قال رسول الله (ص) : من يريد أن يحيي حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي
فليتول "علي بن أبي طالب" فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة .
وعنه (ص) قل لمن أحب "علياً" تهيأ لدخول الجنة . وعنه (ص) قال ل"علي" ( عليه السلام )
حسبك ما لمحبك حسرة عند موته ولا وحشة في قبره ، ولافزع يوم القيامة .
قال أنس بن مالك: والله الذي لا إله إلا هو لسمعت رسول الله (ص) يقول : عنوان صحيفة
المؤمن حب " علي بن أبي طالب" . وعن أنس قال: دفع" علي ابن أبي طالب" ( عليه السلام )
إلى بلال درهماً يشتري به بطيخاً ، قال: فاشتريت به ، فأخذ بطيخة فقورها فوجدها مرة ، فقال:
يا بلال رد هذا إلى صاحبه وإئتي بالدرهم ، إن رسول الله (ص) قال لي : إن الله أخذ حبك على
البشر والشجر والثمر والبذر فما أجاب إلى حبك عذُب وطاب ،ومالم يجب خبث ومر وإني أظن
هذا مما لم يجب .
عن ابن عباس قال: أشهد بالله لسمعته من رسول الله (ص) يقول: من سب " علياً " فقد سبني
ومن سبني فقد سب الله ، ومن سب الله عزوجل أكبه الله على منخريه .
قال النبي (ص) : من فارق " علياً" فارقني ومن فارقني فقد فارق الله .
وعن سلمان قال: قلت: يارسول الله إن لكل نبي وصياً ، فمن وصيك؟ فسكت عني ، فلما كان بعد
رآني فقال: ياسلمان ، فأسرعت إليه قلت: لبيك ، قال: تعلم من وصي موسى ؟ قال:نعم ، يوشع
بن نون ، قال: لم ؟ قلت: لأنه كان أعلمهم يومئذ؟ قال: فإن وصيي وموضع سري ، وخير من أترك
بعدي ، وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب .
في تفسير قوله تعالى : ( ومن الناس من يشتري نفسه ابتغاء مرضاة الله ) في سورةالبقرة ، إنما
نزلت في " علي بن أبي طالب " بات على فراش رسول الله (ص) ليلة خروجه إلى الغار ، ويروى
أنه لما نام على فراشه قام جبرائيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبريل ينادي بخ بخ من مثلك
يا بن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة ونزلت الآية .
نادى ملك من السماء يوم بدر يقال له رضوان أن لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي .
قال رسول الله (ص) : لمبارزة " علي بن أبي طالب" ( عليه السلام ) لعمروبن عبد ود يوم الخندق
أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة .
عن جابر بن عبد الله : إن "علياً" ( عليه السلام) حمل باب خيبر يوم افتتحها ، وإنهم جربوه بعد
ذلك فلم يحمله إلا آربعون رجلاً - وروى أنهم كانوا سبعون رجلاً .
وروى أبي رافع مولى رسول الله (ص) قال: خرجنا مع "علي" ( عليه السلام) حين بعثه رسول
الله (ص) برايته فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله ، فقاتلهم ، فضربه رجل من يهود ، فطرح
ترسه من يده ، فتناول "علي" ( عليه السلام) باباً كان عند الحصن فترس به نفسه ، فلم يزل في
يده يقاتل حتى فتح الله عليه . وروي عن جابر بن سمرة قال: إن" علياً" ( عليه السلام)حمل الباب
يوم خيبر حتى صعد المسلمون ففتحوها ... .
عن قتادة : إن "علياً بن أبي طالب" ( عليه السلام ) كان صاحب لواء رسول الله (ص) يوم بدر
والمشاهد كلها .
عن رسول الله (ص) في حق " علي" (عليه السلام): ... فإنه صاحب لوائي في الدنيا والآخرة .
عن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب : لقد أٌعطي " علي " ثلاث خصال لأن تكون لي خصلة
منها أحب إلي من حمر النعم ، فسئل ، وماهي ؟ قال: تزويجه ابنته ، وسكناه في المسجد ولا يحل
لي فيه ما يحل له ، والراية يوم خيبر .
عن سعد قال: بعث رسول الله (ص) : أبا بكر ببراءة حتى إذا كان ببعض الطريق أرسل " علياً"
فأخذها منه ، ثم سار بها فوجد أبوبكر في نفسه ، فقال رسول الله : لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل مني .
عن أبي سعيد الخدري قال: كنا جلوساً ننظر رسول الله (ص) فخرج إلينا قد
انقطع شسع نعله ، فرمى به إلى " علي" ، فقال: إن منكم رجلاً يقاتل الناس على تأؤيل القرآن
كما قاتلت على تنزيله . قال أبوبكر : أنا ؟ قال: لا ، قال عمر: أنا ؟ قال: لا ، ولكن خاصف النعل .
قال رسول الله (ص) ل" علي بن أبي طالب" ( عليه السلام ) : طوبى لمن أحبك وصدقك والويل لمن
أبغضك وكذبك ، محبوك معروفون بين أهل السموات وهم أهل الدين والورع والسمت الحسن
والتواضع ، خاشعة أبصارهم وجلة قلوبهم ، وقد عرفوا حق ولايتك ، وألسنتهم ناطقة بفضلك
وأعينهم ساكبة دموعها تحننا عليك وعلى ألأئمة من ولدك ، عاملون بما أمرهم الله في كتابه
وبما أمرتهم أنا وبما تأمرهم أنت وبما يأمرهم أولو الأمر من ألأئمة من ولدك ، بالقرآن وسنتي
وهم متواصلون متحابون وأن الملائكة لتصلي عليهم وتؤمن على دعائهم وتستغفر للمذنب منهم .
عن رسول الله (ص) : .... ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس
أو غربت . خطب الحسن بن علي على حين قتل " علي " ( عليهم السلام ) : فحمد الله وأثنى عليه
ثم قال: لقد قبُض في هذه الليلة رجل لا يسبقه الأولون ، ولايدركه الآخرون ، وقد كان رسول الله
يعطيه رايته فيقاتل وجبرائيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، فما يرجع حتى يفتح الله عليه ... .
عن علقمة والأسود قالا : أتينا أبا أيوب الأنصاري عند منصرفه من صفين فقلنا له: يا أبا أيوب
إن الله أكرمك بنزول محمد (ص) وبمجيء ناقته تفضلاً من الله وإكراماً لك حتى أناخت ببابك دون
الناس ، ثم جئت بسيفك على عاتقك تضرب به أهل لا إله إلا الله ، فقال : يا هذا إن الرائد لا يكذب
أهله ، وإن رسول الله (ص) أمرنا بقتال ثلاثة مع "علي" ( عليه السلام ) : بقتال الناكثين
والقاسطين والمارقين ، فأما الناكثون فقد قاتلناهم ، أهل الجمل طلحة والزبير ، وأما القاسطون
فهذا منصرفنا من عندهم - يعني معاوية وعمراً - وأما المارقون فهم أهل الطرقات وأهلالسعيفات
وأهل النخيلات وأهل النهروانات . والله ما أدري أين هم ولكن لابد من قتالهم إن شاء الله ،
قال: وسمعت رسول الله (ص) يقول لعمار : تقتلك الفئة الباغية وأنت إذ ذاك مع الحق والحق
معك ، ياعمار بن ياسر إن رأيت "علياً" قد سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره فاسلك مع "علي"
فانه لن يدليك في ردى ولن يخرجك من هدى ، ياعمار من تقلد سيفاً أعان به " علياً" على عدوه
قلده الله يوم القيامة وشاحين من در ، ومن تقلد سيفاً أعان به عدو " علي" عليه قلده الله يوم
القيامة وشاحين من نار قلنا: يا هذا حسبك رحمك الله حسبك رحمك الله .