كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-11-2013, 09:39 AM | #1 |
~ مشرفة أنوار المطبخ ~ نائبة الزهراء
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: البحرين المحتلة
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
السر بين ظهور الحجة وثورة الإمام الحسين عليه السلام
أاللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ أللَّـهُمَّ صَلِّ عَلَى فاطمة وابيها وبَعلِها وبَنيها والسرِّ المستودِعِ فيها عددَ مااحاطَ بهِ علمُك السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى انصار الحسين بين ظهور الحجة وثورة الحسين عندما نراجع الروايات الواردة من آدم والى الخاتم صلى الله عليه وآله والى أوصياء الخاتم ، نجد أن هناك ربطاً عجيباً بين أمور ثلاثة، بين نبوة الأكرم وسلم والبشارة بنبوته من الأنبياء السابقين ، وبين ظهور الحجة في آخر الزمان، وبين ثورة الإمام الحسين صلوات الله عليه، حيث نجد هناك تركيزاً في الروايات وربطاً بينها في هذه المحاور الثلاثة: المحور الأول: هو البشارة بالنبي الأكرم وسلم. والمحور الثاني: شهادة الإمام الحسين ، والمحور الثالث: الإمام المهدي ، وأنه يملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.
وفي اعتقادي بأن هناك ربطاً دقيقاً في القرآن الكريم، فنجد في سورة الحديد قوله تعالى: ?لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ?، فصريح الآية المباركة تبين لنا حقيقة أن هدف الأنبياء جميعاً هو إقامة العدل، هذه نقطة، والنقطة الثانية أن إقامة العدل لا يمكن أن يقع فقط من الأنبياء، وإنما للناس دور في إقامة هذا العدل، لأن الآية لم تقل ليقيم القسط، فليست هي وظيفة الأنبياء فقط بل وظيفة الناس أيضاً في جانب آخر. وإقامة القسط في حياة الإنسان تحتاج إلى امور ثلاثة أساسية الأمر الأول أنها تحتاج إلى شريعة، اي إلى دين يكون قادراً على الاستجابة لكل متطلبات حياة الإنسان بمختلف المستويات، وهذا ما نعتقده في الشريعة الخاتمة للنبي الأكرم وسلم، النقطة الأخرى نحتاج إلى قائد رباني يطبق تلك الشريعة في حياة الإنسان، ومن هنا نعتقد بأنه لابد من وجود امام معصوم ليمكنه أن يقيم العدل على البشرية، وهذا أمر غير متوفر لغير الإمام المعصوم، والنقطة الثالثة هو أن البشرية وثقافة الناس لابد أن تصل إلى درجة تستطيع فيها أن تقوم بالدور الرباني لإقامة العدل في حياة الإنسان. والشاهد على ما أقول هو أن في زمن النبي الأكرم وسلم وفي زمن الأئمة الأحد عشر أيضاً، فان الشريعة الخاتمة كانت موجودة والقائد الرباني كان موجوداً، ولكنه بدل ان يستعين الناس بالقائد الرباني لتطبيق الشريعة في حياتهم، فقد قتلوا هؤلاء القادة الربانيين والأئمة عليهم السلام، أو أقصوهم عن الحاكمية وعن إدارة المسلمين. لقد قلنا أننا نحتاج عناصر ثلاثة، عنصر الشريعة وعنصر القيادة وعنصر الناس، لكي يتم أداء هذه المهمة وهذه المسؤولية التاريخية، وإن الشريعة موجودة والإمام موجود، فلم يبق إلا العنصر الثالث، ولذا فإن بعض الأعلام من أهل المعرفة يقولون: إن الإمام الحجة لا ينبغي لنا ان نقول إنه المنتظَر، بل لابد ان نقول هو المنتظِر، لأنه ينتظرنا نحن كي نتأهل حتى يقودنا، ولكن هذه البشرية من يؤهلها، من يوصلها إلى درجة من النضج والقابلية لتستطيع اداء دورها المطلوب؟! هنا يقولون ويؤكدون على ان ثقافة الحسين وثقافة ثورة الحسين وبعبارة أخرى الدور الحسيني هو المتكفل بذلك، وان هذا الدور قد بدأ به الحسين قبل شهادته، واننا نجده واقعاً أينما دخلت ثقافة الثورة الحسينية أوجدت ثورة في حياة الناس، أوجدت حركة في الحياة وأوجدت واقعاً يطلب العدل والقسط في حياة الناس، وهذه الثقافة ليست فقط عند المسلمين بل عند غيرهم، فعندما نراجع كلمات الأكابر من غير المسلمين أيضاً نجد أنهم يركزون على مسألة الثورة الحسينية، ولعل هذا يفسر لنا أن الإمام المهدي عندما يظهر يرفع راية يا لثارات الحسين ، وهذه الراية معناها أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الثورة الحسينية وبين ظهور الإمام ، لذا فانا أعتقد بأن تثقيف الأمة بثقافة الحسين عليه السلام وبدور الحسين وثورته سوف يعجّل في فرج الإمام المهدي . وعلى هذا فلابد لأصحاب الإمام المهدي من أن يكونوا حسينيين! وهذا يعني أن تربية الحسين وثقافته هي التي تربي أصحاب الإمام المنتظر . ومن هذه التربية ما جاء بشأن الدعاء لمولانا صاحب الزمان في ظهر يوم عاشوراء، حيث استشهاد جده الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام، فقد جاء في حديث عبد الله بن سنان الذي دخل على الإمام الصادق في يوم عاشوراء، وقد نقل عن الإمام هذا العمل العبادي في هذا اليوم العظيم، والذي يؤدى بعد القيام بصلاة يوم عاشوراء، حيث يرفع المصلي يده بالدعاء ويقول: «اللهم وعجل فرج آل محمدٍ، واجعل صلواتك عليه وعليهم، واستنقذهم من أيدي المنافقين المضلين والكفرة الجاحدين، وافتح لهم فتحاً يسيراً، وأتح لهم روحاً وفرجاً قريبا، واجعل لهم من لدنك على عدوك وعدوهم سلطاناً نصيرا. مقال للسيد كمال الحيدري |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 (0 فاطمية و 3 زائرة ) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
*الإمام الحجة عليه السلام وتربيتنا لأنفسنا * | براءةْ فآطمةُ الزهرآءْ | نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... | 9 | 30-10-2013 05:09 AM |
الإمام الحجة عليه السلام يبرأ من الغلاة والمفوضة | اماني علي | نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... | 3 | 28-05-2011 04:45 PM |
لقاء الإمام الحجة عليه السلام ب العلامة بحر العلوم في مكة | حور عين | نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... | 2 | 05-10-2010 10:03 AM |
علامات ظهور الإمام الحجة بن الحسن | وردة البنفسج | نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... | 4 | 27-08-2010 11:38 AM |
ما السر في قدسية ثورة الإمام الحسين (عليه السلام | العالمه الغير معلمه | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 2 | 23-04-2010 10:31 PM |