منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط (http://www.noorfatema.com/vb/index.php)
-   الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع (http://www.noorfatema.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   زوج في المشرحة! (http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=27429)

لبيك ياقرآن يامنقذ الأنسان~بنت الهدى سوسو 25-07-2010 03:59 PM

زوج في المشرحة!
 


زوج في المشرحة



وقفت مجموعة من الناس حول كيس ضخم يتحرك داخله شيء ما، ولم يكنالكثيرون يعلمون أن داخل الكيس رجل يقاوم الموت ويعيش اللحظات الأخيرة من عمره. وبوصول الشرطة إلى المكان، فتح الكيس وبدا الرجل غارقاً في دمائه. وفي المستشفى بدتملامحه فاقدة سماتها الحقيقية. وجه مشوه، مطعون مرات عدة. وما لبث أن فارق الحياةدون أن يدلي بكلمة واحدة. ولم يكن رجال الأمن يعرفون أنها جثة رجل أعمال يملكالملايين...
في اليوم التالي تلقى قسم الشرطة بلاغاً من امرأة شابة تؤكدغياب زوجها عن البيت. انه ليس معتاداً على الغياب. لم تجده في مكتبه أو مصنعه،والجميع أكد عودته إلى البيت. انتظرته طوال الليل، وسألت بإلحاح عن حوادث السيروبحثت في المستشفيات حتى وقت الصباح فجاءت إلى قسم الشرطة تقدم بلاغها عن الزوجالغائب.

أمام الجثة وقفت عبير تنظر بتفحص شديد. وجه مشوه بشكل تام فكيف تعرفإذا كانت الجثة لزوجها أم لرجل آخر. حاولت أن تتعرف إليه من خلال ملابسه الممزقةلكنها فشلت لأن الدماء تغطيها بشكل كامل. كما أنها لا تعرف ماذا ارتدى زوجها هذاالنهار لأنه غادر المنزل في أثناء نومها، وخزانته مملوءة بالألبسة المختلفة. فكرتبسرعة. وطلبت أن ترى ساق القتيل ربما تقودها الى معرفة شخصيته، وبالفعل عندما نظرتاليها، صرخت من الفزع والمفاجأة. إنه زوجها، وهذه علامة ترافقه منذ سنوات إثر جرحعميق أصيب به خلال شجار مع لصوص دهموه في متجر أبيه، وبقيت آثاره كندبةثابتة.

لا تعرف عبير أعداء زوجها ولم يكشف لها عن ثأر قديم. لم تشهد معركةكلامية مع زوجها، ولا تعتقد أنه كان مهدداً أو مطلوباً لثأر أو مستحوذاً على أموالالآخرين لينتقموا منه ويقتلوه وهم يشوهون جثته غير مكتفين بإزهاق روحه.

فيمكتب الزوج المقتول، اتضحت بعض دوافع القتل. في ذات اليوم سحب الزوج مبلغاً ضخماًمن البنك، ولم يعرف أحد من الموظفين مصير المال. وتساءل رجال الأمن إذا كان الزوجتعرّض لسرقة مما دعا للقتل، لكن الإجابة كانت بأن السارق لا يضطر للقتل، إلا إذاكان معروفاً من الشخص المسروق. هنا بدأت أصابع الاتهام تتجه نحو المقربين للقتيل منالموظفين والأصدقاء، ومن عرفوا بأمر المبلغ المسحوب من البنك يوم الجريمة.. والنتيجة لا أحد سوى المحاسب الذي طلب منه الزوج تسجيل المبلغ في حسابالبنك.

وروى المحاسب تفاصيل النهار. إنه يسجل كالعادة كل المبالغ المدفوعةوالمقبوضة. وحين بحث رجال الأمن في مكان وجوده ساعة حدوث الجريمة،كان المحاسب فيأماكن محددة وكان الشهود صادقين وهنا لابد أن يبتعد الاتهام عن المحاسب الذي يعرفبأمر المال.

واتجهت أصابع الاتهام نحو الزوجة، فهي وحدها في دائرة الشك. لكنها أمضت نهارها في بيتها استيقظت متأخرة كعادتها، واستقبلت أبناءها العائدين منالمدرسة، ولم تسأل عن زوجها وهي تعلم أنه لا يعود على الغداء غالباً بسبب إنشغالهبعمله، لكنه لا يغيب عن بيته في الليل إلا حين السفر. حين فتش رجال الأمن في جوازسفر الزوج وأحصوا أوقات السفر، فوجئت الزوجة انه لا يحمل ما يشير إلى سفره. وحينبحث رجال الأمن عن اسم الزوج على حدود البلاد المجاورة، لم يظهر اسمه، وهذا معناهأنه كان يمضي لياليه في بيت آخر ويدّعي السفر أمام زوجته.

وبدأ الاشتباهبوجود امرأة أخرى يأوي الزوج إليها. ولكن أين المبلغ المالي؟.. إنه أساس الجريمة،ولابد أنه فقد في المكان الذي يلجأ إليه الزوج في ليالي الغياب والسفرالمزعوم.

حين استعرضت عبير أمام رجال الأمن أسماء كل الأصدقاء والصديقات،ذكرت صديقتها دينا التي غابت عنها فجأة بداعي السفر، لكنها رأتها في أحد الأيام وهيتسير أمام محلات تجارية ولم تتمكن من التحدث معها لأنها كانت تقود سيارتها، وأبدتاستغرابها لأن هذه الصديقة الحميمة عادت من السفر ولم تزرها حتى الآن، لتتجه شكوكرجال الأمن نحوها خاصة عندما اكتشف رجال الأمن أنها لم تغادر المدينة. سنة كاملةمرت وهي موجودة في المدينة، وصديقتها معتقدة أنها مسافرة، وحين أكدت عبير أنها لمتختلف مع صديقتها إطلاقاً، وأن دينا ودعتها بود وابتسامة، بدأ رجال الأمن يوسعون منشكوكهم.

وجرى البحث بسرعة عن وقائع حياة دينا. كانت موظفة في شركة خاصةفقدمت استقالتها قبل ما يقارب السنة بداعي السفر. وشهد كثيرون في الشركة أنهم كانوايشاهدونها أحياناً، وحينما يستوقفونها متسائلين عن أسباب استقالتها من عملها، كانتتخفي عنهم الإجابة. إنها موجودة ولم تسافر، ولا تعمل، والبعض اكتشف إنفاقها الشديدعلى أزيائها وشكلها العام. إنها تعيش حياة مرفهة، فهل الزوج المقتول كان يؤمن لهاهذه الحياة؟

في أثناء التحقيق مع المرأة بصفة شاهدة وليست متهمة، أنكرتمعرفتها بالرجل المقتول، وأظهرت استغراباً شديداً وأكدت أنها لم تره منذ سنة بعدماتخلت عن صداقة زوجته عبير لأنها شعرت بالإساءة إليها هي الموظفة البسيطة بينماالصديقة زوجة لرجل ثري.

وقال رجل الأمن وهو يتلفت في أنحاء البيت:

-
وأنت أيضاً ثرية كما يتضح من هذه المفروشات، ومن الأزياء التيترتدينها.

ارتبكت دينا ثم ادعت أنها متزوجة زواجاً سرياً. وحينما طالبهارجال الأمن باسم زوجها، تمنعت بإصرار. وحينما افتعل رجل الأمن اتهامهلها بقتل زوجصديقتها، وأكد أنه يملك أدلة كافية، بدت مصابة بفزع شديد، وسألت عن هذه الأدلةمحاولة ضبط أعصابها. هنا أكد رجل الأمن أنه سمع شهادات من الجيران بأن رجلاً كانيتردد على بيتها، ويمضي الليل ويخرج في الصباح إلى سيارته ذات اللون الرماديوالماركة المعروفة وعندما ضاق الخناق حولها اعترفت أنها كانت متزوجة من زوجصديقتها، ثم نهضت بسرعة وأخرجت من الخزانة وثيقة زواجها السري، وقدمتها إلى رجالالأمن.

ولم يستطع رجال الأمن الإمساك بدليل ثابت على دينا. وعندما قررواتفتيش البيت، مانعت بشدة وهي تكتم خوفاً ضمنياً فرضخوا لممانعتها ، وخرجوا معتذرينبهدوء.

وذات الليلة، خرجت دينا من بيتها حاملة حقيبة سفر. بدت مرتبكة وقلقةتتلفت عبر الطريق المؤدية إلى سيارتها المركونة قرب الرصيف. وضعت الحقيبة في صندوقالسيارة وهمت بإغلاقه لتجد يداً قوية تمنع إغلاق الصندوق. كان رجال الأمن يراقبونالمكان، معتقدين أن المال المسروق بحوزتها مادامت منعتهم من تفتيش البيت، وبالفعلصدقت توقعاتهم حين فتحوا الحقيبة اذ المبلغ الضخم الذي سحبه رجل الأعمال من البنك. إنه كما هو، وكما سجله المحاسب في دفاتره.

وأمام المحقق كانت دينا متهمةبالقتل وسرقة أموال زوجها الثري، وهنا صرخت معترفة أنها لم تقتل زوجها وانما أخذتالمال فقط، والقاتل هو عشيقها.

أمام رجال الأمن وقف شاب في الثلاثين من عمرهيرتجف من الخوف. اتهم دينا بتحريضه على قتل زوجها بعدما أقنعته أنه قرر طلاقهابعدما عذبها كثيراً، وجردها من أموالها.

وأشار اليها متهماً إياها بدفعهلتشويه الجثة، لكي لا يعرف أحد شخصية المقتول، وينجو هو من العقاب.

ولكنالفضول اتسع أمام أحد رجال الأمن، فسأل المرأة كيف عرفت أن زوجها يحمل المال في هذهالليلة، ولولا حمله للمال لأجلت قتله حتماً.

بعد حصار شديد،اعترفت:

-
عرفت من المحاسب.

وأصبح للشريكين في الجريمة، شريك ثالثيعرف أسرار الرجل المقتول!

ياسمينة 28-07-2010 10:52 AM

رد: زوج في المشرحة!
 
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

مشكوووره غاليتي موضوع رائع

ولكي الشكر على المجهوود

دمتيبخير

ولاية علي حصني 03-08-2010 02:35 AM

رد: زوج في المشرحة!
 
لاحول ولاقوة الا بالله

معصومة اهل البيت 03-08-2010 03:36 AM

رد: زوج في المشرحة!
 
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

تحياتي الولائيه..

نوماس 05-08-2010 10:22 AM

رد: زوج في المشرحة!
 
لاحول لله ولاقوة الا بالله العلي العظيم

نعمة الله 05-08-2010 11:37 AM

رد: زوج في المشرحة!
 
بارك الله فيك حبيبتي
أعوذ بالله م النفس الأمّارة بالسوء

الهادي 05-08-2010 03:53 PM

رد: زوج في المشرحة!
 
انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيمcry1


الساعة الآن 02:31 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir