اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-01-2014, 02:18 PM | #1 |
~ مشرفة أنوار المطبخ ~ نائبة الزهراء
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: البحرين المحتلة
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
المرجع الشيرازي: لم تجنِ الأمّة من غصب الخلافة بعد النبيّ إلاّ الظلم والقبح والعار
سماحة المرجع الشيرازي دام ظله في محاضرته بذكرى استشهاد النبيّ صلى الله عليه وآله:
لم تجنِ الأمّة من غصب الخلافة بعد النبيّ إلاّ الظلم والقبح والعار http://www.alshirazi.net/news/news/rabi1-1435/01.htm http://arabic.shirazi.ir/shownews.php?Code=11185 بعد أن أحيت مراسم ذكرى استشهاد سيّد الكائنات مولانا الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، وكالسنوات السابقة، حضرت جموع غفيرة من المؤمنين المعزّين في بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بمدينة قم المقدّسة عصر يوم الثامن والعشرين من شهر صفر المظفّر 1435 للهجرة، فألقى سماحته فيهم كلمة قيمة في خصوص هذه الذكرى الأليمة. قال سماحته: أرفع التعازي إلى مولانا بقيّة الله الإمام المهديّ الموعود عجّل الله تعالى فرجه الشريف وصلوات الله وسلامه عليه، بمصابنا بذكرى استشهاد مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله، وإلى المؤمنين كافّة، وإلى المظلومين بالعالم، من المسلمين وغير المسلمين. النبيّ..شهيداً: لقد ذكرت الروايات المتواترة عن الشيعة وغيرهم، بأن النبيّ صلى الله عليه وآله لم يرحل عن الدنيا بالموت الطبيعي، بل استشهد صلى الله عليه وآله، ففي الحديث القدسي، أن الله تعالى خاطب النبيّ عيسى على نبيّنا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام حول رحيل خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله، وقال: «ويقضى شهيداً». إنّ كل المظالم التي تحدث في العالم هي نتيجة تحريف الإسلام عن مسيره الصحيح الذي بيّنه النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وعمل به وطبّقه في حياته، وإنّ منشأ كل المظالم التي يتعرّض لها الناس إلى يومنا هذا هو ذلك التحريف الذي وقع بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله. ولهذا أعزّي المظلومين بالعالم جميعاً بهذا المصاب الجلل. شكر وتقدير: هنا أرى أن أقدّم شكري إلى كل الذين بذلوا الجهود وقدّموا الخدمات في شهري محرّم وصفر، في كل نقطة من نقاط العالم، وفي الحسينيات، والبيوت، والذين أقاموا وشاركوا في السير نحو كربلاء المقدّسة بمناسبة الأربعين الحسيني صلوات الله عليه، وكل الذين أقاموا المسيرات المشابهة في الدول الإسلامية وغير الإسلامية، وتحمّلوا المتاعب والأذى، بالأخصّ الذين قدّموا الخدمات المختلفة في مناسبة الأربعين الحسيني صلوات الله عليه، الذي يعدّ ظاهرة تاريخية كبرى، وأشكر جميع الزوّار الذي انسابوا من داخل العراق ومن الدول الإسلامية وغير الإسلامية، إلى كربلاء المقدسة، وشاركوا في الزحف المليوني. في الحديث الشريف عن مولانا الإمام الصادق صلوات الله عليه، أنه: «من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي صلوات الله عليه، إن كان ماشياً... أتاه مَلَك فقال إن رسول الله صلى الله عليه وآله يقرؤك السلام ويقول لك استأنف العمل فقد غفر لك ما مضى». فضلاً عن ان الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم قد رغّبوا وشجّعوا الناس على زيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه، مشياً على الأقدام، ولذا أرى من واجبي أن أشكر الزوّار جميعاً، وأدعو لهم. عليكم بخطبة السيدة الزهراء: بالنسبة إلى استشهاد مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله، أقول: لقد قالت السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، في خطبتها الشريفة، كلمات ذات محتوى قيّم وثمين جدّاً، وهي خلاصة ومجموعة الإسلام، فقد بيّنت السيدة الزهراء صلوات الله عليها في هذه الخطبة: التولّي والتبرّي، وأحكام الإسلام وعقائده، وفلسفة الأحكام، والأخلاق الإسلامية، بشكل ملخّص، ولكن جامع وشامل، فيجدر بالشباب أن يحفظوا هذه الخطبة الشريفة، وعلى الآباء والأمّهات أن يشجّعوا أبناءهم على حفظ هذه الخطبة وتعلّمها. إذا تم الامتثال لمضامين هذه الخطبة الشريفة، وطبّقت عملياً في أي نقطة من نقاط العالم، فتلك النقطة ستكون المدينة الفاضلة بلا أدنى شكّ، وستزول الرذائل الأخلاقية منها إلى الأبد، كالكذب، والغيبة، والتهمة، والتخاصم والاختلافات العائلية والاجتماعية، والطلاق الذي يدّمر العائلة ويشتتها. أَلا إنّ هذه الخطبة الشريفة هي عصارة الإسلام، وخلاصة آيات القرآن الكريم، وخلاصة باقي الكتب السماوية، وعصارة أقوال وأعمال رسول الله صلى الله عليه وآله. ولذا يجدر بالشباب جميعاً، سواء في الدول الإسلامية وغير الإسلامية، أن يهتمّوا بهذه الخطبة الشريفة، وأن يسعوا إلى حفظها. هذه الخطبة الشريفة ألقتها السيدة الزهراء صلوات الله عليها بجمع من المهاجرين والأنصار، وفيها البلاغة والفصاحة كبلاغة وفصاحة نهج البلاغة بعينها، وهي دون كلام الله تعالى، وفوق كلام البشر، وفي هذه الخطبة، خاطبت السيدة الزهراء صلوات الله عليها، المهاجرين والأنصار، بالأخصّ الذين حرّفوا نهج وأسلوب النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله، وقالت: «فاحتقبوها باقية العار». خلافة القبح والعار: إنّ كلمة (العار) كلمة حادّة وعنيفة، ولم تأت في القرآن وفي الآلاف من الأحاديث الشريفة إلاّ قليلاً، ولقد استعملتها السيّدة الزهراء صلوات الله عليها، لتكشف عن مدى الفضيحة وقبح العمل الذي قامت به تلك الجماعة، وفي الواقع أن العار الذي حملته تلك الجماعة قد خيّم على المسلمين جميعاً، ولن يزول، وهذا العار الذي أشارت إليه السيّدة الزهراء صلوات الله عليها، هي الخلافة التي أوجدوها بعد استشهاد النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله. على الباحثين والمثقّفين، في أيّ عمر كانوا، أن يقرأوا التاريخ من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، إلى هذا اليوم، عدا السنين الأربع من حكومة مولانا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه التي هي بمثابة جوهرة لامعة تسطع بنورها وسط حلقة سوداء مظلمة، ليروا الفضيحة والقبح اللذين ملأا تاريخ باقي الحكّام في عالم الإسلام، خلال القرون التي مرّت، فعلى سبيل المثال: إنّ الإنسان ليعجب من الاضطرابات الموجودة حالياً في الجوانب الاجتماعية والأخلاقية والفردية والعائلية، فالإدمان على المخدرات، والجرائم، وعمليات الاختطاف، والغش والحيل، والنزاعات العائلية، والطلاق، وأمثال ذلك، تراها على رأس القائمة في الدول الإسلامية، أما في جانب التقدّم، ومداراة الناس، والحريّات، فهذا لا تراه إلاّ في آخر قائمة هذه الدول الإسلامية! وفضلاً عن السجناء السياسيين، ترى سجون هذه الدول مليئة بسجناء ارتكبوا أنواع الجرائم أيضاً! فهل حكّام هذه الدول قد حكموا بلدانهم كما حكم رسول الله صلى الله عليه وآله خلال حكومته المشرقة؟ نبيّ السلام والمحبّة: لقد تعرّضت حكومة النبّي صلى الله عليه وآله إلى مشاكل داخلية وخارجية كثيرة من المشركين والمنافقين الذين قال عنهم القرآن الكريم بأنهم: (فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ)، ولكن مع ذلك لو تمّ عرض وتعريف أسلوب وتعامل وتصرّف النبيّ صلى الله عليه وآله في فترة حكومته بشكل صحيح، وتعامله مع كل الحوادث التي وقعت فيها، فستتغيّر الدنيا إثر معرفتها لهذه السيرة المشرقة والجميلة للنبيّ صلى الله عليه وآله، وستتّضح للدنيا الصورة الحقيقية للإسلام، فعلى سبيل المثال: من إحدى نتائج أسلوب النبيّ صلى الله عليه وآله هو أنه غيّر الوضع الذي كان سائداً بين الأوس والخزرج من الحرب والاقتتال إلى السلام والمحبّة والصداقة. وكما تعلمون ان الحرب والاقتتال بين الأوس والخزرج طال لمدّة ثلاثمائة سنة، كما نقل المؤرّخون. فهل يعرف الشباب المسلم هذه الأمور وأمثالها؟ هذه الأمور قد ذكرها المرحوم العلاّمة المجلسي في بعض أجزاء موسوعة بحار الأنوار الشريفة، وذكرها المرحوم الشيخ عباس القمّي في منتهى الآمال، وذكرها غيرهما أيضاً في مؤلّفاتهم. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
القانون الأسلامي بين الصلاحية والمؤاخذات وفق رؤى المرجع الشيرازي | حور عين | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 4 | 17-07-2010 03:07 AM |
بيان مكتب المرجع الشيرازي في أحداث البقيع | نور فاطمة | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 2 | 28-02-2009 12:21 AM |