور صاحب الزمان الامام المهدي (عج)
هذه العلائم لا بد من وقوعها كما جاء في الحديث عن ابي عبد الله الصادق (ع): اختلاف بني العباس من المحتوم وخروج السفياني في شهر رجب من المحتوم..الخ كما ان بعض العلامات تتقدم ظهوره بكثير، كالاحاديث الواردة عن الوضع العام، وتردي الناحية الاجتماعية والاخلاقية الى غير ذلك مما ستقرأه في هذا الفصل، وبعضها يكون مقارب لظهوره عليه السلام، كخسف البيداء، والنداء من السماء، وقتل النفس الزكية الى غير ذلك..

نبدأ الان بذكر ما ورد عن الرسول الاعظم (ص) ثم الائمة عليهم السلام وبعض كبار الصحابة والتابعين:

1- قال رسول الله (ص) : منا مهدي هذه الامة اذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً، وتظاهرت الفتن، وتقطعت السبل، وأغار بعضهم على بعض، فلا كبير يرحم صغيراً، ولا صغير يوقر كبيراً، فيبعث الله عند ذلك مهدينا، التاسع من صلب الحسين عليه السلام، يفتح حصون الضلالة، وقلوباً غفلاً، يقوم في الدين في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان، يملأ الارض عدلاً كما ملئت جورا.

2- قال رسول الله (ص) : ستكون بعدي فتن لا خلاص منها، فيها هرب وحرب، ثم من بعدها فتن أشد منها، كلما انقضت تمادت حتى لايبقى بيت من العرب الا دخلته، ولا مسلم الا وصلته، حتى يخرج رجل من عترتي.

3- قال رسول الله (ص) : -في حديث له طويل- لعلي (ع): ثم نودي بنداء يسمعه من البعد كما يسمعه من القرب، يكون رحمة على المؤمنين وعذاباً على المنافقين.

قلت: وما ذلك النداء؟

قال رسول الله (ص) : ثلاثة اصوات في رجل، أولها: الا لعنة الله على الظالمين، الثاني: أزفت الآزفة، والثالث: يرون بدنا بارزاً مع قرن الشمس: الا ان الله قد بعث فلاناً، حتى ينسبه الى علي، فيه هلاك الظالمين، فعند ذلك يأتي الفرج، ويشفي اليه صدروهم، ويذهب غيظ قلوبهم، قلت: يا رسول الله فكم يكون بعدي من الائمة؟ قال (ص): بعد الحسين تسعة، والتاسع قائمهم.

4- من حديث المعراج عنه (ص) : اخرج من صلبه –أي علي- احد عشر مهدياً كلهم من ذريتك، من البكر البتول، وآخر رجل منهم يصلي خلفه المسيح بن مريم يملأ الارض عدلاً كما ملئت ظلماً وجورا، أنجي به من الهلكة، وأهدي به من الضلالة، وأبرأ به الأعمى، وأشفي به المريض.

فقلت : إلهي وسيدي متى يكون ذلك؟

فأوحي الله عز وجل : يكون ذلك اذا رفع العلم، وظهر الجهل وكثر القراء، وقل العمل، وكثر القتل، وقل الفقهاء الهادون، وكثر فقهاء الضلالة والخونة، وكثر الشعراء، واتخذ أمتك قبورهم مساجد، وحليت المصاحف، وزخرفت المساجد، وكثر الجور والفساد، وظهر المكر، وأمر أمتك به، ونهي عن المعروف، وأكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء وصار الامراء كفرة، وأوليائهم فجرة، وأعوانهم ظلمة، وذووا الرأي منهم فسقة، وعند ذلك ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وخراب بالبصرة على يد رجل من ذريتك يتبعه الزنوج، وخروج رجل من ولد الحسين بن علي، وظهور الدجال يخرج من المشرق من سجستان، وظهور السفياني.

4- قال أمير المؤمنين (ع) : بين يدي القائم موت احمر، وموت أبيض، وجراد في حينه، وجراد في غير حينه أحمر كألوان الدم، فأما الموت الاحمر فالسيف، واما الموت الابيض فالطاعون.

5- وقال أمير المؤمنين (ع) في موضع آخر: انتظروا الفرج من ثلاث.

قيل : وما هي؟

قال عليه السلام : إختلاف أهل الشام بينهم، واختلاف الرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان.

فقيل وما الفزعة في شهر رمضان؟

قال عليه السلام : مناد من السماء يوقظ النائم، ويفزع اليقظان، ويخرج الفتاة من خدرها، ويسمع الناس كلهم فلا يجيء رجل من أفق من الآفاق إلا يحدث أنه سمعها.

6- قال أمير المؤمنين عليه السلام : اذا وقعت النار في حجازكم، وجرى الماء بنجفكم، فتوقعوا ظهوره.

7- قال أمير المؤمنين عليه السلام : الا وان لخروجه علامات عشر، اولها: تخريق الرايات في أزقة الكوفة، وتعطيل المساجد، وانقطاع الحاج، وخسف، وقذف بخراسان، وطلوع الكوكب المذنب، واقتران النجوم، وهرج ومرج، وقتل ونهب، فتلك علامات عشر، ومن العلامة الى العلامة عجب، فاذا تمت العلامات قام قائمنا.

8- قال الحسين عليه السلام : اذا رأيتم علامة من السماء ناراً عظيمة من قبل المشرق، وتطلع ليالي فعندها فرج آل محمد او فرج الناس، وهي قدام المهدي.

9- قال علي بن الحسين عليهما السلام : اذا ملأ نجفكم هذا السيل والمطر، وظهرت النار في الحجاز والمدر، وملكت بغداد التتر، فتوقعوا ظهور القائم المنتظر.

10- عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال ابو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام: يا جابر إلزم الارض ولا تحرك يداً ولا رجلاً حتى ترى علامات أذكرها لك إن ادركت أولها: اختلاف بني العباس وما أراك تدرك ذلك، ولكن به حدّث من بعدي، ومناد ينادي من السماء ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق بالفتح، وتخسف قرية من قرى الشام تسمى الجابية، وتسقط طائفة من مسجد دمشق الايمن، ومارقة تمرق من الترك، ويعقبها هرج الروم، وسيقبل أخوان الترك (هم اهل المشرق والمغرب) حتى ينزلوا الجزيرة، وسيقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة (مكان بفلسطين)، فتلك السنة ياجابر فيها اختلاف كثير في كل ارض من ناحية المغرب، فأول أرض تخرب الشام، ويختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الاصهب، وراية الابقع (اي صاحب الثياب المبرقعة)، وراية السفياني، فيلتقي السفياني بالابقع فيقتتلون، فيقتله السفياني ومن معه، ثم يقتل الاصهب، ثم لا يكون له همة الا الاقبال نحو العراق، ويمر جيشه بقرقيسيا فيقتتلون بها، فيقتل بها من الجبارين مائة الف، ويبعث السفياني جيشاً الى الكوفة وعدتهم سبعون الفاً، فيصيبون من اهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً، فبينا هم ذلك إذ أقبلت رايات من ناحية خراسان تطوي المنازل طياً حثيثاً، ومعهم نفر من أصحاب القائم، ثم يخرج رجل من موالي أهل الكوفة في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة والكوفة، ويبعث السفياني بعثاً الى المدينة فينفر المهدي منها الى مكة، فيبلغ أمير جيش السفياني ان المهدي قد خرج الى مكة، فيبعث جيشاً على أثره فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفاً يترقب على سنة موسى بن عمران.

قال : وينزل أمير جيش السفياني البيداء (الصحراء)، فينادي مناد من السماء يا بيداء أبيدي القوم، فيخسف بهم، فلا يفلت منهم الا ثلاثة نفر، يحوّل الله وجوههم الى أقفيتهم وهم من كلب وفيهم نزلت هذه الآية {يأيها الذين أوتوا الكتاب أمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل ان نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها} قال: والقائم يومئذٍ بمكة قد أسند ظهره الى البيت الحرام مستجيراً، فينادي: يا ايها الناس إنا نستنصر الله فمن أجابنا من الناس فإنا أهل بيت نبيكم محمد، ونحن أولى الناس بالله وبمحمد (ص) فمن حاجني في آدم فإني أولى الناس بآدم، ومن حاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم، ومن حاجني في محمد فأنا أولى الناس بمحمد، ومن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين، أليس الله يقول في محكم كتابه {ان الله اصطفى أدم ونوحاً وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين* ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم} فأنا بقية من آدم وذخيرة من نوح، ومصطفى من إبراهيم، وصفوة من محمد صلى الله عليهم أجمعين، ألا ومن حاجني في كتاب الله فأنا أولى بكتاب الله، الا من حاجني في سنة رسول الله فأنا أولى بسنة رسول الله، فأنشد الله من سمع كلامي اليوم لما بلغ الشاهد منكم الغائب، وأسألكم بحق الله، وبحث رسوله، وبحقي فإن لي عليكم حق القربى من رسول الله (ص) إلا اعنتمونا، ومنعتمونا ممن يطلبنا، فقد أخفنا وظلمنا وطردنا من ديارنا وأبنائنا وبغي علينا ودفعنا عن حقنا فأفترى أهل الباطل علينا، فالله الله فينا لا تخذلونا، وانصرونا ينصركم الله.

قال : فيجمع الله أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، يجمعهم الله له على غير ميعاد، قزعاً كقزع الخريف، وهي يا جابر الآية التي ذكرها الله في كتابه {أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعاً ان الله على كل شيء قدير} فيبايعونه بين الركن والمقام ومعه عهد من رسول الله (ص) قد توارثته الابناء عن الآباء، والقائم يا جابر رجل من ولد الحسين عليه السلام، يصلح الله له أمره في ليلة، فما أشكل على الناس من ذلك يا جابر فلا يشكلن عليهم ولادته من رسول الله (ص) ووراثته العلماء عالماً بعد عالم، فإن أشكل هذا كله عليهم فإن الصوت من السماء لا يشكل عليهم اذا نودي باسمه واسم ابيه وجده.

11- قال الامام الصادق عليه السلام : يزجر الناس قبل قيام القائم عليه السلام، عن معاصيهم بنار تظهر في السماء وحمرة تجلل السماء، وخسف ببغداد، وخسف ببلدة البصرة ودماء تسفك بها، وخراب دورها، وفناء يقع في اهلها، وشمول أهل العراق خوف لا يكون لهم معه قرار.

12- قال الامام الصادق عليه السلام : ليس بين قيام القائم وبين قتل النفس الزكية الا خمس عشرة ليلة.

13- وقال ايضا عليه السلام : خروج الثلاثة : الخراساني، والسفياني, واليماني، في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد، وليس فيها راية بأهدى من راية اليماني تهدي الى الحق.

14- قال الامام الباقر عليه السلام : آيتان تكونان قبل قيام القائم لم يكونا منذ هبط آدم عليه السلام في الارض: تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان، والقمر في آخره.

15- قال الامام الحسين عليه السلام : اذا كثر الغواية، وقل الهداية، الى ان قال: فعند ذلك ينادي باسم القائم في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان, ويقوم في يوم عاشوراء..الخ.

16- عن حذلم بن بشير قال : قلت لعلي بن الحسين عليه السلام صف لي خروج المهدي، وعرفني دلائله وعلاماته. فقال عليه السلام: يكون قبل خروجه رجل يقال له (عوف السلمي) بأرض الجزيرة، ويكون مأواه بكريت، وقتله بمسجد دمشق، ثم يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقند، ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس، وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان، فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك.

17- قال رزين : قال عمار بن ياسر : علامة المهدي: اذا انساب عليكم الترك، ومات خليفتكم الذي يجمع الاموال، ويستخلف صغير فيخلغ بعد سنتين من بيعته، ويخسف بغربي مسجد دمشق، وخروج ثلاثة نفر بالشام، وخروج اهل المغرب الى مصر، فتلك إمارة السفياني.

18- قال امير المؤمنين عليه السلام: ويحك يا بصرة من جيش لا رهج (اي لا غبار) له ولا حس، ففتنة فيها خراب منازل، وخراب ديار، وانتهاك اموال، وسباء نساء... كأني بكم قد سار بالجيش الذي لا يكون له غبار ولا لجب، ولا قعقعة لجم، ولا حمحمة خيل، يثيرون الارض بأقدامهم كأنها اقدام النعام، ويل لسكككم العامرة، والدور المزخرفة التي لها اجنحة النسور وخراطيم الفيلة، من اولئك الذين لا ينتدب قتيلهم، ولا يفتقد غائبهم.

ويكمل امير المؤمنين : البصرة إنها لاقرب الارض خرابا، وأجشها تراباً وأشدها عذابا، وان لكم يا اهل البصرة وما حولكم من القرى، من الماء ليوم عظيماً بلاؤه، وإني لاعلم موضع منفجره من قريتكم هذه، ثم امور قبل ذلك تدهمكم عظيمة اخفيت عليكم وعلمناها.. فمن خرج عنها عند دنو غرقها فبرحمة من الله سبقت له، ومن بقي فيها غير مربوط بها فبذنبه، وما الله بظلام للعبيد.





اللهم صل على محمد و آل محمد
(و عجل فرجه الشريف)










__________________
الـقــلـمــــْ أدآة الـصـآدقيـنـــــْ فـي زمـنـــــْ الـصـمــتـــــْ الـمـقـيــتـــــْ

أمـــ حــســـينــــــْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-2010, 12:22 AM   #16
الصبح تنفس
~ مشرفة نور الفقة & الحج & الاستخارة وتفسير الأحلام ~
 
الصورة الرمزية الصبح تنفس
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: البحرين
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
الصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond reputeالصبح تنفس has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
جزاكم المولى خير الجزاء
واجركم على اهل البيت عليهم السلام
وموفقين لكل خير
ودمتم لخدمة الدين واهله
__________________


الشكر الجزيل لاختنا المباركة يا فاطمة الزهراء - الميامين -
على هذا التوقيع المبارك لا ننساكم في نافلة الليل .




اللهم عرفني نفسك فانك ان لم
تعرفني نفسك
لم اعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فانك ان لم
تعرفني رسولك لم اعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فانك ان لم
تعرفني حجتك
ضللت عن ديني
اللهم لاتمتني ميتة جاهلية
ولاتزغ قلبي بعد اذا هديتني









الرجاء من الاخوات
الكريمات عدم ارسال
المنامات
على الخاص
ويمنع وضع اي منام بعد
غلق الركن


شكرنا الجزيل للاخت الفاضلة احلى قمر
الصبح تنفس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 09:24 PM   #17
بسمه حنين
♠ فاطمية مبتدئة ♠
 
تاريخ التسجيل: May 2010
العمر: 17
المشاركات: 1
معدل تقييم المستوى: 0
بسمه حنين is on a distinguished road
افتراضي رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)

اللهم صلي على محمد واله محمد
مشكوووووورة اختي ع الموضوع
تحياااتي
بسمه حنين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-07-2010, 09:37 PM   #18
ياسمينة
~ مشرفة سابقة ~ ادركني ياعلي
 
الصورة الرمزية ياسمينة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: العراق
العمر: 40
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
ياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud ofياسمينة has much to be proud of
افتراضي رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)

اسمحى لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي
وتالقك
__________________


ياسمينة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-01-2012, 09:21 PM   #19
مروه الياسري
♠ فاطمية مبتدئة ♠
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
العمر: 39
المشاركات: 1
معدل تقييم المستوى: 0
مروه الياسري will become famous soon enoughمروه الياسري will become famous soon enough
افتراضي رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)

جزاكم الله عن الرسول العظيم محمد صلى الله عليه واله وسلم وعن اهل بيته عليهم افضل الصلاة والسلام افضل واحسن الجزاء ووفقكم الله لخدمته وخدمة محمد وال محمد عليهم سلام الله اجمعين
مروه الياسري /// واتمنى ولي الشرف ان تقبلوني كخادمه لخدمة اهل البيت عليهم السلام
مروه الياسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-2012, 11:28 PM   #20
عطر الولاية2011
●• فاطمية متميزة •●
 
الصورة الرمزية عطر الولاية2011
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
عطر الولاية2011 is a splendid one to beholdعطر الولاية2011 is a splendid one to beholdعطر الولاية2011 is a splendid one to beholdعطر الولاية2011 is a splendid one to beholdعطر الولاية2011 is a splendid one to beholdعطر الولاية2011 is a splendid one to behold
Flwoer رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)

مشكورة يعطيك الف عافية
عطر الولاية2011 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آل البيت عليهم السلام في المغرب مولاتي أم أبيها اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 12 07-03-2010 04:12 AM
حب آل البيت عليهم السلام مولاتي أم أبيها أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 8 09-01-2010 02:57 AM


الساعة الآن 05:46 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir