الفقه - مسائل دينية - احكام شرعية - فتاوي عامة .. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-10-2012, 02:11 PM | #161 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 |
رد: ٍٍآداب وسننٍٍٍ متجدد
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم وَالْعَن اعْدَائِهِم الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :: تتمة ل آداب تلاوة القرآن الكريم :: إنّ مما يزيد المسلم تمسُّكاً بوسائل الهداية السَّماوية، وتقرُّباً من أسباب السَّعادة في الدُّنيا والآخرة، إدامة الاتصال الحسِّي والرُّوحي بكلام ربِّ العالمين واستيعاب ما فيه. فتلاوة القرآن تنير للمسلم مجاهل الحياة بما يقف عليه من الأحكام الرَّبَّانية، كما تفتح له مغاليق السَّماوات والأرض، بما تضع بين يديه من إمكانات وتمنحه من قدرات وتوقظ لديه من طاقات لا حد لها على عمارة الأرض واستقلال الأجرام السَّماوية كقوله تعالى: ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)), واستكشاف الكنوز المذخورة في هذا الوجود لتسخيرها لفائدة وسعادة البشرية. ولهذا جاء في وصية النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام عليك بتلاوة القرآن على كل حال). وعن الإمام الباقر عليه السلام: (( من قرأ القرآن قائماً في صلاته كتب الله له بكل حرف مائة حسنة، ومن قرأه في صلاته جالساً كتب الله له بكل حرف خمسين حسنة، ومن قرأه في غير صلاته كتب الله له بكل حرف عشر حسنات)) . وعن الإمام الصادق عليه السلام: (( من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه، وجعله الله مع السفرة الكرام البررة، وكان القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة ويقول: يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي فبلغ به كريم عطاياك، فيكسوه الله عز وجل حلتين من حلل الجنة، ويوضع على رأسه تاج الكرامة، ثم يقال : هل أرضيناك فيه ؟ فيقول القرآن : يا رب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا ، قال: فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره، ثم يدخل الجنة فيقال له: اقرأ آية واصعد درجة، ثم يقال له: بلغنا به وأرضيناك فيه فيقول: اللهم نعم، قال: ومن قرأه كثيراً وتعاهده (بمشقة) من شدة حفظه أعطاه الله أجر هذا مرتين )). وعنه عليه السلام : (( من قرأ مائة آية يصلي بها في ليلة كتب الله له بها قنوت ليلة، ومن قرأ مائتي آية في ليلة من غير صلاة الليل كتب الله له في اللوح قنطاراً من الحسنات، والقنطار ألف ومائتا أوقية والأوقية أعظم من جبل أحد )). وعنه عليه السلام: (( من قرأ القرآن فهو غني ولا فقر بعده وإلا ما به غنى )) . وعنه عليه السلام: (( من قرأ في المصحف نظراً متع ببصره، وخفف عن والديه وإن كانا كافرين )). وقد وردت آداب يجدر الأخذ بها عند إرادة تلاوة القرآن وأخرى حول الاستماع إليها، كما منعت التلاوة في بعض الحالات وأمرت بالسُّجود عند تلاوة قسم من الآيات، وفيما يلي نذكر ذلك على سبيل الإيجاز: الطهارة طهارة البدن من النجاسات وطهارة اللباس من الأخباث والطهارة من الحدث، فقد جاء قوله تعالى; ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيْمٌ, فِيْ كِتَابٍ مَّكْنُوْنٍ, لا يَمَسُّهُ إِلا المُطَهَّرُوْنَ ) كما جاء عن الإمام عليٍّ عليه السلام; أنَّه قال: ( لا يقرأ العبد القرآن إذا كان على غير طهور حتى يتطهَّر). فيُستحب أن يكون القارئ على وضوء، طاهر الجسم واللِّباس، فقد رُوِيَ عن سلمان الفارسي أنَّه قال: " لا يمس القرآن إلا المطهَّرون " فقرأ القرآن ولم يمس المصحف حيث لم يكن على وضوء. التَّعوذ والبسملة الأصل في التعوذ قوله تعالى; ( فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِالله مِنْ الشَيْطَانِ الرَّجِيْمِ) والمحافظة على البسملة أول كل سورة وردت فيها ممّا التزم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ما عليه أكثر العلماء. التَّدبُّر وحضور القلب إنَّ القصد الأهم والمطلب الأعظم من التلاوة هو التَّفهم والتَّدبُّر، قال تعالى; ( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوْا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكّر أُولُوا الألْبَابِ) . ويتحقَّق التَّدبُّر بأن يشغل القارئ قلبه بما يلفظ من القرآن فيتأمل الأوامر والنَّواهي، فيأتمر وينزجر ويعي الوعد والوعيد، فيظل بين الخوف والرَّجاء، ويفكر في القصص والحكم فيتأثَّر ويعتبر وهكذا. وقد جاء عن أُمِّ سلمة أنَّ النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا قرأ القرآن فلا يمرُّ بآيةٍ فيها تخوُّفٌ إلا دعا الله واسّتعاذ، ولا يمرُّ بآيةٍ فيها استبشار إلا دعا الله ورغب إليه. وعن جندب بن عبدالله عن النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( اقرءوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم وإذا اختلفتم فقوموا). وجاء عن الإمام عليٍ عليه السلام في وصف حال المتَّقين عند تلاوة القرآن: (… وإذا مرُّوا بآيةٍ فيها تخويف؛ أصغَوا إليها مسامع قلوبهم وأبصارهم، فاقشعرَّت منها جلودهم، ووجلت قلوبهم، فظنُّوا أنَّ صهيل جهنَّم، وزفيرها، وشهيقها في أصول آذانهم، وإذا مرُّوا بآيةٍ فيها تشويقٌ؛ ركنوا إليها طمعاً، وتطلَّعت أنفسهم إليها شوقاً، وظنَّوا أنَّها نصب أعينهم…). الدُّعاء عند الختم ويسنُّ الدُّعاء عقب ختم القرآن فإنَّ فيه دعوةٌ مستجابةٌ، وممّا ورد من الدُّعاء: (اللَّهم إنِّي عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضائك، أسألك بكلِّ اسم هو لك، سمَّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علَّمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعلَ القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همي ) . حالات المنع من التِّلاوة اما حالات المنع فلا تجوز التِّلاوة عندما يكون القارئ في بعض الأماكن، أو كان متلبساً في بعض الأحوال، قال أمير المؤمنين عليه السلام: (سبعةٌ لا يقرؤون القرآن: الرَّاكع، والسَّاجد وفي الكنيف وفي الحمَّام والجنب والنَّفساء والحائض) قال الصدُّوق ( هذا على الكراهة لا النَّهي). الاستماع إلى القرآن فالأصل فيه قوله تعالى; ( وَإِذَا قُرِءَ القُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُم تَرْحَمُون), ومن الواضح أنَّ الاستماع غير السماع؛ فالأوَّل هو سماعٌ مع توجُّه، إذّ قد يسمع الإنسان صوتاً ولكنَّه لا يفقه ذلك، والآية الكريمة تأمر بالاستماع الذي يعني الإصغاء إلى القرآن الكريم، كما تحثُّ على ترك الحديث واللَّغط بما لا ينفع عند تلاوته. وقد جاء عن زرارة قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: (يجب الإنصات للقرآن في الصَّلاة وغيرها وإذا قُرِأَ عندك القرآن وجب عليك الإنصات والاستماع) وصلّ الله على محمد وآل محمد وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته وتقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله دمتم بعين الرحمن وحفظه نقلدكم أمانة الدعاء ..
__________________
التوقيع فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
24-10-2012, 08:24 PM | #162 |
~ مشرفة نور الفقة & الحج & الاستخارة وتفسير الأحلام ~
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: البحرين
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: ٍٍآداب وسننٍٍٍ متجدد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم جزاكم المولى القدير خير الجزاء وسلمت اناملكم الولائيه ودمتم في خدمة الآل وجعلكم الباري العزيز علما من اعلامه وطهرنا الله واياكم بطهارة الايمان والتقوى وفتح الجبار على مداركنا ومدارككم علوم وكنوز آل بيت محمد الطيبين الطاهرين جعلنا الله واياكم من حملة القران الكريم ونسالكم صالح الدعاء
__________________
الشكر الجزيل لاختنا المباركة يا فاطمة الزهراء - الميامين - على هذا التوقيع المبارك لا ننساكم في نافلة الليل . اللهم عرفني نفسك فانك ان لم تعرفني نفسك لم اعرف رسولك اللهم عرفني رسولك فانك ان لم تعرفني رسولك لم اعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فانك ان لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني اللهم لاتمتني ميتة جاهلية ولاتزغ قلبي بعد اذا هديتني الرجاء من الاخوات الكريمات عدم ارسال المنامات على الخاص ويمنع وضع اي منام بعد غلق الركن شكرنا الجزيل للاخت الفاضلة احلى قمر |
24-10-2012, 08:42 PM | #163 |
~*¤ مشرفة سابقة ~*¤
•.ღ.•الملاك الفاطمي•.ღ.• تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: الحنان دولة ♥وأاامي عاصمتها☺
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: ٍٍآداب وسننٍٍٍ متجدد
داب وسُنن المعاشرة
(العلاقات الاجتماعية والإنسانيَّة) 1 ـ من أدب المؤمن أن لا يعدوَ صوتُه سَمْعَهُ. 2 ـ أن لا يسأل عدواً شيئاً. 3 ـ أن يُعين الاخرين قدر المستطاع. 4 ـ أن يُدبِّر شؤون نفسِهِ بلا إسراف ولا تبذير ولا بخل. 5 ـ أن يتعلَّم من تجاربه السابقة. 6 ـ أن يُكثر من الصدقة، حتى يُظنَّ منه الإسراف... ولم يُسْرف. 7 ـ من الأدبِ تذكيرُ النَّفسِ والناس، بما أصاب الأمم السابقة.. وبمصير جبروتها وكِبْرها... وبمصيرها. ورد في نصيحة الإمام الكاظم 5 لهارون الرشيد عندما طلب منه موعظةً موجزة، فكتب إليه: «ما من شيء تراه عينُك إلاَّ وفيه موعظة»[(128)]. 8 ـ يُسْتحب البكاءُ من خشية الله سبحانه، خشية وتوبة ورَغْبة وخضوعاً وتذلُّلاً.. (ليس هو بكاء الجزع أو قلَّة الصبر أو تأسُّفاً على ما فاته من أمور الدُّنيا). وما ورد في ذلك كثير جداً... وفي الخبر عن سيد البشر 1: «ليس شيءٌ إلاَّ وله شيءٌ يعدِلُهُ، إلاَّ الله، فإنَّه لا يعدِلُهُ شيءٌ، ولا إله إلاَّ الله لا يعدِلُهُ شيءٌ، ودمعةٌ من خوف الله، فإنَّه ليس لها مثقال، فإن سالتْ على وجهه لم يُرْهِقْه قَتَرٌ ولا ذِلَّةٌ بعدها أبداً»[(129)]. 9 ـ من الأدب، البكاء على خصوص الذنب المستور، الذي لم يطَّلعْ عليه سوى الله عزَّ وجل. وفي النصِّ المبارك عن رسول الله 1: «طوبى لصورة نظر الله إليها تبكي على ذنب من خشية الله، لم يطَّلعْ على ذلك الذنب غيرُه»[(130)]. |
06-11-2012, 01:45 PM | #164 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 |
رد: ٍٍآداب وسننٍٍٍ متجدد
بسم الله الرحمن الرحيم اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم زان الرحمن قلوبكم بالأيمان وأنعم عليكم بدرجات من العفو والغفران وبلغكم وإيانا نور الطاعة وخيرات حسان وجزاكم بها بالحشر مع حبيب الرحمن محمد وآل بيته أعلام الهدى وسادات الجنان ... جزاكم الله كل الرحمة والبركة ونفعّنا وأنفعكم وسائر المواليات لكل مايحبه تعالى ويرضاه وجزاكم الرحمن خيرا أختي العزيزة براءة فاطمة الزهراء على المشاركة المباركة وفي ميزان حسناتكم أن شاء الله ممتنة للمرور العطر و لكم دوماً تحياتي ودعواتي نرجوكم ونقلدكم أمانة الدعاء,,,
__________________
التوقيع فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
06-11-2012, 02:15 PM | #165 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 |
رد: ٍٍآداب وسننٍٍٍ متجدد
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم وَالْعَن اعْدَائِهِم الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :: تتمة ل آداب تلاوة القرآن الكريم :: مراتب هجر القرآن الكريم {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}. القرآن الكريم كتاب الله المنزَّل على رسوله ليقود به المجتمع الإنساني نحو الهداية ليسمو ويتكامل في توجهه إلى الله تعالى مجسّداً لمفاهيم وقيم القرآن في فكره وعاطفته وسلوكه، باعتباره دستور الحياة في جميع أبعادها ومجالاتها. أُنزل لينظم حياة الإنسان ويغيّر عقيدته إلى عقيدة إسلامية وضميره إلى ضمير إسلامي وسلوكه إلى سلوك إسلامي، ولا يتحقق ذلك إلاّ بالاهتمام بالقرآن الكريم اهتماماً ينسجم مع دوره الرسالي وينسجم مع ثقله في الحياة باعتبار صدوره من خالق الإنسان والكون ونزوله على قلب أرقى النماذج الإنسانية. ويبدأ الاهتمام بالقرآن الكريم بقراءته بتدبّر وإمعان وفهم معانيه الظاهرة وحفظ بعض آياته كحدٍّ أدنى، ثمّ يتدرج الاهتمام بالاطلاع على تفاسيره المحكمة ومعرفة بعض بواطنه، والاطلاع على أسباب النزول وموارده. والقدر المشترك هو قراءة القرآن بتدبّر والاستمرار على القراءة والاستشهاد بالآيات القرآنية في المجالس والمحافل والمنتديات، وتأتي المراحل اللاحقة بأن يكون التفكير تفكيراً قرآنياً، والعواطف عواطف قرآنية، والسلوك سلوكاً قرآنياً. والاهتمام بالقرآن الكريم ضرورة شرعية وعقلائية، وقد اعتاد العقلاء في جميع مراحل الحياة الإنسانية الاهتمام بدستورهم على اختلاف دياناتهم وعقائدهم وإن كانت وضعية ، فالأولى بالمسلمين الاهتمام بدستورهم الخالد الذي رسم لهم طريق الحق والهداية والاستقامة في الدنيا والآخرة، وأنقذهم من ظلمات الوهم والخرافة، ومن الانحراف والخطيئة لينهض بهم في التوجه إلى الكمال والسمو والارتقاء. والآية التي افتتحنا بها الموضوع بيّنت حزن وشكوى النبي (صلى الله عليه وآله) بين يدي الله (عزّ وجلّ) من هجران الأمّة للقرآن وعدم الاهتمام به. هذه الشكوى التي لا زالت إلى يومنا هذا مستمرة؛ لأنّ القرآن عند كثير من المسلمين لا يقرأ إلاّ في المقابر والمآتم، أو في المراسم والتشريفات، ولا يتعاملون مع القرآن إلاّ على أنّه مجموعة أوراد وأذكار، يتلونه تلاوةً مجرّدة عن الروح، ويهتمون أشدّ الاهتمام بالتجويد ومخارج الحروف وحسن الصوت, ويستخدمونه في زخرفة المساجد باعتباره عنواناً من عناوين الفن المعماري، ويقرؤونه لشفاء المرضى أو لحفظ المسافرين، أو لافتتاح المنازل الجديدة، غافلين أو متغافلين عن لبّه ومحتواه، هاجرين برامجه البنّاءة، تاركين التفكر به والتأمل فيه باعتباره الدستور الإلهي الذي أنزله على قلب المصطفى (صلى الله عليه وآله) ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وليعيش الناس السعادة الحقيقية في ظل تعاليم القرآن وأحكام الإسلام العظيم. وهجر القرآن ـ وهو تركه والإعراض عنه ـ له عدّة مراتب وصور، نستعرض أهمّها، وهي: الأُولى: ترك قراءته وتلاوته قراءة القرآن وتلاوته مقدّمة للارتباط بالله تعالى وبأوامره ونواهيه وإرشاداته، والارتباط بمفاهيم الإسلام وقيمه وموازينه، وبذلك يكون ترك قراءة القرآن وتلاوته بداية الإعراض عن المنهج الإلهي، وعدم الرغبة في التكامل على ضوئها. ويعتبر ترك القراءة والتلاوة من أدنى مراتب وصور هجر القرآن حيث يترك مهملاً ومهجوراً، لا يقرأ ولا يُتلى، فتراه موضوعاً للزينة أو للبركة والحفظ أو للقسم به عند الحاجة إلى ذلك. وقد جاءت روايات النبي(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته(عليهم السلام) لمعالجة هذا الجانب من هجر القرآن وتركه، لتبيّن الآثار الإيجابية لقراءته والفوائد المترتبة على قراءته، ولدفع الآثار السلبية المترتبة على عدم قراءته . قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (إذا أحبَّ أحدُكُم أن يُحدِّث ربَّه فليقرأ القرآن) . وقال(صلى الله عليه وآله): (من قرأ القرآن فكأنّما استدرجت النبوّة بين جنبيه، غير أنّه لا يُوحى إليه) . وقال(صلى الله عليه وآله): (إنّ هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد. قيل: يا رسول الله، فما جلاؤها؟ قال: تلاوة القرآن) . وتعتبر قراءة القرآن من أهم الوسائل للاتصال بالله (عزّ وجلّ)، ومن أقوى الروابط لتقوية الأواصر بين العبد وربّه. فقد ورد عن الإمام السجاد(عليه السلام): (لو مات من بين المشرق والمغرب، لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي) . وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (من أنس بتلاوة القرآن لم توحشه مفارقة الإخوان) . وقراءة القرآن تجعل أجواء المنزل وأجواء الأسرة أجواءً روحانية تتسامى فيها النفوس وتتوجه نحو الاستقامة والصلاح. قال أمير المؤمنين(عليه السلام): (البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عزّ وجلّ فيه، تكثر بركته، وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين، ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض، وإنّ البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عزّ وجلّ فيه، تقلّ بركته، وتهجره الملائكة، وتحضره الشياطين). وتكون آثار قراءة القرآن أقوى وأسرع إذا كان قارئ القرآن شاباً؛ لأنّ قلب الشاب غض طري لم يتمكن منه الشيطان، والسيئات بعد لم تتحكم فيه، ولم تسلب نقاوة فطرته وسلامة ضميره فيكون استعداده أكثر لتقبل القرآن وأحكامه والتفاعل مع إرشاداته وبرامجه البنّاءة، فتراه مندمجاً مع القرآن اندماج اللحم بالدم، فيكون هواه قرآنياً، وأحاسيسه قرآنية، وعقله وفؤاده قرآنياً، وإرادته قرآنية. فقد ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام): (من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن، اختلط القرآن بلحمه ودمه، وجعله الله مع السفرة الكرام البررة، وكان حجيزاً عنه يوم القيامة) . وعنه (عليه السلام): يرفعه إلى النبي(صلى الله عليه وآله) قال: (ليس شيء أشد على الشيطان من القراءة في المصحف نظراً والمصحف في البيت يطرد الشيطان). الثانية: ترك التدبّر بالقرآن التدبّر بالقرآن هو استشعار لمفاهيمه وأحكامه ليتفاعل معها العقل والقلب والضمير، أمّا تركه فهو مقدّمة لعدم الانطلاق وراء إرشاداته، فالقراءة بمفردها لا تكفي وإن كانت مطلوبة إلاّ أنّها تبقى مجرّد ألفاظ تطلق باللسان ولا تتعداه إلى خلجات النفس، وترك التدبّر يعني عدم الرغبة في المزيد من التهيؤ لإصلاح النفس وتغييرها. وقد جاء الحثّ الأكيد على التدبّر في القرآن الكريم في آيات الكتاب العزيز والسنّة المطهرة، فأمّا الكتاب فقد وردت هذه المفردة في أربعة موارد، هي: 1 ـ قال تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} 2 ـ قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} . 3-قال تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمْ الأَوَّلِينَ}. 4 ـ قال تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} . وأمّا السنّة المطهرة فقد جاءت مؤكدة على ما أشارت إليه آيات الكتاب العزيز على ضرورة التدبّر في القرآن، وأن تكون القراءة واعية ومستنطقة لأبعاد الآيات القرآنية، وسابرة لأغوارها ومستجلية لمفاهيمها وأهدافها ومتوقفة عند عجائبها ومحركة للقلوب بفهم معانيها. فهذا النبي المصطفى(صلى الله عليه وآله) يبيّن لنا كيف تكون القراءة الواعية عندما يسأل عن قوله تعالى: {أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً}: (بيّنه تبياناً، ولا تنشره نشر البقل، ولا تهزّه هزَّ الشعر، قفوا عند عجائبه، حركوا به القلوب، ولا يكن همُّ أحدكم آخر السورة) . وقال الإمام علي(عليه السلام): (ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبّر، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقّه) . وأيضاً عنه(عليه السلام): (تدبّروا آيات القرآن واعتبروا به، فإنه أبلغ العبر). وما أروع ما قاله إمامنا زين العابدين(عليه السلام): (آيات القرآن خزائن العلم، فكلّما فتحت خزانة فينبغي لك أن تنظر فيها). فالقراءة التي ملئها التدبر والتعمّق والإمعان في آيات الكتاب العزيز تكون نتائجها الانفتاح على معالم القرآن وأسراره والإطلاع على كنوزه وخزائنه المودعة فيه من قبل الله عزّ وجلّ. حتى يصل صاحب هذه القراءة إلى مقام استلهام عطاءات القرآن واستنطاق مفاهيمه واستخراج أحكامه، التي قد تفوت الكثير ممّن يقرأ القرآن بلا تدبّر وتعمّق وإمعان. وممّا يؤيد ذلك ما يرويه الشعبي عندما دخل على الحجاج الثقفي في يوم عيد الأضحى... فقال الحجاج: ما أفضل ما يتقرب به إلى الله في مثل هذا اليوم؟ فقال له الشعبي: هو الأضحية يا أمير. فقال: فإني سأضحي اليوم برجل من أتباع أبي تراب. يقول الشعبي: فقلت في نفسي لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم، ثمّ أخرج رجلاً يرفلُ بقيوده فلما رآه الحجاج قال له: ألا زلت تزعم بأن الحسن والحسين ابنا رسول الله(صلى الله عليه وآله)؟ قال: بل القرآن يقول ذلك، فقام إليه الحجاج وقال: لئن لم تأتني بآية من كتاب الله كما قلت لأضحين اليوم بك، ثم قال له: إياك أن تأتني بقوله تعالى: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}. فقال الرجل: بل آية أُخرى. يقول الشعبي: فاستذكرت في قلبي الآيات القرآنية فلم أجد فيها ما أراده الحجاج غير هذه الآية فتيقنت من قتل ذلك الرجل، وإذا بالرجل يبادر فيقرأ قوله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلّاً هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِينَ} ثمّ سأله الحجاج: فمن أين أُعتبر عيسى من ذرية إبراهيم(عليه السلام)، فأجابه: عن طريق أمه مريم÷، فقال: فكذلك الحسن والحسين‘ إنّما هما ابنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) عن طريق أمهما فاطمة. فقال الحجاج: ادفعوا إليه عشرة آلاف درهم. وهذا الرجل هو يحيى بن يعمر العامري البصري. ويمكن للحظة من لحظات التدبّر أو ومضة من ومضات التأمل في آية من آيات الكتاب الحكيم تغيّر حياة الإنسان وتنقله من عالم الظلمات إلى عالم النور، ومن مستنقع الضلال والانحراف إلى واحة الهداية والرشاد. وهذا الكلام ليس من وحي الخيال والتصوّر بل من واقع الحقيقة والمشاهدة. وخير شاهد على ذلك ما يحكى عن الفضيل بن عياض أنّه كان في أوّل أمره يقطع الطريق بين ابيورد وسرخس، وعشق جارية، فبينما يرتقي الجدار إليها سمع تالياً يتلو: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ...} فقال: يا ربِّ قد آن، وقال بعضهم: وأوى إلى خربة، فإذا فيها رفقة، فقال بعضهم: نرتحل، وقال بعضهم: حتى نصبح، فإنّ فضيلاً على الطريق يقطع علينا، فتاب الفضيل وآمنهم. وحكي أنّه جاور الحرم حتى مات . وصلّ الله على محمد وآل محمد وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته وتقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله دمتم بعين الرحمن وحفظه نقلدكم أمانة الدعاء ..
__________________
التوقيع فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
06-11-2012, 08:59 PM | #166 |
~ مشرفة نور الفقة & الحج & الاستخارة وتفسير الأحلام ~
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: البحرين
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: ٍٍآداب وسننٍٍٍ متجدد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم جزاكم المولى القدير خير الجزاء وسلمت اناملكم الولائيه ودمتم في خدمة الآل وجعلكم الباري العزيز علما من اعلامه وطهرنا الله واياكم بطهارة الايمان والتقوى وفتح الجبار على مداركنا ومدارككم علوم وكنوز آل بيت محمد الطيبين الطاهرين جعلنا الله واياكم من حملة القران الكريم ونسالكم صالح الدعاء
__________________
الشكر الجزيل لاختنا المباركة يا فاطمة الزهراء - الميامين - على هذا التوقيع المبارك لا ننساكم في نافلة الليل . اللهم عرفني نفسك فانك ان لم تعرفني نفسك لم اعرف رسولك اللهم عرفني رسولك فانك ان لم تعرفني رسولك لم اعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فانك ان لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني اللهم لاتمتني ميتة جاهلية ولاتزغ قلبي بعد اذا هديتني الرجاء من الاخوات الكريمات عدم ارسال المنامات على الخاص ويمنع وضع اي منام بعد غلق الركن شكرنا الجزيل للاخت الفاضلة احلى قمر |
12-11-2012, 11:40 AM | #167 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 |
رد: ٍٍآداب وسننٍٍٍ متجدد
بسم الله الرحمن الرحيم اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم زان الرحمن قلوبكم بالأيمان وأنعم عليكم بدرجات من العفو والغفران وبلغكم وإيانا نور الطاعة وخيرات حسان وجزاكم بها بالحشر مع حبيب الرحمن محمد وآل بيته أعلام الهدى وسادات الجنان ... جزاكم الله كل الرحمة والبركة ونفعّنا وأنفعكم وسائر المواليات لكل مايحبه تعالى ويرضاه وجزاكم الرحمن خيرا ممتنة للمرور العطر و لكم دوماً تحياتي ودعواتي نرجوكم ونقلدكم أمانة الدعاء,,,
__________________
التوقيع فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
12-11-2012, 12:23 PM | #168 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 |
رد: ٍٍآداب وسننٍٍٍ متجدد
الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم وَالْعَن اعْدَائِهِم الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :: تتمة ل آداب تلاوة القرآن الكريم :: تتمة ل مراتب هجر القرآن الكريم الثالثة: ترك حفظ القرآن حفظ القرآن يساهم في استحضار مفاهيم وقيم القرآن في الذهن والقلب والإرادة لتساهم في إصلاح النفس، وأمّا ترك الحفظ فهو يعبّر عن حالةٍ نفسية لا تريد الخير والاطمئنان والصلاح لصاحبها. وقد ورد الحثّ الشديد في السنّة المطهرة على حفظ القرآن ومداومة استذكاره. قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : (من أعطاه الله حفظ كتابه فظنّ أنّ أحداً أعطي أفضل ممّا أُعطي فقد غمط أفضل النعمة). وعنه(صلى الله عليه وآله): (عدد درج الجنّة عدد آي القرآن. فإذا دخل صاحب القرآن الجنّة قيل له: إرقا واقرأ، لكلّ آيةٍ درجة فلا تكون فوق حافظ القرآن درجة). وورد عن الإمام الصادق(عليه السلام): (الحافظ للقرآن العامل به مع السّفرة الكرام البررة) هذا التأكيد على حفظ القرآن وبيان مقام الحافظ للقرآن وأنّه في أعلى الدرجات؛ لأنّه يكشف عن مدى التفاعل مع القرآن وأنّه حاضر في نفس المؤمن الحافظ له، وبالتالي تكون قيم القرآن ومعانيه ومفاهيمه وزاعاً للمؤمن الحافظ في قوله وفعله ترشده إلى الهدى والصلاح وتنهاه عن الضلال والانحراف. وتصوّر لنا بعض الأحاديث الإنسان الذي لم يحفظ شيئاً من القرآن بالبيت الخرب، وما ذاك إلاّ إشارة إلى حالة التجافي والابتعاد عن روح القرآن ومعانيه وبرامجه البنّاءة. فقد ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله): (إنّ الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب). وما هذا الحديث وأمثاله إلاّ دعوى للتفاعل مع القرآن والإستئناس به والتعايش معه والذوبان فيه؛ حتى تكون الروح والعقل والجسد كياناً قرآنياً يمثل الإنسان الكامل الذي يحمل فكر السماء ويسعى لتطبيقه على أرض الواقع. ولهذا يتبيّن لنا سرّ التأكيد على مداومة حفظ القرآن واستذكاره والاجتهاد في الدعاء على حفظه وعدم نسيانه. فقد ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله) دعاء حفظ القرآن ـ الذي علّمه لأمير المؤمنين(عليه السلام) ـ : (اللهمّ ارحمني بترك معاصيك أبداً ما أبقيتني وارحمني من تكلّف ما لا يعنيني، وارزقني حُسن النظر فيما يرضيك، وألزم قلبي حفظ كتابك كما علّمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يُرضيك عني. اللهمّ نور بكتابك بصري، وأشرح به صدري، وأطلق به لساني، واستعمل به بدني، وقوّني به على ذلك، وأعني عليه، إنّه لا يعين عليه إلاّ أنت، لا إله إلاّ أنت). وقد جاءت بعض الروايات لتكشف عن عظمة ما يفوت الإنسان المؤمن الناسي لما حفظه من القرآن من الثواب العظيم والمقام الرفيع. قال الإمام الصادق(عليه السلام): (من نسي سُورةً من القرآن مُثّلت له في صورة حسنة ودرجة رفيعة، فإذا رآها قال: من أنتِ؟ ما أحسنك! ليتكِ لي! فتقول: أما تعرفني؟ أنا سورة كذا وكذا، لو لم تنسني لرفعتك إلى هذا المكان). الرابعة: ترك تعلّم علوم القرآن وأحكامه لا يخفى بأنّ القرآن الكريم كتاب هداية إلهي، وهو تبيان فصّل فيه علمَ كلّ شيء تفصيلاً لا يدانيه أيَّ تفصيل مهما بلغ في البيان والوضوح. ففيه علوماً استوعبت جميع المسائل الحياتيّة التي تقوّم الوجود الأكمل؛ لأنّه منبع العلوم والفيوضات الإلهيّة. قال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}. وقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (إنّ هذا القرآن مأدُبَةُ اللهِ، فتعلّموا من مأدبته ما استطعتم). فالقرآن الكريم هو الغذاء الرباني للإنسان، الذي لا نفاذ له، وهو النور والهدى والبصيرة والمنبع لكلّ الأُمور الجارية في العالم باعتباره الكتاب المبين الجامع لهذه الحقائق والقضايا. ولهذا يعد تعلّم علوم القرآن وأحكامه من الأُمور الضرورية في معرفة أصول وفروع الإسلام، ومعرفة الأحداث والمواقف والشخصيات ومعرفة من له أهلية القيادة الربانيّة. وترك تعلّم القرآن والتعرف على حقائقه واكتشاف أحكامه يؤدي إلى جمود الذهن وجمود الوعي والتخبط في المسيرة العلمية؛ لعدم التمييز بين الحق والباطل، وبين الفضيلة والرذيلة، وبين تحديد المسؤولية الشرعية وعدمها. وقد توالت توجيهات وإرشادات أهل البيت(عليهم السلام) في الحث على تعلّم علوم القرآن وأحكامه ودراسة ما فيه من أطروحات وتعاليم وتطبيقها. قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (إن أردتم عيش السعداء وموت الشهداء والنجاة يوم الحسرة والظلّ يوم الحرور والهدى يوم الضلالة، فادرسوا القرآن فإنّه كلام الرحمن وحرزٌ من الشيطان ورجحانٌ في الميزان). وعن أمير المؤمنين(عليه السلام): (وتعلّموا القرآن فإنّه أحسن الحديث وتفقّهوا فيه فإنّه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنّه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنّه أنفع القصص). وأكّد الإمام الصادق(عليه السلام) على ضرورة تعلّم القرآن ودراسته والسعي في طلبه، حيث قال: (ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلّم القرآن، أو يكون في تعليمه). ويعتبر تعلّم القرآن من أهم المعايير لمعرفة الأفضل والأحسن من بين المؤمنين، كما أشار إلى ذلك رسول الله(صلى الله عليه وآله): (خياركم من تعلّم القرآن وعلّمه) وهذا التأكيد على دراسة القرآن وتعليمه؛ باعتباره دستور الحياة في جميع أبعادها ومجالاتها، أنزل لينظم حياة الإنسان ويغيّر عقيدته إلى عقيدة إلهية، وضميره إلى ضمير إسلامي وسلوكه إلى سلوك إسلامي، ولأنّه يعطينا المعرفة والبصيرة التي من خلالها نصل إلى مرحلة التشخيص الدقيق والسلوك الصحيح باعتبار صدوره من خالق الإنسان والكون ونزوله على قلب أرقى النماذج الإنسانية. فلا نحتاج بعد ذلك لاستجداء النظريات الوضعية والقوانين البشرية. ولهذا تؤكد روايات أهل البيت(عليهم السلام) على فضل المعلم للقرآن وتوقيره في المجتمع الإسلامي وحسن رعايته واحترامه؛ باعتبار دوره المهم في إرساء دعائم القرآن الكريم وبيان مناهجه وأساليبه لأبناء المجتمع الإسلامي. قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (من عَلَّمَ رجُلاً القرآن فهو مولاه، لا يخذله ولا يستأثر عليه). وعنه(صلى الله عليه وآله): (من عَلَّمَ عبداً آية من كتاب الله فهو مولاه، لا ينبغي له أن يخذله ولا يستأثر عليه، فإن هو فعله قصم عُررةً من عرى الإسلام). ومن دواعي الاهتمام بالقرآن وتعليمه هو ما افترضه الشارع الإسلامي المقدس من الحقوق على الآباء للأبناء وهو حق تعليم القرآن للأولاد، وما ذلك إلاّ لبيان أهمية تعلّم القرآن وتعليمه؛ لكي ينشأ الجيل الإسلامي نشأةً قرآنية وليرتقي بجيل المستقبل إلى الكمال المنشود والحياة السعيدة في ظل الإسلام وتعاليم القرآن المجيد. قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (حق الولد على والده أن يُحسِّن اسمه، ويزوّجه إذا أدرك، ويعلّمه الكتاب). وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (حق الولد على الوالد أن يُحسِّن اسمه، ويُحسِّن أدبه، ويُعلِّمه القرآن). وإذا قام الآباء بأداء هذا الحق، فيكون لهم الدور في زرع مفاهيم وقيم القرآن في قلوب وعقول وضمائر أولادهم منذ نعومة أظفارهم، حتى يتسنى لهم بالمستقبل قيادة المجتمع إلى جادة الأمان والسلام والمحبة من خلال تحكيم أحكام القرآن ومفاهيمه وقيمه في ربوع الأمة الإسلامية. قال رسول الله(عليه السلام): (من علّم ولداً له القرآن قلَّده الله قلادة يُعجَبُ منها الأوّلون والآخرون يوم القيامة). الخامسة: ترك العمل بالقرآن القرآن ليس كتاب تلاوة وتدبّر فحسب بل هو كتاب هداية للإنسان بعد مراعاة مفاهيمه وقيمه وتجسيدها في ممارسات عملية على أرض الواقع؛ ولذا فإنّ ترك العمل به وبما جاء به من مفاهيم وقيم وموازين وإرشادات يؤدي إلى الابتعاد عن المنهج الإلهي ابتعاداً حقيقياً، وله آثاره الوخيمة على حياة الفرد والمجتمع فيجعل الإنسان قلقاً مضطرباً تعيساً؛ لأنّه لم يستجب لنور الهداية والإرشاد. فقراءة القرآن وتدبّر آياته مقدّمة للعمل بالقرآن وتطبيق أحكامه وتحكيم قيمه ومناهجه. فهذا رسول الله(صلى الله عليه وآله) عندما يسأل عن معنى قوله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ}، قال: (يتبعونه حقّ اتّباعه). وكذلك الإمام الصادق(عليه السلام) في تفسيره لقوله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ}، قال: (يرتلون آياته، ويتفهَّمون معانيه، ويعملون بأحكامه، ويرجون وعده، ويخشون عذابه، ويتمثلون قصصه، ويعتبرون أمثاله، ويأتون أوامره، ويجتنبون نواهيه. وكان من وصية أمير المؤمنين(عليه السلام): (الله الله في القرآن لا يسبقكم بالعمل به غيركم). فالقرآن الكريم يهتف بالعمل والتطبيق لأوامر الله والابتعاد عن نواهيه. وتعتبر هذه المرتبة ـ ترك العمل بالقرآن ـ من أبرز مظاهر هجر القرآن وتركه والإعراض عنه. وهذا التاريخ يضمُّ بين أوراقه شواهد كثيرة من قبل حكّام الجور والطغاة الذين عطّلوا أحكام القرآن وأبطلوا حدوده وخالفوا أوامره وارتكبوا محارمه ونواهيه. فقد ذكر الماوردي وآخرون أنّ معاوية أُتي بلصوص فقطعهم، حتى بقي واحد من بينهم، فقال: يميني أمير المؤمنين أُعيذها *** بعفوك أن تلقى نكالاً يُبينها يدي كانت الحسناء لو تمَّ سترُها *** ولا تعدم الحسناء عيباً يشينها فلا خير في الدنيا وكانت حبيبةً *** إذا ما شمالي فارقتها يمينها فقال: كيف أصنع بك؟ قد قطعنا أصحابك. فقالت أُمّ السارق: يا أمير المؤمنين اجعلها في ذنوبك التي تتوب منها. فخلّى سبيله، فكان أوّل حدّ ترك في الإسلام. وعلّق الأميني(قدس سره) على فعل معاوية هذا، قائلاً: أفهل عرف معاوية من هذا اللّص خصوصيّة استثنته من حكم الكتاب النهائي العام: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} أم أنّ الرأفة بأمّه تركت حدّاً من حدود الله لم يُقَم؟ وفي الذكر الحكيم: {وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} ، {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ}، {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا} أم أنّه كان لمعاوية مؤمِّن من العقاب غداً وإن تعمّد اليوم إلغاء حدّ من حدود الله؟ وهل نيّة التوبة عن المعصية تبيح اجتراح تلك السيئة؟ ! إنّ هذا لشيء عجاب...!). وقد تجاوز الطغاة وحكام الجور على القرآن أكثر من ذلك، فوصلت الحالة أن ينصب القرآن كغرض ويرمى بالسهام ويمزّق ويُفتخر بذلك. فهذا الوليد بن يزيد بن عبدالملك تفأل بالمصحف يوماً فخرج قوله تعالى: {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ}، فألقه ورماه بالسهام وقال: تهدّدني بجبار عنيد*** فها أنا جبّار عنيد إذا ما جئت ربّك يوم حشر*** فقل يا ربّ مزّقني الوليد وهكذا خالفوا القرآن وحاربوه وتركوا العمل به وأعرضوا عنه حتى يأتي رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوم القيامة ويقف بين يدي الله عزّ وجلّ قائلاً: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً} . فنسأل الله عزّ وجلّ أن يجعلنا ممّن يتلون القرآن حقّ تلاوته ويتفهّموا معانيه ويعملوا بأحكامه ويتمثّلوا قصصه ويعتبروا بأمثاله. أنّه نعم المولى ونعم النصير وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين. وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته وتقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله دمتم بعين الرحمن وحفظه نقلدكم أمانة الدعاء ..
__________________
التوقيع فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
05-12-2012, 01:46 PM | #169 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 |
رد: ٍٍآداب وسننٍٍٍ متجدد
بسم الله الرحمن الرحيم الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم وَالْعَن اعْدَائِهِم الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :: تتمة ل آداب تلاوة القرآن الكريم :: آداب ختم القرآن وأدعيته قال رسول الله (ص): من أعطاه الله القرآن فرأى أن أحدا أعطي شيئا أفضل مما أعطي فقد صغر عظيما، وعظم صغيرا . عن أبي جعفر (ع) قال: من ختم القرآن بمكة من جمعة الى جمعة أو أقل من ذلك أو أكثر وختمه في يوم الجمعة كتب الله له الأجر والحسنات من أول جمعة كانت في الدنيا الى آخر جمعة تكون فيها، وإن ختمه في سائر الأيام فكذلك. عن أبي عبدالله (ع) قال : قيل يارسول الله ..أي الرجال خير ؟.. قال : الحال المرتحل، قيل: يارسول الله .. وما الحال المرتحل ؟ ..قال: الفاتح الخاتم .. الذي يفتح القرآن ويختمه فله عند الله دعوة مستجابة. عن أبي جعفر (ع) قال : من ختم القرآن بمكة لم يمت حتى يرى رسول الله (ص) ويرى منزله من الجنة . عن أمير المؤمنين (ع) قال: حبيبي رسول الله (ص) أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن : اللهم إني أسألك إخبات المخبتين واخلاص الموقنين ومرافقة الابرار، واستحقاق حقائق الايمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة، والنجاة من النار. قال أمير المؤمنين (ع) : ألا أخبركم بالفقيه حقا، قالوا: بلى ياأميرالمؤمنين، قال: من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمنهم من عذاب الله، ولم يرخص لهم في معاصي الله، ولم يترك القرآن رغبة عنه الى غيره .. ألا لاخير في علم ليس فيه تفقه .. ألا لاخير في قراءة ليس فيها تدبر. عن أبي عبدالله (ع) قال : اذا مررت بآية فيها ذكر الجنة .. فاسأل الله الجنة، وإذا مررت بآية فيها ذكر النار .. فتعوذ بالله من النار. عن الصادق (ع) : أغلقوا أبواب المعصية بالاستعاذة، وافتحوا أبواب الطاعة بالتسمية . عن أبي عبد الله( ع) : قال ما يمنع التاجر منكم المشغول في سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن، فيكتب له مكان كل آية يقرأها عشر حسنات، ويمحى عنه عشر سيئات. قال الصادق (ع) : ثلاثة تشكو إلى الله العزيز الجليل .. مسجد خراب لا يصلي فيه أهله، وعالم بين جهال، ومصحف معلق قد وقع عليه الغبار لا يقرأ فيه. دعاء الإمام السجاد عليه السلام عند ختم القرآن: اللهم إنك أعنتني على ختم كتابك الذي أنزلته نورا، وجعلته مهيمنا على كل كتاب أنزلته، وفضلته على كل حديث قصصته، وفرقانا فرقت به بين حلالك وحرامك، وقرآنا أعربت به عن شرائع أحكامك، وكتابا فصلته لعبادك تفصيلا، ووحيا أنزلته على نبيك محمد صلواتك عليه وآله تنزيلا، وجعلته نورا نهتدي من ظلم الضلالة والجهالة باتباعه، وشفاء لمن أنصت بفهم التصديق إلى استماعه، وميزان قسط لا يحيف عن الحق لسانه، ونور هدى لا يطفأ عن الشاهدين برهانه، وعلم نجاة لا يضل من أم قصد سنته، ولا تنال أيدي الهلكات من تعلق بعروة عصمته. اللهم فإذ أفدتنا المعونة على تلاوته، وسهلت جواسي ألسنتنا بحسن عبارته، فاجعلنا ممن يرعاه حق رعايته، ويدين لك باعتقاد التسليم لمحكم آياته، ويفزع إلى الإقرار بمتشابهه وموضحات بيناته. اللهم إنك أنزلته على نبيك محمد صلى الله عليه وآله مجملا، وألهمته علم عجائبه مكملا، وورثتنا علمه مفسرا، وفضلتنا على من جهل علمه، وقويتنا عليه لترفعنا فوق من لم يطق حمله. اللهم فكما جعلت قلوبنا له حملة، وعرفتنا برحمتك شرفه وفضله، فصل على محمد الخطيب به وعلى آله، واجعلنا ممن يعترف بأنه من عندك، حتى لا يعارضنا الشك في تصديقه، ولا يختلجنا الزيغ عن قصد طريقه. اللهم صل على محمد وآله، واجعلنا ممن يعتصم بحبله، ويأوى من المتشابهات إلى حرز معقله، ويسكن في ظل جناحه، ويهتدي بضوء صباحه، ويقتدي بتبلج أسفاره، ويستصبح بمصباحه، ولا يلتمس الهدى في غيره. اللهم وكما نصبت به محمدا علما للدلالة عليك، وأنهجت بآله سبل الرضا إليك، فصل على محمد وآله، واجعل القرآن وسيلة لنا إلى أشرف منازل الكرامة، وسُلّماً نعرج فيه إلى محل السلامة، وسبباً نجزى به النجاة في عرصة القيامة، وذريعة نقدم بها على نعيم دار المقامة. اللهم صل على محمد وآله، واحطط بالقرآن عنا ثقل الأوزار، وهب لنا حسن شمائل الأبرار، واقف بنا آثار الذين قاموا لك به آناء الليل وأطراف النهار، حتى تطهرنا من كل دنس بتطهيره، وتقفوا بنا آثار الذين استضاؤوا بنوره ولم يلههم الأمل عن العمل، فيقطعهم بخدع غروره. اللهم صل على محمد وآله، واجعل القرآن لنا في ظلم الليالي مونسا، ومن نزغات الشيطان وخطرات الوساوس حارسا، ولأقدامنا عن نقلها إلى المعاصي حابسا، ولألسنتنا عن الخوض في الباطل من غير ما آفة مخرسا، ولجوارحنا عن اقتراف الآثام زاجرا، ولما طوت الغفلة عنا من تصفح الاعتبار ناشرا، حتى توصل إلى قلوبنا فهم عجائبه وزواجر أمثاله، التي ضعفت الجبال الرواسي على صلابتها عن احتماله. اللهم صل على محمد وآله، وأدم بالقرآن صلاح ظاهرنا، واحجب به خطرات الوساوس عن صحة ضمائرنا، واغسل به درن قلوبنا وعلائق أوزارنا، واجمع به منتشر أمورنا، وارو به في موقف العرض عليك ظمأ هواجرنا، واكسنا به حلل الأمان يوم الفزع الأكبر في نشورنا. اللهم صل على محمد وآله، واجبر بالقرآن خلتنا من عدم الإملاق، وسق إلينا به رغد العيش وخصب سعة الأرزاق، وجنبنا به الضرائب المذمومة ومداني الأخلاق، واعصمنا به من هوة الكفر ودواعي النفاق، حتى يكون لنا في القيامة إلى رضوانك وجنانك قائدا، ولنا في الدنيا عن سخطك وتعدي حدودك ذايدا، ولما عندك بتحليل حلاله وتحريم حرامه شاهدا. اللهم صل على محمد وآله، وهون بالقرآن عند الموت على أنفسنا كرب السياق وجهد الأنين وترادف الحشارج إذا بلغت النفوس التراقي، وقيل من راق، وتجلى ملك الموت لقبضها من حجب الغيوب، ورماها عن قوس المنايا بأسهم وحشة الفراق، وداف لها من زعاف الموت كأسا مسمومة المذاق، ودنا منا إلى الآخرة رحيل وانطلاق، وصارت الأعمال قلائد في الأعناق، وكانت القبور هي المأوى إلى ميقات يوم التلاق. اللهم صل على محمد وآله، وبارك لنا في حلول دار البلى، وطول المقامة بين أطباق الثرى، واجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا، وافسح لنا برحمتك في ضيق ملاحدنا، ولا تفضحنا في حاضر يوم القيامة بموبقات آثامنا، وارحم بالقرآن في موقف العرض عليك ذل مقامنا، وثبت به عند اضطراب جسر جهنم يوم المجاز عليها زلل أقدامنا، ونجنا به من كل كرب يوم القيامة، وشدائد أهوال يوم الطامة، وبيض وجوهنا يوم تسود وجوه الظَّلَمة في يوم الحسرة والندامة، واجعل لنا في صدور المؤمنين ودا، ولا تجعل الحياة علينا نكدا. اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما بلغ رسالتك، وصدع بأمرك ونصح لعبادك، اللهم اجعل نبينا صلواتك عليه وآله يوم القيامة أقرب النبيين منك مجلسا، وأمكنهم منك شفاعة، وأجلهم عندك قدرا، وأوجههم عندك جاها، اللهم صل على محمد وآل محمد، وشرف بنيانه، وعظم برهانه، وثقل ميزانه، وتقبل شفاعته، وقرب وسيلته، وبيض وجهه، وأتم نوره، وارفع درجته، وأحينا على سنته، وتوفنا على ملته، وخذ بنا منهاجه، واسلك بنا سبيله، واجعلنا من أهل طاعته، واحشرنا في زمرته، وأوردنا حوضه، واسقنا بكأسه، اللهم صل على محمد وآله، صلاة تبلغه بها أفضل ما يأمل من خيرك وفضلك وكرامتك، إنك ذو رحمة واسعة وفضل كريم، اللهم اجزه بما بلغ من رسالاتك، وأدى من آياتك، ونصح لعبادك، وجاهد في سبيلك، افضل ما جزيت أحدا من ملائكتك المقربين وأنبيائك المرسلين المصطفين، والسلام عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ورحمة الله وبركاته. روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يقول عند ختم القرآن: "اللهم اشرح بالقرآن صدري، واستعمل بالقرآن بدني، ونور بالقرآن بصري، وأطلق بالقرآن لساني، وأعني عليه ما أبقيتني، فإنه لا حول ولا قوة إلا بك". وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته وتقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله دمتم بعين الرحمن وحفظه نقلدكم أمانة الدعاء ..
__________________
التوقيع فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
13-12-2012, 11:53 AM | #170 |
♣ مراقبة سابقة ♣
●•أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين •● تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الرافدين..النجف الأشرف
المشاركات: 1,015
معدل تقييم المستوى: 1067 |
رد: ٍٍآداب وسننٍٍٍ متجدد
بسم الله الرحمن الرحيم الْلَّهُم صَل عَلَى مُحَمَّد وَّآل مُحَمَّد وَعَجِّل فَرَجَهُم وَالْعَن اعْدَائِهِم الْلَّهُم صَل عَلَى الْصِّدِّيقَة الْطَّاهِرَة فَاطِمَة وَأَبِيْهَا وَبَعْلِهَا وَبَنِيْهَا وَالْسِر الْمُسْتَوْدَع فِيْهَا عَدَد مَا أَحَاط بِه عِلْمُك وَأَحْصَاه كِتَابُك .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته آداب السوق والتجارة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ من آداب المؤمن أن لا يمنعه ولايشغله ولايؤخره سوق الدنيا عن سوق الآخرة، للآخرة سوق وللدنيا سوق، وأسواق الآخرة المساجد والحسينيات بها تتعرَّف إلى الله سبحانه وتعالى، وبها يزداد علمك، وتزداد رؤيتك وضوحاً، ويزداد قربك لله ويصفى عملك فينقى قلبك وتصفى سريرتك، لذلك من علامات المؤمن أنه لا تشغله الدنيا عن الآخرة . التجارة صنعة معظم الناس، وهي صنعة شريفة، اشتغل بها النبيون والمرسلون، اشتغل بها نبينا عليه وعلى آله الصلاة والسلام، يكتسب بها الإنسان المال الحلال، ويشتغل بخدمة الناس، بتيسير الطعام والشراب واللباس وأسباب الراحة والمعاش. والتجارة تحتاج إلى آداب، منها آداب واجبة ومنها آداب هي فضائل وزينة للتاجر، وقد مدح النبي عليه الصلاة والسلام التجار وذم التجار، والمدح يقع على أهل الصدق والأمانة، والذم يقع على أهل الكذب والخيانة، فقال النبي عليه وعلى آله الصلاة والسلام: (يا معشر التجار إن التجار يحشرون يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى الله وبر وصدق) هذا في الذم (يا معشر التجار إن التجار يحشرون يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى الله وبر وصدق) واستثنى، والحمد لله أنه استثنى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال في مدح التجار: (التاجر الصدوق ليس له جزاء إلا الجنة) وفي رواية: (التاجر الصدوق مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين يوم القيامة) فهذا مدح وهذا ذم، مدح من وجه لفئة من التجار بأوصاف، وذم من وجه آخر لفئة من التجار بأوصاف أخرى، هذه الأوصاف هي زينة للإنسان عامة، ولكن لكثرة احتياج الإنسان للبيع والشراء صارت هذه الأوصاف أخص ما تكون في التجار، لأن الإنسان من الصباح إلى المساء ومن الجمعة إلى الجمعة ومن العام إلى العام لا بد له كل يوم من أن يشتري طعامه وشرابه ولباسه ودواءه ومتاعه، فهو في كل يوم يشتري إن لم يكن يبيع، ومعظم الناس يشتغلون بالبيع كل صباح ومساء. إن تنظيم أمور الناس في معاشهم يتطلب صياغة قانون تراعى فيه جميع الجوانب والحيثيات والتفاصيل، وهذا الأمر ليس في مقدور القوانين الوضعية أن تهتم بكل جوانبه فهي إن حققت شيئا فهو لا يخلو من النقص والظلم في كثير من الموارد، وينقصه أمر آخر وهو عدم اهتمامه بالشأن الفردي ولا ينظر لعلاقات الناس الأخلاقية لينظمها بخلاف الشريعة ونظامها فهي بالإضافة لما تنظمه من صيغ العلاقات العامة تحوي الكثير من الآداب التي محلها نفس الإنسان حيث تربيه على تركيز دعائم الأخلاق في نفسه لينعكس ذلك مرونة وصلاحا ولياقة حين يحتك مع الآخرين، ومسألة السوق مسألة على قدر كبير من الأهمية حيث أن السوق هو: أولاً: مركز المدينة وموضع ثقلها الاقتصادي. وثانياً: أنه أحد الأمكنة التي يتلاقى بها الناس وطبيعة هذا التلاقي الذي يتضمن بطبيعة الحال تعاطيا مباشراً مع الآخر، والذي قد يسبب بدون أن يكون هنالك أي نظام أو مناعة داخلية الكثير من المشاكل التي تنعكس سلبيا على علاقات أفراد المجتمع الواحد وفك الارتباط الأخوي الذي يسعى الإسلام من خلال أكثر تنظيماته للحفاظ عليه ليكون المجتمع كتلة واحدة متلاحمة فيما بينها. وسنحاول أن نلقي بعض الضوء على ما جاءت به الشريعة الإسلامية المتكاملة من تعاليم وآداب يمكن للمرء أن يلتزم بها في الأسواق ونسأل الله أن يعيننا على طاعته في كل أمورنا إنه سميع مجيب. السّوق عز المؤمن حتى يكون الأمر ممدوحاً لا بد وأن يحوي مرتبة لا بأس بها من الكمال، وللسوق الممدوح صفات لا بد وأن تتوفر فيه حتى يصير كما عبرت الرواية عزاً لمن يعمل فيه كما يروي المعلى بن خنيس أن الإمام الصادق عليه السلام رآه متأخراً عن السوق. فقال له عليه السلام: "اغد إلى عزك فكيف يكون السوق عزاً للمؤمن؟ عندما يكون العمل لأجل هدف مشروع ونبيل وخالياً من المكر والنوايا السيئة كأن يعمل الإنسان لأجل أن يكسب لقمة لعياله فينفق ويوسع عليهم في النفقة ولا يبغي الإنسان خداع المشترين بغية الكسب السريع بل يصر على الكسب الحلال بعرق الجبين متقرباً لله (عز وجل) بما يفعله، يكون عمله لله (عز وجل)، بل يكون مثالا لنقاء السريرة وصفاء النفس، هذا الشخص الذي هكذا ديدنه وهذه نيته هو الشخص الذي يكون العمل في السوق عزاً له ويكون مصداقاً لقول الإمام الصادق عليه السلام: "الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله". سوق الشياطين مقابل هذه الروايات التي تصف السوق بأنه عز المؤمن نجد روايات أخرى تتحدث عن السوق بشكل آخر حيث تعتبره مرتعاً لإبليس. فقد ورد عن الإمام الباقر عليه السلام: "شر بقاع الأرض الأسواق، وهو ميدان إبليس، يغدو برايته، ويرفع كرسيه، ويبث ذريته...". ما السبب في ذلك؟ يتابع الإمام عليه السلام: "... فبين مطفف في قفيز، أو طائش في ميزان، أو سارق في ذراع، أو كاذب في سلعته الخ...". ولك أن تتخيل كيف يكون سوق بهذه الصفات فليس من العجب أن يكون مملكة لإبليس حيث تفعل كل هذه المعاصي التي تتعلق بحقوق الناس والتي لا يغفرها الله (عز وجل) بمجرد التوبة بل تحتاج إلى مسامحة من سرق ماله أو غشه في سلعة اشتراها. موعظة أمير المؤمنين عليه السلام لأهل السوق ولأجل أن لا تصل الأمور لهذا المستوى المتدني من الأخلاق في التعاطي بين المؤمنين كان حرص أمير المؤمنين عليه السلام على أن يعظ أهل الأسواق كما هو دأبه بأن يحافظ على كل شؤون المجتمع. فقد كان عليه السلام ينزل إلى السوق حاملاً الدرة وهي نوع من السياط ليضرب بها كل من يغش المسلمين ويحاول سرقتهم, ثم كان يقف بين التجار واعظاً: "أيها التجار، قدموا الاستخارة، وتبركوا بالسهولة، واقتربوا من المبتاعين، وتزينوا بالحلم، وتناهوا عن اليمين، وجانبوا الكذب، وتجافوا عن الظلم، وأنصفوا المظلومين، ولا تقربوا الربا، وأوفوا الكيل والميزان، ولا تبخسوا الناس أشيائهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين". وفي رواية أخرى عنه عليه السلام أنه دخل السوق فوجد الناس يبيعون ويشترون فبكى بكاءً شديداً ثم قال عليه السلام: "يا عبيد الدنيا وعمال أهلها، إذا كنتم بالنهار تحلفون، وبالليل في فراشكم تنامون، وفي خلال ذلك عن الآخرة تغفلون، فمتى تجهزون الزاد وتفكرون في المعاد؟". فقال له رجل: يا أمير المؤمنين إنه لا بد لنا من المعاش، فكيف نصنع؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام: "إن طلب المعاش من حلِّه لا يشغل عن عمل الآخرة فإن قلت لا بد من الاحتكار لم تكن معذوراً". فهكذا يعلمنا أمير المؤمنين عليه السلام أن تكون أعمالنا لله (عز وجل) وأنفسنا غير متعلقة بالأسباب. وهكذا يريد أمير المؤمنين عليه السلام أن يكون السوق في حكومته الإسلامية وفي سائر بلاد المسلمين أن يأمن فيه من يدخله من مكر الماكرين ولنعم ما أدب به أمير المؤمنين عليه السلام شيعته. عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: من باع واشترى فليحفظ خمس خصال وإلا فلا يشترين ولايبيعن الربا والحلف وكتمان العيب والحمد إذا باع والذم إذا اشترى. عن عبدالله ابن القاسم الجعفري، عن بعض أهل بيته قال: إن رسول الله صلى الله عليه واله لم يأذن لحكيم بن حزام بالتجارة حتى ضمن له إقالة النادم وإنظار المعسر وأخذ الحق وافيا وغير واف. عن أبي الجارود عن الاصبغ نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول على المنبر: يا معشر التجار الفقه ثم المتجر، الفقه ثم المتجر، الفقه ثم المتجر، والله للربا في هذه الامة أخفى من دبيب النمل على الصفا، شوبوا أيمانكم بالصدق، التاجر فاجر والفاجر في النار إلا من أخذ الحق وأعطى الحق. عن أبي عبدالله عليه السلام قال: جاءت زينب العطارة الحولاء إلى نساء النبي صلى الله عليه واله فجاء النبي صلى الله عليه واله فإذا هي عندهم فقال النبي صلى الله عليه واله: إذا أتيتنا ابت بيوتنا، فقالت: بيوتك بريحك أطيب يا رسول الله فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله: إذا بعت فأحسني ولا تغشي فإنه أتقى لله وأبقى للمال. مر أمير المؤمنين عليه السلام على جارية قد اشترت لحما من قصاب وهي تقول: زدني فقال له أمير المؤمنين صلوات الله عليه: زدها فإنه أعظم للبركة. عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: صاحب السلعة أحق بالسوم عن علي بن أسباط رفعه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه واله عن السوم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس وفقنّا الله تعالى لحسن مرضاته ولجميع طاعته يُتبع في المرة القادمة....أن شاء الله وصلّ الله على محمد وآل محمد
__________________
التوقيع فان نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا ودولة آخرينا فقل للشامتين بنا افيقوا * سيلقى الشامتون كما لقينا إذا ما الموت رفع عن أناس * بكلكله اناخ بآخرينا ( اللهم إنه لم يمس أحد من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا، ولا له أدوم كرامة ولاعليه أبين فضلا، ولابه أشد ترفقا، ولا عليه أشد حيطة ولاعليه أشد تعطفا منك علي، وأن كان جميع المخلوقين يعددون من ذلك مثل تعديدي فاشهد ياكافي الشهادة بأني اشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك علي وقلة شكري لك فيها. يا فاعل كل إرادة، صل على محمد وآله، وطوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة الرحمة والمغفرة، أنظرني خيرك ...ولا تقايسني بسوء سريرتي، وامتحن قلبي لرضاك، واجعل ما تقربت به إليك في دينك خالصا ولاتجعله للزوم شبهة ولا فخر ولا رياء ياكريم، اللهم أرفل ببركاتك ونعمائك ورضوانك على حبيبتي أحلى قمر نسأل الجميع براءة الذمة.....
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 (0 فاطمية و 2 زائرة ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حكم وأمثال ونصائح .. >> متجدد كل يوم | كاتمة الأسرار | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 423 | 07-09-2014 01:00 AM |
تعلّم كيف تشكر الآخرين | حورية إنسية | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 24 | 26-09-2012 03:08 PM |
صور قرآنيه (متجدد ان شاء الله) | العالمه الغير معلمه | صور الدينيـة,صور أسلامية - صور علماء - صور مراقد و أضرحة المعصومين | 11 | 18-10-2011 07:51 PM |
صــورة و آيــة << متجدد | حور عين | القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات | 25 | 01-11-2010 02:13 PM |