أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 |
:: مديرة المنتدي & سما الأبداع :: نذرت للحسين حياتي ::
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: العراق / الكاظمية المقدسة
العمر: 38
المشاركات: 4,072
معدل تقييم المستوى: 20 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
رد: سيدة عش آل محمد
5 ـ هجرتها : (1) هجرة إخوتها إلى « شيراز » (ب) ركب السيدة يحاصر في « ساوة » : (ا | ب) لماذا سميت هذه البلدة بـ « قم » ؟ (2 | ب) في فضل « قم » وأهلها (3 | ب) « قم » تستقبل السيدة المعصومة (4 | ب) السيدة المعصومة تفارق الحياة (5 | ب) المأمون يعترف 5 ـ هجرتها : وتمضي الأيام والأيام على مفارقة السيدة المعصومة لأخيها الإمام الرضا ، فتتسلم منه كتاباً يأمرها أن تلحق به ، فقد كانت أثيرة عنده ، وعزيزة عليه ، ولما انتهى الكتاب إليها تجهزت للسفر إليه (1) . وليست الهجرة مسألة جديدة في حياة أهل البيت وأولادهم ومواليهم ، فقد سعى العباسيون ومن قبلهم الأمويون لتشتيتهم في البلدان وإبادتهم ، حتى أن أبا الفرج الإصفهاني كتب كتابه « مقاتل الطالبين لبيان ذلك ، وكتب المسعودي أيضاً كتابه « حدائق الأذهان في أخبار أهل بيت النبي وتفرقهم في البلدان » . وحتى قال دعبل الخزاعي : ____________ (1) ترجمة تاريخ قم ص 213 ، وحياة الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ج2 ص 351 نقلا عن جوهرة الكلام : ص 146 . لا اضحك الله سن الدهر إن ضحكت * وآل أحمـــــــد مظلمـون قـد قهـروا مشردون نفـوا عـن عقـر دارهــــــم * كأنهم قـد جـنوا مـا ليس يغـتـــــــفر يخرج ركب السيدة المعصومة مع بعض إخوتها . . ويخرج بعض آخر من إخوتها في ركب ثان باتجاه طوس . . ركبان عظيمان يتجهان نحو طوس للقاء بإمامهم ( عليه السلام ) : أحدهما يتجه إليها عن طريق الري وساوة . . والآخر يتجه إليها عن طريق شيراز . فالإمام الرضا ( عليه السلام ) قد استأذن المأمون في قدومهم عليه (1) . ____________ (1) شبهاي بيشاور : ص 115 .
__________________
![]() للتعرف على جديد الملفات الولائية والمتنوعة http://www.noorfatema.org/up/ucp.php?go=fileuser&id=5http://vardel.com/up/ucp.php?go=fileuser&id=54 |
![]() |
![]() |
![]() |
#12 |
:: مديرة المنتدي & سما الأبداع :: نذرت للحسين حياتي ::
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: العراق / الكاظمية المقدسة
العمر: 38
المشاركات: 4,072
معدل تقييم المستوى: 20 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (أ) هجرة إخوتها إلى شيراز : كان إخوة الإمام الرضا ( عليه السلام ) : أحمد ، ومحمد ، وحسين ، على رأس هذا الركب الذي ضم عدداً كبيراً من بني أعمامهم وأولادهم وأقاربهم ومواليهم ووصل عددهم إلى ثلاثة آلاف (1) . وفي الطريق انضم إليهم جمع كثير من موالي ومحبي أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فصار عددهم ما يقرب من خمس عشرة ألف نسمة رجالاً ونساء (2) ، يتجهون إلى طوس عن طريق شيراز ليحظوا برؤية الإمام ( عليه السلام ) ، ويرفلوا بأثواب البركة في جواره (3) . ولما وصل خبر القافلة وهذا التجمع الكبير إلى المأمون ، حشي على ملكه وسلطانه من التزلزل إذا ما وصلت هذه القافلة العظيمة إلى خراسان ، فأمر ولاته بمنع زحف هذا الركب وإرجاعهم إلى ____________ (1) أعيان الشيعة : ج3 ص 192 . (2) شبهاي پيشاور : ص 117 . (3) وما نُقل عن كتاب لباب أو لبّ الأنساب من أنّهم خرجوا لطلب الثار لاخيهم ، هذا لا يساعده التاريخ ، كما أنّه لا يناسب خروج قافلة مسالمة ، وإلا لتعرض لها كل ولاة وأتباع المأمون قبل شيراز . المدينة (1) . فجهز حاكم شيراز ـ آنذاك ـ جيشاً جراراً من أربعين الف جندي وتوجه إلى الركب ، فلتقى بهم في « خان زينان » على ثمانية فراسخ (2) من شيراز . فتوقفت قافلة بني هاشم تستطلع الأمر . قال الحاكم لهم : إن الخليفة يأمر بإرجاعكم من حيث أتيتم . فقال أمير الركب أحمد بن موسى : إننا لا نريد سوى زيارة أخينا الإمام الرضا . وما قصدناه إلا بعد استئذان وإجازة المأمون نفسه . قال الحاكم : قد يكون ما ذكرت ، ولكنّه أصدر الأمر إلينا بمنعكم من إكمال سيركم . فتشاور الإخوة فيما بينهم ، واتفقوا على إكمال مسيرتهم ، واحتاطوا لذلك بجعل النساء في آخر القافلة . . في الصباح تحركوا من جديد . . ولكن حاكم شيراز وجنده الأربعين ألفا قطعوا الطريق عليهم . . فبدأت معركة دامية ، أبدى فيها إخوة الإمام وسائر أفراد القافلة شجاعة فائقة ، ولا عجب في ذلك فهم من بني هاشم أصل الشجاعة ومنبت البطولة ، وعلى أثر ذلك انكسر جيش الأعداء ، وتفرقوا . . . فلجأوا حينئذ إلى المكر والخديعة . ____________ (1) ولعل سبب استقدام الإمام لإخوته هو كشف النوايا الخبيثة للمأمون ـ كما سيظهر لك ، فليست هجرتهم مجرد لقاء إخوة باخيهم ، وليست العواطف هي الباعث عليها وإنما الأمر فوق ذلك . (2) أي على بعد 44 كيلومتراً من شيراز (الفرسخ الشرعي = 5 | 5 كيلومتر) . فنادى رجل منهم : إن كان تريدون ثمّة الوصول إلى الرضا فقد مات ! ! فسرت هذه الشائعة بين أفراد القافلة كالبرق ، وهدّت اركانهم ، وكيف لا ؟ إنهم يسمعون خبر وفاة إمامهم ( عليه السلام ) . وكان ذلك سببا لتفرق افراد القافلة عن الإخوة الكرام . فتوجه الإخوة الثلاثة إلى شيراز ليلاً بعد أن غيروا البستهم حتى لا يعرفوا ، وتفرقوا فيها وتفرغوا للعبادة ، ولبثوا مدة دون أن يعرفهم أو يتوصل إليهم أحد . ولكن على أثر انتشار الجواسيس توصلوا إلى مكان أحمد بن موسى . فارسل الحاكم جيشاً كبيرا لاعتقاله . وكان أحمد بن موسى قد اختفى في دار أحد الموالين لهم ، فخرج من الدار يقاتلهم قتالاً مستميتاً دفاعاً عن نفسه . فماذا يا ترى يفعل فرد واحد أمام بلدة مخالفة وجيش كبير ؟ ! إنه أظهر شجاعة عظيمة ، وكان بين فترة وأخرى يدخل الدار فيستريح . وعندما لم يتمكنوا منه لجأوا إلى الجيران ، وأحدثوا فجوة إلى تلك الدار عبر دار الجيران ز غافلوه وقتلوه في الموضع الذي نراه الاآن والمعروف بـ « شاه جراغ » . كما أنّهم قتلوا أخاه ُ حسيناً بالقرب من بستان ، وله مزار أيضاً في شيراز ويُعرف بالسيد « علاء الدين حسين » . وأما السيد محمد فلم يتمكنوا منه ، وعرف بكثرة العبادة ، ولذا كان يلقب بـ « محمد العابد » ، وتوفي ودفن في بقعته الشريفة من شيراز (1) . *** بعد أن عرفنا ما حدث لهذا الركب ، تعالوا بنا نستطلع ما يجري على ركب السيدة المعصومة وإخواتها الآخرين . ____________ (1) شبهاي پيشاور : ص 115 ـ 122 ، تحفة العالم : ج2 ص 28 .
__________________
![]() للتعرف على جديد الملفات الولائية والمتنوعة http://www.noorfatema.org/up/ucp.php?go=fileuser&id=5http://vardel.com/up/ucp.php?go=fileuser&id=54 |
![]() |
![]() |
![]() |
#13 |
:: مديرة المنتدي & سما الأبداع :: نذرت للحسين حياتي ::
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: العراق / الكاظمية المقدسة
العمر: 38
المشاركات: 4,072
معدل تقييم المستوى: 20 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (ب) ركب السيدة يحاصر في « ساوة » : كانت هذه القافلة تضم إثنين وعشرين علوياً ، وعلى رأسها السيدة فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) وإخوتها : هارون (1) ، وفضل ، وجعفر ، وهادي (2) ، وقاسم ، وبعض من أولاد إخوتها ، وبعض الخدم (3) . فأرسل المأمون شرطته إلي هذه القافلة أيضاً ، فقتل ، وشرد كل من فيها ، وجرحوا هارون المذكور ، ثم هجموا عليه وهو يتناول الطعام فقتلوه (4) . وكان ذلك نهاية اليمة ومفجعة لهذا الركب من بني هاشم ، فقدت فيها السيدة المعصومة ( عليها السلام ) سائر إخوتها ، فشابهت مثيبتها بفقدهم مصيبة عمتها زينب ( عليه السلام ) في كربلاء . وخارت قواها وضعفت ، فسألت من حولها : ـ كم بيننا وبين قم ؟ ____________ (1) الحياة السياسية للإمام الرضا ( عليه السلام ) : ص 428 . (2) لم يذكر أحد أن للإمام ولداً باسم هادي ولعله هارون وصحف . (3) زندگاني حضرت معصومة ، نقلاً عن رياض الأنساب ومجمع الأعقاب . (4) الحياة السياسية للإمام الرضا ( عليه السلام ) : ص 428 . قالوا : عشرة فراسخ (1) . فقالت : إحملوني إليها (2) . وقبل أن نواصل معايشتنا مع السيدة المعصومة ( عليها السلام ) نتوقف قليلاً لنعرف شيئاً مما ذكره المعصومون ( عليهم السلام ) في فضل قم وأهلها . (1 | ب) لماذا سميت هذه البلدة بـ « قم » ؟ في معجم البلدان : ـ قم ـ « قرية إسمها كمندان ، فأسقطوا بعض حروفها فسميت بتعريبهم (3) قما » (4) . وفي دائرة المعارف ا لإسلامية الشيعية : أنّ أصل إسمها « كم » ـ بمعنى قليل بالفارسية ـ إذ كانت عبارة عن قرية صغيرة ثم عربت بعد الفتح الإسلامي فصارت « قم » (5) . فهذان قولان مختلفان في سبب تسميتها بـ « قم » ، ولكن نفس ____________ (1) أي خمسة وخمسون كيلومتراً تقريباً . (2) ترجمة تاريخ قم : ص 213 . (3) أي بتعريب الأشعريين الشيعة الذين نزلوا بها في عام 83 هـ ، وهم غير الأشعريين أصحاب المذهب الكلامي . (4) معجم البلدان : ج4 ص 397 . (5) دائرة المعارف الإسلامية الشيعية : ج3 ص229 و230 . التاريخ لا يوافقهما ، إذ إن تسميتها بذلك كان معروفاً قبل الفتح الإسلامي ، ومنذ زمن كسرى « أنوشروان » . ففي الأخبار الطوال : « . . . ثم قسم كسرى أنوشروان المملكة أربعة أرباع ، وولى كل ربع رجلاً من ثقاته ، فأحد الأرباع : خراسان ، وسيستان ، وكرمان ، والثاني إصفهان ، وقم ، . . . إلخ » (1) . وفي موقعة « جلولاء » التي كان من قادتها الصحابي الجليل حجر بن عدي ، هزم يزدجر فتحمل بحرمه وحشمه وما كان مع من أمواله وخزائنه حتى نزل قم (2) . فتسميتها بـ « قم » كان معروفاً قبل الفتح الإسلامي ، وعلى هذا فليس « الأشعريون » هم الذين سموها بـ « قم » كما ادعاه صاحب معجم البلدان . فما هو سبب تسميتها إذن ؟ وباستعراض روايات المعصومين ( عليهم السلام ) ـ الذين هم ملاذنا وملجأنا دائماً وفي كل شيء ـ نجد ثلاث روايات في سبب هذه التسمية : ـ الرواية الاولى : عن الإمام الصادق (عليه السلام ) قال : « حدثني أبي ، عن جدي ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما اُسري بي إلى السماء حملني جبرئيل على كتفه الأيمن ، فنظرت إلى بقعة بأرض الجبل حمراء ____________ (1) الأخبار الطوال : ص 67 . (2) المصدر السابق : ص 128 . أحسن لوناً من الزعفران ، وأطيب ريحاً من المسك ، فإذا فيها شيخ على رأسه برنس (1) . فقلت لجبرئيل : ما هذه البقعة الحمراء التي أحسن لوناً من الزعفران ، وأطيب ريحاً من المسك ؟ قال : بقعة شيعتك وشيعة وصيك علي . فقلت : من الشيخ صاحب البرنس ؟ قال : إبليس . قلت : فما يريد منهم ؟ قال : يريد أن يصدهم عن ولاية أمير المؤمنين ، ويدعوهم إلى الفسق والفجور . فقلت : يا جبرئيل ! أهو بنا إليهم . فأهوى بنا إليهم أسرع من البرق الخاطف والبصر اللآمح . فقلت : قم يا معلون ! فشارك أعداءهم في أموالهم وأولادهم ونسائهم ، فإن شيعة علي ليس لك عليهم سلطان » . فسميت « قم » (2) . والرواية الثانية : عن عفان البصري ، عن أبي عبدالله الصادق ( عليه السلام ) : قال : أتدري لم سميت « قم » ؟ قلت : الله ورسوله أعلم . ____________ (1) البرنس : قلنسوة طويلة . (2) علل الشرائع ص 572 باب 373 . قال : إنّما سميت « قم » لأن أهلها يجتمعون مع قائم آل محمد (صلوات الله عليه) ، ويقومون معه ، ويستقيمون عليه ، وينصرونه » (1) . وأما الرواية الثالثة فهي : عن أبي مقاتل الديلمي نقيب الري . قال : سمعت أبا الحسن علي بن محمد (عليه ا لسلام) يقول : « إنّما سميت قم به لأنّه لما وصلت السفينة إليها في طوفان نوح ( عليه السلام ) قامت » (2) . (2 | ب) قي فضل « قم » وأهلها : إضافة إلى ما مر من الروايات ، هناك روايات اخرى في فضل « قم » وأهلها ، نقلت عن أهل بيت العصمة والطهارة ، وإليكم باقة منها : ـ عن الإمام الصادق جعفر بن محمد (عليهما السّلام) قال : « إن لعلى « قم » ملكا يرفرف عليها بجناحيه ، لا يريدها جبار بسوء إلا أذابه الله كذوب الملح في الماء » (3) . وعنه ( عليه السلام ) أنّه قال : « إذا أصابتكم بلية وعناء فعليكم بـ « قم » ، فإنها مأوى الفاطميين ، ومستراح المؤمنين ، وسيأتي زمان ينفر أولياؤنا ومحبونا عنّا ، ويبعدون ____________ (1) ترجمة تاريخ قم : ص 100 ، والبحار : ج60 ص 216 ح38 . (2) ترجمة تاريخ قم : ص 96 ، والبحار : ج60 ص 213 ح24 . (3) ترجمة تاريخ قم : ص 99 ، والبحار : ج60 ص 217 ح36 . منا وذلك لمصلحة لهم ، لكي لا يعرفوا بولايتنا ، ويحقنوا بذلك دماءهم وأموالهم . وما أراد أحد بـ « قم » وأهلها سوءاً إلا أذله الله ، وأبعده من رحمته » (1) . وعن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) أنه قال : « قم عش آل محمد ، ومأوى شيعتهم ، ولكن سيهلك جماعة من شبابهم بمعصية آبائهم ، والإستخفاف والسخرية بكبرائهم ومشايخهم ، ومع ذلك يدفع الله عنهم شر الأعادي وكل سوء » (2) . وعن الإمام الادق (عليه السلام ) أنه قال : « ما أرادهم ـ يعني أهل قم ـ جبار من الجبابرة إلا قصمه الله » (3) . عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) أيضاً : « إذا عمت البلدان الفتن فعليكم بقم وحواليها ونواحيها ، فإن البلاء مرفوع عنها » (4) . كما روي عنهم أنه : « لولا القميون لضاع الدين » (5) . حيث إن الكثير من الرواة والمحدثين هم من أهل « قم » . وكل ما ذكر في فضل « قم » وأهلها إنما هو بشرطها وشروطها ، والحديث التالي يبين ذلك . فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام ) : ____________ (1) ترجمة تاريخ قم : ص 98 ، والبحار : ج60 ص 214 ح32 . (2) ترجمة تاريخ قم : ص 98 ، والبحار : ج60 ص 214 ح31 . (3) إختيار معرفة الرجال : ص 333 ح 608 . (4) ترجمة تاريخ قم : ص 97 ، والبحار : ج60 ص 217 ح44 . (5) بحار الأنوار : ج60 ص 217 ح43 . « تربة قم مقدّسة ، وأهلها منٌا ونحن منهم ، لا يريدهم جبار بسوء إلا عجلت عقوبته ما لم يخونوا إخوانهم ، فإذا فعلوا ذلك سلط الله عليهم جبابرة سوء » (1) . وهذا غيض من فيض روايات المعصومين ( عليهم السلام ) في شأن « قم » وأهلها . إذن . . ليس غريباً أن تختار السيدة المعصومة مدينة « قم » ، خاصة وأنها كانت من قبل قد سمعت عن جدها الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال : « وإن لنا حرماً وهو بلدة قم ، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمى فاطمة . . . » (2) . وبهذا الزخم التاريخي تخرج « قم » لاستقبالها ، وكان قدومها إيذاناً بعهد جديد لمدينة « قم » ولأهلها . (3 | ب) « قم » تستقبل السيدة المعصومة : عندما وصلت ( عليها السلام ) إلى « ساوة » ، ومرضت فيها بعد فقد إخوتها ، كان خبرها قد وصل إلى « قم » ، ومرضت فيها بعد فقد إخوتها ، كان خبرها قد وصل إلى « قم » فخرج أشرافها لاستقبالها ، يتقدمهم موسى بن خزرج الأشعري ، فلما وصل إليها أخذ بزمام ناقتها وقادها إلى منزله (3) ، تحف بها إماؤها وجواريها . ____________ (1) ترجمة تاريخ قم : ص 93 ، البحار : ج60 ص 218 ح 49 . (2) ت رجمة تاريخ قم : ص 215 ، وعنه في البحار : ج60 ص 216 ح41 ، ومستدرك الوسائل : ج10 ص 368 ح1 . (3) ترجمة تاريخ قم : ص 213 . (4 | ب) السيدة المعصومة تفارق الحياة : بقيت ( لعيها السلام ) في دار موسى الأشعري سبعة عشر يوماً ، فما لبثت إلا هذه الأيام القليلة وتوفيت (1) . ولا يبعد أن يكون سبب وفاتها أنها قد دس السم إليها في « ساوة » (2) . وأمر موسى بن خزرج بتغسيلها وتكفينها ، وحملوها إلى مقبرة « بابلان » ووضعوها على سرداب حفر لها ، فاختلفوا في من ينزلها إلى السرداب . ثم اتفقوا على خادم لهم صالح كبير السن يقال له « قادر » فلمّا بعثوا إليه رأوا راكبين مقبلين من جانب الرملة وعليهما لثام ، فلما قربا من الجنازة نزلا السرداب وأنزلا الجنازة ، ودفناها فيه ، ثم خرجاغ ولم يكلما أحدا ، وركبا وذهبا ولم يدر أحد من هما (3) . ونقل أنّها ( سلام الله عليها ) توفيت في الثاني عشر من ربيع الثاني عام 201 هـ (4) . ولكن هذا لا ينسجم مع ما نقله صاحب دعائم الإسلام في كتابه « شرح الأخبار » من أن الإمام الرضا ( عليه السلام ) ادخل على المأمون ____________ (1) ترجمة تاريخ قم : ص 213 . (2) الحياة السياسية للإمام الرضا : ص 428 ، عن قيام سادات علوي : ص 168 . (3) ترجمة تاريخ قم : ص 213 و214 . (4) مستدرك سفينة البحار : ج 8 ص 257 . في العاشر من جمادي الآخر سنة 201 هـ (1) ، ومن المعلوم أنّ الإمام ( عليه السلام ) أرسل في طلب أخته المعصومة ( عليها السلام ) بعد وصوله ، وما نقل من تاريخ وفاتها يكون قبل وصوله ( عليه السلام ) إلى « خراسان » ، وهذا معناه أنّ الإمام ( عليه السلام ) لم يطلبها ، وأنها لم تهاجر قاصدة أخاها ، وهذا مما تنفيه الأخبار والتاريخ . وبناءً على ذلك يمكن أن يكون تأريخ وفاتها هو الثامن من شعبان سنة 201 هـ ، كما نقله الشيخ المنصوري في « حياة الست » نقلاً عن كتاب مخطوط بإسم « رياض الأنساب ومجمع الأعقاب » الذي نقله بدوره عن « الرسالة العربية العلوية » للشيخ الحر العاملي صاحب كتاب « وسائل الشيعة » . وعلى كل حال فقد فارقت روح السيدة المعصومة الحياة بعد أن كابدت صنوف الألم والمشقة والعذاب فسلام عليها يوم ولدت ويوم ماتت ويوم تبعث حية . ( 5 | ب ) المأمون يعترف . . . ! ! ذكرنا احتمال أن يكون وفاة السيدة المعصومة ( عليه السلام ) بسبب سم دس إليها في « ساوة » ، إما من أهلها المتعصبين ، وإما من أتباع وشرطة المأمون بأمر منه ، وكان من قبل قد قتل إخوتها في « ساوة » و « شيراز » ، ثم قتل الإمام الرضا ( عليه السلام ) فيما بعد . وللمأمون إعتراف بجناياته وظلمه لأهل البيت ( عليهم السلام ) وأولادهم ومواليهم ، نسجله للتأريخ والأجيال بياناً لحقيقة المأمون . ____________ (1) شرح الأخبار : ج3 ص 340 . يقول المأمون في كتاب له في الجواب عن بني هاشم : « . . . حتى قضى الله تعالى بالأمر إلينا ، فأخفناهم ، وضيقنا عليهم ، وقتلناهم أكثر من قتل بني أمية إياهم . ويحكم ! إن بني أميّة إنّما قتلوا منهم من سل سيفاً ، وإنا معشر بني العباس قتلناهم جملاً . فلتسالن أعظم الهاشمية بأي ذنب قتلت ؟ ! ولتسألن نفوس اُلقيت في « دجلة » و « الفرات » . ونفوس دفنت بـ « بغداد » و « الكوفة » أحياء . هيهات إنّه من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثال ذرة شراً يره . . . » (1) . فهل كانت الغلبة لبني العبّاس والمأمون بقتلهم هذه النفوس الزكيّة . . ؟ إنٌ الحقيقة تأبى إلا أن تسفر عن وجهها . . فهذا قبر السيدة المعصومة وقبر أخيها الإمام الرضا محجة ومزار . . . . . اعدالهم لا تعرف ، لا تزل بل تصب عليهم اللعائن مدى الأيام والأعصار . . ____________ (1) بحار الأنوار : ج49 ص 210 ، عن صاحب الطرائف عن ابن مسكوية .
__________________
![]() للتعرف على جديد الملفات الولائية والمتنوعة http://www.noorfatema.org/up/ucp.php?go=fileuser&id=5http://vardel.com/up/ucp.php?go=fileuser&id=54 |
![]() |
![]() |
![]() |
#14 |
:: مديرة المنتدي & سما الأبداع :: نذرت للحسين حياتي ::
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: العراق / الكاظمية المقدسة
العمر: 38
المشاركات: 4,072
معدل تقييم المستوى: 20 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
6 ـ الجنة لمن زارها
6 ـ الجنة لمن زارها ثلاثة من المعصومين ( عليهم السلام ) يبشرون من زارها بالجنة . قال ( عليه السلام ) : « إن لله حرما وهو مكة ، وإن للرسول ( صلى الله عليه وآله ) حرماً وهو المدينة ، وإن لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) حرما وهو الكوفة ، وإن لنا حرماً وهو بلدة قم . وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمى فاطمة ، فمن زارها وجبت له الجنة » (1) . فقال : من زارها فله الجنة (2) . 1 ـ فهذا الإمام الصادق ( عليه السلام ) يبشر زوارها بالجنة قبل ولادتها . 2 ـ وعن سعد بن سعد ، قال : سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) عن زيارة فاطمة بنت موسى ( عليه السلام ) . 3 ـ وعن الإمام الجواد ( عليه السلام ) أنه قال : ____________ (1) ترجمة تاريخ قم : ص 215 ، وعنه في البحار : ج60 ص 216 ح41 ، ومستدرك الوسائل : ج10 ص 368 ح1 . (2) كامل الزيارات : ص 324 ح1 ، وثواب الأعمال : ص 98 ، وعيون أخبار الرضا : ج2 ص 267 . « من زار عمتي بقم فله الجنة » (1) . والسؤال الآن هل : كل من زارها تجب له الجنة حتى لو كان فاسقاً فاجراً مخالفاً ؟ يجيب الإمام الرضا ( عليه السلام ) على ذلك فيقول : يا سعد ! عندكم لنا قبر (2) . ؟ قال سعد : جعلت فداك ، قبر فاطمة بنت موسى ( عليهما السلام ) . قال : نعم ، من زارها عارفاً بحقها فله الجنة (3) . فليس كل من زارها تجب له الجنة ، وإنما العراف بحقها وحق آبائها وأبنائهم الطاهرين تجب له بزيارتها الجنة . وأنى يكون ذلك للمخالف لهم في العقيدة والعمل ؟ ! وقد قال الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . « . . . والذي نفسي بيده لا ينتفع عبد بعمله إلا بمعرفة حقنا » (4) . ____________ (1) كامل الزيارات : ص 324 ح2 . (2) أي : هل عندكم لنا قبر في قم ؟ فسؤاله ( عليه السلام ) طلب للتقرير فلحن السؤال يدل على أنه ليس أستفهاماً حقيقياً بل إخبار وتقرير . (3) بحار الأنوار : ج102 ص 265 ح4 ، ومستدرك الوسائل : ج10 ص 368 ح3 . (4) المحاسن : ج1 ص 135 ح169 .
__________________
![]() للتعرف على جديد الملفات الولائية والمتنوعة http://www.noorfatema.org/up/ucp.php?go=fileuser&id=5http://vardel.com/up/ucp.php?go=fileuser&id=54 |
![]() |
![]() |
![]() |
#15 |
:: مديرة المنتدي & سما الأبداع :: نذرت للحسين حياتي ::
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: العراق / الكاظمية المقدسة
العمر: 38
المشاركات: 4,072
معدل تقييم المستوى: 20 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
7 ـ يا فاطمة إشفعي لي في الجنة
7 ـ يا فاطمة إشفعي لي في الجنة هذه جملة شريفة من زيارة السيدة المعصومة ( عليها السلام ) (1) ، تشهد بشفاعتها يوم القيامة ، فهي تشفع كشافعة آبائها في شيعتهم . ولكي نعرف عظمة الشفاعة ودرجة الشفيع يوم القيامة لا بدّ لنا من التحدث عن الشفاعة ولو قليلاً ، حتى يتسنى لنا معرفة شيء من عظمة السيدة المعصومة ( عليها السلام ) : ـ الآيات القرآنية المباركة التي تتحدث عن الشفاعة يمكن تقسيمها إلى مجموعات ثلاثة . المجموعة الأولى : آيات ترفض الشفاعة بشكل مطلق ، كقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة) (2) . وقوله تعالى : ( ولا يقبل منها شفاعة ) (3) . المجموعة الثانية : آيات تحصر الشفاعة في الله تعالى ، كقوله سبحانه : ( ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع ) (4) . ____________ (1) زيارة السيدة المعصومة ( عليها السلام ) مذكورة في آخر الكتاب . (2) سورة البقرة : الآية (254) . (3) سورة البقرة : الآية (48) . (4) سورة السجدة : الآية (4) . وقوله تعالى : ( قل لله الشفاعة جميعاً ) (1) . والمجموعة الثالثة : آيات تثبت الشفاعة لغير الله تعالى ، ولكنها منوطة بإذنه ، كقوله تعالى : ( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له ) (2) . وقوله سبحانه : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) (3) . وهذه الآية الأخيرة تشتمل على رفض وقبول . فجملة المستثنى منه ترفض شفاعة كل أحد . ولكن جملة المستثنى تقبل الشفاعة المقترنة بإذن من الله تعالى . فالشفاعة أمر لا ينكر في القرآن المجيد ، إذ فيه آيات متعددة تدل أو تصرح بها . ولا توجد أي شائبة شرك في الشفاعة ، فلسنا كأهل الجاهلية ( الذين اتخذوا من دونه أولياء ، ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) (4) ، فهم قد عبدوا أصنامهم بزعمهم أنّها تقربهم إلى الله تعالى ، ونحن لا نعبد الشفيع ، وإنّما نجعل الشفيع المأذون من قبل الله تعالى ، نجعله وسيلة لنا عند الله وإلى الله تعالى ، لمكانته ووجاهته عنده ، وفرق بين جعل الولي والشفيع معبوداً ـ كما عليه أهل الجاهلية ـ ، وبين جعله وسيلة إلى الله وحده لا شريك له . فالشفاعة لا تكون إلا بإرادة منه تعالى ، ومنوطة بإذنه ، وليس ____________ (1) سورة الزمر : الآية (44) . (2) سورة سبا : الآية (23) . (3) سورة البقرة : الآية (255) . (4) سورة الزمر : الآية (3) . لأحد أن يجعل من مخلوق شفيعاً لمخلوق آخر في حضرة الله عزّ وجلّ ، وما من شفيع يحق له أن يتشفع بغير إذن من ا لله تعالى . فقل لي بربك : أين الشرك في ذلك ؟ ولا تستلزم الشفاعة تغييراً في حكم وإرادة الله تعالى كما هو حال « المشفوع عنده » من الناس ، كالسلطان الذي يحكم بقتل شخص ، فيريد قتله ، فيأتي المقرب عنده ويشفع له ، فيقبل شفاعته ، ويغير حكمه من القتل إلى العفو ، فليس الأمر كذلك في محكمة العدل الإلهي . وللتوضيح نبسط القول أكثر . لدينا ثلاثة أمور : 1 ـ المشفوع عنده : وهو الله سبحانه وتعالى . 2 ـ الشفيع : كالرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأهل بيته الكرام ( عليهم السلام ) . 3 ـ المشفوع له : وهو المذنب . وموضوع الشفاعة هو ذلك المذنب الذي يستحق العقوبة بذنبه ، فيأتي الشفيع فيشفع له عند ا له تعالى فيعفوا عنه . فهل يتغير حكم الله تعالى وعلمه كما يتغير حكم سلاطين أهل الدنيا ؟ حاشا لله ذلك . إن الشفيع عند السلطان يغير ويؤثر في إرادة وحكم السلطان ، ولكن الشفيع عند الله تعالى لا يغير ولا يؤثر في إرادة وعلم الله تعالى ، بل يكون تأثير الشفيع على المذنب ـ الذي هو موضوع علم الله وإرادته ـ ، فالمذنب حكمه العقوبة قبل الشفاعة ، ولكنه بضميمة شفاعة الشفيع يصير حكمه العفو ، فالذي تغير هو الموضوع ، وحكم الله وإرادته لم تتغير ، إذ إن إرادته كانت منذ البداية هي عقوبة المذنب غير المشفوع له ، وهذا مشفوع له فلا يعاقب ، كالتّائب المقبولة توبته ، فهو قبل التوبة مستحق للعقوبة ، وبالتوبة يشمله العفو والغفران الإلهي ، فالمذنب لم يغير بتوبته علم الله تعالى ولا إرادته ، بل غير نفسه وبدل سلوكه وصار كمن لا ذنب له ، فتغير لذلك الحكم الإلهي بتغير الموضوع ، فالحكم الإلهي ثابت لم تيغير وإنما تغير الموضوع ، ولكل موضوع حكمه الخاص . وبكلمة موجزة : شفاعة الشَّفيع عند السلطان تغير الموضوع ، وتغير حكم السلطان ، ولكن شفاعة الشفيع عند الله تعالى تغير الموضوع فقط ، وحكمه تعالى وإرادته وعلمه ، كل ذلك ثابت لا يتغير . ثم إن الشفاعة أمر متعارف بين الناس ، وعليه سيرة العقلاء ، وهي ما تسمى اليوم بـ « الوساطة » ، فالضعيف يجعل القوي يتوسط له في قضاء حاجته عند الحاكم والسلطان وفي الدوائر الحكومية ، ولكن هناك فرق بين شفاعة أهل الدنيا وشفاعة الأولياء الصالحين . فالشفاعة في عالم الناس اليوم قد تكون وسيلة إصلاحية تربوية ، يعود بها المشفوع له إلى جادة الصواب ، وقد تكون وسيلة لارتكاب المزيد من المعاصي والتشجيع عليها . ولكن الشفاعة بمفهومها الديني لا تكون إلا وسيلةً إصلاحية تدعو إلى الخير وعدم اليأس من رحمة الله بارتكاب معصية قد سولت له نفسه جنايتها في وقت من الأوقات . فالشفاعة عامل إيجابي يدفع الخلق إلى الصلاح ، ولا يجرئهم على ارتكاب المزيد من المعاصي . وعند استعراض روايات أهل بيت العصمة والطهارة تبرهن لك إيجابية الشفاعة ، فإنّ أصنافاً من الناس لا تنالهم الشفاعة ، وإنّ بعض الأعمال لتحجب الشفاعة . وأما الأصناف التي لا تنالهم الشفاعة فمنها : 1 ـ السلطان الظالم . 2 ـ المغالي في الدين . 3 ـ الناصبي . فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « صنفان لا تنالهما شفاعتي : سلطان غشوم عسوف . وغال في الدين مارق منه غير تائب ولا نازع » (1) . وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « ولو أن الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين شفعوا في ناصب (2) ما شفعوا » (3) . وسمع الإمام الباقر ( عليه السلام ) أنّه قال : « من أبغض علياً دخل النار ، ثم جعل الله في عنقه إثنتي عشرة ألف شعبة ، على كل شعبة منها شيطان يبزق في وجهه ويكلح (4) » (5) . ____________ (1) قرب الإسناد : ص 64 ح204 . (2) لقد مر عليك معنى الناصبي في ص 54 فراجع . (3) يكلح : يكشر في عبوس . (4) المحاسن : ص 297 ح202 .
__________________
![]() للتعرف على جديد الملفات الولائية والمتنوعة http://www.noorfatema.org/up/ucp.php?go=fileuser&id=5http://vardel.com/up/ucp.php?go=fileuser&id=54 |
![]() |
![]() |
![]() |
#16 |
:: مديرة المنتدي & سما الأبداع :: نذرت للحسين حياتي ::
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: العراق / الكاظمية المقدسة
العمر: 38
المشاركات: 4,072
معدل تقييم المستوى: 20 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() وأما الأعمال التي تحجب الشفاعة ، ويحرم فاعلها نعمة الشافعة فمنها : 1 ـ عدم الإيمان بالشفاعة : فعن الإمام الرضا عن أبيه عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « من لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي » (1) . 2 ـ التعرض لذرية الرسول الاقدس ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) بأذى وغيره : « والله لا تشفعت فيمن آذى ذريتي » (2) . 3 ـ الإستخفاف بالصلاة : عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « لا ينال شفاعتي من استخف بصلاته ، ولا يرد عليٌ الحوض لا والله » (3) . وعن أبي بصير ، قال : دخلت على « أم حميدة » (4) أعزيها بأبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فبكت وبكيت لبكائها . ____________ (1) أمالي الصدوق ، المجلس الثاني : ص 16 ح 4 . (2) أمالي الصدوق ، المجلس التاسع والاربعون ب ص 242 ح3 . (3) المحاسن : ج1 ص 159 ح6 . (4) الظاهر أن المراد السيدة « حميدة المصفاة » زوجة الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، بقرينة تعزيتها بشهادة الإماء ( عليه السلام ) . ثم قالت : يا أبا محمد لو رأيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عند الموت لرأيت عجباً . فتح عينيه ، ثم قال : إجمعوا إليٌ كل من كان بيني وبينه قرابة . قالت : فما تركنا أحداً إلا جمعناه . قالت : فنظر إليهم . ثم قال : إنّ شفاعتنا لا تنال مستخفاً بصلاته (1) . 4 ـ شرب المسكر: عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « . . . لا والله لا ينال شفاعتي من شرب المسكر ولا يرد عليٌ الحوض لا والله » (2) . أيها القارىء الكريم : تلك بعض الأصناف التي تحرم الشفاعة ، وهذه كانت بعض الأعمال التي تحجب الشفاعة . ففيمن تكون الشفاعة إذن ؟ قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي » (3) . ولكن كيف يستحق أهل الكبائر (4) الشفاعة ؟ وبماذا يستوجبونها ؟ إنّما استحقوها واستوجبوها بإتيانهم عملاً أهلهم للشفاعة . ____________ (1) المحاسن : ج1 ص 159 ح8 . (2) الكافي : ج6 ص 400 ح19 . (3) من لا يحضره الفقيه : ج3 ص 574 ح4963 . (4) يستثنى منهم ما استثنته الروايات كشارب الخمر ـ مثلاً ـ والسلطان الظالم . فمن ذلك :
__________________
![]() للتعرف على جديد الملفات الولائية والمتنوعة http://www.noorfatema.org/up/ucp.php?go=fileuser&id=5http://vardel.com/up/ucp.php?go=fileuser&id=54 التعديل الأخير تم بواسطة ::: يا فاطمة الزهراء ::: الميامين ; 26-03-2010 الساعة 03:00 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#17 |
:: مديرة المنتدي & سما الأبداع :: نذرت للحسين حياتي ::
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: العراق / الكاظمية المقدسة
العمر: 38
المشاركات: 4,072
معدل تقييم المستوى: 20 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
رد: سيدة عش آل محمد
1 ـ زيارة المعصومين ( عليهم السلام ) : فعن الإمام أبي عبدالله (عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « من أتاني زائراً كنت شفيعة يوم القيامة » (1) . وقال الإمام الحسين ( عليه السلام ) لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : يا أبتاه ! ما لمن زارك ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا بني ! من زارني حيا أو ميتاً ، أو زار أباك ، أو زار أخاك ، أو زارك ، كان حقا عليٌ أن أزوره يوم القيامة ، واخلصه من ذنوبه » (2) . وروى البزنطي عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) قال : « ما زارني أحد من أوليائي عارفاً بحقي ، الا شفعت فيه يوم القيامة » (3) . 2 ـ مودة وإكرام ذرية الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) : فعن الإمام أبي عبدالله الصادق (عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : « إنّي شافع يوم القيامة لأربعة أصناف لو جاءوا بذنوب أهل الدنيا : رجل نصر ذريتي . ____________ (1) الكافي : ج4 ص 548 ح3 . (2) المصدر السابق : ج4 . (3) من لا يحضره الفقيه : ج2 ص 583 ح3184 . ورجل بذل ماله لذريتي عند المضيق . ورجل أحب ذريتي باللسان والقلب . ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا » (1) . 3 ـ صنع المعروف : عن الإمام أبي عبدالله الصادق ( عليه السلام ) . قال : « إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر عليه بالرجل وقد أمر به إلى النار . فيقول له : يا فلان أغثني ، فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا . فيقول المؤمن للملك : خل سبيله . فيأمر الله الملك أن أجز قول المؤمن . فيخلي الملك سبيله » (2) . وتارة يدخل المشفوع له الجنة بسبب ذلك العمل الذي رجح علي معصيته من دون أن يرى العذاب ، وتارة لا تناله الشفاعة حتى يدخل جهنم ويذوق ألم العذاب . فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : « . . . . شفاعة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وشفاعتنا تحيط بذنوبكم يا معشر الشيعة ، فلا تعودوا ، ولا تتكلوا على شفاعتنا ، فوالله لا ينال أحد شفاعتنا إذا فعل هذا (3) حتى يصيبه ألم العذاب ، ____________ (1) الكافي : ج4 ص 60 ح9 . (2) المحاسن : ص 294 ح 194 . (3) فعل هذا : أي إذا زنى وفجر بجارية أخيه ، ولم يتب ، ولم يتحلل من صاحب الجارية ـ كما في الرواية ـ . ويرى هول جنهم » (1) . فبعض العصاة لا تطهرهم إلا جنهم ، ثم تنالهم الشفاعة . وبعد هذا كله ، هل يبقى شك أو ريب في أن الشفاعة عامل إيجابي يدعو إلى الصلاح ، ويحفز على ترك الذنوب والمعاصي ؟ واتضح أن الشفاعة فيها إظهار لعظمة الخالق ، وعظمة الشافع ، وعظمة العمل المشفوع به ، فهي : 1 ـ إظهار لعظمة الخالق جل وعلا : أرأيت الملك كيف ينصب الوزراء والقواد والحجّاب ، فيقومون بالوظائف والأعمال ، وتكون له جهة الإشراف والمراقبة ؟ فكذلك الأمر مع ملك الملوك والملك الحقيقي ، فهو تعال اسمه أوكل الوحي إلى جبرائيل ، وقبض الأرواح إلى عزرائيل ، وأمر الرياح والأمطار إلى ملائكة آخرين ، وأوكل هداية الناس إلى الرسل ، مع قدرته تعالى على كل ذلك بمجرد إرادة منه فيقول كن فيكون . ومن ذلك أن جعل الشفاعة لرسله وأوليائه ، وكله إظهاراً لعظمته ، وتجلّيا لقدرته ، وتبييناً لجلالته . 2 ـ وإظهار لعظمة العمل المشفوع به : وقد مرّ عليكم مثل تلك الأعمال كزيارة المعصومين ( عليهم السلام ) ، وإكرام ذراريهم . 3 ـ وإظهار لعظمة الشافع : درجة الشفاعة درجة سامية ، وكلما تعاظمت منزلة الشفيع عند الله ، كلما كانت شفاعته أكبر . فالشفعاء يوم القيامة على درجات ومراتب . ____________ (1) من لا يحضره الفقيه ج4 ص 39 ح5034 . فمنهم من يشفع في جاره وحميمه . قال الامام الصادق ( عليه السلام ) : « إنّ الجار يشفع لجاره ، والحميم لحميمه » (1) . وسئل الإمام الصادق ( عليه السلام ) عن المؤمن هل يشفع في أهله ؟ قال : نعم المؤمن يشفع فيشفع » (2) . وعن الإمام الباقر ( عليه السلام ) : « . . . وإن ادنى المؤمنين شفاعة ليشفع لثلاثين إنساناً ، فعند ذلك يقول أهل النار : « فمالنا من شافعين ولا صديق حميم (3) » (4) . ومنهم من تصل منزلته ليشفع في مثل ربيعة ومضر . قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « من مات يوم الخميس بعد زوال الشمس إلى يوم الجمعة وقت الزوال ، وكان مؤمناً ، أعاذه الله عز وجل من ضغطة القبر ، وقبل شفاعته في مثل ربيعة ومضر » (5) . إلى أن تصل المنزلة إلى منزلة المقام المحمود ، وهي منزلة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وهي أعلى منزلة . ____________ (1) المحاسن : ص 294 ح192 . (2) المصدر السابق : ح 193 .,آق . (3) سورة الشعراء ، الآية ( 100 و101 ) (4) الكافي : ج8 ص 101 ح72 . (5) من لا يحضره الفقيه : ج4 ص 411 ح5896 ، وقوله « في مثل ربيعة ومضر » : أي بمثل عدد قبيلتي ربيعة ومضر . قال الإمام الباقر ( عليه السلام) : « إن لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) شفاعةً في اُمته » (1) . بل عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : « ما أحد من الاولين والآخرين إلا وهو يحتاج إلى شفاعة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم القيامة » (2) . واما السيدة المعصومة ، حفيدته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هي الأخرى لها درجة مرموقة من الشفاعة . فقد روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال : « ألا إن قم الكوفة الصغيرة ، ألا إن للجنة ثمانية أبواب ، ثلاثة منها إلى قم ، تقبض فيها امرأة من ولدي ، إسمها فاطمة ، بنت موسى ، وتدخل بشفاعتها شيعتي الجنة بأجمعهم » (3) . وهذا مما يدل على مدى عظمة السيدة المعصومة ( عليها السلام ) ، وعلو شأنها عند الله تعالى . ____________ (1) المحاسن : ص 294 ح 190 . (2) المصدر السابق : ص 293 ح 188 . (3) بحار الأنوار : ج60 ص 216 ح41 .
__________________
![]() للتعرف على جديد الملفات الولائية والمتنوعة http://www.noorfatema.org/up/ucp.php?go=fileuser&id=5http://vardel.com/up/ucp.php?go=fileuser&id=54 |
![]() |
![]() |
![]() |
#18 |
:: مديرة المنتدي & سما الأبداع :: نذرت للحسين حياتي ::
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: العراق / الكاظمية المقدسة
العمر: 38
المشاركات: 4,072
معدل تقييم المستوى: 20 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
8 ـ المعصومة تحدثنا
8 ـ المعصومة تحدثنا إن التمسك بأهل البيت ( عليهم السلام ) تمسك بالثقل الثاني بعد الكتاب المجيد ، فقد قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبداً ، ألا وإنّهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض » (1) . والتمسك بهم أي التمسك بأحاديثهم الشريفة ، فهي المصدر التشريعي الثاني بعد القرآن الكريم ، والمفسرة لمبهماته ، والمبينة لمجملاته . ولا نكون متمسكين بهم ( عليهم السلام ) وبأحاديثهم إلا بأن نتخلق بأخلاقهم ، ونترجم أقوالهم إلى أفعال ، وإلى واقع ملموس في حياتنا اليومية . فإذا كنا كذلك فالرسول ( صلى الله عليه وآله ) يضمن لنا عدم الضلالة أبداً حيث قال : « لن تضلوا أبداً » ، فكلمة « لن » تفيد النفي إلى الأبد . ____________ (1) حديث الثفلين نقلته العامة ، والخاصة حتى كاد أن يتجاوز حد التواتر ، وممن نقله ورواه : مسلم في صحيحه ، وأحمد في مسنده ، وابن حجر في صواعقه ، والقندوزي في ينابيع المودة ، والحافظ الطبري في ذخائر العقبى ، والترمذي وإبن ماجه والطبراني والثعلبي وغيرهم . وهذا حفيده الإمام الصادق ( عليه السلام ) كفيل بنجاتنا يوم القيامة حيث إنه قال : « . . . وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض ، فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم ، وإن تركتموها ضللتم وهلكتم ، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم » (1) . ومن هنا ندرك مدى ما تحمله نقلة الحديث والرواة ، وما كابدوه من أعباء ثقال حتى تصل إلينا هذه الكنوز المذكورة عبر الأجياء والقرون . وفي بيان فضل الرواة قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « الرواية لحديثنا يشد به قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد » (2) . وإن القلوب لترين كما يرين السيف ، وجلاؤها الحديث (3) ، وخير الحديث أحاديث أهل بيت العصمة والطهارة ( عليهم السلام ) . وهذه سيدتنا ومولاتنا فاطمة المعصومة ( عليها ا لسلام ) تحدثنا عن أمها سيدة نساء العالمين بأحاديث يجدر أن تكتب بأحرف من نور ، فهي خير من الدنيا وماف يها ، فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : « حديث في حلال وحرام تأخذه من صادق خير من الدنيا وما فيها من ذهب أو فضة » (4) . ومما حفظت لنا الكتب من أحاديث السيدة المعصومة ( عليها السلام ) ، حديثها : ـ ____________ (1) الكافي : ج2 ص 186 ح2 . (2) الكافي : ج1 ص 33 ح9 . (3) مضمون حديث نقله في الكافي : ج1 ص 41 ح8 ، والرين : أي الصدأ والدنس . (4) بحار الأنوار : ج1 ص 214 ح13 .
__________________
![]() للتعرف على جديد الملفات الولائية والمتنوعة http://www.noorfatema.org/up/ucp.php?go=fileuser&id=5http://vardel.com/up/ucp.php?go=fileuser&id=54 |
![]() |
![]() |
![]() |
#19 |
:: مديرة المنتدي & سما الأبداع :: نذرت للحسين حياتي ::
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: العراق / الكاظمية المقدسة
العمر: 38
المشاركات: 4,072
معدل تقييم المستوى: 20 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (أ) عن يوم الغدير : . . . (1) حدثتنا فاطمة بنت علي بن موسى الرضا [ عليهم السلام ] . حدثني فاطمة وزينب وأم كلثوم بنات موسى بن جعفر [ عليهم السلام ] ، فلن : حدثتنا فاطمة بنت جعفر بن محمد الصادق [ عليهم السلام ] . حدثني فاطمة بنت محمد بن علي [ عليهم السلام ] . ____________ (1) قال في أسنى المطالب : ص 49 . . . فالطف طريق وقع بهذا الحدث [ أي حديث الغدير] وأغربه ، ما حدثنا به شيخنا خاتمة الحفاظ أبو بكر محمد بن عبدالله بن المحب المقدسي مشافهةً ، [ قال : ] أخبرتنا الشيخة أم محمد زينب إبنة أحمد بن عبد الرحيم المقدسية ، عن أبي المظفر محمد بن فتيان بن المسيني ، أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر الحافظ ، أخبرنا إبن عمّة والدي القاضي أبو القاسم عبد الواحد ابنمحمد بن عبد الواحد المديني بقرائتي عليه ، أخبرنا ظفر بن داعي العلوي بإسترآابد ، أخبرنا والدي ، وأبو أحمد بن مطرف المطرفي ، قالا : حدثنا أبو سعيد الإدريسي إجازةً ـ فيما أخرجه في تاريخ إستراباد ـ حدثني محمد بن محمد بن الحسن أبو العباس الرشيدي ـ من ولد هارون الرشيد بسمرقند ، وما كتبناه إلا عنه ـ ، حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفر الحلواني ، حدثنا علي بن محمد بن جعفر الأهوازي ، مولى الرشيد ، حدثنا بكر بن أحمد القصري ، حدثتنا فاطمة بنت علي بن موسى الرضا [ عليه السلام ] . . . . حدثتني فاطمة بنت علي بن الحسين [ عليهم السلام ] . حدثتني فاطمة وسكينة ابنتا الحسين بن علي [ عليهم السلام ] . عن أم كلثوم بنت فاطمة بنت النبي ( صلّى الله عليه [ وآله ] وسلم ) ورضي عنها ، قالت : « أنسيتم قول رسول الله ( صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ) يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه . وقوله ( صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ) : أنت مني بمنزلة هارون من موسى عليهما السلام » . (ب) بشائر لشيعة عليّ ( عليه السلام ): وكذلك تحدثنا السيدة فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) (1) ـ بنفس السند السابق ـ عن جدتها فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أنّها قالت سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : لما اسري بي إلى السماء ، دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من درة بيضاء مجوفة ، وعليها باب مكلّل بالدر والياقوت ، وعلى الباب ستر ، فرفعت رأسي فإذا مكتوب على الباب : لا إله إلاّ الله ، محمد رسول الله ، علي ولي لقوم ، وإذا مكتوب على الستر : بخ بخ (2) من مثل شيعة علي ( عليه السلام ) ؟ فدخلته فإذا أنا بقصر من عقيق أحمر مجوف ، وعليه باب من ____________ (1) حدثنا محمد بن علي بن الحسين ، قال : حدثني أحمد بن زياد بن جعفر ، قال : حدثني أبو القاسم جعفر بن محمد العلوي العرضي ، قال : قال أبو عبدالله أحمد بن محمد بن خليل ، قال : أخبرني علي بن محمد بن جعفر الأهوازي ، قال : حدثني بكير بن أحنف ، قال : حدثتنا فاطمة بنت علي بن موسى الرضا [ عليهم السلام ] ، قالت : حدثتني فاطمة وزينب وأم كلثوم بنات موسى بن جعفر [ عليهم السلام ] . . . (2) بخ بخ : كلمة تقال عند الإعجاب بشيء . فضّة مكلّل بالزبرجد الأخضر ، وإذا على الباب ستر ، فرفعت رأسي فإذا مكتوب على الباب : محمد رسول الله ، علي وصي المصطفى ، وإذا على الستر مكتوب : بشر شيعة علي بطيب المولد . فدخلته فإذا بقصر من زمرد أخضر مجوف لم أر أحسن منه ، وعليه باب من ياقوته حمراء مكللة باللؤلؤ وعلى الباب ستر ، فرفعت رأسي فإذا مكتوب على الستر : شيعة علي هم الفائزون . فقلت : حبيبي جبرئيل ! لمن هذا ؟ فقال : يا محمد ! لابن عمك ووصيك علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . يحشر الناس كلّهم يوم القيامة حفاة عراة إلا شيعة علي ( عليه السلام ) ، ويدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا شيعة علي ( عليه السلام ) ، فإنهم يدعون بأسماء آبائهم . فقلت : حبيبي جبرئيل ! وكيف ذاك ؟ قال : لأنّهم أحبوا عليا ( عليه السّلام ) فطاب مولدهم (1) . ____________ (1) كتاب المسلسلات : ص 250 [ ضمن مجموعة كتب أخرى ] . (ج) الموت على حب آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلّم ): عن فاطمة بنت موسى بن جعفر ( عليهما السّلام ) (1) . عن فاطمة بنت الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) . عن فاطمة بنت الباقر محمد بن علي ( عليهما السلام ) . عن فاطمة بنت السجّاد علي بن الحسين زين العابدين ( عليه السلام ) . عن فاطمة بنت أبي عبدالله الحسين ( عليه السلام ) . عن زينب بنت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . عن فاطمة بنت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) قالت : ____________ (1) عن فاطمة بنت الحسين الرضوي ، عن فاطمة بنت محمد الرضوي ، عن فاطمة بنت إبراهيم الرضوي ، عن فاطمة بنت الحسن الرضوي ، عن فاطمة بنت محمد الموسوي ، عن فاطمة بنت عبدالله العلوي ، عن فاطمة بنت الحسن الحسيني ، عن فاطمة بنت أبي هاشم الحسيني ، عن فاطمة بنت محمد بن أحمد بن موسى المبرقع ، عن فاطمة بنت أحمد بن موسى المبرقع ، عن فاطمة بنت موسى المبرقع ، عن فاطمة بنت الإمام أبي الحسن الرضا (عليه السلام ) ، عن فاطمة بنت موسى بن جعفر (عليهما السلام ) ، . . . . قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « ألا من مات على حب آل محمد مات شهيداً » (1) . وروى الزمخشري في الكشاف هذا الحديث بسند آخر وتفصيل أكثر ، نذكره إتماماً للفائدة . قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « من مات على حب آل محمد مات شهيداً » . ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير . ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها . ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة . ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة . ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة [ مكتوبا ] بين عينيه آيس من رحمة الله . ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً . الا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنّة » (2) . ____________ (1) عوالم العلوم : ج21 ص 354 . (2) الكشّاف : ج 4 ص 220 في تفسير آية « قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى » .
__________________
![]() للتعرف على جديد الملفات الولائية والمتنوعة http://www.noorfatema.org/up/ucp.php?go=fileuser&id=5http://vardel.com/up/ucp.php?go=fileuser&id=54 |
![]() |
![]() |
![]() |
#20 |
●• فاطمية متميزة •●
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: حب آل البيت
العمر: 49
المشاركات: 403
معدل تقييم المستوى: 22 ![]() ![]() |
رد: سيدة عش آل محمد
طرح جد رائع
جزاك الله الجنة أختي موفقة بإذن الله لك مني أجمل تحية .
__________________
اللهم صلي على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين*23 ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حوار مع السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها | زهرة الكوثر | نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها | 5 | 14-04-2013 05:33 PM |
ولادة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) | صرخة سكينة | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 12 | 19-09-2012 10:30 PM |
فواصل مولد فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين سلام الله عليها ... | نور فاطمة | فواصل وأكسسوارات لتزيين المواضيع والردود | 21 | 21-05-2012 01:15 PM |
ختم من السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها | روحي فاطميه | القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات | 10 | 06-12-2011 11:45 AM |
من كرامات السيدة فاطمة المعصومة ( سلام الله عليها ) | نبراس الحكمة | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 7 | 19-12-2008 11:03 PM |