![]() |
o0 حقيقة الايمان بمعرفة طريق القرب الالهي 0o
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم وَالْعَن اعْدَائِهِم الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... حقيقة الايمان بمعرفة طريق القرب الالهي قال امير المؤمنين (ع); دواؤك فيك ولا تبصر وداؤك منك ولا تشعر اتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر وانت الكتاب المبين الذي بآياته يظهر المضمر وقال عليه السلام; (مسحة من المعرفة خير من كثير من العمل، وما هما الا كالنية والعمل، والفضل للنية ، او كالروح والجسد ،والفضل للروح). لا تتوهم بان انحصار طريق القرب الى الله بالعبادة المعلومة، من صلاة وصيام وتلاوة قرآن والتعلم والتعليم واستعمال الادعية والزيارات ونحو ذلك. بحيث يكون ماخرج عن ذلك لغوا وتضيعا للعمر فيما لا فائدة به كما ظنه كثير من الصلحاء، فان ذلك قصور واشتباه. والمراد من هذا الطريق هو تقوية البصيرة يطيعوه بالبصيرة التامة والمعرفة الكافية وزيادة الفطنة. ومن اقتصر على العبادات التي ذكرناها وقصر نظره منها يغلب عليه الجمود وتقل فطانته بالموضوعات الشرعية. فكلما سرحت نظرك في تعلم شيء من الصناعات المحسوسة، فتح لك ابوابا من العلم في المعقولات, لان الله عز وجل قد ربط المحسوسات بالمعقولات ، والامور الاخروية بالامور الدنيوية، فمن اراد الامور الاخروية بغير الامور الدنيوية لم يتيسر له ذلك، فقد جعل الله تعالى الامور الاخروية لا تتم الابالدنيوية، وجعل الدنيا المقصود بها التوصل الى الاخرة محسوبة من الاخرة ولا تدخل في مذام الدنيا، وكذلك ورد في الحديث انه: ( ملعون من ترك آخرته لدنياه، ملعون ملعون من ترك دنياه لآخرته). (ففروا الى الله اني لكم منه نذير مبين) كل من خاف من احد هرب منه الا الخائف من الله سبحانه فانه يهرب اليه. وقوله (ص) في الحديث القدسي: (لاطلع على قلب عبدي ،فاعلم فيه حب الاخلاص لطاعتي وابتغاء وجهي، إلاّ تولّيت تقويمه وسياسته). عن المفضّل: قال قلت لأبي عبدالله عليه السلام: كيف كنتم حيث كنتم في الأظلّة؟ فقال: يا مفضل، (كنا عند ربّنا ليس عنده أحد غيرنا في ظلّة خضراء نسبّحه ونقدّسه ونهللّه ونمجده. وما من ملك مقرّب ولا ذي روح غيرنا، حتى بدا له في خلق الأشياء فخلق ما شاء كيف شاء من الملائكة وغيرهم. ثم أنهى علم ذلك إلينا). والأخبار من طريق أهل البيت عليهم السلام بهذا المضمون كثيرة. فشهود هذا المقام أو التحقق به لا يتيسّر إلا بعد التدرج في مراقي التعيّنات فقبل الوصول إلى هذا المقام يرى السالك بعض الأسماء الإلهية أبهى من بعض، كالعقول المجردة والملائكة المهيمنة، فيسأل بأبهى وأجمل وأكمل. فإذا وصل إلى مقام القرب المطلق وشهد الرحمة الواسعة والوجود المطلق والظلّ المنبسط والوجه الباقي، الفاني فيه كلّ الوجودات والمستهلك فيه كلّ العوالم من الأجساد المظلمة والأرواح المنوّرة، يرى أن نسبة المشيّة الى كلّها على السواء فهي مع كلّ شيء {أيْنَمَا تُوَلّوا فَثَمّ وَجْه اللَّه} {وَهُوَ مَعَكُم {ونَحْنُ أَقْرَب إِلَيْه مِنكم {ونحن أقرب اليه من حبل الوريد} فعند ذلك ينفي الأفضلية. فإذا ظهر سلطان الآخرة وانكشفت الحقيقة بارتفاع الحجب عن بصيرة القلب وتنبّهت الأعين عن نوم الغفلة وبعثت الأنفس عن مراقد الجهالة وعرفت حالها ومرجعها ومآلها وانكشفت ذميمتها وقبحها وظلمتها ووحشتها. روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (يحشر بعض الناس على صور تحسن عندها القردة والخنازير). فكلّما خلص الوجود من شوب الاعدام والفقدانات واختلاط الجهل والظلمات يصير بمقدار خلوصه بهيّاً حسناً. فالعالم المثال أبهى من ظلمات الطبيعة، وعالم الروحانيات والمقرّبين من المجردات أبهى منهما، والعالم الربوبي أبهى من الكل، لخلوصه عن شوب النقص وتقدّسه عن اختلاط الأعدام وتنزّهه عن الماهيّة ولواحقها ، بل لا بهاء إلاّ منه، ولا حُسن ولا ضياءَ إلا لديه. فهو تعالى بهاء بلا شوب الظلمة، كمال بلاغبار النقيصة، سناء بلا اختلاط الكدورة، لكونه وجوداً بلا عدم وإنّيّة بلا ماهية، والعالم باعتبار كونه علاقة ومنتسباً إليه وظلّه المنبسط على الهياكل الظلمانية والرحمة الواسعة على الأرض الهيولائية، بهاء ونور وإشراق وظهور، {قُلْ كُلٌ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِه وظلّ النور نور {ألَمْ تَرَ إلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدّ الظِّلَ} {كُلّ شيءٍ هالِكٌ إلاّ وَجْهَه}. فالوجه الباقي بعد استهلاك التعيّنات وفناء الماهيات، هو جهة الوجوب المتدلّية إليه التي لم تكن مستقلّة بالتقوُم والتحقّق ولا حكم لها بحالها، فهي بهذا النظر هو. وروي عن النبي صلى الله عليه وآله: (لو دليتم الى الأرض السفلى لهبطتم على اللّه). فهو هو المطلق والبهاء التام لا هوية ولا بهاء لغيره والعالم بجهته السوائية لم يكن له البهاء والهوية ولا الوجود والحقيقة، فهو خيال في خيال والكليّ الطبيعي غير موجود. فإذا لم يكن موجوداً فكيف يكون له البهاء والنور والشرف والظهور، بل هو النقصان والقصور والهلاك والدثور. يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله دمتم بعين الرحمن وحفظه |
رد: o0 حقيقة الايمان بمعرفة طريق القرب الالهي 0o
اللهم صل ِ على محمد وآل محمد نعم أختي العزيزه الطريق الى القرب الالهي هو طريق لايأتي الا بطلاق الدنيا وترك الملذات والدوام على الواجبات ,,, وفقنا الله واياكم على أقامة ما أمرنا الله به ,,,, وتجنب معاصيه .... |
رد: o0 حقيقة الايمان بمعرفة طريق القرب الالهي 0o
اللهم صلِ على محمد و الِ محمد
سلمت يداكِ على الطرح المبارك انار الله قلبــــكِ تحياتي |
رد: o0 حقيقة الايمان بمعرفة طريق القرب الالهي 0o
اللهم صل على محمدا وال محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله فيك اخيتي حور عين في ميزان اعمالك الصالحه |
رد: o0 حقيقة الايمان بمعرفة طريق القرب الالهي 0o
لا يمكن التقرب من الله سبحانه والسير في الدرب الألهي
الا بترك الدنيا ومافيها من ملذات وشهوات حيث لايمكن الجمع بين الدنيا وملذاتها والفوز في جنات الخلد الا في حالة واحدة... وهي ان يجعل المرء من الحياة الدنيا وسيلة للأخرة اي يجعل الاعمال الصالحة في الدنيا وترك ملذاتها صك لدخول الجنة مشكورة حبيبتي حور كلي شوق لقراءة تكملة الموضوع دائما مبدعة يالغالية الله لايحرمنا من مواضيعك http://www.rjeem.com/forum/mwaextraedit4/extra/108.gif |
رد: o0 حقيقة الايمان بمعرفة طريق القرب الالهي 0o
بارك الله فيك..
|
رد: o0 حقيقة الايمان بمعرفة طريق القرب الالهي 0o
http://www.noorfatema.net/up/uploads/13074638255.gif اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم طهرّ الله نفوسكم وأرفل قلوبكم ببركات وشفاعة آل البيت صلوات الله وسلامه عليهم ... جزاكم الله كل الرحمة والبركة للمزيد من الصالحات وأثابكم عنا كل مايعلي علمكم ويزكي عملكم دمتم ولاحرمنا الله تعالى بركات تشجيعكم الكريم ودعواتكم المباركة لكم دوماً تحياتي ودعواتي وردة 30 |
رد: o0 حقيقة الايمان بمعرفة طريق القرب الالهي 0o
اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم طريق القرب الالهي والتقرب الى الله تعالى والنهل من فيضه الخاص من علوم اهل البيت عليهم الصلاة والسلام ، والذي ينبع من روح الاسلام وليس الجسد. اي بمعنى آخر هو التعمق بباطن القرآن وتاويله اي من الاصول بعد الانتهاء من الفروع، وهذا الطريق المعني بالصراط المستقيم ومعرفة الناس بعلم التوحيد الخالص حيث يوصلنا بمعرفة الله معرفة حقة عن طريق الامام والرسول (ص)، وهذا الامر كان مفروض على جميع المسلمين في زمن الرسول الكريم (ص) وهو ما لا يطيق تحمله الكثير من المؤمنين، والرسول (ص) يعلم بذلك ولكن خلقه منعه من ان يسأل الله تعالى رفعه على من لا يطيقونه، ولهذا قال (ص) شيبتني سورة هود، لان فيها جبر وواجب على الجميع سلوك هذا الطريق الصعب، وان الله تعالى امره بالسير والاستقامة في هذا الطريق وقوله تعالى (واستقم كما امرت)وفيه الجهاد الاكبر هو جهاد النفس حيث قال تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) ثم علم الله تعالى بما يضيق صدر الرسول (ص) عندما قال; (شيبتني سورة هود) فرفع الباري هذا الامر هو; السير في طريق الاستقامة فقال تعالى (ولو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا) (لأ كلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم) اي الرزق المادي من الارض والمعنوي من السماء وبقي الامر متروك لمن لديه الاستعداد والقابلية في السير والسلوك في هذا الامر والذي يدعى الطريق الى الله تعالى وهو الصراط المستقيم، الذي قال عنه امير الموحدين ( احد من السيف وارفع من الشعره) لان فيه مقامات صعبة المنال لمتناول الجميع، وبقي محصور لمن يستطيع تحمل مشاق الطريق المسمى ذات الشوكة، مع العلم بان الجميع سوف يدخلون هذا العلم والسير في هذا الطريق عند ظهور حجة الله تعالى (عج) اما الذين دخلوا هذا الطريق بارادتهم وصبرهم على تحمل الصعاب ونيل الكمال هم السابقون والمقربون لحجة الله عج عن الظهور وهم اقل القليل، لقوله تعالى: (السابقون السابقون اؤلئك المقربون، ثلة من الاولين وقليل من الآخرين) ولهم موقع ومكان ومكانة لدى حجة الله (عج ) لقوله تعالى (في مقعد صدق عند مليك مقتدر) وهذا الامر لا يكون الا للفرد الذي صبر على البلاء وترك ملاذ الدنيا حيث قال تعالى (وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم ) وقد اشار القرآن الى حقيقة هذا الطريق في قصة الخضر وموسى (عليهما السلام) في سورة الكهف وايضا ارشدونا ائمتنا عليهما السلام على هذا السلوك في احاديث وخطب، وكما قال امير الموحدين (ع); (سلوني قبل ان تفقدوني ان لفي جنبي علما آه لو اجد له حمله) فكان يتأوه لعدم وجود من يتحمله من صحابته الاجلاء في ذلك الزمان، لانه لو كان علم فقه اوتشريع لما اخفاه ولما قال آه لو اجد له حملة (اي يستطيعون حمل هذا العلم ) وقال (ع) ( لو تعلمون ما اعلم مما طوى عنكم غيبه، لخرجتم الى الصعدات تلدمون على انفسكم ولتركتم اموالكم واولادكم لا حارس لها، ول هّمَ كل امرىء بنفسه....) اما قول الامام السجاد (ع); (جوهر علم لو بحت به لكفروني وعلى يد المسلمين لذبحوني، والله لاكتم من علمي جواهره ..) دمتم بعين الرحمن وحفظه |
رد: o0 حقيقة الايمان بمعرفة طريق القرب الالهي 0o
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم واهلك عدوهم وعجل فرج ابن الآيات والبينات السلام عليكم اخواتي المؤمنات ورحمة الله وبركاته وفقكم الله عز وجل لصالح الاعمال واوفر الرضا انه السميع اختنا المؤمنة الموالية حور العين احسنتِ جدا جدا على نقل الموضوع الشيق وهو فلسفة دمج العمل مع العلم واعتقد دروس الشيخ العالم الجليل احمد بن زين الدين الاحسائي ستفيدكم جدا والله ولي التوفيق ونحن من المتابعين ونسألكم صالح الدعاء |
رد: o0 حقيقة الايمان بمعرفة طريق القرب الالهي 0o
اشكرك اختي جزاك الله
|
الساعة الآن 10:17 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir