الأسواق تغرق بالأسماك «المستوردة»

[احلى ولاء]

الأسواق تغرق بالأسماك «المستوردة»


المنامة - فاطمة عبدالله


غرقت الأسواق البحرينية بالأسماك أمس (الأحد) بعد أن قرر الصيادون إنهاء إضرابهم. وشهدت الأسواق المحلية وفرة في أسماك الصافي والهامور والكنعد، التي وصفها البحارة بأنها مستوردة، وقالوا إن الأيام المقبلة ستشهد عرض كميات كبيرة من الأسماك المحلية.

وخلال جولة «الوسط» في أسواق السمك أكد عدد من البائعين في السوق المركزي أن أسعار السمك لم تتغير منذ بدء الإضراب.



بعد إضراب الصيادين 9 أيام

الأسواق تنتعش بالأسماك المستوردة والطلب متوسط



المنامة - فاطمة عبدالله

عادت الأسماك إلى عروشها في الأسواق بعد انقطاعها عنها ما يقارب تسعة أيام متواصلة، إلا أن نسبة الطلب كما وصفها بعض البائعين كانت متوسطة... وشهدت الأسواق وخصوصاً السوق المركزي أمس بعد أول يوم من فك الإضراب عودة العديد من الأسماك كالصافي والجنعد، إلى جانب وجود بائعي الربيان في السوق، في الوقت الذي بدأت فيه حركة المواطنين تنتعش بشكل متوسط.

أسعار السمك لم تتغير والمعروض مستورد

وفي هذا الصدد قال البائع جعفر خضير «إن أسعار الأسماك لم تتغير عن الماضي، فالأسعار شبة ثابتة(. إن فتح الأسواق أمس (الأحد) لم يغير في الأسعار إلى جانب أن الإضراب لم يغيرها».

وأضاف «أن أغلب الأسماك الموجودة في الأسواق هي أسواق مستوردة من الدول المجاورة، إذ إن فك الإضراب كان أمس الأول، لذا فإن الوقت لم يكن حليف البحارة لجلب الأسماك، وتم جلب الربيان والخثاق فقط، والبعض اصطاد كميات بسيطة من الصافي، في الوقت الذي تم فيه جلب باقي الأسماك عن طريق الاستيراد».

ولفت خضير إلى أن نسبة الإقبال متوسطة إلى حد أمس، مشيراً إلى أن السبب يعود إلى عدم معرفة المواطنين كافة بفتح الأسواق.

وقال خضير: «إن عدد الزبائن أمس كان في وجهة نظري متوسط، إذ إن أغلبية المواطنين لم يكن لهم علم بأن الأسواق تم فتحها، وفي الوقت ذاته كان هناك إقبال من قِبَل بعض المواطنين أثناء فترة الصباح (. وأكثر الإقبال كان على الصافي، وخصوصا أن الأخير يعتبر الطعام المفضل لدى الجميع، والبعض يفضله على أكل اللحوم والدواجن (. إلا أن هناك إقبالاً متوسطاً على الهامور والجنعد».

وعن أسعار السمك ذكر خضير أن كيلو الجنعد يباع بثلاثة دنانير ونصف، وأما الهامور والذي تواجد بشكل قليل أمس فقد تم بيعه بأربعة دنانير وأحياناً بخمسة ، إذ يعتمد ذلك على حجمه.

واتفق معه البائع جمعة علي الذي أكد أن أسعار السمك لم تتغير منذ بدء الإضراب، موضحاً أنه حتى بعد فك الإضراب مازالت الأسعار هي نفسها.

وأردف علي أن سوق السمك تشهد إقبالاً متوسطاً بسبب عدم معرفة المواطنين بوجود الأسماك في الأسواق من جهة، إلى جانب أن أغلب الأسماك الموجودة هي أسماك مستوردة، لذا فإن الأغلبية لا يفضلون شراءها.

ولفت علي إلى أن سعر سمك الرياش (البدح) دينار واحد، مشيراً إلى أن سعر البدح لا يتغير فهو ثابت منذ مدة طويلة.

نتوقع إقبالاً خلال الأيام المقبلة

إلى ذلك قال البائع ياسر حميد: «إن الطلب أمس كان شبه عادي بسبب عدم علم أغلبية المواطنين بفتح أسواق السمك، ونتوقع كبائعين أن يزدهر البيع ويكثر الطلب خلال الأيام المقبلة».

وأضاف «أن المعروض حالياً من الأسماك ما هو إلا مستورد، لذا فإن الأسعار هي نفسها ولم تتغير عن قبل بدء الإضراب (. أن السبب في عدم وجود أسماك محلية هو أن البحارة خرجوا أمس الأول لذا فإن الوقت لم يكن كافياً لجلب الأسماك المحلية».

واتفق معه أحد البائعين الآسيويين الذي أشار إلى أن نسبة الطلب متوسطة، متوقعاً أن تزداد بعد أيام عندما يتم عرض الأسماك المحلية.

منظفو السمك يتضررون من الإضراب

واشتكى عدد من منظفي السمك بسوق المركزي من تضررهم أثناء توقف البحارة عن العمل، إذ بيّن المنظف جميل ميرزا أن التوقف عن العمل تسعة أيام تقريباً كانت كفيلة لإيقاع الضرر على المنظفين وخصوصاً أن هؤلاء يعتمدون بشكل كلي على البحارة.

وأوضح ميرزا أن بدء العمل أمس لم ينقذ البحارة أيضاً، إذ إنه وصف الطلب بالقليل والعرض بالكثير.

واستنكر ميرزا ما حدث إلى المنظفين طوال هذه المدة من تعطل عن العمل وعدم القدرة على الحصول على لقمة العيش، مبيناً أنه على رغم من تعطل المنظفين ووقوع الضرر عليهم، إلا أنه لم يتم تعويضهم، رغم أن هؤلاء تقع عليهم نفس الأضرار التي تقع على البحارة.

من جهته أكد المنظف عبدالكريم أحمد ما ذكره ميرزا، منوهاً إلى أن الضرر الذي وقع عليهم والخسائر التي تكبدوها لن يتم تعويضها، رغم أن المنظفين يشكون ما يشكونه البحارة وخصوصاً أن جميع الأطراف مرتبطة مع بعضها.

وذكر أحمد أن 25 منظفاً في محل واحد تضرروا من التوقف عن العمل، ولن يتم تعويضهم وهم أصحاب عائلات، في الوقت الذي مازالت فيه بعض المحلات التي تكتظ بالمنظفين غير قادرين على توفير لقمة العيش.

يذكر أن البحارة والجزافين ومستوردي الأسماك وغيرهم توقفوا عن العمل على مدى الأيام الماضية، ذلك لتحقيق مطالبهم التي يسعون من خلالها إلى المحافظة على الأمن الغذائي، وخصوصاً أن الثروة السمكية، والتي تعد ثروة وطنية ويجب المحافظة عليها، أصبحت مهددة في ظل عمليات الدفان وإقامة المشاريع الاستثمارية.



وجهت شكراً له لوقوفه مع البحارة

«جمعية الصيادين»: قرارات رئيس الوزراء ستطور قطاع الصيد



أكد الرئيس الفخري لجمعية الصيادين وحيد الدوسري أن القرارات التي أصدرها سمو رئيس الوزراء في جلسته أمس، هي قرارات تصب في مصلحة البحارة والصيادين وصالح الثروة السمكية، مبيناً أن كل القرارات تصب في المصلحة الوطنية، فإنشاء صندوق إلى الصيادين وتعويضهم وحماية مصائد الأسماك والحفاظ على البيئة البحرية سيسهم في إنجاح قطاع الصيد وتطويره.

وأضاف «أن القرار الثاني وهو فرض رسوم على عمليات الشفط والتجريف سيقنن من عمليات التخريب وسيقوي موازنة الدولة لما له إيجابية على الصالح العام (. أن وجود توجيه لصندوق العمل لدعم الصيادين والثروة السمكية وتقديم المساعدات للصيادين عبر مستلزمات الصيد وأدواته يساهم في رقي قطاع الصيد، والأهم من ذلك تشكيل لجنة من جميع وزارات الدولة التي لها شأن في إصلاح قطاع الصيد والمحافظ عليه ووضع استراتجية لحفظ المخزون السمكي ومصائد الأسماك، وأن هذا القرار هو الأكثر أهمية وينعكس بشكل إيجابي على البحارة والقطاع البحري».

وتابع «أن ما يتعلق برئيس هيئة تنظيم سوق العمل وتوجيه بأخذ طلبات الصيادين وتسهيل الإجراءات، فهي الخطوة الإيجابية التي تصب في مصلحة البحارة والصيادين».

وذكر الدوسري أن فك الإضراب جاء نتيجة لتعطف وعطاء سمو رئيس الوزراء إلى البحارة وخصوصاً أن سموه وقف وقفة وطنية مع البحارة.

وقال: «إن هذه اللفتة ستسجل في تاريخ البحارة والصيادين لإنقاذ قطاع الصيد بما فيه الثروة السمكية والتي تعد ثروة وطنية، إلى جانب أن هذه الوقفة ستنقذ مصائد الأسماك والبيئة البحرية والفطرية والصيادين وعوائلهم والمواطنين، إذ إن الثروة السمكية هي الغذاء المهم لشعب البحرين (. إن كلمة سمو رئيس الوزراء إلى البحارة تعد فخراً لكل مواطن بحريني وخصوصاً الصيادين».

[معصومة اهل البيت]

[الصبح تنفس]

جزاكم الله خير الجزاء

[يقين]

جزاك الله خير