السلام عليكم
عزيزتي نور الله يفرج عنك كل هم وغم ويرزقك من كل خير
ويقر عينك بالذرية الصالحة المباركة ...
الاخوات ما شاء الله تكلمن واجادن التعبير
ولا اريد ان اضيف شيئا لما ذكرن
ولكن لاحظت بكلامك شيئا اريد التأكد منك عنه
لاعرف هل انا دقيقة الملاحظة ام لا 
لاحظت انك تمجدين الام وتمدحينها كثيييراااا
بطريقة مختلفة عن الناس
كل البشر يمدحون الام بعد ان تحمل وتلد وتربي ...
وانتِ تمدحينها وتذكرين فضلها
قبل ان ترى مولودها
بل اكثر من هذا
تجعلين منها الملاك الذي يحرسنا في عالم الذر
وتقولين انها منذ طفولتها تشتاق لحضن طفلها
تشتاق لرائحة بنتها وضحكة ابنها ...
فهل احرمها من هذه البسمة والكلمة عندما اكبر !!؟؟؟
هل ابخل عليها بحضن و قبلة !!؟؟
هل اتركها تودع الحياة دون ان تسمع مني كلمة احبك يامي !!؟؟
امي التي
احتضنت
في صغرها دميتها التي اعطتها أسمها وحضنتها وغفت ؛
بل ربما كانت لا تغفى الا ودميتها بين يديها. .
تحن على الدمية وتعطف عليها وتقبلها لانها تريد ان تقبلني
تغسل للدمية بالشانبو وتمشط شعرها وربما تقصه
ولا تفكر ان هذا يتلف دميتها العزيزة
لانها كل ما تريده هو ان تجعل بنتها جميلة
هذه هي الام ... فهي ام منذ خلقها الله
وجودي لم يجعلها اما حقيقية لانها كانت كذلك منذ طفولتها
ولكن وجودي ابرز هذه الخاصية وجعلها ظاهرة لمن اعمى الله بصيرته
هي سبب وجودي وسبب حياتي وسبب قلبي النابض بالحب
لاني رأيت كل تصرفاتها هي حب لي
حتى قسوتها كانت كي تعلمني الحياة
كي تجعل مني انسانة
امي رغم حاجتها لحضني لكنها ابعدتني عنها
وفطمتني عن صدرها
لانها تريدني ان اعتمد على نفسي
***
نعم عزيزتي لقد فهمنا كلامكِ واحسسنا بألمكِ
وحسرتكِ على فقدان نعمة من نعم الله
اولا لان كما قلتِ
فالانسان لا يجرب كل ما موجود في الحياة لكي يعرف كيف يبدو الشي في حقيقة أمره
ثانيا وهو الاهم
اننا كلنا شعرنا بلوعة انتظار الطفل
فكلنا احتضنا الدمية وتمنينا ان تبث فيها الحياة وتقول
ماما احبك يا ماما
كلنا انتظرنا يوم الولادة وكأنه يوم عيد
جهزنا الثياب التي سندخل فيها لغرفة الولادة
كما تجهز العروس ثوب زفافها
ان الكلام عن امي وعني كأم كثير كثير
ولكن اكتفي بهذا القدر
لاني ادرك ان كل أنثى تقرأ كلامي
تشعر بنفس احاسيسي
أسأل الله ان يرحم امهات المؤمنين ويسعدهن دوما بكل خير
ويرزق كل انثى ذرية صالحة تفخر بهم في الدنيا والاخرة
وتحياتي لكم ونسألكم الدعاء