عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-2012, 05:06 PM   #10
حور عين
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •●
 
الصورة الرمزية حور عين
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067
حور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond reputeحور عين has a reputation beyond repute
افتراضي رد: القيام المقدس لصاحب العصر والزمان عجلّ الله فرجه الشريف





اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم




الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا


عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك ..




السلام عليكم أخواتي الفاطميات المؤمنات....


ورحمة الله وبركاته



عجلّ الله تعالى فرج إمامنا وسيدنا الشريف وسهل
مخرجه وقيامه المبارك
وجعلنا وإياكم من الطائعين والمخلصين له ومن
المستشهدين بين يديه الشريفة الكريمة








زراعةُ الدَّولة

لا ريب في أن من أعظم اركان الحياة في كل ذي روح
وحياة، هي أقواته ومآكله في غذاءه ودواءه،
في سفره وحضره، وفي صغره وكبره.

ومن المعلوم أنها لا تحصل الا من الحقل الزراعي
والنماء الأرضي، الذي يشكّل أعظم جانب من غذاء
الانسان ورخاءه، الى جانب مصادر مالِه وثروته.
وهذا الحقل الحياتي ان تحسّن حسنت الحياة
وطاب العيش، وان تدهور ـ والعياذ بالله ـ ساءت الحياة
وانكدر العيش، وعقّب القحط والشدة، وكانت ضحاياه
الأرواح والأنفس.

والمستوى الأرقى لتحسّن الحقل الزراعي الطبيعي،
لم يحصل بعدُ، ولم يكن الاّ في عهد دولة الامام المهدي
( عليه السلام ) المباركة.
حيث تبلغ فيها بركات الأرض والسماء الغاية والنهاية، ويعيش الناس فيها العيش الرغيد والسعيد.

ويكفينا لمعرفة ذلك، مراجعة الاحاديث الشريفة
الواردة في هذا المقام، مثل:

1 ـ حديث الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، قال:

« تُنْعَمُ اُمَّتي فِى زَمَن الْمَهْدِيِّ نِعْمَةً لَمْ يَتَنعَّمُوا مِثْلَهَا قَطُّ ؛
تُرْسَلُ السَّمَاءُ عَلَيْهِمْ مِدْرَاراً، ولاَ تَدَعُ الأَرْضُ شَيْئاً
مِنْ نَبَاتِهَا إلاّ أخْرَجتْهُ»

2 ـ حديث أميرالمؤمنين (ع)، قال :
« فيَبْعَثُ المهْدِيُّ (عليه السلام) اِلى أُمَرَائِهِ بسائرِ
الأمْصارِ بالعَدْلِ بينَ النَّاسِ ، ويذْهَب الشَّرُّ ويبْقَى الخيرُ،
ويزْرِعُ الإنسانُ مُدّاً يخْرُج له سبْعمائة مُدٍّ،

كما قال اللهُ تعالى:
(كَمَثَلِ حَبَّة أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَة
مِاْئَةُ حَبَّة وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ).

3 ـ حديث الاربعماءة ، قال أميرالمؤمنين
صلوات الله عليه:
« بنا يفتح الله، وبنايختم الله، وبنا يمحو ما يشاء
وبنا يثبت، وبنا يدفع الله الزَّمان الكلِب، وبنا ينزِّل الغيث،
فلا يغرَّنّكم بالله الغرور.

ما أنزلت السماء قطرة من ماء منذ حبسه الله عزَّوجلَّ،
ولو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها،
ولأخرجت الأرض نباتها، ولذهبت الشحناء من قلوب
العباد، واصطلحت السباع والبهائم، حتّى تمشي المرأة
بين العراق إلى الشام، لا تضع قدميها إلاّ على النّبات،
وعلى رأسها زبّيلها، لا يهيّجها سبع ولا تخافه».

وهذه الروايات الشريفة تعطينا بوضوح بلوغ النماء
الزراعي الى أقصى قمته الزاهرة، في تلك الدولة
المظفرة.



حضارةُ الدَّولة
من الواضح أن للدولة دوراً كبيراً وتأثيراً بالغاً في
بناء الأمّة وصياغة المجتمع.

فاذا توصلت الدولة الى الحضارة الصالحة،
صلحت الأمة وارتقى المجتمع الى
التمدّن الصالح.
وقد عرفت أن دولة الامام المهدي (عليه السلام)
هي القمّة: في نظامها، وقضائها، وثقافتها،
واقتصادها وزراعتها ....

فتكون هي الوحيدة التي تبلغ أرقى الحضارات
وأقوى الامكانيات التي لم يتوصل اليها
تاريخ العالم.
حضارةٌ مُثلى، يمنحها ربُّ السماوات العُلى،
ويرعاها بقيّة الله العظمى.

حضارة السماء في الأرض.
حضارة بريئة من كل شين ورين.

الحضارة التي كان يرضاها الله تعالى لأمة الرسول،
والتي نطقت بها الزهراء البتول (عليها السلام) في
احتجاجها على نساء المهاجرين والأنصار،
حيث قالت سلام الله عليها : ـ
«ما الذي نقموا من أبي الحسن، نقموا والله منه
شدّة وطأته ونكال وقعته ...

وأيمُ الله لو تكافوا عن زمام نبذه اليه رسول الله لأعتقله،
ثمّ سار بهم سيراً سجحا، لا يكلم حشاشه،
ولا يتعتع راكبه، ولأوردهم منهلاً رويّاً، صافياً،
فضفاضاً، تطفح ضفّتاه.

ثم لأصدرهم بطاناً بغمرة الشارب، وشبعة الساغب،
ولا تفتحت عليهم بركاتٌ من السماء والأرض.
ولكنهم بَغَوا فسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون».

وفي خطبة الامام الحسن المجتبى (عليه السلام):
« واقسم بالله لو ان الناس بايعوا أبي حين فارقهم
رسول الله (صلى الله عليه وآله) لاعطتهم السماء قطرها والأرض بركتها ... » .

فتقدّم الحضارة في جميع موافق الحياة في دولة
صاحب الأمر (عليه السلام) هى المزية الخاصة بها،
دون جميع الأدوار المارّة على الكرة الأرضيّة.

هذا الى جانب تفتّحهم على جميع مخلوقات الأرض كما في حديث الامام الباقر (عليه السلام): ـ
« كأني بأصحاب القائم وقد أحاطوا بما بين الخافقين،
ليس شيءٌ الا وهو مطيع لهم، حتى سباع الأرض،
وسباع الطير، تطلب رضاهم، وكل شيء.

حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول: مَرَّبى اليوم رجلٌ
من أصحاب القائم » .
بل تفتحهم وتوصّلهم الى طرق السماء كما تقدم
في حديث الامام الباقر (عليه السلام): ـ

« ... أما إنه سيركب السحاب ، ويرقى في الاسباب،
أسباب السماوات السبع والأرضين السبع » .

فما أسعدها من حياة طيّبة، وحضارة سامية.
يعقبها سعادة الآخرة، ونعيم الجنّة.

فبانتظار ذلك اليوم الزاهر، والعصر المشرق،
والحياة الذهبيّة، مع المراقى المعنويّة،
تحت ظل الامام المنتظر الحجة بن الحسن المهدي




أرواحنا فداه، أمل المؤمنين
وغاية الطالبين ومنقذ العالمين.



يا مولاي شقي من خالفكم و سعد من أطاعكم فاشهد
على ما أشهدتك عليه و أنا ولي لك بري‏ء من عدوك
فالحق ما رضيتموه و الباطل ما سخطتموه و المعروف
ما أمرتم به و المنكر ما نهيتم عنه فنفسي مؤمنة
بالله وحده لا شريك له و برسوله و بأمير المؤمنين
و بكم يا مولاي أولكم و آخركم و نصرتي معدة
لكم و مودتي خالصة لكم آمين آمين .


اللهم وفقنا لنصرته وصبر قلوبنا بالتقوى في إنتظاره

وأكرمنا منزلة الشهادة بين يديه


الشريفتين.


وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته

يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله



وصلّ الله على محمد وآل محمد



__________________
التوقيع



فان نهزم فهزامون قدما *
وإن نهزم فغير مهزمينا
وما إن طبنا جبن ولكن *
منايانا ودولة آخرينا
فقل للشامتين بنا افيقوا *
سيلقى الشامتون كما لقينا
إذا ما الموت رفع عن أناس *
بكلكله اناخ بآخرينا

( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون
من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها.
يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر،
وأوجب لي زيادة من إتمام
النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم،




اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي
أحلى قمر



نسأل الجميع براءة الذمة.....
حور عين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس