أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 29-08-2010, 06:00 PM   #21
حور عين
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •●
 
الصورة الرمزية حور عين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067
حور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصصٌ من حياة المعصومين...عليهم السلام أجمعين




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



اللهم صّلِ على محمد وآل محمد الطيبين

المنتجبين
اللهم وألعن أعدائهم

من الأولين والآخرين

وعجّل فرج قائمهم ...آمين يارب العالمين






بما إنّنا نعيش أيام ذكرى مقتل و إستشهاد أمير المؤمنين
وإمام المتّقين
وقائدالغرّ المحجلّين ...الإمام البر والسيد الوصّي
علي بن أبي طالب عليه السلام,,
فستتوالى القصص والروايات عن بعض مما في حياة
هذا الفذ الزكّي
وباب مدينة علم رسول الله , محمد (ص)
فيخجل القلم وتستحي السطور وتعتذر الصفحات
وهي مقصّرةوعاجزة عن تدوين ماجاء في سيرة العلي,
وأسماه المولى عزّ وتعالى
عليّ....ولافتى إلا عليّ,,

القصة الثامنة عن


أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
(عليه السلام)


سيد الوصيين وأول أئمة المسلمين وخلفاء الله في العالمين
بعد سيد المرسلين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
اسمه (علي)، وكنيته أبو الحسن ولقبه أمير المؤمنين.
ولد في 13 رجب قبل البعثة النبوية بعشر سنوات
في جوف الكعبة الشريفة. وهو أول وآخر من ولد فيها،
وهذه من كراماته. وأمه السيدة فاطمة بن أسد،
وأبوه أبو طالب كافل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
ومؤمن قريش وأكبر المدافعين عن الإسلام ونبيه
حتى سمى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
عام وفاته ووفاة خديجة بعام الحزن،
وهذا ما يدل على إسلامه بالإضافة إلى جهره بإسلامه
في خطبه وأشعاره الكثيرة التي منها قوله
يخاطب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).



ودعوتني وعلمت أنك صادق ولقد صدقت وكنت قبل أمينا
ولقد علمت بأن دين محـمد من خير أديان البرية دينـا

ويمكن تقسم حياة الإمام إلى مراحل خمسة:

1- من الولادة إلى البعثة:
حيث تكفله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
وعمره خمس سنوات فنشأ في حجره وتربى على يديه،
حتى شاركه في عبادته قبل البعثة.


2- من البعثة إلى الهجرة:
أول من أسلم بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
هو الإمام علي (عليه السلام) وكان عمره الشريف
عشر سنين، وشاركه في تحمل أعباء الرسالة والدفاع عنها
سرّاً وعلانية لمدة ثلاثة عشر عاماً في مكة،
وكان يكتب له الوحي وبات على فراشه ليلة الهجرة
مضحياً في سبيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
ورسالته.



3- من الهجرة إلى وفاة الرسول
(صلى الله عليه وآله وسلم);
شارك في جميع الغزوات خلال عشر سنوات عدا تبوك،
حتى قيل أن الإسلام إنما قام بسيف علي وأموال خديجة
ودفاع أبي طالب، وظهرت منه بطولات خارقة
في جميع هذه المعارك الجهادية،
حتى قال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
في حقه يوم الخندق:
"ضربة علي يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين
إلى يوم القيامة"،
وكان الرسول يؤكد على خلافته من بعده منذ يوم الدار
في بداية البعثة حتى وفاته وتوّجها ببيعة الغدير.



4- من وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
حتى خلافته:
استمر في هذه المرحلة خمس وعشرين عاماً،
اختار فيها الإمام الصبر السكوت حفظاً للإسلام والمسلمين،
حيث اغتصب حقه في الخلافة وتعرض للكثير
من الأذى والحيف، ومع استنكاره لمواقف المغتصبين لحقه
في أحاديثه وخطبه لم يقصّر عن بذل الجهود لما فيه
مصلحة الإسلام والمسلمين مع مواصلة لنشاطه العلمي،
ونشر التعاليم الإسلامية وتربية مجموعة
من المؤمنين على العلم والإسلام الأصيل.



5- من الخلافة حتى الشهادة:
وفي المرحلة التي استمرت ما يقرب من خمس سنين
حيث تولى الخلافة بعد أن بايعه المسلمون،
وقد حكم بالعدل وتطبيق سنة الرسول
(صلى الله عليه وآله وسلم) والإسلام الأصيل،
مما أسخط ذوي الأطماع الذين لم توافق حياتهم
ومتطلباتهم عدالة علي وتطبيق الإسلام الأصيل
ولذلك حدثت المعارك الثلاث التي قام بها الناكثون،


والقاسطون، والمارقون، فسميت هذه المعارك
بالجمل وصفين والنهروان.



وأخيراً استشهد الإمام في سبيل العدالة والإسلام الأصيل
في محراب صلاته في مسجد الكوفة بيد أحد
المارقين (الخوارج) في ليلة التاسع عشر
من رمضان 40 هجري، وتوفي ليلة الواحد والعشرين منه.
وقد دفن في النجف الأشرف حيث مرقده الشريف هناك
يزوره ملايين العشاق والمؤمنين.

وقد أُثر عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) الكثير
من الخطب والرسائل والمواعظ والكلم،
جمع بعضها الشريف الرضي في كتابه الخالد
(نهج البلاغة). ومن وصيته الأخيرة لأبنائه قوله
(عليه السلام):
"أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي،
بتقوى الله، ونظم أمركم وصلاح ذات بينكم..
الله الله في الأيتام.. الله الله في جيرانكم،
والله الله في القرآن، لا يسبقكم بالعمل به غيركم،
والله الله في الصلاة فإنها عمود دينكم،
والله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم
في سبيل الله. وعليكم بالتواصل والتبادل،
وإياكم والتدابر والتقاطع، ولا تتركوا الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر، فيولّى عليكم شراركم
ثم تدعون فلا يُستجاب لكم".



الرواية الأولى , الزواج الآلهي ,زواج النوريّن...
زواج الإمام علي (عليه السلام)
من فاطمة الزهراء (عليها السلام)

تاريخ زواجهما (عليهما السلام) ومكانه:
1 ذو الحجّة 2 هـ، المدينة المنوّرة.
مجيء الإمام علي (عليه السلام) للخطبة:
جاء الإمام علي (عليه السلام) إلى رسول الله
(صلى الله عليه وآله)، وهو في منزل أُمّ سلمة،
فَسلَّم عليه وجلس بين يديه.
فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): (أتَيْتَ لِحاجَة)؟.
فقال الإمام (عليه السلام): (نَعَمْ، أتَيتُ خاطباً ابنتك فاطمة،
فهلْ أنتَ مُزوِّجُني)؟.
قالت أُمّ سلمة: فرأيت وجه النبي
(صلى الله عليه وآله) يَتَهلَّلُ فرحاً وسروراً،
ثمّ ابتسم في وجه الإمام علي (عليه السلام)،
ودخل على فاطمة (عليها السلام)،
وقال (صلى الله عليه وآله) لها:
(إنَّ عَليّاً قد ذكر عن أمرك شيئاً،
وإنّي سألتُ ربِّي أن يزوِّجكِ خير خَلقه، فما تَرَين)؟

فَسكتَتْ، فخرَجَ رسول الله (صلى الله عليه وآله)،
وهو يقول: (اللهُ أكبَرُ، سُكوتُها إِقرارُها)،
فأتاه جبرائيل (عليه السلام) فقال: يا محمّد،
زوّجها علي بن أبي طالب، فإنّ الله قد رضيها له
ورضيه لها.
أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أَنَس بن مالك
أن يجمع الصحابة، ليُعلِنَ عليهم نبأ تزويج
فاطمة للإمام علي (عليهما السلام).
فلمّا اجتمعوا، قال (صلى الله عليه وآله) لهم:
(إنَّ الله تعالى أمَرَني أن أزوِّجَ فاطمة بنت
خديجة من علي بن أبي طالب) (1).
خطبة النبي (صلى الله عليه وآله) عند تزويجهما
(عليهما السلام):
قال: (الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته،
المطاع بسلطانه، المرهوب من عذابه،
المرغوب إليه فيما عنده، النافذ أمره في أرضه وسمائه
، الذي خلق الخلق بقدرته، وميّزهم بأحكامه،
وأعزّهم بدينه، وأكرمهم بنبيّه محمّد.
ثمّ أنّ الله جعل المصاهرة نسباً لاحقاً، وأمراً مفترضاً،
وشجّ بها الأرحام، وألزمها الأنام، فقال تبارك اسمه،
وتعالى جده:
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْراً
وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً) (2) ... .
ثمّ إنّ الله أمرني أن أزوّج فاطمة من علي، وإنّي أشهد
أنّي قد زوّجتها إيّاه على أربعمائة مثقال فضة،
أرضيتَ)؟.
قال (عليه السلام): (قد رضيت يا رسول الله)،
ثمّ خرّ ساجداً، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(بارك الله عليكما، وبارك فيكما، واسعد جدّكما،
وجمع بينكما، وأخرج منكما الكثير الطيّب)

(3).


خطبة الإمام علي (عليه السلام)

عند تزويجه بفاطمة (عليها السلام):
قال:
(الحمد لله الذي قرّب حامديه، ودنا من سائليه،
ووعد الجنّة من يتّقيه، وانذر بالنار من يعصيه، نحمده
على قديم إحسانه وأياديه، حمد من يعلم أنّه
خالقه وباريه، ومميته ومحييه، ومسائله
عن مساويه، ونستعينه ونستهديه، ونؤمن به
ونستكفيه.
ونشهد أن لا إله إلاّ الله، وحده لا شريك له،
شهادة تبلغه وترضيه، وأنّ محمّداً عبده ورسوله
(صلى الله عليه وآله) صلاة تزلفه وتحظيه،
وترفعه وتصطفيه، والنكاح ممّا أمر الله به ويرضيه،
واجتماعنا ممّا قدرّه الله وأذن فيه،
وهذا رسول الله (صلى الله عليه وآله) زوّجني ابنته
فاطمة على خمسمائة درهم، وقد رضيت،
فاسألوه واشهدوا) (4).

قدر مهر الزهراء (عليها السلام):
اختلفت الروايات في قدر مهر الزهراء (عليها السلام)،
والصحيح أنّه كان خمسمائة درهم من الفضة،
لأنّه مهر السنّة، كما ثبت ذلك من طريق أئمّة
أهل البيت (عليهم السلام)، والخمسمائة درهم تساوي
250 مثقالاً من الفضة تقريباً.

جهاز الزهراء (عليها السلام):
جاء الإمام علي (عليه السلام) بالدراهم ـ مهر الزهراء ـ
فوضعها بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)،
فأمر (صلى الله عليه وآله) أن يجعل ثلثها في الطيب،
وثلثها في الثياب، وقبض قبضة كانت ثلاثة
وستين لمتاع البيت، ودفع الباقي إلى أُمّ سلمة،
فقال: (أبقيه عندك).
وليمة العرس:
قال الإمام علي (عليه السلام):
(قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي،
اصنع لأهلك طعاماً فاضلاً، ثمّ قال:
من عندنا اللحم والخبز، وعليك التمر والسمن،
فاشتريت تمراً وسمناً، فحسر رسول الله
(صلى الله عليه وآله) عن ذراعه، وجعل يشدخ
التمر في السمن حتّى اتخذه خبيصاً،
وبعث إلينا كبشاً سميناً فذبح،
وخبز لنا خبزاً كثيراً.
ثمّ قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله):
أدع من أحببت، فأتيت المسجد،
وهو مشحن بالصحابة، فاستحييت أن أشخص قوماً
وأدع قوماً، ثمّ صعدت على ربوة هناك،
وناديت: أجيبوا إلى وليمة فاطمة، فأقبل الناس أرسالاً، فاستحييت من كثرة الناس وقلّة الطعام، فعلم رسول الله
(صلى الله عليه وآله) ما تداخلني، فقال: يا علي،
إنّي سأدعو الله بالبركة).
قال علي (عليه السلام):
(وأكل القوم عن آخرهم طعامي، وشربوا شرابي،
ودعوا لي بالبركة، وصدروا وهم أكثر من أربعة آلاف رجل،
ولم ينقص من الطعام شيء، ثمّ دعا رسول الله
(صلى الله عليه وآله) بالصحاف فملئت،
ووجّه بها إلى منازل أزواجه، ثمّ أخذ صحفة وجعل فيها
طعاماً، وقال: هذا لفاطمة وبعلها) (5).

كيفية الزفاف:
لمّا كانت ليلة الزفاف، أتى (صلى الله عليه وآله)
ببغلته الشهباء، وثنى عليها قطيفة،
وقال لفاطمة (عليها السلام): (اركبي)، فاركبها وأمر سلمان
أن يقود بها إلى بيتها، وأمر بنات عبد المطلّب ونساء المهاجرين والأنصار، أن يمضين في صحبة فاطمة،
وأن يفرحن ويرزجن، ويكبّرن ويحمدن،
ولا يقلن ما لا يرضي الله تعالى (6).
ثمّ أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) أخذ علياً (عليه السلام)
بيمينه، وفاطمة (عليها السلام) بشماله،
وضمّهما إلى صدره، فقبّل بين أعينهما،
وأخذ بيد فاطمة فوضعها في يد علي، وقال:
(بارك الله لكَ في ابنة رسول الله).
وقال (صلى الله عليه وآله):
(يا علي، نعم الزوجة زوجتك)، وقال:
(يا فاطمة، نعم البعل بعلك)، ثمّ قال لهما:
(اذهبا إلى بيتكما، جمع الله بينكما، وأصلح بالكما)،
وقام يمشي بينهما حتّى ادخلهما بيتهما (7).
ثمّ أمر (صلى الله عليه وآله) النساء بالخروج،
فخرجن، تقول أسماء بنت عميس: فبقيت في البيت،
فلمّا أراد (صلى الله عليه وآله) الخروج رأى سوادي،
فقال: (من أنت)؟ فقلت: أسماء بنت عميس، قال:
(ألم آمرك أن تخرجي)!.
قلت: بلى يا رسول الله، وما قصدت خلافك،
ولكن أعطيت خديجة عهداً، ثمّ حدّثته بما جرى
عند وفاة السيّدة خديجة (عليها السلام)،
فبكى (صلى الله عليه وآله)، وأجاز لها البقاء (8).
قال الإمام الصادق (عليه السلام):
(لولا أنّ الله خلق أمير المؤمنين لفاطمة
ما كان لها كفؤ على الأرض) (9).

1ـ أُنظر: إحقاق الحق 4/475، الأمالي للشيخ الطوسي: 39.
2ـ الفرقان: 54.
3ـ أُنظر: تاريخ مدينة دمشق 52/445، مناقب آل أبي طالب 3/128.
4ـ بحار الأنوار 43/112.
5ـ الأمالي للشيخ الطوسي: 42.
6ـ أُنظر: مناقب آل أبي طالب 3/130.
7ـ أُنظر: بحار الأنوار 43/142.
8ـ أُنظر: المصدر السابق 43/138.
9ـ الأمالي للشيخ الطوسي: 43

وفي رواية أُخرى, قال أمير المؤمنين عليه السلام:

«أردت أن أخطب الى النبي صلى الله عليه و آله،
فذكرت أنه لا شيء لي فقال:هل لك من شيء؟

فقلت:لا.

قال:أين درعك الحطمية التي أعطيتك يوم كذا و كذا؟

قلت:هي عندي.
فقلت:يا رسول الله،فاطمة تزوجني بها؟

فقال:يا علي،انه قد ذكرها قبلك رجال فذكرت
ذلك لها،فرأيت الكراهة في وجهها،و لكن على رسلك
حتى أخرج اليك.
فدخل عليها،فقامت اليه،فأخذت رداءه،و نزعت نعليه،
و أتته بالوضوء،فوضأته بيدها،و غسلت رجليه،
ثم قعدت،فقال لها:يا فاطمة.

فقالت:لبيك،حاجتك يا رسول الله؟

قال:إن علي بن أبي طالب من قد عرفت قرابته و فضله
و اسلامه،و اني قد سألت ربي أن يزوجك خير خلقه،
و أحبهم اليه،و قد ذكر من أمرك شيئا،
فما ترين؟

فسكتت و لم تول وجهها،و لم ير فيه رسول
الله صلى الله عليه و آله كراهة،فقام و هو يقول :
الله أكبر،سكوتها إقرارها.

فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال:يا محمد،
زوجها علي بن أبي طالب،فان الله قد رضيها له
و رضيه لها.

قال علي[عليه السلام]:فزوجني رسول الله صلى الله عليه
و آله،ثم أتاني فأخذ بيدي فقال :قم،بسم الله
و قل:على بركة الله،و ما شاء الله و لا قوة إلا بالله،
توكلت على الله.

و قال رسول الله صلى الله عليه و آله:قم فبع الدرع،
فقمت فبعته و أخذت الثمن و دخلت على
رسول الله صلى الله عليه و فجاء علي بالدراهم فصبها
بين يدي رسول الله«ص»فأمر رسول الله«ص»
ان يجعل ثلثها في الطيبـ اهتماما بامر الطيبـ و ثلثها
في الثياب و قبض قبضة كانت ثلاثة و ستين او ستة
و ستين لمتاع البيت و دفع الباقي
الى ام سلمة فقال ابقيه عندك،و ارسل ابا بكر
و قال ابتع لفاطمة ما يصلحها من ثياب و أثاث البيت
و اردفه بعمار وعدة من اصحابه فكانوا يعرضون
الشيء على ابي بكر فان استصلحه اشتروه
فكان مما اشتروه قميص بسبعة دراهم و خمار باربعة
دراهم و قطيفة سوداءخيبرية (و هي دثار له خمل)
و سرير مزمل (ملفوف) بشريط (خوص مفتول)
و فراشان من خيش مصر (و هو مشاقة الكتان) حشو
احدهما ليف و حشو الآخر من صوف الغنم
و اربع مرافق (متكآت) من ادم الطائف (و الأدم الجلد)
حشوها ادخر (نبات طيب الرائحة) و ستر رقيق
من صوف و حصير هجري
(معمول بهجر قرية بالبحرين) و رحى لليد.و مخضب
من نحاس (اناء لغسل الثياب) و سقاء من ادم
(قربة صغيرة) و قعب (قدح من خشب) لللبن
و شن للماء (قربة صغيره عتيقة لتبريد الماء)
و مطهرة اناء يتطهر به) مزفتة و جرة خضراء و كيزان خزف و نطع من أدم (بساط من جلد) و عباءة قطوانية
(و هي عباءة قصيرة الخمل معمولة بقطوان موضع بالكوفة)
و قربة للماء.فلما وضع ذلك بين يدي النبي«ص»
جعل يقلبه بيده و يقول اللهم بارك لاهل البيت،
و في رواية انه بكى و قال اللهم بارك لقوم جل آنيتهم الخزف
.و لم يكن بكاؤه أسفا على ما فاتهم من زخارف الدنيا
الفانية و لكنها رقة طبيعية تعرض للوالد
في مثل هذه الحال

وفى يوم العرس اذا انصرفت الشمس للغروب،قال رسول الله صلى الله عليه و آله:يا ام سلمة،هلمي فاطمة،فانطلقت،فأتت بها و هي تسحب أذيالها،و قد تصببت عرقا حياء من رسول الله صلى الله عليه و آله،فعثرت فقال لها رسول الله صلى الله عليه و آله:أقالك الله العثرة في الدنيا و الآخرة.

فلما وقفت بين يديه كشف الرداء عن وجهها حتى رآها علي عليه السلام،ثم أخذ يدها فوضعها في يد علي عليه السلام،فقال:بارك الله لك في ابنة رسول الله،يا علي،نعم الزوجة فاطمة،و يا فاطمة،نعم البعل علي،انطلقا الى منزلكما،و لا تحدثا أمرا حتى آتيكما.
ثم أتى الله منزلهما وبارك لهما ودعا لهما

«قال علي عليه السلام:فأخذت بيد فاطمة،و انطلقت بها حتى جلست في جانب الصفة و جلست في جانبها،و هي مطرقة الى الأرض حياء مني،و أنا مطرق الى الأرض حياء منها.

قال أمير المؤمنين عليه السلام:

«فو الله ما أغضبتها و لا أكرهتها على أمر حتى قبضها
الله عز و جل اليه،و لا أغضبتني،و لا عصت لي أمرا،
و لقد كنت أنظر اليها فتنكشف عني
الهموم و الأحزان».


ومن بركات تـــزويــج فاطمــة مــن علي
عليهما السلام

عن جابربن عبدالله قال : دخلت أم ايمن على النبي
(صلى الله عليه واله وسلم) وهي تبكي فقال لها
النبي صلى الله عليه واله :
((مايبكيك لاأبكا الله عينيك ))
قالت : بكيت يارسول الله لأني دخلت منزل رجل
من الأنصاروقد زوج ابنته رجلا من الأنصار
فنثر على رؤسهم لوزا وسكرا فذكرت تزويجك فاطمة
من علي ولم تنثر عليهما شيئا .
فقال النبي ((صلى الله عليه واله وسلم))
( لاتبكي ياام ايمن فوالذي بعثني بالكرامة واستخصني بالرسالة ! ماأنا زوجته ولكن الله تبارك وتعالى
زوجه من فوق عرشه ومارضيت حتى رضي علي ،
ومارضي علي حتى رضيت ، ومارضيت حتى رضيت فاطمة،
ومارضيت فاطمة حتى
رضي الله رب العالمين .
ياام ايمن لما زوج الله تبارك وتعالى فاطمة من علي
أمرالملائكة المقربين أن يحدقوا بالعرش وفيهم جبرئيل
وميكائيل وإسرافيل فأحدقوا بالعرش ،وأمرالحور العين
أن يتزين وأمر الجنان أن يزخرفن فكان الخاطب الله
تبارك وتعالى والشهود الملائكة ،ثم أمرالله
شجرة طوبى أن تنثرعليهم فنثرت اللؤلؤالرطب
مع الدر الأخضرمع الياقوت الأحمر مع الدرالأبيض،
فتبادرت الحورالعين يلتقطن من الحلي والحلل
ويقلن : هذا من نثارفاطمة
بنت محمد عليهم السلام .
وعن جابر بن عبدالله أيضا قال:
لمازوج النبي (صلى الله عليه واله وسلم )
عليا من فاطمة أتت قريش فقالوا: يارسول الله
زوجت فاطمة عليا بمهرخسيس !

فقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) مازوجت فاطمة
من علي ولكن الله زوجها عند شجرة طوبى،
وحضرتزويجها الملائكة وأمرالله شجرة طوبى :
لتنثرين ماعليك من الثمار فنثرة الدر والياقوت
والزبرجد الأخضر ، وابتدر الحور العين يلتقطن
فهن يتهادين ويتفاخرن به إلى يوم القيامة ويقلن:
هذا من نثار فاطمة بنت
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فلما كان ليلة زفافها أمررسول الله بقطيفة فثناها
على بغلته وأمر فاطمة أن تركب البغلة وأمر سلمان
أن يقود البغلة وامر بلالا أن يسوقها ايضا فبينما هم في
الطريق إذ سمعوا حسا فالتفت النبي
(صلى الله عليه واله وسلم) فإذاهو بجبرئيل ،وميكائيل
عليهما السلام مع سبعين الاف من الملائكة.
فقال لهم النبي (صلى الله عليه واله وسلم) :
(( ماالذي أحدركم )) ؟
قالوا: جئنا لنزف فاطمة بنت رسول الله إلى زوجها
علي بن أبي طالب . فكبرجبرئيل وكبرميكائيل
وكبرت الملائكة وكبر رسول الله
(صلى الله عليه واله وسلم) فوقع التكبير على العرائس
من تلك الليلة

القصّة التاسعة
مكارم أخلاق الإمام أمير المؤمنين
عليه السلام

الباب الأول; في الجود والكرم
و حسبك في جوده و سخائه عليه‏ السلام أن آية النجوى
لم يعمل بها أحد من الصحابة غنيهم و فقيرهم غيره
حتى نسخت و جاءهم اللوم و التوبيخ منه تعالى
أ أشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات
و لم ينج منه غيره قال النسائي في الخصائص :
ذكر النجوى و ما خفف علي عن هذه الأمة
ثم روى بسنده عن علي قال لما نزلت
(يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا
بين يدي نجواكم صدقة)

قال رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله لعلي مرهم
أن يتصدقوا !!!قال بكم يا رسول الله??
قال بدينار قال لا يطيقون قال فبكم قال بشعيرة
فقال رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
إنك لزهيد فأنزل الله الآية
أ أشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات
و كان علي يقول خفف بي عن هذه الأمة
و رواه غير النسائي من أصحاب الصحاح
بأسانيدهم مثله قال الواحدي في قوله تعالى الآية

(يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول)

قال مقاتل بن حيان نزلت الآية في الأغنياء
و ذلك أنهم كانوا يأتون النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله
فيكثرون مناجاته و يغلبون الفقراء على المجالس
حتى كره رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله ذلك
من طول جلوسهم و مناجاتهم فأنزل الله تبارك و تعالى
هذه الآية و أمر بالصدقة عند المناجاة
فأما أهل العسرة فلم يجدوا شيئا و أما أهل الميسرة
فبخلوا و اشتد ذلك على أصحاب النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله
فنزلت الرخصة وقال علي بن أبي طالب
إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي و لا يعمل
بها أحد بعدي
يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول
كان لي دينار فبعته و كنت إذا ناجيت الرسول
تصدقت بدرهم حتى نفد فنسخت بالآية الأخرى
أ أشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات

و روى الطبري في تفسيره بعدة أسانيد عن مجاهد
في قوله تعالى فقدموا بين يدي نجواكم صدقة
قال نهوا عن مناجاة النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله
حتى يتصدقوا فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب
قدم دينارا فتصدق به ثم أنزلت الرخصة في ذلك.

الباب الثاني; في حسن الخلق و طلاقة الوجه
قال ابن أبي الحديد : و أما سجاحة الأخلاق و بشر الوجه
و طلاقة المحيا و التبسم فهو المضروب به المثل
فيه حتى عابه بذلك أعداؤه وقال عمرو بن العاص
لأهل الشام إنه ذو دعابة شديدة وقال علي عليه‏ السلام
في ذلك عجبا لابن النابغة يزعم لأهل الشام
أن في دعابة و أني امرؤ تلعابة أعافس و أمارس.

و عمرو بن العاص إنما أخذها عن عمر بن الخطاب
لقوله لما عزم على استخلافه لله أبوك لو لا دعابة فيك
إلا أن عمر اقتصر عليها و عمرو زاد فيها و سمجها
وقال صعصعة بن صوحان و غيره من شيعته و أصحابه:
كان فينا كأحدنا لين جانب و شدة تواضع و سهولة قياد
و كنا نهابه مهابة الأسير المربوط للسياف
الواقف على رأسه.وقال معاوية لقيس بن سعد :
رحم الله أبا حسن فلقد كان هشا بشا ذا فكاهة
قال قيس نعم كان رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
يمزح و يبسم إلى أصحابه أراك تسر حسوا في ارتغاء
و تعيبه بذلك أما و الله لقد كان مع تلك الفكاهة و الطلاقة
أهيب من ذي لبدتين قد مسه الطوى تلك هيبة التقوى
ليس كما يهابك طغام أهل الشام .
قال و قد بقي هذا الخلق متوارثا متناقلا في محبيه
و أوليائه إلى الآن كما بقي الجفاء و الخشونة و الوعورة
في الجانب الآخر و من له أدنى معرفة بأخلاق الناس
و عوائدهم يعرف ذلك «اه».

الباب الثالث; في حسن الرأي و التدبير

قال ابن أبي الحديد : أما الرأي و التدبير فكان من أشد الناس
رأيا و أصحهم تدبيرا و هو الذي أشار على عمر
لما عزم أن يتوجه بنفسه إلى حرب الروم و الفرس
بما أشار و هو الذي أشار على عثمان بأمور
كان صلاحه فيها و لو قبلها لم يحدث عليه ما حدث«اه» .
(أقول) و هو الذي أشار على المسلمين
بأن يدفن النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله في موضع وفاته
و أن يصلي عليه المسلمون فرادى بدون إمام جماعة
بعد جماعة و إن شئت أن تجعل هذا من العلم و الفقه
فلك ذلك.و هو الذي أشار على عمر
بوضع التاريخ للهجرة .

روى الحاكم في المستدرك بسنده عن سعيد بن المسيب :
جمع عمر الناس فسألهم من أي يوم يكتب التاريخ فقال
علي بن أبي طالب من يوم هاجر
رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله و ترك أرض الشرك
ففعله عمر و ذكره ابن الأثير في تاريخه عن سعيد
بن المسيب مثله.
و من أخباره في جودة الرأي
ما رواه المفيد في الإرشاد عن شبابة بن سوار
عن أبي بكر الهذلي قال سمعت رجلا من علمائنا يقول :
و ذكر حديثا خلاصته أنه انتهى خبر إلى من بالكوفة من المسلمين أن جموعا كثرة تحتشد في فارس لغزوهم،
فأنهى مسلمو الكوفة الخبر إلى عمر ففزع لذلك
فزعا شديدا فاستشار المسلمين وقال إن الشيطان
قد جمع لكم جموعا و أقبل بها ليطفئ بها نور الله
فأشار عليه طلحة بالمسير بنفسه وقال عثمان
أرى أن تشخص أهل الشام من شامهم و أهل اليمن
من يمنهم و تسير أنت في أهل هذين الحرمين و
أهل المصرين الكوفة و البصرة فتلقى جميع المشركين
بجميع المؤمنين وقال علي إنك إن أشخصت أهل الشام
من شامهم سارت الروم إلى ذراريهم و
إن أشخصت أهل اليمن من يمنهم سارت الحبشة
إلى ذراريهم و إن أشخصت أهل هذين الحرمين
انتقضت عليك العرب من أطرافها فأما ذكرك كثرة العجم
و رهبتك من جموعهم فإنا لم نكن نقاتل على
عهد رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله بالكثرة
و إنما كنا نقاتل بالبصيرة و إن الأعاجم إذا نظروا إليك
قالوا هذا رجل العرب فان قطعتموه فقد قطعتم العرب
و كان أشد لكلبهم و لكني أرى أن تقر هؤلاء
في أمصارهم و تكتب إلى أهل البصرة فليتفرقوا
على ثلاث فرق فلتقم فرقة منهم على ذراريهم و
لتقم فرقة على أهل عهدهم لئلا ينتقضوا و
لتسر فرقة منهم إلى إخوانهم مددا لهم فقال
عمر أجل هذا هو الرأي و قد كنت أحب أن أتابع عليه
و جعل يكرر قول علي و ينسقه إعجابا به
و اختيارا له.

الباب الرابع; في سياسة الملك و الخشونة
في ذات الله.
قال ابن أبي الحديد : أما السياسة فإنه كان شديد
السياسة خشنا في ذات الله لم يراقب ابن عمه في عمل
كان ولاه إياه و لا رقب أخاه عقيلا في كلام جبهه به
و نقض دار مصقلة بن هبيرة و دار جرير
بن عبد الله البجلي و قطع جماعة و صلب آخرين
و من جملة سياسته حروبه أيام خلافته بالجمل
و صفين و النهروان و في أقل القليل منها
مقنع فان كل سائس في الدنيا لم يبلغ فتكه و بطشه
و انتقامه مبلغ العشر مما فعل عليه‏ السلام في هذه
الحروب بيده و أعوانه«اه» .

و في الإستيعاب بسنده عن كعب بن عجرة
قال رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله علي مخشوشن
في ذات الله (و في حلية الأولياء )
بسنده عن أبي سعيد الخدري قال شكا الناس عليا
فقام رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله خطيبا
فقال يا أيها الناس لا تشكوا عليا فو الله أنه
لأخيشن في ذات الله عز و جل.

و رواه الحاكم في المستدرك و صححه إلا أنه قال
لأخيشن في ذات الله و في سبيل الله (و بسنده)
عن كعب بن عجرة قال رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
لا تسبوا عليا فإنه ممسوس في ذات الله تعالى
«اه» ممسوس أي مسه الأذى و العناء في ذات الله تعالى.

الباب الخامس أنه ولي كل مؤمن. في الإستيعاب
(بسنده) عن ابن عباس أن رسول الله صلى‏الله‏عليه‏
وآله قال لعلي بن أبي طالب
أنت ولي كل مؤمن بعدي
و يأتي في حديث عمران بن حصين قول
النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله
أن عليا مني و أنا من علي و هو ولي كل مؤمن بعدي
و قول النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله
أن عليا مني و أنا منه و هو وليكم بعدي.

و يأتي في حديث علقمة و في جوامع مناقبه قول النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله له
أنت ولي كل مؤمن بعدي.

قول النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله
من كنت وليه فإن عليا وليه.
روى الحاكم في المستدرك أنه مر بقوم ينتقصون عليا
فقال إني كنت أنال من علي و في نفسي عليه شي‏ء
و كنت مع خالد بن الوليد في جيش فأصابوا غنائم فعمد
علي إلى جارية من الخمس فأخذها لنفسه و كان بين
علي و بين خالد شي‏ء فقال خالد هذه فرصتك
و قد عرف الذي في نفسي على علي قال
فانطلق إلى النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله
فاذكر ذلك له فأتيت النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله
فذكرت له أمر علي و كنت إذا حدثت الحديث أكببت،
فرفعت رأسي و أوداج رسول الله صلى‏الله‏عليه
‏ وآله قد أحمرت وقال
من كنت وليه فإن عليا وليه.

الباب السادس; حديث المنزلة

و هو قوله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
أنت مني بمنزلة هارون
من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
و مر ذكره في الجزء الثاني في غزوة تبوك و يأتي
ذكره في هذا الجزء في أدلة إمامته و أنه من أثبت الآثار
و أصحها قال المفيد : لما جعل عليا
منه بمنزلة هارون من موسى أوجب له جميع منازل
هارون من موسى إلا ما خصه العرف من الأخوة
و استثناه هو من النبوة لفظا و هذه فضيلة لم يشرك
فيها أحد أمير المؤمنين و لا ساواه في معناها و لا قاربه فيها على حال«اه».

قول سعد ، ثلاث كن لعلي لأن تكون لي واحدة منهن
أحب إلي من حمر النعم. روى مسلم في صحيحه
و ابن الأثير في أسد الغابة و الترمذي بسند قوي
كما في الإصابة و غيرهم بأسانيدهم عن عامر
بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أمر معاوية
بن أبي سفيان سعدا فقال ما منعك أو ما يمنعك أن تسب
أبا التراب أو أبا تراب فقال أما ما ذكرت ثلاثا
قالهن له رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله

فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب
إلي من حمر النعم
سمعت رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله يقول
لعلي و قد خلفه في بعض مغازيه فقال له
علي يا رسول الله تخلفني مع النساء و الصبيان
فقال له رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى
إلا أنه لا نبوة بعدي
و سمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب
الله و رسوله و يحبه الله و رسوله فتطاولنا إليها
فقال ادعوا لي عليا فأتاه و به رمد فبصق في عينيه
و دفع الراية إليه ففتح الله عليه.
و أنزلت هذه الآية
قل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم
و أنفسنا و أنفسكم
فدعا رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله عليا و فاطمة
و حسنا و حسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي.


الباب السابع; في حديث الكساء و آية التطهير

و في أسد الغابة بسنده عن أم سلمة
أن النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله جلل عليا و فاطمة
و الحسن و الحسين كساء ثم قال
اللهم هؤلاء أهل بيتي
و حامتي اللهم اذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا
قالت أم سلمة قلت يا رسول الله
أنا منهم قال إنك إلى خير.

و في الإستيعاب ، لما نزلت
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
و يطهركم تطهيرا)
دعا رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله فاطمة و عليا
و حسنا و حسينا في بيت أم سلمة وقال
اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس و
طهرهم تطهيرا.
و روى الواحدي في أسباب النزول بسنده عن
أبي سعيد أنها نزلت في خمسة النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله
و علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم‏السلام .


الباب الثامن في تصدقه بخاتمه وهو في الصلاة

حتى نزل فيه قوله تعالى
(إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون
الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون)

الباب التاسع; في خبر سد الأبواب غير باب
علي عليه‏ السلام

كان رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله لما هاجر إلى المدينة
و بنى مسجده فيها بنى لنفسه حجرا في جانب المسجد
أسكنها أزواجه و بنى لعلي عليه‏ السلام حجرة
بجانب الحجرة التي أسكنها عائشة و بنى أصحابه
بجانب المسجد حجرا سكنوها و كانت أبوابها
إلى المسجد فأمر النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله بسد
هذه الأبواب إلا باب علي فبقي بابه إلى المسجد
ليس له طريق غيره و فتح الباقون أبوابا
من غير جهة المسجد و كانت الحجرة التي
تسكنها عائشة التي دفن فيها النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله
و بيت علي كلاهما في الجانب الشرقي من المسجد
فلما زادت بنو أمية في المسجد دخلت فيه
هذه البيوت.

يوم سدوا هذه الأبواب إلا باب علي فتكلم
في ذلك الناس فقام رسول الله صلى‏الله‏عليه‏
وآله فحمد الله و اثنى عليه ثم قال
أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب إلا باب
علي وقال فيه قائلكم و إني و الله ما سددت شيئا
و لا فتحته و لكني أمرت بشي‏ء فأتبعته.

آية المباهلة
و تأتي عند ذكر أخباره سنة عشر من الهجرة
فقد دلت على أنه نفس رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
و أفضل الناس بعده كما يأتي مفصلا هناك و يأتي
عند ذكر أدلة إمامته.

حديث الطائر المشوي

روي النسائي في الخصائص بسنده عن أنس بن مالك
أن النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله كان عنده طائر
فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي
من هذا الطير فجاء أبو بكر فرده ثم جاء عمر فرده
ثم جاء علي فأذن له
ثم روي بسند عن أنس قال أهدي إلى النبي
صلى‏الله‏عليه‏ وآله طير فقال
اللهم ائتني بأحب خلقك إليك
فجاء علي فأكل معه.و بسنده عن أنس
بن مالك أهدي لرسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
طير فقال اللهم ائتني برجل يحبه الله و يحبه رسوله
قال أنس فأتى علي فقرع الباب فقلت
إن رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله مشغول
و كنت أحب أن يكون رجل من الأنصار ثم إن عليا
فعل مثل ذلك ثم أتى الثالثة فقال رسول الله
صلى‏الله‏عليه‏ وآله يا أنس أدخله فقد عنيته
فلما أقبل قال اللهم
وال اللهم وال

الباب العاشر; في إنه أحب الناس
إلى رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله

روى النسائي بسنده عن جميع بن عمر قال دخلت
مع أمي على عائشة و أنا غلام فذكرت لها عليا فقالت
ما رأيت رجلا أحب إلى رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
منه و لا امرأة أحب إلى رسول الله من امرأته

ابن بريدة جاء رجل إلى أبي فسأله أي الناس
كان أحب إلى رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
قال من النساء فاطمة و من الرجال علي
و يدل عليه ما مر من حديث الطائر المشوي.

قوله صلى‏الله‏عليه‏ وآله من كنت مولاه فعلي مولاه


قول النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله علي ك نفسي
روى النسائي في الخصائص بسنده عن أبي قال
رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله لينتهن بنو وليعة
أو لأبعثن عليهم رجلا كنفسي ينفذ فيهم أمري
فيقتل المقاتلة و يسبي الذرية فما راعني إلا و كف
عمر في حجزتي الحجزة بضم الحاء و سكون الجيم
و فتح الزاي معقد الإزار.
من خلفي من يعني لعل في العبارة سقطا و أصلها فقال
من يعني و النسخة المنقول عنها غير مضمونة الصحة.
قلت إياك يعني و صاحبك لعله على سبيل الإنكار.
قال فمن يعني قلت خاصف النعل و علي يخصف النعل.

أن رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله قال
لتنتهن
يا بني وليعة وليعة كسفينة حي من كندة .
أو لأبعثن إليكم رجلا كنفسي يمضي فيكم أمري
يقتل المقاتلة و يسبي الذرية
فالتفت إلى علي فأخذ بيده
وقال هو هذا مرتين.

قول النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله
من سب عليا فقد سبني
روى النسائي في الخصائص بسنده عن أبي عبد الله
الجدلي قال دخلت على أم سلمة فقالت
لي أ يسب رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله فيكم
قلت سبحان الله أو معاذ الله قالت سمعت
رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
يقول من سب عليا فقد سبني

الباب الحادي عشر; في إن حبه حب رسول الله
و بغضه بغضه و أذيته أذيته،
في الإستيعاب : قال رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
من أحب عليا فقد أحبني و من أبغض عليا
فقد أبغضني و من آذى عليا فقد آذاني
و من آذاني فقد آذى الله. و روى الحاكم في المستدرك
بسنده عن عمرو بن شاس الأسلمي قال خرجنا
مع علي إلى اليمن فجفاني في سفره ذلك
حتى وجدت في نفسي فلما قدمت أظهرت شكايته
في المسجد حتى بلغ ذلك رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
فدخلت المسجد ذات غداة و
رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله في ناس من أصحابه
فلما رآني أبدني عينيه، يقول حدد إلي
النظر حتى إذا جلست قال يا عمرو أما و الله
لقد آذيتني فقلت
أعوذ بالله أن اؤذيك يا رسول
الله قال
بلى من آذى عليا فقد آذاني
قال هذا حديث
صحيح الإسناد و لم يخرجاه.

إن طاعته طاعة رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
و معصيته معصيته

روى الحاكم في المستدرك بسنده
عن أبي ذر قال رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
من أطاعني فقد أطاع الله و من عصاني
فقد عصى الله و من أطاع عليا فقد أطاعني و من عصى
عليا فقد عصاني

قال هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
وقال الذهبي في تلخيص المستدرك صحيح .

إن مفارقته مفارقة رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله.
روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي ذر
قال النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله
يا علي من فارقني فقد فارق الله و من فارقك
يا علي فقد فارقني.


الباب الثاني عشر; في إنه مع القرآن و القرآن معه

روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أم سلمة سمعت
رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله يقول
علي مع القرآن و القرآن مع علي لن يفترقا حتى
يردا علي الحوض
قال هذا حديث صحيح الإسناد و ذكره الذهبي
في تلخيص المستدرك و لم يتعقبه.

قوله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
اللهم أدر الحق معه حيث دار
. روى الحاكم في المستدرك وقال صحيح
على شرط مسلم عن علي قال رسول الله صلى‏الله‏عليه
‏ وآله
رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار.

قول النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله
هذا وليي و المؤدي عني.
إن رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله خطب فقال

أما بعد أيها الناس فإني وليكم قالوا صدقت ثم أخذ
بيد علي فرفعها ثم قال هذا وليي و المؤدي عني
والى الله من والاه و عادى من عاداه.

الباب الثالث عشر; في اختصاصه بتأدية براءة

و قول جبرئيل للنبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله لا يؤدي عنك
إلا أنت أو رجل منك و مر ذلك مفصلا في السيرة
النبوية في الجزء الثاني.

تزويجه بفاطمة سيدة نساء العالمين و لولاه
لم يكن لها كفؤ و قول النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله
للزهراء ما أنا زوجتك بل الله تولى تزويجك
و انحصار نسل رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله في أولاده
(في الإستيعاب )
زوجه رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ما خلا مريم بنت عمران
وقال لها زوجتك سيدا في الدنيا و الآخرة
و إنه لأول أصحابي إسلاما و أكثرهم علما و أعظمهم
حلما«اه» و قد خطبها غيره فلم يزوجها أحدا
وقال ما أنا زوجتها بعلي بل الله زوجها.

الباب الرابع عشر; في مدح محبه و ذم مبغضه
روى الحاكم في المستدرك من طريق
احمد بن حنبل و صححه بسنده عن عمار بن ياسر
سمعت رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
يقول لعلي يا علي طوبى لمن أحبك و صدق فيك
و ويل لمن أبغضك و كذب فيك.

إن حبه و بغضه يفرق بهما بين المؤمن و المنافق.

«في الإستيعاب» بسنده عن جابر :
ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغض علي بن أبي طالب.
و روى أحمد في مسنده بسنده عن جابر بن عبد الله
ما كنا نعرف منافقينا معشر الأنصار إلا ببغضهم عليا .
و بسنده عن أبي سعيد الخدري مثله
«و روى» الترمذي بسنده عن أبي سعيد الخدري
أن كنا لنعرف المنافقين نحن معاشر الأنصار
ببغضهم علي بن أبي طالب. و روى الحاكم في
المستدرك
بسنده عن أبي ذر ما كنا نعرف المنافقين
إلا بتكذيبهم الله و رسوله و التخلف عن الصلوات و
البغض لعلي بن أبي طالب هذا حديث صحيح
على شرط مسلم و لم يخرجاه.

الباب الخامس عشر; في إنّه باب مدينة
علم رسول الله (ص)

دخوله على رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله كل يوم
و كل ليلة سحرا يتعلم منه. روى النسائي في الخصائص
بسنده عن عبد الله بن بحر الحضرمي عن أبيه
و كان صاحب مطهرة علي قال علي كانت
لي منزلة من رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
لم تكن لأحد من الخلائق فكنت آتيه كل سحر
فأقول السلام عليك يا نبي الله فإن تنحنح
انصرفت إلى أهلي و إلا دخلت عليه
«و بسنده» عن عبد الله بن يحيى أنه سمع عليا
يقول كنت أدخل على نبي الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
كل ليلة فإن كان يصلي سبح فدخلت و
إن لم يكن يصلي أذن لي فدخلت «و بسنده»
عن عبد الله بن يحيى قال علي كان لي ساعة
من السحر أدخل فيها على رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
فإن كان في صلاته سبح و إن لم يكن في صلاته أذن لي
«و بسند آخر» عنه نحوه«و بسنده»
عن أبي يحيى قال علي كان لي من النبي
صلى‏الله‏عليه‏ وآله مدخلان مدخل بالليل و مدخل بالنهار«الحديث».

إنه إذا سأل رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله أجابه و
إذا سكت ابتدأه .

الباب السادس عشر إن مثله مثل عيسى
بن مريم عليه‏ السلام.

روى النسائي بسند ]بسنده[ عن ربيعة بن ناجذ
عن علي قال رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
يا علي فيك مثل من مثل عيسى أبغضته اليهود
حتى بهتوا أمه و أحبته النصارى حتى أنزلوه
بالمنزل الذي ليس به «و في الإستيعاب»
بسنده عن الشعبي قال لي علقمة تدري ما مثل
علي في هذه الأمة قلت و ما مثله قال مثل عيسى
بن مريم أحبه قوم حتى هلكوا في حبه و أبغض
ه قوم حتى هلكوا في بغضه.

شبهه بالأنبياء
في الفصول المهمة لأبن الصباغ المالكي عن البيهقي
في كتاب فضائل الصحابة يرفعه بسنده إلى
رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله أنه قال: من أراد أن ينظر
إلى آدم في علمه و إلى نوح في تقواه و إلى إبراهيم
في حلمه و إلى موسى في هيبته و إلى عيسى
في عبادته فلينظر إلى علي بن أبي طالب .


في بعض من أقوال الرسول الأعظم
محمد (ص) عن الإمام علي

قول النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله
إنه أمير المؤمنين
و سيد المسلمين و خاتم الوصيين و إمام المتقين
و قائد الغر المحجلين،
روى أبو نعيم الأصفهاني
في حلية الأولياء بسنده عن أنس في حديث
قال رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله يا أنس
أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين
و سيد المسلمين و قائد الغر المحجلين و خاتم الوصيين
قال أنس قلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار و كتمته
إذ جاء علي فقال
من هذا يا أنس فقلت علي
فقام مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه
و يمسح عرق علي بوجهه
قال علي يا رسول الله لقد رأيتك
صنعت شيئا ما صنعت بي من قبل
قال و ما يمنعني و أنت تؤدي عني و تسمعهم صوتي
و تبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي.

قول النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله
له إنك سيد العرب ،
مر في وقعة خيبر قوله صلى‏الله‏عليه‏ وآله له
يا علي إنك سيد العرب و أنا سيد ولد آدم


قول النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله له
أنت سيد في الدنيا و الآخرة و غير ذلك

عبيد الله عن ابن عباس :
نظر النبي صلى‏الله‏عليه‏ وآله
إلى علي فقال يا علي أنت سيد في الدنيا
سيد في الآخرة حبيبك حبيبي و حبيبي
حبيب الله و عدوك عدوي و عدوي عدو الله و
الويل لمن أبغضك بعدي

قوله صلى‏الله‏عليه‏ وآله
هذا أمير البررة،
رسول الله صلى‏الله‏عليه‏ وآله و هو آخذ بضبع
علي بن أبي طالب و هو يقول
هذا أمير البررة قاتل الفجرة منصور من نصره
مخذول من خذله ثم مد بها صوته.

قوله صلى‏الله‏عليه‏ وآله ل فاطمة
إن الله اطلع إلى الأرض فاختار رجلين أباك و بعلك.

روى الحاكم في المستدرك بسنده عن أبي هريرة
قالت فاطمة يا رسول الله زوجتني من علي بن أبي طالب
و هو فقير لا مال له فقال يا فاطمة أما ترضين
أن الله عز و جل اطلع إلى أهل الأرض فاختار رجلين
أحدهما أبوك و الآخر بعلك.

وللحديث بقيّة....
السلام عليك ياوارث علم الأنبياء





حور عين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمهات المعصومين zahraa نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها 9 29-09-2010 07:01 PM
قبسات من اقوال المعصومين قرة عيني رقية أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 2 06-04-2010 09:39 AM
سلسلة أمهات المعصومين عبق الحسين أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 20 06-03-2010 11:16 PM
طب المعصومين النور الفاطمي الصحة والطب - مواضيع العلمية,الطبية,الثقافية -تحذيرات ,المخاطر الصحية .. 2 25-02-2010 06:35 PM
ترك حياة الرؤساء و اختار حياة البسطاء باب الحوائج 81 صور الدينيـة,صور أسلامية - صور علماء - صور مراقد و أضرحة المعصومين 4 24-07-2009 01:05 AM


الساعة الآن 08:51 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir