الرب اعرف بمصلحة المربوب
السلام عليكم
اللهم صل على محمد وال محمد
---------------
الرب اعرف بمصلحة المربوب وحاله.
من مشاهدات الحياة الاجتماعية ان بعض الاطفال يتوسل الى ابيه ان لايسجله في المدرسة
ويقول: اني لا احب الدراسة ولا اريد ان اصبح طبيباً مثلاً، فيقول له الاب: قد تصبح
ذا مهنة وضيعة اذاً، فيقول الطفل: لا بأس. وهنا قد يجبر الاب ابنه وربما يضربه لحمله
على الدراسة، ولا يفهم الطفل ان اباه انما يفعل ذالك من اجل مصلحته الا بعد ان يكبر،
وحينذاك يدرك الطفل انه لم يكن من الصحيح ان يستمع ابوه الى كلامه ويعمل ما يتمناه
بأن لا يسجله في المدرسة ويدعه يلعب ويرتاح. ولو فعل الاب غير ما فعل واستجاب لرغبات
ابنه، فلربما لعن الابن اباه حين يكبر ويرشد .
قيل ان حمالاً سُئل: من انت؟ فقال: ابن فلان- وكان ابوه معروفاً- فقال له السائل: نعم
الاب وبئس الولد . فقال بل قولوا: نعم الجد وبئس الاب، وذالك لأن جدي عني بشأن ابي
فبلغ ما ترون، أما ابي فأهمل أمري فصرت حمالاً.
والحق برأيي مع الحمال، وكلامه اجمل من الكلام الذي قيل له .
لنهتم اذاً بكيفية اعمالنا وبنيات قلوبنا لنزداد ثقة وايماناً بالله ولا نضعف لو انكشف لنا ضعف ايمان
قادتنا أو معلمينا أو من عرفونا بالله، فان من يبلغ الهدف حق ان يتمسك به ولا يكترث بمن تخلى عنه
بعد ان أوصله اليه .
جزاكم الله خيراً وأسألكم الدعاء
__________________
|