رد: برير بن خضير الهمداني المشرقي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى ابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام على الحُسين وعلى علي بن الحُسين وعلى اولاد الحُسين
وعلى اخيه وحامل لوائه ابا الفضل العباس
وعلى اخته وشريكته بالمصاب ام الحزن
والمصائب وجبل الصبرزينب
وعلى اصحاب الحُسين وعلى انصار الحُسين
وعلى محبي الحُسين وعلى شيعة الحُسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يتبع
وروى بعض المؤرخين أنه لما بلغ من الحُسين ( عليه السلام) العطش ما شاء الله أن يبلغ
استأذن برير الحُسين (عليه السلام) في أن يكلم القوم فأذن له ، فوقف قريبا منهم ، ونادى :
يا معشر الناس ، إن الله بعث بالحق محمدا بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا
وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابها ، وقد حيل بينه وبين ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) أفجزاء محمد هذا ؟
فقالوا : يا برير ، قد أكثرت الكلام فاكفف ، فوالله ليعطشن الحُسين (عليه السلام) كما عطش من كان قبله
فقال الحُسين (عليه السلام) اكفف يا برير ، ثم وثب متوكئا على سيفه
فخطبهم هو (عليه السلام) بخطبته التي يقول فيها :
" أنشدكم الله هل تعرفوني . . . الخ " . وروى أبو مخنف عن عفيف بن زهير بن أبي الأخنس قال :
خرج يزيد بن معقل من بني عميرة بن ربيعة فقال : يا برير بن خضير ، كيف ترى صنع الله بك ؟
قال : صنع الله بي والله خيرا ، وصنع بك شرا ، فقال : كذبت ، وقبل اليوم ما كنت كذابا
أتذكر وأنا أماشيك في سكة بن دودان وأنت تقول : إن عثمان كان كذا ، وإن معاوية ضال مضل
وإن علي بن أبي طالب إمام الحق والهدى ؟
قال برير : أشهد أن هذا رأيي وقولي ، فقال يزيد : فإني أشهد أنك من الضالين
قال برير : فهل لك أن أباهلك ، ولندع الله أن يلعن الكاذب ، وأن يقتل المحق المبطل ، ثم أخرج لأبارزك
قال : فخرجا فرفعا أيديهما بالمباهلة إلى الله ، يدعوانه أن يلعن الكاذب وأن يقتل المحق المبطل
ثم برز كل واحد منهما لصاحبه فاختلفا ضربتين ، فضرب يزيد بريرا ضربة خفيفة لم تضره شيئا
وضرب برير يزيد ضربة قدت المغفر وبلغت الدماغ ، فخر كأنما هوى من حالق ، وإن سيف برير لثابت في رأسه
فكأني أنظر إليه ينضنضه من رأسه ، حتى أخرجه وهو يقول :
أنا برير وأبي خضير * وكل خير فله برير
ثم بارزالقوم فحمل عليه رضي بن منقد العبدي ، فاعتنق بريرا ، فاعتركا ساعة
ثم إن بريرا صرعه وقعد على صدره ، فجعل رضي يصيح بأصحابه : أين أهل المصاع والدفاع ؟
فذهب كعب بن جابر بن عمرو الأزدي يحمل عليه ، فقلت له :
إن هذا برير ابن خضير القارئ الذي كان يقرئنا القرآن في المسجد !
وحمل عليه بالرمح حتى وضعه في ظهره ، فلما وجد برير مس الرمح برك على رضي فعض أنفه حتى قطعه
وأنفذ الطعنة كعب حتى ألقاه عنه ، وقد غيب السنان في ظهره ، ثم أقبل يضربه بسيفه حتى برد
فكأني أنظر إلى رضي قام ينفض التراب عنه ، ويده على أنفه وهو يقول : أنعمت علي يا أخا الأزد نعمة لا أنساها أبدا
فلما رجع كعب ، قالت له أخته النوار بنت جابر :
أعنت على ابن فاطمة، وقتلت سيد القراء ، لقد أتيت عظيما من الأمر
والله لا أكلمك من رأسي كلمة أبدا .
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|