الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-07-2010, 03:59 PM | #1 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: عراق الفرقدين::مدينة يعسوب الدين
العمر: 31
المشاركات: 38
معدل تقييم المستوى: 0 |
زوج في المشرحة!
زوج في المشرحة وقفت مجموعة من الناس حول كيس ضخم يتحرك داخله شيء ما، ولم يكنالكثيرون يعلمون أن داخل الكيس رجل يقاوم الموت ويعيش اللحظات الأخيرة من عمره. وبوصول الشرطة إلى المكان، فتح الكيس وبدا الرجل غارقاً في دمائه. وفي المستشفى بدتملامحه فاقدة سماتها الحقيقية. وجه مشوه، مطعون مرات عدة. وما لبث أن فارق الحياةدون أن يدلي بكلمة واحدة. ولم يكن رجال الأمن يعرفون أنها جثة رجل أعمال يملكالملايين... في اليوم التالي تلقى قسم الشرطة بلاغاً من امرأة شابة تؤكدغياب زوجها عن البيت. انه ليس معتاداً على الغياب. لم تجده في مكتبه أو مصنعه،والجميع أكد عودته إلى البيت. انتظرته طوال الليل، وسألت بإلحاح عن حوادث السيروبحثت في المستشفيات حتى وقت الصباح فجاءت إلى قسم الشرطة تقدم بلاغها عن الزوجالغائب. أمام الجثة وقفت عبير تنظر بتفحص شديد. وجه مشوه بشكل تام فكيف تعرفإذا كانت الجثة لزوجها أم لرجل آخر. حاولت أن تتعرف إليه من خلال ملابسه الممزقةلكنها فشلت لأن الدماء تغطيها بشكل كامل. كما أنها لا تعرف ماذا ارتدى زوجها هذاالنهار لأنه غادر المنزل في أثناء نومها، وخزانته مملوءة بالألبسة المختلفة. فكرتبسرعة. وطلبت أن ترى ساق القتيل ربما تقودها الى معرفة شخصيته، وبالفعل عندما نظرتاليها، صرخت من الفزع والمفاجأة. إنه زوجها، وهذه علامة ترافقه منذ سنوات إثر جرحعميق أصيب به خلال شجار مع لصوص دهموه في متجر أبيه، وبقيت آثاره كندبةثابتة. لا تعرف عبير أعداء زوجها ولم يكشف لها عن ثأر قديم. لم تشهد معركةكلامية مع زوجها، ولا تعتقد أنه كان مهدداً أو مطلوباً لثأر أو مستحوذاً على أموالالآخرين لينتقموا منه ويقتلوه وهم يشوهون جثته غير مكتفين بإزهاق روحه. فيمكتب الزوج المقتول، اتضحت بعض دوافع القتل. في ذات اليوم سحب الزوج مبلغاً ضخماًمن البنك، ولم يعرف أحد من الموظفين مصير المال. وتساءل رجال الأمن إذا كان الزوجتعرّض لسرقة مما دعا للقتل، لكن الإجابة كانت بأن السارق لا يضطر للقتل، إلا إذاكان معروفاً من الشخص المسروق. هنا بدأت أصابع الاتهام تتجه نحو المقربين للقتيل منالموظفين والأصدقاء، ومن عرفوا بأمر المبلغ المسحوب من البنك يوم الجريمة.. والنتيجة لا أحد سوى المحاسب الذي طلب منه الزوج تسجيل المبلغ في حسابالبنك. وروى المحاسب تفاصيل النهار. إنه يسجل كالعادة كل المبالغ المدفوعةوالمقبوضة. وحين بحث رجال الأمن في مكان وجوده ساعة حدوث الجريمة،كان المحاسب فيأماكن محددة وكان الشهود صادقين وهنا لابد أن يبتعد الاتهام عن المحاسب الذي يعرفبأمر المال. واتجهت أصابع الاتهام نحو الزوجة، فهي وحدها في دائرة الشك. لكنها أمضت نهارها في بيتها استيقظت متأخرة كعادتها، واستقبلت أبناءها العائدين منالمدرسة، ولم تسأل عن زوجها وهي تعلم أنه لا يعود على الغداء غالباً بسبب إنشغالهبعمله، لكنه لا يغيب عن بيته في الليل إلا حين السفر. حين فتش رجال الأمن في جوازسفر الزوج وأحصوا أوقات السفر، فوجئت الزوجة انه لا يحمل ما يشير إلى سفره. وحينبحث رجال الأمن عن اسم الزوج على حدود البلاد المجاورة، لم يظهر اسمه، وهذا معناهأنه كان يمضي لياليه في بيت آخر ويدّعي السفر أمام زوجته. وبدأ الاشتباهبوجود امرأة أخرى يأوي الزوج إليها. ولكن أين المبلغ المالي؟.. إنه أساس الجريمة،ولابد أنه فقد في المكان الذي يلجأ إليه الزوج في ليالي الغياب والسفرالمزعوم. حين استعرضت عبير أمام رجال الأمن أسماء كل الأصدقاء والصديقات،ذكرت صديقتها دينا التي غابت عنها فجأة بداعي السفر، لكنها رأتها في أحد الأيام وهيتسير أمام محلات تجارية ولم تتمكن من التحدث معها لأنها كانت تقود سيارتها، وأبدتاستغرابها لأن هذه الصديقة الحميمة عادت من السفر ولم تزرها حتى الآن، لتتجه شكوكرجال الأمن نحوها خاصة عندما اكتشف رجال الأمن أنها لم تغادر المدينة. سنة كاملةمرت وهي موجودة في المدينة، وصديقتها معتقدة أنها مسافرة، وحين أكدت عبير أنها لمتختلف مع صديقتها إطلاقاً، وأن دينا ودعتها بود وابتسامة، بدأ رجال الأمن يوسعون منشكوكهم. وجرى البحث بسرعة عن وقائع حياة دينا. كانت موظفة في شركة خاصةفقدمت استقالتها قبل ما يقارب السنة بداعي السفر. وشهد كثيرون في الشركة أنهم كانوايشاهدونها أحياناً، وحينما يستوقفونها متسائلين عن أسباب استقالتها من عملها، كانتتخفي عنهم الإجابة. إنها موجودة ولم تسافر، ولا تعمل، والبعض اكتشف إنفاقها الشديدعلى أزيائها وشكلها العام. إنها تعيش حياة مرفهة، فهل الزوج المقتول كان يؤمن لهاهذه الحياة؟ في أثناء التحقيق مع المرأة بصفة شاهدة وليست متهمة، أنكرتمعرفتها بالرجل المقتول، وأظهرت استغراباً شديداً وأكدت أنها لم تره منذ سنة بعدماتخلت عن صداقة زوجته عبير لأنها شعرت بالإساءة إليها هي الموظفة البسيطة بينماالصديقة زوجة لرجل ثري. وقال رجل الأمن وهو يتلفت في أنحاء البيت: - وأنت أيضاً ثرية كما يتضح من هذه المفروشات، ومن الأزياء التيترتدينها. ارتبكت دينا ثم ادعت أنها متزوجة زواجاً سرياً. وحينما طالبهارجال الأمن باسم زوجها، تمنعت بإصرار. وحينما افتعل رجل الأمن اتهامهلها بقتل زوجصديقتها، وأكد أنه يملك أدلة كافية، بدت مصابة بفزع شديد، وسألت عن هذه الأدلةمحاولة ضبط أعصابها. هنا أكد رجل الأمن أنه سمع شهادات من الجيران بأن رجلاً كانيتردد على بيتها، ويمضي الليل ويخرج في الصباح إلى سيارته ذات اللون الرماديوالماركة المعروفة وعندما ضاق الخناق حولها اعترفت أنها كانت متزوجة من زوجصديقتها، ثم نهضت بسرعة وأخرجت من الخزانة وثيقة زواجها السري، وقدمتها إلى رجالالأمن. ولم يستطع رجال الأمن الإمساك بدليل ثابت على دينا. وعندما قررواتفتيش البيت، مانعت بشدة وهي تكتم خوفاً ضمنياً فرضخوا لممانعتها ، وخرجوا معتذرينبهدوء. وذات الليلة، خرجت دينا من بيتها حاملة حقيبة سفر. بدت مرتبكة وقلقةتتلفت عبر الطريق المؤدية إلى سيارتها المركونة قرب الرصيف. وضعت الحقيبة في صندوقالسيارة وهمت بإغلاقه لتجد يداً قوية تمنع إغلاق الصندوق. كان رجال الأمن يراقبونالمكان، معتقدين أن المال المسروق بحوزتها مادامت منعتهم من تفتيش البيت، وبالفعلصدقت توقعاتهم حين فتحوا الحقيبة اذ المبلغ الضخم الذي سحبه رجل الأعمال من البنك. إنه كما هو، وكما سجله المحاسب في دفاتره. وأمام المحقق كانت دينا متهمةبالقتل وسرقة أموال زوجها الثري، وهنا صرخت معترفة أنها لم تقتل زوجها وانما أخذتالمال فقط، والقاتل هو عشيقها. أمام رجال الأمن وقف شاب في الثلاثين من عمرهيرتجف من الخوف. اتهم دينا بتحريضه على قتل زوجها بعدما أقنعته أنه قرر طلاقهابعدما عذبها كثيراً، وجردها من أموالها. وأشار اليها متهماً إياها بدفعهلتشويه الجثة، لكي لا يعرف أحد شخصية المقتول، وينجو هو من العقاب. ولكنالفضول اتسع أمام أحد رجال الأمن، فسأل المرأة كيف عرفت أن زوجها يحمل المال في هذهالليلة، ولولا حمله للمال لأجلت قتله حتماً. بعد حصار شديد،اعترفت: - عرفت من المحاسب. وأصبح للشريكين في الجريمة، شريك ثالثيعرف أسرار الرجل المقتول!
__________________
ماذا عساني أقول وقد جف قلمي وتباعدت وتبعثرت أحرف أسطري الكل فر من قبل أن أبدأ حكايتي وحتى الصوت قد جُرح من قسوة الزمن والدموع تجمدت من فراق ماتمنت أن تدوم لها طوال العمر ماذا عساني أقول وقد فرت الروح ولم يبقى إلا الجسد وقد أصبح خاوي لا معنى له سوى الألم وماذا أقول لوقتي لو طال ببعادكِ وكيف أواجه قلمي لو كتب إسمكِ وإلى متى أبتعد وفي بعدي قربي لكِ فأنتِ في بداية طريقي ونهايته أيضاً لقائكِ وكيف أبقى بحياة إنعدمت فيها كل حواسكِ أعلم أنه أزف وقتي كعادتي فلا أبدأ درباً إلا وقد بدأ بنهايته قد أصبحت أحرفي لهيب جمر وأنفاسي رمادكِ حبيبتي..وقد لاأقولها مرة ثانية إجعلي أسطري القليلة في قلبكِ فهي منفذي يوم موتي للقائكِ وإعلمي لو كان للحب معنى فهو أنتِ وإن كان للصدق درباً فهو طريقكِ أودعك يازهرتي المغروره ولم يبقى لي سوى ذكرى قد تُحييني من جديد وقد تقلتني في أخرى لاأعلم لم أنا دائماَ على موعد مع نقطة الصفر فلاأبدأ دربي إلا وكان آخره قبري فماأصعب موت الشخص ألف مرةٍ ومرةِ والأصعب هو الفراق والروح تبقى معلقة |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اشتعال المخاوف في البورصة المصرية بعد أحكام بسجن متلاعبين | Technology | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 1 | 16-02-2010 03:41 PM |
اشتعال المخاوف في البورصة المصرية بعد أحكام بسجن متلاعبين | Technology | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 1 | 16-02-2010 03:40 PM |
تغطية شريحة الأفراد في سندات "موبينيل" المصرية بأكثر من 11 مرة | Technology | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 1 | 27-01-2010 10:58 PM |
الرقابة المالية المصرية ترفض تظلم أوراسكوم ضد عرض فرانس تليكوم | Technology | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 0 | 04-01-2010 07:40 PM |
اتخذت الاستخبارات المصرية والسعودية والصهيونية قرارا موحدا لتصفية السيد حسن نصر الله | احلى ولاء | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 3 | 15-04-2009 07:45 PM |