كيف نترقب اليوم الموعود - يوم الخلاص ----بقلمي

[جارة الجوادين]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد

كيف نترقب اليوم الموعود -يوم الخلاص -يوم الظهور الذي تنتهي فيه كل الالام وكل العذابات --وتتوحد فيه الاديان والعبادات --وتتوافق فيه الانسانية بكل الحضارات --وتسمو فيه النفوس الى علياء الملكوت --ويظهر فيه ذو الفقار -سيف الله --سيف العدل --سيف القصاص -- وهو مشرع بيد العصمة --بيد الموعود -- بيد المخلص -- بقية الله في الارض ليقطع والى الابد دابر الكفر والشرك والنفاق -- وتحت ظل راية الهدى فينشر العدل - نعم -كل العدل الالهي ليملئ كل زاوية وكل ركن في هذه الدنيا والى الابد بعد هيمنة الظلم والجور التي تزعمها الشيطان عبر سنين وسنين

يوم الخلاص واليوم الموعود علينا ان نتطلع اليه بجد وبكل حواسنا وان نصحح اخطائنا وننظف عباداتنا ونتوب الى بارئنا قبل فوات الاوان فالاعمار قصيرة والسنين تمر سريعا

اذن -الحذر --ثم الحذر --من يوم قد لاتنفع فيه توبة

يوم لاتنفع نفس ايمانها لم تكن امنت من قبل

ففي الوم الموعود -يوم الظهور - لاتنفع لاتنفع التوبة والايمان ان لم نكن قد اعددنا انفسنا قبل ذلك -وحينها عسى ان يكتبنا الله من المنتظرين على اقل تقدير

فعلينا عمل دؤوب وبرنامج متكامل في العبادات والمعاملات وبهذا سننجو وبعون الله تعالى وببركة الامام المعصوم من كل مظلات الفتن والتي ستتوالى كقطع الليل المظلم وحروب النواصب التي جيشت ضد اتباع ال البيت عليهم السلام
كذلك سننجو بعون الله من قصاص المعصوم القادم الذي واحدة من خصاله التي لايشبه بها اباه انه --لايستثيب احدا -- اي انه لايقبل التوبة حين ظهوره المبارك ان لم يكن صاحبها قد تاب قبل ذلك وتهيا تهيئا جيدا