منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط

منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط (http://www.noorfatema.com/vb/index.php)
-   القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات (http://www.noorfatema.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   [بقلمي] " آيـة .. وقصة (http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=26446)

نور القرآن 18-08-2010 08:43 PM

رد: " آيـة .. وقصة " [قصة المباهلة ]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نكمل الجزء الثاني عى بركة الصلاة على محمد وآل محمد


اللهم صل على محمد وآل محمد

وتلا رسول الله الآية عليهم وأسمعهم كلماتها ومعناها و هنا التفت كرز إلى أخيه الأسقف فالتقت العيون ببعضها وفهمت القلوب ما تحمل تلك العيون من معان رمزية إلى الحق المحمدي ولم يستطع الأسقف أن يسر له كلمة الحق فيقول له : إن محمداً هو النبي الذي كنا ننتظره , بل انطلقت الكلمات من عمق الرجل ومن قلبه , ادرك الحقيقة ولم يستطع ان ينكرها امام اعز الناس عليه ,, أنه باح بالحقيقة وكشف الستر المغطى وأفصح عما توصل اليه خلال محاورته مع النبي صلى الله عليه وآله ..

لم يستطع الأخ بفطرته الطبيعية وسلامته النفسية إلا ان يصيح بأخيه : وما يمنعك منه ما دمت على يقين من صدقه ؟...

إذا كانت رؤيتك واضحة و يقينك سليماً فلماذا لا تؤمن بالنبي الموعود وتُسلم مع محمد لله رب العالمين ؟...

وهنا لم يستطع أبو حارثة ان يخفي حقيقة ما في نفسه فلم يلف ولم يدر ولم تأخذه الحيرة ولم يعلُ جبينه الخجل والحياء بل بصراحة المحب للدنيا العاشق لها المضحي من أجل الحصول عليها قال : إن الملوك أعطونا أموالاً كثيرة وأكرمونا فلو آمنا بمحمد لأخذوا منا كل شيء ...


إذن إنها الدنيا التي تقف حاجزاً دون الإيمان برسالة محمد ولا تزال تقف في وجوه الكثيرين من أحبار النصارى ورهبانهم الذين ادركوا الحقيقة ولم يقدروا على الجهر بها رعاية لدنياهم وحبا بالعيش الرغيد و الحياة الناعمة الهادئة ...


ويسمع الأخ صوت أخيه يعلو و يرتفع بهذه الحقيقة فلا يطيق الصبر عليها والسكوت عنها وما هي الا ايام حتى يعلن اسلامه و يحكي ذلك للمسلمين ...


وعندما ادرك النبي صلى الله عليه و آله ان الوفد لن يقبل الحق ولن يقتنع بالحجج و البينات التي يسوقها النبي صلى الله عليه و اله عنادا و استكبارا و انه لن تحسم القضية بالحوار اراد ان ينتقل الى موقع اخر من مواقع الحسم فلعل به تكون النهاية وان كانت نهاية قاسية وأليمة مُرة ...


دعاهم رسول الله صلى الله عليه و اله الى المباهلة ( وهي الملاعنة) .. فإذا لم تقنعهم المحاورة الصادقة السديدة فليكن الدعاء عليهم وهو الحاسم في هذا الموقف ...ان رسول الله على يقين انه لو دعا الله عليهم لاستجاب له و لم يبق منهم مخبراً يعود لاهله يخبرهم بل ربما عم دعاؤه فشمل نصارى نجران كلهم ...


هنا التفت النبي صلى الله عليه و اله الى ابي حارثة و قال له لتكن بيننا و بينكم المباهلة ولتنزل اللعنة على الكاذب منا ومنكم ووافق كبير اسقافهم على هذا الطلب شرط ان يؤجلهم الى صبيحة الغد .. قبِل النبي صلى الله عليه و اله الانتظار على امل ان يلتقي بهم في صبيحة اليوم التالي ...


وهنا انفرد الاسقف مع جماعته , و على ما عنده من تعاليم الانبياء قال لهم : انظروا محمداً في غدٍ فإن غداً بولده و اهله فاحذروا مباهلته وان غداً باصحابه فباهلوه فإنه على غير شيء ...


وبات الأسقف و جماعته وهم ينتظرون الغد ليروا النبي صلى الله عليه و اله بمن يباهل ... انهم ينتظرون الرسول ليروا حسب ادعائهم بمن يخرج ... ولم يبزغ فجر غد ِ الا وكان النبي صلى الله عليه و اله كالبدر يطلع عليهم مع مجموعته التي تدور في فلكه آخذاً بيد علي ابن ابي طالب عليه السلام بينما الحسن و الحسين بين يديه و فاطمة الزهراء تمشي خلفه ...





إنتظرن المباهلة بين الرسول صلى الله عليه و اله والنصارى ,,


في الجزء الثالث قريباً إن شاء الله


:b0119:دمتن بحفظ الله :b0119:

قرة عيني رقية 19-08-2010 02:14 AM

رد: " آيـة .. وقصة " [قصة المباهلة ]
 
هم إنتظرو النبي الموعود صلى الله عليه وآله وسلم
ونحن ننتظر الموعود قائم آل محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف ..
أشكركِ عزيزتي وبإنتظار الجزء الثالث ..

نور القرآن 20-08-2010 01:14 AM

رد: " آيـة .. وقصة " [قصة المباهلة ]
 
بارك الله بكِ عزيزتي تبارك و كلنا جميعاً بالإنتظار ان شاء الله ,,

و الجزء الثالث غداً ان شاء الله ,,

^_^


لكِ مني تحية وسلآم "

قرة عيني رقية 20-08-2010 05:23 AM

رد: " آيـة .. وقصة " [قصة المباهلة ]
 
إن شاء الله ...

مشكوورة حبيبتي على هذا الجهد .

نور القرآن 20-08-2010 05:14 PM

رد: " آيـة .. وقصة " [قصة المباهلة ]
 
rose11السلام عليكم ورحمة الله وبركاته rose11

العفو وإنما الشكر لله رب العالمين


بورِكتِ غاليتي" تبارك ع التواصل الطيب


نكمل القصة مع الجزء الثالث ,,


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد


وقدِم الأسقف ووفد النصارى فلما رأى كبيرهم النبي صلى الله عليه واله ومن معه سأل عنهم :

- من هذا الرجل الذي يده بيد محمد ؟

- قيل له : هذا ابن عمه وزوج ابنته وأحبّ الخلق إليه .

- ومن هذان الولدان اللذان يمشيان امامه ؟

- قيل له : هذان ابنا بنته من علي

- ومن هذه الجارية ؟

- قيل له : ابنته فاطمة أعز الناس عليه وأقربهم إلى قلبه

ولم يكد الأسقف ينتهي من حديثه حتى يتقدّم رسول الله صلى الله عليه وآله منهم ثم يجثو على ركبتيه للمباهلة .

وهنا تأخذ الأسقف قشعريرة وخوف وينطلق لسانه ليعبّر عن حقيقة تلقاها من أسلافه قائلاً :

جثا والله كما جثا الأنبياء للمباهلة ... فكعّ الأسقف ولم يقدم على المباهلة وهنا صاح السيد باندفاع وحماس ادنُ أبا الحارثة للمباهلة .. ولكن ابا الحارثة لم يتمالك نفسه ولم يجرؤ عليها بل التفت الى السيد ومن معه قائلاً : إني لأرى وجوهاً لو سألوا الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله فلا تبتهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ...

إنها الكلمة المسئولة بحدودها الضيقة لم تجرؤ بعد إن رأت الطهر والقداسة والصدق والنزاهة , بعد أن رأت سيد الأنبياء بطلعته النبوية وعلياً بطلعة الإمامة السنيّة وسيدة نساء العالمين وسبطي رسول الله الحسن والحسين لم تستطع بعد أن رأت تلك الأنوار الإقدام على المباهلة بل تراجعت وذلّت وقبلت بأداء الجزيّة في كل عام على أن تُسلم وتذعن لله الواحد الديان ..


التفت الأسقف إلى رسول الله وقال : يا أبا القاسم إنا لا نباهلك ولكن نصالحك فصالحنا على ما ننهض به .


وهنا تم الصلح بين رسول الله وبين نصارى نجران اعترافاً من النصارى بالدين الجديد و إقراراً منهم بالعجز عن الموواجهة حتى في أبسط صورها التي لا تتجاوز الدعاء من المحق على المبطل ...

استدعى النبي صلى الله عليه وآله أحد كتبته فكتب صك الصلح وفيه : صالحهم رسول الله على ألفي حلة , ألف في رجب (1) وألف في صفر وعلى عاريّة ثلاثين درعاً وثلاثين رمحاً وثلاثين بعيراً , إن كان باليمن كيد , ولنجران وحاشيتهم جوار الله وذمة محمد النبي صلى الله عليه وآله رسول الله على أنفسهم وملتهم وأرضهم وأموالهم وغائبهم وشاهدهم وبيعهم .. إلى آخر اللعهد ثم اشهد على ذلك شهوداً وحُفظت لهم عهودهم طالما حفظوها واستمروا على ماهم عليه إلى ما بعد شهادة رسول الله ...


وفي هذه الحادثة أنزل الله تعالى كلماته الكريمة : فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ(2) مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ(3)


تمت بعون الله ,,,


(1) مأخذه الطبقات لابن سعد ومجمع البيان للطبرسي
(2) فمن حاجك فيه : في عيسى عليه السلام
(3) سورة آل عمران : الآية 61

قرة عيني رقية 24-08-2010 07:36 PM

رد: " آيـة .. وقصة " [قصة المباهلة ]
 
أشكرج حبيبتي على قصة المباهلة ..

بإنتظار القصص الباقية ..

أبدعت أختي وتألقت في هذا الموضوع ..

ايمان 123 27-08-2010 12:02 PM

رد: " آيـة .. وقصة " [قصة المباهلة ]
 
شكرا علا المشاركة

نور القرآن 29-08-2010 12:45 AM

رد: " آيـة .. وقصة " [قصة المباهلة ]
 
سلِمتِ حبيبتي " قمري

^_^

من ذووقج

العفو اختي " ايمان ,,

نورتو ,,

و ان شاء الله قريبا راح نبدأ آية و قصة جديدة ,,,


دمتن بحفظ الله "

نور القرآن 29-08-2010 01:07 AM

رد: " آيـة .. وقصة " [قصة الإمام علي عليه السلام و مناجاة النبي صلى الله عليه وآله ]
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غالياتي الفاطميات ,,

بما أننا نعيش ذكرى استشهاد أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين عليه السلام ..

سوف نستعرض قصة ترتبط به عليه السلام ..

و هي .. " قصة الإمام علي عليه السلام و مناجاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم "

نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم ..


مناجاة الإمام علي للنبي صلى الله عليه و آله وسلم

في رحاب رسول الله يجتمع المسلمون وهو المرجع و القيادة .. . هو مصدر النور الذي يشع فيملأ الدنيا بهجة و سروراً .. كان المبلّغ عن الله تعالى رسالة السماء , والموجّه للمسلمين الوجهة السليمة الصالحة ... فالمهمات متعددة المستويات ... عليه أداء الرسالة وإيصالها للناس ... عليه تنفيذ الأحكام وما يصدر من قبل السماء ... عليه إدارة الحرب و قانون الجهاد... عليه توجيه الناس و تأديبهم ونشر الأخلاق في صفوفهم ... عليه ترتيب وضع المسلمين فيما بينهم و بين غيرهم ... عليه أن يفصل الخصومات والمنازعات التي تحدث بين أمته وأتباعه .. عليه كل شيء و إليه يرجع كل شيء... ضغط شديد لا يتحمله إلا رسول الله الذي زوّده الله تعالى بطاقات إلهية خارقة ...


ليس في المقام فراغ , بل الوقت لا يكاد يتسع للمهمات , ومتطلبات الدعوة وحاجات الناس , فكل دقيقة لها ثمن وكل لحظة لها قيمة , والزمن سيف فإن قطعته وإلا قطعك, ومع هذا كله كان هناك بعض الناس ... بل كثير من الناس يرغب في الإنفراد برسول الله لقضاياه الشخصية وقد تكون جانبية و قليلة الفائدة ...


كان بعض المسلمين يحب مناجاة رسول الله على انفراد وقت تستغرق الجلسة مدة طويلة ليخرج صاحبها مدلاً على الناس بحديثه الإنفرادي مع الرسول .

وهنا يضيق وقت النبي وتأكله الأمور الشخصية لبعض الناس ويُحرم المسلمون من بركاته الكثيرة و عطاياه الجمّة ...


وماذا يفعل النبي ؟ وكيف يقابل هذه الظاهرة ؟! ... إنه صاحب الأخلاق الرفيعة الذي خاطبه ربه قائلاً : وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ(1) وصاحب الرحمة و العطف الذي خاطبه ربه قائلاً : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ(2) فليس من شأنه أن يواجه المسلمين بالقساوة أو الفضاضة أو ما ينبئ عن أدنى درجات الضجر والتبرم , وحاشاه أن يجري في قاموسه شيء من تلك المفردات , فما المخرج من هذه الحالة التي يعيشها النبي صلى الله عليه وآله وتتكرر في أكثر الأوقات؟!...



سوف نعرف في الجزء الثاني عزيزاتي كيف تصرف النبي صلى الله عليه وآله في هذا الموقف الذي كثيراً ما يواجهه ..

انتظرن المزيد من الأحداث ..

دمتن بحفظ الرحمن ,,,

قرة عيني رقية 30-08-2010 05:29 PM

رد: " آيـة .. وقصة " [قصة الإمام علي عليه السلام و مناجاة النبي صلى الله عليه وآله وس
 
عظم الله لكم الأجر

بإنتظار الجزء الثاني بفارغ الصبر ^^ ..


الساعة الآن 07:06 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir