بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
مسيرة الأربعين التي يقوم بها أكثر من نصف مليون من داخل وخارج العراق، تستحق الوقفة والتأمل
الوقفة للتأسي والقدوة الحسنة، فهذه المسيرة تدفعك لتعظيم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب..
تسأل ما الذي يدفع هذا الموالى لترك عياله ومصالحه والمشي على الإقدام لأسبوع أو أكثر حتى يصل
إلى قبر الإمام الحسين (ع ) ؟؟
هل هو الأجر والثواب ؟
هل هو حب الحسين ؟
هل هو الحرمان السابق في ظل الطاغية ؟
أم أن القضية هي التفاعل مع تلك الجماهير التي تلاقى الترحاب والتشجيع والضيافة طوال مسيرتها
أم أنها الفطرة التي تدفع بغيار زوار الحسين إلى أن ترفع الغشاوة عنها .. فيتحفز الموالي وأهله لكي لايكون
من أهل الكوفة الذين لم يلبوا نداءات الحسين المتكررة ..
فيمشى الموالي ولسان حاله ( لبيك ياحسين )
يمشى المؤمن وهو يردد ( هيهات منا الذلة)
إن الكتابات التي ثثار من هنا وهناك ، وتقلل من شأن هذه المسيرات وتدعو إلى التعقل ، وأن هذه المسيرات
سوف تضيع حقوق الطالب ، والبيت ، والأسرة ..
كل هذه الكتابات وأن لم تظاهرت بقول الحقيقة وجعلتنا نتأمل ونتدبر أمورنا..
الا أننا نستطيع أن نقول .. أن هذه المسيرات الحسينية هي الدافعة لنا للتغيير، وهي الوجه الحقيقي للعالم
لكي يظهر بمظهر المدافع عن الحق والحرية..
ماذا لو غاب الطالب ، أوتركت المرأة الواجب البيتي لعدة أيام ، في مقابل دروس تدفعك للتغيير وتغرس فيك
نعمة الولاية :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (43