أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
•● مراقبة سابقة ●•
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: البحرين
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
[ ذكرى إستشهاد باب الحوائج ]
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل اللهم فرجهم وفرجنا بهم ياكريم ![]() ![]() من هو الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) هو موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق (عليهما السلام). ولد يوم 7 صفر سنة 128 من الهجرة في الأبواء (وهو مكان بين مكة والمدينة وفيه قبر آمنة بنت وهب أم النبي (ص) واستشهد مسموما بأمر هارون الرشيد في سجن السندي صاحب شرطته في 25 من رجب سنة 186 للهجرة على الأشهر وعمره 57 سنة ودفن بمقابر قريش في الجانب الغربي من بغداد. وكان من المعاصرين له (ع) من ملوك بني العباس كل من المنصور والمهدي والرشيد، وقد نص عليه أبوه الإمام جعفر الصادق (ع) بالإمامة بمحضر من أصحابه وبعض ولده. وقد ظهرت له (ع) من الآيات والمعجزات ما بهرت العقول وقطعت ألسنة المخالفين. وكان عليه السلام أفضل أهل زمانه علماً وحلماً وزهداً وعبادة وكرماً وسخاء. فمن فضائله وكرم أخلاقه أن رجلا كان بالمدينة يؤذي الإمام موسى بن جعفر (ع) ويسبه ويشتم علياً عليه السلام، فقال للإمام بعض أصحابه ومواليه دعنا نقتله، فقال لا تفعلوا، ثم ركب دابته ومضى إليه وكان الرجل في مزرعة له، فدخل الإمام المزرعة فصاح الرجل لا تدس زرعنا فلم يلتفت إليه حتى وصل إليه وسلم عليه وقال له: كم ترجو أن تصيب منه. قال أرجو أن يجيء منه مائتا دينار، فأخرج الإمام صُرة فيها (300) دينار ودفعها إليه وقال له: هذا زرعك على حاله والله يرزقك. فقام الرجل يقبل رأس الإمام وصار يدعوا له بعد ذلك. وكان (ع) يتفقد الفقراء في المدينة فيحمل إليهم الزنبيل ليلاً وفيه الطعام وصُرر الدراهم ويوصلها إليهم وهم لا يعلمون من أي جهة هو. كما كان يفعل أبوه وجده عليهم السلام. وكانت صراره ما بين المائتين إلى الثلثمائة دينار ولذلك سمي ( بباب الحوائج ). وكان (ع) يلقب بالصالح والصابر والأمين والكاظم، ويعرف بالعبد الصالح، وسمي بالكاظم لأنه كان إذا بلغه عن أحد سوء إليه بعث بمال يغنيه. وفاته عليه السلام: لما حج الرشيد جاء إلى المدينة وقبض على الإمام موسى بن جعفر عليه السلام وحبسه ثم نقله من سجن إلى سجن من المدينة إلى البصرة إلى بغداد وأخيراً دس إليه السم في حبس السندي ابن شاهك فاستشهد. وحمل نعشه الشريف أربعة من المحالين ووضعوه على جسر بغداد ولما رأي عم الرشيد وهو "سليمان بن جعفر" أخذ النعش وشيعه وغسله ودفنه في مقابر قريش ( وتسمى اليوم مدينة الكاظمية) وعلى القبر قبتان وأربع مآذن وكلها مغشاة بالذهب. من وصاياه وحكمه عليه السلام: 1- أوصى بعض ولده: يا بني إياك أن يراك الله في معصية نهاك عنها. وإياك أن يفقدك الله عند طاعة أمرك بها. 2- إياك الكسل والضجر فإنهما يمنعانك حظك من الدنيا والآخرة. 3- إعمل الخير إلى كل من طلبه منك فإن كان من أهله فقد أصبت موقعه، وإن لم يكن من أهله كنت من أهله معاناة الإمام(ع) يقول الله تعالى في كتابه المجيد: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} [الأحزاب:33]. في اليوم الخامس والعشرين من شهر رجب، الذي يصادف يوم غد، كانت وفاة الإمام الأسير المظلوم، موسى بن جعفر الكاظم(ع)، بعد أن نقله هارون الرشيد من سجن إلى سجن. ونحن نعرف أنّ أئمّة أهل البيت(ع) عاشوا المعاناة مع الأمويين كما عاشوها مع العباسيين، لأنّ هؤلاء الخلفاء كانوا يتابعون من خلال مخابراتهم، ومن خلال ملاحظاتهم، كيف كان أهل البيت(ع) يمثّلون القمة العلميّة والروحية والأخلاقية عند النّاس، فكان الناس يلجأون إليهم في كلّ ما أشكل عليهم من شؤون الإسلام ومن شؤون العلم في شتّى مواقعه، وكان الناس يتبرّكون بهم ويقدّسونهم ويعظّمونهم. ولذلك، فإنّ الخلفاء الأمويين والعباسيين كانوا يخافون على سلطانهم من هذه الجماهيرية المنتشرة في العالم الإسلامي لأئمّة أهل البيت(ع). [ محبّة الخلفاء للإمام ] وينقل بعض المؤرّخين، أنّه قيل للمأمون الذي كان يحبّ أهل هذا البيت(ع) ويعظّمهم: من أين أخذت هذا الحبّ الذي يوحي بالتشيّع؟ قال: أخذته من أبي هارون الرشيد. قيل له: وكيف ذلك، وقد كان أبوك معادياً لأهل هذا البيت؟ قال: كنت شاباً، وكنت عند أبي، وقيل له: هذا موسى بن جعفر في الباب، فلمّا قيل له ذلك، أمر كلّ من كان في الديوان أن يستقبلوه، ثم استقبله واحتضنه وأجلسه في مجلسه، وجلس بين يديه بكلّ احترام وتعظيم، ثم ودّعه كما استقبله. فقلت لأبي: من هو هذا الشخص الذي رحّبْتُ به هذا الترحيب؟ فقال أبي: لو عرف الناس من شأن هذا وآبائه وأهل بيته ما نعرف، لم يتركونا في مواقعنا، فقلت له: إذا كان كذلك فلماذا لا تتنازل له؟ فقال: أنت ولدي، ولو نازعتني ما أنا فيه لأخذت الذي فيه عيناك ( أي لقتلتك). وقد جاء هارون الرشيد إلى المدينة زائراً، ووقف أمام قبر رسول الله(ص) وقال: "السّلام عليك يا بن عمّ"، وكأنّه يفتخر أمام النّاس بأنّ النبي(ص) ابن عمه، فلم يترك له الإمام الكاظم(ع) هذا الزّهو، ووقف مخاطباً رسول الله(ص) وقال له: "السلام عليك يا أبه"، فقال له الرشيد: "وكيف ذلك"؟ فسأله الإمام(ع): "لو جاءك النبي خاطباً ابنتك هل تزوّجه إيّاها"؟ فقال الرشيد: "وأتشرّف بذلك"، فقال الإمام: "ولكن لا أستطيع أن أزوّجه ابنتي لأنها ابنته". وبعد أن وضعه هارون الرشيد في سجنٍ لأحد أقربائه مدّةً من الزمن، قام السجّان ووكّل أحد العاملين ليسمع ما يقول، فقيل له: إنّه كان يقضي نهاره بالعبادة، وكان يناجي ربّه ويقول: "اللّهمَّ إنّي كنت قد طلبتُ منك أن تفرّغني لعبادتك وقد فعلت، فلك الحمد"، فأرسل هذا السجّان إلى الرشيد: إمّا أن تأخذه مني وإلا أطلقت سراحه. وتمّ نقل الإمام إلى بغداد من سجنٍ إلى سجنٍ، حتى دُسّ له السمّ وارتفع إلى رحاب ربّه. وفي هذه الذكرى، علينا أن نتعرّف كيف كانت منـزلة الإمام الكاظم(ع). جاء في عمدة الطالب: "كان الإمام موسى الكاظم(ع) عظيم الفضل، رابط الجأش، واسع العطاء". وقال الشّيخ المفيد في الإرشاد: "كان أعبد زمانه وأزهدهم وأفقههم، وأسخاهم كفّاً، وأكرمهم نفساً. وروي: أنّه(ع) كان يصلّي نوافل اللّيل ويصلها بصلاة الصبح، ثم يعقّب حتى تطلع الشّمس، وكان يبكي من خشية الله حتى تخضلّ لحيتُه بالدموع، وكان أوصلَ الناس لأهله ورَحِمِه، وكان يتفقّد فقراء المدينة في اللّيل فيحمل إليهم الزنبيل، فيه العين والورق والأدقة والتمور، فيوصل إليهم ذلك ولا يعلمون من أيّ جهة هو". وروي أنّ الإمام الكاظم(ع) مرّ برجل من أهل السواد دميم المنظر، فسلّم عليه، ونزل عنده وحادثه طويلاً، ثم عرض عليه نفسه في القيام بحاجة إن عرضت، فقيل له: يا بن رسول الله، أتنـزل إلى هذا ثم تسأله عن حوائجه وهو إليك أحوج؟! فقال(ع): "عبدٌ من عبيد الله، وأخٌ في كتاب الله، وجارٌ في بلاد الله، يجمعنا وإيّاه خير الآباء آدم، وأفضل الأديان الإسلام، ولعلّ الدهر يردّ من حاجته إلينا، فيرانا بعد الزهو عليه متواضعين بين يديه". ثم قال: نواصلُ مَنْ لا يستحقُّ وصالَنا }{ مخافةَ أنْ نبقى بغير صديقِ يتبع...
__________________
![]() ![]() مشكورة حبيبتي ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
•● مراقبة سابقة ●•
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: البحرين
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() منـاقبه وفضـائله صـفاتـه قد اشتهر في الناس أنّ أبا الحسن موسى عليه السلام كان أجلّ ولد الصادق عليه السلام شأناً، وأعلاهم في الدين مكاناً، وأسخاهم بناناً، وأفصحهم لساناً، وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأفقههم وأكرمهم. عبـادتـه وروي: أنّه كان يصّلي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح، ثمّ يعقّب حتّى تطلع الشمس، ثمّ يخرّ ساجداً فلا يرفع رأسه من الدعاء والتحميد حتّى يقرب زوال الشمس، وكان يقول، في سجوده عليه السلام: «قبح الذنب من عبدك فليحسن العفو والتجاوز من عندك». وكان من دعائه عليه السلام: «اللهم إني أسألك الراحة عند الموت، والعفو عند الحساب».وكان عليه السلام يبكي من خشية الله حتّى تخضل لحيته بالدموع. حـلمـه وروى الشريف أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى العلويّ، عن جدّه بإسناده قال: إنّ رجلاً من ولد عمر بن الخطّاب كان بالمدينة يؤذي أبا الحسن موسى عليه السلام ويشتم عليّاً عليه السلام، فقال له بعض حاشيته: دعنا نقتل هذا الرجل، فنهاهم عنه أشدّ النهي، وسأل عن العمري فقيل: إنّه يزرع بناحية من نواحي المدينة. فركب إليه، فوجده في مزرعة [ له ] فدخل المزرعة بحماره، فصاح به العمري: لا توطئ زرعنا، فتوطّأه أبو الحسن عليه السلام بالحمار حتى وصل إليه فنزل وجلس عنده وباسطه وضاحكه، وقال له: «كم غرمت في زرعك هذا؟». فقال: مائة دينار. قال: «وكم ترجو أن تصيب؟» قال: لست أعلم الغيب. قال: «إنّما قلت لك: كم ترجو». فقال: «أرجو أن يجيئني فيه مائتا دينار». قال : فأخرج له أبو الحسن عليه السلام صرّة فيها ثلاثمائة دينار، وقال: «هذا زرعك على حاله والله يرزقك فيه ما ترجو». فقام العمري فقبّل رأسه وسأله أن يصفح عن فارطة، فتبسّم أبو الحسن موسى عليه السلام وانصرف، ثمّ راح إلى المسجد فوجد العمري جالساً فلمّا نظر إليه قال: الله أعلم حيث يجعل رسالاته. قال: فوثب إليه أصحابه فقالوا له: ما قصّتك؟ فقد كنت تقول غير هذا!! قال: فقال لهم: قد سمعتم ما قلت الآن، وجعل يدعو لأَبي الحسن عليه السلام، فخاصموه وخاصمهم. فلمّا رجع أبو الحسن عليه السلام إلى داره قال لمن سألوه قتل العمرىّ: «أيّما كان خيراً ما أردت أو ما أردتم؟»(وذكرت الرواة: أنّه عليه السلام كان يصل بالمائتي دينار إلى ثلاثمائة دينار، وكانت صرار موسى عليه السلام . عـلمــه وذكروا : أنّ الرشيد لما خرج إلى الحجّ وقرب من المدينة استقبله وجوه أهلها يقدمهم موسى بن جعفر عليهما السلام على بغلة، فقال له الربيع: ما هذه الدابّة التي تلقّيت عليها أمير المؤمنين، وأنت إن طلبت عليها لم تدرك وإن طلبت لم تفت؟ فقال عليه السلام: «إنّها تطأطأت عن خيلاء الخيل وارتفعت عن ذلّة العير، وخير الأمور أوسطها قالوا: ولمّا دخل هارون المدينة وزار النبيّ صّلى الله عليه وآله وسلّم قال: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا ابن عمّ، مفتخراً بذلك على غيره. فتقدّم أبو الحسن عليه السلام وقال: «السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبه» فتغيّر وجه الرشيد وتبيّن فيه الغضب ). وروى أبو زيد قال: أخبرنا عبدالحميد قال: سأل محمد بن الحسن أبا الحسن موسى عليه السلام بمحضر من الرشيد ـ وهم بمكّة ـ فقال له: هل يجوز للمحرم أن يظلّل على نفسه ومحمله؟ فقال: «لا يجوز له ذلك مع الاختيار». فقال محمد بن الحسن : أفيجوز أن يمشي تحت الظلال مختاراً؟ قال: «نعم». فتضاحك محمد بن الحسن من ذلك، فقال له أبو الحسن عليه السلام: «أتعجب من سنّة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وتستهزىَ بها!! إنّ رسول الله كشف ظلاله في إحرامه ومشى تحت الظلال وهو محرم، إنّ أحكام الله تعالى يا محمد لا تقاس، فمن قاس بعضها على بعض فقد ضلّ عن سواء السبيل. فسكت محمد بن الحسن ولم يجر جواباً. يـا وجيها عند الله اشـفع لنا عند الله ، يا أبا الحسن يا موسى بن جعفر أيها الكاظم يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا واسـتشفعنا وتوسـلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حـاجاتنا ، يا وجيها عند الله اشـفع لنا عند الله ![]() ~ وصايا الإمام الكاظم عليه السلام ~ وكان من وصاياه(ع) لوِلْده: "يا بَنيَّ، إني أوصيكم بوصيّة من حفظها لم يضع معها؛ إن أتاكم آتٍ فأسمعكم في الأذن اليمنى مكروهاً، ثم تحوّل إلى الأذن اليسرى فاعتذر وقال: لم أقل شيئاً، فاقبلوا عذره". وكان من وصيّته لهشام بن الحكم: "يا هشام، كان أمير المؤمنين يوصي أصحابه ويقول: أوصيكم بالخشية من الله في السرّ والعلانية، والعدل في الرضى والغضب، والاكتساب في الفقر والغنى، وأن تصلوا من قطعكم، وتعفوا عمّن ظلمكم، وتعطفوا على من حرمكم، وليكن نظركم عِبَراً، وصمتكم فكراً، وقولكم ذكراً، وطبيعتكم السخاء، فإنّه لا يدخل الجنّة بخيل، ولا يدخل النّار سخيّ". وقال "ابن حمدون" في "تذكرته": قال موسى بن جعفر: "وجدت علم الناس في أربع: أوّلها أن تعرف ربّك ـ أي وجوب معرفة الله ـ ثانيها أن تعرف ما صنع بك ـ من النّعم التي يتعيّن عليك لأجلها الشّكر والعبادة ـ ثالثها أن تعرف ما أراد منك ـ فيما أوجبه عليك، وندبك إلى فعله، لتفعله على الحدّ الذي أراده منك، فتستحقّ بذلك الثواب ـ رابعها أن تعرف ما يخرجك من دينك"، من العقائد الباطلة والمعاصي الكبيرة. وكان(ع) يقول في تقسيم الوقت: "اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعة لمناجاة الله، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الأخوان الثّقاة الذين يعرّفونكم عيوبكم ويخلصون لكم في الباطن، وساعة تخلون فيها للذّاتكم في غير محرّم، وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات". فالإنسان عليه أن يعطي نفسه ما تحبّ وما ترضى بالحلال، حتى يقوّي نفسه أمام المسؤوليّات الكبرى. ![]() ![]() إغتيال الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام بعد ما أمر الملعون هارون إلقاء القبض على الامام سلام الله عليه وسيّره ليلاً الى البصرة وكتب الى عيسى بن جعفر والى البصرة كتاباً يأمره فيه ان يحبس موسى بن جعفر عنده. فبقي عليه السلام في حبس البصرة سنةً كاملة ثم طلب منه ان يقتل الامام فرفض عيسى ذلك الطلب وبعث اليه تسلّمه مني والا اطلقت سبيله لأني لم أجد منه ما يوجب حبسه. فنقله هارون من حبس البصرة الى بغداد وصار ينقله من حبس الى حبس وآخر حبس حبس فيه موسى بن جعفر هو حبس السندي بن شاهك مدير الشرطة وكان لعنه الله خبيثاً مجرماً فطلب منه هارون ان يقتله فوافق ووضع السم في رطب وقدمه اليه فلما تناول منه الامام أحس بالسم وتغير لونه وبقي ثلاثة ايام يعاني الأوجاع ويعالج سكرات الموت الى ان فارق الحياة شهيداً في الخامس والعشرين من شهر رجب الحرام عام مئة وثلاث وثمانين هجرية وكانت ولادته عليه السلام كما سبق عام مئةٍ وثماني وعشرين هجرية فكان عمره الشريف خمساً وخمسين سنة. ولقد حاول العباسيون اخفاء جريمتهم النكراء عن الرأي العام وعملوا بكل الوسائل لاقناع الناس بأن موسى مات في السجن موتاً طبيعياً حتف أنفه ولكن باءت جهودهم بالفشل وافتضحوا. وذلك بأن أخّروا جنازة الامام عليه السلام ثلاثة ايام ففي اليوم الأول أبقوا الجنازة في السجن وفي اليوم الثاني وضعوها في دار الشرطة ببغداد. هذا والسندي بن شاهك يجمع الوجوه والاعيان من أهل بغداد ويستشهدهم على أن موسى بن جعفر مات حتف أنفه موتا طبيعيا ولم يقتله أحد. عالجسر نعشك رميه يا عميد الهاشميه وفي اليوم الثالث نقلوا الجثمان الشريف إلى الشارع العام ووضعوه على جسر ببغداد وقام المنادون ينادون عليه هذا موسى بن جعفر إمام الرافضة قد مات. يروى عن علي بن سويد أنه قال كنت واقفاً على الجسر عند جنازة الامام موسى بن جعفر عليه السلام إذ مرّ طبيب نصراني كانت بيني وبينه معرفة فدنوت منه وطلبت إليه أن ينظر الى جسد الامام الكاظم ويعرفنا سبب وفاته فجاء معي وكشف عن انحاء من الجسد الطاهر وقال إن الرجل مات مسموماً فقل لعشيرته يطالبوا بدمه. كفنوا الكاظم بالحنين وحملو الذكرى بالحنين شيعوه .... ودعوه ...!! وأخيراً لما كثر الضجيج والضوضاء حول نعش الامام الكاظم عليه السلام سمع سليمان بن المنصور الدوانيقي عمّ هارون وكان شيخاً كبير السن محترماً بين العائلة العباسيّة سمع الضوضاء على الجسر فسأل عن السبب فاخبر بأنه ينادى على جنازة موسى بن جعفر عليه السلام فساءه ذلك وغضب لتلك الاهانة والتحقير بالنسبة الى الامام الكاظم فأمر أولاده وغلمانه بان يأخذوا الجنازة من أيدي الشرطة والجلاوزة وقام بتجهيزه أحسن جهاز واعلن عن وفاته بالاحترام والتوقير وشيع الجنازة افخم تشيع على رغم انف هارون والسندي ودفنه في مقابر قريش حيث مرقده ومزاره المعروف في مدينة الكاظمية المقدسة غربي بغداد. ألا لعنة الله على الظالمين لمحمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين وكان(ع) يقول: "ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كلّ يوم، فإن عمل حسناً استزاد الله، وإن عمل سيّئاً استغفر الله منه". موسى بن جعفر تميز كاظم الغيض بصفاته و لا سجون الطاغي ساعة بدلت سيرة حياته دمعته و لهجة دعائه و بـﮕـلب خاشع صلاته لـ الفرج يحسب ليالي و بالفرج يدري مماته يا أبا الحسن يا موسى بن جعفر أيها الكاظم يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا واسـتشفعنا وتوسـلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حـاجاتنا ، يا وجيها عند الله اشـفع لنا عند الله السلام على المسموم ،، المعذب في قعر السجون السلام على صاحب الدمعة المهدورة السلام على صاحب السجدة الطويلة السلام عليك يا إمامي يا موسى بن جعفر الكاظم ![]() عظم الله أجورنا وأجوركم بـ ذكرى إستشهاد الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) فلتسجد الأرض خشوعاً ،، ولتذرف السماء دموعاً .. ولتنحني الجبال ركوعاً .. ولتهتف الناس جميعاً .. باكية .. يا باب الحوائج ،، اسكبوا دمع العيون لِغريبٍ قضى مسموم .. تحت طوامير السجون وعظّم الله لكم الاجر ،، و قضى الله حوائجكم جميعاً بِحقّ باب الحوائج !!
__________________
![]() ![]() مشكورة حبيبتي ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
♠ فاطمية مبتدئة ♠
![]() تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: الشرقيه
العمر: 31
المشاركات: 14
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() |
![]()
سلام الله عليك ياامامي يا موسى بن جعفر الكاظم
امووووت ع كلام اهل البيت اعشق حياتهم وكل شئ فيهم لي رجعه لتكمله الموضوع الاكثر من رائع بس حبيت اشكرج من كل قلبي ويعطيج الف عافيه اختي تحياتي وسلامي~ |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الله الواسعه
المشاركات: 3,312
معدل تقييم المستوى: 248 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
السلام على المسموم ،، المعذب في قعر السجون
السلام على صاحب الدمعة المهدورة السلام على صاحب السجدة الطويلة السلام عليك يا إمامي يا موسى بن جعفر الكاظم عظم الله اجورنا واجوركم جزاك الله الجنه تحياتي الولائيه..
__________________
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
●• فاطمية متميزة •●
![]() ![]() تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: **الكويت**
العمر: 35
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
السلام على المسموم ،، المعذب في قعر السجون
السلام على صاحب السجدة الطويلة يا إمامي أسألك بحقك عند الله ان يفرج همي وتشفيني من بلائي آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين يعطيج العااااااااااااااااااااافية ام حسون الله يفرج عنج موفقة >_*
__________________
الحياة التى أعيشها مثل القهوة التى أشربها..رغم مرارتها لا تخلو من حلاوه ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
![]()
عظم الله أجرنا وأجركم بهذا المصاب الاليم
![]()
__________________
![]() ![]() ![]() أسألكم الدعاء |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
●• فاطمية متميزة •●
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: قطــ الولاء ـــيف
المشاركات: 588
معدل تقييم المستوى: 24 ![]() ![]() |
![]()
اللهم صل ع محمد وال محمد وعجل فرجهم
سلام الله عليك يا باب الحوائج عظم الله لنا ولكم الاجر بهذا المصاب الجلل |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية :: ♥ أماه يا زهــــراء ♥ ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
ســـلام الله على المعذب في السجوووون
عظم الله لكمـ الاجرر .. رزقنا الله واياكم زيارته بحق محمد وعترة محمد وفي الاخره شفاعته
__________________
![]() ![]() رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟ قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟ قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ". وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت ". نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
|
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
๑♣ فاطمية نشيطة ♣๑
![]() تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: السعوديه
المشاركات: 381
معدل تقييم المستوى: 19 ![]() |
![]()
السلام على المسموم ،، المعذب في قعر السجون
السلام على صاحب الدمعة المهدورة السلام على صاحب السجدة الطويلة السلام عليك يا إمامي يا موسى بن جعفر الكاظم |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
●• مراقبة سابقة •●
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: بَحرينُ الإبـاءْ
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم أقدم أحر التعازي إلى صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف بمناسبة وفاة الإمام الكاظم الغريب المظلوم حليف السجدة الطويلة والدموع الغزيرة المعذب في قعر السجون وظلم الطوامير .. عظم الله لك الأجر سيدي ومولاي يابن الزهرء وساعد الله قلبك على هذه الفاجعة المؤلمة ~ و أقدم التعازي للمراجع العظام و الأمـة السلامية اجمع بهذا المصـاب الجلل ![]() على الكاظم أنوح بليل و نهار و اصب الدمع شبه السيل ونهار جسم باب الحوايج ذاب ونهار مسجون و جرع جاس المنية امصابك نحل اعظامي ورضها أسلي اشلون أنا روحي ورضها بجه الحزنك سمه العليه وارضها الهضم سجنك يا فخر الطالبية يا من يالكاظم البسمك لاذ يامن القلوب اعليك يا مسموم يامن ما خاب التمسك بيك يامن صرت باب الحوايج للبرية لاوين سره ضعن الغرب بينه لاوين بعد لا نوح ينفعنه و لاون وين انروح يالكاظم ولاون ننطي الوجه يا روح الزجية ![]() للأستمـــاع وفاة الإمـام الكاظم عليه السلام للشيخ حسين الأكرف ![]() من كلام الإمام الكاظم عليه السلام : 1- من استوى يوماه فهو مغبون، و من كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون، و من يعرف الزيادة في نفسه فهو في النقصان، و من كان إلى النقصان، فالموت خير له من الحياة 2- المؤمن مثل كفتى الميزان، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه 3- من عقل قنع بما يكفيه، و من قنع بما يكفيه استغنى 4- قليل العمل من العالم مقبول مضاعف، و كثير العمل من أهل الهوى و الجهل مردود. 5 - إنا أهل بيت حج صرورتنا، و مهور نسائنا و أكفاننا من ظهور أموالنا. 6- عونك للضعيف من أفضل الصدقة 7- من كف غضبه عن الناس كف الله عنه عذاب يوم القيامة. 8- من بذر و أسرف زالت عنه النعمة. 9- ما من شيء تراه عيناك إلا و فيه موعظة 10- من حسن بره بإخوانه و أهله مد في عمره. ![]() عشرون عاماً والجراح تتمتم .. والحزن والآهات فيها ترسمُ وأنا الذي تاهت أحاسيس الجوى .. في اصغري فصار بوحيَ أبكم عشرون عاماً في حياتك تلتقي .. الآلام والأيام فيك محرم يا سيدي يا كاظم الغيظ الذي .. صلى بواديك الحطيم وزمزم يا كاظم سيَرُ البلاء طويلة .. لا أبتدى في حصرها أو أختم يا سيدي أرض السجون حزينة .. والحزن من أناته يتألم في ظلمة مسكونة ندباً له .. في قيده حتى استثار المعصم أواه يا سجن الإمام أما ترى .. روح الإمام بشجوها تتكلم أحنت عليه النائبات ذيولها .. وانصبَّ حقد من غاصبين أقدم ![]() عظمـ الله لنا و لكم الأجــر و أحسن الله لنا و لكم العزاء آجركــم المولى و أثابكـم و ثبتنــا على ولايتهم
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[بقلمي] ندعوكم لحضور عزاءنا في ذكرى أستشهاد باب الحوائج الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) | مسك وعنبر | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 23 | 27-06-2011 01:12 PM |
ذكرى ميلاد باب الحوائج عبد الله الرضيع عليه السلام | حور عين | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 4 | 20-06-2011 12:29 PM |
{ذكرى إستشهاد سيدة النساء{فاطمة الزهراء} | أحلآ قمر | نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها | 9 | 14-05-2011 05:10 PM |