![]() |
كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين المسابقة عبارة عن إيجاد كلمة من القرآن الكريم والسؤال عن معناها ، فيقوم الشخص الآخر بالجواب ومن ثم يسأل بدوره عن كلمة أخرى وهكذا ... الهدف من المسابقة هو الإطلاع على معاني كلمات القرآن الكريم حتى نعرف مانقرأ لتكون قراءتنا بتفكر فتنفتح أمامنا آفاقاً كثيرة باذن الله لأنه سبحانه وتعالى قال ((من تقدم الي بذراع تقدمت اليه بباع)) ، إضافة الى الثواب الكثير الذي يحصل من هذا العمل إن شاء الله تعالى ولانكون من الذين يهجرون القرآن الكريم . ملاحظة/ على الأخوة المشتركين أن ياتون بالكلمة ويشيرون الى الآية التي فيها الكلمة المراد معناها . 2. تكون الاجابة مختصرة قدر الامكان منعاً من الاطالة فتسبب الملل وتقل الفائدة . 3. الاعتماد بالاجابة من كتبنا . وفقكم الله لكل خير وعسى أن تنال المسابقة رضاكم ، وإذا كانت هناك ملاحظة تدعم المسابقة نرحب بها فهدف الجميع القرب الالهي إن شاء الله . سأبدأ إن شاء الله ... س/ قال تعالى ((فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ))/البقرة 182 فما معنى جنفاً ؟ ج/ الجنف هو الميل عن الحق جهلاً أو خطأ . يعنى الموصى اليه ان خاف جنفا فيما أوصى به اليه فيما لايرضى الله به من خلاف الحق فلا اثم على الموصى اليه أن يرده إلى الحق والى ما يرضى الله به من سبيل الخير . ....................... س/ قال تعالى ((وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ))/المعارج 9 فما معنى العهن ؟ |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
سلام عليكم
كالصوف المندوف في خفة سيرها حتى تستوي بالأرض تسلمين حبيبتي على المسابقه الايمانيه ما معنى "المعصرات" في قوله تعالى: (وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجاً)؟؟؟ |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
مسابقة روعة حبيبتي المؤمنة بريئة وجريئة... بارك المولى بك وجزاك عنّا كل خير... المعصرات، هي: السحب، والثجاج المتدفق المنسكب بقوة، وهذه السحب في السماء تزحف كالجبال، وتتحرك كالروابي مثقلة بالماء، محملة بكميات هائلة من الغيث، تمر بأمر، وتقف بأمر، وتمطر، بإذن الله، وتمسك بإذنه، ويسوقها سبحانه من بلد إلى بلد، تمر بديار فلا تسقط عليها قطرة، بإرادة المولى سبحانه، وتصل إلى ديار فتصب ماءها صباً بمشيئة المدبر الحكيم. وهذه المعصرات تحمل ماءها في نفسها بلا مخازن، ولا برك ولا حياض، لكنها أشبه بالدخان. مامعنى كلمة مدهامتان؟ |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع رائع وفكرة جداً جميلة بارك الله فيكم ورزقكم الله شفاعة محمد وآل محمد عليهم السلام قوله تعالى: «مدهامتان» من سورة الرحمن الآية 64 تفسير الكلمة : الادهيمام من الدهمة اشتداد الخضرة بحيث تضرب إلى السواد و هو ابتهاج الشجرة. المصدر : من موقع الميزان مامعنى قوله تعالى : ( وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً ) مامعنى أزواجا ثلاثة ؟ وبارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
http://www.allshmr.com/salaam.gif الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الطيبين المنتجبين معنى وكنتم وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً أي ينقسم الناس يوم القيامة إلى ثلاثة أصناف: قوم عن يمين العرش وهم الذين خرجوا من شق آدم الأيمن ويؤتون كتبهم بأيمانهم ويؤخذ بهم ذات اليمين وهم جمهور أهل الجنة وآخرون عن يسار العرش وهم الذين خرجوا من شق آدم الأيسر ويؤتون كتبهم بشمالهم ويؤخذ بهم ذات الشمال وهم عامة أهل النار - عياذا بالله من صنيعهم - وطائفة سابقون بين يديه عز وجل وهم أخص وأحظى وأقرب من أصحاب اليمين الذين هم سادتهم فيهم الرسل والأنبياء والصديقون والشهداء وهم أقل عددا من أصحاب اليمين. أزفت الآزفة, مامعنى...الآزفة؟؟ |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
3 ـ الآزفة ، قال تعالى : ﴿ أَزِفَتْ الْآزِفَةُ * لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ﴾[46] .
و قال تعالى : ﴿ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾[47] . قال الراغب : معناه : أي دنت القيامة ... فعبر عنها بلفظ الماضي لقربها و ضيق وقتها [48] . و قال الطبرسي : ﴿ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ ... ﴾[49] . أي الدانية . و هو يوم القيامة ، لأن كل ما هو آت دان قريب [50] . قال الزمخشري : و الآزفة ، القيامة لأزوفها [51] . و في اللغة : الآزفة القيامة ، و إن استبعد الناس مداها [52] . و الآزفة : الدانية من قولهم أزف الأمر إذا دنا وقته [53] . المصدر من منتدى الكفيل مامعني (فمن ابتغى وراء ذلك ) |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
http://www.allshmr.com/salaam.gif الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الطيبين المنتجبين معنى فمن ابتغى وراء ذلك فيقول الله تعالى في صفات المؤمنين المفلحين: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ *فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) (المؤمنون 5 - 7 ) . أي أن كلاً من المؤمنين والمؤمنات يحفظون فروجهم عن المحرمات كالزنا واللواط وغيره، إلا ما كان من الاستمتاع الشرعي بين الزوجين أو بين الرجل وملك يمينه، فمن قضى شهوته سالكا سبيلا غير واحد من هاتين السبيلين فقد اعتدى وتعدى على أمر الله تعالى، مامعنى وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ? |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
بارك الله فيكِ عزيزتي
موفقه |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
يقول الله تعالى في سورة النساء بسم الله الرحمن الرحيم وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (25) التفسير ( من الميزان ) المراد بالمسافحات ما يقابل متخذات الأخدان، الأخدان جمع خدن بكسر الخاء و هو الصديق، يستوي فيه المذكر و المؤنث و المفرد و الجمع، و إنما أتى به بصيغة الجمع للدلالة على الكثرة نصا، فمن يأخذ صديقا للفحشاء لا يقنع بالواحد و الاثنين فيه لأن النفس لا تقف على حد إذا أطيعت فيما تهواه. و بالنظر إلى هذه المقابلة قال من قال: إن المراد بالسفاح الزنا جهرا و باتخاذ الخدن الزنا سرا، و قد كان اتخاذ الخدن متداولا عند العرب حتى عند الأحرار و الحرائر لا يعاب به مع ذمهم زنا العلن لغير الإماء. ,, مامعنى قوله عز وجل { وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ }. |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
يعطيج العافيه
خيتوا برئيه وجريئه في ميزاان حسانتج غاليتي |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه الطيبين المنتجبين معنى وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ وذلك قبل قيام القائم حيث يبدأ المؤمنون الطيبون بالزواج على سنة المهدي وذلك عن طريق الاختيار الرباني المسدد فالنفس الطيبة يزوجها نفس طيبة حتى تخرج من هذه النفوس ابناء طيبون طاهرون يكونون حكام في دولة القائم حاملين لواء الحمد في حكومة المهدي وذلك تفسير قوله تعالى {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} النور268- السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني مامعنى قول الله تعالى عز وجل فَٱلمُورِيَاتِ قَدْحاً mohamaaaad |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم فَٱلمُورِيَاتِ قَدْحاً صدق الله العلي العظيم سورة العاديات الآية 2 تفسير الآية من موقع الشيرازي ((فَالْمُورِيَاتِ)) أي قسماً بالموريات، والفاء للترتيب في الكلام، أي الخيل التي توري النار وتظهرها بوطء حوافرها على الأحجار، ((قَدْحًا)) مثل نار الزناد إذا قدح، أي تقدح قدحاً، أي تضرب ضرباً، يقال: "أورى القادح النار" إذا أظهرها. :: ما معنى قوله تعالى في سورة يس المباركة :: {وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ } صدق الله العلي العظيم |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
مشكورين حبيباتي والله يجعله في ميزان حسناتكم
|
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
جزاكى الله خيرا
|
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
هيا بنات وين المشاركات والله المسبقه حلوووووووووووه
الجواب عقوبة مؤلمة اُخرى لهم: انّنا لو أردنا لمسخناهم في مكانهم على شكل تماثيل حجرية فاقدة للروح والحركة، أو على أشكال الحيوانات بحيث لا يستطيعون التقدّم إلى الأمام، ولا الرجوع إلى الخلف: (لو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيّاً ولا يرجعون) المصدر مكتبة دار السيده رقيه مامعنى قوله تعالى ) من سورة الأنبياء (واقترب الوعد الحقّ فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ياويلنا قد كنّا في غفلة من هذا بل كنّا ظالمين)12wdd حلوووها يحلوات |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
وينكم محد يشارك
|
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
محد بيرد علي انا ابي تفاعل ويين نشاطكم حلوااات
|
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
بعد عناااااااااء طويل جداااااااااااا وافتر نخاعي يبت تفسير الآيه من موقع
الميزان في تفسير القرآن قوله تعالى: «و اقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا» إلخ. المراد بالوعد الحق الساعة، و شخوص البصر نظره بحيث لا تطرف أجفانه، كذا ذكره الراغب و هو لازم كمال اهتمام الناظر بما ينظر إليه بحيث لا يشتغل بغيره و يكون غالبا في الشر الذي يظهر للإنسان بغتة. و قوله: «يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا» حكاية قول الكفار إذا شاهدوا الساعة بغتة فدعوا لأنفسهم بالويل مدعين أنهم غفلوا عما يشاهدونه كأنهم أغفلوا إغفالا ثم أضربوا عن ذلك بالاعتراف بأن الغفلة لم تنشأ إلا عن ظلمهم بالاشتغال بما ينسي الآخرة و يغفل عنها من أمور الدنيا فقالوا: «بل كنا ظالمين». ان شاء الله صح فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ صدق الله العلي العظيم |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم مشكووره حبيبتي خادمة الحوراء زينب على تفاااعلك انتي وبقية المتفاعلين |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ورد في كتب التفاسير ومجاميع روايات أهل البيت (ع) مجموعة من الروايات الدالة على فضائل أهل البيت (عليهم السلام) في تفسير الآية المذكورة، نوجزها في ما يلي: [left]جاء في كتاب الخصال للعالم الجليل الشيخ الصدوق: (قدس الله نفسه): (2)[/LEFT[/url]] فإن النصارى ادعوا أمراً فأنزل الله عز وجل فيه ﴿فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾(3)،[/url] فكان نفسي نفس رسول الله صلى الله عليه وآله –أي علي (ع)- و النساء فاطمة عليها السلام والأبناء الحسن والحسين، ثم ندم القوم فسألوا رسول الله صلى الله عليه وآله الإعفاء فأعفاهم والذي أنزل التوراة على موسى والفرقان على محمد صلى الله عليه وآله لو باهلونا لمسخوا قردة وخنازير. أنت كنفسي يا علي: وجاء في شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي: (4)[/FONT[/url]] [font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]قال: فأناشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أيها النفر الخمسة، أفيكم أحد قدمه رسول الله صلى الله عليه وآله وولده وأهله معه للمباهلة لما أنزل الله عز وجل عليه: ﴿فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ﴾ وكان كنفس رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال: أنت كنفسي، غيري؟قالوا: اللهم، لا. " فقص عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله القصة وتلا عليهم القرآن فقال بعضهم لبعض: قد والله أتاكم بالفصل من خبر صاحبكم. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله عز وجل قد أمرني بمباهلتكم، فقالوا: إذا كان غدا " باهلناك فقال القوم بعضهم لبعض: حتى ننظر بما يباهلنا غدا " بكثرة أتباعه من أوباش الناس أم بأهله من أهل الصفوة والطهارة(19)؟[/url] فإنهم وشيج الأنبياء وموضع نهلهم(20[/URL]) فلما كان من غد غدا النبي صلى الله عليه وآله بيمينه علي وبيساره الحسن والحسين عليهما السلام ومن ورائهم فاطمة صلى الله عليها، عليهم النمار النجرانية(21[/URL]) وعلى كتف رسول الله صلى الله عليه وآله كساء قطواني رقيق خشن ليس بكثيف ولا لين، (22[/URL]) فأمر بشجرتين فكسح ما بينهما (23[/URL]) ونشر الكساء عليهما وأدخلهم تحت الكساء وأدخل منكبه الأيسر معهم تحت الكساء، معتمدا " على قوسه النبع (24[/URL]) ورفع يده اليمنى إلى السماء للمباهلة واشرأب الناس ينظرون واصفر لون السيد والعاقب وكرا حتى كاد أن يطيش عقولهما، فقال أحدهما لصاحبه: أنباهله؟ قال: أوما علمت أنه ما باهل قوم قط نبيا " فنشأ صغيرهم أ وبقي كبيرهم ولكن أره أنك غير مكترث وأعطه من المال والسلاح ما أراد، فإن الرجل محارب وقل له: أبهؤلاء تباهلنا لئلا يرى أنه قد تقدمت معرفتنا بفضله وفضل أهل بيته، فلما رفع النبي صلى الله عليه وآله يده إلى السماء للمباهلة قال: أحدهما لصاحبه: وأي رهبانية ؟! دارك الرجل، فإنه إن فاه ببهلة لم نرجع إلى أهل ولا مال، فقالا: يا أبا القاسم أبهؤلاء تباهلنا؟قال: نعم، هؤلاء أوجه من على وجه الأرض بعدي إلى الله عز وجل وجهة وأقربهم إليه وسيلة، قال: فبصبصا(25[/URL]) يعني ارتعدا وكرا وقالا له: يا أبا القاسم نعطيك ألف سيف وألف درع وألف حجفة وألف دينار كل عام على أن الدرع والسيف والحجفة عندك إعارة حتى يأتي من وراءنا من قومنا فنعلمهم بالذي رأينا و شاهدنا فيكون الأمر على ملأ منهم فإما الإسلام وإما الجزية وإما المقاطعة في كل عام، فقال النبي صلى الله عليه وآله: قد قبلت ذلك منكما أما والذي بعثني بالكرامة لو باهلتموني بمن تحت الكساء لأضرم الله عز وجل عليكم الوادي نارا " تأجج حتى يساقها إلى من وراءكم في أسرع من طرفة العين فأحرقتم تأججا "، فهبط عليه جبرئيل الروح الأمين عليه السلام فقال: يا محمد الله يقرئك السلام ويقول لك: وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لو باهلت بمن تحت الكساء أهل السماوات وأهل الأرض لساقطت السماء كسفا " متهافتة ولتقطعت الأرضون زبرا " سائحة فلم تستقر عليها بعد ذلك، فرفع النبي صلى الله عليه وآله يديه حتى رئي بياض إبطيه، ثم قال: وعلى من ظلمكم حقكم وبخسني الأجر الذي افترضه الله فيكم عليهم بهلة الله تتابع إلى يوم القيامة.(26[/URL]) وورد في كتاب الفصول المختارة للشريف المرتضى [font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]وورد في كتاب الفصول المختارة للشريف المرتضى (قدس الله نفسه): (27)[/FONT[/url]] [font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]وحدثني الشيخ أدام الله عزه أيضا قال: قال المأمون يوما للرضا (عليه السلام): أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين - عليه السلام - يدل عليها القرآن قال: فقال له الرضا (عليه السلام): فضيلته في المباهلة قال الله جل جلاله: ﴿فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾ فدعا رسول الله (ص) الحسن والحسين (عليهما السلام) فكانا ابنيه ودعا فاطمة (عليها السلام) فكانت في هذا الموضع نساءه ودعا أمير المؤمنين (عليه السلام) فكان نفسه بحكم الله عز وجل، وقد ثبت أنه ليس أحد من خلق الله سبحانه أجل من رسول الله (ص) وأفضل فوجب أن لا يكون أحد أفضل من نفس رسول الله (ص) بحكم الله عز وجل. قال: فقال له المأمون: أليس قد ذكر الله الأبناء بلفظ الجمع وإنما دعا رسول الله (ص) ابنيه خاصة وذكر النساء بلفظ الجمع وإنما دعا رسول الله (ص) ابنته وحدها، فلم لا جاز أن يذكر الدعاء لمن هو نفسه ويكون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره فلا يكون لأمير المؤمنين (عليه السلام) ما ذكرت من الفضل؟قال: فقال له الرضا (عليه السلام): ليس بصحيح ما ذكرت يا أمير المؤمنين وذلك أن الداعي إنا يكون داعيا لغيره كما يكون الأمر آمرا لغيره ولا يصح أن يكون داعيا لنفسه في الحقيقة كما لا يكون آمرا لها في الحقيقة، وإذا لم يدع رسول الله (ص) رجلا في المباهلة إلا أمير المؤمنين (عليه السلام) فقد ثبت أنه نفسه التي عناها الله تعالى في كتابه وجعل حكمه ذلك في تنزيله. قال. فقال المأمون. إذا ورد الجواب سقط السؤال. [font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]يوم المباهلة مع نصارى نجران: وجاء في كتاب تفضيل أمير المؤمنين (ع) للشيخ المفيد: (28)[/FONT[/url]] [font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]فمن ذلك أنه صلى الله عليه وآله وسلم لما دعا نصارى نجران إلى المباهلة، ليوضح عن حقه، ويبرهن عن ثبوت نبوته، ويدل على عنادهم في مخالفتهم له(29[/URL]) بعد الذي أقامه من الحجة عليهم، جعل عليا عليه السلام في مرتبته، وحكم(30[/URL]) بأنه عدله، وقضى له بأنه نفسه، ولم يحططه عن مرتبته في الفضل، وساوى بينه وبينه، فقال مخبرا عن ربه عز وجل بما حكم به من(31[/URL]) ذلك وشهد وقضى ووكد: ﴿فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾. فدعا الحسن والحسين عليهما السلام للمباهلة فكانا ابنيه في(32[/URL]) ظاهر اللفظ، ودعا فاطمة سلام الله عليها وكانت المعبر عنها بنسائه، ودعا أمير المؤمنين عليه السلام فكان المحكوم له بأنه نفسه(33[/URL]). وقد علمنا أنه لم يرد بالنفس ما به قوام الجسد من الدم السائل والهواء ونحوه، ولم يرد نفس ذاته، إذ(34[/URL]) كان لا يصح دعاء الإنسان(35[/URL]) نفسه إلى نفسه ولا إلى غيره، فلم يبق إلا أنه أراد عليه وآله السلام بالعبارة عن النفس إفادة العدل والمثل والنظير، ومن يحل منه في العز والإكرام والمودة والصيانة والإيثار والإعظام والإجلال محل ذاته عند الله سبحانه(36)،[/url] فيما فرض عليه من الاعتقاد بها وألزمه العباد(37[/URL]). ولو لم يدل من خارج - دليل(38[/URL]) على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم(39[/URL]) أفضل من أمير المؤمنين عليه السلام لقضى هذا الاعتبار بالتساوي بينهما في الفضل والرتبة، ولكن الدليل أخرج ذلك، وبقي ما سواه بمقتضاه. لو باهلتهم ما بقي على وجه الأرض نصراني ولا نصرانية إلا أهلكهم الله تعالى: وجاء في كتاب تفسير أبي حمزة الثمالي لأبو حمزة الثمالي (رحمه الله): (44)[/FONT[/url]] [font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]﴿فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾. عن ابن شهرآشوب عن الثمالي (45[/URL]) ﴿وَأَنفُسَنَا﴾ رسول الله وعلي ﴿أَبْنَاءنَا﴾ الحسن والحسين ﴿وَنِسَاءنَا﴾ فاطمة(46[/URL]). وعن أبو الفرج الاصفهاني أخبرني علي بن العباس بن الوليد البجلي المعروف بالمقانعي الكوفي قال: أنبأنا بكار بن أحمد بن اليسع الهمداني قال: حدثنا عبد الله بن موسى، عن أبي حمزة، عن شهر بن حوشب. قال: وأخبرني أحمد بن الحسين بن سعد بن عثمان إجازة قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حصين بن مخارق، حدثني أبو الجارود وأبو حمزة الثمالي، عن أبي جعفر قال: قدم وفد نصارى نجران وفيهم الأسقف، والعاقب وأبو حبش، والسيد، وقيس، وعبد المسيح، وابن عبد المسيح الحارث وهو غلام - وقال شهر بن حوشب في حديثه: وهم أربعون حبرا - حتى وقفوا على اليهود في بيت المدارس، فصاحوا بهم: يا بن صوريا يا كعب بن الأشرف، أنزلوا يا اخوة القرود والخنازير. فنزلوا إليهم، فقالوا لهم: هذا الرجل عندكم منذ كذا وكذا سنة قد غلبكم! (47[/URL]) احضروا الممتحنة لنمتحنه غدا. فلما صلى النبي (صلى الله عليه وآله) الصبح، قاموا فبركوا بين يديه، ثم تقدمهم الأسقف فقال: يا أبا القاسم، موسى من أبوه؟قال: عمران. قال: فيوسف من أبوه؟قال: يعقوب. قال: فأنت من أبوك؟قال: أبي عبد الله بن عبد المطلب. قال: فعيسى من أبوه؟فسكت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فانقض عليه جبرئيل (عليه السلام) فقال: ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ﴾(48[/URL]) فتلاها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فنزا(49[/URL]) الأسقف، ثم دير به مغشيا عليه، ثم رفع رأسه إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال له: أتزعم ان الله جل وعلا أوحى إليك أن عيسى خلق من تراب! ما نجد هذا فيما أوحي إليك، ولا نجده فيما أوحي إلينا، ولا تجده هؤلاء اليهود فيما أوحي إليهم. فأوحى الله تبارك وتعالى إليه: ﴿فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾. فقال: أنصفتنا يا أبا القاسم، فمتى نباهلك؟فقال: بالغداة إن شاء الله تعالى. وانصرف النصارى، وانصرفت اليهود وهي تقول: والله ما نبالي أيهما أهلك الله الحنيفية أو النصرانية. فلما صارت النصارى إلى بيوتها قالوا والله انكم لتعلمون أنه نبي، ولئن باهلناه إنا لنخشى أن نهلك، ولكن استقيلوه لعله يقيلنا. وغدا النبي (صلى الله عليه وآله) من الصبح وغدا معه علي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم. فلما صلى الصبح انصرف فاستقبل الناس بوجهه، ثم برك باركا، وجاء بعلي فأقامه بين يديه، وجاء بفاطمة فأقامها بين كتفيه، وجاء بحسن فأقامه عن يمينه، وجاء بحسين فأقامه عن يساره. فأقبلوا يستترون بالخشب والمسجد فرقا أن يبدأهم بالمباهلة إذا رآهم، حتى بركوا بين يديه، ثم صاحوا: يا أبا القاسم، أقلنا أقالك الله عثرتك. فقال النبي (صلى الله عليه وآله): نعم - قال: ولم يسأل النبي شيئا إلا أعطاه - فقال: قد أقلتكم فولوا. فلما ولوا قال النبي (صلى الله عليه وآله): " أما والذي بعثني بالحق لو باهلتهم ما بقي على وجه الأرض نصراني ولا نصرانية إلا أهلكهم الله تعالى ". وفي حديث شهر بن حوشب: إن العاقب وثب فقال: أذكركم الله أن نلاعن هذا الرجل! فوالله لئن كان كاذبا مالكم في ملاعنته خير، ولئن كان صادقا لا يحول الحول ومنكم نافخ ضرمة(50[/URL]) فصالحوه ورجعوا(51[/URL]). إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيمة. المصدر موقع اهل البيت عليهم السلام [font=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]2 ـ ماذا تعني المباهلة ؟ «المباهلة» من مادة «بَهْل» ويعني في لغة العرب ترك الشيء، والعرب عندما تلد الناقة ليشرب طفل الناقة ما يشاء من اللبن، فيقال حينئذ لهذه الناقة التي انفتح ضرعها «ابل باهل». وأيشدون على ثدييها لئلاّ يشرب طفلها جميع اللبن في ضرعها ولكن أحياناً يفتحون الضرع ما في الإصطلاح فلها معنى آخر فهو : عندما يتقدم شخصان للحوار فيما بينهما بأدلة عقلية ومنطقية ولا يستطيع أحدهما إقناع الآخر برأيه وعقيدته فهنا يحقّ لكلِّ واحد منهما أن يباهل الآخر ويقول : «إذا كنت أنا على الحقّ وأنت على الباطل فعليك غضب الله»، ويكرر الآخر هذه العبارة، فيقال لهذا العمل مع توفر شرائطه «مباهلة». ومن الواضح أن هذا المعنى الإصطلاحي يرتبط بالمعنى اللغوي لأن الشخص الذي يدّعي أنه على حقّ يقول : إنني أترك الطرف الآخر لقضاء الله واُحيله إلى قدرة الله. الشرح والتفسير الدعوة إلى المباهلة (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) أي : أيّها النبي بعد البحث والمناقشة مع هؤلاء النصارى عن عيسى ابن مريم (عليهما السلام) وبعد تقديم الأدلّة المتقنة والبراهين الساطعة حول تفاصيل حياة عيسى ابن مريم فإنهم إذا أصرّوا مع ذلك على عنادهم ولجاجتهم ولم يبصروا الحقّ والحقيقة فهناك طريق آخر لاستمرار الدعوة الإلهية وهو اختيار المباهلة معهم. (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْنائَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِسائَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ). في هذا المقطع من الآية الشريفة يعيّن القرآن الأشخاص الذين سيشتركون في مراسم المباهلة، وعليه يوجّه الخطاب إلى النبي الأكرم ويقول : أيّها النبي قل لهؤلاء تعالوا لنتباهل وليأتي كلُّ طرف منا بأربع فئات من جماعته وأهل ملّته ليشتركوا في هذه المراسم : 1 ـ رئيس المسلمين، أي النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) من جهة ورئيس نصارى نجران من جهة اُخرى. 2 ـ أبناءنا وأبناءكم. 3 ـ نساءنا ونساءكم. 4 ـ أنفسنا وأنفسكم. وسيأتي في الأبحاث اللاحقة الكلام عن المراد من «أبنائنا» و «نسائنا» و «أنفسنا» بشكل مفصل. (ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبينَ) فبعد أن ذكرت الآية الشريفة الطوائف الأربع المفروض اشتراكهم في مراسم المباهلة، ذكرت كيفية إجراء هذه المراسم بأن تتم بهذه الصورة : إن كلُّ شخص كاذب ويدّعي أنه على الحقّ كذباً وزوراً فإن عليه لعنة الله وعذابه، ليتّضح الحقّ للناس وتتجلّى معالم الحقيقة للجميع. هل تحققت المباهلة ؟ وهنا يثار سؤال: هل تحققت مراسم المباهلة وفقاً للشروط التي ذكرها القرآن الكريم؟ وفي صورة تحقّقها فماذا كانت النتيجة ؟ الجواب : إنّ القرآن الكريم لم يذكر شيئاً عن وقوع المباهلة في الواقع الخارجي ولا يمكننا استيحاء وقوعها من سياق الآيات الكريمة، ولكنّ هذه الواقعة معروفة ومشهورة في تاريخ الإسلام. فطبقاً لما ذكرته كتب المؤرخين أن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) طرح موضوع المباهلة وكيفيتها مع نصارى نجران وعلى أيّة حال فقد حل اليوم الموعود وشاهد النصارى النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) قادماً ومعه طفلين هما الحسن والحسين (عليهما السلام) وكذلك علي وفاطمة (عليهم السلام)، فقال الأسقف الأعظم عندما رأى هذا المنظر : «إني أرى وجوهاً لو دعوا الله لاستجاب لهم وفي ذلك هلاككم»(1). وهكذا امتنع من المباهلة ووافق النبي الأكرم على انسحابهم وتراجعهم. لقد ذكرت كتب التواريخ قصة المباهلة بشكل مختصر كما مرّ آنفاً، يقول أبوبكر الجصّاص من علماء القرن الرابع الهجري في كتابيه «أحكام القرآن» و «معرفة علوم الحديث» عبارتين جميلتين في هذا الصدد : 1 ـ قال في كتاب «أحكام القرآن» : إنّ رواة السّير ونقلة الأثر لم يختلفوا في أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) أخذ بيد الحسن والحسين وعلي وفاطمة ودعا النصارى الذين حاجّوه إلى المباهلة(2). 2 ـ ويقول أيضاً في كتاب «معرفة علوم الحديث» : قد تواترت الأخبار في التفاسير عن عبدالله بن عبّاس وغيره أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخذ يوم المباهلة بيد علي والحسن والحسين وجعلوا فاطمة ورائهم ثمّ قال : هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤن(3). وعلى هذا الأساس هناك روايات وأحاديث كثيرة جدّاً في شأن نزول وتفسير آية المباهلة حيث نكتفي هنا بذكر رواية واحدة منها : NT] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ 1 . لابدّ من توفّر شرطين لمن يريد الإشتراك في المباهلة : الأوّل : أن يكون مؤمناً بما يدعي، لأن الشخص الإنتهازي والكذاب لا يجرأ على المباهلة. الثاني : أن تكون له رابطة قوية مع الله تعالى بحيث إنه إذا رفع يديه للدعاء ودعا على أحد الأشخاص فإن الله يستجيب دعاءه، وقد لاحظ علماء نجران (3 أو 10 أشخاص) توفّر هذين الشرطين في سيماء النبي ومرافقيه فأحجموا عن المباهلة. 2 . أحكام القرآن : ج 2، ص 16 (نقلاً عن احقاق الحقّ : ج 3، ص 48). 3 . معرفة علوم الحديث : ص 50 طبع مصر. (نقلاً عن احقاق الحقّ : ج 3 ص 48). 4 .من هم أبناءنا، نساءنا، أنفسنا ؟ لا خلاف ظاهراً بيننا وبين أخوتنا من أهل السنّة في أن المراد من «نساءنا» هو فاطمة الزهراء بنت رسول الله (عليها السلام) وكذلك اتّفق علماء الشيعة وأهل السنّة أن المراد من «أبناءنا» الحسن والحسين (عليهما السلام). وعلى هذا الأساس فإن المحور الأصلي في هذا البحث يدور حول تفسير كلمة «أنفسنا» ولذلك نرى من الضروري تفصيل البحث حول هذه العبارة. يقول القاضي نورالله الشوشتري في كتابه القيّم «احقاق الحقّ» : أجمع المفسّرون على أن «أبناءنا» إشارة إلى الحسن والحسين (عليهما السلام) و«نساءنا» إشارة إلى فاطمة (عليها السلام) و«أنفسنا» اشارة إلى علي (عليه السلام). وذكر آية الله العظمى المرعشي في حاشيته على هذا الكتاب نقلاً عن ستين كتاباً «من كتب أهل السنّة» ما يؤيد هذا المطلب(1)، والمفهوم من هذا الكلام واضح جدّاً بحيث ذكره أهل السنّة قاطبة في كتبهم. ولكن مع الأسف نجد أن بعض مفسّري أهل السنّة وعلى الرغم جميع هذه الروايات تورطوا بشراك التعصّب والتفسير بالرأي فذكروا تفسيرات مدهشة لهذه الآية الشريفة، ونكتفي هنا بذكر نموذجين منها : 1 ـ يقول الألوسي في «روح المعاني» بعد اعترافه بعدم وجود شخص آخر مع النبي (صلى الله عليه وآله)في المباهلة غير علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) ومع تأكيده بأنه لا ينبغي لكلّ إنسان مؤمن الشك في هذه المسألة يستعرض دليل علماء الشيعة ويدّعي أن المراد من «أنفسنا» هو النبي نفسه، وأما الإمام علي فيندرج في كلمة «أبناءنا» لأن العرب تطلق على الصهر كلمة الابن أيض(2). وجواب هذا الكلام واضح جدّاً، لأنه طبقاً لهذه الآية الشريفة فإنّ النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) قد دعى : أبناءنا وأنفسنا ونساءنا، فلو كان المراد من «أنفسنا» هو النبي نفسه فماذا يعني أن يدعو الإنسان نفسه إلى المباهلة ؟ ونظراً إلى أن القرآن الكريم هو أفصح بيان في اللغة العربية فمن المسلّم أنه لا يذكر كلاماً غير فصيح مثل هذا الكلام ولا يأمر النبي (صلى الله عليه وآله) بأن يدعو نفسه، إذن فالمراد من «أنفسنا» لا يمكن أن يكون هو النبي (صلى الله عليه وآله) نفسه قطعاً، مضافاً إلى أننا لم نقرأ في كلام العرب أنهم يطلقون كلمة الإبن على الصهر، ومثل هذا الإستعمال غريب جدّاً ويحمل على المجاز البعيد. . 2 ـ والأعجب من ذلك من نراه من نظرية «محمّد عبده» في تفسير المنار، فعندما يصل إلى هذه الآية يقول في تفسيرها : الروايات متّفقة على أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) اختار للمباهلة عليّاً وفاطمة وولديهما ويحملون كلمة نسائنا على فاطمة وكلمة أنفسنا على عليٍّ فقط ومصادر هذه الروايات الشيعة ومقصدهم منها معروف(3). . وعلى أيّة حال فإنّ آية المباهلة كما تقدّم بيانه من الآيات المحكمة والصريحة التي تدلُّ دلالة واضحة على ولاية أميرالمؤمنين (عليه السلام) وأبنائه الطاهرين (عليهم السلام). سؤال : صحيح أن آية المباهلة تعد فضيلة كبيرة لأميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، ولكن ما هو ارتباطها بمسألة الولاية والإمامة لأميرالمؤمنين حيث إن البحث هنا يتعلق بالآيات التي تتحدّث عن الولاية والإمامة ؟ الجواب : رأينا فيما سبق أن المراد «أنفسنا» في آية المباهلة هو الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، وعندما يخاطب النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ابن عمه الإمام علي (عليه السلام) بأنه «نفسه» فهل أن مقصوده من ذلك هو المعنى الحقيقي للنفس أو المعنى التنزيلي والإعتباري ؟ لاشكّ أن المعنى الحقيقي غير مقصود هنا، أي أن علي ليس هو النبيّ نفسه، إذن فالمراد من ذلك أن الإمام عليّ (عليه السلام) يتمتع بالفضائل والكمالات والمقامات المعنوية التي يتمتع بها الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، فهو كالنبي في الشجاعة والرشادة والشهامة والتقوى والإيثار وسائر الكمالات والمقامات المعنوية الاُخرى، والنتيجة هي أن الإمام علي (عليه السلام)نازل منزلة النبي(صلى الله عليه وآله) في المقامات والكمالات وتالي تلوه. ؟ وعلى هذا الأساس فإنّ انطباق كلمة «أنفسنا» على الإمام علي (عليه السلام) يؤدي إلى تجسير العلاقة بين هذا المعنى وبين مفهوم الولاية والإمامة، وبذلك يتم إثبات الولاية لأميرالمؤمنين. ربّنا : وفقنا لمعرفة قدر هذه النعمة العظيمة وهي ولاية أهل البيت (عليهم السلام) وارزقنا عنايتهم في الدنيا وشفاعتهم في العقبى. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ 1 . احقاق الحقّ : ج 3، ص 46. 2 . روح المعاني : ج 3، ص 189. 3 . المنار : ج 3، ص 322. من كتاب (آيات الولاية في القرآن الكريم) لآية الله العظمى مكارم الشيرازي من تفسر لي قوله تعالى (والعاديات ضبحا (1)فالموريات قدحا (2 )فالمغيرات صبحا (3 )فاثرن به نقعا فوسطن به جمعا(4)ان الانسن لربه لكنود (5) وانه على ذلك لشهيد( 6) يالله حلوووها ابي تفااااعل خواتي |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
ماشاء الله وفيتي حبيبتي فيه معلومات توني اعرفها
في ميزان اعمالج |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
تذكر السورة كفران الإنسان لنعم ربه و حبه الشديد للخير عن علم منه به و هو حجة عليه و سيحاسب على ذلك. و السورة مدنية بشهادة ما في صدرها من الإقسام بمثل قوله: «و العاديات ضبحا» إلخ الظاهر في خيل الغزاة المجاهدين على ما سيجيء، و إنما شرع الجهاد بعد الهجرة و يؤيد ذلك ما ورد من طرق الشيعة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أن السورة نزلت في علي (عليه السلام) و سريته في غزوة ذات السلاسل، و يؤيده أيضا بعض الروايات من طرق أهل السنة على ما سنشير إليه في البحث الروائي التالي إن شاء الله. قوله تعالى: «و العاديات ضبحا» العاديات من العدو و هو الجري بسرعة و الضبح صوت أنفاس الخيل عند عدوها و هو المعهود المعروف من الخيل و إن ادعي أنه يعرض لكثير من الحيوان غيرها، و المعنى أقسم بالخيل اللاتي يعدون يضبحن ضبحا. و قيل: المراد بها إبل الحاج في ارتفاعها بركبانها من الجمع إلى منى يوم النحر، و قيل: إبل الغزاة، و ما في الآيات التالية من الصفات لا يلائم كون الإبل هو المراد بالعاديات. قوله تعالى: «فالموريات قدحا» الإيراء إخراج النار و القدح الضرب و الصك المعروف يقال: قدح فأورى إذا أخرج النار بالقدح، و المراد بها الخيل تخرج النار بحوافرها إذا عدت على الحجارة و الأرض المحصبة. و قيل: المراد بالإيراء مكر الرجال في الحرب، و قيل: إيقادهم النار، و قيل: الموريات ألسنة الرجال توري النار من عظيم ما تتكلم به، و هي وجوه ظاهرة الضعف. قوله تعالى: «فالمغيرات صبحا» الإغارة و الغارة الهجوم على العدو بغتة بالخيل و هي صفة أصحاب الخيل و نسبتها إلى الخيل مجاز، و المعنى فأقسم بالخيل الهاجمات على العدو بغتة في وقت الصبح. و قيل: المراد بها الآبال ترتفع بركبانها يوم النحر من جمع إلى منى و السنة أن لا ترتفع حتى تصبح، و الإغارة سرعة السير و هو خلاف ظاهر الإغارة. قوله تعالى: «فأثرن به نقعا» أثرن من الإثارة بمعنى تهييج الغبار و نحوه، و النقع الغبار، و المعنى فهيجن بالعدو و الإغارة غبارا. قيل: لا بأس بعطف «أثرن» و هو فعل على ما قبله و هو صفة لأنه اسم فاعل و هو في معنى الفعل كأنه قيل: أقسم باللاتي عدون فأورين فأغرن فأثرن. قوله تعالى: «فوسطن به جمعا» وسط و توسط بمعنى، و ضمير «به» للصبح و الباء بمعنى في أو الضمير للنقع و الباء للملابسة. و المعنى فصرن في وقت الصبح في وسط جمع و المراد به كتيبة العدو أو المعنى فتوسطن جمعا ملابسين للنقع. و قيل: المراد توسط الآبال جمع منى و أنت خبير بأن حمل الآيات الخمس بما لمفرداتها من ظواهر المعاني على إبل الحاج الذين يفيضون من جمع إلى منى خلاف ظاهرها جدا. فالمتعين حملها على خيل الغزاة و سياق الآيات و خاصة قوله: «فالمغيرات صبحا» «فوسطن به جمعا» يعطي أنها غزاة بعينها أقسم الله فيها بخيل المجاهدين العاديات و الفاء في الآيات الأربع تدل على ترتب كل منها على ما قبلها. قوله تعالى: «إن الإنسان لربه لكنود» الكنود الكفور، و الآية كقوله: «إن الإنسان لكفور»: الحج: 66، و هو إخبار عما في طبع الإنسان من اتباع الهوى و الانكباب على عرض الدنيا و الانقطاع به عن شكر ربه على ما أنعم عليه. و فيه تعريض للقوم المغار عليهم، و كان المراد بكفرانهم كفرانهم بنعمة الإسلام التي أنعم الله بها عليهم و هي أعظم نعمة أوتوها فيها طيب حياتهم الدنيا و سعادة حياتهم الأبدية الأخرى. قوله تعالى: «و إنه على ذلك لشهيد» ظاهر اتساق الضمائر أن يكون ضمير «و إنه» للإنسان فيكون المراد بكونه شهيدا على كفران نفسه بكفران نفسه علمه المذموم و تحمله له. فالمعنى و إن الإنسان على كفرانه بربه شاهد متحمل فالآية في معنى قوله: «بل الإنسان على نفسه بصيرة»: القيامة: 14. و قيل: الضمير لله و اتساق الضمائر لا يلائمه. قوله تعالى: «و إنه لحب الخير لشديد» قيل: اللام في «لحب الخير» للتعليل و الخير المال، و المعنى و إن الإنسان لأجل حب المال لشديد أي بخيل شحيح، و قيل: المراد أن الإنسان لشديد الحب للمال و يدعوه ذلك إلى الامتناع من إعطاء حق الله، و الإنفاق في الله. كذا فسروا. و لا يبعد أن يكون المراد بالخير مطلقة و يكون المراد أن حب الخير فطري للإنسان ثم إنه يرى عرض الدنيا و زينتها خيرا فتنجذب إليه نفسه و ينسيه ذلك ربه أن يشكره. قوله تعالى: «أ فلا يعلم إذا بعثر ما في القبور - إلى قوله - لخبير» البعثرة كالبحثرة البعث و النشر، و تحصيل ما في الصدور تمييز ما في باطن النفوس من صفة الإيمان و الكفر و رسم الحسنة و السيئة قال تعالى: «يوم تبلى السرائر»: الطارق: 9، و قيل: هو إظهار ما أخفته الصدور لتجازى على السر كما تجازى على العلانية. و قوله: «أ فلا يعلم» الاستفهام فيه للإنكار، و مفعول يعلم جملة قائمة مقام المفعولين يدل عليه المقام. ثم استؤنف فقيل: إذا بعثر ما في القبور إلخ تأكيدا للإنكار، و المراد بما في القبور الأبدان. و المعنى - و الله أعلم - أ فلا يعلم الإنسان أن لكنوده و كفرانه بربه تبعة ستلحقه و يجازى بها، إذا أخرج ما في القبور من الأبدان و حصل و ميز ما في سرائر النفوس من الإيمان و الكفر و الطاعة و المعصية إن ربهم بهم يومئذ لخبير فيجازيهم بما فيها. بحث روائي في المجمع، قيل: بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سرية إلى حي من كنانة فاستعمل عليهم المنذر بن عمرو الأنصاري أحد النقباء فتأخر رجوعهم فقال المنافقون: قتلوا جميعا فأخبر الله تعالى عنها بقوله: «و العاديات ضبحا»: عن مقاتل. و قيل: نزلت السورة لما بعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا (عليه السلام) إلى ذات السلاسل فأوقع بهم و ذلك بعد أن بعث عليهم مرارا غيره من الصحابة فرجع كل منهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):. و هو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث طويل. قال: و سميت هذه الغزوة ذات السلاسل لأنه أسر منهم و قتل و سبي و شد أسراؤهم في الحبال مكتفين كأنهم في السلاسل. : و لما نزلت السورة خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الناس فصلى بهم الغداة و قرأ فيها «و العاديات» فلما فرغ من صلاته قال أصحابه: هذه سورة لم نعرفها فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): نعم إن عليا ظفر بأعداء الله و بشرني بذلك جبريل في هذه الليلة فقدم علي (عليه السلام) بعد أيام بالغنائم و الأسارى. سوره الفاتحه بِسمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَب الْعَلَمِينَ (2) الرّحْمَنِ الرّحِيمِ (3) مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيّاك نَعْبُدُ وَ إِيّاك نَستَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِراطَ الْمُستَقِيمَ (6) صِراطَ الّذِينَ أَنْعَمْت عَلَيْهِمْ غَيرِ الْمَغْضوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضالِّينَ (7) صدق الله العلي العظيم |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم تسلمي حبيبتي خادمة الحوراء زينب وتسلم يدك |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم انا ساكتب اللذي وجته من تفسير اهدنا الصاط المستقيم اي صراط اهل البيت عليهم السلام ومحبتهم من كتب الشيعة فقد ورد في تفسير الميزان وتفسير العياشي ومعاني الاخبار بان الصراط هو امير المؤمنين علي ابن ابي طالب صلوات الله عليه . كما روي ايضا في تفسير الميزان عن ابن شهر آشوب عن تفسير وكيع بن الجراح عن الثوري عن السدي، عن أسباط و مجاهد، عن ابن عباس: في قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم، قال: قولوا معاشر العباد: أرشدنا إلى حب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) و أهل بيته (عليهم السلام). وفي تفسير نور الثقلين نقلا عن تفسير مجمع البيان باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام قال: والله نحن الصراط المستقيم. والكثير من التفاسير الشيعية تحمل نفس المعنى قد يعتبر البعض ذلك التفسير غلوا بعلي ابن ابي طالب واهل بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم. بينما في الحقيقة هذا التفسير هو الصواب بعينة خاصة اذا ما قورن بالقران الكريم فقد ورد في القران الكريم في سورة الزخرف الاية 4 قوله تبارك وتعالى:((وانه لدينا في ام الكتاب لعلي حكيم)). والكل يعلم دون شك بان ام الكتاب هو من اسماء سورة الفاتحة, والفاتحة ورد فيها قوله عزوجل((اهدنا الصراط المستقيم)). و((علي حكيم)) هو علي ابن ابي طالب مولاي صلوات الله وسلامه عليه الموصوف بالحكمة لقول النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم : انا مدينة الحكمة وعلي بابها. رويت هذه الرواية في سنن الترمذي وحلية الاولياء للاصبهاني وميزان ابن حجر وسمط النجوم للعصامي وكنز العمال للمتقي الهندي والبداية لابن كثير والرياض النظرة للطبري وتهذيب الكمال للمزي وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي وغيرها وايضا في سورة الحجر اية 41 ورد قوله تعالى:((هذا صراط علي مستقيم)), والمقصود بعلي هنا هو مولانا علي ابن ابي طالب صلوات الله عليه. وقد يقول البعض بان((علي)) بفتح الياء هو المقصود هنا. وهذا خطأ فادح , خطأ في المعنى وخطأ في اللغة العربية . فكيف يكون الصراط على الله؟؟!! الصراط يكون الى الله وليس على الله, فعلي ابن ابي طالب هو الصراط المستقيم . وبالمناسبة نذكر ما ورد على لسان ابليس اللعين قوله:((فبما اغويتني لاقعدن لهم صراطك المستقيم))سورة الاعراف اية 16. اي هنا لاقعدن لهم على طريق ولاية علي ابن ابي طالب. لذا نجد انه يكبر على الكثير بان يؤمنوا بالولاية لاغواء ابليس للناس واية غير المغغضوب عليهم اي الا نكون ممن غضبت عليهم الزهراء سلام الله عليها لان الرسول صلى الله عليه واله يغضب لغضب فاطمه والله يغضب لغضبها سلام الله عليها والضالين هم اللذين ضلوا عن دين محمد وال محمد صلى الله عليه واله وسلم واتبعوا غير طريق الولاية |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد فاطميات مافي احد يحلها وله الاجر من الله تعالى |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
من بداية سورة الفاتحه الى اياك نعبد واياك نستعين
|
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم إلخ أما الهداية فيظهر معناها في ذيل الكلام على الصراط و أما الصراط فهو و الطريق و السبيل قريب المعنى، و قد وصف تعالى الصراط بالاستقامة ثم بين أنه الصراط الذي يسلكه الذين أنعم الله تعالى عليهم، فالصراط الذي من شأنه ذلك هو الذي سئل الهداية إليه و هو بمعنى الغاية للعبادة أي: إن العبد يسأل ربه أن تقع عبادته الخالصة في هذا الصراط. بيان ذلك: أن الله سبحانه قرر في كلامه لنوع الإنسان بل لجميع من سواه سبيلا يسلكون به إليه سبحانه فقال تعالى: «يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه»: الإنشقاق - 6 و قال تعالى: «و إليه المصير: التغابن - 3، و قال: «ألا إلى الله تصير الأمور»: الشورى - 53، إلى غير ذلك من الآيات و هي واضحة الدلالة على أن الجميع سالكوا سبيل، و أنهم سائرون إلى الله سبحانه. ثم بين: أن السبيل ليس سبيلا واحدا ذا نعت واحد بل هو منشعب إلى شعبتين منقسم إلى طريقين، فقال: «أ لم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين و أن اعبدوني هذا صراط مستقيم»: يس - 61. فهناك طريق مستقيم و طريق آخر وراءه، و قال تعالى «فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون»: البقرة - 186، و قال تعالى: «ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين»: غافر - 60، فبين تعالى: أنه قريب من عباده و أن الطريق الأقرب إليه تعالى طريق عبادته و دعائه، ثم قال تعالى في وصف الذين لا يؤمنون: «أولئك ينادون من مكان بعيد»: السجدة - 44 فبين: أن غاية الذين لا يؤمنون في مسيرهم و سبيلهم بعيدة. فتبين: أن السبيل إلى الله سبيلان: سبيل قريب و هو سبيل المؤمنين و سبيل بعيد و هو سبيل غيرهم فهذا نحو اختلاف في السبيل و هناك نحو آخر من الاختلاف، قال تعالى: «إن الذين كذبوا بآياتنا و استكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء»: الأعراف - 40. و لو لا طروق من متطرق لم يكن للباب معنى فهناك طريق من السفل إلى العلو، و قال تعالى: «و من يحلل عليه غضبي فقد هوى»: طه - 81 و الهوي هو السقوط إلى أسفل، فهناك طريق آخر أخذ في السفالة و الانحدار، و قال تعالى: «و من يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل»: البقرة - 108، فعرف الضلال عن سواء السبيل بالشرك لمكان قوله: فقد ضل، و عند ذلك تقسم الناس في طرقهم ثلاثة أقسام: من طريقه إلى فوق و هم الذين يؤمنون بآيات الله و لا يستكبرون عن عبادته، و من طريقه إلى السفل و هم المغضوب عليهم، و من ضل الطريق و هو حيران فيه و هم الضالون، و ربما أشعر بهذا التقسيم قوله تعالى: صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين. و الصراط المستقيم لا محالة ليس هو الطريقين الآخرين من الطرق الثلاث أعني: طريق المغضوب عليهم و طريق الضالين فهو من الطريق الأول الذي هو طريق المؤمنين غير المستكبرين إلا أن قوله تعالى: «يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات»: المجادلة - 11. يدل على أن نفس الطريق الأول أيضا يقع فيه انقسام. و بيانه: أن كل ضلال فهو شرك كالعكس على ما عرفت من قوله تعالى: «و من يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل»: البقرة - 108. و في هذا المعنى قوله تعالى «أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين و أن اعبدوني هذا صراط مستقيم و لقد أضل منكم جبلا كثيرا»: يس - 62. و القرآن يعد الشرك ظلما و بالعكس، كما يدل عليه قوله تعالى حكاية عن الشيطان لما قضي الأمر: «إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم»: إبراهيم - 22. كما يعد الظلم ضلالا في قوله تعالى «الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن و هم مهتدون»: الأنعام - 82 و هو ظاهر من ترتيب الاهتداء و الأمن من الضلال أو العذاب الذي يستتبعه الضلال، على ارتفاع الظلم و لبس الإيمان به، و بالجملة الضلال و الشرك و الظلم أمرها واحد و هي متلازمة مصداقا، و هذا هو المراد من قولنا: إن كل واحد منها معرف بالآخر أو هو الآخر، فالمراد المصداق دون المفهوم. إذا عرفت هذا علمت أن الصراط المستقيم الذي هو صراط غير الضالين صراط لا يقع فيه شرك و لا ظلم البتة كما لا يقع فيه ضلال البتة، لا في باطن الجنان من كفر أو خطور لا يرضى به الله سبحانه، و لا في ظاهر الجوارح و الأركان من فعل معصية أو قصور في طاعة، و هذا هو حق التوحيد علما و عملا إذ لا ثالث لهما و ما ذا بعد الحق إلا الضلال؟ و ينطبق على ذلك قوله تعالى: «الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن و هم مهتدون»: الأنعام - 82، و فيه تثبيت للأمن في الطريق و وعد بالاهتداء التام بنائا على ما ذكروه: من كون اسم الفاعل حقيقة في الاستقبال فليفهم فهذا نعت من نعوت الصراط المستقيم. ثم إنه تعالى عرف هؤلاء المنعم عليهم الذين نسب صراط المستقيم إليهم بقوله تعالى: «و من يطع الله و الرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا»: النساء - 68. و قد وصف هذا الإيمان و الإطاعة قبل هذه الآية بقوله «فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما و لو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم و لو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم و أشد تثبيتا»: النساء - 66. فوصفهم بالثبات التام قولا و فعلا و ظاهرا و باطنا على العبودية لا يشذ منهم شاذ من هذه الجهة و مع ذلك جعل هؤلاء المؤمنين تبعا لأولئك المنعم عليهم و في صف دون صفهم لمكان مع و لمكان قوله: «و حسن أولئك رفيقا» و لم يقل: فأولئك من الذين. و نظير هذه الآية قوله تعالى: «و الذين آمنوا بالله و رسله أولئك هم الصديقون و الشهداء عند ربهم لهم أجرهم و نورهم»: الحديد - 19. و هذا هو إلحاق المؤمنين بالشهداء و الصديقين في الآخرة، لمكان قوله: عند ربهم، و قوله: لهم أجرهم. فأولئك و هم أصحاب الصراط المستقيم أعلى قدرا و أرفع درجة و منزلة من هؤلاء و هم المؤمنون الذين أخلصوا قلوبهم و أعمالهم من الضلال و الشرك و الظلم، فالتدبر في هذه الآيات يوجب القطع بأن هؤلاء المؤمنين و شأنهم هذا الشأن فيهم بقية بعد، لو تمت فيهم كانوا من الذين أنعم الله عليهم، و ارتقوا من منزلة المصاحبة معهم إلى درجة الدخول فيهم و لعلهم نوع من العلم بالله، ذكره في قوله تعالى: «يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات»: المجادلة - 11. فالصراط المستقيم أصحابه منعم عليهم بنعمة هي أرفع النعم قدرا، يربو على نعمة الإيمان التام، و هذا أيضا نعت من نعوت الصراط المستقيم. ثم إنه تعالى على أنه كرر في كلامه ذكر الصراط و السبيل لم ينسب لنفسه أزيد من صراط مستقيم واحد، و عد لنفسه سبلا كثيرة فقال عز من قائل «و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا»: العنكبوت - 69. و كذا لم ينسب الصراط المستقيم إلى أحد من خلقه إلا ما في هذه الآية صراط الذين أنعمت عليهم الآية و لكنه نسب السبيل إلى غيره من خلقه، فقال تعالى: «قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة»: يوسف - 108. و قال تعالى «سبيل من أناب إلي»: لقمان - 15. و قال: «سبيل المؤمنين»: النساء - 114، و يعلم منها: أن السبيل غير الصراط المستقيم فإنه يختلف و يتعدد و يتكثر باختلاف المتعبدين السالكين سبيل العبادة بخلاف الصراط المستقيم كما يشير إليه قوله تعالى: «قد جاءكم من الله نور و كتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام و يخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه و يهديهم إلى صراط مستقيم»: المائدة - 16، فعد السبل كثيرة و الصراط واحدا و هذا الصراط المستقيم إما هي السبل الكثيرة و إما أنها تؤدي إليه باتصال بعضها إلى بعض و اتحادها فيها. و أيضا قال تعالى: «و ما يؤمن أكثرهم بالله إلا و هم مشركون»: يوسف - 106. فبين أن من الشرك و هو ضلال ما يجتمع مع الإيمان و هو سبيل، و منه يعلم أن السبيل يجامع الشرك، لكن الصراط المستقيم لا يجامع الضلال كما قال: و لا الضالين. و التدبر في هذه الآيات يعطي أن كل واحد من هذه السبل يجامع شيئا من النقص أو الامتياز، بخلاف الصراط المستقيم، و أن كلا منها هو الصراط المستقيم لكنه غير الآخر و يفارقه لكن الصراط المستقيم يتحد مع كل منها في عين أنه يتحد مع ما يخالفه، كما يستفاد من بعض الآيات المذكورة و غيرها كقوله: «و أن اعبدوني هذا صراط مستقيم»: يس - 61. و قوله تعالى: «قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا»: الأنعام - 161. فسمى العبادة صراطا مستقيما و سمى الدين صراطا مستقيما و هما مشتركان بين السبل جميعا، فمثل الصراط المستقيم بالنسبة إلى سبل الله تعالى كمثل الروح بالنسبة إلى البدن، فكما أن للبدن أطوارا في حياته هو عند كل طور غيره عند طور آخر، كالصبا و الطفولية و الرهوق و الشباب و الكهولة و الشيب و الهرم لكن الروح هي الروح و هي متحدة بها و البدن يمكن أن تطرأ عليه أطوار تنافي ما تحبه و تقتضيه الروح لو خليت و نفسها بخلاف الروح فطرة الله التي فطر الناس عليها و البدن مع ذلك هو الروح أعني الإنسان، فكذلك السبيل إلى الله تعالى هو الصراط المستقيم إلا أن السبيل كسبيل المؤمنين و سبيل المنيبين و سبيل المتبعين للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو غير ذلك من سبل الله تعالى، ربما اتصلت به آفة من خارج أو نقص لكنهما لا يعرضان الصراط المستقيم كما عرفت أن الإيمان و هو سبيل ربما يجامع الشرك و الضلال لكن لا يجتمع مع شيء من ذلك الصراط المستقيم، فللسبيل مراتب كثيرة من جهة خلوصه و شوبه و قربه و بعده، و الجميع على الصراط المستقيم أو هي هو. و قد بين الله سبحانه هذا المعنى، أعني: اختلاف السبل إلى الله مع كون الجميع من صراطه المستقيم في مثل ضربه للحق و الباطل في كلامه، فقال تعالى: «أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا و مما توقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق و الباطل فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال»: الرعد - 17. فبين: أن القلوب و الأفهام في تلقي المعارف و الكمال مختلفة، مع كون الجميع متكئة منتهية إلى رزق سماوي واحد، و سيجيء تمام الكلام في هذا المثل في سورة الرعد، و بالجملة فهذا أيضا نعت من نعوت الصراط المستقيم. و إذا تأملت ما تقدم من نعوت الصراط المستقيم تحصل لك أن الصراط المستقيم مهيمن على جميع السبل إلى الله و الطرق الهادية إليه تعالى، بمعنى أن السبيل إلى الله إنما يكون سبيلا له موصلا إليه بمقدار يتضمنه من الصراط المستقيم حقيقة، مع كون الصراط المستقيم هاديا موصلا إليه مطلقا و من غير شرط و قيد، و لذلك سماه الله تعالى صراطا مستقيما، فإن الصراط هو الواضح من الطريق، مأخوذ من سرطت سرطا إذا بلعت بلعا، كأنه يبلع سالكيه فلا يدعهم يخرجوا عنه و لا يدفعهم عن بطنه، و المستقيم هو الذي يريد أن يقوم على ساق فيتسلط على نفسه و ما لنفسه كالقائم الذي هو مسلط على أمره، و يرجع المعنى إلى أنه الذي لا يتغير أمره و لا يختلف شأنه فالصراط المستقيم ما لا يتخلف حكمه في هدايته و إيصاله سالكيه إلى غايته و مقصدهم قال تعالى: «فأما الذين آمنوا بالله و اعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه و فضل و يهديهم إليه صراطا مستقيما»: النساء - 174. أي لا يتخلف أمر هذه الهداية، بل هي على حالها دائما، و قال تعالى: «فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام و من يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون و هذا صراط ربك مستقيما»: الأنعام - 126. أي هذه طريقته التي لا يختلف و لا يتخلف، و قال تعالى: «قال هذا صراط علي مستقيم إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين»: الحجر - 42. أي هذه سنتي و طريقتي دائما من غير تغيير، فهو يجري مجرى قوله: «فلن تجد لسنة الله تبديلا و لن تجد لسنة الله تحويلا»: الفاطر - 42. و قد تبين مما ذكرناه في معنى الصراط المستقيم أمور. أحدها: أن الطرق إلى الله مختلفة كمالا و نقصا و غلاء و رخصا، في جهة قربها من منبع الحقيقة و الصراط المستقيم كالإسلام و الإيمان و العبادة و الإخلاص و الإخبات، كما أن مقابلاتها من الكفر و الشرك و الجحود و الطغيان و المعصية كذلك، قال سبحانه «و لكل درجات مما عملوا و ليوفيهم أعمالهم و هم لا يظلمون»: الأحقاف - 19. و هذا نظير المعارف الإلهية التي تتلقاها العقول من الله فإنها مختلفة باختلاف الاستعدادات و متلونة بألوان القابليات على ما يفيده المثل المضروب في قوله تعالى: «أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها» الآية. و ثانيها: أنه كما أن الصراط المستقيم مهيمن على جميع السبل، فكذلك أصحابه الذين مكنهم الله تعالى فيه و تولى أمرهم و ولاهم أمر هداية عباده حيث قال: «و حسن أولئك رفيقا»: النساء - 71. و قال تعالى: «إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة و يؤتون الزكوة و هم راكعون»: المائدة - 55. و الآية نازلة في أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بالأخبار المتواترة و هو (عليه السلام) أول فاتح لهذا الباب من الأمة و سيجيء تمام الكلام في الآية. و ثالثها: أن الهداية إلى الصراط يتعين معناها بحسب تعين معناه، و توضيح ذلك أن الهداية هي الدلالة على ما في الصحاح، و فيه أن تعديتها لمفعولين لغة أهل الحجاز، و غيرهم يعدونه إلى المفعول الثاني بإلى، و قوله هو الظاهر، و ما قيل: إن الهداية إذا تعدت إلى المفعول الثاني بنفسها، فهي بمعنى الإيصال إلى المطلوب، و إذا تعدت بإلى فبمعنى إراءة الطريق، مستدلا بنحو قوله تعالى: «إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء»: القصص - 56. حيث إن هدايته بمعنى إراءة الطريق ثابتة فالمنفي غيرها و هو الإيصال إلى المطلوب قال تعالى: «و هديناهم صراطا مستقيما»: النساء - 70. و قال تعالى: «و إنك لتهدي إلى صراط مستقيم»: الشورى - 52. فالهداية بالإيصال إلى المطلوب تتعدى إلى المفعول الثاني بنفسها، و الهداية بإراءة الطريق بإلي، و فيه أن النفي المذكور نفي لحقيقة الهداية التي هي قائمة بالله تعالى، لا نفي لها أصلا، و بعبارة أخرى هو نفي الكمال دون نفي الحقيقة، مضافا إلى أنه منقوض بقوله تعالى حكاية عن مؤمن آل فرعون: «يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد»: غافر - 38. فالحق أنه لا يتفاوت معنى الهداية باختلاف التعدية، و من الممكن أن يكون التعدية إلى المفعول الثاني من قبيل قولهم دخلت الدار و بالجملة فالهداية هي الدلالة و إراءة الغاية بإراءة الطريق و هي نحو إيصال إلى المطلوب، و إنما تكون من الله سبحانه، و سنته سنة الأسباب بإيجاد سبب ينكشف به المطلوب و يتحقق به وصول العبد إلى غايته في سيره، و قد بينه الله سبحانه بقوله: «فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام»: الأنعام - 125. و قوله: «ثم تلين جلودهم و قلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء»: الزمر - 23. و تعدية قوله تلين بإلى لتضمين معنى مثل الميل و الاطمينان، فهو إيجاده تعالى وصفا في القلب به يقبل ذكر الله و يميل و يطمئن إليه، و كما أن سبله تعالى مختلفة، فكذلك الهداية تختلف باختلاف السبل التي تضاف إليه فلكل سبيل هداية قبله تختص به. و إلى هذا الاختلاف يشير قوله تعالى: «و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين»: العنكبوت - 69. إذ فرق بين أن يجاهد العبد في سبيل الله، و بين أن يجاهد في الله، فالمجاهد في الأول يريد سلامة السبيل و دفع العوائق عنه بخلاف المجاهد في الثاني فإنه إنما يريد وجه الله فيمده الله سبحانه بالهداية إلى سبيل دون سبيل بحسب استعداده الخاص به، و كذا يمده الله تعالى بالهداية إلى السبيل بعد السبيل حتى يختصه بنفسه جلت عظمته. و رابعها: أن الصراط المستقيم لما كان أمرا محفوظا في سبل الله تعالى على اختلاف مراتبها و درجاتها، صح أن يهدي الله الإنسان إليه و هو مهدي فيهديه من الصراط إلى الصراط، بمعنى أن يهديه إلى سبيل من سبله ثم يزيد في هدايته فيهتدي من ذلك السبيل إلى ما هو فوقها درجة، كما أن قوله تعالى: اهدنا الصراط و هو تعالى يحكيه عمن هداه بالعبادة من هذا القبيل، و لا يرد عليه: أن سؤال الهداية ممن هو مهتد بالفعل سؤال لتحصيل الحاصل و هو محال، و كذا ركوب الصراط بعد فرض ركوبه تحصيل للحاصل و لا يتعلق به سؤال، و الجواب ظاهر. و كذا الإيراد عليه: بأن شريعتنا أكمل و أوسع من جميع الجهات من شرائع الأمم السابقة، فما معنى السؤال من الله سبحانه أن يهدينا إلى صراط الذين أنعم الله عليهم منهم؟ و ذلك أن كون شريعة أكمل من شريعة أمر، و كون المتمسك بشريعة أكمل من المتمسك بشريعة أمر آخر وراءه، فإن المؤمن المتعارف من مؤمني شريعة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مع كون شريعته أكمل و أوسع ليس بأكمل من نوح و إبراهيم (عليه السلام) مع كون شريعتهما أقدم و أسبق، و ليس ذلك إلا أن حكم الشرائع و العمل بها غير حكم الولاية الحاصلة من التمكن فيها و التخلق بها، فصاحب مقام التوحيد الخالص و إن كان من أهل الشرائع السابقة أكمل و أفضل ممن لم يتمكن من مقام التوحيد و لم تستقر حياة المعرفة في روحه و لم يتمكن نور الهداية الإلهية من قلبه، و إن كان عاملا بالشريعة المحمدية (صلى الله عليه وآله وسلم) التي هي أكمل الشرائع و أوسعها، فمن الجائز أن يستهدي صاحب المقام الداني من أهل الشريعة الكاملة و يسأل الله الهداية إلى مقام صاحب المقام العالي من أهل الشريعة التي هي دونها. و من أعجب ما ذكر في هذا المقام، ما ذكره بعض المحققين من أهل التفسير جوابا عن هذه الشبهة: أن دين الله واحد و هو الإسلام، و المعارف الأصلية و هو التوحيد و النبوة و المعاد و ما يتفرع عليها من المعارف الكلية واحد في الشرائع، و إنما مزية هذه الشريعة على ما سبقها من الشرائع هي أن الأحكام الفرعية فيها أوسع و أشمل لجميع شئون الحياة، فهي أكثر عناية بحفظ مصالح العباد، على أن أساس هذه الشريعة موضوع على الاستدلال بجميع طرقها من الحكمة و الموعظة و الجدال الأحسن، ثم إن الدين و إن كان دينا واحدا و المعارف الكلية في الجميع على السواء غير أنهم سلكوا سبيل ربهم قبل سلوكنا، و تقدموا في ذلك علينا، فأمرنا الله النظر فيما كانوا عليه و الاعتبار بما صاروا إليه هذا. أقول: و هذا الكلام مبني على أصول في مسلك التفسير مخالفة للأصول التي يجب أن يبتني مسلك التفسير عليها، فإنه مبني على أن حقائق المعارف الأصلية واحدة من حيث الواقع من غير اختلاف في المراتب و الدرجات، و كذا سائر الكمالات الباطنية المعنوية، فأفضل الأنبياء المقربين مع أخس المؤمنين من حيث الوجود و كماله الخارجي التكويني على حد سواء، و إنما التفاضل بحسب المقامات المجعولة بالجعل التشريعي من غير أن يتكي على تكوين، كما أن التفاضل بين الملك و الرعية إنما هو بحسب المقام الجعلي الوضعي من غير تفاوت من حيث الوجود الإنساني هذا. و لهذا الأصل أصل آخر يبنى عليه، و هو القول بأصالة المادة و نفي الأصالة عما وراءها و التوقف فيه إلا في الله سبحانه بطريق الاستثناء بالدليل، و قد وقع في هذه الورطة من وقع، لأحد أمرين: إما القول بالاكتفاء بالحس اعتمادا على العلوم المادية و إما إلغاء التدبر في القرآن بالاكتفاء بالتفسير بالفهم العامي. و للكلام ذيل طويل سنورده في بعض الأبحاث العلمية الآتية إن شاء الله تعالى. و خامسها: أن مزية أصحاب الصراط المستقيم على غيرهم، و كذا صراطهم على سبيل غيرهم، إنما هو بالعلم لا العمل، فلهم من العلم بمقام ربهم ما ليس لغيرهم، إذ قد تبين مما مر: أن العمل التام موجود في بعض السبل التي دون صراطهم، فلا يبقى لمزيتهم إلا العلم، و أما ما هذا العلم؟ و كيف هو؟ فنبحث عنه إن شاء الله في قوله تعالى: «أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها»: الرعد - 17. و يشعر بهذا المعنى قوله تعالى: «يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات»: المجادلة - 11، و كذا قوله تعالى: «إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه»: الملائكة - 10، فالذي يصعد إليه تعالى هو الكلم الطيب و هو الاعتقاد و العلم، و أما العمل الصالح فشأنه رفع الكلم الطيب و الأمداد دون الصعود إليه تعالى، و سيجيء تمام البيان في البحث عن الآية. بحث روائي في الكافي، عن الصادق (عليه السلام): في معنى العبادة قال: العبادة ثلاثة: قوم عبدوا الله خوفا، فتلك عبادة العبيد، و قوم عبدوا الله تبارك و تعالى طلب الثواب، فتلك عبادة الأجراء، و قوم عبدوا الله عز و جل حبا، فتلك عبادة الأحرار، و هي أفضل العبادة. و في نهج البلاغة،: إن قوما عبدوا الله رغبة، فتلك عبادة التجار، و إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، و إن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار. و في العلل، و المجالس، و الخصال، عن الصادق (عليه السلام): إن الناس يعبدون الله على ثلاثة أوجه: فطبقة يعبدونه رغبة في ثوابه فتلك عبادة الحرصاء و هو الطمع، و آخرون يعبدونه خوفا من النار فتلك عبادة العبيد، و هي رهبة، و لكني أعبده حبا له عز و جل فتلك عبادة الكرام، لقوله عز و جل: «و هم من فزع يومئذ آمنون». و لقوله عز و جل «قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله»، فمن أحب الله عز و جل أحبه، و من أحبه الله كان من الآمنين، و هذا مقام مكنون لا يمسه إلا المطهرون. أقول: و قد تبين معنى الروايات مما مر من البيان، و توصيفهم (عليهم السلام) عبادة الأحرار تارة بالشكر و تارة بالحب، لكون مرجعهما واحدا، فإن الشكر وضع الشيء المنعم به في محله، و العبادة شكرها أن تكون لله الذي يستحقها لذاته، فيعبد الله لأنه الله، أي لأنه مستجمع لجميع صفات الجمال و الجلال بذاته، فهو الجميل بذاته المحبوب لذاته، فليس الحب إلا الميل إلى الجمال و الانجذاب نحوه، فقولنا فيه تعالى هو معبود لأنه هو، و هو معبود لأنه جميل محبوب، و هو معبود لأنه منعم مشكور بالعبادة يرجع جميعها إلى معنى واحد. و روي بطريق عامي عن الصادق (عليه السلام): في قوله تعالى: إياك نعبد الآية، يعني: لا نريد منك غيرك و لا نعبدك بالعوض و البدل: كما يعبدك الجاهلون بك المغيبون عنك. أقول: و الرواية تشير إلى ما تقدم، من استلزام معنى العبادة للحضور و للإخلاص الذي ينافي قصد البدل. و في تحف العقول، عن الصادق (عليه السلام) في حديث: و من زعم أنه يعبد بالصفة لا بالإدراك فقد أحال على غائب، و من زعم أنه يعبد الصفة و الموصوف فقد أبطل التوحيد لأن الصفة غير الموصوف، و من زعم أنه يضيف الموصوف إلى الصفة فقد صغر بالكبير، و ما قدروا الله حق قدره. الحديث. و في المعاني، عن الصادق (عليه السلام): في معنى قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم يعني أرشدنا إلى لزوم الطريق المؤدي إلى محبتك، و المبلغ إلى جنتك، و المانع من أن نتبع أهواءنا فنعطب، أو أن نأخذ بآرائنا فنهلك و في المعاني، أيضا عن علي (عليه السلام): في الآية، يعني، أدم لنا توفيقك الذي أطعناك به في ماضي أيامنا، حتى نطيعك كذلك في مستقبل أعمارنا. أقول: و الروايتان وجهان مختلفان في الجواب عن شبهة لزوم تحصيل الحاصل من سؤال الهداية للمهدي، فالرواية الأولى ناظرة إلى اختلاف مراتب الهداية مصداقا و الثانية إلى اتحادها مفهوما. و في المعاني، أيضا عن علي (عليه السلام): الصراط المستقيم في الدنيا ما قصر عن الغلو، و ارتفع عن التقصير و استقام، و في الآخرة طريق المؤمنين إلى الجنة. و في المعاني، أيضا عن علي (عليه السلام): في معنى صراط الذين الآية: أي: قولوا: اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم بالتوفيق لدينك و طاعتك، لا بالمال و الصحة، فإنهم قد يكونون كفارا أو فساقا، قال: و هم الذين قال الله: «و من يطع الله و الرسول - فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم - من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين، و حسن أولئك رفيقا». و في العيون، عن الرضا (عليه السلام) عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: لقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: قال الله عز و جل: قسمت فاتحة الكتاب بيني و بين عبدي فنصفها لي و نصفها لعبدي، و لعبدي ما سأل، إذا قال العبد: بسم الله الرحمن الرحيم قال الله جل جلاله بدأ عبدي باسمي و حق علي أن أتمم له أموره، و أبارك له في أحواله، فإذا قال: الحمد لله رب العالمين، قال الله جل جلاله: حمدني عبدي، و علم أن النعم التي له من عندي، و أن البلايا التي دفعت عنه بتطولي، أشهدكم أني أضيف له إلى نعم الدنيا نعم الآخرة و أدفع عنه بلايا الآخرة كما دفعت عنه بلايا الدنيا، و إذا قال الرحمن الرحيم، قال الله جل جلاله: شهد لي عبدي أني الرحمن الرحيم أشهدكم لأوفرن من رحمتي حظه و لأجزلن من عطائي نصيبه فإذا قال: مالك يوم الدين قال الله تعالى: أشهدكم، كما اعترف بأني أنا المالك يوم الدين، لأسهلن يوم الحساب حسابه، و لأتقبلن حسناته و لأتجاوزن عن سيئاته، فإذا قال: إياك نعبد، قال الله عز و جل: صدق عبدي، إياي يعبد أشهدكم لأثيبنه على عبادته ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته لي، فإذا قال: و إياك نستعين قال الله تعالى: بي استعان عبدي و إلي التجأ، أشهدكم لأعيننه على أمره، و لأغيثنه في شدائده و لآخذن بيده يوم نوائبه، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم إلى آخر السورة، قال الله عز و جل: هذا لعبدي و لعبدي ما سأل، و قد استجبت لعبدي و أعطيته ما أمل و آمنته مما منه وجل. أقول: و روى قريبا منه الصدوق في العلل، عن الرضا (عليه السلام)، و الرواية كما ترى تفسر سورة الفاتحة في الصلاة فهي تؤيد ما مر مرارا أن السورة كلام له سبحانه بالنيابة عن عبده في ما يذكره في مقام العبادة و إظهار العبودية من الثناء لربه و إظهار عبادته، فهي سورة موضوعة للعبادة، و ليس في القرآن سورة تناظرها في شأنها و أعني بذلك: أولا: أن السورة بتمامها كلام تكلم به الله سبحانه في مقام النيابة عن عبده فيما يقوله إذا وجه وجهه إلى مقام الربوبية و نصب نفسه في مقام العبودية. و ثانيا: أنها مقسمة قسمين، فنصف منها لله و نصف منها للعبد. و ثالثا: أنها مشتملة على جميع المعارف القرآنية على إيجازها و اختصارها فإن القرآن على سعته العجيبة في معارفه الأصلية و ما يتفرع عليها من الفروع من أخلاق و أحكام في العبادات و المعاملات و السياسات و الاجتماعيات و وعد و وعيد و قصص و عبر، يرجع جمل بياناتها إلى التوحيد و النبوة و المعاد و فروعاتها، و إلى هداية العباد إلى ما يصلح به أولاهم و عقباهم، و هذه السورة كما هو واضح تشتمل على جميعها في أوجز لفظ و أوضح معنى. و عليك أن تقيس ما يتجلى لك من جمال هذه السورة التي وضعها الله سبحانه في صلاة المسلمين بما يضعه النصارى في صلاتهم من الكلام الموجود في إنجيل متى: و هو ما نذكره بلفظة العربي، «أبانا الذي في السماوات، ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيتك كما في السماء كذلك على الأرض، خبزنا كفافنا، أعطنا اليوم، و اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا، و لا تدخلنا في تجربة و لكن نجنا من الشرير آمين». تأمل في المعاني التي تفيدها ألفاظ هذه الجمل بعنوان أنها معارف سماوية، و ما يشتمل عليه من الأدب العبودي، أنها تذكر أولا أن أباهم و هو الله تقدس اسمه في السماوات! ثم تدعو في حق الأب بتقدس اسمه و إتيان ملكوته و نفوذ مشيته في الأرض كما هي نافذة في السماء، و لكن من الذي يستجيب هذا الدعاء الذي هو بشعارات الأحزاب السياسية أشبه؟ ثم تسأل الله إعطاء خبز اليوم و مقابلة المغفرة بالمغفرة، و جعل الإغماض عن الحق في مقابل الإغماض، و ما ذا هو حقهم لو لم يجعل الله لهم حقا؟ و تسأله أن لا يمتحنهم بل ينجيهم من الشرير، و من المحال ذلك، فالدار دار الامتحان و الاستكمال و ما معنى النجاة لو لا الابتلاء و الامتحان؟ ثم اقض العجب مما ذكره بعض المستشرقين من علماء الغرب و تبعه بعض من المنتحلين: أن الإسلام لا يربو على غيره في المعارف، فإن جميع شرائع الله تدعو إلى التوحيد و تصفية النفوس بالخلق الفاضل و العمل الصالح، و إنما تتفاضل الأديان في عراقة ثمراتها الاجتماعية. بحث آخر روائي في الفقيه، و تفسير العياشي، عن الصادق (عليه السلام) قال: الصراط المستقيم أمير المؤمنين (عليه السلام). و في المعاني، عن الصادق (عليه السلام) قال: هي الطريق إلى معرفة الله، و هما صراطان صراط في الدنيا و صراط في الآخرة، فأما الصراط في الدنيا فهو الإمام المفترض الطاعة، من عرفه في الدنيا و اقتدى بهداه مر على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، و من لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه في الآخرة فتردى في نار جهنم. و في المعاني، أيضا عن السجاد (عليه السلام) قال: ليس بين الله و بين حجته حجاب، و لا لله دون حجته ستر، نحن أبواب الله و نحن الصراط المستقيم و نحن عيبة علمه، و نحن تراجمة وحيه و نحن أركان توحيده و نحن موضع سره. و عن ابن شهر آشوب عن تفسير وكيع بن الجراح عن الثوري عن السدي، عن أسباط و مجاهد، عن ابن عباس: في قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم، قال: قولوا معاشر العباد: أرشدنا إلى حب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) و أهل بيته (عليهم السلام). أقول: و في هذه المعاني روايات أخر، و هذه الأخبار من قبيل الجري، و عد المصداق للآية، و اعلم أن الجري و كثيرا ما نستعمله في هذا الكتاب اصطلاح مأخوذ من قول أئمة أهل البيت (عليهم السلام). ففي تفسير العياشي، عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن هذه الرواية ما في القرآن آية إلا و لها ظهر و بطن و ما فيها حرف إلا و له حد، و لكل حد مطلع ما يعني بقوله: ظهر و بطن؟ قال؟ ظهره تنزيله و بطنه تأويله، منه ما مضى و منه ما لم يكن بعد، يجري كما يجري الشمس و القمر، كلما جاء منه شيء وقع الحديث. و في هذا المعنى روايات أخر، و هذه سليقة أئمة أهل البيت فإنهم (عليهم السلام) يطبقون الآية من القرآن على ما يقبل أن ينطبق عليه من الموارد و إن كان خارجا عن مورد النزول، و الاعتبار يساعده، فإن القرآن نزل هدى للعالمين يهديهم إلى واجب الاعتقاد و واجب الخلق و واجب العمل، و ما بينه من المعارف النظرية حقائق لا تختص بحال دون حال و لا زمان، دون زمان و ما ذكره من فضيلة أو رذيلة أو شرعة من حكم عملي لا يتقيد بفرد دون فرد و لا عصر دون عصر لعموم التشريع. و ما ورد من شأن النزول و هو الأمر أو الحادثة التي تعقب نزول آية أو آيات في شخص أو واقعة لا يوجب قصر الحكم على الواقعة لينقضي الحكم بانقضائها و يموت بموتها لأن البيان عام و التعليل مطلق، فإن المدح النازل في حق أفراد من المؤمنين أو الذم النازل في حق آخرين معللا بوجود صفات فيهم، لا يمكن قصرهما على شخص مورد النزول مع وجود عين تلك الصفات في قوم آخر بعدهم و هكذا، و القرآن أيضا يدل عليه، قال تعالى: «يهدي به الله من اتبع رضوانه»: المائدة - 16 و قال: «و إنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه»: حم سجدة - 42. و قال تعالى: «إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون»: الحجر - 9. و الروايات في تطبيق الآيات القرآنية عليهم (عليهم السلام) أو على أعدائهم أعني: روايات الجري، كثيرة في الأبواب المختلفة، و ربما تبلغ المئين، و نحن بعد هذا التنبيه العام نترك إيراد أكثرها في الأبحاث الروائية لخروجها عن الغرض في الكتاب، إلا ما تعلق بها غرض في البحث فليتذكر. السموحه طولنا عليكم تفسير اممممممم سوره الاخلاص ولكم جزيل الشكر |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكوورة حبيبتي خادمة الحوراء زينب بس مافسرتي سورة الفاتحه من البداية الى اياك نعبد واياك نستعين انتي حطيتي ايات اخرى جزاك الله خيرا |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
وييييييييي السموحه تبين تفسير سوره الفاتحه من البدايه
|
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله يعطيك العافية حاولي تحليها ياقمر |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
بسم الله الرحمن الرحيم(1)
الحمد لله رب العالمين (2)الرحمن الرحيم (3)مالك يوم الدين (4) بسم الله الرحمن الرحيم كلّ ما للإنسان، وجميع مظاهر كونه على قيد الحياة باسم الله، يفتتح المسلم يومه باسم الله وباسمه يختم سعيه في النهار، وبذكره يذهب إلى فراشه، وبعونه يرفع رأسه منه ليبدأ أعماله اليوميّة من جديد، وفي نهاية المطاف يودع الحياة باسمه وذكره ويتجه إلى الدار الخالدة. الحمد لله رب العالمين على كل من يرى في نفسه خصلة من الخصال المحمودة أن يعدّها من فيض الله ورحمته وعطفه ولطفه، إذ إنّ الله هو الذي أودع فطرة الإنسان بذور الإحسان، وجعل من سجاياه تقبّل الاحسان والفضيلة، ومنحه القدرة على التصميم، وهو وسيلة أخرى في طريق الطيبة والإحسان. إنّ هذه الرؤية تغلق بوجه الإنسان أبواب العجب والغرور، وتحول دون تعطيل الخصال الحميدة، والقدرات الخيّرة فيه. وفي جملة (ربّ العالمين) نستشعر وجود العالم والعوالم الأخرى وترابطها؛ فيحس المصلي أنّ وراء هذا العالم ووراء رؤيته الضيقة، وخلف هذا الطوق الذي افترضه لحياته، توجد عوالم وأفلاك ومجرّات أخرى، وأنّ ربّه ربّ جميع هذه الكائنات. إنّ هذا الشعور يميت فيه النظرة الضيّقة، القصيرة المدى، ويمنحه الجرأة وروح التنقيب والبحث، والإحساس بالغرور لعبوديته لله تعالى، وتبدو له عظمة عبادة الله وجلالها العجيب. من جهة أخرى يرى جميع الكائنات؛ البشر والحيوانات والنباتات والجمادات والسماوات، وعوالم الوجود التي لا تحصى، كّلها مخلوقات لله، وأنّه هو مديرها ومدبّرها، ويفهم انّ ربّه ليس فقط رب لعرقه أو شعبه أو للإنسانية بأجمعها، بل هو أيضاً رب تلك النملة الصغيرة وتلك النبتة الضعيفة، ربّ السموات والمجرات والكواكب. وبإدراكه لهذه الحقيقة يشعر بأنّه ليس وحيداً، ويعلم أنّه متصل بجميع ذرّات العوالم، وجميع الكائنات الدقيقة والكبيرة، وبجميع الناس، وإنّ الناس إخوته والمسافرون معه، وإنّ هذه القافلة العظيمة متجهة بأجمعها نحو هدف واحد. إن هذا الارتباط والاتصال يجعله يرى نفسه مكلّفاً وملتزماً بالنسبة لجميع الكائنات، مكلّفاً بهداية الناس ومعونتهم، وبمعرفة بقية الموجودات واستخدامها في الطريق الصحيح والمناسب للهدف من خلقها. الرحمن الرحيم ذكر صفة رحمة الله في ديباجة القرآن وفي بداية الصلاة وبداية كل سورة دليل على رأفة الله وعطفه، وهي أظهر صفة في ساحة الخليقة والوجود، وعلى عكس قهره ونقمته التي تصيب المعاندين والمفسدين والمجرمين خاصة، تكون رحمته شاملة وعامّة. مالك يوم الدين استذكار أنّ الله هو المالك، وصاحب القرار والجزاء يوم القيامة، وهو الذي يوجه المصلي الوجهة الصحيحة، ويجعل لأعماله سمة إلهية، فتصبح حياته بجميع مظاهرها لأجل الله وفي سبيله، ويبذل جميع جهوده وكلّ شيء عنده في طريق تكامل البشرية وتساميها، ذلك أنّه الطريق الوحيد لمرضاة الله تعالى. ومن جهة أخرى: يحرره من الاعتماد على الأفكار الواهية والآمال الكاذبة، ويقوّي فيه الرجاء الواقعي في العمل. وإنّ النظم الخاطئة والمنحرفة في هذه الدنيا، قد تمكن العناصر الضعيفة المنتهزة للفرص أن تحسن أوضاعها عن طريق الخداع والرياء والكذب، وأن تجني ثمار كدّ الآخرين وكدحهم، ولكن في عالم الآخرة حيث يكون الله العالم العادل مالكاً زمام الأمور جميعها، وحيث لا يمكن الخداع والكذب والرياء، فسوف لا يحصل أحد على شيء دون عمل. إلى هنا ينتهي الحديث عن النصف الأول من سورة الحمد المتضمن لحمد خالق العالمين، وذكر أهم صفاته. أمّا النصف الثاني المشتمل على إظهار العبودية وطلب الهداية، فإنه يشير بوضوح إلى جزء من أهم الخطوط الأساسية لآيديولوجية الإسلام. . |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
بسم الله الرحمن الرحيم
اياك نعبد واياك نستعين(5) إياك نعبد إنّ المصلي بتلفظه هذه الجملة يفكَّ قيود عبودية غير الله عن يديه ورجليه ورقبته، ويجيب داعي الله ويرفض مدّعي الألوهية الذين كانوا على مرّ التاريخ السبب في جعل شريحة كبرى من البشر مقيدين بأغلال العبودية والاستضعاف والأسر، ويقرب نفسه وجميع المؤمنين بالله أكثر إلى طاعة الله والانصياع لأوامره. والخلاصة أنّه بقبوله العبودية لله يتحرر من جميع العبوديات الأخرى وبذلك يسلك نفسه في سلك الموحدين الحقيقيين. إنّ الاعتراف بأنّ العبودية منحصرة بالله فقط هو واحد من أهم الأصول الفكرية والعملية في الإسلام وجميع الأديان السماوية، والذي يعبّر عنه (انحصار الألوهية بالله)، أي أنّ الله فقط هو الذي ينبغي أن يكون معبوداً، وأن لا يعبد أحد سوى الله. لقد كان هناك دوماً من لا يفهمون هذه الحقيقة بشكل صحيح، فكانوا يستنتجون منها أموراً خاطئة ومحدودة، ولذا وقعوا غافلين في عبوديّة غير الله؛ إنّهم ظنّوا أنّ عبادة الله تكون فقط بتقديسه ومناجاته، وبما أنّ هؤلاء كانوا يصلّون لله ويناجونه فقط، فكانوا على يقين كامل من أنهم لم يعبدوا سوى الله. إنّ الوعي هو معنى العبودية الواسع في مصطلح القرآن والحديث، والذي يوضح هناك هذا التصور: إنّ العبادة في اصطلاح القرآن والحديث عبارة عن (الطاعة والتسليم والانقياد المطلق) للأمر والقانون والنظام الذي يوجَّه للإنسان في أيّ مقام أو قدرة، سواء كان هذا الانقياد وهذه الطاعة مع التقديس والمناجاة أم من دونهما. وعلى هذا فكلّ الذين ينصاعون للنظم والقوانين والأوامر الصادرة من أية قدرة غير الله تعالى، هم عباد تلك الأنظمة والموجدون لها، ولو أنّه ترك بعضاً من شريعة الله، وعمل ببعض آخر. وأما من لا يعمل البتة بقانون الله سبحانه، فإنّه سيكون كافراً متجاهلاً الحقيقة الواضحة والساطعة لوجود الله، منكراً إياها اعتقاداً أو عملاً. وبالاطلاع على هذه الرؤية الإسلامية يمكن الوقوف بسهولة على أنّ الأديان السماوية التي كان أوّل شعار ترفعه كلمة "لا إله إلاّ الله" ماذا كانت تقول؟ وماذا كانت تريد؟ ومن كانت تواجه؟. إنّ هذه الحقيقة (حقيقة معنى العبادة) في المصادر الإسلامية (القرآن والحديث) من التواتر بمكان لا يبقى معه أيّ شك أو تردد لدى المتدبرين والعلماء، ولأجل المثال نكتفي بذكر آية من القرآن الكريم، وحديث عن الإمام الصادق (ع). قال تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلاّ ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلاّ هو}. وسئل الإمام الصادق (ع) عن تفسير قوله تعالى: {والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى}.(7) قال (ع): "أنتم هم. ومن أطاع جبّاراً فقد عبده". وإياك نستعين لا ننتظر من منافسيك ومدّعي الألوهية أيّ مساعدة أو معونة، ذلك أنّ السبب الذي دعا هؤلاء لرفض ألوهية الله يجعلهم لا يساعدون عباده السائرين على صراطه. إنّ طريق الله هو طريق أنبيائه، طريق الحق والعدل والتآخي والتضامن والتعايش بين جميع أفراد البشر، واعطاء الإنسان قيمته، ورفض التعصب والظلم والتمايز. وأمّا أضداد الله ومدّعو الربوبية فقد وضعوا جميع مخططاتهم في حياتهم الدنيئة وما سرقوه من ثروات في تهديم القيم والمقدّرات الأصيلة؛ فكيف يمكن أن يمدّوا يد العون والمساعدة لعباد الله؟! إنّ هؤلاء حرب لا هوادة فيها على عباد الله. فإذن نطلب العون من الله فقط؛ من قوّة الذكاء والإرادة التي أودعها فينا، من الأسباب والوسائل التي وضعت بأيدينا، من السنن والقوانين الطبيعية والتاريخية التي لو عرفت أمكن أن تكوّن الطريق المشرع بوجه العلم والعمل، ومن جميع المنح والقدرات التي تعدّ من جيوشه المقتدرة الموضوعة في خدمة البشر يالله ياحلوات ابي تفسير سوره الفلق. |
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
ابي تفسير سورة الفلق وينكم
|
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
محد بيجااوبني وينكم فاطميات
|
رد: كل وحده تكتب الكلمه اللي تبي تفسيرها شاركوني
|
الساعة الآن 07:36 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir