التربية في ظل صراع الوالدين
[frame="7 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
لا شك بأن حياة الأبناء وسط علاقة مضطربة بين الأبوين سيلقي بظلاله السلبية عليهم، بل سيكون حتما على حساب تنشئتهم التنشئة النموذجية الصالحة. ان الاختلافات الصارخة بين الوالدين داخل أجواء العائلة وأمام مرأى الأبناء سيكون له انعكاسات سلبية على نفوسهم، ولذلك ينبغي على الوالدين الواعيين أن يجنبا أبنائهم أي مظاهر لاختلاف قد ينشأ بينهما، لأن ذلك سيخلق تمزقاً عاطفياً في نفوس الأولاد، وسيخلف جروحا عميقة في مشاعرهم وأحاسيسهم كما سينعكس على سلوكهم. في مقابل ذلك ستكون نفسية وسلوك الأبناء اقرب للاستقامة متى ما عاشوا في ظل علاقة هادئة وانسجام عائلي بين أبويهما.
ومن أسف نقول إن بعض العائلات لا تدرك مدى انعكاس البيئة العائلية الهادئة على السلامة النفسية للأولاد، وقد تجهل أو تتجاهل في المقابل الآثار السلبية التي تنعكس على نفوس أبناءهم جراء العلاقات المتوترة بين الآباء. ان من الواجب على كلا الأبوين أن يدفعا الأولاد لاحترامهما، حتى يكون الأولاد بارين بهما، فيجب على الأم ان تشجع الابن على احترام أبيه, وكذلك يشجع الأب ابنه على احترام أمه والبر بها. أما إذا عاش الأبناء في ظل صراع بين الوالدين ورأوا أباهم يهين أمهم, أو أمهم تنال من شخصية أبيهم، فلنا أن نتصور ما ستكون عليه نفسياتهم وكيف ستكون نظرتهم إلى أبويهم وما تأثير هذه الحالة على سلوكهم.
موقع جنة الزهراء ع
[/frame]
|