كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
الحُسين في الوجدان...دونه لا إيمان
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم السلام على الحسين وعلى عليّ بن الحسين وعلى أهل الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى ظهير الحسين العباس (ع) وعلى أصحاب الحسين على مفترق الطرق!!! قد يحتدم النزاع في باطن الانسان بين الميول النفسانية والوجدان الأخلاقي، فان الشهوات والغرائز تهيج الانسان من جانب، وتحثه على تحقيق رغباته اللامشروعة. بينما يقف الوجدان من الجانب الآخر في أتم القوة والفعالية مكافحاً ومعلناً معارضته الصريحة لارتكاب الجريمة. أما عباد الشهوة والأفراد الحقراء الذين لا يهتمون بارتكاب الجرائم، فانهم يصممون بسرعة، ويحققون رغباتهم اللامشروعة مهملين نداء الوجدان. وأما المؤمنون والعقلاء فانهم يسعون للتخفيف من ضراوة الميول اللامشروعة. ومن دون أي تردد يختارون الطريق الصحيح منزهين أذيالهم من التلوث بالجريمة والفساد، ملبين نداء الوجدان. ويقف على مفترق الطريقين طائفة تهتم بشؤونها الدينية والوجدانية بمقدار ما، ولكن رصيدها الايماني ليس بالمقدار الكافي لمواجهة الميول اللامشروعة. فهؤلاء يقفون مترددين تتملكهم الحيرة، فلا يستطيعون أن يغضوا الطرف عن الميول المتطرفة ويتخلوا عن اللذائذ المنافية للدين والوجدان شانهم في ذلك شأن المؤمنين، كما لا يستطيعون أن يصمموا بصورة حتمية على ارتكاب الجريمة شأنهم في ذلك شأن المنحرفين. هؤلاء يتذرعون ببعض المببرات، وبعض الأدلة الواهية لإسكات ضمائرهم، وهم يأملون أن يحققوا رغباتهم النفسانية من دون أي اضطراب داخلي أو قلق باطني... ولكنهم غافلون عن يقظة الوجدان، وأنه من الذكاء والفطنة بحيث لا تنطلي عليه التلفيقات ولا تغيير مظهر الذنب بمظهر آخر، ولا يكف عن واجبه المقدس، وهو توجيه اللوم إلى المجرم. "إذا كنا نقضي من هذه الظواهر بانطفاء جذوة الوجدان فقد وقعنا في خطأ كبير. إن الوجدان لا يزال حياً حتى في حالات الموت الروحي، ويستمر في القيام بعمله بكل هدوء ويستطيع أن يكشف عن وجوده فجأة باشراقة خلابة وغير متوقعة. فهناك إلى جانب الوجدان الذي يقوم بإظهار ميوله وعقائده وأفكاره، يوجد وجدان مستتر يحكي عن حالة روحية غير مرئية. إنه يمكن الاستعانة ببعض التعابير التي يستعملها. المريض والتي تعد فاقدة للمعنى وجنونية في الظاهر، كدليل على وجود هذا الثبات. هذه التعابير ترينا أن الوجدان يستطيع أن يبقى حياً تحت خرائب الذكاء والعقل". "إن الوجدان يؤثر حتى في حياة الأنسجة وفي وضعية الأعمال الجسدية التي تملك شخصية حية بنفسها أيضاً". وفي قضية عمر بن سعد، وقيامه بتلك المعركة الدامية على صعيد كربلاء أملا في الحصول على حكومة الري، أجلى شاهد على ما ذهبنا إليه. فمن جهة نجد أن قتل الحسين بن علي عليهما السلام وثلة من أصحابه الأبرار والأبرياء عمل مخالف للوجدان والدين والعقل. ومن جهة أخرى كان يرغب في الحصول على حكومة الري وفي ذلك لذة الرياسة، والرغبة النفسية التي تلح عليها نفسه الأمارة. فعندما اقترح عبيد الله بن زياد حكومة الري عليه بشرط قتل الامام الحسين عليه السلام اضطرب عمر لذلك وتحير في أمره. فلو كان فرداً مؤمناً ومتديناً لكان يرد ذلك الاقتراح بسرعة ولم يكن يقوم بتلك الجريمة الشنيعة لقاء حكومة لا تدوم أياماً. وإذا كان إنساناً منحرفاً وبعيداً عن الدين بتمام معنى الكلمة لا يقيم وزناً للوجدان والايمان والعقل والرأي العام، فانه كان يوافق على الاقتراح بدون ترديد ولا يقول شيئاً أبداً. ولكن الذي يظهر من وضعه أنه كان يحس بالاضطراب وعدم الارتياح لعمله هذا في ضميره الباطن ولكن لم يكن إحساسه هذا بالدرجة التي تجعله يغض الطرف عن لذة الرئاسة والجاه. فاستمهل عبيدالله ليأتيه بالجواب النهائي. وحين أقبل عليه المساء تنحى زاوية خلية، وجسد أمام ناظريه معسكرين متعارضين يقف في أحدهما الله والرسول، والعقل والشرف، والوجدان والانسانية... أما في المعسكر الآخر، فيقف حب الجاه والرئاسة، اللذة والشهوة، الحكومة وعبادة الذات , فبقي متحيراً بين ذينك المعسكرين فعندما كان ينظر إلى الله والوجدان والعقل كان يقول: يجب ألا أرتكب هذه الجريمة الشنيعة، أن لا أشترك في دم الحسين عليه السلام أما حين كان يلتفت نحو الشهوة والرئاسة كان يقول: يجب ألا أترك الفرصة تفوتني، فإن مقاماً مع هذه العظمة لا يتيسر دائماً... وأخيراً تذرع ببعض المغالطات الباطلة لاقناع الوجدان الذي يوجد في باطن كل انسان متدين وملحد. وأخيراً حلل القضايا من الوجهة الدينية، وكان أن قال: يقولـون أن الله خالـق جنــة وتعـذيـب، وغــل يديــن فإن صدقـوا فيما يقولون، إنني أتوب إلى الرحمـان من سنتيـن وإن كذبوا فزنـا بدنيا عظيمـة وملك عقيم دائــم الحجليــن السلام عليك يا ابا عبد لله الحسين و على الارواح التي حلت بفنائك و اناخت برحلك عليك مني سلام الله ابدا ما بقيت و بقي الليل و النهار اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ. اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً
__________________
التوقيع ![]() فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، ![]() ![]() اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إدمان السجود..لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .. | فلة | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 4 | 05-11-2010 12:16 PM |
إيمان سيد البطحاء ابي طالب | النور الفاطمي | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 6 | 25-10-2010 09:30 PM |
إدمان السجود | أم حسين | الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة .. | 6 | 25-02-2009 09:54 PM |