اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الله الواسعه
المشاركات: 3,312
معدل تقييم المستوى: 248 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() وبعد كل ما تقدم نقول :
إن إسلام أي شخص أو عدمه ، إنما يستفاد من أمور أربعة : 1-من مواقفه العملية ، ومواقف أبي طالب ، قد بلغت الغاية التي ما بعدها غاية في الوضوح والدلالة على اخلاصه وتفانيه في الدفاع عن هذا الدين . 2-من اقراراته اللسانية بالشهادتين ، ويكفي أن نشير إلى ذلك القدر الكثير منها في شعره في المناسبات المختلفة . 3-وإما من موقف ممثل الإسلام ورائد الحق النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) منه . والموقف الرضي أيضاً ثابت منه (عليه السلام) تجاه أبي طالب على اكمل وجه . 4-من إخبار المطلعين على أحواله عن قرب ، وعن حس ، كاهل بيته ، ومن يعيشون معه . وقد قلنا :انهم مجمعون على ذلك . بل إن نفس القائلين بكفره لما لم يستطيعوا إنكار مواقفه العملية ، ولا الطعن بتصريحاته اللسانية ، حاولوا : أن يشبهوا على العامة بكلام مبهم ، لا معنى له ؛ فقالوا : ( إنه لم يكن منقاداً ) (16)!! . كل ذلك رجماً بالغيب ، وافتراء على الحق والحقيقة ، من أجل تصحيح ما رووه عن المغيرة بن شعبة وامثاله من أعداء آل أبي طالب كما سنشير إليه حين الكلام على الأدلة الواهية إن شاء تعالى . ومن أجل أن توفي أبا طالب بعض حقه ، نذكر بعض ما يدل على إيمانه – من مصادر غير الشيعة عموماً – ونترك سائره ، وهو يعد بالعشرات وهي . 1-قال العباس : يا رسول الله ، ما ترجو لأبي طالب ؟قال : كل الخير أرجوه من ربي (17). 2- جاء ابو بكر بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقوده ، وهو شيخ أعمى ، يوم فتح مكة . فقال رسول الله . ألا تركت الشيخ في بيته حتى نأتيه ؟! قال : أردت أن يؤجره الله .لأنا كنت بإسلام أبي طالب أشد فرحاً مني بإسلام أبي ، التمس بذلك قرة عينك الخ (18). والعلامة الاميني في الغدير ، لا يوافق على أن يكون الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قد قال لأبي بكر ذلك ، وقد بحث ذلك بحثا جياً ، ونحن نوافقه في ذلك أيضاً . وربما تكون هذه العبارة زيادة من بعض المتزلفين ، كما عودونا في امثال هذه المناسبات . 3-قال المعتزلي : ( باسأنيد كثيرة ، بعضها عن العباس بن عبد المُطلب ، وبعضها عن أبي بكر بن أبي قحافة : أن أبا طالب مامات حتى قال : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ) (19) . 4-ولقد ترحم عليه ودعا له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واسغفر له ، حتى في المدينة حينما استسقى لاهلها فجاءهم الغيث فذكر أبا طالب ، واستغفر له على المنبر (20) ولما مات أبو طالب تبع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جنازته مع انهم يروون النهي عن المشي في جنازة المشرك . كما أنهم يروون أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر عليا بأن يغسّله ويكفنه ويواريه (21) ، وانما لم يأمره بالصلاة عليه لأن صلاة الجنازة لم تكن فرضت بعد ولاجل ذلك قالوا : إن خديجة لم يصل عليها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حينما توفيت ، مع انها سيدة نساء العالمين . 5-لقد رثاه ولده علي (عليه السلام) حينما توفي بقوله : أبا طالب عصمة المستجــير وغيث المحـول ونـور الظلـم لقد هدّ فقدك أهـل الحفـاظ فصـلى عليـك ولـي النعـم ولقّـاك ربـك رضوانـــهفقد كنت للطهر من خير عـم (22) 5-وكتب أمير المؤمنين (عليه السلام) رسالة مطولة لمعاوية جاء فيها : (ليس أمية كهاشم ، ولا حرب كعبد المطلب ، ولا أبو سفيان كأبي طالب ، ولا المهاجر كالطليق ، ولا الصريح كاللصيق ) (23). فإذا كان أبو طالب كافراً وأبو سفيان مسلماً ، فكيف يفضل الكافر على المسلم ثم لا يردّ عليه ذلك معاوية بن أبي سفيان ؟ . ولكن الحقيقة هي عكس ذلك تماماً ؛ فان أبا سفيان هو الذي قال : (إنه لا يدري ما جنه ولا نار ) كما سيأتي في أواخر غزوة أحد . 7-وحمل محمد بن الحنفية يوم الجمل على رجل من أهل البصرة ، قال : فلما غشيته قال : أنا على دين أبي طالب ، فلما عرفت الذي أراد كففت عنه (24). 8-وورد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً قوله : إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي ، وأمي وعمي أبي طالب ، وأخ لي كان في الجاهلية (25). 9-وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) : إن الله عز وجل قال له على لسان جبرئيل : حرمت النار على صلب أنزلك ، وبطن حملك ، وحجر كفلك . أما الصلب فعبد الله ، وأما البطن فآمنة ، وأما الحجر فعمة ، يعني أبا طالب ، وفاطمة بنت أسد . وبمعناه غيره مع اختلاف يسير (26) . 10-وسئل الإمام السجاد (عليه السلام) عن إيمان أبي طالب ، فقال : واعجبا ، إن الله نهى رسوله أن يقر مسلمة على نكاح كافر ؛ وقد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الإسلام ، ولم تزل تحت أبي طالب حتى مات (27). ونزل آية النهي عن الامساك بعصم الكوافر في المدينة ، لا يضر ولا يوجب بطلان هذه الرواية ، لا مكان أن يكون النهي عن ذلك بالقول على لسانه (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل نزول القرآن . وعدم خضوع بعض المسلمين لذلك حينئذٍ ربما كان لظروف معينة فرضت عليهم ذلك . 11-وأخيراً ، فقد كتب بعضهم يسأل الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) عن إسلام أبي طالب ، فانه قد شك في ذلك ، فكتب (عليه السلام) إليه : ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ، ويتبع غير سبيل المؤمنين(28) الآية . وبعدها : إنك إن لم تقر بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار(29) . 12-وسيأتي في غزوة بدر : ان الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يقبل من شهيد بدر عبيدة بن الحارث أن يعرّض بعمه أبي طالب ، ولو بمثل أن يقول : إني أولى بما قال منه : كذبتم وبيت الله يبـزى محمـدولمّا نطاعـن دونـه ونناضـل ونُسْلِمُه حتى نُصَـرَّع دونــه ونُذهل عن أبنائنـا والحلائـل فإذا كان النبي يغضب ولو لمثل هذا التعريض ، فهل تراه سوف يكون مسروراً بمن يحكم على عمه بالشرك ، ويجعله في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه ؟ آخر ما هنالك؟!. الأدلة الواهية : وقد استدل القائلون بكفر أبي طالب –والعياذ بالله – بروايات وأدلة واهية ، ونحن نشير هنا إلى عمدة ما اعتمدوا عليه في ذلك ، وهي : 1-حديث ابن الضحاح : عن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وقد ذكر عنده عمه ، فقال : لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة ، فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه . وحسب نص آخر : ان العباس قال للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : ما أغنيت عن عمك ، فوالله ، كان يحوطك ويغضب لك ، قال : هو في ضحضاح من نار ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار (30). ونقول : أ- لقد ناقش كل من الاميني والخنيزي (31)جميع أسانيد هذه الرواية ، وبينا وهنها وضعفها ، وتناقض نصوصها العجيب . ونحن نحيل القارئ الذي يرغب في التوسيع إلى ما ذكره هذان العالمان حول هذا الموضوع . ب-إنه إذا كان (صلى الله عليه وآله وسلم) قد نفع أبا طالب ، وأخرجه من الدرك الأسفل إلى الضحضاح ؛ فلماذا لا يتمم معروفه ، ويخرجه من هذا الضحضاح أيضاً ؟!. وايضاً هل تكون الشفاعة في الدنيا ؟!. ج-لقد رووا : أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) طلب منه حين وفاته : أن يقول كلمة لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ؛ ليستحل له بها الشفاعة يوم القيامة ، فلم يعطه إياها . فهذا يدل على أنه قد أناط (صلى الله عليه وآله وسلم) مطلق الشفاعة بكلمة لا إله إلا الله (32). فلماذا استحل هذه الشفاعة ، مع أنه لم يعطه الكلمة التي توجب حليتها؟!. ثم أو ليس يروون : أن الشفاعة لا تحل لمشرك ؟ فلماذا حلّت لهذا المشرك بالذات ، بحيث أخرجته من الدرك الأسفل إلى الضحضاح ؟ (33). د-قال المعتزلي ، نقلاً عن الامامية والزيدية : (قالوا : وأما حديث الضحضاح ؛ فانما يرويه الناس كلهم عن رجل واحد ، وهو المغيرة بن شعبة ، وبغضه لبنى هاشم ، وعلى الخصوص لعلي (عليه السلام) مشهور معلوم ، وقصته وفسقه غير خاف ) (34). ولكننا نجدهم يروونه عن غير المغيرة أيضاً ، كما في البخاري وغيره ، فلعل رواية غير المغيرة قد حدثت في وقت متأخر ، فان من غير المعقول أن يورد الشيعة على غيرهم بذلك إن لم يكن له واقع .. وقد سكت المعتزلي على ردّهم هذا ، وكأنه يحتمل ما احتملناه ولو وسعه الرد لفعل . هـ-وسئل الإمام الباقر (عليه السلام) عما يقوله الناس : إن أبا طالب في ضحضاح من نار ؛ فقال : لو وضع إيمان أبي طالب في كفة ميزان ، وايمان هذا الخلق في كفة أخرى لرجح ايمانه . ثم قال : ألم تعلموا : أن أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) كان يأمر أن يحج عن عبدالله ، وابنه ، وأبي طالب في حياته ، ثم أوصى في وصيته بالحج عنهم (35). و-سئل علي (عليه السلام) في رحبة الكوفة عن كون ابيه معذباً في النار أولا ، للسائل : مه ، فضّ الله فاك ، والذي بعث محمداً بالحق نبياً ، لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله فيهم . أبي معذب في النار ، وأبنه قسيم الجنة والنار ؟(36) ز-يلاحظ : وجود التناقض في روايات الضحضاح ، فواحدة تقول : لعله تنفعه شفاعتي ؛ فيجعل في ضحضاح يوم القيامة . واخرى تجزم بأنه قد جعل في الضحضاح بالفعل . فراجع . 2-إرث عقيل لأبي طالب : واستدلوا : بأن ولده عقيل هو الذي ورثه ، ولم يرثه علي وجعفر ،لأنه كان مشركاً وهما مسلمان . فهما من ملتين مختلفتين ، وأهل ملتين لا يتوارثان (37). ولكن ذلك لا يصح أيضا . فأولاً : من أين لهؤلاء : أن علياً وجعفراً لم يرثاه . وثانياً : إن قوله أهل ملتين لا يتوارثان . نقول بموجبه ؛ لأن التوارث تفاعل ، ولا تفاعل عندنا في ميراثهما ، واللفظ يستدعي الطرفين ، كالتضارب ، فانه لا يكون إلا من اثنين ، فان الصحيح هو مذهب أهل البين من أن المسلم يرث الكافر ، ولا يرث الكافر المسلم (38). وثالثاً : لقد روي عن عمر قوله : ( أهل الشرك نرثهم ولا يرثونا (39)) وقد حكم كثير من العلماء بأن ميراث المرتد للمسلمين لا يصح ؛ وقالوا : نرثهم ولا يرثونا(40) . ورابعاً : إنهم يقولون : ان الميراث في وقت موت أبي طالب لم يكن قد فرض بعد ، وإنما كان الامر بالوصية ؛ فلعل أبا طالب قد أوصى لعقيل محبة له (41). 3-وهم ينهون عنه ، وينأون عنه : لقد ذكروا : أن آية:وهم ينهون عنه ، وينأون عنه ، قد نزلت في أبي طالب ، الذي كان ينهى الناس عن أذى الرسول ، وينأى عن أن يدخل في الإسلام (42) .
__________________
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لا تقبل التوبه من تائب إلا بحب أبي طالب | nono moon | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 4 | 09-04-2011 08:31 AM |
قصة النجم الذي سقط في دار علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) | بنت الهدى | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 22 | 29-06-2009 07:57 PM |
اعظم جنود الله في رأي الامام علي بن ابي طالب (ع) | om hasan | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 4 | 13-05-2009 09:46 PM |
القائم طالب بدم جده الحسين(ع)0 | الإحسان للمسيئ وقول الحق | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 7 | 26-01-2009 02:07 AM |