مختصر من صفات النبي محمد ( اللهم ص )

[السيدة فاطمة]

اللهم صل على محمد وآل محمد

كان رسول رب العالمين صل الله عليه وآله فخماً مفخماً يتلألا وجهه تلألء القمر ليلة البدر ، أطول من المربوع، و أقصر من الشذب ، و ازهر اللون واسع الجبين ، وأزج الحاجبين ، سوابغ في غير قرن ، بينهما عرق يدره الغضب ، أفتى الأنف ، له نور يعلوه ، ويحسبه من يتأمله أشم ، كث اللحية ، سهل الخدين ، مفلج الأسنان ، دقيق المسربة ، كأن عنقه جيد دمية في صفاء فضه، ومعتدل الخلق ، بادناً متماسكاً ، سواء البطن والصدر ، بعيد ما بين المنكبين ، أشعر الذراعين والمنكبين و أعالي الصدر ، وطويل الزندين ، رحب الراحة ، فسيح القدمين ينبوعنهما الماء، إذا زال زال تقلعاً يخطو تكفيا ويمشي هوناً ، ذريع المشية ، إذا مشى كأنما ينحط من صبت ، وإذا إلتفت التفت جميعاً ، خافض الطرف ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء جُل نظره الملاحظة ، يبدر من لقيه بالسلام ، متواصل الأحزان ، دائم الفكره لسيت له راحة ، ولا يتكلم في غير حاجة ، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه ، يتكلم بجوامع الكلام فصلاً فيه ، ولا تقصير ، دمثاً ليس بالجافي ولا بالمهين ، تعظم عنده النعمة وأن دقت ، لا يذم منها شياً ، غير أنه كان لا يذم ذواقاً ولا يمدحه ، ولا تغضبه الدنيا وما كان لها ، فإذا تعوطي الحق لم يعرف أحد ، ولم يقم لغضبه شيئ حتى ينتصر له ، وإذا أشار بكفه أشارك بكفه كلها ، وإذا تحدث قارب يده اليمنى من اليسرى ، فضرب بإبهام اليمنى راحة اليسرى ،وإذا غضب أعرض بوجهه وأشاح ، وإذا فرح عض طرفه وجُل ضحكه التبسم ، ويفتر عن مثل حب الغمام .
عن أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب عليه السلام قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول :

من كتب صفاتي ووضعها في بيت لم يقرب ذلك البيت وباء ولا رصد ولا سحر ولا غرق ولا شر ولا يمس أهله فقر ولا تصيبهم مصيبة ومن قرأها أو سمعها أو كتبها كان كمن حج أو اعتمر أو عتق رقبه وصرف عنه شر الدنيا وعذاب الآخره وشر منكر ونكير وإذا قرأت على مريض عوفي ببركة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ،،،

ونحن يا رسول الله كلنا مرضى وفقراء ومذنبون و محتاجون إليك يا شفيع الأمة في الشفاعة والرحمة . اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم قريب قريب قريب ياالله يااارب يا كريم