كلمات نقتل بها اولادنا " متجدد"

[أم محمـد]

مقرف

"أنت حقا مقرف"
تصرخ أحدى الامهات وقد اغضبها الحاح ابنها المتواصل في السوبر ماركت.

سلطة والدية ضائعة .

من الضروري تفادي مثل هذه العبارات مهما كان الظرف ,فهي تُنزل الوالد او الوالدة الى مرتبة رفيق السوء .
الكلام البذئ او السئ و تعبير انفعالي سلبي يريح قائله لكنه بالتاكيد لا يريح الطرف المستهدف , ولا سيما اذا كان هذا الشخص ولدكم .
يمكن استخدام الكلمة بصورة عرضية بدون ان يتسبب ذلك باضرار جانبية , اما جعل هذا الكلام عادة لغوية ,يكون ناتج عن نقص في الوعي التربوي .
وهو نقص سيقع على رؤوسكم عندما يصبح ابنكم في سن المراهقة فمن يزرع الريح يحصد العاصفة .

الاذلال ليس تربية

ان الوالد او الوالدة الذي يستخدم كلاما سيئا ليسكت ولده يخلق عنده شعور قوي بانه منبوذ .اضافة الى شعور بالذل والخزي ,
ينبذ الوالد ابنه بعنف لانه اعتمد سلوكا ازعجه هو فيبعده عنه كشئ مقرف .
" بما اني مقرف , ساتصرف بطريقة مقرفة ",
هذه هي الرسالة التي ستنطبع في ذهن الولد ,وشخصيته الانفعالية .وقد يدخل الولد في دوامة من التحدي والاستفزاز ,قد تصل الى حد معاقبة اهله على اساءاتهم الكلامية تجاهه, فيرتكب جنحا
او جرائم يتحملون هم مسؤوليتها .فاذا اقدمتم على اذلال ولدكم توقعوا ان تدفعوا الثمن عاجلا ام اجلا .

[أم محمـد]

"قل صباح الخير للسيدة " "سلم على
السيدة "

ما السبب الذي يدفعكم لتطلبوا من ولدكم الترحيب بتلك السيدة ؟ فالولد
الذي يرفض او ينسى قول صباح الخير لا يفعل ذلك لمضايقتكم , لكنه يترجم فقط وبصورة لا ارادية انزعاجكم الخاص بين الناس وحتى نفوركم غير المعلن من اشخاص معينين .
فولدكم يتصرف وفقا لتجربتكم الخاصة او ما تشعرون به انتم فهو في النهاية نسخة مصغرة عما تمثلونه في نظره , اذا كنتم اشخاصا اجتماعيين , فان الولد سيلقي التحية تلقائيا على السيدة .
واذا كانت السيدة المعنية لا تعجبكم فسيرفض ولدكم القاء التحية .

ما الموقف الذي يجب اتخاذه

لا تقولوا له قل صباح الخير ولكن قدموا ولدكم الى السيدة مهما يكن سنه , " اقدم لكِ أبنتي نور " اذا كانت لا تعرفه , ودعوا السيدة تقوم بالخطوة الاولى . اذا تراجع ولدكم الى الوراء عند اقتراب السيدة
اقترحوا عليه ان يمد يديه للمصافحة .
اما اذا كان على معرفة مسبقة بالسيدة ويرفض القاء التحية فلا تجبروه على ذلك ترفض ابنتي الصغيرة "سنتان ونصف " في كل مرة تقبيل الغرباء وانا اؤيدها كليا فالقبلة والسلام الاجتماعي تعبير عاطفي وليس مجرد دعاية رويتينية.وبما أن للتحية الشفهية نفس القيمة بالنسبة للولد , فلا تجبروه على الخضوع لعادة متوارثة من باب اللياقة تجاه اشخاص لا يعنون له شيئا .
فالولد لا يلقي التحية الا على اقرانه او الاشخاص اللذين يستلطفهم ويرفض القاء التحية على الاشخاص الذي يحس بأنهم يتهددونه . ثقوا بحسه الاجتماعي فهو لم يباغ بعد درجة الرياء.

الاعتراف الاجتماعي

عندما تصبح التحية امرا الزاميا يتضح لنا ان الوالد او الوالدة الذي يفرض على أبنه القاء التحية يسعى بشكل خاص الى ابراز صورته الاجتماعية فرأي الاخرين وحكمهم عليه يحددان تصرفاته.
ليس الوالد كوالد هو الذي يفرض على ولده القاء التحية , بل هو الكيان الاجتماعي الذي يسعى لتجنب حكم الاخرين عليه "يا له من ولد عديم التهذيب !! اباء اليوم يتغاضون عم كل شئ "
الوالد في هذه الحالة هو الكائن الاجتماعي الذي يسعى لان يعترف به نظراءوه "كم هي جميلة ومهذبة "
فتصبح الصورة التي يتركها الطفل لدى الاخرين اكثر اهمية من شخصيته هو , تلقين فن الخبث هذا للطفل يضعه على طريق الخضوع والانقياد والاستسلام .
والخبث هنا هو في الطريقة التي يتعلم بها الولد التهذيب واللياقة .عبارة "قل صباح الخير " تشير الى ان الولد يجب ان يطيع حتى ان كان غير راغب في القاء التحية على الشخص المزعج الذي يكشر في وجهه مدعيا اللطافة .

[عشقي حسيني]

أختي العزيزة أم يحيى

شاكره لك طرحك القيم

احنا دائما ننظر إلى هذه الكلمات بأنها عبارة عن دافع لتغير أبنائنا للأفضل

وهي تعتبر في الوقت ذاته عكس ما نظن بأنها محبطة جداً لطفل

فتربية الطفل في هذا العصر الذي تلاطمت به الفتن والمغريات جداً صعبة

لأن الطفل راح يجي يوم ويخرج إلى العالم الخارجي فتعتبر تربيته جهاد ومشقة لأم فالحمد لله بأنني لست أما ً فكان الله في عون الأمهات

بصراحة أحس نوع ما أتعقدت بأني مجرد أحلم بأن أكون أم ^.^ البركة ببنت أخي قبل فترة الإجازة كل يوم تجي من المدرسة وتشكي على أحد الطالبات تخيلي بنت عمرها 7 سنوات وتعرف الأمور الزوجية

يعني بالإصح تعرض بعض التصرفات لتجذب البنات نحوها بطريقة غير لائقة

لدرجة من كثر ما تشكي وصلت لمرحلة بودي لو اذبح البنت وأفتك من البلاوي اللي تجي لي بسبتها

الفقرة الأولى تحدث معي كثيراً على الرغم من أني لست متزوجة

بس أكيد مع أقربائي عندما يحتاجون إلى المساعدة في حل الواجبات أو لشرح أحد الدروس

وغالبا ما تكون مع بنتي أخي ^.^ مسكينة أطلع روحها من كثر الإنتقادات سواء على الخط أو على سرعة إيصال المعلومة إلى العقل أو من حيث سرعة حل الواجبات

بالرغم أحس هي أذكى مني بألف مرة بس لازم أشوي أجمل نفسي قدامها هههه

لأن الغرض من ذالك أبغيها تتملل مني وتروح تشتكي عند أمها وتقول ما تريدني أدرسها !! بس ماكو فايدة عنيدة جداً

بأذن الله من المتابعين ^.^ على العلم بأنني لم أقرأ الموضوع بأكمله لأن سواء كنت أم أو مو أم راح استفيد منه

[أم محمـد]

أللهم صلِ على محمد وأل محمد

السلام عليكم

حبيبتي عشوقة نورتي الموضوع ,, وحقيقة اي شئ اله علاقة بتربية الطفل او التعامل وياه لازم ينقره قبل

ما تفكر الأم بالحمل والانجاب لان بمجرد وصول الطفل للدنيا راح تنحرم الأم من اوقات الفراغ الي بامكانها

القراءة بيها ومن يكبر الطفل فائدة الكتب تكون اقل لان تعاملنا ويا الطفل على حسب خلفياتنا

وفعلا التربية بهذا الزمن من اصعب الصعاب الله يحفظلكم الأطفال وتشوفهم احسن ناس مثل ما تحبون وتتمنولهم

مشكورة عزيزتي عالمرور وما مقصرة أبد


اعتذر ان حصل بعض التأخير احيانا في النقل سأعود للمتابعة باقرب وقت

[عبير الزهــــــــراء]

اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ

اشكرك للمواصله
فالتربيه هي من اجمل الفنون العصرية
فهي تشمل مهارات ذهنية وتحمل كبير
وفقك الله تعالى ام يحيى
اكملي مابدئتي ..

[أم محمـد]

أختي الحبيبة عبير الزهراء

مرورك دوما يسعدني

شاكرة لكِ كل اهتمامك ومتابعتك للموضوع واتمنى ان لا تحرميني من تواجدك

موفقة لكل خير

[أم محمـد]

عَمِلَ ,, أشتغلَ
"اعمل جيدا في المدرسة"

-غدا أول يوم دراسة , يجب ان تكوني جميلة للذهاب الى المدرسة !!
-ماما , أني خائفة من الرجوع الى المدرسة!
-ليس من سبب يجعلك تخافين , اعملي جيدا في المدرسة وسيسير كل شئ على ما يرام .
-اني خائفة من المعلمة , أخاف ان اكون فاشلة .

عندما تعبر فتاة صفيرة عن خوفها بهذه الطريقة فهذا يعني ان لديها مشكلة تتعلق بصورتها عن نفسها واحترامها لذاتها .
انه الخوف من عدم ارضاء الشخص الذي يمتلك السلطة .
وترى الاخصائية التربوية والنفسية " انه بعد الجمال سُيطلب من الفتاة ان تكون لطيفة ,, أي ان تعرف كيف تتخلى عن رغباتها الخاصة " .
يُطلب من الفتاة الطاعة اكثر من الفتى ؟ بسبب المعتقدات الاجتماعية القديمة المقبولة ,
يحتاج الطفل الذي يخاف أن يعطي الشخص الراشد او الطبيب النفسي اسما او سببا لهذا الخوف لكي يطرده .
"ماذا يخيفك ؟" وماذا هنا ليست اداة استفهام ولكن واقع يجب تحديده لكي يتخلص الطفل من خوفه
او قد يكون الجواب " اخاف ان اعيش واتصرف على سجيتي "

اختيار الكلمات

ما هي كلمات الوالدين الخاصة التي تجعل الطفل يخاف ؟
*يجب ان تكوني جميلة لتذهبي الى المدرسة
*اصغي جيدا لما تقوله المعلمة
*انتبهي للاجوبة التي تعطينها لمعلمة
*اعملي جيدا في المدرسة .. احضري علامات جيدة
هذا الخوف تغذيه الام التي تُلبس ابنتها كعارضة ازياء للذهاب الى المدرسة
يجب ان تكون ابنتها كاملة منزهة عن اي خطا او عيب لترضي المعلمة الكلية القدرة .
يجب ان يلمع ابنها في بدلة العيد التي من الضروري ان يرتديها في اول يوم دراسي ,ان شعور الفتاة بعدم قيمتها
هو نفس الشعور الذي ينتاب الام عند مقارنة نفسها بالنساء الاخريات
"انا ايضا اخاف من المعلمة خصوصا اذا كان لديها شاربان وقبعة شرطي على راسها "
خففوا من جدية الموقف وتوتر الطفل باستخدام بعض الفكاهة .

[أم محمـد]

لاحظ
"ألاحظ انك تتراجع في المدرسة "

من الافضل ان نلاحظ او أن نجعله يلاحظ انه يتراجع ؟
الاب او الام الذي يستخدم الصيغة الثانية هو مرب ناجح وتعليماته واضحة وصريحة
اكثر من الاول.
الاب الذي يلاحظ هو اكثر انانية واقل اصغاء لولده .
أما الاب الذي يجعل ابنه يلاحظ او يلفت نظره او انتباهه فيواكب تقدم ولده دون ان يحمله اماله ورغبته
في مايتعلق بالتطور والانجاز الدراسي .
الاب الذي يلاحظ يخلط دائما بين ماضيه وتطور ولده الحاضر.

اختيار الكلمات

نلاحظ تلعب دور صفارات الانذار عند كل مفترق في الكلام .
صفارة الانذار تنبه الولد في الوقت الحاضر وينساها بعد بضع دقائق .
ولكن عندما تجعلون ولدكم يلاحظ شيئا او تلفتون انتباهه الى شئ
فأنكم تؤثرون في ذاكرته وذكائه او حس النقد لديه لمدة اطول .

[أم محمـد]

كما تريدين يا حبيبتي

كلمات الاستقالة

الام في هذه الحالة لا تتخذ موقفا كي لا تتواجه مباشرة مع طفلها, المتقلب المزاج .
لكن هذا التساهل يؤدي في النهاية الى محو الحدود بين الام وطفلها او طفلتها . ها هي تضرب الارض بقدمها وترفض الذهاب الى النوم ,
و الأم تعلم جيدا انها لن تستطيع الاستيقاظ صباحا للذهاب الى المدرسة لكن من اجل الحصول على بعض الهدوء اقول لها كما تريدين .
وهي جملة تستقيل فيها كليا من مسؤوليتها.
بعد مرور سنوات , ستعود ابنتك الى البيت في ساعة متاخرة في حين أنك حددت موعد رجوعها مبكرا . ستصابين أنت بالقلق في حين
أبنتك تتعرض لخطر معاشرة رفقة السوء وشيئا فشيئا ستسمح لنفسها بما لا يُسمح به وتتصرف كسفينة من دون ربان.

اختيار الكلمات

هل تبدو لكم الصورة مضخمة اكثر من اللازم , أكيد ولكن أليس من الافضل تضخيم العواقب الممكنة للكلام الاستقالي
قبل ان يترك اثرا لا يمكن محوه في مستقبل ولدكم ومصيره .
لديكم الخيار بانتقاء الكلمات , يجب ان تتعلموا كيف تقولون لا عندما ترغبون بشذة في قول نعم .
الغوا هذه الجملة الاستقالية من خطاباتكم واستبدلوا كما تريد بجملة كما أريد
في بعض الحالات يشكل التصرف السلطوي الدواء الناجح الوحيد ضد التساهل او الرخاوة
وبطرح سؤال على انفسنا "هل أرغب حقا ان تصاب ابنتي بأي سوء لأني لم اقل لها يوما لا ؟"
تصرفوا على هذا الاساس قد يكركم ولدكم في حينها لكنكم ستنقذون مستقبله

[أم محمـد]

لا تريد

لا تريد ان تأكل ؟؟
لا تريد شرب الحليب قبل ان يبرد ؟؟

الجواب المنطقي عن هذا السؤال هو :كلا!!. الاقتراح الاستفهامي النافي هو عادة كلامية سيئة , احد
فيروسات الفشل التربوية التي اصبحت عنصرا طبيعيا في خطاب الاهل .
هل هو احتياط خطابي في مواجهة طفل صعب المراس ؟ هل هو ضعف في السلطة عند الاب او الام ؟ الاستخدام المفرط للاستفهام النافي هو
علامة على ضعف الارادة وهو ينتمي الى عقلية الخاسر او كل شخص يعاني من اعراض الفشل .
ان استخدام النفي كمحفز لفعل بناء هو امر منافِ للعقل , ورفض مستتر
لانجاز هذا الفعل ,الصيغة غير منطقية , "لا تريد؟" ليست هي نفسها "أتريد؟"؟
كلام المخرَب
هل ان صيغة "لاتريد ان تسكت ؟", أشد واكثر حدة من "ألاحظ أنك لا تسكت !" أو صيغة ملطفة من
"ألا يجب ان تسكت "
مهما يكن من أمر تفيد صيغة لا تريد ؟ بمفهوم الفشل . لا تريد ان تنزل للحظة ؟ هو اقتراح يجبرنا على الصعود , فشل !
"ألا تود أن.."
هي بالطبع اسوأفاستخدام معنى التمني مع الاقتراح الاستفهامي النافي هو كلام مدمر ومخرب .

التأثير الانفعالي

ماذا يحدث في لاوعي الطفل الذي تنهمر عليه الجمل من نوع "لا تريد"؟ في هذه الحالة يتجاهل الاب او الام ارادة الطفل باستمرار ولكن من دون اي نية سيئة .
"لا تريد " تعني ايضا ان الطفل لا يريد ممارسة ارادته
وكما يقول المثل "كلما قل ما نريده , قل ما نستطيعه" ,بمرور الوقت
يفقد طفلكم قدرته على الثبات على رأي او عمل وتضعف ارادته الى حد كبير

اختيار الكلمات

الحل البديل بسيط جدا .يكفي الاحجام كليا عن قول "لا تريد" وتحويلها الى "تريد"؟
أما اذا نطقتم بها في البداية من غير قصد بفعل العادة فلا تترددوا في تصحيحها بصوت عال.
واذا توجه اليكم الطفل بنفس هذا الكلام .فلا تترددوا في تصحيح كلامه لكي يدرك الاضرار التي تسببها صيغة الجمل الاستفهامية النافية.