منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط (http://www.noorfatema.com/vb/index.php)
-   كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء (http://www.noorfatema.com/vb/forumdisplay.php?f=44)
-   -   الحُسين في الوجدان...دونه لا إيمان (http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=47357)

حور عين 08-07-2011 03:11 AM

الحُسين في الوجدان...دونه لا إيمان
 


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

والعن اعدائهم

السلام على الحسين وعلى عليّ بن الحسين وعلى
أهل الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى ظهير
الحسين العباس (ع) وعلى
أصحاب الحسين









على مفترق الطرق!!!

قد يحتدم النزاع في باطن الانسان بين الميول النفسانية والوجدان الأخلاقي، فان الشهوات والغرائز تهيج
الانسان من جانب، وتحثه على تحقيق رغباته اللامشروعة. بينما يقف الوجدان من الجانب الآخر في أتم القوة
والفعالية مكافحاً ومعلناً معارضته الصريحة لارتكاب
الجريمة.
أما عباد الشهوة والأفراد الحقراء الذين لا يهتمون
بارتكاب الجرائم، فانهم يصممون بسرعة، ويحققون
رغباتهم اللامشروعة مهملين نداء
الوجدان.

وأما المؤمنون والعقلاء فانهم يسعون للتخفيف
من ضراوة الميول اللامشروعة. ومن دون أي تردد
يختارون الطريق الصحيح منزهين أذيالهم من
التلوث بالجريمة
والفساد، ملبين نداء الوجدان.

ويقف على مفترق الطريقين طائفة تهتم بشؤونها الدينية والوجدانية بمقدار ما، ولكن رصيدها الايماني ليس بالمقدار الكافي لمواجهة الميول اللامشروعة. فهؤلاء يقفون مترددين تتملكهم الحيرة، فلا يستطيعون أن يغضوا الطرف عن
الميول المتطرفة ويتخلوا عن اللذائذ المنافية للدين
والوجدان شانهم في ذلك شأن المؤمنين،
كما لا يستطيعون أن يصمموا بصورة حتمية على ارتكاب الجريمة شأنهم في ذلك شأن
المنحرفين.





هؤلاء يتذرعون ببعض المببرات، وبعض الأدلة الواهية
لإسكات ضمائرهم، وهم يأملون أن يحققوا رغباتهم
النفسانية من دون أي اضطراب داخلي أو قلق باطني...
ولكنهم غافلون عن يقظة الوجدان، وأنه من الذكاء
والفطنة بحيث لا تنطلي عليه التلفيقات ولا تغيير
مظهر الذنب بمظهر آخر، ولا يكف عن واجبه المقدس،
وهو توجيه اللوم إلى المجرم.


"إذا كنا نقضي من هذه الظواهر بانطفاء جذوة
الوجدان فقد وقعنا في خطأ كبير.


إن الوجدان لا يزال حياً
حتى في حالات الموت الروحي، ويستمر في القيام
بعمله بكل هدوء ويستطيع أن يكشف عن وجوده فجأة
باشراقة خلابة وغير متوقعة.

فهناك إلى جانب الوجدان الذي يقوم بإظهار ميوله وعقائده وأفكاره، يوجد وجدان مستتر يحكي عن حالة روحية
غير مرئية. إنه يمكن الاستعانة ببعض التعابير التي
يستعملها. المريض والتي تعد فاقدة للمعنى
وجنونية في الظاهر، كدليل على وجود هذا الثبات.
هذه التعابير ترينا أن الوجدان يستطيع أن يبقى حياً
تحت خرائب الذكاء والعقل".

"إن الوجدان يؤثر حتى في حياة الأنسجة وفي وضعية
الأعمال الجسدية التي تملك شخصية حية
بنفسها أيضاً".

وفي قضية عمر بن سعد، وقيامه بتلك المعركة الدامية
على صعيد كربلاء أملا في الحصول على حكومة الري،
أجلى شاهد على ما ذهبنا إليه. فمن جهة نجد أن قتل
الحسين بن علي عليهما السلام وثلة من أصحابه
الأبرار والأبرياء عمل مخالف للوجدان
والدين والعقل.

ومن جهة أخرى كان يرغب في الحصول على حكومة
الري وفي ذلك لذة الرياسة، والرغبة النفسية التي تلح
عليها نفسه الأمارة. فعندما اقترح عبيد الله بن
زياد حكومة الري عليه بشرط
قتل الامام الحسين عليه السلام

اضطرب عمر لذلك
وتحير في أمره. فلو كان فرداً مؤمناً ومتديناً لكان
يرد ذلك الاقتراح بسرعة ولم يكن يقوم بتلك الجريمة
الشنيعة لقاء حكومة لا تدوم أياماً. وإذا كان إنساناً
منحرفاً وبعيداً عن الدين بتمام معنى الكلمة لا يقيم
وزناً للوجدان والايمان والعقل والرأي العام،
فانه كان يوافق على الاقتراح بدون ترديد ولا يقول
شيئاً أبداً. ولكن الذي يظهر من وضعه
أنه كان يحس بالاضطراب وعدم الارتياح لعمله
هذا في ضميره الباطن ولكن لم يكن إحساسه
هذا بالدرجة التي تجعله يغض الطرف عن لذة الرئاسة
والجاه.

فاستمهل عبيدالله ليأتيه بالجواب النهائي.
وحين أقبل عليه المساء تنحى زاوية خلية،
وجسد أمام ناظريه معسكرين متعارضين يقف
في أحدهما الله والرسول، والعقل والشرف،
والوجدان والانسانية...

أما في المعسكر الآخر، فيقف حب الجاه والرئاسة،
اللذة والشهوة، الحكومة وعبادة الذات , فبقي متحيراً
بين ذينك المعسكرين فعندما كان ينظر إلى الله
والوجدان والعقل كان يقول: يجب ألا أرتكب
هذه الجريمة الشنيعة، أن لا أشترك في دم الحسين
عليه السلام أما حين كان يلتفت نحو الشهوة
والرئاسة كان يقول:
يجب ألا أترك الفرصة تفوتني، فإن مقاماً مع هذه العظمة
لا يتيسر دائماً... وأخيراً تذرع ببعض المغالطات
الباطلة لاقناع الوجدان الذي يوجد في باطن
كل انسان متدين وملحد. وأخيراً حلل القضايا
من الوجهة الدينية، وكان أن قال:

يقولـون أن الله خالـق جنــة
وتعـذيـب، وغــل يديــن
فإن صدقـوا فيما يقولون، إنني
أتوب إلى الرحمـان من سنتيـن
وإن كذبوا فزنـا بدنيا عظيمـة
وملك عقيم دائــم الحجليــن


السلام عليك يا ابا عبد لله الحسين
و على الارواح التي حلت

بفنائك

و اناخت برحلك عليك مني سلام الله ابدا ما بقيت
و بقي الليل و النهار

اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ،
وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي
جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ
عَلَى قَتْلِهِ.
اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً




نـور الـزهـراء 08-07-2011 12:44 PM

رد: الحُسين في الوجدان...دونه لا إيمان
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد و اله محمد
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
مشكورة اختي الفاطمية (حور عين)
على الموضوع الرائع و المميز

عشقي حسيني 08-07-2011 01:10 PM

رد: الحُسين في الوجدان...دونه لا إيمان
 




أختي العزيزة حور عين




لك جزيل الشكر والإمتنان




على هذا الطرح القيم جدا والأكثر من رائع





نعم فالمشكلة هي الرغبات والشهوات كما يقال فهي تعطي الفرد الدلائل والبراهين

حتى يقوي نفسه من ارتكاب المحرام والتفكيرفي الرغبات التي لها نفع دنيوي

كما يقال بأن العقل والقلب هما المتصارعان في تنفيذ تلك الرغبات الخبيثة أو الطيبة


لذا على الفرد عدم إجهاد عقله بالشهوات المحرمة ولكن عليه إشغاله في أمور نافعة حتى يكون في مأمن من الزلات



http://www.noorfatema.net/up/uploads/12918415201.gif








فعند غياب العقل المفكر والمدبر فلا نخشى على النفس أن تسلك تلك المسالك فتقضي على إنسانيتها وتسود لغة حب الشهوات بمختلف ألوانها ونكهاتها وأشكالها





فما قيمةالحياة إذ لم يدرك الإنسان ماهر سبب وجوده في هذه الدنيا







فلقد عبر القرآن عن هذه الحقيقة أحسن تعبير حيث يقول :﴿ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَإِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا ﴾



وهذه عدة أقوال لأئمتي وسادتي سادة السماوات والأرض :



قال الإمام علي عليه السلام: إن أخوف ما أخاف عليكم اثنان : إتباعالهوى و طول الأمل



كما قال : أشجع الناس من غلب هواه



كما قال : إن أطعت هواك أصمك و أعماك



كما قال : فاز من غلب هواه ، وملك دواعي نفسه



كما قال : قاتل هواك بعقلك



قال الإمام الصادق عليه السلام : احذروا أهواءكم كما تحذرون أعداءكم ، فليس شيء أعدى للرجال من إتباع أهوائهم ، وحصائد ألسنتهم




كما قال : لا تدع النفس و هواها ، فإن هواها رداها




قال الإمام الجواد عليه السلام : منأطاع هواه ، أعطى عدوه مناه










جزاكم الله خير الجزاء أختي العزيزة



وجعله المولى ثقلا لميزانكم وزيادة حسناتكم



موضوع رائع بمعنى الكلمة .. من أجمل ما قرأت



جعل الله كل حرفا فيه رحمة تقر به عينك وينفعك يوم حشرك ونشرك



ونسأل الله تعالى أن يبعدنا عن أي ضالة وأن ينور طريقنا بتفكير بطاعته ورضاه







موفقه لكل خير ورحمة من الآل




ونسألكم خالص الدعاء

http://www.noorfatema.net/up/uploads/12908758621.gif




البسمات الفاطميه 08-07-2011 06:58 PM

رد: الحُسين في الوجدان...دونه لا إيمان
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد ؤال محمد

السلآم عليكم ؤرحمة الله ؤبركاته

بؤركتي ووفقتي بحق محمد وال محمد
شكري من اعماق قلبي لكي عزيزتنا
آثـآبكك الله الجنه
ووفقتي لطـآعه آلمولى عزؤجل
..)...)

تغاريد فاطمة 09-07-2011 07:48 AM

رد: الحُسين في الوجدان...دونه لا إيمان
 
اللهم صلي على محمد وال محمد
تسلميـن اختي الفاطمية ع الطرح
دآئمـاً بإنتظار جديدكِ


عبير الزهــــــــراء 09-07-2011 02:16 PM

رد: الحُسين في الوجدان...دونه لا إيمان
 
اللهم صلي على محمد ؤال محمد

السلام عليك ياسيد الشهداء

جوزيت كل خير

محبة المهدي 09-07-2011 11:18 PM

رد: الحُسين في الوجدان...دونه لا إيمان
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد


تسلمي يالغلا..

الصبح تنفس 10-07-2011 10:45 AM

رد: الحُسين في الوجدان...دونه لا إيمان
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
نور الله على قلوبكم بانوار محمد وآل بيت
محمد الطيبين الطاهرين

وادام الله توفيقاتكم وبركاتكم
في هذا الصرح الفاطمي


وشكرنا وتقديرنا لكم على عطائاتكم المتميزة
والسداد والتوفيق حليفكم في كل خطوة
تخطونها باذنه تعالى


سائلين المولى القدير الخير والبركة والتوفيق لكم

ونسالكم صالح الدعاء

كاتمة الأسرار 10-07-2011 10:57 AM

رد: الحُسين في الوجدان...دونه لا إيمان
 


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلمات صادقة قيمة وسامية
لكِ جزيل الشكر عزيزتي على أطروحاتكِ المفيدة
جعله الباري في ميزان حسناتكِ
وفقكِ الإله الكريم لكل خير وجنبكِ الذل والعصيان
رزقنا الرحمن واياكم زيارة الحسين عليه الصلاة والسلام في الدنيا وشفاعته في الاخرة

حور عين 26-07-2011 05:08 PM

رد: الحُسين في الوجدان...دونه لا إيمان
 
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم
وَالْعَن اعْدَائِهِم


الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا
وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...




http://www.noorfatema.net/up/uploads/12933961031.gif


أعلى العليّ الكريم شأنكم بدمعتكم ولوعتكم على

الحسين سلام الله عليه

ونوّر قلوبكم بإيمانكم وزكى أعمالكم بالصالحات
ورفعكم بها درجات ودرجات

ممتنة جداً لمروركم ومشاركتكم الطيبة وجعلنا
المولى الرحيم
جميعاً من المخلصين

لآل البيت صلوات الله وسلامه عليهم
ونفعنّا بعطاء عاشوراء خير وأصدق منفعة

دمتم بحفظ الرحمن وحرسه ونسألكم الدعاء




http://www.noorfatema.net/up/uploads/12917575282.gif



اللهم العن أول ظالم ظلم آل محمد ، وآخر تابع له على ذلك،
اللهم العنهم جميعاً

وصّلى الله على محمد وآل محمد وعجلّ فرجهم

وأهلك عدوّهم




الساعة الآن 09:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir