القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
♣ فاطمية فعالة ♣
![]() تاريخ التسجيل: Sep 2017
المشاركات: 227
معدل تقييم المستوى: 12 ![]() ![]() |
![]() خامساً: ويؤيد أيضاً أن المعاقِبين هم النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والإمام علي (عليه السلام) والأصحاب، وصف العقوبة والهجوم على المفسدين من بني إسرائيل في الإفساد الأول الكبير بقوله تعالى:
﴿فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً﴾ أي هجموا على ديارهم، وفتشوا عن مقاتليهم، ولم يتركوا منهم أحداً، وهذا ينطبق على ما حدث من هجوم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأصحابه - وعلى رأسهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) - في بني قريظة وبني قينقاع وبني النظير وخيبر وذلك بعد نكثهم العهد مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في معركة الأحزاب. الإفساد الثاني: ذكر القرآن الكريم الإفساد الثاني وعقوبته المنتظرة بعد وصف استعادة قوة بني إسرائيل وكرّتهم على العباد الذين عاقبوهم في الإفساد الأول بما يعني استمرار وجود اليهود بعد العقوبة الأولى وأيضاً استمرار المعاقِبين في الإفساد الأول في وجودهم وصفاتهم ودينهم وقيادتهم الربانية المتمثلة بالنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والإمام علي (عليه السلام) وامتدادهما وهم الأئمة الاثني عشر ݜ الممثلين لهما كمعاقِبين في الإفساد الثاني. إن هذه الكرّة لبني إسرائيل في قِبال نفس المعاقِبين وامتدادهما ستكون بكثرة المال والأولاد والأنصار لهم من غيرهم من الشعوب الذين يحشدونهم في نفيرهم وإفسادهم كما قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً﴾. فعلى التطبيق المذكور للإفساد الأول والمعاقِبين عليه تكون كرّتهم في قبال نفس المسلمين المعاقِبين لهم حينها مع كثرة عددهم نسبة إلى عددهم عند الإفساد الأول، وأيضاً مع كثرة أموالهم وكثرة من يناصرهم من المسيحيين والدول الغربية حشداً ونفيراً وإعلاماً في قِبال المسلمين، وهو الحادث فعلياً بقضية فلسطين وما يرافقها من إفساد وحرب مختلفة الأوجه وبلا هوادة يشنّها اليهود على بقية الشعوب والدول الإسلامية، قال الله تعالى في الإفساد الثاني: ﴿إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا المَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾. وهنا يأتي الحديث عن موعد الإفساد الثاني وعقوبته، وعن المعاقِبين والمنفّذين لأمر الله (عزَّ وجلَّ) في ذلك، ووصف العقوبة وشدّتها، وذكر علامة فعليّة تدخل في سياق تلك الأحداث وهي دخول المسجد، فنقول: أولاً: وصف القرآن الكريم مجيء الوعد الثاني للعقوبة - المرتبط بالإفساد الثاني المُشار إليه بإشارةٍ واختصارٍ بلاغيٍ رائع - ذاكراً حالهم عند العقوبة المسمّاة بوعد الآخرة بقوله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ﴾. إنه الوعد الثاني بالقضاء على إفسادهم الثاني الكبير في الأرض، وهو الأخير في شأنهم وشرّهم بما يشير إلى شدّة العقوبة الموعودة أخيراً وحسمها لأمرهم بما يسوء وجوههم ويفضحهم وبما يحل بهم من دمار وعقوبة شاملة في قبال قوتهم ونفيرهم. ثانياً: أشارت الآية الكريمة إلى المعاقِبين لليهود في الإفساد الثاني بواو الجماعة في قوله تعالى: ﴿لِيَسُوؤُوا﴾ وهو ضمير عائد على قوله تعالى: ﴿بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ﴾. أي سيسوّد أولئك العباد لله المبعوثون لعقوبة بني إسرائيل في الإفساد الأول وجوههم في العقوبة الثانية على الإفساد الثاني بقتلهم وإخافتهم ووضع نهاية لأمرهم وفسادهم وطغيانهم مع فضيحة وسقوط أمام العالم والتاريخ ﴿لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ... وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾ أي ليهلكوهم بعلوّهم واستكبارهم في الأرض ويدمّروا طغيانهم تدميراً شاملاً. ومع وجود الفاصلة الزمنيّة بين الفسادين الأول والثاني لليهود ذكر القرآن الكريم اتِّحاد المعاقِبين والعباد لله (عزَّ وجلَّ) في العقوبتين، وهذا يبطل كلّ تفسير لا يُثبت الاتحاد في الصفات والشأن بين المعاقِبين، وهم هنا المسلمون بأئمّتهم ݜ وقيادتهم الربانيّة. وهذا يؤكد ما ذكره القمي في تفسيره بأن المعاقِبين لبني إسرائيل في إفسادهم الثاني هم القائم المهدي (عجَّل الله فرجه) وأصحابه، فهو عبدٌ لله ووصيٌ للنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ومعصومٌ وذو بأسٍ شديد في ذات الله جلّ وعلا وعمله امتدادٌ لعمل النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ومن معه والإمام علي (عليه السلام) المعاقِبون لبني إسرائيل في إفسادهم الأول. وفي عقوبة الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) لليهود في إفسادهم الثاني سيقضي على شرّهم كاملاً، وستبدأ دولة العدل والحق الإلهية على الأرض كلّها، وينزل المسيح (عليه السلام) من السماء لمساعدة الإمام في هداية المسيحيين وما تبقّى من اليهود غير المحاربين. ثالثاً: يؤيد ويؤكد أن المراد من المعاقِبين في الإفساد الثاني هو الامتداد لنفس المعاقِبين في الإفساد الأول والمتحدين معهم في الوصف والشأن قوله تعالى في وعد الآخرة: ﴿وَلِيَدْخُلُوا المَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾. فمن ذكر أن المسجد في الآية الكريمة هو المسجد الأقصى لا يستطيع الإجابة باطمئنان عن الدخولين لهذا المسجد من قبل نفس العباد المعاقِبين لبني إسرائيل في الإفسادين. |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|