![]() |
#1 |
●• فاطمية متميزة •●
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: على البسيطه
المشاركات: 177
معدل تقييم المستوى: 2069 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
يقول الشهيد الشيخ مرتضى مطهري..
استشهد الإمام الحسين ثلاث مرات : الأولى على يد اليزيديين بفقدانه لجسده، والثانية على يد أعدائه الذين شوّهوا سمعته وأساءوا لمقامه، أما الثالثة فعندما استشهدت أهدافه على يد البعض من أهل المنبر الحسيني، وكان هذا هو الاستشهاد الأعظم" فالحسين ظُلم بما نسب له من أساطير وخرافات... وروايات قاصرة عن أن تصبح تاريخاً يألفه أو يقبله العقلاء. ظُلم لأن تلك الروايات عتمت على أهداف ثورته ومقاصدها... ظُلم على يد الرواديد ومن اعتلوا منبره ونسبوا له - ولأهل بيته- حوارات ومواقف وهمية ملْـؤها الانكسار لاستدرار الدمع. فصوروه - وهو المحارب الجسور الذي افتدى مبادئه بروحه ودمه - وهو يلتمسُ الماء بكل ذُلٍ ومهانة من أعدائه، وصوّروا زينب -الطود الشامخ - التي دخلت على الطاغية يزيد فزلزلته بخطبتها - على أنها امرأة جزعة بكـّاءه، تثبّط هِمة أخيها في الحرب، وتُـثـنـيـه عن القتال ! ظُلم ومازال يظلم .. لأن رسالته التي كان خليقاً بها أن ترفع مستوى الفكر البشري؛ غُـيّـبـَـت لصغر العقل وتخثر اللب وتقفل القلوب! لقد خُلّـدت الثورة – نعم- ومن يتصفح مظاهر إحياء عاشوراء حول العالم ويلمح العبرات التي تنهمر من أعين المسلمين، لا يكاد يصدق أن الواقعة المرثية قد انقضت منذ 1370 عاماً. ذلك أن الله - في عُلاه- أراد لهذه الواقعة أن تُخلّد ليوم القيامة لما فيها من أرث، ومن دروسً تختصر كنه الصراع الدنيوي بين معسكري الخير والطغيان، وتشرح مفهوم النصر الخالد - ولو- عبر الهزيمة الآنية. تلك الدروس التي فهمها مهاتما غاندي فقال ''تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر''، وغابت عن فهمنا فما استثمرناها. فبين فِـئةٍ ركّزت على تراجيديا الثورة على حساب رسائلها وأهدافها الكبرى، وبين فئٍة أخرى أهملتها وتجاهلت معانيها وتعامل معها على أنها لا تخصه. تبدد الإرث. وبقي الرثاء. وظلم بذلك الحسين واستشهد على أيادي محبيه ومناوئيه آلاف المرات. فسلام على المظلوم والذبيح العظيم. الذي ما قدره ًالمسلمون- قاطبةً- حق قدره ظُلم عندما زُجّ بمظاهر الغلو في مجالسه. وظُلم عندما أُتّـخِـذَتْ مجالسه وسيلة لترسيخ الفروقات بين الأمة المحمدية التي بذل روحه لجمع شتاتها والحفاظ على هويتها. ظُلم عندما دُرِّسَتْ في المدارس قصص أمرئ القيس والمعري والمتنبي ضمن المناهج الدراسية وما دُرست ملحمته! ظُلم عندما صارت ذكرى استشهاده فرصة التبذير وهدر المال في الولائم المبالغ فيها - تحت اسمه- وهو ابن البيت الذي يتصل فيه الصوم لإيثار التبرع بالزاد على أكله! يقول الشهيد الشيخ مرتضى مطهري.. استشهد الإمام الحسين ثلاث مرات : الأولى على يد اليزيديين بفقدانه لجسده، والثانية على يد أعدائه الذين شوّهوا سمعته وأساءوا لمقامه،
أما الثالثة فعندما استشهدت أهدافه على يد البعض من أهل المنبر الحسيني، وكان هذا هو الاستشهاد الأعظم" فالحسين ظُلم بما نسب له من أساطير وخرافات... وروايات قاصرة عن أن تصبح تاريخاً يألفه أو يقبله العقلاء. ظُلم لأن تلك الروايات عتمت على أهداف ثورته ومقاصدها... ظُلم على يد الرواديد ومن اعتلوا منبره ونسبوا له - ولأهل بيته- حوارات ومواقف وهمية ملْـؤها الانكسار لاستدرار الدمع. فصوروه - وهو المحارب الجسور الذي افتدى مبادئه بروحه ودمه - وهو يلتمسُ الماء بكل ذُلٍ ومهانة من أعدائه، وصوّروا زينب -الطود الشامخ - التي دخلت على الطاغية يزيد فزلزلته بخطبتها - على أنها امرأة جزعة بكـّاءه، تثبّط هِمة أخيها في الحرب، وتُـثـنـيـه عن القتال ! ظُلم ومازال يظلم .. لأن رسالته التي كان خليقاً بها أن ترفع مستوى الفكر البشري؛ غُـيّـبـَـت لصغر العقل وتخثر اللب وتقفل القلوب! لقد خُلّـدت الثورة – نعم- ومن يتصفح مظاهر إحياء عاشوراء حول العالم ويلمح العبرات التي تنهمر من أعين المسلمين، لا يكاد يصدق أن الواقعة المرثية قد انقضت منذ 1370 عاماً. ذلك أن الله - في عُلاه- أراد لهذه الواقعة أن تُخلّد ليوم القيامة لما فيها من أرث، ومن دروسً تختصر كنه الصراع الدنيوي بين معسكري الخير والطغيان، وتشرح مفهوم النصر الخالد - ولو- عبر الهزيمة الآنية. تلك الدروس التي فهمها مهاتما غاندي فقال ''تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر''، وغابت عن فهمنا فما استثمرناها. فبين فِـئةٍ ركّزت على تراجيديا الثورة على حساب رسائلها وأهدافها الكبرى، وبين فئٍة أخرى أهملتها وتجاهلت معانيها وتعامل معها على أنها لا تخصه. تبدد الإرث. وبقي الرثاء. وظلم بذلك الحسين واستشهد على أيادي محبيه ومناوئيه آلاف المرات. فسلام على المظلوم والذبيح العظيم. الذي ما قدره ًالمسلمون- قاطبةً- حق قدره ظُلم عندما زُجّ بمظاهر الغلو في مجالسه. وظُلم عندما أُتّـخِـذَتْ مجالسه وسيلة لترسيخ الفروقات بين الأمة المحمدية التي بذل روحه لجمع شتاتها والحفاظ على هويتها. ظُلم عندما دُرِّسَتْ في المدارس قصص أمرئ القيس والمعري والمتنبي ضمن المناهج الدراسية وما دُرست ملحمته! ظُلم عندما صارت ذكرى استشهاده فرصة التبذير وهدر المال في الولائم المبالغ فيها - تحت اسمه- وهو ابن البيت الذي يتصل فيه الصوم لإيثار التبرع بالزاد على أكله!
__________________
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|