اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-2013, 12:28 PM   #1
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي وقفة عند أسرار الولاية 33

3ـ مظلومية الولي في مواجهة طلاب السلطة


في خضمّ إدارة المجتمع على أساس منهج الولاية قد تقف فئات أخرى من الناس أمام ولي الله. إحدى هذه الفئات هي «طلّاب السلطة». إن طلّاب السلطة في الواقع هم أولئك الذين ينافسون الولاية في قوّتها المركزية حسدا.


كما أشار الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة وهي أن البعض يحسدون الناس لما آتاهم الله من فضله؛ (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظيماً).[1] فتشير هذه الآية إلى أن الله قد منح إبراهيم وآل إبراهيم النبوّة والإمامة على الناس من فضله، وقد حسدهم بعض الناس.

وقد وردت رواية عن أمير المؤمنين(عليه السلام) قال فيها: «نحن المحسودون».[2] كما روي نفس هذا المضمون عن الإمام الصادق(عليه السلام).[3]

عندما تمسك الولاية بزمام القوّة المركزية وتستلم مسؤولية هداية الناس صوب الكمال، يعارضها أولئك الذين يرون أنفسهم بمستواها في إدارة المجتمع، فيحسدونها على ما آتاها الله. وبما أنه ليس من منهج الولاية أن تستعمل ما في متناولها من أدوات على نطاق واسع لا حدود له، تضحى مظلومة بطبيعة الحال.


4ـ مظلومية الولي في مواجهته للنفعيّة

الفئة الأخرى التي تعارض الولاية هي «النفعيّة». إن هؤلاء لا يبالون إلا بمصالحهم. لا يهتمّ هؤلاء بالرئيس الحاكم في البلد، بل إنما يهتمّون بمصالحهم وحسب، وبما أنهم يرون الولاية حاجزا كبيرا بينهم وبين مصالحهم فيعادونها.

فعلى سبيل المثال لابدّ أن نحسب طلحة والزبير جزء من هؤلاء النفعية، فلأنهم شعروا بالخطر على مصالحهم في ظل حكومة أمير المؤمنين(عليه السلام) خرجوا عليه وناوءوه. وحتى معاوية كان من النفعيين أيضا. فلو كان أمير المؤمنين(عليه السلام) غاضّ الطرف عن معاوية وفاسح له مجال اللعب بالدنيا وأموالها في قصر الخضراء، لما همّ معاوية بتجهيز الجيش ضدّ أمير المؤمنين(عليه السلام) أبدا.

وحريّ بنا أن نشير هنا إلى الفرق بين طلّاب السلطة والنفعية. إن طلاب السلطة يطلبون الرئاسة والسلطة في المجتمع حسدا لأولياء الله، فلا يبالون كثيرا بالمصالح المادّية. فإن جاءكم خبر بعض الخلفاء أن كانت حياتهم حياة الزهد ولم ينالوا من بيت المال أكثر مما ناله سائر المسلمين فلا عَجَب. إنّ نفسيَة طلّاب السلطة هي أنّهم يحسدون أولياء الله على منصبهم ولا يبالون بعد ذلك بالمصالح المادّية، خلافا للنفعيّة الذين لا يبالون إلا بمصالحهم.

وكذلك اليوم فإن شاهدتم أحدا قد لزم حياة الزهد والاعتزال ولكنه يعادي الولاية، فليس عداؤه هذا من وحي النفعيّة بل إنما ذلك من منطلق طلب السلطة والحسد.


5ـ فقدان المعنوية


السبب الآخر من أسباب مظلومية الولاية هو سبب معنويّ بحت. ولا علاقة له بكون الإنسان من الخواصّ أم من العوام أو أنه حسود أو نفعي. إن عشق وليّ الله والحبّ الشديد له بحاجة إلى مستوى معنوي راق. إن أفول المعنوية في المجتمع مدعاة لانخفاض مستوى حب الناس وعشقهم للولاية، سواء أكان فقر المعنوية في المتدينين أو المتظاهرين بالديانة أو في غيرهم ممن لا يتظاهرون بالدين. من مؤشرات مستوى المعنوية في المجتمع هو مدى احترام الناس إلى غيرهم ومستوى حياة القيم الإنسانية في المجتمع، فإن هبط مستواها يهبط عشق الناس وحبهم للولاية، أو بعبارة أخرى يزداد مستوى الظلم لها.


ولا علاقة لهذا الأمر بالترف أو طلب السلطة أو النفعية، فعندما تنخفض المعنوية في قلب الإنسان، يحقد بعد ذلك على الولاية وكلّ ما يدور في فلكها. وكان عدد كبير من الخوارج من هذا النمط؛ كانوا متدينين ومتكبرين؛ كانوا يتلون القرآن ومعجبين بأنفسهم. فإن سمعتم أنّ عددا ممن ينادي بصاحب الزمان(عج) قُبَيل الظهور سوف يصبح من أعدائه بعد الظهور فلا عَجَب. إذ لعلّهم كانوا ينادون باسم إمام الحجة(عج) عن كبر وترفّع. يعني أنهم يتحدثون عن صاحب العصر(عج) لكونهم لا يعيرون اهتماما لأيّ أحد. ومن الطبيعي أن يصبح هؤلاء ممن لا يعير اهتماما للإمام المهدي(عج) بعد ظهوره.

إن حبّ الوليّ والوقوف إلى جانبه بحاجة إلى معنوية؛ سواء أكان الإنسان من الخواصّ أم من العوام. ومن هذا المنطلق لابدّ أن نعتبر أحد أسباب مظلومية الولاية هو فقر المعنوية في المجتمع. إن تحليل مدى علاقة فقر المعنوية بمظلومية الولاية بحاجة إلى مجال آخر ولكن في هذه العجالة نشير إلى هذه العلاقة بشكل موجز:

يتبع إن شاء الله...



[1] نساء،54.

[2] الاحتجاج علی اهل اللجاج، ج1، ص160.

[3] أصول الكافي، ج1، ص206.
نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 06:36 PM   #2
حجابي زينبي*حوراء*
مشرفة سابقة * ألهي أنت أملي في هذه الدنيا *
 
الصورة الرمزية حجابي زينبي*حوراء*
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: في مسيـرة العشق الألهـي
العمر: 32
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
حجابي زينبي*حوراء* has a reputation beyond reputeحجابي زينبي*حوراء* has a reputation beyond reputeحجابي زينبي*حوراء* has a reputation beyond reputeحجابي زينبي*حوراء* has a reputation beyond reputeحجابي زينبي*حوراء* has a reputation beyond reputeحجابي زينبي*حوراء* has a reputation beyond reputeحجابي زينبي*حوراء* has a reputation beyond reputeحجابي زينبي*حوراء* has a reputation beyond reputeحجابي زينبي*حوراء* has a reputation beyond reputeحجابي زينبي*حوراء* has a reputation beyond reputeحجابي زينبي*حوراء* has a reputation beyond repute
افتراضي رد: وقفة عند أسرار الولاية

اللهــم صل على محمــد وآل محمـد
وفقكِ الله
__________________




هي صديقتي ، حبيبتي ، روحي
ذاك الشيء الذى ينبض يساري =$
حَتّى لَو إختلفنآ ، تشاجرنآ ، إختلفت آرأنا ..
تبقى هي مختلفه عن بقيه البشر ..
آحببتهآ وَ أدمنت وجودهآ بجانبي !...
ربي
لآ ترني فيهآ [ بأسآ يبكيني ]
ولآ تذقني مرآره فراقهآ



شكـرااا أحـلا قمـر
حجابي زينبي*حوراء* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-2013, 09:37 AM   #3
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي وقفة عند أسرار الولاية 34

إن الله سبحانه وتعالى نور محض: (اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْض)[1]. وكلّ ما يرتبط بالله فهو من جنس النّور. ولهذا لابدّ من عدّ «المعنویّة» و «الولاية» من نمط واحد بهذه النظرة. فإذا قلّت المعنوية، قلّ النور في الواقع، أو بالأحرى تأتي «الظلمة» مکان النور. وليس هناك أية علاقة بين الظلمة والنور بلا ريب. فبطبيعة الحال كلّما ابتعد الإنسان عن المعنوية، سوف يكره كلّ ما هو من نور، ولا سيما الولاية.

لماذا سوف لا يكون الإمام الحجة(عج) مظلوما؟

كما مرّ سابقا، إن الولاية وبسبب مراعاتها لكرامة الناس تتعرض للظلم بطبيعة الحال. وهذا ما تؤيده تجربة التاريخ، فقد تعرض أولياء الله على مرّ التاريخ لأقسى وأشدّ حالات الظلم. هنا قد يتبادر سؤال وهو أنّه: لماذا سوف لا يتعرض الإمام الحجة(عج) للظلم مع أنه سوف يلتزم بقواعد الحكومة الولائية؟
من خلال استقراء أسباب مظلوميّة الولاية التي سبق ذكرها في هذا الفصل، يتضح سبب عدم مظلومية صاحب العصر(عج) مع أنه سوف يشكّل حكومة ولائية على نطاق واسع عالميّ. ولكن حري بنا أن نشير هنا إلى بعض الرؤى غير الصائبة تجاه حكومة المهديّ والتي تؤدي إلى تبلور رؤية خاطئة إلى القضية المهدويّة بشكل عام.
يتصور بعض الناس أن إمام العصر(عج) سوف يصلح كل الناس بين ليلة وضحاها بنَفَسه القدسي والرحماني. بعبارة أخرى إن إحدى الرؤى الخاطئة تجاه القضية المهدوية هي أن نتصور أن الإمام سوف يُصلح الجميع بالإعجاز وبمسح يده على رؤوس الناس. فلو كان المفترض هو أن يصلح الناس بنَفَسه القدسي لكان النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله) أنسب منه بهذا الدور. فلماذا لم يستخدم النبي(صلى الله عليه وآله) هذا الأسلوب في سبيل إصلاح الناس في ذاك الزمان؟
وأساسا لو كان القرار هو أن يهدي إمام الزمان(عج) جميع الناس بالإعجاز، لورد إشكال جادّ في المقام. لو كان القرار أن تعالج جميع القضايا بعد الظهور بالإعجاز، لوجدنا غدا بعض الناس الذين يدّعون اليوم أن تعاليم الإسلام لا تنطبق مع الواقع وأنها غير كفوءة في ظروفنا الراهنة يقولون: «ألم نقل أن تعاليم الإسلام غير قابلة للتنفيذ، فحتى أن الله قد اضطر إلى معالجة القضايا عن طريق الإعجاز، فلو كانت أحكام الإسلام عمليّة وكانت قد فتحت طريقا لسعادة البشر، لما اقتضت الضرورة أن يستخدم الله الإعجاز». ولكان هذا الإشكال في محلّه.
بالتأكيد إن القضيّة المهدوية قد مٌزِجت بالإعجاز إلى حدّ كبير. فعلى سبيل المثال إن طول عمر الإمام هو بنفسه إعجاز. وبالإضافة إلى ذلك ستظهر على يده معاجز كثيرة بعد الظهور، ولكن ليس قرار الإمام هو أن يصلح بالإعجاز كل شيء. إذ يأبى الله أن يجري الأمور بغير أسبابها الطبيعيّة: «أَبَى اللَّهُ أَنْ يُجْرِيَ الْأَشْيَاءَ إِلَّا بِالْأَسْبَابِ».[2] إن البرنامج الذي أعدّته الولاية للمجتمع قائم على أساس رشد الناس ومراعاة إدراكهم وإحساسهم. إذن صحيح أن الإمام الحجة(عج) صاحب نَفَس قدسي، ولكن إن لم يحصل الرشد وارتقاء البصيرة لدى عامة الناس، لن تؤثر أنفاسه، كما لم تؤثر أنفاس أمير المؤمنين(عليه السلام) على أمثال ابن ملجم.
وهناك من يتصور أن الإمام الحجة(عج) سوف يدير العالم بمعونة أنصاره الأوفياء الثلاثمئة والثلاثة عشر بمنهج دكتاتوري. يعني أنه سوف يحكم بالقوّة والدكتاتورية بين الناس قبل أن يبلغوا مستوى من النضج الفكري وقبل أن تتوفر له شروط معينة على الصعيد الدولي. يعني أنه سوف يأمرهم أن لا يتنفسوا ولا ينطقوا بكلام، ويقول لهم إنا نعرف كيف نديركم وكيف نُسعدكم!
وقد يتصوّر البعض أن منهج حكومة صاحب العصر والزمان(عج) وأخلاقه في التعامل مع الناس سوف تختلف عما كان عليه النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين(عليه السلام). بمعنى أنهما كانا يصبران ويتنازلان في كثير من الأحيان، بيد أن إمام العصر(عج) سوف لن يصبر ولن يتنازل. نعم، صحيح أن الإمام سوف يتخذ مواقفه بقاطعية فريدة، وسوف يشهر سيفه في مواقف كثيرة، ولكن إشهار السيف يقتضي شروطا لو كانت متوفرة في زمن أمير المؤمنين(عليه السلام) لشهر سيفه وما تنازل عن مواقفه.
على أي حال، ونظرا إلى أسباب المظلوميّة التي أحصيناها، لابدّ أن نعتبر الدليل الرئيس في عدم مظلومية الإمام الحجة(عج) في الدرجة الأولى هو حضور الخواصّ الفدائيين والخلّص إلى جانبه، والذين هو يعملون بوظيفتهم بشكل جيّد، وفي الدرجة الثانية، تطور عامة الناس وازدياد بصيرتهم، وفي نهاية الأمر، العامل الآخر الذي يزيل أرضية مظلومية الإمام إلى جانب العاملين السابقين، هو ازدياد المعنوية في المجتمع.

والحمد لله رب العالمين على تسديدي وتوفيقي لإكمال الترجمة والسلام عليكم ورحمة الله.

[1].نور، 35.
[2]. بصائر الدرجات في فضائل آل محمد(ص)، ج‏1، ص6.

نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وقفة مع القلم العالمه الغير معلمه أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 6 22-08-2011 04:14 PM
وقفة مع الذات صفية المختار الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع 9 22-01-2011 10:04 AM


الساعة الآن 11:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir