اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
"عشقي حسيني ابدي"
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: العراق
المشاركات: 239
معدل تقييم المستوى: 2236 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() لا يؤخذ البريء بالمذنب أبداً لا أحد يُسأل ويُحاسب إلا عما كسبت يداه، ولو أخذ البريء بالمذنب لكان كل واحد من الناس حتى القديس والمعصوم، مسئولاً عما جناه كل مسيء وكفور!. والتفرقة بين فرد وفرد أو فئة وفئة حيف وتحكم.. والبديهة تشهد بهذه الحقيقة، ولا تدعو الحاجة إلى بيانها فضلاً عن التدليل عليها، ولكن الوحي أكدها وركز عليها في العديد من آياته، منها: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) (15 ـ الإسراء).. يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) (105 ـ المائدة).. (واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً) (123 ـ البقرة). ولكن النصارى قالوا: ان أبناء آدم كلهم من أول واحد إلى الأخير يستحقون العذاب على خطيئة أبيهم الذي أكل من ثمرة الشجرة المحرمة.. وحتى اليوم يكرر المسيحيون: الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون، ومن هنا ظهرت عندهم فكرة القربان والفداء، وان السيد المسيح(ع)، ما صُلب وعُذّب الا ليكفر عن ذنوب العالم بقضه وقضيضه، فقد جاء في رسالة يوحنا الأولى الاصحاح الثاني ما نصه بالحرف الواحد: ((يسوع المسيح كفارة لخطايا كل العالم)). وهذا نص بأن مؤاخذة البريء بالمذنب أصل أصيل في العقيدة المسيحية. وبعد، فلا أدري: هل الهدف من عقيدة الخطيئة عند المسيحيين هو إثبات الفضيلة للمسيح بالفداء؟. ولا شك أنه غني بعظمته عن هذا التمحل والتحايل. وتسأل: ان الآية 25 من الأنفال تقول: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) والمفهوم منها أن أسوأ الفتنة ومفاسدها لا تقتصر على من أثارها وكان السبب الموجب لها، بل تعم الصالح والطالح والمسيء والمحسن، ومعنى هذا أن البريء يؤخذ بالمذنب حتى في الإسلام وعند المسلمين لا عند النصارى فقط. الجواب: أولاً إن آيات ((لا تزر وازرة، ولا تجزى نفس عن نفس)) الخ موضوعها العذاب في الآخرة، وآية لا تصيبن الذين منكم خاصة موضوعها العذاب في الدنيا، والله سبحانه بموجب عدالته يعطي ويعوض في الآخرة للبريء والصالح أجر ما أصابه في الحياة الدنيا تماماً كالكوارث الطبيعية التي تعم الصغير والكبير والنبي والشقي. أجل، من ساهم في عمل من أعمال الآخرين بوسيلة من الوسائل فهو شريك معهم، فان كان العمل خيراً فله من الفضل والمثوبة بمقدار ما ساهم، وكذلك نصيبه من الإثم والعقوبة ان كان العمل شراً، ولكن هذا ليس نقضاً لمبدأ (لا يؤخذ البريء بالمذنب) بل تأكيد له لأن من يسهم في الذنب والجريمة بأي طريق كان فهو مجرم ومذنب لا نزيه وبريء، قال رسول الله(ص): ((من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينتقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء)). ومثله تماماً من بشّر وروّج، وأيد وحبذ، ودافع وأقنع، وقديماً قيل: الدال على الخير كفاعله، واعطف عليه الدال على الشر، قال سبحانه حكاية عن حوار بين الضالين والمضلين من أهل جهنم: (كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا ادّاركوا فيها جميعاً قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفاً من النار قال لكلٍ ضعف ولكن لا تعلمون) (38 ـ الاعراف). وبعد، فمن ابتدع السيئات وسن الضلالات ومن ساهم في ترويجها بأية وسيلة أو دعاية ـ فهما بمنزلة سواء عند الله، وفوق ذلك يعتبر الإسلام الموقف السلبي بالكف عن نصرة الحق سيئة ورذيلة، والموقف السلبي بكف الشر والأذى عن الناس حسنة وفضيلة، قال نبي الرحمة والإنسانية: الساكت عن الحق شيطان أخرس. واعطف عليه الساكت على الشر، وقال(ص) لأبي ذر: تصدق عن نفسك يا أبا ذر. قال: بماذا يا رسول الله؟. قال: بكف الأذى عن الناس. وتنطوي هذه الحكمة النبوية المحمدية على سرٍ قلّ من يلتفت اليه ـ على وضوحه ـ مع أن كف الأذى هو الأصل الأول والأهم للحياة الاجتماعية، ولو التزم به كل إنسان لما كان في الدنيا ظالم ومظلوم، ولا لاجئون ومشردون، ولا حروب وأسلحة أو صهيونية ومشكلة فلسطينية وتفرقة عنصرية. أبداً ولا شرطة وجنود واستغلال واستعمار
__________________
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|