تخيَّر قرينا

[حور عين]

الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم

وَالْعَن اعْدَائِهِم

الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا

وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا
عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..

تخيَّر قرينا

عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ :
سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيَّ يَقُولُ:
قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)
فِي وَفْدٍ مِنْ جَمَاعَةٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ.

فَقَالَ لِي (ص):
" اغْتَسِلْ بِمَاءٍ وَ سِدْرٍ " .

فَفَعَلْتُ، ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهِ، وَ قُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ عِظْنَا عِظَةً نَنْتَفِعْ بِهَا .

فَقَالَ (ص):
" يَا قَيْسُ إِنَّ مَعَ الْعِزِّ ذُلًّا، وَ إِنَّ مَعَ الْحَيَاةِ مَوْتاً،
وَ إِنَّ مَعَ الدُّنْيَا آخِرَةً، وَ إِنَّ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ حَسِيباً،
وَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ رَقِيباً، وَ إِنَّ لِكُلِّ حَسَنَةٍ ثَوَاباً،
وَ لِكُلِّ سَيِّئَةٍ عِقَاباً، وَ إِنَّ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَاباً.

وَ إِنَّهُ يَا قَيْسُ : لَا بُدَّ لَكَ مِنْ قَرِينٍ يُدْفَنُ مَعَكَ وَ هُوَ حَيٌّ،
وَ تُدْفَنُ مَعَهُ وَ أَنْتَ مَيِّتٌ، فَإِنْ كَانَ كَرِيماً أَكْرَمَكَ،
وَ إِنْ كَانَ لَئِيماً أَسْلَمَكَ، لَا يُحْشَرُ إِلَّا مَعَكَ، وَ لَا تُحْشَرُ إِلَّا مَعَهُ، وَ لَا تُسْأَلُ إِلَّا عَنْهُ، وَ لَا تُبْعَثُ إِلَّا مَعَهُ، فَلَا تَجْعَلْهُ
إِلَّا صَالِحاً، فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صَالِحاً لَمْ تَأْنَسْ إِلَّا بِهِ،
وَ إِنْ كَانَ فَاحِشاً لَا تَسْتَوْحِشْ إِلَّا مِنْهُ،
وَ هُوَ عَمَلُكَ " .

فَقَالَ قَيْسٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ نُظِمَ هَذَا شعر [ شِعْراً ]
لَافْتَخَرْتُ بِهِ عَلَى مَنْ يَلِينَا مِنَ الْعَرَبِ .

فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يُقَالُ لَهُ الصَّلْصَالُ قَدْ حَضَ
رَ فِيهِ شَيْ‏ءٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ فَتَأْذَنُ لِي بِإِنْشَادِهِ ؟

فَقَالَ (ص): " نَعَمْ " .

فَأَنْشَأَ يَقُولُ:

تَخَيَّرْ قَرِيناً مِنْ فِعَالِكَ إِنَّمَا ***
قَرِينُ الْفَتَى فِي الْقَبْرِ مَا كَانَ يَفْعَلُ‏
فَلَا بُدَّ لِلْإِنْسَانِ مِنْ أَنْ يُعِدَّهُ ***
لِيَوْمٍ يُنَادَى الْمَرْءُ فِيهِ فَيُقْبِلُ‏

فَإِنْ كُنْتَ مَشْغُولًا بِشَيْ‏ءٍ فَلَا تَكُنْ ***
بِغَيْرِ الَّذِي يَرْضَى بِهِ اللَّهُ تَشْغَلُ‏
فَمَا يَصْحَبُ الْإِنْسَانَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ ***
وَ مِنْ قَبْلِهِ إِلَّا الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ‏

أَلَا إِنَّمَا الْإِنْسَانُ ضَيْفٌ لِأَهْلِهِ ***
يُقِيمُ قَلِيلًا عِنْدَهُمْ ثُمَّ يَرْحَل‏

بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار
( عليهم السلام ) ) :
74 / 178 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ،

[عبير الزهــــــــراء]

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اهلا بعودة ابداعك من جديد

بارك الله فيك اختي المؤمنه حور عين

دمتي موفقه

[ام شبر]

السلام عليكم

بارك الله بكِ اختي الحبيبة حور عين

و تقبل اعمالكم وجزاكم كل خير

ورزقنا وإياكم صحبة اهل البيت عليهم السلام في الدنيا والاخرة

وتحياتي لكم ونسألكم الدعاء