نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#31 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك .. السلام عليكم أخواتي الفاطميات المؤمنات.... ورحمة الله وبركاته عجلّ الله تعالى فرج إمامنا وسيدنا الشريف وسهل مخرجه وقيامه المبارك وجعلنا وإياكم من الطائعين والمخلصين له ومن المستشهدين بين يديه الشريفة الكريمة ![]() دولة الإمام المهدي عليه السلام ورسالات الأنبياء حينما نطالع القرآن الكريم ونتأمّل، نجد هنالك حقيقة مُسلمة يؤكد عليها القرآن وهي ان الرُسل جميعاً جاؤوا من أجل اقامة حكومة عادلة يعمها القسط والعدل وان الامامة كانت دائماً على مدى التاريخ جزءاً من مهمة الرُسل، وجزءاً من رسالات الأنبياء، وان كل رسالة كانت تتضمن امامة، وان كل رسالة كانت تصحبها إمامة ضمنها، إمامة لإقامة القسط والعدل في مجتمع الانسان. قال الله تعالى في كتابه الكريم * (لقد أرسلنا رُسلنا بالبيّنات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم النّاس بالقسط)* هذه الآية تؤكد بصراحة ان جميع الرُسل بُعثوا من أجل أن يقوم الناس بالقسط، فقيام مجتمع القسط في العالم كلّه هو الغاية التي كان يدعو لها الأنبياء والرّسل على مدى التاريخ، وإذا طالعنا سائر آيات الكتاب الكريم وجدنا ان الرسالة تتضمن مسؤولية اقامة المجتمع العادل على وجه الأرض ولعلّ فرقها الأساس عن النبوة المحضة يتمثّل في أنّ النبوّة المحضة هي عبارة عن ابلاغ أمر الله ونهيه. أمّا الرسالة فليست هي مجرد ابلاغ الأمر والنهي وإنما هي ابلاغ الأمر والنهي مع تنفيد وتطبيق الشريعة الإلهية على وجه الأرض في صورة اقامة مجتمع عادل تحكمه الفضيلة والتقوى. عندما نطالع آيات سورة الشعراء نجد أن القرآن الكريم يحكي عن لسان الأنبياء جميعاً أنهم دعوا الناس إلى تقوى الله وإلى اطاعتهم *(إنّا أرسنا نوحاً... إنّا أرسلنا هوداً... إنّا أرسلنا صالحاً... إنّا أرسلنا شعيباً.* وعلى مدى التاريخ فماذا كانت دعوة هؤلاء الأنبياء جميعاً؟ كانت دعوتهم تتلخص بكلمتين اتقوا الله وأطيعوني أنا القائد الذي بُعثت إليكم من قبل الله سبحانه وتعالى، بُعثت إليكم لأقودكم من أجل اقامة مجتمع القسط والعدل، بُعثت من قبل الله لأقيم حكومة العدل والقسط فأطيعوني في الدعوة إلى تقوى الله وإلى اطاعة الرسول بما هو حاكم وقائد وولي للأمر، الذي يشهد لهذا المفهوم الذي يشهد ان المراد من «أطيعوني» ...هو اطاعة الرسول بما هو قائد سياسي يدعو إلى اقامة الحكومة العادلة وإلى اقامة مجتمع القسط الذي يدل على ذلك قرائن كثيرة في هذه الآيات، منها: إنّ الطاعة هنا نُسبت إلى النبي نفسه *(اتّقوا الله وأطيعون)* ولم تقل الآية اتقوا الله وأطيعوهُ وإن كانت طاعة النبي والرسول طاعة لله سبحانه لكن في نسبة هذه الطاعة إلى الرسول دلالة على ان هذه الاطاعة هي اطاعة الحكم اطاعة للرسول بما هو حاكم وليست اطاعة للرسول فقط بما هو مُبلغ لأمر الله ونهيه، والقرينة الأخرى التي تدل على ان هذه الاطاعة هي اطاعة للرسول بما هو حاكم قوله تعالى في ضمن هذه الآيات نفسها في سورة الشعراء حينما يحكي رسالة صالح (ع) ماذا يقول صالح لقومه *(اتّقوا الله وأطيعوني ولا تطيعوا أمر المسرفين الّذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون)* ![]() هذه التقابل الذي تقيمه هذه الآيات بين اطاعة الرسول وبين اطاعة المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون والتي تدل على ان الرسول كانت مهمته تتلخص في ان يرفض طاعة المفسدين وان يدعو الناس والجماهير إلى رفض طاعة المُسرفين والمفسدين والدعوة إلى طاعته هو كحاكم عادل يدعو إلى اقامة مجتمع القسط والعدل، هذه الآيات كالصريحة في ان دعوة الأنبياء إلى طاعتهم إنما كانت دعوة إلى طاعتهم بما هم حُكّام سياسيين يدعون إلى قيادة سياسية تطبق العدل والقسط في مجتمع الانسان، يقول تعالى: * (فاتّقوا الله وأطيعوني ولا تطيعوا أمر المسرفين الّذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون).* وحينما نطالع الآيات القرآنية الكثيرة الأخرى نجدها جميعاً تؤكد على هذا المفهوم، بل لو دقّقنا في آيات القرآن وتأملنا لوجدنا ان القرآن الكريم كلما دعا إلى التوحيد وكلما دعا إلى عبادة الله الواحد إنما أراد من التوحيد ما يشمل توحيد الطاعة أيضاً فحينما يقول الأنبياء (اعبدوا الله ما لكم من إله غيره) يقصدون بذلك اعبدوهُ في كل سكناتكم وفي كل حركاتكم والعبادة التي نفهمها من قرآننا معناها الذي نفهمه من القرآن الكريم ومن آيات الكتاب ان العبادة تعني التسليم لله سبحانه وتعالى في كل فعل اختياري يقوم به الانسان عن شعور ووعي. معنى العبادة أن يكون الانسان مطيعاً لله سبحانه وتعالى في كل فعل اختياري يقوم به عن ارادة ووعي، ومضى التوحيد في العبادة بمعنى التسليم لله سبحانه وتعالى واطاعته ورفض اطاعة غيره، فكل اطاعة لغير الله سبحانه إذا لم تنته إلى طاعة الله فهي طاعة للطاغوت بتصريح الآيات القرآنية وبصراحة في الروايات الكثيرة التي وردت عن المعصومين سلام الله تعالى عليهم كل طاعة في الأمور الاختيارية، كل تعبد بأمر انسان ما لو يكن هذا التعبد ولم تكن هذه الطاعة بإذن من الله سبحانه وتعالى وبسماح له لو لم تكن هذه الطاعة تنتهي إلى طاعة الله سبحانه وتعالى فهي خارجة عن عبودية الله سبحانه وتعالى هذا المفهوم يمكن أن نفهمه من آيات الكتاب بوضوح. كل هذا وغير ذلك يدلنا على ان الرُسل جميعاً جاؤوا من أجل اقامة مجتمع لا يُطيع غير الله سبحانه، مجتمع لا تكون القوة والقدرة للأمر والنهي فيه إلاّ لله سبحانه وتعالى، يقول عزّ وجلّ: *(ولله الحمد في الاُولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون)* ![]() ف لله الحكم هو الذي يحكم ويأمر وينهى، هو الذي يُطاع وليس غيره. هذا المفهوم نفهمه من مجمل آيات الكتاب الكريم، فإذا عرفنا ان الرسالات كلّها جاءت لتقيم مجتمع القسط والعدل فإذا وصلنا في سلسلة هذه الرسالات إلى الرسالة الخاتمة وهي رسالة نبينا محمّد (ص) هذه الرسالة الخاتمة هي الرسالة التي على عُهدتها ان تقيم المجتمع القسط الذي يستمر إلى أبد الدهر، مجتمع القسط الذي يحكم إلى النهاية لأن الرسالة رسالة خاتمة ليست هذه الرسالة رسالة تنتظر رسالة أخرى بعدها تُكملها أو تقوم بدورها أو تحل محلها، فهي رسالة خاتمة ومعنى الرسالة الخاتمة يعني أنها الرسالة التي تقيم مجتمع القسط الذي دعا إليه الأنبياء وبه تتحقق أهداف الأنبياء وبه تتحقق الغاية التي بُعث من أجلها الأنبياء. لابدّ لهذا المجتمع الذي يقيمه الرسول (ص) والذي جاء لتحقيقه الرسول أن يكون المجتمع الذي به وإلى ساحله ترشو سُفن المجتمع البشري إلى نهاية الحياة، هذا هو المفهوم الذي نفهمه من قرآننا ونفهمه من سنة النبي (ص) مما لا مجال فيه للشك والريب. إذن فلا بدّ للامامة التي تتضمنها هذه الرسالة ان تكون امامة مستمرة إلى قيام هذا المجتمع الذي سوف يستقر استقراراً نهائياً على وجه هذه الأرض، لابدّ لهذه الامامة من أن تكون امامة يتحقق على يديها هذا الحكم، وهذه الغاية الكبرى التي بُعثت من أجلها الأنبياء (ع) على مدى التاريخ ولذلك كان لابد للامامة التي تتضمنها رسالة النبي (ص) أن تكون امامة مستمرة من بعده وتشير إلى نقطة وهي ان الآية الكريمة أكدت ان الامامة أمر منزل من الله سبحانه وتعالى، يقول عزّ وجلّ: * (لقد أرسلنا رُسلنا بالبيّنات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان)* الكتاب هو التشريع ولكن الميزان هو قوة الامامة يشهد لهذا كثير من آيات القرآن الكريم، فالانسان الذي يتتبّع آيات القرآن ويتتبع أحاديث النبي (ص) يعرف ان المقصود بالميزان هو قوة الامامة وهي تلك القوة التي بها يُصبح انسان ما فِعله وقوله وحركاته وسكناته ميزاناً لرضا الله سبحانه وتعالى، ميزاناً للحق والعدل، «عليٌّ مع الحق والحق مع عليّ، يدور معه حيثما دار» ![]() هذه هي حقيقة الميزانية التي تمثلت في أمير المؤمنين سلام الله تعالى عليه بعد الرسول وهذه الحقيقة كانت متمثلة في سُلوك الرُسل، الذين كانوا هم الموازين وفي روايتنا الكثير مما يدل على انه المقصود بالموازين والميزان هم الأنبياء والأوصياء. الإمامة هي الميزان، الامامة حينما كانت هناك رسالة الامامة ضمن الرسالة كان الرسول (ص) رسولاً اماماً في وقت واحد، كان قد أُنزل عليه الكتاب وقد أُنزل عليه الميزان ولكن الكتاب خُتم بنبينا محمّد (ص)، أما الميزان فالمجتمع البشري بحاجة إلى الميزان على مدى الدهر، ولأن المجتمع البشري بحاجة إلى تطبيق العدل على مدى الدهر ولأن المجتمع البشري بحاجة إلى اقامة القسط على مدى الدهر واقامة القسط والعدل، لذا فهو بحاجة إلى إمامة مستمرّة وإلى ميزان قائم على مدى الدهر، هذا الميزان هو الذي يتمثل في الأئمة المعصومين (ع) وهذا الذي يتمثل في الإمام المهدي صاحب العصر صلوات الله تعالى عليه ولذلك جاءت الروايات تؤكد على انه لو لم يبق من عمر هذه الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يظهر ذلك الذي يملأ الله به الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، لأنه لو لم يظهر هذا الذي وعد الله به، لو لم يظهر هذا الإمام الذي وعدنا الله سبحانه وتعالى به لأنتفت النتيجة والغاية التي بُعثت الأنبياء والرّسل من أجلها وهي إقامة المجتمع العادل ومجتمع القسط على وجه هذه الأرض، يقول عزّ وجلّ: (انّا أرسلنا رسلنا بالبيّنات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان) أرسلنا كل هؤلاء ليقوم الناس بالقسط، هذه هي الغاية التي بُعث من أجلها الرُسل والأنبياء فلا بدّ لهذا الإمام الذي هو الميزان الذي به يُوزن الحق وبه يُوزن العدل وبه وبسلوكه وبهدايته وبقيادته وبامامته يُطبق العدل الصريح والعدل المحض على وجه هذه الأرض ولابدّ من ظهور هذا الإمام لكي تتحقق الغاية التي وعدنا الله سبحانه وتعالى بها. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُعجِّل في فرجه وأن يجعلنا من أنصاره وأعوانه، إنّه سميع مجيب. ![]() يا مولاي شقي من خالفكم و سعد من أطاعكم فاشهد على ما أشهدتك عليه و أنا ولي لك بريء من عدوك فالحق ما رضيتموه و الباطل ما سخطتموه و المعروف ما أمرتم به و المنكر ما نهيتم عنه فنفسي مؤمنة بالله وحده لا شريك له و برسوله و بأمير المؤمنين و بكم يا مولاي أولكم و آخركم و نصرتي معدة لكم و مودتي خالصة لكم آمين آمين . اللهم وفقنا لنصرته وصبر قلوبنا بالتقوى في إنتظاره وأكرمنا منزلة الشهادة بين يديه الشريفتين. وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله وصلّ الله على محمد وآل محمد ![]()
__________________
التوقيع ![]() فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، ![]() ![]() اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
![]() |
![]() |
![]() |
#32 |
●• مشرفة سابقة •● قـمــري فـاطـمـة والــمـهـدي
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: عناية محمد وآله
المشاركات: 3,170
معدل تقييم المستوى: 355 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم واهلك اعدائهم وعجل فرج ابن الانجم الزاهرة ألحقكم الله تعالى وايانا بركب الامام المنتظر المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف اختنا المؤمنة الموالية حور العيـن جزيل الاجر بصحيفة اعمالك عند المولى صلوات الله عليه وازكى السلام والاكرام والاجلال..
__________________
المهـدي تـاج رأسي
|
![]() |
![]() |
![]() |
#33 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم اللهم كن لوليّك الحجة بن الحسن في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياأرحم الراحمين وفقكم ونحن الرحمن الرحيم لبركات الألطاف الألهية بالرحمة وببركة القرب ونظرة العطف والرضا من سيد الزمان وصاحب العصر صلوات الله تعالى عليه وعجلّ فرجه الشريف... أصبح الله نور وجوهكم بنور الصالحات وأنار صحائف أعمالكم برحمة البركات وسهل لكم سعيكم بنعمة التوفيقات وقسم لكم أعالي المنزلات. ... جزاكم الله كل الرحمة والبركة وأثابكم عنا كل مايعلي علمكم ويزكي عملكم لكم دوماً تحياتي ودعواتي ![]()
__________________
التوقيع ![]() فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، ![]() ![]() اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
![]() |
![]() |
![]() |
#34 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك .. السلام عليكم أخواتي الفاطميات المؤمنات.... ورحمة الله وبركاته عجلّ الله تعالى فرج إمامنا وسيدنا الشريف وسهل مخرجه وقيامه المبارك وجعلنا وإياكم من الطائعين والمخلصين له ومن المستشهدين بين يديه الشريفة الكريمة ![]() المسيرة الاصلاحيّة ينبغي أن نشير هنا إلى خريطة مسيره المبارك في قيامه الأغرّ الذي يمكن تخطيطه بالأحاديث الشريفة من البدء إلى استقرار دولته الكريمة ، في المراحل الثلاثة التالية: 1 ـ اصلاحاته في مكّة المكرّمة. 2 ـ التوجّه إلى المدينة المنوّرة. 3 ـ الكوفة عاصمته المباركة. المرحلة الأولى: مكّة المكرّمة المستفاد من بعض الأحاديث، أن مكّة تستسلم له (عليه السلام) ويسيطر الامام على البلدة بكاملها. ويستفاد هذا من قوله (عليه السلام) في النص الذي عبّر بالاطاعة بعد سؤال الراوي: فما يصنع بأهل مكّة ؟ قال:« يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة فيطيعونه، ويستخلف فيهم رجلاً من أهل بيته » (1). ويدل الحديث الصادقي على أنه (عليه السلام) يردّ المسجد الحرام إلى أساسه الذي حدّه النبي ابراهيم (عليه السلام)، وهو الحزْوَرَة (2). ويردّ المقام إلى الموضع الذي كان فيه بجوار الكعبة (3). كما ينادي مناديه أن يسلّم صاحب النافلة لصاحب الفريضة الحجر الأسود والطواف كما في الحديث الشريف (4). فيفسح صاحب الطواف المستحب المجال لصاحب الطواف الواجب، ويتقدّم ذلك لطوافه واستلام الحجر في سبيل راحة الطواف، وعدم الازدحام، وسهولة إنجاز مناسك الحج.ثم بعد انجازاته الموفّقة في مكة المكرّمة ونصب وال من قبله هناك يتوجّه إلى مدينة جدّه الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) (5). ![]() المرحلة الثانية: المدينة المنوّرة للامام المهدي (عليه السلام) شأن عظيم في المدينة المنورة ، نشير إليه بحديث المفضّل الجعفي عن الامام الصادق (عليه السلام) الذي يبيّن سرور المؤمنين، وخزي الكافرين، وأخذ الثأر من الظالمين، في مُقامه (عليه السلام) هناك. جاء فيه: قَالَ الْمُفَضَّلُ يَا سَيِّدِي ثُمَّ يَسِيرُ الْمَهْدِيُّ إِلَى أَيْنَ ؟ قَالَ (عليه السلام) : « إِلَى مَدِينَةِ جَدِّي رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) فَإِذَا وَرَدَهَا كَانَ لَهُ فِيهَا مَقَامٌ عَجِيبٌ يَظْهَرُ فِيهِ سُرُورُ الْمُؤْمِنِينَ، وَ خِزْيُ الْكَافِرِينَ. قَالَ الْمُفَضَّلُ يَا سَيِّدِي مَا هُوَ ذَاكَ ؟ قَالَ يَرِدُ إِلَى قَبْرِ جَدِّهِ (صلى الله عليه وآله) فَيَقُولُ : يَامَعَاشِرَ الْخَلاَئِقِ ! هَذَا قَبْرُ جَدِّي رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ ، يَا مَهْدِيَّ آلِ مُحَمَّد. فَيَقُولُ: وَ مَنْ مَعَهُ فِي الْقَبْرِ ؟ فَيَقُولُونَ : صَاحِبَاهُ وَ ضَجِيعَاهُ أَبُو بَكْر وَ عُمَرُ. فَيَقُولُ ـ وَ هُوَ (عليه السلام) أَعْلَمُ بِهِمَا وَ الْخَلاَئِقُ كُلُّهُمْ جَمِيعاً يَسْمَعُونَ ـ : مَنْ أَبُو بَكْر وَ عُمَرُ، وَ كَيْفَ دُفِنَا مِنْ بَيْنِ الْخَلْقِ مَعَ جَدِّي رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) وَ عَسَى الْمَدْفُونُ غَيْرَهُمَا. فَيَقُولُ النَّاسُ: يَا مَهْدِيَّ آلِ مُحَمَّد (صلى الله عليه وآله) مَا هَاهُنَا غَيْرُهُمَا إِنَّهُمَا دُفِنَا مَعَهُ لاَِنَّهُمَا خَلِيفَتَا رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَ أَبَوَا زَوْجَتَيْهِ. فَيَقُولُ لِلْخَلْقِ بَعْدَ ثَلاَث: أَخْرِجُوهُمَا مِنْ قَبْرَيْهِمَا. فَيُخْرَجَانِ غَضَّيْنِ طَرِيَّيْنِ لَمْ يَتَغَيَّرْ خَلْقُهُمَا وَ لَمْ يَشْحُبْ لَوْنُهُمَا. فَيَقُولُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ يَعْرِفُهُمَا ؟ فَيَقُولُونَ : نَعْرِفُهُمَا بِالصِّفَةِ، وَ لَيْسَ ضَجِيعَا جَدِّكَ غَيْرَهُمَا فَيَقُولُ : هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ يَقُولُ غَيْرَ هَذَا أَوْ يَشُكُّ فِيهِمَا ؟ فَيَقُولُونَ: لاَ. فَيُؤَخِّرُ إِخْرَاجَهُمَا ثَلاَثَةَ أَيَّام ثُمَّ. يَنْتَشِرُ الْخَبَرُ فِي النَّاسِ وَ يَحْضُرُ الْمَهْدِيُّ وَ يَكْشِفُ الْجُدْرَانَ عَنِ الْقَبْرَيْنِ، وَ يَقُولُ لِلنُّقَبَاءِ: ابْحَثُوا عَنْهُمَا وَ انْبُشُوهُمَا. فَيَبْحَثُونَ بِأَيْدِيهِمْ حَتَّى يَصِلُونَ إِلَيْهِمَا فَيُخْرَجَانِ غَضَّيْنِ طَرِيَّيْنِ كَصُورَتِهِمَا فَيَكْشِفُ عَنْهُمَا أَكْفَانَهُمَا وَ يَأْمُرُ بِرَفْعِهِمَا عَلَى دَوْحَة يَابِسَة نَخِرَة فَيَصْلُبُهُمَا عَلَيْهَا فَتَحْيَا الشَّجَرَةُ وَ تُورِقُ وَ يَطُولُ فَرْعُهَا. فَيَقُولُ الْمُرْتَابُونَ مِنْ أَهْلِ وَلاَيَتِهِمَا: هَذَا وَ اللهِ الشَّرَفُ حَقّاً، وَ لَقَدْ فُزْنَا بِمَحَبَّتِهِمَا وَ وَلاَيَتِهِمَا. وَ يُخْبِرُ مَنْ أَخْفَى نَفْسَهُ مِمَّنْ فِي نَفْسِهِ مِقْيَاسُ حَبَّة مِنْ مَحَبَّتِهِمَا وَ وَلاَيَتِهِمَا فَيَحْضُرُونَهُمَا وَ يَرَوْنَهُمَا وَ يُفْتَنُونَ بِهِمَا. وَ يُنَادِي مُنَادِي الْمَهْدِيِّ (عليه السلام) كُلُّ مَنْ أَحَبَّ صَاحِبَيْ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) وَ ضَجِيعَيْهِ فَلْيَنْفَرِدْ جَانِباً فَتَتَجَزَّأُ الْخَلْقُ جُزْءَيْنِ أَحَدُهُمَا مُوَال وَ الآْخَرُ مُتَبَرِّئٌ مِنْهُمَا. فَيَعْرِضُ الْمَهْدِيُّ عليه السلام عَلَى أَوْلِيَائِهِمَا الْبَرَاءَةَ مِنْهُمَا. ![]() فَيَقُولُونَ يَا مَهْدِيَّ آلِ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) نَحْنُ لَمْ نَتَبَرَّأْ مِنْهُمَا، وَ لَسْنَا نَعْلَمُ أَنَّ لَهُمَا عِنْدَ اللهِ وَ عِنْدَكَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ وَ هَذَا الَّذِي بَدَا لَنَا مِنْ فَضْلِهِمَا، أَ نَتَبَرَّأُ السَّاعَةَ مِنْهُمَا وَ قَدْ رَأَيْنَا مِنْهُمَا مَا رَأَيْنَا فِي هَذَا الْوَقْتِ مِنْ نَضَارَتِهِمَا وَ غَضَاضَتِهِمَا وَ حَيَاةِ الشَّجَرَةِ بِهِمَا ؟ بَلْ وَ اللهِ نَتَبَرَّأُ مِنْكَ، وَ مِمَّنْ آمَنَ بِكَ، وَ مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهِمَا، وَ مَنْ صَلَبَهُمَا وَ أَخْرَجَهُمَا وَ فَعَلَ بِهِمَا مَا فَعَلَ فَيَأْمُرُ الْمَهْدِيُّ (عليه السلام) رِيحاً سَوْدَاءَ فَتَهُبُّ عَلَيْهِمْ فَتَجْعَلُهُمْ كَأَعْجَازِ نَخْل خَاوِيَة. ثُمَّ يَأْمُرُ بِإِنْزَالِهِمَا فَيُنْزَلاَنِ إِلَيْهِ فَيُحْيِيهِمَا بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى وَ يَأْمُرُ الْخَلاَئِقَ بِالاِجْتِمَاعِ. ثُمَّ يَقُصُّ عَلَيْهِمْ قَصَصَ فِعَالِهِمَا فِي كُلِّ كُور وَ دُور. وَ إِشْعَالَ النَّارِ عَلَى بَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ (عليهم السلام) لاِِحْرَاقِهِمْ بِهَا. وَ ضَرْبَ يَدِ الصِّدِّيقَةِ الْكُبْرَى فَاطِمَةَ بِالسَّوْطِ، وَ رَفْسَ بَطْنِهَا، وَ إِسْقَاطَهَا مُحَسِّناً. وَ سَمَّ الْحَسَنِ (عليه السلام) وَ قَتْلَ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) وَ ذَبْحَ أَطْفَالِهِ وَ بَنِي عَمِّهِ وَ أَنْصَارِهِ وَ سَبْيَ ذَرَارِيِّ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله). وَ إِرَاقَةَ دِمَاءِ آلِ مُحَمَّد (صلى الله عليه وآله) وَ كُلِّ دَم سُفِكَ، وَ كُلَّ فَرْج نُكِحَ حَرَاماً، وَ كُلَّ رَيْن وَ خُبْث وَ فَاحِشَة وَ إِثْم وَ ظُلْم وَ جَوْر وَ غَشْم. كُلُّ ذَلِكَ يُعَدِّدُهُ (عليه السلام) عَلَيْهِمَا وَ يُلْزِمُهُمَا إِيَّاهُ فَيَعْتَرِفَانِ بِهِ. ثُمَّ يَأْمُرُ بِهِمَا فَيُقْتَصُّ مِنْهُمَا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ بِمَظَالِمِ مَنْ حَضَرَ. ثُمَّ يَصْلُبُهُمَا عَلَى الشَّجَرَةِ وَ يَأْمُرُ نَاراً تَخْرُجُ مِنَ الاَْرْضِ فَتُحْرِقُهُمَا وَ الشَّجَرَةَ، ثُمَّ يَأْمُرُ رِيحاً فَتَنْسِفُهُمَا فِي الْيَمِّ نَسْفاً. ثمّ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ ـ يَا مُفَضَّلُ ـ إِلَيْنَا مَعَاشِرَ الاَْئِمَّةِ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) نَشْكُو إِلَيْهِ مَا نَزَلَ بِنَا مِنَ الاُْمَّةِ بَعْدَهُ وَ مَا نَالَنَا مِنَ التَّكْذِيبِ وَ الرَّدِّ عَلَيْنَا وَ سَبْيِنَا وَ لَعْنِنَا وَ تَخْوِيفِنَا بِالْقَتْلِ وَ قَصْدِ طَوَاغِيَتِهِمُ الْوُلاَةِ لاُِمُورِهِمْ مِنْ دُونِ الاُْمَّةِ بِتَرْحِيلِنَا عَنِ الْحُرْمَةِ إِلَى دَارِ مُلْكِهِمْ وَ قَتْلِهِمْ إِيَّانَا بِالسَّمِّ وَ الْحَبْسِ فَيَبْكِي رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) وَ يَقُولُ: يَا بَنِيَّ مَا نَزَلَ بِكُمْ إِلاَّ مَا نَزَلَ بِجِدِّكُمْ قَبْلَكُمْ. ثُمَّ تَبْتَدِئُ فَاطِمَةُ (عليها السلام) وَ تَشْكُو مَا نَالَهَا مِنْ أَبِي بَكْر وَ عُمَرَ، وَ أَخْذِ فَدَكَ مِنْهَا، وَ مَشْيِهَا إِلَيْهِ فِي مَجْمَع مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الاَْنْصَارِ، وَ خِطَابِهَا لَهُ فِي أَمْرِ فَدَكَ وَ مَا رَدَّ عَلَيْهَا مِنْ قَوْلِهِ: إِنَّ الاَْنْبِيَاءَ لاَ تُورَثُ ، وَ احْتِجَاجِهَا بِقَوْلِ زَكَرِيَّا وَ يَحْيَى (عليهما السلام) وَ قِصَّةِ دَاوُدَ وَ سُلَيْمَانَ (عليهما السلام) . وَ قَوْلِ عُمَرَ هَاتِي صَحِيفَتَكِ الَّتِي ذَكَرْتِ أَنَّ أَبَاكِ كَتَبَهَا لَكِ وَ إِخْرَاجِهَا الصَّحِيفَةَ، وَ أَخْذِهِ إِيَّاهَا مِنْهَا، وَ نَشْرِهِ لَهَا عَلَى رُءُوسِ الاَْشْهَادِ مِنْ قُرَيْش وَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الاَْنْصَارِ وَ سَائِرِ الْعَرَبِ، وَ تَفْلِهِ فِيهَا، وَ تَمْزِيقِهِ إِيَّاهَا، وَ بُكَائِهَا وَ رُجُوعِهَا إِلَى قَبْرِ أَبِيهَا رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) بَاكِيَةً حَزِينَةً تَمْشِي عَلَى الرَّمْضَاءِ قَدْ أَقْلَقَتْهَا، وَ اسْتِغَاثَتِهَا بِاللهِ وَ بِأَبِيهَا رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله)، وَ تَمَثُّلِهَا بِقَوْلِ رُقَيْقَةَ بِنْتِ صَيْفِيّ: قَدْ كَانَ بَعْدَكَ أَنْبَاءٌ وَ هَنْبَثَةٌ إِنَّا لَوْ كُنْتَ شَاهِدَهَا لَمْ يَكْبُرِ الْخَطْبُ فَقَدْنَاكَ فَقْدَ الاَْرْضِ وَابِلَهَا أَبْدَتْ وَ اخْتَلَّ أَهْلُكَ فَاشْهَدْهُمْ فَقَدْ لَعِبُوا رِجَالٌ لَنَا فَحْوَى صُدُورِهِمْ لِكُلِّ لَمَّا نَأَيْتَ وَ حَالَتْ دُونَكَ الْحُجُبُ قَوْم لَهُمْ قُرْبٌ وَ مَنْزِلَةٌ يَا لَيْتَ عِنْدَ الاِْلَهِ عَلَى الاَْدْنَيْنَ مُقْتَرِبٌ أَمَلُوا قَبْلَكَ كَانَ الْمَوْتُ حَلَّ بِنَا أُنَاسٌ فَفَازُوا بِالَّذِي طَلَبُوا ![]() يا مولاي شقي من خالفكم و سعد من أطاعكم فاشهد على ما أشهدتك عليه و أنا ولي لك بريء من عدوك فالحق ما رضيتموه و الباطل ما سخطتموه و المعروف ما أمرتم به و المنكر ما نهيتم عنه فنفسي مؤمنة بالله وحده لا شريك له و برسوله و بأمير المؤمنين و بكم يا مولاي أولكم و آخركم و نصرتي معدة لكم و مودتي خالصة لكم آمين آمين . اللهم وفقنا لنصرته وصبر قلوبنا بالتقوى في إنتظاره وأكرمنا منزلة الشهادة بين يديه الشريفتين. وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله وصلّ الله على محمد وآل محمد ![]() اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك .. السلام عليكم أخواتي الفاطميات المؤمنات.... ورحمة الله وبركاته عجلّ الله تعالى فرج إمامنا وسيدنا الشريف وسهل مخرجه وقيامه المبارك وجعلنا وإياكم من الطائعين والمخلصين له ومن المستشهدين بين يديه الشريفة الكريمة ![]() المسيرة الاصلاحيّة ينبغي أن نشير هنا إلى خريطة مسيره المبارك في قيامه الأغرّ الذي يمكن تخطيطه بالأحاديث الشريفة من البدء إلى استقرار دولته الكريمة ، في المراحل الثلاثة التالية: 1 ـ اصلاحاته في مكّة المكرّمة. 2 ـ التوجّه إلى المدينة المنوّرة. 3 ـ الكوفة عاصمته المباركة. المرحلة الأولى: مكّة المكرّمة المستفاد من بعض الأحاديث، أن مكّة تستسلم له (عليه السلام) ويسيطر الامام على البلدة بكاملها. ويستفاد هذا من قوله (عليه السلام) في النص الذي عبّر بالاطاعة بعد سؤال الراوي: فما يصنع بأهل مكّة ؟ قال:« يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة فيطيعونه، ويستخلف فيهم رجلاً من أهل بيته » (1). ويدل الحديث الصادقي على أنه (عليه السلام) يردّ المسجد الحرام إلى أساسه الذي حدّه النبي ابراهيم (عليه السلام)، وهو الحزْوَرَة (2). ويردّ المقام إلى الموضع الذي كان فيه بجوار الكعبة (3). كما ينادي مناديه أن يسلّم صاحب النافلة لصاحب الفريضة الحجر الأسود والطواف كما في الحديث الشريف (4). فيفسح صاحب الطواف المستحب المجال لصاحب الطواف الواجب، ويتقدّم ذلك لطوافه واستلام الحجر في سبيل راحة الطواف، وعدم الازدحام، وسهولة إنجاز مناسك الحج.ثم بعد انجازاته الموفّقة في مكة المكرّمة ونصب وال من قبله هناك يتوجّه إلى مدينة جدّه الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) (5). ![]() المرحلة الثانية: المدينة المنوّرة للامام المهدي (عليه السلام) شأن عظيم في المدينة المنورة ، نشير إليه بحديث المفضّل الجعفي عن الامام الصادق (عليه السلام) الذي يبيّن سرور المؤمنين، وخزي الكافرين، وأخذ الثأر من الظالمين، في مُقامه (عليه السلام) هناك. جاء فيه: قَالَ الْمُفَضَّلُ يَا سَيِّدِي ثُمَّ يَسِيرُ الْمَهْدِيُّ إِلَى أَيْنَ ؟ قَالَ (عليه السلام) : « إِلَى مَدِينَةِ جَدِّي رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) فَإِذَا وَرَدَهَا كَانَ لَهُ فِيهَا مَقَامٌ عَجِيبٌ يَظْهَرُ فِيهِ سُرُورُ الْمُؤْمِنِينَ، وَ خِزْيُ الْكَافِرِينَ. قَالَ الْمُفَضَّلُ يَا سَيِّدِي مَا هُوَ ذَاكَ ؟ قَالَ يَرِدُ إِلَى قَبْرِ جَدِّهِ (صلى الله عليه وآله) فَيَقُولُ : يَامَعَاشِرَ الْخَلاَئِقِ ! هَذَا قَبْرُ جَدِّي رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ ، يَا مَهْدِيَّ آلِ مُحَمَّد. فَيَقُولُ: وَ مَنْ مَعَهُ فِي الْقَبْرِ ؟ فَيَقُولُونَ : صَاحِبَاهُ وَ ضَجِيعَاهُ أَبُو بَكْر وَ عُمَرُ. فَيَقُولُ ـ وَ هُوَ (عليه السلام) أَعْلَمُ بِهِمَا وَ الْخَلاَئِقُ كُلُّهُمْ جَمِيعاً يَسْمَعُونَ ـ : مَنْ أَبُو بَكْر وَ عُمَرُ، وَ كَيْفَ دُفِنَا مِنْ بَيْنِ الْخَلْقِ مَعَ جَدِّي رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) وَ عَسَى الْمَدْفُونُ غَيْرَهُمَا. فَيَقُولُ النَّاسُ: يَا مَهْدِيَّ آلِ مُحَمَّد (صلى الله عليه وآله) مَا هَاهُنَا غَيْرُهُمَا إِنَّهُمَا دُفِنَا مَعَهُ لاَِنَّهُمَا خَلِيفَتَا رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَ أَبَوَا زَوْجَتَيْهِ. فَيَقُولُ لِلْخَلْقِ بَعْدَ ثَلاَث: أَخْرِجُوهُمَا مِنْ قَبْرَيْهِمَا. فَيُخْرَجَانِ غَضَّيْنِ طَرِيَّيْنِ لَمْ يَتَغَيَّرْ خَلْقُهُمَا وَ لَمْ يَشْحُبْ لَوْنُهُمَا. فَيَقُولُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ يَعْرِفُهُمَا ؟ فَيَقُولُونَ : نَعْرِفُهُمَا بِالصِّفَةِ، وَ لَيْسَ ضَجِيعَا جَدِّكَ غَيْرَهُمَا فَيَقُولُ : هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ يَقُولُ غَيْرَ هَذَا أَوْ يَشُكُّ فِيهِمَا ؟ فَيَقُولُونَ: لاَ. فَيُؤَخِّرُ إِخْرَاجَهُمَا ثَلاَثَةَ أَيَّام ثُمَّ. يَنْتَشِرُ الْخَبَرُ فِي النَّاسِ وَ يَحْضُرُ الْمَهْدِيُّ وَ يَكْشِفُ الْجُدْرَانَ عَنِ الْقَبْرَيْنِ، وَ يَقُولُ لِلنُّقَبَاءِ: ابْحَثُوا عَنْهُمَا وَ انْبُشُوهُمَا. فَيَبْحَثُونَ بِأَيْدِيهِمْ حَتَّى يَصِلُونَ إِلَيْهِمَا فَيُخْرَجَانِ غَضَّيْنِ طَرِيَّيْنِ كَصُورَتِهِمَا فَيَكْشِفُ عَنْهُمَا أَكْفَانَهُمَا وَ يَأْمُرُ بِرَفْعِهِمَا عَلَى دَوْحَة يَابِسَة نَخِرَة فَيَصْلُبُهُمَا عَلَيْهَا فَتَحْيَا الشَّجَرَةُ وَ تُورِقُ وَ يَطُولُ فَرْعُهَا. فَيَقُولُ الْمُرْتَابُونَ مِنْ أَهْلِ وَلاَيَتِهِمَا: هَذَا وَ اللهِ الشَّرَفُ حَقّاً، وَ لَقَدْ فُزْنَا بِمَحَبَّتِهِمَا وَ وَلاَيَتِهِمَا. وَ يُخْبِرُ مَنْ أَخْفَى نَفْسَهُ مِمَّنْ فِي نَفْسِهِ مِقْيَاسُ حَبَّة مِنْ مَحَبَّتِهِمَا وَ وَلاَيَتِهِمَا فَيَحْضُرُونَهُمَا وَ يَرَوْنَهُمَا وَ يُفْتَنُونَ بِهِمَا. وَ يُنَادِي مُنَادِي الْمَهْدِيِّ (عليه السلام) كُلُّ مَنْ أَحَبَّ صَاحِبَيْ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) وَ ضَجِيعَيْهِ فَلْيَنْفَرِدْ جَانِباً فَتَتَجَزَّأُ الْخَلْقُ جُزْءَيْنِ أَحَدُهُمَا مُوَال وَ الآْخَرُ مُتَبَرِّئٌ مِنْهُمَا. فَيَعْرِضُ الْمَهْدِيُّ عليه السلام عَلَى أَوْلِيَائِهِمَا الْبَرَاءَةَ مِنْهُمَا. ![]() فَيَقُولُونَ يَا مَهْدِيَّ آلِ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) نَحْنُ لَمْ نَتَبَرَّأْ مِنْهُمَا، وَ لَسْنَا نَعْلَمُ أَنَّ لَهُمَا عِنْدَ اللهِ وَ عِنْدَكَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ وَ هَذَا الَّذِي بَدَا لَنَا مِنْ فَضْلِهِمَا، أَ نَتَبَرَّأُ السَّاعَةَ مِنْهُمَا وَ قَدْ رَأَيْنَا مِنْهُمَا مَا رَأَيْنَا فِي هَذَا الْوَقْتِ مِنْ نَضَارَتِهِمَا وَ غَضَاضَتِهِمَا وَ حَيَاةِ الشَّجَرَةِ بِهِمَا ؟ بَلْ وَ اللهِ نَتَبَرَّأُ مِنْكَ، وَ مِمَّنْ آمَنَ بِكَ، وَ مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهِمَا، وَ مَنْ صَلَبَهُمَا وَ أَخْرَجَهُمَا وَ فَعَلَ بِهِمَا مَا فَعَلَ فَيَأْمُرُ الْمَهْدِيُّ (عليه السلام) رِيحاً سَوْدَاءَ فَتَهُبُّ عَلَيْهِمْ فَتَجْعَلُهُمْ كَأَعْجَازِ نَخْل خَاوِيَة. ثُمَّ يَأْمُرُ بِإِنْزَالِهِمَا فَيُنْزَلاَنِ إِلَيْهِ فَيُحْيِيهِمَا بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى وَ يَأْمُرُ الْخَلاَئِقَ بِالاِجْتِمَاعِ. ثُمَّ يَقُصُّ عَلَيْهِمْ قَصَصَ فِعَالِهِمَا فِي كُلِّ كُور وَ دُور. وَ إِشْعَالَ النَّارِ عَلَى بَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ (عليهم السلام) لاِِحْرَاقِهِمْ بِهَا. وَ ضَرْبَ يَدِ الصِّدِّيقَةِ الْكُبْرَى فَاطِمَةَ بِالسَّوْطِ، وَ رَفْسَ بَطْنِهَا، وَ إِسْقَاطَهَا مُحَسِّناً. وَ سَمَّ الْحَسَنِ (عليه السلام) وَ قَتْلَ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) وَ ذَبْحَ أَطْفَالِهِ وَ بَنِي عَمِّهِ وَ أَنْصَارِهِ وَ سَبْيَ ذَرَارِيِّ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله). وَ إِرَاقَةَ دِمَاءِ آلِ مُحَمَّد (صلى الله عليه وآله) وَ كُلِّ دَم سُفِكَ، وَ كُلَّ فَرْج نُكِحَ حَرَاماً، وَ كُلَّ رَيْن وَ خُبْث وَ فَاحِشَة وَ إِثْم وَ ظُلْم وَ جَوْر وَ غَشْم. كُلُّ ذَلِكَ يُعَدِّدُهُ (عليه السلام) عَلَيْهِمَا وَ يُلْزِمُهُمَا إِيَّاهُ فَيَعْتَرِفَانِ بِهِ. ثُمَّ يَأْمُرُ بِهِمَا فَيُقْتَصُّ مِنْهُمَا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ بِمَظَالِمِ مَنْ حَضَرَ. ثُمَّ يَصْلُبُهُمَا عَلَى الشَّجَرَةِ وَ يَأْمُرُ نَاراً تَخْرُجُ مِنَ الاَْرْضِ فَتُحْرِقُهُمَا وَ الشَّجَرَةَ، ثُمَّ يَأْمُرُ رِيحاً فَتَنْسِفُهُمَا فِي الْيَمِّ نَسْفاً. ثمّ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ ـ يَا مُفَضَّلُ ـ إِلَيْنَا مَعَاشِرَ الاَْئِمَّةِ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) نَشْكُو إِلَيْهِ مَا نَزَلَ بِنَا مِنَ الاُْمَّةِ بَعْدَهُ وَ مَا نَالَنَا مِنَ التَّكْذِيبِ وَ الرَّدِّ عَلَيْنَا وَ سَبْيِنَا وَ لَعْنِنَا وَ تَخْوِيفِنَا بِالْقَتْلِ وَ قَصْدِ طَوَاغِيَتِهِمُ الْوُلاَةِ لاُِمُورِهِمْ مِنْ دُونِ الاُْمَّةِ بِتَرْحِيلِنَا عَنِ الْحُرْمَةِ إِلَى دَارِ مُلْكِهِمْ وَ قَتْلِهِمْ إِيَّانَا بِالسَّمِّ وَ الْحَبْسِ فَيَبْكِي رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) وَ يَقُولُ: يَا بَنِيَّ مَا نَزَلَ بِكُمْ إِلاَّ مَا نَزَلَ بِجِدِّكُمْ قَبْلَكُمْ. ثُمَّ تَبْتَدِئُ فَاطِمَةُ (عليها السلام) وَ تَشْكُو مَا نَالَهَا مِنْ أَبِي بَكْر وَ عُمَرَ، وَ أَخْذِ فَدَكَ مِنْهَا، وَ مَشْيِهَا إِلَيْهِ فِي مَجْمَع مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الاَْنْصَارِ، وَ خِطَابِهَا لَهُ فِي أَمْرِ فَدَكَ وَ مَا رَدَّ عَلَيْهَا مِنْ قَوْلِهِ: إِنَّ الاَْنْبِيَاءَ لاَ تُورَثُ ، وَ احْتِجَاجِهَا بِقَوْلِ زَكَرِيَّا وَ يَحْيَى (عليهما السلام) وَ قِصَّةِ دَاوُدَ وَ سُلَيْمَانَ (عليهما السلام) . وَ قَوْلِ عُمَرَ هَاتِي صَحِيفَتَكِ الَّتِي ذَكَرْتِ أَنَّ أَبَاكِ كَتَبَهَا لَكِ وَ إِخْرَاجِهَا الصَّحِيفَةَ، وَ أَخْذِهِ إِيَّاهَا مِنْهَا، وَ نَشْرِهِ لَهَا عَلَى رُءُوسِ الاَْشْهَادِ مِنْ قُرَيْش وَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الاَْنْصَارِ وَ سَائِرِ الْعَرَبِ، وَ تَفْلِهِ فِيهَا، وَ تَمْزِيقِهِ إِيَّاهَا، وَ بُكَائِهَا وَ رُجُوعِهَا إِلَى قَبْرِ أَبِيهَا رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) بَاكِيَةً حَزِينَةً تَمْشِي عَلَى الرَّمْضَاءِ قَدْ أَقْلَقَتْهَا، وَ اسْتِغَاثَتِهَا بِاللهِ وَ بِأَبِيهَا رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله)، وَ تَمَثُّلِهَا بِقَوْلِ رُقَيْقَةَ بِنْتِ صَيْفِيّ: قَدْ كَانَ بَعْدَكَ أَنْبَاءٌ وَ هَنْبَثَةٌ إِنَّا لَوْ كُنْتَ شَاهِدَهَا لَمْ يَكْبُرِ الْخَطْبُ فَقَدْنَاكَ فَقْدَ الاَْرْضِ وَابِلَهَا أَبْدَتْ وَ اخْتَلَّ أَهْلُكَ فَاشْهَدْهُمْ فَقَدْ لَعِبُوا رِجَالٌ لَنَا فَحْوَى صُدُورِهِمْ لِكُلِّ لَمَّا نَأَيْتَ وَ حَالَتْ دُونَكَ الْحُجُبُ قَوْم لَهُمْ قُرْبٌ وَ مَنْزِلَةٌ يَا لَيْتَ عِنْدَ الاِْلَهِ عَلَى الاَْدْنَيْنَ مُقْتَرِبٌ أَمَلُوا قَبْلَكَ كَانَ الْمَوْتُ حَلَّ بِنَا أُنَاسٌ فَفَازُوا بِالَّذِي طَلَبُوا ![]() يا مولاي شقي من خالفكم و سعد من أطاعكم فاشهد على ما أشهدتك عليه و أنا ولي لك بريء من عدوك فالحق ما رضيتموه و الباطل ما سخطتموه و المعروف ما أمرتم به و المنكر ما نهيتم عنه فنفسي مؤمنة بالله وحده لا شريك له و برسوله و بأمير المؤمنين و بكم يا مولاي أولكم و آخركم و نصرتي معدة لكم و مودتي خالصة لكم آمين آمين . اللهم وفقنا لنصرته وصبر قلوبنا بالتقوى في إنتظاره وأكرمنا منزلة الشهادة بين يديه الشريفتين. وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله وصلّ الله على محمد وآل محمد ![]()
__________________
التوقيع ![]() فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، ![]() ![]() اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
![]() |
![]() |
![]() |
#35 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك .. السلام عليكم أخواتي الفاطميات المؤمنات.... ورحمة الله وبركاته عجلّ الله تعالى فرج إمامنا وسيدنا الشريف وسهل مخرجه وقيامه المبارك وجعلنا وإياكم من الطائعين والمخلصين له ومن المستشهدين بين يديه الشريفة الكريمة ![]() وَ تَقُصُّ عَلَيْهِ قِصَّةَ أَبِي بَكْر وَ إِنْفَاذِهِ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَ قُنْفُذاً وَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَ جَمْعِهِ النَّاسَ لاِِخْرَاجِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْبَيْعَةِ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وَ اشْتِغَالِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) بِضَمِّ أَزْوَاجِهِ وَ قَبْرِهِ وَ تَعْزِيَتِهِمْ، وَ جَمْعِ الْقُرْآنِ، وَ قَضَاءِ دَيْنِهِ، وَ إِنْجَازِ عِدَاتِهِ وَ هِيَ ثَمَانُونَ أَلْفَ دِرْهَم بَاعَ فِيهَا تَلِيدَهُ وَ طَارِفَهُ وَ قَضَاهَا عَنْ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله). وَ قَوْلِ عُمَرَ : اخْرُجْ يَا عَلِيُّ إِلَى مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ وَ إِلاَّ قَتَلْنَاكَ. وَ قَوْلِ فِضَّةَ جَارِيَةِ فَاطِمَةَ: إِنَّ أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) مَشْغُولٌ وَ الْحَقُّ لَهُ، إِنْ أَنْصَفْتُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ وَ أَنْصَفْتُمُوهُ. وَ جَمْعِهِمُ الْجَزْلَ وَ الْحَطَبَ عَلَى الْبَابِ لاِِحْرَاقِ بَيْتِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ زَيْنَبَ وَ أُمِّ كُلْثُوم وَ فِضَّةَ وَ إِضْرَامِهِمُ النَّارَ عَلَى الْبَابِ. وَ خُرُوجِ فَاطِمَةَ إِلَيْهِمْ وَ خِطَابِهَا لَهُمْ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ وَ قَوْلِهَا : وَيْحَكَ يَا عُمَرُ ! مَا هَذِهِ الْجُرْأَةُ عَلَى اللهِ وَ عَلَى رَسُولِهِ؟ تُرِيدُ أَنْ تَقْطَعَ نَسْلَهُ مِنَ الدُّنْيَا، وَ تُفْنِيَهُ، وَ تُطْفِئَ نُورَ اللهِ؟ وَ اللهُ مُتِمُّ نُورِهِ. وَ انْتِهَارِهِ لَهَا وَ قَوْلِهِ كُفِّي يَا فَاطِمَةُ فَلَيْسَ مُحَمَّدٌ حَاضِراً وَ لاَ الْمَلاَئِكَةُ آتِيَةً بِالاَْمْرِ وَ النَّهْيِ وَ الزَّجْرِ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَ مَا عَلِيٌّ إِلاَّ كَأَحَدِ الْمُسْلِمِينَ فَاخْتَارِي إِنْ شِئْتِ خُرُوجَهُ لِبَيْعَةِ أَبِي بَكْر أَوْ إِحْرَاقَكُمْ جَمِيعاً. فَقَالَتْ وَ هِيَ بَاكِيَةٌ : اللَّهُمَّ إِلَيْكَ نَشْكُو فَقْدَ نَبِيِّكَ وَ رَسُولِكَ وَ صَفِيِّكَ، وَ ارْتِدَادَ أُمَّتِهِ عَلَيْنَا، وَ مَنْعَهُمْ إِيَّانَا حَقَّنَا الَّذِي جَعَلْتَهُ لَنَا فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلَى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ. فَقَالَ لَهَا عُمَرُ : دَعِي عَنْكِ يَا فَاطِمَةُ حُمْقَاتِ النِّسَاءِ ! فَلَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَجْمَعَ لَكُمُ النُّبُوَّةَ وَ الْخِلاَفَةَ. وَ أَخَذَتِ النَّارُ فِي خَشَبِ الْبَابِ. وَ إِدْخَالِ قُنْفُذ يَدَهُ ـ لَعَنَهُ اللهُ ـ يَرُومُ فَتْحَ الْبَابِ. وَ ضَرْبِ عُمَرَ لَهَا بِالسَّوْطِ عَلَى عَضُدِهَا حَتَّى صَارَ كَالدُّمْلُجِ الاَْسْوَدِ، وَ رَكْلِ الْبَابِ بِرِجْلِهِ حَتَّى أَصَابَ بَطْنَهَا وَ هِيَ حَامِلَةٌ بِالْمُحَسِّنِ لِسِتَّةِ أَشْهُر وَ إِسْقَاطِهَا إِيَّاهُ. وَ هُجُومِ عُمَرَ، وَ قُنْفُذ، وَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَ صَفْقِهِ خَدَّهَا حَتَّى بَدَا قُرْطَاهَا تَحْتَ خِمَارِهَا، وَ هِيَ تَجْهَرُ بِالْبُكَاءِ وَ تَقُولُ: وَا أَبَتَاهْ، وَا رَسُولَ اللهِ، ابْنَتُكَ فَاطِمَةُ تُكَذَّبُ، وَ تُضْرَبُ، وَ يُقْتَلُ جَنِينٌ فِي بَطْنِهَا. وَ خُرُوجِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) مِنْ دَاخِلِ الدَّارِ مُحْمَرَّ الْعَيْنِ حَاسِراً، حَتَّى أَلْقَى مُلاَءَتَهُ عَلَيْهَا، وَ ضَمِّهَا إِلَى صَدْرِهِ وَ قَوْلِهِ لَهَا: يَا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ قَدْ عَلِمْتِي أَنَّ أَبَاكِ بَعَثَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ ، فَاللهَ اللهَ أَنْ تَكْشِفِي خِمَارَكِ وَ تَرْفَعِي نَاصِيَتَكِ. فَوَ اللهِ يَا فَاطِمَةُ لَئِنْ فَعَلْتِ ذَلِكِ لاَ أَبْقَى اللهُ عَلَى الاَْرْضِ مَنْ يَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ، وَ لاَ مُوسَى، وَ لاَ عِيسَى، وَ لاَ إِبْرَاهِيمَ، وَ لاَ نُوحاً، وَ لاَ آدَمَ [ وَ لاَ ] دَابَّةً تَمْشِي عَلَى الاَْرْضِ، وَ لاَ طَائِراً فِي السَّمَاءِ، إِلاَّ أَهْلَكَهُ اللهُ. ثُمَّ قَالَ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ! لَكَ الْوَيْلُ مِنْ يَوْمِكَ هَذَا، وَ مَا بَعْدَهُ، وَ مَا يَلِيهِ، اخْرُجْ قَبْلَ أَنْ أَشْهَرَ سَيْفِي فَأُفْنِيَ غَابِرَ الاُْمَّةِ. فَخَرَجَ عُمَرُ، وَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَ قُنْفُذٌ، وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بِكْر، فَصَارُوا مِنْ خَارِجِ الدَّارِ. وَ صَاحَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِفِضَّةَ: يَا فِضَّةُ ! مَوْلاَتَكِ فَاقْبَلِي مِنْهَا مَا تَقْبَلُهُ النِّسَاءُ، فَقَدْ جَاءَهَا الْمَخَاضُ مِنَ الرَّفْسَةِ وَ رَدِّ الْبَابِ، فَأَسْقَطَتْ مُحَسِّناً. فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) : فَإِنَّهُ ـ يعني المُحسن ـ لاَحِقٌ بِجَدِّهِ رَسُولِ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَيَشْكُو إِلَيْهِ ثُمَّ يَقُومُ الْحُسَيْنُ (عليه السلام) مُخَضَّباً بِدَمِهِ هُوَ وَ جَمِيعُ مَنْ قُتِلَ مَعَهُ. ; فَإِذَا رَآهُ رَسُولُ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) بَكَى، وَ بَكَى أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَ الاَْرْضِ لِبُكَائِهِ، وَ تَصْرُخُ فَاطِمَةُ (عليها السلام) فَتُزَلْزَلُ الاَْرْضُ وَ مَنْ عَلَيْهَا، وَ يَقِفُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْحَسَنُ (عليهما السلام) عَنْ يَمِينِهِ وَ فَاطِمَةُ عَنْ شِمَالِهِ. وَ يُقْبِلُ الْحُسَيْنُ (عليه السلام) فَيَضُمُّهُ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله) إِلَى صَدْرِهِ وَ يَقُولُ: يَا حُسَيْنُ ! فَدَيْتُكَ ، قَرَّتْ عَيْنَاكَ وَ عَيْنَايَ فِيكَ. وَعَنْ يَمِينِ الْحُسَيْنِ حَمْزَةُ أَسَدُ اللهِ فِي أَرْضِهِ، وَ عَنْ شِمَالِهِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِب الطَّيَّارُ. وَ يَأْتِي مُحَسِّنٌ تَحْمِلُهُ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِد، وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَد أُمُّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) وَ هُنَّ صَارِخَاتٌ. وَ أُمُّهُ فَاطِمَةُ تَقُولُ: ( هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ) الْيَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْس ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْر مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوء تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً ) . قَالَ ـ المفضّل ـ : فَبَكَى الصَّادِقُ (عليه السلام) حَتَّى اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ بِالدُّمُوعِ ثُمَّ قَالَ: لاَ قَرَّتْ عَيْنٌ لاَ تَبْكِي عِنْدَ هَذَا الذِّكْرِ. وَ بَكَى الْمُفَضَّلُ بُكَاءً طَوِيلاً ، ثُمَّ قَالَ: يَا مَوْلاَيَ، مَا فِي الدُّمُوعِ يَا مَوْلاَيَ ؟ فَقَالَ : مَا لاَ يُحْصَى إِذَا كَانَ مِنْ مُحِق ![]() المرحلة الثالثة : الكوفة العاصمة بعد مُقام المدينة، يخرج الامام المهدي (عليه السلام) الى حرم أميرالمؤمنين (عليه السلام) الكوفة بعد أن يستعمل عليها رجلاً من أصحابه، كما في الحديث . وفي حديث الامام الباقر (عليه السلام): ويسير نحو الكوفة، وينزل على سرير النبي سليمان (عليه السلام)، وبيمينه عصا موسى، وجليسه الروح الأمين، وعيسى بن مريم، متّشحاً ببرد النبي (صلى الله عليه وآله) متقلّداً بذي الفقار، ووجهه كدائرة القمر في ليالي كماله، يخرج من بين ثناياه نورٌ كالبرق الساطع، على رأسه تاجٌ من نور. وللكوفة يومئذ شأنٌ عظيم ومجد كريم، حيث تكون عاصمة حكومته ودار خلافته ومركز شيعته. فيتجلى فيها السموّ والرفعة، وتصير مهد الحياة الزاهرة في دولة العترة الطاهرة، ببركة الامام المهدي ارواحنا فداه. ففي حديث المفضل : قلت: يا سيدي، فأين تكون دار المهديّ ومجتمع المؤمنين ؟ قال: دار ملكه الكوفة، ومجلس حكمه جامعها، وبيت ماله ومقسم غنائم المسلمين مسجد السهلة، وموضع خلواته الذكوات البيض من الغريّين. قال المفضّل: يا مولاي كلُّ المؤمنين يكونون بالكوفة؟ قال: إي والله، لا يبقى مؤمن إلاّ كان بها أو حواليها، وليبلغنّ مجالة فرس منها ألفي درهم وليصيّرنّ الكوفة أربعة وخمسين ميلاً، ويجاوزن قصورها كربلاء. وليصيّرنّ الله كربلاء معقلاً ومقاماً تختلف فيه الملائكة والمؤمنون، وليكوننّ لها شأن من الشأن، وليكونن فيها من البركات ما لو وقف مؤمن ودعا ربّه بدعوة لأعطاه الله بدعوته الواحدة مثل ملك الدنيا الف مرّة وفي الحديث العلوي الشريف: ثم يقبل الى الكوفة، فيكون منزله بها. فلا يترك عبداً مسلماً الا اشتراه واعتقه، ولا غارماً الا قضى دينه، ولا مظلمة لاحد من الناس الا ردّها، ولا يُقتل منهم عبد الا أدّى ثمنه دية مسلَّمة الى أهلها، ولا يُقتل قتيل الا قضى عنه دينه، وألحق عياله في العطاء، حتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً وعدواناً. ويسكن هو وأهل بيته الرحبة، والرحبة انما كانت مسكن نوح وهي أرض طيبة ولا يسكن رجل من آل محمد صلى الله عليه وآله) ولا يقتل الا بأرض طيّبة زاكية، فهم الأوصياء الطيّبون. وأنه ليكثر فيها الخيرات والبركات حتى تمطر السماء فيها ذهباً ، كما تلاحظه في 1 ـ الميل يساوي ( 186) متر، كما في الأوزان والمقادير، ص 132. وعليه يكون امتداد الكوفة آنذاك ( 54 ) ميل ، ويساوي ( 440/100 ) متر. فامتدادها فقط يكون أكثر من ( 100 ) كيلومتر، ولذلك تجاوز قصورها كربلاء المقدسة الحديث الصادقي : وتمطر السماء بها جراداً من ذهب . هذا ، مضافاً الى مرغوبية نفس الكوفة في حدّ ذاتها، كما تلاحظها في احاديث فضلها وعظيم منزلتها . وأنه يكون مسجدها اكبر مسجد في العالم، حتى يُبنى مسجدها الأعظم ويكون له الف باب. ولا بأس بالمناسبة بيان ما لهذا المسجد من فضل عظيم وشرف كبير: ;1 ـ ففي حديث أبي عبيدة ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : مسجد كوفان روضة من رياض الجنّة، صلّى فيه ألف نبيّ وسبعون نبيّاً وميمنته رحمة، وميسرته مكرمة. فيه عصا موسى، وشجرة يقطين، وخاتم سليمان، ومنه فار التنّور ونجرت السفينة، وهي صرة بابل ومجمع الأنبياء ). ـ وفي حديث الأصبغ بن نباتة، قال: بينا نحن ذات يوم حول أميرالمؤمنين (عليه السلام) في مسجد الكوفة، إذ قال: يا أهل الكوفة ! لقد حباكم الله عزّوجلّ بما لم يَحْبُ به أحداً. ففضّل مصلاّكم وهو بيت آدم، وبيت نوح، وبيت إدريس، ومصلّى إبراهيم الخليل، ومصلّى أخي الخضر (عليهم السلام)، ومصلاّي وإنّ مسجدكم هذا أحدٌ الأربع المساجد التي اختارها الله عزّوجلّ لأهلها، وكأنّي به يوم القيامة في ثوبين أبيضين شبيه بالمحرم، يشفع لأهله ولمن صلّى فيه، فلا تُردّ شفاعته، ولا تذهب الأيّام حتّى ينصب الحجر الأسود فيه. وليأتينَّ عليه زمان يكون مصلّى المهدي من ولدي، ومصلّى كلّ مؤمن، ولا يبقى على الأرض مؤمن إلاّ كان به أو حنّ قلبه إليه. فلا تهجرنّ، وتقرّبوا الى الله عزّوجلّ بالصلاة فيه، وارغبوا اليه في قضاء حوائجكم. فلو يعلم الناس ما فيه من البركة، لأتوه من أقطار الأرض ولو حبواً على الثلج ![]() ـ وفي حديث عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يا ابن مسعود، لما اُسري بي الى السماء الدنيا، أراني مسجد كوفان، فقلت : يا جبرئيل، ما هذا ؟ قال: مسجد مبارك، كثير الخير، عظيم البركة. اختار الله لأهله، وهو يشفع لهم يوم القيامة. ـ وفي حديث محمد بن سنان، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: الصلاة في مسجد الكوفة فرادى أفضل من سبعين صلاة في غير جماعة. وفي حديث المفضل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: صلاة في مسجد الكوفة تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد . وأما مسجد السهلة بالكوفة، فهو أيضاً من المساجد العظمى، ذات الفضيلة الكبرى: ـ ففي حديث أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال لي: يا أبا محمد، كأني أرى نزول القائم (عليه السلام) في مسجد السهلة بأهله وعياله. قلت : يكون منزله جعلت فداك ؟ قال: نعم، كان فيه منزل إدريس، وكان منزل إبراهيم خليل الرحمان، وما بعث الله نبيّاً إلاّ وقد صلّى فيه، وفيه مسكن الخضر. والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلاّ وقلبه يحنّ إليه، وفيه صخرة فيها صورة كلّ نبي. وما صلّى فيه أحد فدعا الله بنيّة صادقة إلاّ صرفه الله بقضاء حاجته. وما من أحد استجاره الاّ أجاره الله مما يخاف. قلت : هذا لهو الفضل. قال : نزيدك ؟ قلت : نعم. قال : هو من البقاع التي احبّ الله أن تدعى فيها، وما من يوم ولا ليلة إلاّ والملائكة تزور هذا المسجد، يعبدون الله فيه. أما إنّي لو كنت بالقرب منكم ما صلّيت صلاة إلاّ فيه. يا أبا محمد، وما لم أصف أكثر. قلت: جعلت فداك، لا يزال القائم فيه أبداً ؟ قال : نعم. قلت : فمن بعده ؟ قال: هكذا من بعده الى انقضاء الخلق. 2 ـ وفي حديث العلاء، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام) : تصلّي في المسجد الذي عندكم الذي تسمّونه مسجد السهلة ، ونحن نسميه مسجد الشرى ؟ ;قلت : إنّي لأصلي فيه جعلت فداك. قال: ائته ، فانّه لم يأته مكروب إلاّ فرّج الله كربته، أو قال: قضى حاجته، وفيه زبرجدة فيها صورة كلّ نبيّ وكلّ وصي ـ وفي حديث الحضرمي، عن أبي عبدالله ( عليه السلام) أو عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قلت له: أيُّ بقاع الله أفضل، بعد حرم الله جلّ وعزّ، وحرم رسوله (صلى الله عليه وآله) ؟ فقال: الكوفة يا أبابكر. هي الزكيّة الطاهرة؛ فيها قبور النبيّين المرسلين وغير المرسلين والأوصياء الصادقين. وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبيّاً إلاّ وقد صلّى فيه، ومنه يظهر عدل الله، وفيها يكون قائمه والقوّام من بعده، وهي منازل النبيّين والأوصياء والصالحين وفي هذا المسجد المبارك دعا الامام الصادق ( عليه السلام ) لخلاص المرأة الصالحة في حديث بشار المكاري المعروف وفي هذا المسجد حصلت التشرفات الشريفة للأولياء والمؤمنين ، وعباد الله الصالحين. فبانتظار ذلك اليوم الزاهر، والعصر المشرق، والحياة الذهبيّة، مع المراقى المعنويّة، تحت ظل الامام المنتظر الحجة بن الحسن المهدي أرواحنا فداه، أمل المؤمنين. ![]() يا مولاي شقي من خالفكم و سعد من أطاعكم فاشهد على ما أشهدتك عليه و أنا ولي لك بريء من عدوك فالحق ما رضيتموه و الباطل ما سخطتموه و المعروف ما أمرتم به و المنكر ما نهيتم عنه فنفسي مؤمنة بالله وحده لا شريك له و برسوله و بأمير المؤمنين و بكم يا مولاي أولكم و آخركم و نصرتي معدة لكم و مودتي خالصة لكم آمين آمين . اللهم وفقنا لنصرته وصبر قلوبنا بالتقوى في إنتظاره وأكرمنا منزلة الشهادة بين يديه الشريفتين. وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله وصلّ الله على محمد وآل محمد ![]()
__________________
التوقيع ![]() فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، ![]() ![]() اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
التعديل الأخير تم بواسطة حور عين ; 23-02-2012 الساعة 04:46 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#36 |
๑♣ فاطمية نشيطة ♣๑
![]() تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 91
معدل تقييم المستوى: 16 ![]() ![]() |
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم واهلك اعدائهم وعجل فرج ابن الانجم الزاهرة ربي يعطيكي العافيه يارب |
![]() |
![]() |
![]() |
#37 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطهر المطهرّين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته العزيزة والمؤمنة وفقنا الله تعالى جميعاَ لخير توفيقاته بحسن طاعته وبركات عبادته ممتنة للمشاركة ...ونسأل المولى الكريم في الفائدة للجميع ![]()
__________________
التوقيع ![]() فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، ![]() ![]() اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
![]() |
![]() |
![]() |
#38 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك .. السلام عليكم أخواتي الفاطميات المؤمنات.... ورحمة الله وبركاته عجلّ الله تعالى فرج إمامنا وسيدنا الشريف وسهل مخرجه وقيامه المبارك وجعلنا وإياكم من الطائعين والمخلصين له ومن المستشهدين بين يديه الشريفة الكريمة ![]() دولة الامام المهدي (عليه السلام) هي دولة الله تعالى ، ودولة أهل البيت (عليهم السلام) ، والدولة الكريمة، والدولة الشريفة، ودولة الحق، كما جاء تسميتها بها في الأحاديث المباركة. وفي حديث آخر : « يُنصب له عمودٌ من نور من الأرض الى السماء فيرى فيه اعمال العباد، وأن له علوماً مذخورة تحت بلاطة في اهرام مصر، لا يصل إليها أحدٌ قبله » . وفي الحديث الآخر : « إن الدنيا تتمثل للامام مثل فلقة الجوز، فلا يعزب عنه منها شيء، وانه يتناولها من اطرافها كما يتناول احدكم من فوق مائدته ما يشاء ». وفي الحديث العلوي قال: « قد أعطانا ربّنا عزّ وجلّ علمنا للاسم الأعظم الّذي لو شئنا خرقت السماوات والأرض والجنّة والنّار، ونعرج به إلى السماء ونهبط به الأرض ونغرّب ونشرّق، وننتهي به إلى العرش فنجلس عليه بين يدي الله عزّوجلّ، ويطيعنا كلّ شيء، حتّى السماوات، والأرض، والشمس والقمر، والنجوم، والجبال، والشجر، والدّوابّ، والبحار، والجنّة، والنار؛ أعطانا الله ذلك كلّه بالاسم الاعظم الّذي علّمنا وخصّنا به. بأمر ربنّا، ونحن عباد الله المكرمون الّذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون » دولة الامام المهدي (عليه السلام) الربانيّة العالميّة أعظم وأعظم من دولة نبي الله سليمان (عليه السلام)، ومن مُلكِ ذي القرنين. فدولة النبي سليمان (عليه السلام) شملت فلسطين وبلاد الشام، ولم تشمل مصر وأفريقيا، ولم تتجاوز الى الهند والصين. بينما دولة الامام المهدي (عليه السلام) تشمل جميع مناطق العالم، بل تنفتح على العوالم الأخرى. كما وان مدة دولة النبي سليمان (عليه السلام) كانت نحو نصف قرن فقط، ثم وقع الانحراف بعد وفاته، وتمزّقت الدولة، ووقعت المعركة بين مملكتي القدس ونابلس. بينما دولة الامام المهدي (عليه السلام) مستمرة الى آخر الدنيا، ولا دولة بعدها أبدا. وكذا ذوالقرنين الذي آتاه الله الملك، وبلغ مطلع الشمس ومغربها من الأرض، ولكن لم يتوصل الى السماء. بينما الامام المهدي (عليه السلام) تُسخّر له السماوات والارضون. ![]() ففي حديث الامام الباقر (عليه السلام): ـ « أما إن ذا القرنين قد خُيّر بين السحابين فاختار الذلول، وذخر لصاحبكم الصعب. قال : قلت : وما الصعب ؟ قال (عليه السلام) : ما كان فيه رعد وصاعقة وبرق ، فصاحبكم يركبه. أما إنه سيركب السحاب، ويرقى في الأسباب، أسباب السماوات السبع، والأرضين السبع » فالإمام المهدي ( عليه السلام ) منحه الله تعالى ما فوق ذلك، وخصّه بأعظم ما هنالك من الاعجازات الالهيّة ، والقدرات الربانيّة التي ما كان ولم يكن لها مثيلٌ ونظير … متعنا الله تعالى بدولته وأقرَّ عيوننا بطلعته. ففي حديث الامام الصادق (عليه السلام): « اذا قام قائم آل محمد (عليه السلام)، حكم بين الناس بحكم داود، لا يحتاج إلى بيّنة، يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه، ويخبر كلّ قوم ما استنبطوه، ويعرف وليّه من عدوّه بالتوسّم قال الله عزّوجلّ : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لاَيَات لِلْمُتَوَسِّمِينَ * وَإِنَّهَا لَبِسَبِيل مُّقِيم ) وفي حديثه الآخر: « اذا قام القائم ( عليه السلام)، لم يقم بين يديه أحد من خلق الرّحمن إلاّ عرفه، صالح هو أو طالح، و [ لأنّ ] فيه آية للمتوسّمين، وهي السّبيل المقيم » . وفي النهج الشريف : « فيريكم كيف عدل السيرة ، ويحي ميّت الكتاب والسنّة » . وفي الحديث الآخر: « لا يذهب الدنيا حتى يخرج رجل منّي، يحكم بحكومة آل داود؛ لا يسأل عن بيّنة، يعطى كل نفس حكمها » . وفي الحديث الآخر : « وانما سمي المهدي مهديّاً لأنّه يهدي إلى أمر خفيّ. ويستخرج التوراة وسائر كتب الله عزّوجلَّ من غار بأنطاكية. ويحكم بين أهل التوراة بالتوراة، وبين أهل الانجيل بالانجيل ، وبين أهل الزَّبور بالزَّبور، وبين أهل القرآن بالقرآن وتجمع إليه أموال الدُّنيا من بطن الأرض وظهرها. فيقول النّاس: تعالوا إلى ما قطعتم فيه الأرحام، وسفكتم فيه الدِّماء الحرام، وركبتم فيه ما حرَّم الله عزَّوجلَّ. فيعطي شيئاً لم يعطه أحدٌ كان قبله، ويملأ الأرض عدلاً وقسطاً ونوراً، كما ملئت ظلماً وجوراً وشراً. وفي الحديث الآخر: « اذا قام القائم ، بعث في أقاليم الأرض، في كل إقليم رجلاً يقول: عهدك في كفّك، فاذا ورد عليك أمر لا تفهمه ولا تعرف القضاء فيه، فانظر الى كفّك واعمل بما فيها » وأرقى مستوى العلم يكون في دولته الكريمة، وقيادته الحكيمة. ولا غرو في ذلك بعد تلك القابلية العقلية والكمال العقلي. فيقذف ويُلقى نور العلم في قلوب المؤمنين، ![]() في خطبة المخزون لأميرالمؤمنين (عليه السلام) التي جاء فيها: « ويسير الصدِّيق الأكبر براية الهدى، والسيف ذي الفقار، واِلمخصرة حتّى ينزل أرض الهجرة مرَّتين وهي الكوفة. فتستبشر الأرض بالعدل، وتعطي السماء قطرها، والشجر ثمرها، والأرض نباتها وتتزيّن لأهلها، وتأمن الوحوش حتّى ترتعي في طرق الأرض كأنعامهم، ويُقذف في قلوب المؤمنين العلم فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من علم. فيومئذ تأويل هذه الآية: ( يُغْنِ اللهُ كُلاًّ مِن سَعَتِهِ) » ففي حديث أبي سعيد الخدري، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله) ، قال: « أبشركم بالمهدي يُبْعَثُ فِى اُمَّتِي عَلَى اختِلاف مِنَ النَّاس وزِلْزَال ، فَيَمْلاَُ الأَرْضَ قِسْطاً وعَدلاً كَمَا مَلِئَتْ جَوْراً وظُلْماً. يَرضَى عَنْهُ ساكِنُ السَّمَاءِ وسَاكِنُ الأَرْضِ. يَقسِمُ الْمَالَ صِحَاحاً. فقال له رجلٌ: ما صِحَاحاً ؟ قال : بالسَّوِيَّةِ بين النَّاسِ، قال: « ويَمْلاُ الله قُلُوبَ أُمَّةِ مُحَمَّد غنىً ويَسَعُهُمْ عَدْلُهُ، حَتّى يَأْمُرَ مُنَادِياً، فَيُنَادِي فَيَقُولُ: مَنْ لَهُ في الْمَالِ حاجَةٌ ؟ فَمَا يَقُومُ مِنَ النَّاسِ إلاّ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَيَقُولُ: أَنَا. فَيُقَالُ لَهُ: إِيتِ السَّادِن ( يَعْنِي الْخَازِنَ ) فَقُل لَهُ: إنَّ الْمَهدِيَ يَأْمُرُكَ أنْ تُعطِيَني مَالاً. فَيَقُولُ لَهُ: احْثُ. فَيَحْثِي، حَتَّى إذَا جَعله في حِجره وأبرزه في حجره ندم، فيقول: كنتُ أجشع اُمة محمد نفساً، أوَ عجز عنّي ما وسعهم ، فيردّه فلا يُقبل منه. فيقال له : انا لا نأخذ شيئاً أعطيناه. وفي حديثه الآخر: ويُطاف بالمال في أهل الحِواء ( أي البيوت المجتمعة من الناس )، فلا يوجد أحدٌ يقبله » (1). وهذه الأحاديث الشريفة ترشدنا الى أعظم غناء اقتصادي رشيد في ذلك المجتمع البشري السعيد. غناءٌ في كلا الجانبين الدولة والاُمّة. ثراءٌ في الدولة بحيث تسع خزانتها لحاجات جميع الامة. وثراء في الامة بحيث لا يحتاج منهم أحدٌ الى أموال الدولة. وهذا لم يسبق له مثيل ونظير، في جميع الازمنة والعصور فبانتظار ذلك اليوم الزاهر، والعصر المشرق، والحياة الذهبيّة، مع المراقى المعنويّة، تحت ظل الامام المنتظر الحجة بن الحسن المهدي أرواحنا فداه، أمل المؤمنين. ![]() يا مولاي شقي من خالفكم و سعد من أطاعكم فاشهد على ما أشهدتك عليه و أنا ولي لك بريء من عدوك فالحق ما رضيتموه و الباطل ما سخطتموه و المعروف ما أمرتم به و المنكر ما نهيتم عنه فنفسي مؤمنة بالله وحده لا شريك له و برسوله و بأمير المؤمنين و بكم يا مولاي أولكم و آخركم و نصرتي معدة لكم و مودتي خالصة لكم آمين آمين . اللهم وفقنا لنصرته وصبر قلوبنا بالتقوى في إنتظاره وأكرمنا منزلة الشهادة بين يديه الشريفتين. وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله وصلّ الله على محمد وآل محمد ![]()
__________________
التوقيع ![]() فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، ![]() ![]() اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
![]() |
![]() |
![]() |
#39 |
●• يا مهدي طال انتظار •●
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: في موطن الذي ولدتني فيه أمي وكيف لي أن أنسى معاناته ؟!
المشاركات: 17
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
في ميزان حسانتش اختي
وااللهم عجل لوليك الفرج وشكرا لكي
__________________
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#40 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● ![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطهر المطهرّين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ![]() أختي العزيزة والمؤمنة .... وفقنا الله تعالى جميعاَ لخير توفيقاته بحسن طاعته وبركات عبادته ممتنة للمشاركة ...ونسأل المولى الكريم في الفائدة للجميع لكم دوماً تحياتي ودعواتي ![]() ![]() ![]() ![]()
__________________
التوقيع ![]() فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، ![]() ![]() اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الاستغاثة بحجة الله صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف | خادمة قائم آل محمد | نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... | 84 | 31-05-2012 02:35 AM |
صندوق ادخار لصاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف | العالمه الغير معلمه | نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... | 13 | 08-09-2011 03:48 PM |
علاقة تربط بين يوم الجمعة والامام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف | خادمة قائم آل محمد | نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... | 7 | 25-07-2010 02:22 AM |
نعزي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف بأحر التعازي | الصبح تنفس | نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... | 6 | 15-02-2010 12:21 AM |