نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم أسماءها وكناها .. لم تقتصر أسماءها ولم تنحصر ( بفاطمة والزهراء ) ، بل لها أسماء عديدة أخرى ولها كنى تنبئ عن أوصافها وفضائلها الكثيرة فإليك قائمة بذلك وهي بعدد حروف بسم الله الرحمن الرحيم ، تسعة عشر اسماً وكنية كمايلي : 1- فاطمة ( عليها السلام ) : سمّاها الله بذلك . روي أنها سميت بذلك : لأن الله قد فطم من أحبها من النار . وقيل لأنها فطمت من الشر . وقيل لأنها فطمت بالعلم . 2- منصورة ( عليها السلام ) سمّاها رسول الله (ص) بذلك اولاً . 3- الزهراء ( عليها السلام ) : سمّيت بذلك لأن نورها زهر لأهل السماء وفي المحراب . 4- الصديقة ( عليها السلام ) : لأنها لم تكذب قط . 5- المباركة ( عليها السلام ) : لظهور بركاتها . 6- الطاهرة ( عليها السلام ) : لشمولها آية التطهير . 7- الزكية ( عليها السلام ) : لأنها كانت أزكى أنثى عرفتها البشرية . 8- الراضية ( عليها السلام ) : لرضا ءها بقضاء الله وقدره . 9- المرضية ( عليها السلام ) : لأن الله سيرضيها بمنحها حق الشفاعة . 10- المحدثة ( عليها السلام ) : لأن الملائكة كانت تحدثها . روي أن الملائكة كانت تحدث مريم بنت عمران و ( فاطمة ) أفضل من مريم لأنها سيدة نساء العالمين كما في الحديث ، وقال أحدهم :لا أعدل ببضعة النبي شيئاً . الله عزوجل أوحى إلى أم موسى وإلى الحواريين فما المانع أنه تعالى أوحى إلى ( فاطمة ) . وقد روي أن مصحف ( فاطمة ) جُمع فيه كلام الملائكة التي كانت تحدّث فاطمة . عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : مصحف ( فاطمة ) فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات ( أي من ناحية الحجم ) .... إلى أن قال : ولكن فيه علم مايكون . 11- البتول ( عليها السلام ) : لأنها تبتلت عن دماء النساء . 12- أم أبيها ( عليها السلام ) : كناها بذلك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم . 13- أم الأئمة ( عليها السلام ) : لأنها والدة الأئمة الأحد عشر . 14- الحا نبة ( عليها السلام ) : لأنها كانت تحن حنان الأم على أبيها النبي وبعلها ( علي ) وأولادها عليهم السلام والأيتام والمساكين . 15- كوثر ( عليها السلام ) : كما سماها الله جل وعلا في القرآن في سورة الكوثر . 16- الحوراء ( عليها السلام ) : لأن النبي (ص) قال هي الحوراء الإنسية ، ( ولأن نطفتها تكونت من ثمار الجنة ) . 17- بضعة النبي : لأن النبي (ص) وصفها بذلك . 18- سيدة النساء : لأن النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) وصفها بذلك . 19- أم الحسنين : ( عليهما السلام ) لأنهما أولادها . وإليك جملة من الألقاب والكنى الأخرى للسيدة الكبرى ( فاطمة ) : ابنة الصفوة ، إحدى الكبر ، أرومة العناصر ، أعز البرية ، أم الأبرار ، أمّ الأخيار ، أم الأزهار ، أم الأطهار ، أم الأنوار ، أم البدرييّن ، أم البررة ،أم البرية ، أم التقى ، أم الحسن ، أم الحسين ، أم الخيرة ، أم الرأفة ، أم الريحانتين ، أم السبطين ، أم العطية ، أم العُلا ، أم العلوم ، أم الفضائل ، أم الكتاب ، أم المحسن ، أم المؤمنين ، أم الموانح ، أم النجباء ، أم النقى ، أم النورين ، أمة الله ، آية الله ، آية الله العظمى . باكية العين ، برزخ النبوة والولاية ، بقية النبوة ، بهجة الفؤاد ، تفاحة الفردوس ، التقية ، ثالثة الشمس والقمر ، ثمرة النبوة ، جمال الأباء ، الجميلة الجليلة ، حاملة البلوى ، حبّها خير العمل ، حبيبة المصطفى ، حجة الله الكبرى ، الحرة ، الحصان ( أي المرأة العفيفة ) ، خامسة أهل العبا ، الخيرة من الخير ، درّة التوحيد ، الدعوة المستجابة ، ربيبة مكة ، الرشيدة ، ركن الدين ، روح بين جنبي المصطفى ، ريحانة النبي ، زجاجة الوحي ، زوجة وليّ الله الأعظم ، الزهراء ، زين الفواطم ، ستر الله الكبرى ، سفينة النجاة ، سلا لة الرضوان ، سلا لة الفخر ، سماء الكواكب الدرّية ، السيدة، سيدة بنات آدم ، سيدة نساء الاولين والآخرين ، سيدة نساء الجنة ، سيدة نساء هذه الأمة ، سيدة النسوان ، شرف الأبناء ، شفيعة الأمة ، الشفيعة يوم القيامة ، الشمس المضيئة الشهيدة ، الصائمة في النهار ، الصابرة في المحن ، صاحبة الأحزان الطويلة ، صاحبة الجنة السامية ، صاحبة المصحف ، الصادقة في السر والعلن ، الصديقة الكبرى ، صفوة الشرف ، الطاهرة في الافعال ، الطاهرة الميلاد ، ظل الله الممدود ، العابدة التقية العارفة بالأشياء ،العالمة بما كان وما يكون ، عالية الهمّة ، عديلة مريم الكبرى ، العذراء ، عروة الوثقى ، العفيفة ، عقيلة الرسالة ، عيبة العلم،عين الحجة ، عين الحياة ، الغرّة ، الغرّاء ، الفاضلة الفضلى ، فخر الأئمة ، فلذة كبد المصطفى ،القائمة في الليل ، القانتة ، القانعة ، القدوة المسددة ، قرة عين الخلائق ، قلادة الوجود ، مبشرة الأولياء ، المتعوبة في الدنيا ، المتهجدة ، محترقة القلب ، مريم الكبرى ، المزوّجة في الملأ الأعلى مشكاة الأنوار ، المضطهدة المظلومة ، معدن الحكمة ، المعروفة في السماء ، معصبّة الرأس ، المعصومة ، المغصوبة حقها ، مقتولة الجنين ، مكسورة الضلع ،الممتحنة ، الممنوعة إرثها ، المنصورة ، المنعوتة في الأنجيل ، المنهدّة الركن ، الموصوفة بالبّر والتبجيل ، موطن الرحمة ، مهجة العالم ، مهجة قلب المصطفى ، الميمونة ، ناحلة الجسم ، الناطقة بالشهادتين عند الولادة ، النبيلة ، نجمة إكليل النبوة ، نخبة أبيها ، النعمة الجليلة ، نور الأنوار ، النورية . والدة الحجج ، والدة الحسن والحسين ، الوالهة الثكلى ، الوحيدة الفريدة ، وديعة الرسول ، وعاء المعرفة ، وليّة الله العظمى ، الوليدة في الإسلام ، ينابيع الحكمة ، ينبوع العلم .. يتبع ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم زهدها وأخلاقها وعبادتها وعلمها ... لا عجب إذا قنعت السيدة ( فاطمة الزهراء ) باليسير اليسير من متاع الحياة، واختارت لنفسها فضيلة المواساة والإيثار ، وهانت عليها الثروة ، وكرهت الترف والسرف . فهي بنت أزهد الزهاد ، وحياتها الاجتماعية أيضاً تتطلب منها الزهد ، فهي أولى الناس بالسير على منهاج أبيها الرسول الزاهد العظيم صلى الله عليه واله وسلم . وحياتها الزوجية تبلورت بالزهد والقناعة ، فلقد كان زوجها الإمام ( علي ) عليه السلام أول الناس وأكثرهم اتبّاعاً للرسول في زهده ، ولم يشهد التاريخ الإسلامي رجلاً من هذه الأمة أكثر زهداً من ( علي بن أبي طالب ) عليه السلام . وهو الذي كان يخاطب الذهب والفضة بقوله : يا صفراء يا بيضاء غرّيا غيري ، وقد أمر ( علي ) عليه السلام لأعرابي بألف . فقال الوكيل : من ذهب أو فضة ؟ فقال ( علي ) : كلاهما عندي حجر . فأعطوا الأعرابي أنفعهما له . وعن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : صلى بنا رسول الله (ص) صلاة العصر ، فلما انفتل جلس في قبلته والناس حوله ، فبينما هم كذلك إذ أقبل شيخ من العرب مهاجر ، عليه سمل قد تهلل وأخلق وهو لا يكاد يتمالك كبراً وضعفاً ، فأقبل عليه رسول الله (ص) يستحثه الخبر ، فقال الشيخ : يا نبي الله أنا جائع الكبد فاطعمني ، وعاري الجسد فاكسني وفقير فإرشني . فقال (ص) ما أجد لك شيئاً ، ولكن الدال على الخير كفاعله ، انطلق إلى منزل من يحب الله ورسوله ، ويُحبه الله ورسوله ، يؤثر الله على نفسه ،انطلق إلى حجرة فاطمة وكان بيتها ملاصق بيت رسول الله (ص) الذي يتفرد به لنفسه من أزواجه ، وقال: يابلال قم به على منزل ( فاطمة ) . فانطلق الأعرابي مع بلال ، فلما وقف على باب( فاطمة ) نادى بأعلى صوته : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومختلف الملائكة ، ومهبط جبرئيل الروح الأمين بالتنزيل من عند رب العا لمين . فقالت ( فاطمة ) : وعليك السلام ، فمن أنت يا هذا ؟ قال: شيخ من العرب ، أقبلت على أبيك سيد البشر مهاجراً من شقة ، وأنا-يابنت محمد - عاري الجسد ، جائع الكبد ، فواسيني يرحمك الله . وكان ( لفاطمة ) و ( علي ) ورسول الله (ص) ثلاثاً ما طعموا فيها طعاماً ، وقد علم رسول الله (ص) من شأنهما . فعمدت ( فاطمة ) إلى جلد كبش مدبوغ بالقرظ كان ينام عليه ( الحسن والحسين ) ، فقالت : خذ هذا يا أيها الطارق ... فقال الأعرابي : يا بنت ( محمد ) شكوت إليك الجوع فناولتيني جلد كبش ؟ ما أنا صانع به مع ما أجد من السغب ؟. قال : فعمدت ( فاطمة ) - لما سمعت هذا من قوله إلى عقد كان في عنقها أهدته لها فاطمة بنت عمها حمزة بن عبد المطلب ، فقطعته من عنقها ، ونبذته إلى الأ عرابي فقالت : خذه وبعهُ ، فعسى الله أن يعوضك به ما هو خيرمنه . فأخذ الأ عرابي العقد ، وانطلق إلى مسجد رسول الله ، والنبي (ص) جالس في أصحابه فقال : يارسول الله أعطتني ( فاطمة ) بنت( محمد ) هذا العقد فقالت : بعهُ فعسى الله أن يصنع لك . قال : فبكى النبي (ص) فقال : وكيف لا يصنع الله لك ، وقد أعطتكه ( فاطمة ) بنت ( محمد ) سيدة بنات آدم . فقام عمار بن ياسر ( رحمة الله عليه ) فقال : يارسول الله أتأذن لي بشراء هذا العقد ؟ قال : إشتريا عمار ، فلو اشترك فيه الثقلان ما عذبهم الله بالنار ، فقال عمار : بكم العقد يا أعرابي قال : بشبعة من الخبز واللحم ، وبُردة يمانية استر بها عورتي وأصلي فيها لربي ، ودينار يبلغني إلى أهلي . وكان عمار قد باع سهمه الذي نفله رسول الله (ص) من خيبر ولم يُبق منه شيئاً فقال : لك عشرون ديناراً ومأتا درهم هجرية ، وبُردة يمانية ، وراحلتي تبلغك أهلك ، وشبعك من خبز البر واللحم . فقال الأعرابي : ما أسخاك بالمال أيها الرجل ! وانطلق به عمار فوفاه ما ضمن له . وعاد الأعرابي إلى رسول الله (ص) فقال له رسول الله : أشبعت واكتسيت ؟ ! قال الأعرابي : نعم ،واستغنيت بأبي أنت وأمي ، قال : فاجز ( فاطمة) بصنيعها . فقال الأعرابي : اللهم إنك إلهٌ ما استحدثناك ، ولا إله لنا نعبده سواك، فأنت رازقنا على كل الجهات ، اللهم أعط ( فاطمة ) مالا عين رأت ولا أذن سمعت .... وإلى أن قال : فعمد عمّار إلى العقد فطيبه بالمسك ، ولفه في بردة يمانية ، وكان له عبد اسمه سهم إبتاعه من ذلك السهم الذي أصابه بخيبر ، فدفع العقد إلى المملوك ، وقال له : خذ هذا العقد فادفعه إلى رسو الله ( ص) وأنت له . فأخذ المملوك العقد فأتى به رسول الله (ص) وأخبره بقول عمار فقال النبي : انطلق إلى فاطمة ) فادفع إليها العقد وأنت لها . فجاء المملوك بالعقد وأخبرها بقول رسول الله (ص) فأخذت ( فاطمة ) العقد ، واعتقت المملوك . فضحك المملوك ، فقالت : ما يضحكك ياغلام ؟ فقال : أضحكني عظم بركة هذا العقد ، أشبع جائعاً ، وكسى عرياناً ، وأغنى فقيراً وأعتق عبداً ، ورجع إلى ربه ( أي إلى صاحبه ) . وعن أبي سعيد الخدري قال : أصبح ( علي بن أبي طالب ) عليه السلام يوماً ساغباً فقال : يا ( فاطمة ) هل عندك شيء تغذينيه ؟ قالت : لا ، والذي أكرم أبي بالنبوة ، وأكرمك بالوصية ما أصبح الغداة شئ ، وماكان شئ أطعمناه منذ يومين إلا شئ كنت أؤثرك به على نفسي ، وعلي ابني هذين ؟ الحسن والحسين . فقال ( علي ) يا ( فاطمة ) ؟ ألا كنت أعلمتني فأبغيكم شيئا ، فقالت : يا أبا الحسن إني لأ ستحي من إلهي أن أكلف نفسك مالا تقدر عليه . فخرج ( علي بن أبي طالب ) من عند ( فاطمة ) عليهما السلام واثقاً بالله بحسن الظن ، فاستقرض ديناراً فبينما الدينار في ( علي ) عليه السلام يريد أن يبتاع لعياله ما يصلحهم ، فتعرض له المقداد بن الأسود ، في يوم شديد الحر ، قد لوحته الشمس من فوقه ، وآذته من تحته فلما رآه ( علي بن أبي طالب ) عليه السلام أنكر شأنه فقال : يا مقداد ما أزعجك هذه الساعة من رحلك؟ قال : يا أبا الحسن خل سبيلي ولا تسألني عما ورائي !! فقال : يا أخي إنه لا يسعني أن تجاوزني حتى أعلم علمك . فقال : يا أبا الحسن رغبة إلى الله وإليك أن تخلي سبيلي ، ولا تكشفني عن حالي !! فقال له : يا أخي إنه لا يسعك أن تكتمني حالك ،فقال : يا أبا الحسن ! أما إذا أبيت ! فوالذي أكرم محمداً بالنبوة وأكرمك بالوصاية ما أزعجني من رحلي إلا الجهد وقد تركت عيالي يتضرعون جوعاً ، فلما سمعت بكاءالعيال لم تحملني الأرض ،فخرجت مهموماً ، راكب رأسي ، هذه حالي وقصتي !! فانهرت عينا ( علي ) بالبكاء حتى بلت دمعته لحيته فقال له : أحلف بالذي حلفت : ما أزعجني إلا الذي أزعجك من رحلك ، فقد استقرضت ديناراً ، فقد آثرتك على نفسي . فدفع الدينار إليه ورجع حتى دخل مسجد النبي (ص) فصلى فيه الظهر والعصر والمغرب ، فلما قضى رسول الله ( ص) المغرب مر ب( علي بن أبي طالب ) وهو في الصف الأول فغمره برجله ، فقام ( علي ) متعقباً خلف رسول الله ( ص ) حتى لحقه على باب من أبواب المسجد ، فسلم عليه فردّ رسول الله (ص) السلام ، فقال : يا أبا الحسن هل عندك شئ نتعشاه فنميل معك ؟ فمكث مطرقاً لا يحير جواباً ، حياء من رسول الله (ص) وكان النبي يعلم ماكان من أمر الدينار ، ومن أين أخذه وأين وجهه ، وقد كان أوحى الله تعالى إلى نبيه محمد (ص) أن يتعشى تلك الليلة عند علي بن أبي طالب . فلما نظر رسول الله (ص) إلى سكوته قال : يا أبا الحسن ما لك لا تقول:لا فأنصرف ؟ أو تقول : نعم ، فأمضي معك ؟ فقال : حياء وتكرماً - فاذهب بنا . فأخذ رسول الله (ص) يد ( علي ) فانطلقا حتى دخلا على ( فاطمة ) عليها السلام وهي في مصلاها قد قضت صلاتها ، وخلفها جفنة تفور دخاناً . فلما سمعت كلام رسول الله (ص) خرجت من مصلاّها فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه ، فرد عليها السلام ، ومسح بيده على رأسها وقال لها : يا بنتاه كيف أمسيت ؟ قالت : بخير . قال : عشينا رحمك الله ، وقد فعل . فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي النبي (ص) و (علي ) .... إلى أن قال : فقال ( علي ) لها : يا ( فاطمة ) أنى لك هذا الطعام الذي لم أنظر إلى مثل لونه قط ، ولم أشمّ ريحة قط ، وما آكل أطيب منه؟؟ قال : فوضع رسول الله (ص) كفّه الطيبة المباركة بين كتفي ( علي ) عليه السلام فغمزها ، ثم قال : يا علي ) ! هذا بدل دينارك ، وهذا جزاء دينارك من عند الله ، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب . ثم استعبر النبي (ص) باكياً ، ثم قال : الحمد لله الذي أبى لكم أن تخرجا من الدنيا حتى يجزيكما ويجريك - يا ( علي ) - مجرى زكريا ، ويجري ( فاطمة ) مجرى مريم بنت عمران ، كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً . وعن الإمام الحسن ( عليه السلام ) قال :رأيت أمي ( فاطمة ) عليها السلام قامت في محرابها ليلة جُمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتّضح عمود الصبح ، وسمعتها تدعوا للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم ، وتكثر الدعاء لهم ولا تدعوا لنفسها بشئ . فقلت لها : يا أماه لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك ؟ فقالت : يابني ! الجار ثم الدار . ورى الحسن البصري : ماكان في هذه ألأ مة أعبد من ( فاطمة ) كانت تقوم حتى تورم قدماها . وعن رسول الله (ص) أنه قال : وأما إبنتي ( فاطمة ) فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والأخرين . وهي بضعة مني وهي نور عيني وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبي ، وهي الحوراء الإنسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها ( جل جلاله ) زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ، ويقول الله ( عزوجل ) لملائكته : يا ملا ئكتي أُنظروا إلى أمتي ( فاطمة ) سيدة إمائي قائمة بين يدي ، ترتعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي أشهدكم أني أمنت شيعتها من النار ... وكانت ( فاطمة ) عليها السلام تنهج في الصلاة من خيفة الله . ( والنهج - بفتح النون والهاء - تتابع النفس ) . والأحاديث في عبادة السيدة ( فاطمة الزهراء ) عليها السلام كثيرة ، خاصة الأدعية التي كانت تناجي بها ربها ، فهي بنت أول العابدين ، الذي كان يقف على قدميه للعبادة طيلة ساعات طوال حتى نزل عليه قوله تعالى : ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) . وهي التي عرفت معنى العبادة وقيمة العبادة بمقدار معرفتها بعظمة الله تعالى فلا عجب إذا كانت السيدة ( فاطمة ) تستلذ من العبادة ، وترتاح نفسها حين الوقوف بين يدي الله عزوجل ، والتذلل والخضوع لربها ، وكأنها لا تتعب من القيام والركوع والسجود . ولقد كانت ( الزهراء ) عليها السلام تعلم نساء المسلمين القرآن والأحكام الشرعية والسنة النبوية فقد كانت تحمل من العلوم الكثيرة والبلاغة والفصاحة ما جعلها في مقدمة النساء معرفة بالدين . يتبع ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم أدعية الزهراء ( عليها السلام ) .. وكان دعائها ( عليها السلام ) : بسم الله الرحمن الرحيم ، ياحيّ ياقيّوم برحمتك أستغيث فأغثني ،ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله . ودعاؤها المشهور بدعاء الحمّى الذي علمته سلمان الفارسي وهو هذا : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله النور ، بسم الله نورالنور ، بسم الله نور على نور ، بسم الله الذي هو مدبّر الأمور ، بسم الله الذي خلق النور من النور ، الحمد لله الذي خلق النور من النور ، وأنزل النور على الطور ، في كتاب مسطور ، في رقّ منشور ، بقدر مقدور ، على نبي محبور ، الحمد لله الذي هو بالعزّ مذكور ،وبالفخر مشهور ، وعلى السراء والضراء مشكور ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين ) .قال سلمان : تعلمت هذا الدعاء ولقد علّمته من ألف نفس من أهل المدينة ومكة ممن بهم الحمى فبرئ كلٌ من مرضه بإذن الله تعالى . ومن جملة أدعيتها ( عليها السلام ) ما علمه إياها أبوها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال للزهراء ( عليها السلام ) : يا ( فاطمة ) ألا أُ علمك دعاء لا يدعو به أحد إلا استجيب له ، ولا يجوز فيك سحر ولا سم ، ولا يشمت بك عدو، ولا يعرض لك الشيطان ، ولا يعرض عنك الرحمن ولا ينزع عنك نعمة ، ولا يرد لك دعوة ، ويقضي حوائجك كلها ، ؟! قالت : يا أبه لهذا أحب إلي من الدنيا وما فيها ، قال تقولين : ( يا أعز مذكور وأقدمه قدماً في العزّ والجبروت ، يا رحيم كل مسترحم ، ومفزع كل ملهوف إليه ،يا راحم كل حزين يشكوبثه وحزنه إليه ، يا خير من سئُل المعروف منه وأسرعه اعطاءً ، يا من تخاف الملائكة المتوقدة بالنور منه ، أسألك بالأسماء التي تدعوك بها حملة عرشك ، ومن حول عرشك بنورك يسبحون شفقة من خوف عقابك ، وبالأسماء التي يدعوك بها جبرئيل وميكائيل واسرافيل ، إلاّ أجبتني وكشفت يا ألهي كربتي ، وسترت ذنوبي . يا من يأمر با لصيحة في خلقه فإذا هم بالساهرة يحشرون ، وبذلك الاسم الذي أحييت به العظام وهي رميم ، أحي قلبي ، واشرح صدري ، وأصلح شأني ، يامن خصّ نفسه بالبقاء ، وخلق لبريته الموت والحياة والفناء ، يا من فعله قول ، وقوله أمر ، وأمره ماض على ما يشاء . أسألك بالاسم الذي دعاك به خليلك حين أُ لقي في النار فدعاك به فاستجبت له ، وقلت يانار كوني برداً وسلاما على إبراهيم ) . وبالاسم الذي دعاك به موسى من جانب الطورالأيمن فاستجبت له ،وبالاسم الذي خلقت به عيسى بن مريم من روح القدس ، وبالاسم الذي تبت به على داود ، وبالاسم الذي وهبت به لزكريا يحيى ، وبالاسم الذي كشفت به عن أيوب الضر ، وتبت به على داود ، وسخرت به لسيلمان الريح تجري بأمره والشياطين ، وعلمته منطق الطير ،وبالاسم الذي خلقت به العرش ، وبالاسم الذي خلقت به الكرسي ، وبالاسم الذي خلقت به الروحانيين ، وبالاسم الذي خلقت به الجن والأنس ، وبالاسم الذي خلقت به جميع الخلق ، وبالاسم الذي خلقت به جميع ما أردت من شئ ، وبالاسم الذي قدرت به على كل شئ ، أسألك بحق هذه الأسماء إلاّ ما أعطيتني سؤلي ، وقضيت حوائجي ، يا كريم ) . فإنه يقال لك : يا ( فاطمة ) نعم نعم . ومن جملة ادعيتها ( عليها السلام ) في حوائج الدنيا والآخرة .. هذا الدعاء : ( اللهم قنعني بمارزقتني ، واسترني وعافني أبداً ما أبقيتني ، واغفر لي وارحمني إذا توفيتني ، اللهم لا تعُيني في طلب ما لم تقدره لي ، وما قدرته علي فاجعله ميسراً سهلاً ، اللهم كاف عني والدي وكل من نعمه علي خير مكافأة ، اللهم فرغني لما خلقتني له ، ولا تشغلني بما تكفلت لي به ، ولا تعذبني وأنا أسغفرك ، ولا تحرمني وأنا أسألك ، اللهم ذلل نفسي في نفسي ، وعظم شأنك في نفسي ، وألهمني طاعتك ، والعمل بما يرضيك ، والتجنب مما يسخطك ، يا أرحم الراحمين ) . ومن جملة أدعيتها ( عليها السلام ) للفرج من الحبس والضيق .. ما روي أن رجلاً كان محبوساً بالشام مدة طويلة مضيقاً عليه ، فرأى في منامه كأن الزهراء ( عليها السلام ) أتت فقالت له : أُدع بهذا الدعاء ، فتعلمه ودعا به فتخلص ورجع إلى منزله وهو : ( اللهم بحقّ العرش ومن علاه ، وبحقّ الوحي ومن أوحاه ، وبحقّ النبي ومن نباه ، وبحقّ البيت ومن بناه ، يا سامع كل صوت ، ياجامع كل فوت ، يا بارئ النفوس بعد الموت ، صلّ على ( محمد ) وأهل بيته ، وآتنا وجميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها فرجاً من عندك عاجلاً بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمد (ص) عبدك ورسولك وعلى ذرّيّته الطيبين الطاهرين وسلم تسليماً ) . صلا تها المخصوصة : وكانت صلاتها المخصوصة بها انتساباً صلاتين مندوبتين ( مستحبتين ) إحداهما : ركعتان يُقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة التوحيد مرتين . والثانية : ركعتان أيضاً يُقرأ في الركعة الأولى بعد الحمد سورة القدر مائة مرة ، وفي الثانية سورة التوحيد مائة مرة ، ويُقرأ بعد الفراغ : ( سبحان من لبس البهجة والجمال ، سبحان من تردّى بالنور والوقار، سبحان من يرى أثرالنمل في الصفا ، سبحان من يرى أثر الطير في الهواء ، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره ) ، وهي سريع الأثر في المطالب و الحاجات . ونقل الفاضل المجلسي ( رحمه الله ) في زاد المعادوفي وظائف اليوم الأول من ذي الحجة ، الذي ورد وقوع تزويج الزهراء ( عليها السلام ) من أمير المؤمنين في ذلك اليوم ، صلاة أخرى لها عن الشيخ ( رحمه الله ) ، وأنه قال : يستحب في اليوم الأول من ذي الحجة صلاة الزهراء (عليها السلام ) وورد انها أربع ركعات مثل صلاة ( علي ) عليه السلام كل ركعة ركعتين بتسليمة واحدة يُقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة التوحيد خمسين مرة ، ويُقرأ بعد الفراغ من الركعات تسبيح ( الزهراء ) عليها السلام وهي : ( سبحان الله ذي العزّ الشامخ ... ) وجعل الفاضل المذكور الأحوط في عمل ذلك اليوم الجمع بين هذه الصلاة وبين الصلاة السابقة ، وكذا في قراءة التسبيح بعد الصلاة الجمع بين التسبيح المذكور وبين التسبيح الآخر المشهور .وقال ابن طاووس في صلاة الزيارة لها : لو أمكنك أن تفعل صلاة الزهراء ( عليها السلام ) فافعل ،وهي ركعتان تقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة التوحيد ستين مرة ، ولو لم تقدر على ذلك ففي الركعة الأولى بعد الحمد سورة التوحيد مرة ، والركعة الثانية سورة الجحد مرة . نقش خاتمها ( عليها السلام ) : وكان نقش خاتم الزهراء ( عليها السلام ) : ( الله ولي عصمتي ) ، وقيل : كان خاتمها من الفضة ونقشه : ( نعم القادر الله ) ، وقيل : ( أمن المتوكلون ) وذكروا أن لنقش هذه الكلمات في فص الخاتم تأثيراً عجيباً لدفع الأعداء ، وحفظ ألأموال والأولاد والبدن عن شر الأنس والجن ، وجميع المكاره والآفات وألأسواء والبليات . وقيل : نقش خاتمها ( عليها السلام ) نقش خاتم سليمان بن دواود ، وهو : ( سبحان من ألجم الجنّ بكلماته ) . حديث المعراج في النساء المعذبات .. في حديث طويل عند رؤية النبي (ص) أنواع العذاب لنساء أمته ليلة الإسراء : فقالت ( فاطمة ) عليها السلام : حبيبي وقرة عيني أخبرني ماكان عملهن وسيرتهن حتى وضع الله عليهن هذا العذاب ؟ فقال : يا بنتي أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال ، وأما المعلقة بلسانها فإنها كانت تؤذي زوجها ، وأما المعلقة بثديها فإنها كانت تمتنع من فراش زوجها ، وأما المعلقة برجليها فإنها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها ، وأما التي كانت تأكل لحم جسدها فإنها كانت تزين بدنها للناس ، وأما التي شُدت يداها إلى رجليها وسُلط عليها الحيات والعقارب فإنها كانت قذرة الوضوء قذرة الثياب ، وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض ، ولا تتنظف ، وكانت تستهين بالصلاة ، وأما العمياء الصماء الخرساء فإنها كانت تلد من الزنا فتعلقه في عنق زوجها ، وأما التي كانت تقرض لحمها بالمقاريض فإنها تعرض نفسها على الرجال ، وأما التي كانت تحرق وجهها وبدنها وهي تأكل أمعاءها فإنها كانت قوّادة ، وأما التي كان رأسها رأس خنزير ، وبدنها بدن الحمار فإنها كانت نمامة كذابة ، وأما التي كانت على صورة الكلب ، والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها فإنها كانت قينة نوّاحة حاسدة ، ثم قال : ويل لامرأة أغضبت زوجها ، وطوبى لا مرأة رضي عنها زوجها .. يتبع ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم من كراما تها ومعجزاتها في حياة أبيها .. ( فاطمة الزهراء ) عليها السلام صاحبة الكرامات والمعجزات وكيف لا تكون كذلك وهي المقربة إلى الله عزوجل والى رسوله صلى الله عليه واله وسلم وإلى وصي رسوله الإمام ( علي ) عليه السلام وكيف لاتكون كذلك وهي والدة حجج الله على الخلق ( سلام الله عليهم أجمعين ) . أحد الملائكة يدير الرحى وآخر يهز مهد الحسين : عن أم أيمن أنها قالت : مضيت ذات يوم إلى منزل مولاتي ( فاطمة الزهراء ) عليها السلام لأزورها في منزلها ، وكان يوماً حاراً من أيام الصيف ، فأتيت إلىباب دارها ، وإذا الباب مفلق فنظرت من شقوق الباب فإذا ( بفاطمة الزهراء ) عليها السلام نائمة عند الرحى ، ورأيت الرحى تطحن البرّ ، وهي تدور من غير يد تديرها ، والمهد أيضاً إلى جانبها ، والحسين ( عليه السلام ) نائم فيه ، والمهد يهتزُّ ولم أر من يهزه ، ورأيت كفاً يسبح الله تعالى قريباً من كف (فاطمة الزهراء ) عليها السلام ... فتعجبت من ذلك فتركتها ، ومضيت إلى سيدي رسول الله (ص) وسلمت عليه ، وقلت له : يارسول الله إني رأيت عجباً مارأيت مثله أبداً ، فقال لي : ما رأيت يا أم أيمن ؟ ! فقلت : إني قصدت منزل سيدتي ( فاطمة الزهراء ) ، فلقيت الباب مغلقاً ، وإذا أنا بالرحى تطحن البرّ وهي تدور من غير تديرها ، ورأيت مهد الحسين يهتز من غير يد تهزه ، ورأيت كفاّ يسبح الله تعالى قريباً من كف " فاطمة " عليها السلام ولم أر شخصه ، فتعجبت من ذلك ياسيدي ، فقال (ص) :يا أم أيمن ! اعلمي أن ( فاطمة الزهراء ) صائمة ، وهي متعبة ، جائعة ، والزمان قيظ فألقى الله تعالى عليها النعاس فنامت ، فسبحان من لاينام ، فوكّل الله ملكاً يطحن عنها قوت عيالها وأرسل الله ملكاً آخر يهز مهد ولدها ( الحسين ) عليه السلام لئلا يزعجها من نومها ، ووكل الله ملكاً آخر يسبح الله عزوجل قريباًمن كف ( فاطمة ) عليها السلام يكون ثواب تسبيحه لها ، لأن ( فاطمة ) لم تفتر عن ذكر الله ، فإذا نامت جعل الله ثواب تسبيح ذلك الملك ل ( فاطمة ) فقلت : يا رسول الله أخبرني من يكون الطحّان ؟ ومن الذي يهز مهد ( الحسين ) عليه السلام ويناغيه ؟ ومن المسبح ؟ فتبسم النبي (ص) ضاحكاً وقال : أما الطحّان : فجبرئيل ، وأما الذي يهز مهد ( الحسين ) فهو ميكائيل وأما الملك المسبّح : فهو إسرافيل . وقالت أم أيمن : جئت يوماً ------------------- إلى زهراء في وقت الهجير فلما أن دنوت سمعت صوتاً ------------------ وطحناً في الرحاء بلا مدير فجئت الباب أقرعه نغوراً ------------------- فما من سامع لي في نغوري فجئت المصطفى وقصصت شأني ------------ وما أبصرت من أمر ذعور فقال المصطفى شكراً لربي ---------------- بإتمام الحباء لها جدير رآها الله متعبة فألقى ---------------------- عليها النوم ذو المنّ الكثير ووكل بالرحا ملكاً مديراً-------------------- فعدت وقد ملئت من السرور معجزتها ( عليها السلام ) مع القدر والنار .. عن سلمان الفارسي ( رضوان الله عليه ) قال : أتيت ذات يوم منزل ( فاطمة ) عليها السلام بنت رسول الله ( ص) فوجدتها نائمة قد تغطت بعباءة ، ونظرت إلى قدرمنصوبة بين يديها تغلي من غير نار ، فانصرفت مبادراً إلى رسول الله (ص) فلما بصر بي ضحك ثم قال : ياعبد الله ، أعجبك مارأيت من حال إبنتي ( فاطمة ) ؟ قلت : نعم يارسول الله ، قال رسول الله (ص) :اتعجبُ من أمر الله تبارك وتعالى ، علم الله ضعف إبنتي ( فاطمة ) فأيدها بمن يعينها على دهرها من كرام ملائكته . ودخلت عائشة على ( فاطمة ) عليها السلام وهي تعمل ( للحسن والحسين ) عليهما السلام حريرة بدقيق ولبن وشحم في قدر ، القدر على النار يغلي و ( فاطمة ) صلوات الله عليها تحرك مافي القدر بإصبعها ، والقدر على النار يبقبق . فخرجت عائشة مذعورة ، حتى دخلت على أبيها ، فقالت : يا أبه ، إني رأيت من ( فاطمة الزهراء ) أمراً عجيباً ( عجباً ) رأيتها وهي تعمل في القدر ، والقدر على النار يغلي ، وهي تحرك مافي القدر بيدها ! فقال لها : يابنية ! أكتمي ، فإن هذا أمر عظيم . فبلغ رسول الله (ص) فصعد المنبر ، وحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن الناس ( يستعظون ويستكثرون ) ما رأوا من القدر والنار ، والذي بعثني بالرسالة ، واصطفاني بالنبوة ، لقد حرم الله تعالى النار على لحم ( فاطمة ) ودمها وشعرها ، وعصبها ، وعظمها ، وفطم من النار ذريتها وشيعتها . إن من نسل ( فاطمة ) من تطيعه النار ، والشمس ، والقمر ، والنجوم ، والجبال، وتضرب الجن بين يديه بالسيف ، وتوافي إليه الأنبياء بعهودها ، وتسلم إليه الأرض كنوزها ، وتنزل عليه من السماء بركات ما فيها . الويل لمن شك في فضل ( فاطمة ) ، ( لعن الله من يبغضها ) لعن الله من يبغض بعلها ، ولم يرض بإمامة ولدها . إن لفاطمة يوم القيامة موقفاً ، ولشيعتها موقفاً . وأن فاطمة تُدعى فتكسي ( تلبي ) وتشفع فتشفع ، على رغم كل راغم . يتبع ..
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لوح فاطمة الزهراء عليها السلام | معصومة اهل البيت | نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها | 32 | 23-10-2020 04:26 PM |
{أقوال عن فاطمة الزهراء}عليها السلام | قرة عيني رقية | نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها | 6 | 15-04-2013 12:50 PM |
فضل فاطمة الزهراء( عليها السلام ) | مهدية | نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها | 27 | 04-12-2012 11:50 AM |