نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
20-11-2013, 02:26 PM | #1 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 158 |
رد: انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء
|
23-11-2013, 08:22 AM | #2 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 158 |
انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء 27
في مثل هذه الظروف، كيف ستدوم حكومة الإمام المهدي (عج)؟ وإن كانت الفرصة مؤاتية لصولة المنافقين، ومن الممكن أن يجتمع عدد من المنافقين الانتهازيين لهدم كل الجهود. فهل يمكن تحقق المجتمع المهدوي رغم هذه المشاكل؟ وكيف يمكن أن لا ينمو النفاق في عهد الإمام بل يُذلّ أيضاً مع حفظ كرامة الإنسان؟
الجواب هو أن «الالتزام برعاية الكرامة الإنسانية» كان وسيكون واحداً من خصائص الأئمة المعصومين (ع). غير أن افتضاح النفاق وذلته سيتحقق إثر أدلة أخرى. فبصيرة الناس من جانب، وكثرة الخواص الصالحين من جانب آخر، بالإضافة إلى شدة الإمام في التعامل مع الخواص الصالحين المحيطين به والذين هم من ولاته، توجب ذلة المنافقين وافتضاحهم. إذا تم التعامل مع الولاة بشدة، لا يلجأ أحد للنفاق طمعاً للوصول إلى المقام. وإذا كثُر عدد الخواص الصالحين، لا يستطيع الخواص الطالحون أن يضغطوا على وليّ الأمر للوصول إلى مآربهم. وإذا كان الناس من أهل البصائر، سيفتضح أدنى ما يقوم به شخص من تصرّف نفاقيّ، ولا حاجة عندئذ لاكتشاف النفاق إلى إفشاء أسمائهم من قبل الإمام. وعند ذلك لا يسوغ الترحّم على المنافقين؛ لأنهم من جانب كانت لديهم الفرصة الكافية لاختيار الطريق الصحيح، ومن جانب آخر، يحق للناس الذين تحلّوا بالبصيرة وعرفوا المنافقين أن يعيشوا بسلام واستقرار عبر القضاء عليهم. فقد حُفظت كرامة المنافقين لأن الفرصة كانت متوفرة لديهم وهم الذين فضحوا أنفسهم، ولوحظت كرامة عامة الناس أيضاً لأنهم هم الذين اتّصفوا بالبصيرة وفضحوا المنافقين. في زمن الظهور، تتهيأ الأرضية لمواجهة المنافقين فلو شاهدنا أن الإمام يعمل في الظاهر على خلاف سيرة آبائه الطاهرين، فليس دليله بأن تلك الأسس قد ارتفعت، بل لأن الأرضية قد تهيأت لتطبيق أسس أخرى؛[1] ومن أهم تلك الأسس، هي تطبيق حكم الله بشأن المنافقين حيث قال: ﴿یا أَیُّهَا النَّبِیُّ جاهِدِ الْکُفَّارَ وَالْمُنافِقینَ وَاغْلُظْ عَلَیْهِمْ!﴾[2] ، ولو أن الجهاد مع المنافقين والغلظة عليهم قلّما نشهدها في صدر الإسلام، فإن ذلك ناجم من قلبة البصيرة عند الناس وقلة الخواص العارفين.[3] وهذان العاملان يمثلان جزءاً من أسرار وأسباب مظلومية أولياء الله. الإشکال الثاني: أساساً لا يتحقق الوضع المنشود بالكامل في ظل حكومة الموعود إلّا إذا انتهج الناس كلهم النهج الإلهي. بيد أنّ التجربة التاريخية لحياة البشر تكشف بأن أكثر الناس لا يخضعون للأوامر الإلهية. فيكيف أنهم سيتبعون الحق بعد ظهور الإمام بصورة شاملة وثابتة، ويعبّدون الطريق لاستقرار الحكومة الموعودة واستدامتها؟ هل ستتغير ذائقة الناس تغييراً غريزياً خاصاً، أم أنّ الخوف من حاكمية الدين تسلب منهم التجرؤ على المعصية؟ وبعبارة أخرى، هل ستسلب قدرة التفكير ضد الحق، أم سترتفع أرضية الحديث عن الآراء الباطلة من الأساس؟ يكمن الجواب عن هذه الأسئلة في سرّ حاكمية الحق. ولعل أهم سرّ لحاكمية الولاية الإلهية المطلقة هو أن المكر والجور سينقضي أمدهما في ظلّ هذه الحكومة سيما إذا وصلت إلى ذروة اقتدارها، وانقضاء فترة الطغيان وتحرّر الناس من أسر الطواغيب يوجب تعبيد الطريق لهدايتهم. وفي مثل هذه الأوضاع، سيتقبّل أكثر الناس الحق عقلاً وقلباً وبصورة طبيعية جداً وسيتخذون تلقائياً موقفاً صحيحاً تجاه الدين؛ ذلك الموقف الذي تقتضيه الفطرة ويؤكّد عليه الأنبياء. حاکمیة الطاغوت، سبب أکثر الانحرافات على أساس هذا التحليل، فإنّ سبب أكثر الانحرافات والمزلات في الوقت الحاضر، هو عدم حاكمية الحق وبتعبير أدق، حاكمية الطاغوات. وقد صرّح القرآن بذلك معتبراً بأن الطاغوت أشدّ وقعاً على الناس من الكفر حيث قال: ﴿وَالَّذینَ کَفَرُوا أَوْلِیاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ یُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَی الظُّلُماتِ.﴾[4] وإذا ما نظرنا اليوم إلى ساحة الفكر والعلم، لوجدنا بوضوح أنّ العلم لم يسلك طريقه الطبيعي، وأنّ هذه الأفكار الباطلة لم تتبلور إثر التفكير البشري. ولو أمعنّا النظر، لوجدنا أنّ الأفكار اللاإنسانية واللادينية هي إما وليدة هيمنة الطواغيت الفاسدين والمفسدين أو نتيجة غير مباشرة للفساد والظلم الذي أحلّوه بالمجتمعات البشرية. وغالباً ما نجد العلم والفكر على مرّ التاريخ رازحاً تحت سيطرة الجائرين وعبّاد الأموال، وكلّما اقتضت الظروف، استخدموا العلم وسيلة لتحقيق مطامعهم والوصول إلى مآربهم. الحرية الكاملة تحت ظل حاكمية الولاية وعندما يصل الناس إلى الحرية الكاملة على أثر حاكمية الولاية، وتوضع عن أفكارهم الأغلال والسلاسل،[5] يتفكرون ويتحدثون بشكل صحيح. وفي هذه الصورة تقترب المسافة من شمس الحقيقة ويغطّي النور الخافقين. ولا تبقى إلّا الخفافيش الميّالة إلى الظلمة التي انتهجت سوء التفكير لمرض في قلبها. فهم حينما لا يجدون موقعاً لهم في أوساط أهل البصائر، سيختمون على أفواههم الثرثارة ولا يبقى مجال لمهاتراتهم التي لا طائل من ورائها في المجتمع. ولابد أن يعنى بهذه المسألة كل من ينزع إلى الأدب والثقافة طلباً للراحة؛ وهي أنه لا يمكن هداية الخلق من دون السعي لإقامة حكومة الحق؛ ولا يمكن بسط المعرفة والمعنوية من دون إمساك زمام الحكم. فإن دائرة تأثير أي جهد لهداية الناس في عهد حكومة الطاغوت محدودة للغاية. يتبع إن شاء الله... [1].عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ: «قُلْتُ لَهُ: صَالِحٌ مِنَ الصَّالِحِينَ سَمِّهِ لِي - أُرِيدُ الْقَائِمَ (ع) - فَقَالَ: اسْمُهُ اسْمِي. قُلْتُ: أَيَسِيرُ بِسِيرَةِ مُحَمَّدٍ (ص)؟ قَالَ: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ يَا زُرَارَةُ. مَا يَسِيرُ بِسِيرَتِهِ. قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، لِمَ؟ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) سَارَ فِي أُمَّتِهِ بِاللِّينِ [بِالمِنًّةِ]، كَانَ يَتَأَلَّفُ النَّاسَ، وَالْقَائِمُ (ع) يَسِيرُ بِالْقَتْلِ، بِذَلِكَ أُمِرَ فِي الْكِتَابِ الَّذِي مَعَهُ، أَنْ يَسِيرَ بِالْقَتْلِ وَلَا يَسْتَتِيبَ أَحَداً، وَيْلٌ لِمَنْ نَاوَاهُ.» الغیبة النعماني، ص231. وعَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَقُولُ: «لَسِيرَةُ عَلِيٍّ (ع) فِي أَهْلِ الْبَصْرَةِ كَانَتْ خَيْراً لِشِيعَتِهِ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ. إِنَّهُ عَلِمَ أَنَّ لِلْقَوْمِ دَوْلَةً فَلَوْ سَبَاهُمْ لَسُبِيَتْ شِيعَتُهُ. قُلْتُ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْقَائِمِ (ع) يَسِيرُ بِسِيرَتِهِ؟ قَالَ: لَا، إِنَّ عَلِيّاً (ع) سَارَ فِيهِمْ بِالْمَنِّ لِلْعِلْمِ مِنْ دَوْلَتِهِمْ، وَإِنَّ الْقَائِمَ عَجَّلَ اللَّهُ فَرَجَهُ يَسِيرُ فِيهِمْ بِخِلَافِ تِلْكَ السِّيرَةِ، لِأَنَّهُ لَا دَوْلَةَ لَهُمْ.» الکافي، ج5، ص33. وعَنِ الْحَسَنِ بْنِ هَارُون قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) جَالِساً فَسَأَلَهُ مُعَلَّى بْنُ خُنَيْسٍ: أَ يَسِيرُ الْقَائِمُ (ع) بِخِلَافِ سِيرَةِ عَلِيٍّ (ع)؟ قَالَ: «نَعَمْ وَذَلِكَ أَنَّ عَلِيّاً سَارَ بِالْمَنِّ وَالْكَفِّ، لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ شِيعَتَهُ سَيُظْهَرُ عَلَيْهِمْ [مِنْ بَعْدِهِ] وَإِنَّ الْقَائِمَ إِذَا قَامَ، سَارَ فِيهِمْ بِالسَّيْفِ وَالسَّبْيِ وَذَلِكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ شِيعَتَهُ لَمْ يُظْهَرْ عَلَيْهِمْ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً.» تهذیب الأحکام، ج6، ص154؛ الغیبة للنعماني، ص232. علماً بأن بعض الروايات تشير إلى أن الإمام يعمل على سيرة رسول الله (ص) أو أمير المؤمنين (ع) في موضوع معين. (كالأحاديث الواردة في الهامش ص ؟؟؟) وبأدنى تأمّل يتضح أن لا تعارض بين هاتين الطائفتين من الروايات ويمكن الجمع بينهما. فإن الإمام (ع) يسير في بعض المسائل على سيرة النبي (ص) ويخالفه في البعض الآخر لتوافر أرضية تطبيق بعض الأحكام والأسس التي لم تكن متوافرة آنذاك. والروايات الواردة في الهامش ص ؟؟؟، قد تؤيّد هذا الرأي. [2].سورة التوبة، الآیة 73. [3].فعلى سبيل المثال، قال رسول الله (ص) في سبب عدم مجازاة المتآمرين على قتله: «أَکْرَهُ أَنْ یَتَحَدَّثَ النَّاسُ وَیَقُولُوا إِنَّ مُحَمَّداً قَدْ وَضَعَ یَدَهُ فِي أَصْحَابِهِ.» وذلك لفقدان البصيرة عند الناس. إعلام الوری، ص123. وأمير المؤمنين أيضاً لم يتعامل بشدة مع المنافقين حفظاً لشيعته، وأما في زمن ظهور الإمام الحجة (عج)، فسيتم التعامل مع المنافقين كالفكار، فعن الإمام الباقر (ع): «ثُمَّ یَدْخُلُ الْکُوفَةَ فَیَقْتُلُ بِهَا کُلَّ مُنَافِقٍ مُرْتَاب.» الإرشاد للمفید،ج2،ص384. وعن الإمام الصادق (ع): «لَا یَقْتُلُ أَحَداً مِنْهُمْ إِلَّا کَافِرٌ أَوْ مُنَافِقٌ.» بحار الأنوار، ج52، ص386. [4].سورة البقره، الآیة 257. في خصوص معنى الآية، أشكل البعض بأن الكافر كيف يكون له نور أو أنه في نور حتى يُخرجه الطاغوت من النور إلى الظلمة. يقول العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان، في ذيل هذه الآية: «... لكن يمكن أن يقال: إن الإنسان بحسب خلقته على نور الفطرة، هو نور إجمالي يقبل التفصيل، وأما بالنسبة إلى المعارف الحقة والأعمال الصالحة تفصيلاً فهو في ظلمة بعد لعدم تبين أمره، والنور والظلمة بهذا المعنى لا يتنافيان ولا يمتنع اجتماعهما، والمؤمن بإيمانه يخرج من هذه الظلمة إلى نور المعارف والطاعات تفصيلاً، والكافر بكفره يخرج من نور الفطرة إلى ظلمات الكفر والمعاصي التفصيلية.» الميزان، ج2، ص364. ويقول آية الله الشيخ مكارم الشيرازي: «يمكن أن يقال أنّ الكفّار ليس لهم نور فيخرجوا منه، ولكن مع الالتفات إلى أنّ نور الإيمان موجود في فطرتهم دائما فينطبق عليه هذا التعبير انطباقاً كاملاً.» الأمثل، ج2، ص266. ويقول آية الله الشيخ جوادي الآملي في تفسير هذه الآية: «ثمرة التمسّك بالعروة الوثقى، هي الإيمان الأمثل والنور، ونتيجة تقبل ولاية الطاغوت، هي ازدياد الكفر والظلمة. فإنّ الله يتولّى المؤمنين ويدفع أو يرفع عنهم الظلمة؛ أما الطاغوت الذي هو عدوّ للمؤمن والكافر، فهو يُلقي درس الطغيان ويرفع بذلك نور الفطرة ويدسّ الكافر في الظلمة.» تفسیر تسنیم، ج12، ص194. [5].﴿يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتي كانَتْ عَلَيْهِمْ.﴾ سورة الأعراف، الآیة 157. |
02-12-2013, 09:12 AM | #3 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 158 |
انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء 28
هناك آية قرآنية مشهورة توصي بتزكية النفس وتدعوا المؤمنين بأن يتعرضوا لأنفسهم: ﴿یا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا عَلَیْکُمْ أَنْفُسَکُمْ لا یَضُرُّکُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَیْتُمْ.﴾[1] ولعل البعض بعد نزول هذه الآية، أخذ يتساءل في نفسه: هل نترك المجتمع إذن ونهتم بأنفسنا؟ فسألوا النبي عن المراد من هذه الآية، فقال: «وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَاصْبِرْ عَلَی مَا أَصَابَكَ، حَتَّی إِذَا رَأَیْتَ شُحّاً مُطَاعاً وَهَوًی مُتَّبَعاً وَإِعْجَابَ کُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْیِهِ فَعَلَیْكَ بِنَفْسِكَ وَدَعْ أَمْرَ الْعَامَّةِ.»[2] (وسيرد البحث لاحقاً حول سبب عدم تقدّم تزكية النفس ومواطن استثنائه.)[3]
اهتمام الأئمة الثلاث الأوائل بمسألة الولاية قبل التعليم والتربية ونشاهد في تاريخ الإسلام أيضاً بأنّ الأئمة الثلاث الأوائل صرفوا كل اهتمامهم الشريف بمسألة الولاية وبذلوا بالغ جهدهم لإنقاذ الولاية الاجتماعية من يد الغاصبين وهدايتها إلى مجراها الصحيح قدر المستطاع. وعندما يئس باقي أئمتنا من تحقيق هذا الهدف للظروف الملمة بهم، لجأوا إلى التعليم والتربية وأعدّوا مائدة الدرس والبحث وسجّلوا المعارف النبوية للأجيال القادمة. ولا يُدرك الاستراتيجية المتبّعة من قبل الأئمة الثلاث الأوائل، إلّا من يحمل نظرة ثاقبة وفكراً استراتيجياً في المسائل المختلفة كسماحة السيد القائد. يقول الإمام الخامئني حول مدى أهمية وأولوية إقامة الحكومة بالنسبة إلى أمر التعليم والتربية: «إن الوضع الحالي - أي الوضع القائم للدولة الإسلامية - يبقى أفضل ألف مرة ربّما من أحسن الأحوال التي يمكن للإنسان فيها أن يقوم بنشر ومتابعة وتحقيق المبادئ الإلهية في عهد الطاغوت. فإذن ينبغي تقدير كل ذلك.»[4] أكثر حقل اعتقادي للدين جاذبية لو تم هذا التصديق بعد ذلك التصور الصحيح حيال الوضع المنشود، سيكون مبعثاً للهياج والاندفاع. فإن الاعتقاد بالموعود والمهدوية رأسمال كبير الجاذبية للمعتقدات الدينية. وهو نفس ذلك الاعتقاد الذي يُعرّف الإسلام دوماً كدين منتَظَرٍ لم تظهر محاسنه كلها بعد، وتوجد في مكنونه أسرار خافية كثيرة. كالجبل الشاهق الذي لم يظهر منه إلا جزء قليل، والجزء الأعظم منه مخفيٌّ تحت البحار ومن المقرر أن يظهر هذا الجبل بأكمله إلى العيان. وعلى الرغم من وجود روائع جذابة سارية في شريان الدين ولكلّ منها صبغة خاصة، ولكن لا يصل أيٌّ منها إلى جاذبية هذا الاعتقاد المؤثّر. فلو وصلت بعد تصوّر الوضع المنشود إلى تصديقه، سيكون مبعثاً للنزوة والنشوة بنسبة شدة الاعتقاد ودقة المعرفة. الاعتقاد بالموعود باعث على تغيير النفوس وأحياناً كلما تحدثت عن رسول الله (ص) وأوصيائه الطاهرين، لا تتلمّس تغييراً في نفوس البعض، ولكن إذا ما تحدثت عن الموعود بصورة اعتقادية مقنعة، ستشهد تغييراً ملحوظاً في القلوب. ودليل هذا التحوّل والاندفاع يكمن في «تجسيد كل الوعود الإلهية» و«تجلي جميع آيات الله». أولئك الذين يشهدون نبياً من الأنبياء ويرون معاجزه كنماذج صغيرة من قدرته الفائقة، أو يسمعون منه آيات متضمنة للوعود الإلهية، كيف سينتابهم السرور والابتهاج؟ والآن لو رأوا بأعينهم تحقق جميع الوعود الإلهية وشاهدوا معاجز على الصعيد العالمي، كيف سيكون حالهم؟ إن العقيدة الراسخة بالموعود، بإمكانها أن تبعث في قلب المؤمن هذا الابتهاج الذي ليس له نهاية؛ وكأن ذلك الزمن قد تحقق حالياً، بحيث أن مشاهدة تلك الوقائع العظيمة لم تزده يقيناً. ومن هنا فإن تأثير تبليغ جميع الأنبياء والأوصياء في كفة، وتأثير حكومة الإمام التي هي تجسيد لكل تلك الأحكام والتعاليم في كفة أخرى. الاعتقاد بالموعود يزيل ضعف الإیمان ومن جانب آخر، فإنّ الاعتقاد بالموعود يزيل ضعف الإيمان أيضاً. بحيث يكون الإنسان بمقدوره عبر استذكار هذه القيامة الصغرى أن يقوم بتعزيز دوافعه الدينية. وإنّ لهذا المعتقد آثار أخلاقية ومعنوية واسعة النطاق بحيث يمكن القول بأن «خبر مجيئه يستطيع بحد ذاته أن يربّي أنصاراً للإمام.» الإيمان بالموعود يستنزف طاقة الكفر والنفاق إضافة إلى أنّ الإيمان بتحقق المجتمع الموعود بكل درجاته يبعث على استنزاف طاقة الكفر والنفاق أيضاً. وكما أنّ الإمام بعد ظهوره يلقي الرعب في قلوب أعدائه ويفتح الطريق لتقدّم جيوشه، فإنّ الإيمان به وحتى تتبّع أخبار مجيئه والتدبرّ في مسألة ظهوره، يقمع الأعداء ويغلّ يد الشيطان كما في شهر رمضان المبارك. الأمل والقوة الاعتقاد، يبعث على الأمل، ولو كان الأمل مسبوقاً بعقيدة عرفانية، سيكون قوياً راسخاً. الأمل، كوكب دريّ في منظومة الانتظار ومن أهم سمات الإيمان. وإن لمفهوم الأمل في مشاهدنا اليومية معنيان: أمل مقرون بنوع من القطع؛ وأمل ليس إلّا مجرد احتمال وتقوّيه الرغبة في تحققه. الأمل، يعطي الطاقة الكافية لاجتياز العقبات الأمل بانتظار الموعود، من القسم الأول حيث يتضمن نوعاً من الجزم والقطع ولهذا يكون مبدأً للحيوية والنشاط. لأن الاعتقاد بتحقق أمر في المستقبل ينمّي الشعور بالأمل في قلب الإنسان ويجعله يترقّب المستقبل باطمئنان. الأمل، يربط الإنسان بالمستقبل ويهب له الطاقة الكافية للحركة والأهم من ذلك لاجتياز الموانع والعقبات. الأمل، يبعث على الاطمئنان إذا أصبح الاعتقاد والأمل بالنصر يموج في قلب الإنسان المجاهد، سيرى نفسه منتصراً في أحنك الظروف والأزمات. ولا يستولي عليه اليأس الذي هو من مكائد إبليس المستمرة إطلاقاً. ويكتسب اطمئناناً يسوقه إلى البصيرة والدقة. فمن كان يتحلى بهذا الاطمئنان الراسخ، تجده في أي جهاد يخطط بشكل أمثل ويحقّق نجاحاً أكبر. إن البعض لا يؤمن بـ«تحقق الوعود الإلهية، رغم كل الموانع الظاهرية»، وينتظر أولاً أن يصل إلى أعلى مراتب الفهم في ذلك (كأن يعرف مثلاً كيف يرتفع المانع الفلاني الحائل دون تحقق الوعد الإلهي)، ثم يصل إلى العقيدة الراسخة. في حين أن من يتحلى بصفاء السريرة، سيصل إلى الاعتقاد بأدنى فهم، وعندها سيسوقه نفس هذا الاعتقاد إلى الاطمئنان والبصيرة الثاقبة. ومثل هذا سيحمل مزيداً من الاستعداد للوصول إلى أعلى مراتب الفهم. يتبع إن شاء الله... [1]. سوره مائدة: 105. [2]. تفسیر المیزان، ج6، ص177، نقلاً عن مصادر متعددة؛ مصباح الشریعة، ص18. كما ونقلت هذه الرواية الكثير من التفاسیر الشیعية والسنية في ذيل هذه الآية. [3]. راجع الصفحة ؟؟؟. [4]. كلمته في مسؤولي نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ 02/12/2000. |
03-12-2013, 09:08 AM | #4 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 158 |
انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء 29
الزمان والانتظار
إنّ من نتائج العقيدة الراسخة بتحقق الوضع المنشود، هيرؤية الفرج والظهور قريباً. فإن كانت أهمية الأمر المترقب قريبة جداً، عندذلك لا يرى المرأ تأخير زمن وقوعه؛ ولا يشعر بالمسافة الزمنية. وعلى سبيلالمثال من يعتبر الموت والحساب في صحراء المحشر أمراً هاماً وغاص في عظمتهسيعتبره قريباً ويشعر بمسايرته. وقد أشير في الروايات كثيراً إلى هذاالمعنى.[1] رؤية الظهور قريباً، من صفات المنتظرين إنّ الشعور بقرب الظهور، من صفات المنتظرين. وقد ورد هذا المعنى في الأحاديث بتعابير مختلفة. قال الإمام الصادق (ع) في دعاء العهد: «اللَّهُمَّاکْشِفْ هَذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِحُضُورِهِ وَعَجِّلْلَنَا ظُهُورَهُ إِنَّهُمْ يرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً.»[2] كما وأصانا أهل البيت (ع) برؤية الظهور قريباً معتبرين ذلك عاملاًلنجاتنا.[3] وأنّ من لا يرى الفرج قريباً سيقسو قلبه.[4] فلابد أن يترسّخالميل والإيمان بظهور المنقذ في قلوبنا بحيث نتلمّس قربه بكل كياننا. فتصوّرا كم سيترك ذلك من آثار روحية ومعنوية في قلوبنا. آثار رؤية الظهور قريباً ولو كنت معتقداً بالفرج ولكن لم يكن هذا الاعتقاد بحيثيقرّبه إليك، فقد قضيت تقريباً على أكثر آثار الاعتقاد والأمل بالظهور. ولوافترضنا أنك اطمأننت عن طريق خاص بقرب الظهور، فما هي الحالة القلبية التيستستولي عليك؟ ألا يكون سلوكك أفضل ومراقبتك أشد؟ لماذا يحرم الإنسان نفسهمن هذه الآثار الكثيرة البركة. فإن كنّا نستطيع اكتساب عامل صحيح وسالملتحسين حالتنا المعنوية وهو الشعور بقرب الظهور، فلماذا نفقد هذا العاملالقيّم؟ وإن كان الاعتقاد بقرب الظهور في هذا العصر ليس بالأمرالعسير، فإنّ معرفة الأحداث التي تجري حولنا والظروف الخاصة التي نعيشهاتعيننا على هذا الاعتقاد والإيمان. وإنّ الشعور بقرب الظهور في مثل الظروفلا يتطلّب اعتقاداً راسخاً ولا يُحسب فضيلة كبيرة. علماً بأنّ البعض في هذا الزمان أيضاً يحاولون عبر طرحالاحتمالات الغريبة أن ينفون قرب الظهور، أو يُصوّرون أوضاع العالم طبيعيةعلى أقل تقدير. ولكن لابد من العلم بأنّ المنتظر أساساً يعتبر الفرج قريباًمع غض النظر عن تحقق علائم الظهور أو عدمه. فإنّه قد زرع قرب الظهور فيقلبه على الدوام لإيمانه الراسخ حتى لو لم يرَ أيّ علامة وإن كان إذا شاهدأية علامة محتملة اعتبرها بشارة لقرب الظهور وقوّى بها أمله. الشعور بقرب الظهور منوط بالعقيدة أكثر من العلائم ولكن لا ينبغي الاستعجال وبناء الشعور بقرب الظهور علىأدلة لا أساس لها بأفكار واهية. فإنّ الشعور بالقرب هذا لدى المؤمن المنتظرمنوط بالاعتقاد والأمل أكثر من أن يكون منوطاً بعلائم الظهور في آخرالزمان.[5] فكما أنّ التسرّع والاستعجال مذموم في كل أمر، قد يُؤدي فيمسألة الظهور أيضاً إلى تضعيف إيمان العوام وإعراض الخواص عن المعارفالمهدوية. فإن الأئمة المعصومين (ع) قد أوصوا شيعتهم برؤية الظهور قريباًوفي الوقت نفسه منعوهم من التسرّع والاستعجال في ذلك. قال الإمام الصادق (ع): «هَلَكَتِ الْمَحَاضِيرُ.» فسألة الراوي: «وَمَا الْمَحَاضِيرُ؟» قالالإمام: «الْمُسْتَعْجِلُونَ. وَنَجَا الْمُقَرِّبُونَ.»[6] 4.الشوق إلى الوضع المنشود العنصر الرابع للانتظار هو الميل إلى الوضع المنشود. وهو غير العقيدة التي تُكتسب عبر الاستدلال وصفاء السريرة. فإنه وإن كان منآثار تلك العقيدة، لكنه حقيقة أخرى تضفي على عقيدة الإنسان نوعاً من اللذةوالنشوة. فإن اقترنت العقيدة بالميل والرغبة، ستبعث على الحياة كالدم الذييجري من القلب في جميع العروق؛ ويشعر الإنسان بحرارته بكل وجوده. والآن سواء اعتبرنا العقيدة مقدمة للعشق والشوق بحيثتصبح العقيدة فرعاً والمحبة أصلاً؛ أو اعتبرنا العقيدة أصلاً والمحبة فرعهاوثمرتها بحيث لا تقوى العقيدة إلّا بجني هذه الثمرة. أساساً فإنّ واحدة منطرق إثبات عقيدةٍ في قلب الإنسان هي نفس هذه المحبة. أي بالنظر إلى أنالإنسان قد يخادع نفسه ورغم عدم اعتقاده يرى نفسه معتقداً، لو أراد أن يرىنسبة اعتقاده، عليه أن ينظر إلى المحبة النابعة من هذا الاعتقاد. الشوق والمحبة من ثمرات الإيمان والشوق أيضاً ثمرة المحبة، وكلاهما من ثمرات الإيمان، ولهما في منظومة الحقائق المعنوية مكانة قيمة بحيث يقول الإمام الرضا (ع): (مَنْ ذَکَرَ اللَّهَ وَلَمْ يشْتَقْ إِلَي لِقَائِهِ فَقَدِ اسْتَهَزَأَ بِنَفْسِهِ).»[7] ومعنى ذلك أنّ ذكر الله يؤدي بطبيعة الحال إلى الشوق، وإلّا فيتضح أن الإنسان قد أخطأ طريقه أو خادع نفسه. إن أهم ما يمتلكه المؤمنون على وجه العموم والمنتظرونعلى وجه الخصوص من سلاح للتغلّب على الدنيا وزخارفها هو العشق والرغبة فيمعتقداتهم، تلك التي أعيت أهل العالم واستحقرتهم. فإن مثل هذا الشوق الفائقوالجاذبية البالغة في نفوس المنتظرين للقاء بالإمام الغائب، لا يمكنتصورها وتحققها في أي موقع من حياة البشر. وهنا يمكننا مشاهدة فتح العاشقينوتلمّس غلبة المنتظرين على أهل العالم بأجمعهم حتى قبل الفرج. يتبع إن شاء الله... [1]. عن أمير المؤمنين (ع): «الْأَمْرُ قَرِيبٌ وَالِاصْطِحَابُ قَلِيلً.» نهج البلاغة، الحکمة168. وعن الإمام الصادق (ع) فيما ناجى به الله عيسى (ع): «يَا عِيسَى شَمِّرْ فَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ.» الکافي، ج8، ص135. وعن رسول الله (ص): «كُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ.» من لا يحضره الفقيه، ج4، ص403. وعن أمير المؤمنين (ع) في خطبته المعروفة بالوسيلة: «لَا غَائِبَ أَقْرَبُ مِنَ الْمَوْتِ.» الکافي، ج8، ص18. وقال في موضعآخر: «وَالْقَرِيبُ كُلُّ مَا هُوَ آتٍ وَالْأَقْرَبُ هُوَ الْمَوْتُ.» جامع الأخبار، ص138. وقال في كتاب له: «فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللَّهِالْمَوْتَ وَقُرْبَهُ وَأَعِدُّوا لَهُ عُدَّتَهُ فَإِنَّهُ يَأْتِيبِأَمْرٍ عَظِيمٍ وَخَطْبٍ جَلِيلٍ بِخَيْرٍ لَا يَكُونُ مَعَهُ شَرٌّأَبَداً أَوْ شَرٍّ لَا يَكُونُ مَعَهُ خَيْرٌ أَبَداً.» نهج البلاغة،الكتاب27. وقال في خطبة له: «رَحِمَ اللَّهُ أمْرَأً تَفَكَّرَ فَاعْتَبَرَوَاعْتَبَرَ فَأَبْصَرَ فَكَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ الدُّنْيَا عَنْقَلِيلٍ لَمْ يَكُنْ وَكَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ الْآخِرَةِ عَمَّاقَلِيلٍ لَمْ يَزَلْ وَكُلُّ مَعْدُودٍ مُنْقَضٍ وَكُلُّ مُتَوَقَّعٍ آتٍوَكُلُّ آتٍ قَرِيبٌ دَانٍ.» نهج البلاغة، الخطبة103. [2]. مفاتيح الجنان، دعاء العهد. وأيضاً: المصباح للکفعمي، ص550 [3].كان أمير المؤمنين (ع) دوماً ما يكرر هذه المقولة: «هَلَكَتِ الْمَحَاضِيرُ وَنَجَا الْمُقَرَّبُونَ.» الکافي، ج8، ص294. وروي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: «... حَتَّىيَقُومَ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَإِذَا قَامَ قَائِمُنَا بَعَثَهُمُاللَّهُ فَأَقْبَلُوا مَعَهُ يُلَبُّونَ زُمَراً زُمَراً...هَلَكَتِالْمَحَاضِيرُ وَنَجَا الْمُقَرَّبُونَ.» الکافي، ج3، ص132. وعَنْ أَبِي الْمُرْهِفِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ (ع): «هَلَكَتِ الْمَحَاضِيرُ. قُلْتُ: وَمَا الْمَحَاضِيرُ؟قَالَ: الْمُسْتَعْجِلُونَ وَنَجَا الْمُقَرِّبُونَ.» الغيبة للنعماني، ص196. توضيح: بالاستناد إلى ما ذكره الإمام الصادق (ع)، لابدمن التمييز بين المستعجلين والمقرّبين للفرج. فهناك فرق بين من يتعامل معمسألة الظهور بعجالة ولا يصبر على التأخير المحتمل وينحرف عن الطريق، وبينمن يرى الظهور قريباً ويصبر في الوقت ذاته ويعرف وظائفه في التمهيد للظهورعلى أساس المعارف الدينية ويتابع ذلك عبر التمسك بالتكاليف الشرعيةوالإلهية ومراقبة أعماله، ويعدّ نفسه للظهور. حيث يذكر الإمام أنّ الطائفةالأولى هالكة والطائفة الثانية ناجية. [4]. الکافي، ج1، ص369؛ والغيبة للنعماني، ص295. لمشاهدة الحديث راجع الهامش ص ؟؟؟. [5]. راجع الروايات الواردة في الهامش السابق (ص؟؟؟) [6]. الغيبة للنعماني، ص196. وقد أوردنا روايات أخرى في هذا المجال في هامش الصفحة السابقة (ص؟؟؟) [7]. مجموعة ورام، ج2، ص110. وأيضاًکنز الفوائد، ج1، ص330، مع اختلاف بسيط حيث جاء في المصدر الثاني: «وَلَمْيسْتَبِقْ» بدلاً من «وَلَمْ يشْتَقْ» |
26-01-2014, 04:29 AM | #5 |
~ مراقبة سابقة ~~●رحمَـ رَبــِـي ــــاكـَ●~
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: وُسَطِ آهٌــِاتُ قلبــ♥͡ـي [♥]
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء
اللهم صل على محمد وآل محمد
مشكوره تسلم ايدك وربي يعطيك العافيه |
06-05-2014, 08:46 AM | #6 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 158 |
رد: انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء
|
06-05-2014, 08:47 AM | #7 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 158 |
انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء 31
إذن والحالة هذه لماذا يجب أن نرغب في تعجيل مجيء الإمام (عج)؟ وبأي رغبة ندعو بقرب الظهور؟ بل قد يجدر بنا أن ندعو بتأخير الفرج قليلاً لاكتساب مزيد من الثواب!
الشوق إلى الفرج، ليس بهذه البساطة يتضح من ذلك أن الرغبة في تحقق المجتمع المهدوي المنشود ليس بهذه البساطة. وأحياناً عندما نفكّر بأننا نرغب كثيراً في تحقق المجتمع المهدوي، إذا ما قمنا قليلاً بالغور في علائقنا واستخرجنا جذورها، فلربّما ستضمحلّ هذه العلائق واحدة تلو الأخرى. والآن إذا عدنا إلى تتمة الرواية، سنثمّن جواب الإمام الصادق (ع) لذلك الصحابي الذي سأله: «فَمَا نَتَمَنَّی إِذًا أَنْ نَکُونَ مِنْ أَصْحَابِ الْقَائِمِ (ع) فِي ظُهُورِ الْحَقِّ وَنَحْنُ الْیَوْمَ فِي إِمَامَتِكَ وَطَاعَتِكَ أَفْضَلُ أَعْمَالاً مِنْ أَعْمَالِ أَصْحَابِ دَوْلَةِ الْحَقِّ؟» أجاب الإمام الصادق (ع): «سُبْحَانَ اللَّهِ أَمَا تُحِبُّونَ أَنْ یُظْهِرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْحَقَّ وَالْعَدْلَ فِي الْبِلَادِ وَیُحْسِنَ حَالَ عَامَّةِ النَّاسِ وَیَجْمَعَ اللَّهُ الْکَلِمَةَ وَیُؤَلِّفَ بَیْنَ الْقُلُوبِ الْمُخْتَلِفَةِ وَلَا یُعْصَی اللَّهُ فِي أَرْضِهِ وَیُقَامَ حُدُودُ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ وَیُرَدَّ الْحَقُّ إِلَی أَهْلِهِ فَیُظْهِرُوهُ حَتَّی لَا یَسْتَخْفِيَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ، أَمَا وَاللَّهِ یَا عَمَّارُ لَا یَمُوتُ مِنْکُمْ مَیِّتٌ عَلَی الْحَالِ الَّتِي أَنْتُمْ عَلَیْهَا إِلَّا کَانَ أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ کَثِیرٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْراً وَأُحُداً فَأَبْشِرُوا.»[1] إنّ عصارة جواب الإمام الصادق (ع) هو أنه يجب أن ندعو بتعجيل الفرج لدليلين: الأول محبة الحق، والثاني محبة الخلق. مبنيان عاطفيان للشوق إلى الفرج بهذه المقدمة، نعود إلى موضوع البحث: «ما هي مباني الشوق إلى الفرج؟» إن للشوق إلى الفرج بالاستناد إلى كلام الإمام الصادق (ع)، مقدمتين وشرطين أساسيين: «محبة الحق» و«محبة الخلق». فالشوق إلى الفرج وليد هذين العلاقتين ووجودهما شرط إيجاد اشتياق صادق في قلب المنتظر وأمنيته بقرب الفرج. الشرط الأول: محبة الحق إنّ من يحبّ الله ويحبّ الحق، يجب بطبيعة الحال أن يحبّ بأن يكون الله معروفاً لدى الجميع؟ يجب أن يحبّ بأن يكون الإمام (عج) معروفاً لدى الجميع؟ يجب أن يقول مثلاً: «لماذا لا يعرف اليابانيون الإمام (عج)؟ إنني لا أطيق أن يكون سيدي مغموراً.» هل يقتصر تكليفنا على اكتساب الأجر لأنفسنا فحسب؟ بهذا يخرج الإنسان من دائرة الأنانية المعنوية أيضاً. إذا اشتدّت محبة الحق، ستصبح واحدة من مباني الشوق إلى الفرج. وهذا المبنى أثمن من المباني الأخرى كالاضطرار على أثر البلايا والمصائب الدنيوية. فإنّ السبب الرئيس لتمنّي المنتظرين الفرج هو محبة الحق حتى وإن كانوا مضطرين. وقد يتبلور هذا العشق والحب للحق بأسلوب آخر؛ ويظهر بصورة الانتقام من الظالمين واجتثاث معسكر الباطل. وفي هذه الحالة أيضاً لا يسري في عروق الإنسان إلا طلب الحق لا الأنانية. كما نقرأ في دعاء الندبة: «أَیْنَ الطَّالِبُ بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِکَرْبَلاءَ؟»[2] ويموج هذا العشق للحق أيضاً في مقاطع أخرى من دعاء الندبة التي يمكننا أن نشاهد فيها الشوق والتوق لإقامة الحق، كما يقول: «عَزِیزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرَی الْخَلْقَ وَلاَ تُرَی وَلاَ أَسْمَعُ لَكَ حَسِیساً وَلاَ نَجْوَی... عَزِیزٌ عَلَيَّ أَنْ أَبْکِیَكَ وَیَخْذُلَكَ الْوَرَی عَزِیزٌ عَلَيَّ أَنْ یَجْرِيَ عَلَیْكَ دُونَهُمْ مَا جَرَی....»[3] والأمر الصعب للمنتدب في هذه المقاطع هو أنه مستور. إن الحرمان من الحق أمر وكون الحق مستوراً أمر آخر. ففي هذه الدنيا التي لا يوجد فيها حيّ إلا وهو عاشق شائق، سوى المغرور الذي ألمّت به الأنانية، فإن المنتظر عاشق للحق. حيث لا يرى الحق وسيلة إجبارية لسعادته دون أن تكون له أي شوق إليه، بل يشهد محاسنه ويُدرك لطائفه ليتأتى له عشقه. ولا تتبلور محبة الحق إلّا بعد تذوّق لذة الاستغراق في الحق؛ بحيث أنه يطلب نفسه للحق لا أنه يطلب الحق لنفسه. الشرط الثاني: محبة الخلق والدليل الآخر للدعاء بالفرج، هو محبة «الخلق». فالمنتظر لا يُفكّر بالوصول وحيداً. ولا يستطيع أن يدع الناس في ورطة الباطل. وكأنه يُحادث نفسه: «لو افترضنا أنني وجدت الطريق، ماذا سيكون مصير سائر الناس؟» إن من المباني المهمة للعشق والشوق إلى الفرج، هو أن ترغب في هداية الناس. فإن محبة الخلق هي من المسائل التي قد يتغافل عنها المحبون للحق. علماً بأن أساس محبة الخلق تكمن في محبة الحق. فلو اشتدّت محبة الإنسان بالله، سيشتد عطفه وحنانه على الناس شيئاً فشيئاً. وبالتالي سيهتم بمصير الناس الذين هم عباد الله وأحبّاؤه. يتبع إن شاء الله... [1] نفس المصدر. [2] مفاتیح الجنان، دعاء الندبة. وأيضاً إقبال الأعمال للسید بن طاووس، ص297. [3] نفس المصدر. |
11-05-2014, 09:05 AM | #8 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 158 |
انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء 32
ذات يوم جاءني شابّ للاستشارة حول العمل الثقافي في الجامعة وقال: أريد أن أعمل عملاً ثقافياً في جامعتنا، فما هو أفضل عمل أقوم به؟
سألته: هر تعرف غسل الثياب؟ قال: نعم، أعرف غسل الثياب، ولكن ما هي علاقته بالعمل الثقافي؟ إني أريد أن أعمل عملاً ثقافياً. قلت: مستعد بأن تغسل ثياب زميلك في القسم الداخلي؟ قال: كلا، عمل صعب. ثم قال وهو يمزح: نحن لسنا في الحرب حتى نقوم بمثل هذه التضحيات. قلت: لسنا في الحرب، ولكن زميلك «إنسان». فكم تقيّم إنسانيته؟ قال: قد لا يكون شاباً جيداً. قلت: لأنه قد لا يكون شاباً جيداً سألتك هذا السؤال. هل قيمة إنسانيته لديك بالحد الذي تقوم بغسل ثيابه عند الحاجة بطيب خاطر ولذة وتقول بأني أغسل ثياب إنسان؟ قال بصدق: كلا، أنا لست كذلك. قلت بِوِدّ: إن لم يكن الإنسان عندك بهذا المستوى من الأهمية، فلماذا تريد أن تعمل عملاً ثقافياً لهدايته؟ ما هو دخلك بأن تكون قلقاً على جنة الناس ونارهم؟ إنك لا تحب الناس، فما هو شأنك بمصيرهم؟ لابد من الاهتمام بالآخرين علماً بأن موضوع غسل ثياب الآخرين، ليس إلا أسلوب للتقييم. لا أنه معيارٌ قطعي. وعلى أي حال، يجب أن ينظر الإنسان مدى اهتمامه بالآخرين. والآن لننظر إلى أسوة وقدوة. فإن لمشاهدة بعض النماذج والأمثلة أحياناً أثر أبلغ بكثير من عشرات النصائح والمواعظ. ومن النماذج التي يمكن الإشارة إليها في مجال محبة الناس هو الشهيد جمران. ينقل مدير مكتب الشهيد جمران: عندما كان السيد جمران وزير الدفاع، وقف رجل ببابه لشغل له معه وهو من كبار الضباط في عهد النظام الطاغوتي البائد وكان فصله من الوظيفة أمراً مسجّلاً وقد أمضى الدكتور حكم فصله. فقلت للسيد جمران: «هذا الرجل من الذين سيتم فصلهم. فلا حاجة لأن تشغل وقتك معه.» فنهض جمران وأزاحني عن طريقه وذهب لاستقباله؛ وتعامل معه كما يتعامل مع غيره حيث قام بمصافحته واعتناقه بحرارة ثم أدخله إلى غرفته واستمع إليه بصبر وتروّ. وعندما ذهب ذلك الرجل، سألت جمران: «ليس من المقرر أن يبقى هذا الرجل هنا، فلماذا شغلت وقتك معه؟» فقال جمران: «لابد من فصله؟ حسناً، سلّمناه حكم فصله وعليه بالذهاب. ولكنه إنسان وأنا احترمت إنسانيته.» من كان كذلك، يستطيع أن يكون منتظراً للفرج. وبالطبع ليس المقصود بأن نعطف بهذا المستوى وفي كل موطن على العناصر الجائرة المناهضة للثورة ونُعطيها الفرصة للقضاء علينا (كما أن الشهيد جمران أيضاً لم يتردّد في فصله)، ولكن بشكل عام، فإن هذا الاستعداد لمحبة الخلق أمر قيّم للغاية. يكتب الشهيد جمران في مناجياته: «تقع على عاتقي مسؤولية تامة بأن أقف بوجه الشدائد والبلايا، وأحتمل كل الآلام، وأتقبّل المحن، وأحترق كالشمع وأضيء الطريق للآخرين، وأنفخ الروح في الأموات، وأروي غليل المتعطشين للحق والحقيقة.»[1]فانظروا إلى حلاوة الجمع بين محبة الحق ومحبة الخلق في هذه المناجاة. المنتظر يفكّر بهداية جميع الناس يُنقل أن عارفاً قد استولى عليه البكاء والنحيب في حالة الاحتضار وهو يقول: «كيف أجيب ربي؟» فقالوا له: «مثلك لماذا يتكلم بهذا الكلام؟» فقال: «لو رحلت إلى ذلك العالم، وقال لي ربي: إنك كنت رفيقاً معنا، ولكن هناك في زاوية من العالم شخص بقي على ضلالته، فلماذا لم تهده إلى رفقتنا وصحبتنا، فبماذا أجيب ربي؟» الشوق إلى الفرج یعني محبة الناس الشوق إلى الفرج يعني محبة الناس؛ يعني أن يكون الإنسان واسع الصدر بعيد النظر. فالمنتظر يرى العالم في زاوية قلبه وتربطه صلة مع جميع أهل العالم. وفي دعاء العهد حينما يريد المنتظر أن يصلّي على الإمام المهدي يقول: «اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلَانَا الْإِمَامَ الْهَادِيَ الْمَهْدِيَّ الْقَائِمَ بِأَمْرِكَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَعَلَی آبَائِهِ الطَّاهِرِینَ عَنْ جمیعِ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا سَهْلِهَا وَجَبَلِهَا بَرِّهَا وَبَحْرِهَا وَعَنِّي وَعَنْ وَالِدَيَّ مِنَ الصَّلَوَاتِ....»[2] انظروا إلى هذه السعة في الرؤية حيث أنه إذا أراد أن يسلّم على إمام زمانه لم يسلّم عن نفسه فحسب، بل يسلّم عن جميع أهل العالم، وهذا ناتج من سعة الصدر التي يمتلكها المنتظر. والآن ضعوا سؤال عمار الساباطي المنطقي نسبياً من الإمام الصادق (ع) إلى جانب كلام سلمان الفارسي والشعور الذي انتابه بالنسبة إلى انتظار الفرج، لتجدوا البون الشاسع.[3] العلاقة بين الذكر والشوق في خضمّ تنمية هذا الشوق، نصل إلى مفهوم باسم «الذكر». فحريّ بنا إلى جانب اكتساب جميع الفضائل التي تُنعش الحب والشوق، أن نتعرض إلى الذكر أيضاً. فالكثير يسأل: كيف نُنمّي الشوق إلى الفرج في نفوسنا ونعيش في ذروة الشوق إلى الظهور لندخل في عداد المنتظرين الحقيقيين لصاحب الأمر (عج)؟ الجواب هو أنّ تنمية هذا الشوق، ليس إلّا اكتساب التقوى وأداء العبادات والعمل بالأوامر الإلهية ولاسيما التكاليف الاجتماعية بصحة وإخلاص. وإلى جانب كل هذه المسائل، وبعد اكتساب المعارف الضرورية والعلوم الدقيقة والعميقة، لو أردنا أن نعمل عملاً خاصاً فعلينا التوجّه إلى «الذكر». ومن هنا ينبغي الاهتمام بـ«دعاء الندبة» و«دعاء العهد» و«الدعاء لسلامته (ع)» وسائر الأدعية. فإنّ من يحبّ الإمام وينتظره ألا ينبغي أن يذكره ولو في اليوم مرة على أقل تقدير؟ ألا ينبغي أن يرفع يديه للدعاء بفرجه في قنوت صلواته وفي كل لحظة من لحظات استجابة الدعاء؟ يتبع إن شاء الله... [1]مصطفی جمران، خدا بود و دیگر هیچ نبود، ص28. [2]دعاء مروي عن الإمام الصادق (ع): مفاتیح الجنان، دعاء العهد. وكذلك المصباح للکفعمي، ص550. [3]يروي سلمان الفارسي حديثاً طويلاً عن رسول الله (ص) في أن الأئمة من بعده إثني عشر، ثم بدأ يذكر أسماءهم حتى وصل إلى الإمام الثاني عشر وسكت، فقال سلمان: «يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ لِي بِإِدْرَاكِهِمْ، قَالَ: يَا سَلْمَانُ إِنَّكَ مُدْرِكُهُمْ وَأَمْثَالُكَ وَمَنْ تَوَلَّاهُمْ بِحَقِيقَةِ الْمَعْرِفَةِ. قَالَ سَلْمَانُ: فَشَكَرْتُ اللَّهَ كَثِيراً ثُمَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُؤَجَّلٌ فِيَّ إِلَى أَنْ أُدْرِكَهُمْ؟ فَقَالَ: يَا سَلْمَانُ اقْرَأْ ﴿فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ...﴾ قَالَ سَلْمَانُ: فَاشْتَدَّ بُكَائِي وَشَوْقِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِعَهْدٍ مِنْكَ؟ فَقَالَ: إِي وَالَّذِي أَرْسَلَ مُحَمَّداً إِنَّهُ بِعَهْدٍ مِنِّي وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَتِسْعَةِ أَئِمَّةٍ... قَالَ سَلْمَانُ: فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ وَمَا يُبَالِي سَلْمَانُ مَتَى لَقِيَ الْمَوْتَ أَوْ لَقِيَه.» بحار الأنوار، ج25، ص6-8. |
15-05-2014, 12:43 AM | #9 |
ۉڵآېٺے ڶآڸ ݥݗݦۮ ڪھڤے
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 365
معدل تقييم المستوى: 340 |
رد: انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء
اللهم عجل لوليك الفرج..
الله يعطيكِ العافية يالغلا ع الطرح.. تحياتي..
__________________
يسلموو دياتكِ حبيبتي احلا قمر ع التصميم الرائع.. |
18-05-2014, 10:35 AM | #10 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 158 |
رد: انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فضل انتظار فرجه مهم جدا | تغاريد فاطمة | نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... | 3 | 04-02-2011 08:27 PM |
في انتظار ردكم.... | طفلة المهدي | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 5 | 31-12-2010 06:55 PM |
بقلمي: عصر انتظار النور | فداء شسع نعل فاطمة | نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... | 9 | 08-12-2010 05:12 PM |