محطات في الحياة-الحوارات والنقاشات الأسرية

[زهرة الياسمين]

لكم فكرت وأنا أكتب مقالي أن ترسوا وترسخ بإذهان من هم بحاجة للنصائح التربوية . وكم كنت أفكر بتغيير أسلوب طرحي عسى أن ينتفع به لغيري

ومن هنا أطلق عناني إلى القريب وغير القريب أبحث عن دوري وأهدافي المترامية كي أجمع كلماتي لكم .بعد توقف طويل عن الكتابة

موضوعي اليوم هو محط أنظار وأهتمامات الجميع و بها مصطلحات عديدة سنتناولها بمنظور إجتماعي بسيط

أسرتي ,,,,,, أول إهتماماتي


مكونات الأسرة

أب . أم . أبناء , أحفاد كلها مصطلحات وتشكل دعائم أساسية للأسرة ومن مقومات المجتمع فتقوم بتزويده بمخرجات يفترض أن يكونوا أفراد على قدر المسؤولية .

وتأمين الحياة الكريمة لهم من جميع النواحي

ومانلاحظه أن بعض الآباء ينتهجون في تربيتهم للأبناء أسلوب الأوامر وتنفيذها فلا يسمحون لهم بالحوار أو المشاركة في القرارات الأسرية ومناقشتها سواء ذات قرارات هامة أوعادية

بحجة أنهم لم يصلوا إلى مرحلة النضج أو أنهم غير مؤهلين من الناحية الفكرية أو اكتسابهم خبرات كافية حتى يدخلوا بهكذا نوع من الحوارات

بل وصل الأمر ببعض الآباء بتدخلهم حتى في القرارات الخاصة

لأبناؤهم بإختيار تخصصاتهم وصداقاتهم

ويرون ملايراه الابناء انفسهم

تحضرني قصة أحدهم عندما زارني بمكتبي يشكو همه وحزنه بأنه منذ صغره هو الذي يختار ملابسه وألعابه واصدقائه حتى بدراسته أختار التخصص المناسب حسب رغبته

وفي إقتناء سيارته . ويضيف قائلا عندما أحببت فتاة تدرس معي في الكلية واجهت هنا المتاعب من والدي ووالدتي ؟ وهو الرفض التام وأنني لاأعرف مصلحتي

مبررين ذلك بأنهم هم من يعرفون مصلحتي . إذا لما لم يعارضوني مسبقا عندما كنت أختار حاجياتي ومستقبلي ؟

هنا حتى لانقع بالمشكلات يجب على الآباء إدخال الأبناء في الحوارات والنقاشات الأسرية وإشراكهم في اتخاذ القرارات حتى يتعلمو ويتعودوا على التفكير في المشاكل الحقيقية وكيفية مواجهتها على ارض الواقع

وتحمل المسؤولية بكل حكمة واتزان فليس كل مايفكر فيه الأبناء يكون ضد مصلحتهم ولاكل مايرونه خاطئا . فالأبناء لهم عقول تفكر وتحلل وتستنتج ولهم أعين ترى وتفرق

بين الخطأ والصواب

والحقيقة التي لامفر منها أن هؤلاء الأبناء سواء اولاد ا او بناتا . سيأتي يوم عليهم ويأخذون دور آبائهم عند غيابهم سواء سافر أحد الوالدين أو تزوج أحد الابناء حتما فستكون له أسرة مستقلة يكونون مسؤولين عنها فلن تقبل البنت أن يكون زوجها بلا قدرة على تحمل المسؤولية والشواهد كثيرة بهذا المجال

والعاقبة معروفة نتيجتها الطلاق ويكون ذلك لأسباب تافهة لم يتعلم هؤلاء الابناء مواجهتها وحلها في حياتهم مع والديهم

منقوووووول