![]() |
زيارة الارواح في المشاهد
علامة القبول:
استحضار معنى الإذن، وأنه يحتاج إلى توجه لمجيء الجواب بالقبول.. وقد قيل أن البكاء أو الرقة من علامات الإذن، وإلا فلا بد من المكوث خارج الحرم ليأتي الجواب بالعلامة المذكورة.. ومن هنا تعددت زيارات الإمام مرحلة فمرحلة وصولا إلى قبره الشريف. لزوم الاستئذان: إن الاستئذان والإذن، كلاهما مفهومان مترابطان متلازمان.. والذي يدخل هذه المشاهد المشرفة، لابد أن يستأذن، باعتبار أن لها أصحاب، إذ كما أن هناك متول ظاهري وهو الذي يتولى الأوقاف من البناء وغيره، أيضا هناك متول واقعي وهم أصحاب هذه المشاهد أي الأئمة (ع). ولهذا نلاحظ في كتب الزيارة والدعاء، ذكر مرات متعددة من الاستئذان: أولا استئذان رب العالمين، باعتبار أنه خالق الوجود وصاحب الوجود.. ثم استئذان جدهم المصطفى (ص)، باعتبار أن استئذان الجد مقدمة لاستئذان الحفيد.. ثم استئذان الملائكة المحدقين بهذه المشاهد المشرفة.. ويستفاد من الروايات التي وردتنا من أئمة أهل البيت (ع)، أن هنالك حركة ملائكية متواصلة في مشاهدهم، أفواج تنزل وأفواج تصعد، وأن بعض الملائكة تنتظر دورها في زيارة المعصومين، خصوصا سيد الشهداء (ع).. فالملائكة المقربون ينتظرون دورهم في التشرف بزيارة هذه المراقد المشرفة، في حين أننا نزورها بكل سهولة ويسر!.. ثم بعد الإذن من الله ورسوله والملائكة، نستأذن من صاحب المشهد، فإذا كنا في زيارة لأبي عبد الله (ع)، نقول: أأدخل يا أبا عبد الله.. أو إذا كنا في زيارة الأمير (ع)، نقول: أأدخل يا أمير المؤمنين.. وإن الذي يقرأ الاستئذان لقلقة وبلا تهيئة نفسية ثم يدخل، فإن هذا الاستئذان الظاهري الشكلي لا يلازم الإذن الواقعي.. وقد يقول قائل: وكيف لنا بأن نعلم بالإذن واقعا، وليس هنالك ملكا، ولا وحيا، والطريق إلى عالم البرزخ مسدود؟!.. فنقول: إن العلماء قد ذكروا علامة ظاهرية، وهي: جريان الدمع ولو بمقدار جناح بعوضة.. ولكن هذه العلامة إنما هي كاشفة عن تحقق وجود حالة باطنية، وهي رقة القلب، فإذا وجدت حالة الرقة وإن لم تصاحبها حالة البكاء، فقد تم المقصود. فعليه، لابد للزائر عندما يقف على باب المشهد، أن ينتظر تحقق هذه العلامة في نفسه أولا، ثم يدخل بعد ذلك. علامات الإذن: إن حالة البكاء والرقة الباطنية علامة لسائر الزوار، ولكن للخواص من الزائرين والمحبين هناك علامة أخرى، وهي: أن يعيش حالة السكينة والاطمئنان والارتياح النفسي.. حتى أن بعض الخواص عندما يدخل المشاهد قد لا تنتابه حالة من حالات البكاء الشديد، أو حالة الرقة المتعارفة عند الآخرين، بل تنتابه حالة من حالات الوجوم والتأمل، ويعيش بين يدي المعصوم، ويستحضر وجوده، وحتى لسانه يتوقف عن الذكر من شدة المواجهة مع صاحب ذلك المشهد.. فإذن، علامات الإذن: الرقة الباطنية، وحالة البكاء الظاهري، وحالة الاطمئنان والاستقرار النفسي، والعيش في محضر المعصوم. النيابة في الزيارة: استحضار نية الزيارة نيابة عن الأولياء والأنبياء (ع) وكذلك ذوى الأرحام... استحضار النية في النيابة: لابد لمن يوطن نفسه للاستنابة عن الغير نيابة فقهية أو أخلاقية، أن يكون وفيا في نيابته، ولا يتساهل في أداء العمل، صلاة كان أو صياما أو زيارة، بأن يجعل نفسه في مكان الميت، أو من يؤدي العمل نيابة عنه، فإن إتقان العمل كما لو كان لنفسه، من لوازم الوفاء عند المؤمن. ومن المتعارف عند الناس ساعة توديع الزوار، التوصية بالدعاء عند المشهد، وعادة ما يكون الرد عليهم بالتأكيد وإعطائهم وعدا بليغا.. فالذي يعد من يسأله الدعاء من إخوانه، ولا يعمل بوعده، فإنه قد يسقط من عين المعصوم ولو درجة.. ولهذا فمن المناسب للزائر أنه عندما يأتي لزيارة المعصومين (ع)، أن يعدد أسماء إخوانه فردا فردا.. وإن نسي فمن المناسب أن يعمهم بالدعاء، بأن يقول في نية الزيارة: (ومن أوصاني بالدعاء، ومن قلدني الدعاء والزيارة)؛ حتى يشملهم ثواب الزيارة. والنيابة في الزيارة عن الغير لها طريقان: الأول: أن يزور الإنسان نيابة عن الغير، مثلا عن أمه أو أبيه أو عن المعصومين (ع).. أي أن تكون النية من أداء العمل أساسا نيابة عن الغير. والثاني: أن يزور عن نفسه، ثم يهدي ثواب الزيارة للغير. والبعض يرجح الطريق الثاني في النيابة عن المعصومين (ع)، لأنه يتهيب من هذا الموقف، بأنه يكون نائبا عن المعصوم، كأن يزور سيد الشهداء (ع) نيابة عن صاحب الأمر (ع).. فالأفضل عنده أن يقوم بالعمل، ثم يقول: يا رب، إن كان في هذا أجر، فاهد هذا الأجر إلى المعصوم. ومن المناسب أن نذكر هذه القصة: كنا في زيارة لبيت الله الحرام في إحدى السنوات، وكان معنا أحد المؤمنين من العلماء الذين لهم تاريخ في هذا المجال، ورأيت أنه يعمم دائرة النيابة إلى أوسع مدى ممكن، فكان يقول: أنا أهدي ثواب هذا العمل، لكل مؤمن من زمان أبينا آدم (ع). وقد يقول البعض: هل يمكن تقسيم هذه الزيارة إلى كل الأنبياء والمرسلين والصالحين؟.. والجواب، نعم، فرب العالمين كريم، وقدير أن يجعل هذه الزيارة مجزأة إلى أقسام، تصل إلى كل من نويت الزيارة عنه نيابة. الشيخ ::حبيب الكاظمي |
رد: زيارة الارواح في المشاهد
تسلــــــم الأيـــادي...
مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه اللهــــم وفقنـا لزيـارة مشهـد أحبائـك |
رد: زيارة الارواح في المشاهد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة بارك الله فيك ويعطيك العافية ورزقنا الله زيارة أوليائه الابرار(ع) دمت بخير |
رد: زيارة الارواح في المشاهد
اللهم صل على محمدا وال محمد الطيبين الطاهرين
http://www.noorfatema.org/up/uploads/13068616141.png يعطيك العافيه اخيتي ام حيدر العراقية وفقك الله لكل خير |
رد: زيارة الارواح في المشاهد
http://www.noorfatema.org/up/uploads/13455769641.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع قيم ومهم بوركت يمناك عزيزتي أم حيدر العراقية بإنتظار موضوعك القادم ربي يعطيك ألف عافية |
رد: زيارة الارواح في المشاهد
اللهم صل على محمد وال محمد مشكوره عزيزتي يعطيك ربي ألف عافيه بإنتظار جديدك بكل شوق مودتي |
رد: زيارة الارواح في المشاهد
نعم لزيارة المراقد المقدسة اداب وشروط
وذلك لتكون زيارتنا صحيحة واهم مايجب ان يتوفر هو يقين النفس بقدسية المكان شكراا الك حبيبتي شكرا لطرحك المعلومات الخاصة بالزيارة بالنيابة وفقتي لمرضاة الله اسال الله ان يمن علينا وعليكم بزيارة جميع المقدسات تحت لواء صاحب الزمان "ينقل للركن المناسب" |
رد: زيارة الارواح في المشاهد
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشكر مروركم الطيب والمبارك على موضوعي المتواضع جزاكم الله كل خير تحياتي لكم |
رد: زيارة الارواح في المشاهد
سلمت اناملك الكريمة وفي ميزان حسناتك وربي يعطيك الف عافية
|
الساعة الآن 08:27 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir